السبت، 27 نوفمبر 2021

الرد على مقبل الوادي الذي اساء الى شيخ القرضاوي ؟

 #الحلقة_1_إساءات_مقبل_الوادعي_للعلامة_القرضاوي (بقلم صهيب بوزيدي) "الجزء الأول من الحلقة 1"

من أراد تجاوز المقدمة فليبدأ بما بعدها مباشرة
وقبل أن أرد على الكتاب صفحةً صفحة ومقولة بمقولة مع الإعراض عما حشاه في كتابه من الكلام في غير موضوعه ككلامه عن الشيوعيين في اليمن وعلى مختلف الناس الذين لا تربطهم صلة بالقرضاوي ولا أدري ما سبب تطرقه إلى ذكر سيرتهم، فإني قررت أن يكون أول مقالٍ لي في هذا الموضوع تجميع كل إساءاته للشيخ القرضاوي وغيره من العلماء في اقتباساتٍ من نصّ كلامه دون أي تعديل عليها ثم التعليق على بعضها بكلام مفصول عن كلامه، وذلك لكي لا يظهر لنا أصحاب الورع البارد أو لنقل أصحاب العين الواحدة الذين ينكرون علي نقد الكاتب ولو من غير سب وشتمّ له في الوقت الذي يسكتون عن سبابه وشتمه وإساءاته وكلامه الذي قاله فيه مما لا يُقال إلا في الكفار، ثم أتطرق بعد ذلك إلى المواضيع الواضحة التي لا تحتاج في الرد عليها إلى كثيرٍ من التفاصيل وبعد الفراغ منها أنتقل إلى المواضيع التي تحتاج إلى دقةٍ علمية قد امتاز بها الشيخ القرضاوي وكانت غائبة عن مهاجمه مقبل الوادعي، وبذلك يتضح المستوى العلمي والأدبي الحقيقي لكل من الرجلين بما لا يدع مجالا للشك أو الريبة فيما انتقدناه على الكتاب من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ((انصر أخاك ظالما أو مظلوما)) فننصر القرضاوي مظلوما وننصر جماعة مقبل الوادعي وهم ظالمون بأن نكفهم عن ظلمهم وقد جمعت هذه الأقوال بنفسي من الكتاب دون استعانة بمحرك البحث وإنما بالقراءة المجردة له وحاولت التجاوز عن كثير من الإساءات حتى لا أطيل في النقل واقتبست أهمها متجنبا التكرار قدر ما استطعت وكذلك متفاديا للآيات والأحاديث التي نزلت في الكف*ار والمنافقين فأنزلها مقبل على القرضاوي بغير وجه حق.
1 - قوله: "إسكات الك*لب العاوي يوسف بن عبداالله القرضاوي" (المصدر: عنوان الكتاب و الصفحة: 5 و 😎
2 - وقال "هذه الأدلة تحتم على المسلمين، وعلى علماء أهل السنة حفظهم االله تعالى أن يقوموا بواجبهم في الرد على المبتدعة، وإنني أحمد االله سبحانه وتعالى فقد ردوا على الصابوني وضاع وماع، وردوا علـى الطحان وطحنوه، وردوا على الترابي فألصقوا أنفه بالتراب، وأرغموا أنفه، وما قام أهل السنة على مبتدع وردوا عليـه ، إلا ذل وهـان" (المصدر: الصفحة: 4 - 5 - 26)
3 - وقال "أولئك الذين تنكروا لدين االله، فإن االله سبحانه وتعالى يذلهم.........إذا أهان االله شخصاً؛ لو نفَخته الإذاعات، وكذلك أيضا الصحافة أو غيرها، ما نفعه ذلك، وصار كلام الإذاعات والصحافة وبقية وسائل الإعلام صار نبا*حاً، وقد أُلح علـي في الـرد علـى القرضاوي مراراً، حتى سمعت ما لا يجوز أن يسكت عنه، فبـدأت بالرد على هذه السلسلة الأولى" (المصدر: الصفحة: 5)
4 - وقال "وسميت الرد (إسكات الك*لب العاوي يوسف بن عبداالله القرضاوي)، سيقول بعض الحزبيين عالمٌ من العلماء وسميته: كل*با عاوي! أمّا هذه فكبيرة يا أبا عبدالرحمن، عالم من العلماء! ومفتي قطر!" (المصدر: الصفحة 5 - 6)
#ملاحظة_حول_النقطة_4: و"أبا عبد الرحمن" كنية مقبل الوادعي، أي أنه يقول بأن الاعتراض على تسميته للقرضاوي بالك*لب العاوي سيصدر من بعض الحزبيين، أي إما أن تقبل كلامه في وسبابه وشتمه وإما أن يصنفك حزبيا.
5 - وقال: "كف*رت يا قرضاوي أو قاربت، القرضاوي هذا هو الذي يقول عبدالمجيد الزنداني: لا أعلمه إلا مجاهداً.
مجاهد ولكن؟ لنصر الشبهات على الإسلام" (المصدر: الصفحة 7 - 😎
6 - وقال: "بإذن االله تعالى سيخرج كتاب بهذا العنوان:
(إسكات الكل*ب العاوي يوسف بن عبداالله القرضاوي ).
وبعد ذلك يأتي عقيل المقطري لا بارك االله فيه، ويحتفـل بيوسـف القرضاوي، كما احتفل بمحمد سرور" (المصدر: الصفحة: 😎
7 - وقال: "صاحبك الزنداني يأتي كلية الإيمان، وقد أصبح
منبوذاً، فلم تنفعه حزبيته ، ولم تنفعه تجارته، ويتمنى: يـا ليـت لي الشعبية التي كانت عندي، ولو كنت فقيراً، فأنت يا قرضاوي أيضاً بإذن االله تعالى ستُطرد من قطر؛ لأن قطر دولة مسلمة، وقد أوقفت الطحان لما رأت العلماء يردون عليه، أوقفته وأسكتته، قطر من أحسن البلاد الإسلامية، ما يصبرون على هذا المُلَبِّس الذي قد ظهر ضـلاله وفساده وإفساده" (الصفحة: 😎
8 - وقال: "والقرضاوي عالم السوء، الذي يقول فيـه وفي
أمثاله نبينا محمد صلَّى اللَّه علَيه وعلى آله وسلَّم <أَخوف ما أَخاف على أُمتي الْأَئمةُ الْمضلُّونَ> رواه أبو داود من حديث ثوبان. ويقول أيضا: <أَخوف ما أَخاف علَى أُمتي مناف*ق عليم اللِّسان> وأنا أظن أن الشيطان تفرغ ليوسف القرضاوي؛ يلقي في قلبه هـذه الوساوس" (الصفحة: 9)
9 - وقال: "بحمد االله قد صار أصحابك في اليمن مفلسين" (الصفحة 9)
10 - وقال "القرضاوي والترابي يا عبد المجيد الزنداني يعتبرون هلكى إن لم يرجعوا إلى االله عز وجل. دعونا من الحزبية،" (الصفحة 9)
11 - وقال عن الزنداني "أنت وأصحابك مطعون فيكم؛ لأنكم تحرفون الكلم عن مواضعه، ملبّس كذ*اب هل بلغتكم الأشرطة أنني تكلمت في عرضه؟ الجـواب : لا، وهذه الأشرطة موجودة لكن التلبيس ما بقي من زمن قديم معهم إلا التلبيس. من زمن وهم يعرفون عجزهم وإفلاسهم من العلم، وأنهم محتاجون إلى ذلك، ولا يستطيعون أن يواجهوا" (الصفحة 10)
11 - وقال "ماذا مع عبد المجيد الزنداني؟ معه: الأرض تدور. والشـمس ثابتـة، الإعجاز العلمي في القرآن لعله أخذه من بعض الأطباء، وإلا فهـو صيدلي، أخذه من بعض كتب الأطباء، يجب عليه أن يأتي ويـدرس عند أهل السنة: لا ينال العلم مستحٍ ومتكبر. ما شاء االله رئيس كلية الإيمان!" (الصفحة 11)
#ملاحظة_حول_النقطة_11: واضحٌ جدا خطاب التعالي والتكبر وبغير وجه حق، فيطلب من الشيخ الزنداني أن يأتيه ليتعلم عنده ويطعن في علمه لأنه يقول بدوران الأرض على الشمس ولا أظن الزنداني يقول بثبوت الشمس إذ دوران الأرض حولها لا يعني أنها ثابتة فقد تدور حول نجم آخر أو حول الثقب الأسود ومن قرأ للزنداني علم أنه ليس مما يخفى عليه مثل ذلك، وجهود الزنداني في الدفاع عن الإسلام وإثبات نبوة الله عز وجل هي التي يستفيد منها المسلمون لا جهود السب والشتم التي نراها عند مقبل وسائر المداخلة، ونلاحظ منذ بداية كلامه عن الزنداني ظهور غيرة شديدة إن لم أقل حسدًا شديدا فيتكلم عن أمواله تارة وعن مناصبه تارة وكأنه يحسده عليها وإلا فما دخل أمواله ومنصب شغله في الموضوع الذي يريد مهاجمته فيه ؟.
12 - وقال: "ونرجع إلى القرضاوي، زارني زائرون من الجزائـر فقـالو ا: أتانـا القرضاوي ومحمد الغزالي إلى الجامعة، والشباب والشـابات يئنـون ويتألمون من الاختلاط، فقال القرضاوي: على المرأة أن تتعلم؛ أنا قد أرسلت واحدة من بناتي إلى الخارج، وواحدة تدرس في الكويـت -أظنه كان باقياً في الكويت- وواحدة في كذا وكذا المسألة دعوة إلى الضلال، وتلبيس على الطلبة والطالبات الجزائريين، وبحمد االله فهموا قصده الخب*يث، وكر*هوه ونفروا عنه" (الصفحة 12)
#ملاحظة_حول_النقطة_12: وبسبب هذا الميراث الذي تركه مقبل لمدرسته طعن الحجوري وأتباعه وهم رواد مدرسته من بعده في رأس المداخلة فركوس لأنه أجاز الدراسة في الجامعة، فهم يحرمون على الرجال والنساء معا الدراسة في الجامعة، بل وإن نظرنا في أدلتهم فتحرم عليهم بمجرد بلوغهم أي بعد الابتدائية مباشرة، حتى إذا جهّلوهم وأخرجوهم من المدارس صاروا معهم كالقط*عان الجه*لة يطيعون من غير قدرة علمية على النقد، ثم يعيّرون من خرج منهم عن طاعته بأنه لم يدرُس في الجامعات كما فعل ربيع المدخلي الذي أثنى عليه مقبل الوادعي في أكثر من موضع، رغم أن مقبل نفسه على الأقل لا يضع أي قيمة لهذه الشهادات مع أنه متحصل على شهادات جامعية أغلبها فخرية غير حقيقية، ولم يكتف بقول هذا الرأي الذي تسبب بالتشجيع على التسرب المدرسي بل راح يطعن فيمن يشجع المسلمين على الدراسة والتعلم، وليت شعري، لو ترك كل المسلمون الجامعات والتزموا بمثل هذه الفتاوى أترانا نرجع للعصر الحجري ليرضى عنا أم ماذا ؟ الله يأمرنا بإعداد العدة وما استطعنا من قوة وعصرنا هذا عصر العلم والتكنلوجيا لا عصر القوة البدنية، ومقبل يدعو الناس لترك الدراسة، وهذا هو جوهر الفرق بين فقهِ المتخلفين وفقه العلماء الواعين الذين ينظرون إلى مستقبل الأمة نظرة واقعية عميقة لا نظرة سطحية نتائجها كارثية.
13 - قال " لابد من أشرطة تخرج بين المسلمين وكتب، ويطحن كما طُحن الطحان (إقامة البرهان علـى ضلال عبدالرحيم الطحان). بعض الشباب في مصر يشترون الكتب ويتعجبون من هذا العنوان ما هذا؟ الداعية الكبير عبدالرحيم الطحان! والوادعي يقول: إنه ض*ال! والحمد الله هدأت المسألة" (الصفحة 12)
#ملاحظة_حول_النقطة_13: كذلك أتباع مقبل اليوم يتعجبون من هذه السلسلة ويقولون (مقبل الوادعي يرد عليه صهيب ؟ ثم ستهدأ المسألة) إلا أن الفرق بيننا أني أرد عليه بأسلوب علمي أكاديمي محترم وهو يردّ على غيره بالسب والشتم.
14 - قال "أصحاب جمعية الحكمة لا بارك االله فيهم، من اليمن يقولون: الطحان عالم وفاضل، وله أخطاء كغيره" (الصفحة 12 - 13)
#ملاحظة_حول_النقطة_14: لم يكتفِ مقبل بسب الطحّان وشتمه وإنما دعا على الذين يصفونه بالعالم الفاضل بألا يبارك الله فيهم، حتى مع تسليمهم الحقيقي بوجود أخطاء له كغيره، أي أنه يعمل بالقاعدة المدخلية "من لم يبدع المبتدع فإنه مبتدع" بلا اشتراط شروطّ ولا انتفاء موانع بل بدل أن يدعو لهم بالهداية على الأقل مع أنهم لم يرتكبوا أي ذنب بخصوص قولهم هذا ذهب يدعو عليهم بألا يبارك الله فيهم، ولعله لا يدعو بمثل هذا الدعاء على من فعل في الأمة الأفاعيل، بل لقد ثبت في كتابه مدحٌ غزير لحاكم اليمن فسبحان من جعل على نفس اللسان السباب للعلماء تلك الطراوة والليونة مع الحكام.
15 - قال "يجب أن تسـتحي دولة قطر على نفسها، وأن تطرد ذلكم الرجل الفا*سد المف*سد" (الصفحة: 13)
-يقصد بالفا*سد المف*سد الشيخ القرضاوي وسبحان من جعل الوادعي يمدح قطر ويذمها في نفس الكتاب ونفس المجال-
16 - قال "ويقول القرضاوي: إن بعض النساء خير من كثير من حكام المسلمين، والصحيح أن هذه جـرأة علـى حكام المسلمين" (ص: 15)
-ثم ذهب مقبل يمدح حاكم اليمن ويصفه بالألمعي ويدعو له بالخير وأن يصرف عنه كل سوء ويدعو على كل من وقف في وجهه ثم قال "نحن لا نقول: ما عنـده جور، وما عنده ظلم، لكن الرجل ألمعي، ذكي إلى النهاية" ثم عاد ليدعو له بكل خير ويقول "ولا نقول كما يقول القرضاوي: إن بعض النساء تستطيع أن تدبر الأمور أحسن من حكام المسلمين." قلت -صهيب- لاحظوا كيف حرّف مقبل كلام القرضاوي إذ قال القرضاوي "خير من كثيرٍ من حكام المسلمين" كما نقله مقبله بنفسه ثم ذهب يقوله ما لم يقله فقال "أحسن من حكام المسلمين" ليعمم ذلك على سائر الحكام وفي الكلام الأول تقييدٌ والثاني إطلاقٌ فتنبه إلى الفرق، كما أنه جعل الجرأة على حكام المسلمين ضلالا يستحق صاحبه أن يوصف بالكل*ب وإلا فلماذا أدرجه ضمن كتابه هذا إلا لأنه يراه من أسباب سبه له.
17 - قال: "ومن أباطيل القرضاوي التي تكاد أن تنشق لها الأرض، وتكاد أن تظلم الدنيا بسببها قوله: نحن لا نقاتل إسرائيل من أجل الإسـلام ، ولكن نقاتلها من أجل الاحتلال.
فأقول: لعل الرجل قد أصبح مختلاً، بل فيه دسائس تدل على خبث، وإلا كنا نقول: لعله قد أصبح مختلطاً، ويوجد من يكتب على لسانه، فإن هذا ممكن؛ لأن هذا كلام لا يقوله عامي" (ص: 16 - 17)
#ملاحظة_حول_النقطة_17: سيأتي الرد مفصلا على هذه النقطة في موضعها ولكن بحسب عقيدة مقبل فإن الكا*فر يُقا*تل لمجرد كف*ره حتى ولو كان مسالما أو معاهدا أو ذميا أو ممن تجب فيه الدعوة وقد ضرب بذلك المثل الأسوأ في الدا*عشية والإره*اب المعاصر ثم يزعم الجامية والمداخلة بعد ذلك أنهم يحاربون الإره*اب والمصيبة أن رسلان نشر مقطعا يرد فيه على من سماهم بالخوا*رج ليشرح لهم حديث "أمرتُ أن أقاتل الناس..." بأن معناه قت*ال من يصد عن سبيل الله أو يكون معتديا وليس معناها قتا*ل كل من ليس مسلما، وأقوال العلماء في هذا الباب لا تحصى قد أجمع بعضها عند بلوغي هذا الموضع ويكفيني قول الله ((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم)) وقوله ((من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)) وقوله ((لكم دينكم ولي دين)) وقوله ((لا إكراه في الدين)) وقوله ((ولو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعا أفأنت تكره الناس على أن يكونوا مؤمنين)) أما كلام مقبل فمعناه أن الإسلام دين إكراه وإره*اب وإجبار للناس على التزامه بالقوة فلا حجة فيه وإنما يفرض نفسه بالقوة كما هو حال دين فرعون وأبي جهل والنمرود وكف*ار الأخدود الذين أكرهوا الناس على دينهم، وبهذا المعتقد يبرر مقبل اعتداء الكف*ار على المسلمين لو قدروا عليهم إذ كيف يمكن أن يُنكر عليهم ما نريد نحن فعله بهم ؟
وصدق من قال (رضينا بالهم والهم ما رضي بنا) فرغم أن القرضاوي هو الأولى بالإنكار على مقبل في مثل هذه النقطة إلا أن مقبل بادر بالإنكار عليه وليته التزم بأدب الخلاف بل ذهب يطعن ويسب ويتهمه بالخرف والاختلال العقلي وينسب الكلام لغيره، وليت شعري مادمت تنسب الكلام لغيره فلماذا تسبه وتشتمه ومعذور بالجنون حسب ادعائك كما أنك برأته من كتابة مثل هذا وجعلته مكتوبا على لسانه، فهل مثل هذا تسبه بكل تلك الشتائم ؟
18 - قال: "فالرجل أعمى بصيرة، وإننا إن شاء االله، سـنتتبع رؤوس الإخـوا ن المسلمين واحداً واحداً، ما نذهب إلى هؤلاء الغثاء، حتى لو كتبوا في الجرائد غثاءً، ما نبالي بهم، ولا نلتفت إليهم" (ص: 19)
19 - قال: "فأنت يا زيد الشامي كلامك هراء، ولا نبالي به والحمد الله" (ص: 19)
20 - قال: "كم طالباً خرج على يديك يا عبد المجيد الزنداني؟ وكم طالباً علـى يديك يا عبد المجيد الريمي؟ وكم طالباً خرج على يديك يـا محمـد المهدي الش*رير الكا*ذب؟" (ص: 22)
21 - قال: "يجب أن يحجر على يوسف القرضاوي، حتى يختبره طبيب نفسـي ، يخشى أن يكون قد غسل دماغه أع*داء الإسلام، وأصـبح يهـوس ، وهكذا أمثال القرضاوي يجب أن يحجر عليه، مثل عبد المجيد الزنداني،
يجب أن يحجر عليه، حتى يتوب إلى االله عز وجل" (ص: 24)
#ملاحظة_حول_النقطة_21: مادام أعد*اء الإسلام هم الذين غسلوا دماغه فلماذا تسبه وكدت أن تكفّ*ره ؟ وكل هذا الكلام لأن القرضاوي مدح الجماعات الإسلامية الموجودة اليوم وصار مقبل يرد عليه بكل سطحية "ديننا فيه جماعة واحدة لا جماعات" وذهب يستدل بأحاديث جاءت في الإمام وجماعة المسلمين وهي تنطبق على عصر الخلافة عندما كانت الأمة موحدة يحكمها حاكم واحد، ومعلوم أن القرضاوي يتكلم عن واقع عصرنا وهو افتراق الدول الإسلامية وقيام كل جماعة دعوية في دولة معينة وبعض الجماعات تختلف مع بعضها في بعض الأفكار والآراء والمذاهب فأراد لم شملهم فأثنى على جهودهم جميعا فهو الذي يريد جعل الجماعات جماعة واحدة فذهب مقبل يطعن فيه بسبب هذا فوا عجبا.
22 - قال: "إذا كانوا يعالجون الناس فهم مرضى: أيها الناس ازهدوا في الـدنيا؟ وأنت أين تجارتك؟ هذا كلام عبد المجيد الزنداني، ازهدوا في الدنيا، واتقوا االله، وقدموا لإخوانكم المجا*هدين، وأنت من أين لـك هـذه التجارة الكبيرة؟ فالمسألة لصوصية، وبنوك سويسرا وغيرها، لسـنا نبرئ أنفسنا ولسنا نقول: ما في اليمن إلا عبد المجيد يأخذ، نعم فيـه غيره يأخذ."
#ملاحظة_حول_النقطة_22: يتهم الوادعي هنا الزنداني كذبا وزورا بسرقة الما*ل ومعلوم أن هذا قذف إن لم يكن له بينة فعقابه عند الله شديد "أي عقوبة هذا الفعل بغض النظر عن الفاعل عينه" وهل مجرد رزق الله لرجل داعية إلى الله أو عالمٍ يجعله بالضرورة سار*قا ؟ أهذا هو البرهان على أن ماله حرام؟ يعني يجب على الداعية أن يغوص في الفقير وإلا كان لصا ؟ وما علاقة التجارة والمال بالزهد ؟ ألم يكن عثمان رضي الله عنه غنيا ومثله كثير من الصحابة ؟ ثم يقول بكل ثقة في غيره يأخذ وليس الوحيد الذي يأخذ، قلت: سبحان الله ما أجرأه على أعراض الناس، والمصيبة أنه وصف في بداية كتابه الزنداني بالك*ذاب لأنه اتهمه بالطعن في عرضه، وقال مقبل "أين طعنت في عرضك ؟" وهذا الذي قاله مقبل في نفس الكتاب أليس طعنا في الأعراض ؟ أم أنه يجهل أن العرض غير مقتصر على الجانب الجنسي وحده وإنما هو عام في كل ما يؤذى به الإنسان ؟
23 - قال: "أما بعد: فتكميلاً لسلسلة (إسكات الك*لب العاوي يوسـف بـن عبداالله القرضاوي) ذلك الرجل الذي يعرض الإسلام للانتقـادات ، ويساوم بالإسلام، والذي أزرى بدين الإسلام عند أعدائه، ونبذ عزة الإسلام .......يوسف القرضاوي في بدء أمره كانت به غيرة على الإسلام، كما في ترجمته من كتاب المجذوب (علماء ومفكرون عرفتهم)، ومن أسرة عريقة في الإسلام، وأراد الآن أن يطعن في الإسلام" (ص: 26)
قلت صهيب: لاحظوا: يقول "أراد الآن أن يطعن في الإسلام" يعني لم يقل حتى إن لازم قوله الطعن في الإسلام بل قال "أراد" أي أنه قصد ذلك، فإن كان كذلك فهل يكون إلا كاف*را ؟ فما الذي يمنعه من تكف*يره بعينه مادام كذلك ؟
24 - قال: "إن شاء االله نبدأ في الرد على الرجل الخ*طير، الذي يعتبر من أخ*طر الإخوان المفل*سين، وهو: صلاح الصاوي، فإن شـاء االله فليترقب هو ومن يدعوه إلى اليمن، فليترقبوا شريط أو أشـرطة : (الكاوي لدماغ صلاح الصاوي) بإذن االله تعالى، أما هذا القرضاوي فيقول كلاماً يسلي به على مل*حد، أو على زند*يق، أو على يهو*دي، أو نصر*اني، ويزداد المسلمون كرا*هية للقرضاوي، إن أناساً يزعجهم أن تنشر سنة رسول االله صلى االله عليه وعلى آله وسلم وأن يـدافع عنها، فهم مستعدون أن يدافعوا بل مستميتون في سبيل الدفاع عن باطلهم.......وأذكرهم بقول الله تعالى ((الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ نسوا الله فنسيهم))...."(ص: 27)
قلت صهيب: فمن ينزعج من انتشار سنة النبي صلى الله عليه وسلم إلا من كان كاف*را بل قد يكون الكاف*ر المحايد غير منزعج بانتشار السنة ويكون محترما لأديان الآخرين فمن ينزعج منها غير الكا*فر المحا*رب المعادي للإسلام أفهذا هو الوصف الذي يليق إطلاقه على عالمٍ من علماء المسلمين إن لم نقل أحد أبرز العلماء المعاصرين الشيخ الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي الذي حفظ القرآن سنة 1937 ميلادي ومنذ ذلك الوقت وهو منشغل بالعلم إلى يومنا هذا ؟ 84 سنة في الانشغال بالعلم والدعوة والتأليف والتدريس، هل هذه حال من يك*ره انتشار سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويريد الط*عن في الإسلام ؟ لو قيل مثل هذا الكلام في أنجلينا مركل رئيسة وزراء ألمانيا لكان ظلما لها لأنها رغم كف*رها إلا أنها لا تكره انتشار السنة ولا تهتم لانتشارها من عدمه فكيف يقال في مثل الشيخ القرضاوي ؟
ثم لم يكتف بذلك فذهب ينزل عليهم آية نزلت في المنافقين فأسقطها عليهم.
25 - قال: "إن المسألة والخصام الذي بيننا وبـين الإخـوان المسـلمين ، لا تستطيع حكومة أن تفصله، ولا يستطيع شيخ قبيلة أن يفصله" (ص 28)
قلت صهيب: لعل حقد ربيع المدخلي نفسه على الإخوان المسلمين لم يبلغ هذه الدرجة.
26 - قال: "نعم يا عبد المجيد الزنداني نبشرك، وقد يأتي من باب قـول االله عـز وجل: ﴿ فَبشرهم بِعذَابٍ أَليمٍ ﴾، نبشرك أن الأشرطة الآن في أرض الحرمين؛ يسمعها المشايخ الذين يظنون أنك سني، وأنا الأشرطة الآن ستصل إلى بريطانيا، وإلى أمريكا، وإلى الإمارات، وإلى جميع الـبلاد الإسلامية، دع عنك أنها ستكْتب كتاباً، ويبقى عاراً عليك ما دامت السموات والأرض" (ص: 29)
قلت صهيب: كل هذا الكلام لأن الزنداني حضر لمهرجان نسائي وقيل حرسته امرأة، يعني تذهب إلى فندق مثلا فتكون الحراسة للنساء يكون ذلك ذنبا ثم استدل مقبل بحديث ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم قائلا (ليت رجلا من المسلمين يحرسني) ومعلوم أنه هنا استدل بمفهوم المخالفة من نوع مفهوم اللقب وهو ليس حجة أبدا إلا عند الصيرفي والدقاق وجماعة من الأحناف والإباضية وذلك لأن النبي ودّ أن يحرسه رجل من المسلمين لأن الحراسة في الغالب تكون للرجال فهم أقدر على دفع اللصوص أو الأعداء نظرا لقوتهم الجسدية وليس معناه تحريم حراسة المرأة ما لم يكن فيه خلوة كأن تحرس باب الفندق في الأسفل وأنت في الطابق الأربعين، أين المشكل هنا؟ وكل هذا الكلام من أساسه مبني على القيل والقال والدليل عليه أن مقبل استدل على صحة الخبر بعدم تكذيب الجرائد المؤيدة للزنداني له
27 - قال "ونتحدى أيضاً جريدة الصحوة الك*ذابة أن تنشر تك*ذيباً للخبر الذي قلناه مـن أن امرأة حرست عبد المجيد الزنداني، وأن هذا ك*ذب، نريد صـراحة أن يعلم نساء إب اللاتي حضرن أن عبد المجيد كذ*اب، وإلا فانشروا أن عبد المجيد يقول: أتوب إلى االله عز وجل من حراسة النساء" (ص: 30)
قلت صهيب: ولا أدري ما علاقة الكذ*ب بهذا الموضوع أصلا ؟ يعني هو اتهم الرجل بشيء وشنع عليه به ثم يرميه بالك*ذب لأنه لم يتب من هذا الشيء الذي قد لا يسلّم له لا بوقوعه ولا بحرمته.
28 - قال: "يا قرضاوي قَر*ض االله لسانك........يا خسارتاه يا قرضاوي، خسرت نفسك، وخسرت عمرك،" (ص: 31)
29 - قال: " ثم بعد ذلك تفتري على الله سبحانه وتعالى، وعلى كتاب االله، وتظن أن كلامك هذا سينفُق على الناس؟ لا، في الزوايا خبايا، وسـيكون عـاراً عليـك والله المستعان"
30 - قال: "آسف آسف آسف على من يزعم أنه أعرف النـاس بعلم الواقع وهو أج*هل الناس بالواقع. لو سألت عجوزاً من عجائز أهل دماج ما قَرأَت ولا كَتبت: كيف اليه*ود والنص*ارى؟ تقول: هم أعداء الإسلام، دع عنك لو سـألت عجوزاً من عجائز فلسطين، وقد رأت فتك اليه*ود بهم، أو من عجائز البوسنة والهرسك، عجوز أفقه من مفتي قطر، مفتي قطر أج*هل مـن حم*ار أهله، هل يوجد أحد يجهل زحف أعداء الإسلام على الإسلام والمسلمين؟.....أقول: وإن كان هو يحفظ القرآن؛ لأن االله نزّل مـن لا يعمل بعلمه مترلة الجا*هل" (ص: 39)
قلت صهيب: وهذا من تقويل مقبل الشيخ القرضاوي ما لم يقله وليّ عنق كلامه ليخرجه عن مفهومه ومناطه إذ حمل تأصيل القرضاوي العام في موضوع أهل الكتاب المسالمين لا المعادين فذهب مقبل ليستدر العواطف ويزايد على الشيخ القرضاوي في قضية اليه*ود فيتهمه بالجه*هل بالواقع ثم أساء الأدب معه فجعله أج*هل من حمار أهله، ومعلوم أن القرضاوي أكثر العلماء نصرة للقضية الفلسطينية والحركة الإسلامية المج*اهدة بالسلاح "حم*اس وكتا*ئب عز الدين القس*ام هناك تعتبره المرجع الديني الأول لها وهي حركة تجا*هد الصها*ينة بالسل*اح لا بالكلام الفا*رغ، واليوم حا*رب أردوغان الصلي*بيين الأرمن وحرر منهم أذربيجان المسلمة، في الوقت الذي نجد فيه أتباع الجامية المدخلية وهم بقايا من يشيد بالوادعي لا يقفون إلا في صف التط*بيع مع الصه*اينة أو الحرب على الجماعات الدينية التي تقف في وجههم.
فمن دون كل الناس صار الجامية يزايدون على القرضاوي والإخوان في موضوع الجه*اد "ما شاء الله"، وإنما كلام القرضاوي عن غير المعتدين ويوجد اليوم في اليه*ود من هم ضد الصه*يونية ويناصرون القضية الفلسطينية وأولئك هم الذين أخذوا صورة مع القرض*اوي والتعاون معهم على القضية أولى من استعانة أمر*يكا وهي دولة محاربة بالسعودية في حرب الخليج التي باركها معظم الشيوخ الذين يثني عليهم مقب*ل ولا يطعن فيهم.
31 - قال: "فالذي لا يعمل بعلمه يعد جا*هلاً، وإني أرجو من المسـئولين في قطـر ، أن يعزلوه وأن يأتوا لهم بِمفْتٍ لهم من أرض الحرمين، أو بمفتٍ لهم من العلماء الأفاضل، فدولة قطر تعتبر من أحسن الحكومات، لا يد*نسها هـذا الرجل المم*سوس" (ص: 40)
قلت صهيب: كأنه يدعوهم إلى أن يجعلوا منه مفتيا لهم أو يجعلوا أحد الجامية المستوردين من السعودية مفتيا لهم، ويريد منهم عزل القرضاوي الذي يعتبره مدنّ*سا لقطر ومعلوم أن المسلم لا ينجس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، بل وصفه بالممس*وس ولو كان ممسو*سا لكان معذورا بالم*س، ثم يعود مجددا ليثني على قطر بعد أن طعن فيها من بعد ثنائه الأول عليها وفي نفس الكتاب.
32 - وهو يرد على تجويز القرضاوي الحوار مع أهل الكتاب وغير المسلمين، قال مقبل: "أفلست كتبك الأولى يا قرضاوي....أعداء الإسلام الحوار معهم يكون بالعلماء، الذين يقدرون الإسـلام ويعتزون بالإسلام، ما يكون الحوار بالانهزاميين الذين بهرتهم حضارة أوربا، أولئك سيعرضون الإسلام للذل، ويعرضون الإسلام للمهانة، فلا بد أن يكونوا من علماء السنة من أمثال الشيخ ابن باز حفظه االله تعالى، والشيخ الألباني حفظه االله تعالى، من أمثال هـذين
العالمين الفاضلين الجليلين، أما أنت فقد عـرف موقفـك ، وأنـك انهزامي، فلا نثق بك ولا نعتمد عليك، وإنني أحمد االله، فقد أصـبح الشباب متبرمين منك، ومن كتاباتك ومن دعوتك، لعلك قد بلغت من العمر نحو ستين سنة أو نحو ذلك، فالأولى بك أن تعتزل وتبقـى في بيتك حتى يخرج الشيطان من رأسك، وإذا خرج الشيطان الـذي يوسوس لك من رأسك، فلا بأس أن تختلط بالمسلمين وتجالسـهم ، أنت محتاج إلى من يعالجك.
وغير تقي يأمر الناس بالتقى *** طبيب يداوي والطبيب مريض
ما أحوجك أنت إلى من يعظك وترجع إلى االله سبحانه وتعالى، وتتبرأ مما كتبت في الصحف، وما كتبت في كتبك الزائغة، واالله المستعان" (ص: 41 - 42)
قلت صهيب: كيف يعرض كلام القرضاوي هذا مع الأقوال التي يريد الرد عليها والتي من أجلها وص*فه بالكلب العاوي فلما لم يجد حجة يرد بها عليه صار يقول له (هذا يفعله العلماء لا أنت)، فأولا لم يزعم القرضاوي أن الحوار مع الكف*ار من واجبه وحده ولا تكلم عن نفسه وثانيا: القرضاوي أعلم بكثير من مقبل الوادعي وفي باب النقاش مع غير المسلمين فهو أقدر من الألباني وابن باز على ذلك لأنهما اقتصرا في علمهما على المنقول ونقاش الكف*ار لا يكون ملزما لهم بالنقل الذي يلزمنا، فلا يمكن أن تستدل على الكا*فر من الكتاب والسنة وإنما ينبغي أن تناقشه في العقل والتجربة والاقتصاد والسياسة والأنظمة الحضارية، ناهيك عن كون القرضاوي في مجال الفقه نفسه أقوى بكثير من الألباني وابن باز، أو لنقل على الأقل "لا يُسلّم لك بأنهما أقوى منه" وحتى ولو سلمنا جدلا بذلك فلا يعني اقتصار الأمة على اثنين ليجادلا 7 ملايير من الذين كف*روا، ومعلوم أنه جاء من غير العرب من أسلم على أيديهم الملايين كمثل ذاكر نايك وأحمد ديدات رغم أنهما لم يتوسعا في الفقه أو الحديث كما توسع القرضاوي، ولمن لا يعرف القرضاوي فالرجل موسوعي في علم الشريعة فهو محيط بكل جوانبه واختصاصاته وإن كنتُ مخالفا له في بعض تفاصيل العقيدة التي أجزم أنه لا تفرق بيننا فيها إلا بعض مصطلحاتها، والتي لم يخرج فيها عن أقوال كثير من العلماء ولا معصوم إلا الأنبياء.
33 - قال: "سأقرأ آية إذا قرأت وغلطت فردوا علي: وما آتاكم حسن البنا فاتبعوه، وما نهاكم عنه فانتهوا، حق أم باطل؟ باطل، فالمسكينمغرور بحسن البنا: نتعاون فيما اتقنا فيه ويعذر بعضنا بعضـا فيمـا اختلفنا فيه، قاعدة من وضعها؟ وضـعها صـوفي قبـوري ، يـأتي بالمتناقضات" (ص:43 - 44)
قلت صهيب: كان هذا رد مقبل على القرضاوي لأن صحفية أمريكية قالت له "بالنسـبة لأناس مثلي؛ يدرسون ويحاولون التعلم يختلط عليهم الأمر، حيـث توجد حركات إسلامية كثيرة؟ ما هو الإسلام الصحيح؟ وهل هناك أي محاولات على طريق الحركات الإسلامية المختلفة، لكي تجتمـع على كلمة سواء بحيث تصبح حركة إسلامية واحدة؟" فأجابها القرضاوي بأن معظم الأصول يتفق عليها المسلمون ويختلفون حول مسائل فرعية -قلت صهيب: (وهذا كلام ابن تيمية والزركشي وغيرهما) ثم قال القرضاوي قاعدة نتعازن على ما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ثم قال "ومن هنا دعوت في كثير من كتبي إلى أنه لا مانع من تعدد الجماعات العاملة للإسلام، وأن نتحدث باسمه، وأن يكون أكثر جماعة، وأكثر من حركة، كل ما في الأمر ألا يحاول بعضها أن يهدم بعضها الآخر، أو يجرح بعضها بعضا، إنما ينسـقون فيما بينهم، يتعاونون في المواقف المصيرية في القضايا الكـبرى مثـل قضية البوسنة" وهنا أقول سبحان الله مقبل الذي زعم أن القرضاوي أج*هل من العجائز بفقه الواقع وأجه*ل من حم*ار أهله كما سبق بيانه وذلك لأنه زعم أنه يجهل قضية المسلمين في البوسنة والهرسك ذهب ينقل بنفسه في كتابه كلام القرضاوي الذي يحث المسلمين على التغاضي عن خلافاتهم الفرعية للالتفات نحو قضايا المسلمين الكبرى المصيرية كالبوسنة والهرسك، ثم يعود هذا المقبل الوادعي ليطعن فيه بسبب دعوته المسلمين إلى الاتحاد في قضيتهم وهو الذي طعن فيه لأنه جعل لفظ الجماعة جماعات متعدد ؟ فليت شعري من المتناقض الآن أحسن البنا أم مقبل الذي يتناقض أكثر من مرة في نفس الكتاب.
34 - قال مقبل "الصحفية أفقه وأفقه وأفقـه من يوسف القرضاوي، أنا أشهد لها أنها فقيهة، االله أعلم أهي مسلمة
أم ليست مسلمة، فالظاهر أنها مسلمة ترغب أن يتوحد المسـلمون، وهذا يرغب أن يُفرَّق المسلمون. نتكلم على مسألة واحده لعلها تغني وهي: مسألة تعدد الجماعات: نتحدى القرضاوي وعبدالمجيد الزنداني وصلاح الصـاوي أن يـأتوا بحديث واحد في تعدد الجماعات، يكون صحيحاً عن النبي صلى االله عليه وعلى آله وسلم؛ ما يكون من بضاعة جماعة التبليغ، الذين هم حطَّاب ليل، عبد المجيد الزنداني قد عرف أنه منبوذ من أهل السـنة، فما بقي إلا جماعة التبليغ هؤلاء" (ص: 44)
قلت: سبحان من خلق إنسانا يجعل صحفية أمريكية مجهولة العين والحال مسلمة وفقيهة بل أفقه ثلاث مرات من القرضاوي عالِم الأمة في الوقت الذي يصف فيه القرضاوي بالجهل، وهو الذي ما فهم كلامه أصلا بل فهمه بالمقلوب، فالقرضاوي يتكلم عن واقع اختلاف الجماعات اليو وهو يسعى إلى توحيد الصف وهذا المقبل يتهمه بالسعي إلى تفريق الصف وصارت الصحفية الأمريكية هي الفقيهة التي تسعى لتوحيد الصف ويقول "أشهد لها أنها فقيهة"، فانظروا ما أسهل الشهادة عندهم للناس بالفقه ولو لم يتثبتوا من دخولهم الإسلام بل إن المتابع للقاء كاملا يكاد يجزم أنها ليست مسلمة وإنما تستفسر عن الإسلام بل ربما تحاول إيراد الشبهات على القرضاوي كما أورد بعضهم الشبهات على ذاكر نايك من خارج الإسلام يريدون (لنفترض أن هناك من يريد الدخول في دينكم، ففي أي جماعة سيدخل وأنتم متفرقون) فهذه شبهة ضد الإسلام ليس لها جواب سوى ما أجاب به القرضاوي "أي أن الله يغفر لمن اجتهد فأخطأ إن قصد الحق فلا يخافنّ من الضلال بغير قصد وإنما العبرة بالسعي إلى رفع كلمة الله والاتحاد على الكليات المتفق عليها مع عدم الإنكار في المسائل المختلف عليها.
فانظروا إلى سؤال الصحفية وجواب الشيخ القرضاوي عليه وانظروا كيف يغرد مقبل الوادعي خارج الموضوع وخارج السرب وما أظنه فهم لا السؤال ولا الجواب وليس كلامي سبا له ولا شتما وإنما لم أجد أفضل من هذا التعبير لأصفه به إذ هو واضح جلي من خلال جوابه، ثم لم يكتف بذلك فطعن في جماعة التبليغ جملة وتفصيلا.
................................
........................................يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق