الأربعاء، 1 سبتمبر 2021

هل يصـل ثواب قــراءة الـقــرآن للـمـيـت؟!

 جلسـوا أمـام قـبـره لـرد الجميل يقـرؤون القــرآن..


علموا أولادكم وطلابكم أن قراءة القرآن على القبر جائزة
ويصـل ثواب قــراءة الـقــرآن للـمـيـت...
١-عن عبدِ الرحمنِ بنِ العلاءِ بنِ اللَّجْلاجِ قال قالَ لي أبي يا بُنَيَّ إذا أنا مِتُّ فالْحَدْ لِي لَحْدًا فَإِذا وَضَعْتَنِي فِي لَحْدِي فَقُلْ بِسْمِ اللهِ وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ ثمَّ سُنَّ الترابَ عَلَيَّ سنًّا ثمَّ اقْرَأْ عندَ رأْسِي بِفاتِحَةِ البقرةِ وخاتِمَتِها فَإِنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ ذلِكَ.
الهيثمي (٨٠٧ هـ)، مجمع الزوائد ٣/٤٧ • رجاله موثقون‏‏
وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير.
-وقد رُوي هذا الحديث موقوفًا على ابن عمر رضي الله عنهما، كما أخرجه الخلال في جزء "القراءة على القبور"، والبيهقي في "السنن الكبرى"، وغيرهما، وحسَّنه النووي وابن حجر.
٢-وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ، وأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ، وَليُقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِهِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ بِخَاتِمَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي قَبْرِهِ».
أخرجه الطبراني (١٢/٤٤٤) (١٣٦١٣)، والديلمي في «الفردوس» (١١١٥) واللفظ له، والبيهقي في شعب الإيمان، وإسناده حسن كما قال الحافظ في الفتح، وفي رواية: «بِفَاتِحَةِ الْبَقَرَةِ»، بدلا من «فَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
٣-وجاءت الأحاديث بقراءة سورة (يس) على الموتى.
في حديث معقل بن يسار -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «اقْرَؤُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ».
صحيح ابن حبان ٣٠٠٢ • أخرجه في صحيحه.
ابن الملقن (٧٥٠ هـ)، تحفة المحتاج ١/٥٨١ • صحيح أو حسن.
أخرجه أبو داود (٣١٢١)، وابن ماجه (١٤٤٨)، وأحمد (٢٠٣١٦)، والنسائي في «السنن الكبرى» (١٠٩١٣)
٤-كما جاء الشرع الشريف بقراءة سورة الفاتحة على الجنازة؛ وذلك لأن فيها من الخصوصية في نفع الميت وطلب الرحمة والمغفرة له ما ليس في غيرها، كما في حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «أُمُّ الْقُرْآنِ عِوَضٌ عَنْ غَيْرِهَا، وَلَيْسَ غَيْرُهَا عِوَضًا عَنْهَا».
سنن الدارقطني ١/٦٦٧ . السيوطي (٩١١ هـ)، الجامع الصغير ١٦٠٩ • صحيح. ابن الملقن (٧٥٠ هـ)، تحفة المحتاج ١/٢٩١ • صحيح أو حسن. ، وصححه الحاكم.
🔸وبوَّب لذلك الإمام البخاري في صحيحه بقوله:
باب قِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ عَلَى (الْجِنَازَةِ) وهذا أعمُّ من أن يكون في صلاة الجنازة أو خارجها، فمن الأحاديث ما يدل على أنها تُقرأ في صلاة الجنازة، ومنها ما يدل على أنها تُقرأ عند الدفن أو بعده كحديث ابن عمر السابق عند الطبراني وغيره،
🔸ومنها ما يدل بإطلاقه على كلا الأمرين، كحديث أم عفيف النهدية -رضي الله عنها- قالت: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- حِينَ بَايَعَ النِّسَاءَ؛ فَأَخَذَ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا تُحَدِّثْنَ الرَّجُلَ إِلَّا محْرمًا، وأَمَرَنَا أَنْ نَقْرَأَ على (مَيِّتِنَا) بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ». رواه الطبراني في المعجم الكبير.
🔸وحديث أم شريك -رضي الله عنها- قالت: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَنْ نَقْرَأَ عَلَى (الْجِنَازَةِ)بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ». رواه ابن ماجه.
بحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «مَرَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى قَبْرَيْنِ، فَقَالَ: إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ مِنْ كَبِيرٍ، ثُمَّ قَالَ: بَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَسْعَى بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ. قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ عُودًا رَطْبًا فَكَسَرَهُ بِاثْنَتَيْنِ، ثُمَّ غَرَزَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى قَبْرٍ، ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا». متفق عليه.
🔶وقال النووي في شرح مسلم: "واستحب العلماء قراءة القرآن عند القبر لهذا الحديث؛ لأنه إذا كان يُرجى التخفيفُ بتسبيح الجريد فتلاوة القرآن أولى، والله أعلم" اهـ.
- وقد صلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- صلاة الجنازة على القبر غيرَ مرةٍ كما جاء في الصحيحين وغيرهما، والصلاة مشتملةٌ على قراءة الفاتحة والصلاة على النبي.
قال النووي في الأذكار: أجمع العلماء على أن الدعاء للأمواتِ ينفعهم ويصلهم ثوابه واحتجوا بقولــه تعالــى: (والذين جاءو من بعدهم يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) [سورة الحشر]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق