العنوان: رفع اللبس والجهالة عن تاريخ وفاة صاحب الرسالة
ﷺ
المجال: العلوم الشرعية (السيرة النبوية)
الباحث: عبد الله خرساني
البلد: المغرب
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة
والسلام على أشرف المرسلين وعلى أله وصحبه أجمعين ومن تبعهم إلى يوم الدين
أما بعد
فما استهل شهر ربيع الأول المبارك
من كل سنة إلا وقامت الدنيا وما فيها، واندلعت حرب ضارية بين المسلمين لا هوادة فيها،
وارتفعت الأصوات بالتبديع والتفسيق والتكفير والسب والشتم، ورغم أن الأقوام تعلم
قول رسول الله من "في الحديث: فمن كذب عليَّ مُتعمِّدًا ، فلْيتبوَّأْ مقعدَه من النَّارِ"، محذرا
من الكذب عليه، والتكلم من غير علم، والجدال من غير بينة، إلا أن الناس تتكلم
بالرأي لا تلقي له بالا، ولا تدقق أو تمحص فيه، وإنما تكتفي بالاتباع المطلق من
غير تثبت في الأمر، فيهاجم الكل مخالفيه فيقول الأول تحتفلون بيوم وفاته فأي احتفال تحتفلون، ويرد
الآخرين بميلاده ففيما تطعنون، فيزعم الفريق الأول أن وفاته كانت يوم الاثنين
الثاني عشر من ربيع الأول للسنة الحادية عشرة من الهجرة، ويزعم الفريق الآخر أن
وفاته غير ذلك، ورغم أن أحد الفريقين يستدل بكثرة المرويات في مقولته، إلا أنه
يواخذ عليه في الأمر إذ أن التثبت في المسألة قد غاب وجانب الصواب، ورغم التنبيه
والتأكيد على عين التي تقول خلاف مروي
جمهور علماء الأمة، إلا أنهم يتشبثون بموقفهم رغم تنبيه المنبهين، وصراخ المحققين،
فهذا الإمام السهيلي نبه على ذلك في كتابه روض الأنف حيث قال: واتَّفَقُوا أَنَّهُ
تُوفي ﷺ يَوْمَ الاثنين، قَالُوا كُلُّهُمْ: وَفِي ربيع الأول، غير أنهم قالُوا،
أَوْ قَالَ أَكْثَرُهُمْ: فِي الثَّانِي عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ، وَلَا يَصِحُ أَنْ
يَكُونَ تُوُفِّيَ يوم الاثنين [إلا] في الثاني من الشهر أو الثَّالِثَ عَشَرَ أو
الرابعَ عَشَرَ أو الخامِسَ عَشَرَ؛ لاجتماع المُسْلِمِينَ على أَن وَقْفَةَ
عَرَفَةَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ كَانَتْ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَهُوَ التَّاسِعُ
مِنْ ذِي الحَجَةِ، فَدَخَلَ ذُو الحَجَّةِ يَوْمَ الخَمِيسِ فَكَانَ المُحَرَّمُ
إما الجمعة وإما السبت، فَإِنْ كانَ الجُمُعَةِ فَقَدْ كَانَ صَفَرٌ إِمَّا السبت
وإما الأحد، فَإِنْ كانَ السَّبْت فَقَدْ كانَ رَبِيعُ الأَحَدَ أو الاثنين،
وَكَيْفَما دارت الحال على هذا الحِسابِ، فَلَمْ يَكُنِ الثَّانِي عَشَرَ مِنْ
رَبِيعٍ يَوْمَ الاثنين بوجه.
وذَكَرَ الطَّبَرِيُّ عَنِ ابْنِ
الكَلْبِيِّ وَأَبِي مِخْتَفٍ أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي الثَّانِي مِنْ رَبِيعِ
الأولِ، وَهَذا القَوْلُ وَإِنْ كَانَ خِلافَ [قول] الجُمْهُورِ فَإِنَّهُ لَا
يَبْعُدُ أَنْ كَانَتْ الثلاثة الأشهرُ الَّتِي قَبْلَها كُلّها مِنْ تِسْعَةٍ وَعِشْرِينَ،
فَتَدَبَّرْهُ، فَإِنَّهُ صَحِيحٌ، وَلَمْ أَرَ أَحَدًا تَفَطَّنَ لَهُ، وَقَدْ
رَأَيْتُ لِلْخُوارِزْمِي أَنَّهُ تُوُفِّيَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أَوَّلِ
يَوْمٍ مِنْ رَبِيعِ الأولِ، وَهَذَا أَقْرَبُ فِي القِياسِ مما ذَكَرَهُ
الطَّبَرِيُّ عَن ابْنِ الكَلْبِيِّ وَأَبِي مِخْنَفٌ[1].
حيث قام بتقويم وعمليات حسابية
وجزم بأنه من غير المعقول تكون وفاته يوم الاثنين وفي الثاني عشر من ربيع الأول في
نفس الآن إذ أنهما لا يلتقيان البتة ويستحيل ذلك، وتابعه ابن حجر العسقلاني في
كتابه فتح الباري وذكر الكثير من الأقوال وبين عين الصواب في المسألة بعدما أن ذكر
كلام الإمام السهيلي، ورجح أن الناس قد تابع بعضهم بعضا في النقل والقول من غير أي
تدقيق أو تمحيص، وللباحث المحقق المدقق المتجرد عن التعصب والطائفية الغُنية في
الموضوع والجواب الكافي الشافي في كلام الإمامين السهيلي وابن حجر، غير أن الواقع
المرير كل سنة يثبت الخلاف، وترى الأقوام تجادل كأن لم تطلع على كلامهما وقد تكون
حقا لم تطلع عليه وربما لم تعلم بوجده أصلا، ولما أكثر بعض الأصحاب الجدال
واللجاج، ورأيت ما يقع بين الناس في القضية التي لا تستحق كل هذا الجدال والخصام،
عمدت إلى البحث عن الحق واليقين من خلال وضع تقويم شهري
من ذي الحجة من السنة العاشرة إلى ربيع الأول من السنة التي تليها باعتبار
أن الشهر العربي إما 30 أو 29 يوما، فكان بالاحتمالات الرياضية تلك الأشهر الأربع ستة عشرة احتمالا، فرتبتها ودققت فيها فتبين
الحق الذي لا مرية فيه، واليقين الذي لا شك فيه فسألت الله تعالى التوفيق في أن أحرر
في المسألة مقالا بسيطا لعل الله يرفع به هذا الجفاء والعناد والتعنت الكائن في بعض
الأصحاب، وكان للأمانة العلمية ومن أجل الانضباط للقواعد العلمية العملية ضرورة ذكر جملة الأقوال والمذاهب الواردة في
الموضوع على وجه التمذهب لا الحصر ثم مناقشتها بما أسعفتني فيه قدراتي العقلية
والفكرية، فأقول وبالله التوفيق:
v
ميلاده ﷺ:
مما لاشك فيه والذي عليه جل جمهور
الأمة وعوامها أن ميلاده ﷺ كان
يوم الاثنين للأحاديث الواردة فيه، فعن أبي قتاد الأنصاري رضي الله عنه: أن
رسول الله ﷺ سئل عن
صيامه يوم الاثنين، فقال: "ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعث فيه أو أنزل علي فيه[2]"،
وأيضا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ "ولدت يوم الاثنين"[3]، ومن
غير خلاف أنه عام الفيل، لكن اختلفوا في تأريخ ذلك اليوم متى كان. قال النووي: "واتفقوا على أنه ولد يوم الاثنين من شهر ربيع الأول واختلفوا :
هل هو في اليوم الثاني ، أم الثامن ، أم العاشر ، أم الثاني عشر؟ فهذه أربعة أقوال
مشهورة"[4] . فاختلف جمهور العلماء متى كان
ذلك الاثنين على أربعة أقوال:
o
القول
الأول: ميلاده ﷺ يوم
الثاني عشر من ربيع الأول وهو قول الجمهور والراجح والمعمول بيه من غير خلاف.
وفي ذلك يقول ابن هشام: ولد سول
الله ﷺ يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر
ربيع الأول عام الفيل[5]. ويقول ابن
كثير: من طريق جابر وابن عباس، أنهما قالا: ولد رسول الله
ﷺ عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول[6].
وقال الماوردي: "ولد بعد خمسين يوماً من الفيل وبعد موت أبيه في يوم الاثنين
الثاني عشر من شهر ربيع الأول"[7].ويقول
المقريزي: ولد محمد بمكة في دار عرفت بدار ابن أبي يوسف من شعب بني هاشم، يوم الاثنين
لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول"[8].
وكذلك قول ابن رجب الحنبلي: "والمشهور
الذي عليه الجمهور أنه ولد يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول[9].
وأيضا ابن حبان يقول: "ولد النبي ﷺ عام الفيل
يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول"[10]. ويقول الذهبي: "ولد لاثنتي
عشرة ليلة مضت من ربيع الأول"[11]. وتابعتهم اللجنة الدائمة
للإفتاء بالسعودية إذ قالت: "ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لاثنتي
عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول عام الفيل"[12].
o
القول
الثاني: ميلاده في العاشر من ربيع الأول وهو مذهب عدد قليل من علماء الأمة.
على رأسهم ابن سعد الذي يقول: "ولد رسول الله يوم الاثنين
لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول من عام الفيل"[13]،
وتابعه ابن الجوزي بقوله: "ولد في يوم الاثنين لعشر خلون من ربيع الأول
عام الفيل"[14]، وغيرهم القليل.
لكن يمكن الذب عليهم بأن السقط وقع
عندهم عند السماع أو الأخذ من الكتب حيث لاثنتي عشرة ليلة سقط منها لاثنتي وبقيت
لعشرة مضت من ربيع الأول وهذا مستساغ لكثرة وقوعه والله أعلم.
o
القول الثالث: ولد ﷺ في الثامن من ربيع الأول.
وهو مذهب القلة القليلة وعلى رأسهم
ابن فارس الذي قال في أوجز السير: "وولد رسول الله
ﷺ عام الفيل، يوم الاثنين لثمان خلون من ربيع الأول"[15]،
وتابعه ابن حزم الأندلسي في ذلك فقال: "ولد ﷺ يوم الاثنين لثمان بقين من ربع الأول"[16].غير
أنه قال لثمان بقين بمعنى أنه ولد اليوم الثاني والعشرون من ربيع الأول وهذا لم
يقل به أحد من أهل العلم والظاهر والله أعلم أن عوض خلون كتبت بقين خطأ أو سهوا،
أما ابن طاهر المقدسي فشك في أي القولين هو الصواب فأوردهما معا إذ قال: "وكان
مولده ﷺ يوم الاثنين لثمان ليال خلون من ربيع الأول وقال ابن إسحاق لاثنتي عشرة
ليلة خلت من شهر ربيع الأول"[17]،
ولعل السبب في ذكره القولين هو التباس الأقوال عليه فلم يعد يذكر أيها الحق في
المسألة فذكر ما أخذ عن شيوخه ولما شك في صحته أورد القول الثاني احتياطا ورفعا للوهم
الحاصل.
ولعدم الإطالة في الكلام وحشو الموضوع بالأقوال المكررة
والمأخوذ بعضها عن بعض نكتفي بذكر هذا القدر وهو إن شاء الرحيم الرحمن كاف لتوضيح
المراض والله الهادي للرشاد.
v
وفاته
عليه الصلاة والسلام:
واختلف الناس في الموعد الذي التحق
فيه نبينا عليه السلام بربه تعالى اختلافهم في الموعد الذي أشرقت الأكوان بنور
ميلاده، لكن قبل الكلام على أي شيء والخوض في محاولة إثبات أي أمر بأي دليل عقلي
أو نقلي لابد من تثبيت قواعد الارتكاز، وتحديد نقطة انطلاق مجزوم بها مجمع عليها
تخولك الانطلاق بكل قوة وثبات ومن غير أي شك أو تذبذب، وهذا الأمر الذي لابد من
إثباته وتبيينه هو أن خطبة الوداع كانت يوم الجمعة التاسع من ذي الحجة من السنة
العاشرة من هجرة النبي، وذلك لكي لا يجدها البعض فرصة للتملص ويبحث عن مخرجا بأن
حجة الوداع لم توافق يوم الجمعة وإنما بغيره من الأيام، فأقول وبالله التوفيق
أجمعت الأمة من أهل السنة والجماعة لما تبث وتواتر[18]
واشتهر بين العلماء والعامة، أن النبي ﷺ خطب خطبة الوداع في اليوم
التاسع من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة وذلك كان يوم الجمعة لما روي عن طارق
ابن شهاب قال: "جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه، فقال :
يا أمير المؤمنين، إنكم تقرؤون آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا
ذلك اليوم عيدا. قال: وأي آية؟ قال قوله : (الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
الْإِسْلَامَ دِينًا)[19]،
فقال عمر : والله إني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله ﷺ، والساعة التي نزلت
فيها على رسول الله ﷺ، نزلت عشية عرفة في يوم جمعة"[20]،
وفي رواية للنسائي ليلة الجمعة.
فلما أن تم الأمر في إثبات خطبة
الوداع والوقوف بعرفة أنهما يوم الجمعة التاسع من ذي الحجة للسنة العاشرة من هجرة
رسول الله، بات يحق الخوض فيما بعدها من الكلام.
وقد اتفقت الأمة وافترقت في وفاته ﷺ اتفاقهم
واختلافهم في ميلاده فقد اختلفوا في تعيين أي يوم التحق فيه ﷺ بالرفيق الأعلى، هل هو الأول أم
الثاني أم الثاني عشر أم الثالث عشر من ربيع الأول، واتفقوا حول كون وفاته يوم الاثنين
من ربيع الأول بل أجمعت الأمة من أهل السنة والجماعة قاطبة على ذلك، يقول ابن حجر
العسقلاني: "وكانت وفاته يوم الاثنين بلا خلاف من ربيع الأول وكاد يكون
إجماعا"[21] وقال ابن إسحاق: قال الزهري حدثني أن ابن مالك قال:
"أنه لما كان يوم الاثنين الذي قبض فيه رسول الله ﷺ"[22].
ومستند هذا الإجماع ما ورد في الصحيح من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
رضي الله عنها أنّ أبا بكر الصديق سألها لمّا حضرته الوفاة: في أي يوم توفي رسول
الله ﷺ؟ قالت:
«يوم الاثنين»[23].
وبالرجوع لكتب
السير والمغازي نجدها تجزم بذلك من غير أي تفكر أو تأمل طويل. ولعل سبب إجماعهم
حول هذا اليوم فضلا عما روي عن ابن هشام هو ما نقل من طريق جابر وابن عباس، أنهما
قالا:" ولد رسول الله ﷺ، عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع
الأول، وفيه بعث، وفيه تخرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات"[24].فذكرا
أنه مات يوم الاثنين أيضا، فضلا على أن إجماع الأمة كاف في هذا الباب.
ومن اختلاف علماء الأمة في تحديد أي إثنين من ربيع الأول
توفي رسول الله ﷺ نجد خمسة أقول:
o
القول الأول:
وفاته في الثاني عشر من ربيع الأول وهو الذي عليه أغلب أهل السير والمغازي:
قال ابن سعد: من طريق محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه
عن جده ومن طريق ابن عباس ومن طريق عائشة أم المؤمنين أن رسول الله ﷺ توفي يوم
الاثنين لاثنتي عشرة مضت من ربيع الأول[25]. ويقول
ابن حبان: "وتوفي ﷺ آخر ذلك
اليوم، وكان ذلك اليوم لاثنتي عشرة خلون من شهر ربيع الأول"[26]. وقال النووي: "وتوفي ﷺ ضحى يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خَلَتْ من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة
من الهجرة، ومنها ابتدأ التأريخ كما سبق"[27].
وقال في موضع
أخر أيضا: "وقبض رسول الله ﷺ ضحى الاثنين لثنتي عشرة خلت من
شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من هجرته ﷺ"[28]. وتابعهم
ابن الجوزي بقوله: "توفي رسول الله ﷺ يوم الاثنين
نصف النهار، وربما قيل عند اشتداد الضحى لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة احدى
عشر"[29]. والمقريزي
سار على خطاهم هو الآخر فقال: "وتوفي رسول الله ﷺ ضحى يوم الاثنين
لاثنتي عشرة مضت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من مهاجره"[30].
يقول ابن حزم الأندلسي بنفس المقال: "ثم أن الله تعالى توفى نبيه ﷺ يوم الاثنين
حين اشتد الضحى، في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول عند تمام عشر سنين من المهجر"[31]. وأما ابن
رجب الحنبلي فيقول: وكانت وفاته ﷺ في يوم الاثنين في شهر ريع الأول
بغير خلاف...واختلفوا في تعيين ذلك اليوم: فقيل كان أوله. وقيل: ثانيه. وقيل ثاني
عشره. وقيل: ثالث عشره. وقيل خامس عشره. والمشهور بين الناس أنه كان ثاني عشر ربيع
الأول[32].
وقد حاول تبريره
غير أنه لم يوفق في
ذلك ما دام جزم أن وفاته كانت يوم الاثنين من غير خلاف، لما رد السهيلي ذلك بقوله:
بأن وقفة
حجة الوداع في السنة العاشرة كانت الجمعة وكان أول ذي الحجة فيها الخميس، ومتى كان
ذلك، لم يصح أن يكون يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول، سواء حسب الشهور الثلاثة-
أعني: ذا الحجة ومحرم وصفر- كلها كاملة أو ناقصة، أو بعضها كاملة وبعضها ناقص"[33]. فقال-ابن رجب-: ولكن أجيب
عن هذا بجواب حسن وهو أن ابن إسحاق ذكر أن النبي ﷺ توفى
لاثنتي عشر ليلة من ربيع الأول، وهذا ممكن، فإن العرب تؤرخ بالليالي دون الأيام،
ولكن لا تؤرخ إلا بليلة مضى يومها، فيكون اليوم تبعا للَّيلةِ، وكل ليلة لم يمض
يومها لم يعتد بها، وكذلك إذا ذكروا الليالي في عددٍ فإنهم يريدون بها الليالي مع
أيامها، فإذا قالو عشر ليال، فمرادهم بأيامها.[34]
غير أنه العرب تؤرخ بليلة تم يومها
والليلة التي توافق الاثنين هي الليلة الثالثة عشرة من الشهر وليست الثانية عشرة،
لأن الليلة الثانية عشرة توافق ليلة الأحد وليس الاثنين، ولترجيح هذا القوم
المستحيل لزم أن تكون الأشهر الثلاث المعلومة كاملة
أي عدتها ثلاثون يوما. وقد نبه على هذا الإمام المدقق المحقق ابن حجر العسقلاني
لما سرد الأقوال الواردة في المسألة فقال: "وأول ربيع الأول الخميس فيكون
ثاني عشره الاثنين، وهذا الجواب بعيد من حيث أنه يلزم توالي أربعة أشهر كوامل"[35].
وقد تابعتهم اللجنة الدائمة من معاصرينا حيث قالت: وتوفي
ﷺ بالمدينة يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة[36]،
وكثير من الدعاة والخطباء والوعاظ الذين يكتفون بالنقل من غير أي تدقيق أو
تمحيص فيرد عليها بما رد على الأقوال السابقة.
وبما أن الحجة بينة والبرهان واضح فلا داع لسرد المزيد من
الأقوال فجلها واحدة، والعبرة بالصحة لا بالعدد، والغالب على الظن أن أصحاب هذا
الاتجاه إنما أخذ بعضهم على بعض من غير تدقيق وتمحيص وإن كانوا أئمة في هذا المجال
ولا يتهمون في شيء مطلقا غير أنهم جانبوا الصواب، وقد يلتمس لهم عذر آخر وهو وقوع
خطأ في النقل حيث أن لاثنتي عشرة وقعت موقع ليلتين اثنتين، وهذا ما ذهب له ابن حجر
العسقلاني في قوله: "وكأن سبب غلط غيره أنهم قالوا مات في ثاني شهر ربيع
الأول فتغيرت فصارت ثاني عشر، واستمر الوهم بذلك يتبع بعضهم بعضا من غير تأمل .
والله أعلم"[37].
o
الرأي الثاني:
وفاته ﷺ بالثاني
من ربيع الأول:
وقال الطبري: "وأن النبي
لم يعش بعد نزول هاته الآية إلا إحدى وثمانين ليلة"[38].
وقال البغوي: "وعاش بعدها ﷺ -أي خطبة الوداع- إحدى وثمانين يوما، ومات يوم الاثنين
بعدما زالت الشمس لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول"[39].
ونقل الذهبي: كلام ابن عساكر وغيره إذ قالوا: "لا يمكن أن يكون موته يوم الاثنين
من ربيع الأول إلا يوم ثاني الشهر أو نحو ذلك"[40]،
وكذلك ابن كثير حيث يقول: "مات رسول الله ﷺ بعد يوم عرفة بأحد وثمان يوما"[41].
وليكون ممكنا لابد من أن يكون
شهران ناقصان وشهر كامل، لأنه بذلك يوافق اليوم الثاني من ربيع الأول يوم الاثنين.
وقال ابن طرخان: كانت
وفاته يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول لتمام عشر سنين من مقدم المدينة[42]. وقال ابن سعد من طريق أبو معشر: "أن
رسول الله ﷺ وفي يوم الاثنين لليلتين مضتا من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة"
[43].
هذا يوافق رواية الإحدى والثمانين ليلة.
o
القول
الثالث: وفاته ﷺ في فاتح ربيع الأول.
وذهب إلى ذلك ابن فارس يقول: "فلما أتت لهجرته عشر
سنين وشهران توفي"[44]،
وتما الشهران هي ستون يوما فإن كان محرم وصفر كوامل كانت وفاته في الأول من ربيع
الأول وإن كان أحدهما ناقصا أو كلاهما كان وفاته في الثاني من ربيع الأول وهذا
ممكن من غير شك، وتفصيل بيانه في المطلب الثاني.
وفي نفس المذهب نجد البلاذري حيث قال: "توفي رسول
الله يوم الاثنين حين زاغت شمس الشهر لهلال ربيع الأول"[45].وتابعه
ابن سيد الناس بقوله: "وقال الطبري يوم الاثنين لليلتين مضتا من شهر ربيع
الأول، وقال أبو بكر الخوارزمي: أول يوم منه وكلاهما ممكن"[46].
وهذا ممكن لأنه إن كان شهر كامل والآخرين غير كاملين كانت الليلة الواحدة
والثمانون هي الليلة الثانية، وإن كان أحدهما ناقص كانت هي الليلة الأولى.
o
القول الرابع:
لثمان خلون من ربيع الأول:
يقول ابن حزم الأندلسي: "ومات -رسول الله- يوم
الاثنين لثمان خلون لربيع الأول"[47]
وهذا هو الآخر كلام ممكن إن الثامن من ربيع الأول يوافق يوم الاثنين إذا كان أحد
الأشهر الثلاثة -ذي الحجة ومحرم وصفر- قد بلغ عدته.
o
القول
الخامس: وفاته ﷺ في اليوم الثالث عشرة من ربيع الأول.
من خلال البحث فيما تحت يدي من المصادر العلمية لم أجد سوى
الشيخ الأخضري ممن يقول بذلك في كتابه نور اليقين حيث يقول: "ولم تأت ضحوة
هذا اليوم حتى فارق رسول الله ﷺ دنياه ولحق بمولاه، وكان ذلك في يوم الاثنين 13
ربيع أول سنة 11"[48].
وهذا هو الآخر احتمال ممكن، ولإمكانية ذلك وليوافق اليوم الثالث عشر من ربيع الأول
الاثنين لابد من يكون لابد من أن تستكمل الأشهر الثلاثة-ذي الحجة ومحرم وصفر- العدة.
v
الأدلة
العقلية ومناقشة إمكانية تحقق تلك الأقوال:
عزيزي القارئ لعلك دفعك الفضول لتقرأ هذا المقال، وقرأت
مطلبه الأول وأنت شاكر أو ناقم على كاتبه، غير أنه قد يستشكل عليك بعض الأمر كما
استشكل علي وخصوصا لما قال الأعلام ليمكن كذا لابد من أن يكون كذا قد بلغ كذا أقصد
حديثهم عن عدة الشهور، فلذلك قبل كل شيء دعنا نتفق على أن الشهر الهجري إما كاملا
وعدته ثلاثون يوما أو ناقصا وعدته تسعة وعشرون يوما، وأن القضية التي بين أيدنا
تدور حول أربعة أشهر، بما أن كل شهر منها ممكن أن يأخذ حالتين كاملا أو ناقصا،
فحينها سنكون أمام ستة عشرة احتمالا لوقوع عدة الأشهر في السنة عامة وفي قضيتنا
خاصة.
وإذا اتفقنا على ذلك دعني أذكر لك هاته الاحتمالات قبل
وضعها على شكل تقويم يومي وتوضيح ما فيها من اللبس حسب الآراء الواردة في كتب
الأئمة الأعلام، وهي:
ذو الحجة 29، محرم 29، صفر 29،
ربيع الأول 29 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 99.
ذو الحجة 29، محرم 29، صفر 29،
ربيع الأول 30 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 99.
ذو الحجة 29، محرم 29، صفر 30،
ربيع الأول 29 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 100.
ذو الحجة 29، محرم 29، صفر 30،
ربيع الأول 30 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 100.
ذو الحجة 29، محرم 30، صفر 29،
ربيع الأول 29 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 100.
ذو الحجة 29، محرم 30، صفر 29،
ربيع الأول 30 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 100.
ذو الحجة 29، محرم 30، صفر 30،
ربيع الأول 29 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 101.
ذو الحجة 29، محرم 30، صفر 30،
ربيع الأول 30 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 101.
ذو الحجة 30، محرم 29، صفر 29،
ربيع الأول 29 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 100.
ذو الحجة 30، محرم 29، صفر 29،
ربيع الأول 30 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 100.
ذو الحجة 30، محرم 29، صفر 30،
ربيع الأول 29 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 101.
ذو الحجة 30، محرم 29، صفر 30،
ربيع الأول 30 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 101.
ذو الحجة 30، محرم 30، صفر 29،
ربيع الأول 29 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 101.
ذو الحجة 30، محرم 30، صفر 29،
ربيع الأول 30 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 101.
ذو الحجة 30، محرم 30، صفر 30،
ربيع الأول 29 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 102.
ذو الحجة 30، محرم 30، صفر 30،
ربيع الأول 30 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 102.
ثم الآن بحول الله وتوفيقه دعنا نحلل هاته الاحتمالات
ونضعها على شكل جداول وأي قول يمكن وقوعه نضع عليه اللون الأخر وإن كان يستحيل نضع
عليه اللون الأحمر.
وجدولة الاحتمالات
على شكل تقويم شهري كالآتي:
1. ذو الحجة 29، محرم 29،
صفر 29، ربيع الأول 29 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 99.
ذو الحجة 29 |
محرم 29 |
صفر 29 |
ربيع الأول 29 |
|||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
1 |
8 |
|
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
2 |
9 |
|
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
3 |
10 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
4 |
11 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
5 |
12 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
6 |
13 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
7 |
|
|
|
|
|
2. ذو الحجة 29، محرم 29،
صفر 29، ربيع الأول 30 → يوم 12 ربيع الأول هو اليوم 99.
ذو الحجة 29 |
محرم 29 |
صفر 29 |
ربيع الأول 30 |
|||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
1 |
8 |
|
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
2 |
9 |
|
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
3 |
10 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
4 |
11 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
5 |
12 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
6 |
13 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
7 |
|
|
|
|
|
3.
ذو الحجة 29، محرم 29، صفر 30، ربيع الأول 29 → يوم 12
ربيع الأول هو اليوم 100.
ذو الحجة 29 |
محرم 29 |
صفر 30 |
ربيع الأول 29 |
||||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
|
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
|
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
|
|
|
|
4.
ذو الحجة 29، محرم 29، صفر 30، ربيع الأول 30 → يوم 12
ربيع الأول هو اليوم 100.
ذو الحجة
29 |
محرم 30 |
صفر 30 |
ربيع
الأول 29 |
||||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
|
6 |
13 |
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
|
7 |
|
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
3 |
10 |
17 |
24 |
|
|
1 |
8 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
4 |
11 |
18 |
25 |
|
|
2 |
9 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
5 |
12 |
19 |
26 |
|
|
3 |
10 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
6 |
13 |
20 |
27 |
|
|
4 |
11 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
7 |
14 |
21 |
28 |
|
|
5 |
12 |
|
|
|
|
5.
ذو الحجة 29، محرم 30، صفر 29، ربيع الأول 29 → يوم 12
ربيع الأول هو اليوم 100.
ذو الحجة 29 |
محرم 30 |
صفر 29 |
ربيع الأول 29 |
|||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
7 |
|
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
2 |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
|
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
3 |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
4 |
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
5 |
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
6 |
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
7 |
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
|
|
|
|
6.
ذو الحجة 29، محرم 30، صفر 29، ربيع الأول 30 → يوم 12
ربيع الأول هو اليوم 100.
ذو الحجة 29 |
محرم 30 |
صفر 29 |
ربيع الأول 30 |
|||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
7 |
|
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
2 |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
|
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
3 |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
4 |
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
5 |
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
6 |
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
7 |
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
|
|
|
|
7.
ذو الحجة 29، محرم 30، صفر 30، ربيع الأول 29 → يوم 12
ربيع الأول هو اليوم 101.
ذو الحجة 29 |
محرم 30 |
صفر 30 |
ربيع الأول 29 |
|||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
|
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
3 |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
4 |
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
5 |
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
6 |
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
7 |
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
|
|
|
|
8.
ذو الحجة 29، محرم 30، صفر 30، ربيع الأول 30 → يوم 12
ربيع الأول هو اليوم 101.
ذو الحجة 29 |
محرم 30 |
صفر 30 |
ربيع الأول 30 |
|||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
|
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
3 |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
4 |
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
5 |
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
6 |
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
7 |
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
|
|
|
|
9.
ذو الحجة 30، محرم 29، صفر 29، ربيع الأول 29 → يوم 12
ربيع الأول هو اليوم 100.
ذو الحجة 30 |
محرم 29 |
صفر 29 |
ربيع الأول 29 |
|||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
7 |
|
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
2 |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
|
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
3 |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
4 |
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
5 |
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
6 |
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
7 |
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
|
|
|
|
10.
ذو الحجة 30، محرم 29، صفر 29، ربيع الأول 30 → يوم 12
ربيع الأول هو اليوم 100.
ذو الحجة 30 |
محرم 29 |
صفر 29 |
ربيع الأول 30 |
|||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
7 |
|
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
2 |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
|
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
3 |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
4 |
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
5 |
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
6 |
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
7 |
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
|
|
|
|
11.
ذو الحجة 30، محرم 29، صفر 30، ربيع الأول 29 → يوم 12
ربيع الأول هو اليوم 101.
ذو الحجة 30 |
محرم 29 |
صفر 30 |
ربيع الأول 29 |
|||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
|
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
3 |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
4 |
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
5 |
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
6 |
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
7 |
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
|
|
|
|
12.
ذو الحجة 30، محرم 29، صفر 30، ربيع الأول 30 → يوم 12
ربيع الأول هو اليوم 101.
ذو الحجة 30 |
محرم 29 |
صفر 30 |
ربيع الأول 29 |
|||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
|
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
3 |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
4 |
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
5 |
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
6 |
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
7 |
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
|
|
|
|
13.
ذو الحجة 30، محرم 30، صفر 29، ربيع الأول 29 → يوم 12
ربيع الأول هو اليوم 101.
ذو الحجة
30 |
محرم 30 |
صفر 29 |
ربيع
الأول 29 |
||||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
7 |
|
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
|
|
|
|
14.
ذو الحجة 30، محرم 30، صفر 29، ربيع الأول 30 → يوم 12
ربيع الأول هو اليوم 101.
ذو الحجة
30 |
محرم 30 |
صفر 29 |
ربيع
الأول 30 |
||||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
|
6 |
13 |
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
7 |
|
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
|
1 |
8 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
|
2 |
9 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
|
3 |
10 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
|
4 |
11 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
|
5 |
12 |
|
|
|
|
15.
ذو الحجة 30، محرم 30، صفر 30، ربيع الأول 29 → يوم 12
ربيع الأول هو اليوم 102.
ذو الحجة
30 |
محرم 30 |
صفر 30 |
ربيع
الأول 29 |
||||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
|
|
|
|
16.
ذو الحجة 30، محرم 30، صفر 30، ربيع الأول 30 → يوم 12
ربيع الأول هو اليوم 102.
ذو الحجة
30 |
محرم 30 |
صفر 30 |
ربيع
الأول 30 |
||||||||||||||||||
أ |
|
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
|
|
|
إ |
|
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
|
|
|
ث |
|
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
|
|
|
|
أر |
|
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
|
|
|
|
خ |
|
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
18 |
25 |
|
2 |
9 |
|
|
|
|
ج |
9 |
16 |
23 |
30 |
|
7 |
14 |
21 |
28 |
|
5 |
12 |
19 |
26 |
|
3 |
10 |
|
|
|
|
س |
10 |
17 |
24 |
|
1 |
8 |
15 |
22 |
29 |
|
6 |
13 |
20 |
27 |
|
4 |
11 |
|
|
|
|
من خلال التأمل في هاته الاحتمالات
نجدها تتخذ ثلاثة صيغ:
الصيغة الأولى شهرين كاملين هو ما
يمكن ملاحظته في الاحتمالات التالية: الرابع والسابع والثامن والحادي عشر والثاني
عشر والثالث عشر والرابع عشر، وهي احتمالات تخالف كل الروايات الواردة في تاريخ
وفاته صلى الله عليه وسلم إذ أن الأول والثاني والثامن والعاشر والثاني عشر
والثالث عشر لا يوافق يوم الاثنين إذا لم تعد لنا بتلك الاحتمالات حاجة.
الصيغة الثانية: كون كل الأشهر
الثلاثة ناقصة، وهو ما يلاحظ في الاحتمال الأول والثاني، وهو يوافق الرواية
القائلة إنه توفى في اليوم الثاني من ربيع الأول، لكن هذا يصعب لاستحالة تحقق
ثلاثة أشر متتابعة ناقصة.
الصيغة الثالثة: ثلاثة أشهر كوامل
وهو ما يمكن ملاحظته في الاحتمال الخامس عشر والسادس عشر، وهو ما يوافق الرواية
القائلة إن وفاته في الثالث عشرة من الشهر، وهذا يصعب تحققه إن لم نقل مستحيلا،
لأنه من الصعب تحقق ثلاثة أشهر كوامل متتابعة وهذا ما أكده العد الشهري في تلك
الشهور الثلاثة.
الصيغة الرابعة: شهر كامل وشهران
ناقصان وهو ما يلاحظ في الاحتمال الثالث والخامس والسادس والتاسع والعاشر، وهي احتمالات
توافق روايتي الأول والثامن من ربيع الأول، وتوافق رواية أنه عاش 81 ليلة من يوم 9
ذي الحجة.
v خلاصة:
وخلاصة القول من خلال ما تقدم
الكلام فيه أن كون وفاته يوم الاثنين الثاني عشرة من ربيع الأول، غير ممكن ومستحيل
لتعذر تحققه، والتشبث به ما ه تعصب للرأي والإصرار على التقليد الأعمى. أما كون
وفاته يومي الثاني والثالث عشر من ربيع الأول ممكن لكن بشكل ضعيف إذ يشترط توالي
ثلاثة أشهر كوامل أو نواقص وهذا ما يكذبه الواقع والحساب وعدة الشهور، ويبقى
الصراع والشك بين الأول والثامن من الشهر فالاحتمالات بينهم متساوية، ولا يمكن زعم
الترجيح بينهم إلا بعدد الروايات الواردة في الموضوع ومن خلال ما وقفت عليه من
مصادر ومراجع فإن الأول من الشهر هو تاريخ وفاته، لكن يصعب الجزم بذلك من غير جمع
لكل الروايات الواردة في الموضوع من القرن الأول حتى يومنا هذا أو على الأقل في
عصر من العصور المشهود لهم بالخريبة أو ممن بعدهم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آلة
وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
[1] : الروض الأنف والمَشْرَعُ
الرَّوَى في تفسير ما اشتمل عَلَيْهِ حَديث السيرة واحتوى، للإمام الكبير أبي
القاسم عبد الرحمن بن عبد الله السهلي المتوفى سنة (ت 581 هـ)، تحقيق الأستاذ
الدكتور محمد إبراهيم البنا، الطبعة الأولى لجائزة ذكي الدولية للقرآن الكريم؛
الجزء السابع، الصفحة ص 546-547.
[2] : صحيح مسلم، كتاب الصيام، باب
استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء والاثنين والخميس.
صحيح الإمام مسلم، للإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج
القشري النيسابوري (ت 261 هـ)، طبعة بيت الأفكار الدولية للنشر والتوزيع سنة 1998
م.
[3] : رواه البخاري في التاريخ الكبير
وابن سعد في الطبقات وصححه الألباني.
[4] : تهذيب الأسماء واللغات ل يحيى بن شرف النووي (ت 676 هـ)، طبعة الأولى لدار الفيحاء ودار المنهل ناشرون، الجزء: الأول،
الصفحة: 95.
[5] : السيرة النبوية، لابن هشام أبي
محمد عبد الملك بن هشام (ت 213 هـ)، تحقيق مصطفى عبد الحليم، طبعة فضاء الفن
والثقافة، الجزء الأول، الصفحة 86.
[6] : البداية والنهاية، لإسماعيل ابن
عمر بن كثير القرشي الدمشقي (ت 701 هـ)، الجزء 3، الصفحة 375، طبعة هجر للطباعة
والنشر والتوزيع والإعلان.
[7] : أعلام النبوة، لأبي الحسن على بن
محمد الموردي الشافعي، الصفحة (ت 173 هـ)، طبعة الأولى سنة: 1986، طبعة دار الكتب
العلمية بيروت لبنان.
[8] : إمتاع الأسماع بما للرسول من الأنباء
والأموال والحفدة والمتاع، للمقريزي تقي الدين أحمد بن على، صححه وشرحه محمد محمود
شاكر، الطبعة الثانية لطيبة الشؤون الدينية بدولة قطر، الصفحة 3.
[9] : لطائف المعارف فيما لمواسم العام
من الوظائف، لعبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي الدمشقي (ت 795 هـ)، تحقيق: عامر
بن علي ياسين، الصفحة: 232، طبعة: دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى
2007.
[10] : الثقات، للإمام الحافظ أبي حاتم
محمد بن حبان (ت 354 هـ)، تحقيق إبراهيم شمس الدين وتركي فرحات المصطفى، الطبعة
الأولى لدار الكتب العلمية بيروت لبنان سنة 1998، الجزء الأول، الصفحة 12.
[11] : تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير
الأعلام، للإمام الذهبي (ت 748 هـ)، تحقيق عمر عبد السلام التدمري، طبعة دار
الكتاب العربي، الجزء الأول الصفحة 25.
[12] : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث
العلمية والإفتاء، جمع وترتيب أحمد بن عبد الرزاق الدرويش، طبعة دار المؤيد، الجزء
الرابع، الصفحة 301.
[13] : الطبقات الكبرى، لمحمد بن سعد بن
منيع الزهري (ت 230 هـ)، تحقيق على محمد عمر، طبعة مكتبة الخانجي بالقارة، الطبعة
الأولى 2001، الجزء الأول، الصفحة: 81.
[14] : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم،
لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد المعروف بابن الجوزي (ت 597 هـ)، تحقيق محمد
عبد القادر عطا ومصطفى عطا، الطبعة الأولى لدار الكتب العلمية بيروت لبنان 1992،
الجزء الثاني، الصفحة 245.
[15] : أوجز السير لخير البشر، لأبي
الحسن أحمد بن فارس الرازي (ت 395 هـ)، تحقيق محمد محمود حمدان، الطبعة الأولى
لدار الرشاد 1993، الصفحة 8.
[16] : جامع السيرة النبوية، للإمام أبي
محمد علي بن أحمد بن سعيد ابن حزم الأندلسي (ت 456 هـ)، تحقيق عبد الكريم سامي
الجندي، الطبعة الأولى لدار الكتب العلمية 2002 م، الصفحة 11.
[17] : البدء والتاريخ، للمطهر بن طاهر
المقدسي (ت 355 هـ)، طبعة مكتبة الثقافة الدينية، الجزء الرابع، الصفحة 132.
[18] : فتح الباري شرح صحيح البخاري،
للإمام الحافظ أحمد بن على بن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، طبعة المكتبة السلفية، الجزء
الثالث، الصفحة: 544.
[19] : المائدة: 3.
[20] :
1.
الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور سول الله ﷺ وسننه وأيامه (صحيح البخاري)، للأبي عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي
البخاري (ت 256 هـ) كتاب: الإيمان، باب: باب زيادة الإيمان ونقصتنه الحديث الثاني
من الباب، طبعة ذار ابن كثير 202.
2.
صحيح مسلم، للإمام مسلم بن الحجاج القشري النيسابوري (ت 261 هـ): كتاب:
التفسير، باب: تفسير سورة المائدة، الحديث الرابع والخامس من الباب، طبعة بيت
الأفكار الدولية سنة 1998 م.
3.
الجامع الكبير (سنن الترمذي)، للإمام أبي عيسى محمد بن عيسى بن سَورة
الترمذي (ت 297 هـ)، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة المائدة، الحديث الأول من
الباب.
4.
تفسير الطبري جَامِعُ البَيَانِ عَنْ تَأْوِيلِ آي القُرآنِ، لأبي جعفر
محمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ)، تحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي،
طبعة: هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، الجزء الثامن، صفحة 79.
5.
معالم التنزيل، للإمام الحسين بن مسعود للبغوي (ت 516 هـ)، طبعة: دار طيبة،
المجلد الثالث، الجزء السادس، الصفحة: 13.
6.
الجامع لأحكام القرآن والمبين لمَا تَضَمَّنَهُ مِنَ السُّنَّةِ وَأَي
الْفُرْقَانِ، للإمام أَبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن أَبي بكر
القرطبي (ت 671 هـ)، تحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، طبعة مؤسسة
الرسالة، الجزء السابع، الصفحة: 292.
7.
تفسير القرآن العظيم، للحافظ أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي
الدمشقي (ت 774 هـ)، تحقيق سامي بن محمد السلامة، طبعة: حار طيبة للنشر والتوزيع، الجزء
الثالث، صفحة 26-27.
8.
التحرير والتنوير للإمام محمد الطاهر بن عاشور، طبعة الدار التونسية للنشر
سنة 1984، الجزء السادس الصفحة 102.
9.
مدارك التنزيل وحقائق التأويل، لأبي البركات عبد الله بن أحمد بن محمود
النسفي (ت 710 هـ)، تحقيق: محمد علي درويش، طبعة دار تحقيق الكتاب 2018، المجلد
الأول، الصفحة: 420.
[21] : فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، مرجع سابق، الجزء الثالث، الصفحة 584-586.
[22] : السيرة النبوية لمحمد بن إسحاق
بن يسار المطلبي المدني (ت 151 هـ)، تحقيق أحمد فريد المزيدي، طبعة دار الكتب
العلمية بيروت-لبنان، الصفحة: 710.
[23] : الجامع المسند الصحيح المختصر من
أمور سول الله وسننه وأيامه (صحيح البخاري)، للأبي عبد الله محمد بن إسماعيل
الجعفي البخاري (ت 256 هـ) كتاب: الجنائز، باب: موت يوم الاثنين.
[24] البداية والنهاية، لإسماعيل ابن عمر بن كثير القرشي الدمشقي، طبعة هجر
للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، الجزء الثالث، الصفحة 375.
[25] : الطبقات الكبرى، لمحمد بن سعد بن
منيع الزهري (ت 230 هـ)، تحقيق على محمد عمر، طبعة مكتبة الخانجي بالقارة، الطبعة
الأولى 2001، الجزء الأول، الصفحة: 237-238.
[26] : الثقات للإمام الحافظ أبي حاتم
محمد بن حبان (ت 354 هـ)، تحقيق إبراهيم شمس الدين وتركي فرحات المصطفى، الطبعة
الأولى لدار الكتب العلمية بيروت لبنان سنة 1998، الجزء الأول 156.
[27] : تهذيب الأسماء واللغات ليحيى بن شرف النووي (ت 676 هـ) الدمشقي، طبعة الأولى
لدار الفيحاء ودار المنهل ناشرون، الجزء: الأول، الصفحة: 95.
[28] : التقريب والتيسير لمعرفة سنن
البشير النذير، للإمام محي الدين بن شرف النووي (ت 676 هـ)، تحقيق: محمد عثمان
الخشب، طبعة: دار الكتاب العربي، الطبعة الأولى 1985، صفحة: 117.
[29] : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم،
للابن الجوزي (ت 697 هـ)، تحقيق محمد عبد القادر عطا ومصطفى عطا، طبعة 1 لدار الكتب
العلمية بيروت لبنان 1992، الجزء الرابع، الصفحة 40.
[30] : إمتاع الأسماع بما للرسول من الأنباء
والأموال والحفدة والمتاع، للمقريزي تقي الدين أحمد بن على، صححه وشرحه محمد محمود
شاكر، الطبعة الثانية لطيبة الشؤون الدينية بدولة قطر، الصفحة: 548.
[31] : جامع السيرة النبوية، للإمام أبي
محمد علي بن أحمد بن سعيد ابن حزم الأندلسي (ت 456 هـ)، تحقيق عبد الكريم سامي
الجندي، الطبعة الأولى لدار الكتب العلمية 2002 م، الصفحة: 155.
[32] : لطائف المعارف فيما لمواسم العام
من الوظائف، لعبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي الدمشقي (ت 795 هـ)، تحقيق: عامر
بن علي ياسين، الصفحة: 266-267، طبعة: دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع، الطبعة
الأولى 2007.
[33] : لطائف المعارف فيما لمواسم العام
من الوظائف، لعبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي الدمشقي (ت 795 هـ)، مرجع سابق
الصفحة: 266-267.
[34] : لطائف المعارف فيما لمواسم العام
من الوظائف، لعبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي الدمشقي (ت 795 هـ)، مرجع سابق
الصفحة: 266-267.
[35] : فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، مرجع سابق، الصفحة 584-586.
[36] : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، جمع وترتيب أحمد بن عبد
الرزاق الدرويش، طبعة دار المؤيد، الجزء الرابع الصفحة 301.
[37] : فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، مرجع
ساب، الصفحة 584-586.
[38] : جَامِعُ البَيَانِ عَنْ
تَأْوِيلِ آي القُرآنِ، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ)، مرجع سابق،
صفحة 80.
[39] : معالم التنزيل، للإمام الحسين بن
مسعود للبغوي (ت 516 هـ)، مرجع سابق، الصفحة 13.
[40] : تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير
الأعلام، للإمام الذهبي (ت 748 هـ)، تحقيق عمر عبد السلام التدمري، طبعة دار
الكتاب العربي، الجزء الأول الصفحة 571.
[41] : تفسير القرآن العظيم، للحافظ أبي
الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (ت 774 هـ)، مرجع سابق، الجزء
الثالث، صفحة 26.
[42] : سيرة رسول الله، لأبي المعتمر
سليمان بن طرخان التيمي البصري (ت 143 هـ)، تحقيق رضوان الحصري، طبعة مركز الملك
فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الطبعة الأولى، الصفحة: 192.
[43] : الطبقات الكبرى، لمحمد بن سعد بن
منيع الزهري (ت 230 هـ)، مرجع سابق، الجزء الأول، الصفحة: 237.
[44] : أوجز السير لخير البشر، لأبي
الحسن أحمد بن فارس الرازي (ت 395 هـ)، تحقيق محمد محمود حمدان، الطبعة الأولى
لدار الرشاد 1993، الصفحة 72.
[45] : أنساب الأشراف، للإمام أحمد بن يحيى
بن جابر البلاذري (ت 279 هـ)، تحقيق سهيل زكرياء ورياض زركلي، الطبعة الأولى لدار
الفكر للطباعة والنشر والتوزيع 1996، الجزء الأول، الصفحة 569.
[46] : عيون الأثر في فنون المغازي في
فنون المغازي والشمائل والسير، لمحمد بن محمد بن محمد بن سي الناس اليعمري (ت 734 هـ)،
تحقيق محمد العيد الخضراوي ومحي الدين مستو، طبعة مكتبة دار التراث المدينة
المنورة ودار ابن كثير دمشق بيروت، الجزء الثاني، الصفحة 449.
[47] : جامع السيرة النبوية، للإمام أبي
محمد علي بن أحمد بن سعيد ابن حزم الأندلسي (ت 456 هـ)، تحقيق عبد الكريم سامي
الجندي، الطبعة الأولى لدار الكتب العلمية 2002 م، الصفحة 11.
[48] : نور اليقين في سيرة سيد المرسلين،
للشيخ محمد الخضري بك، تحقيق: قاسم الشماعي الرفاعي، الطبعة الخامسة للمكتبة
العصرية صيدا بيروت سنة 2000، الصفحة: 284.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق