((مولد النبي صلى الله عليه وسلم)) .. 1
ولد صلى الله عليه وسلم وتشرف هذا الكون بأطهر مخلوق وأشرفهم عند رب العالمين في صباح يوم الإثنين 12 ربيع الاول
لماذا كانت الإرادة الإلهية أن يولد في شهر الربيع ؟؟
لماذا لم يولد بأعظم الشهور كرمضان وهو اشرف الشهور ؟؟
لماذا ولد صل الله عليه وسلم يوم الاثنين وليس في افضل الايام يوم الجمعة مثلا ؟؟
اولا ... . أن الأيام هي التي تتشرف بالرسول صلى الله عليه وسلم ولا يتشرف هو بالأيام .. فلو ولد في رمضان أو الأشهر الحرم سيقول الناس بورك فيه بفضل تلك الأيام
ولكن (( محمد رسول الله )) اشرف من تلك الايام ... فالأيام هي من تتشرف بولادته .. لهذا اصبح شهر ربيع الاول من الأشهر المباركة والسبب انه ولد فيه صلى الله عليه وسلم
ثانيا
إسم ربيع إسم تطمئن القلوب له والنفوس وشهر الربيع هو الشهر الذي تتزين فيه الأرض وتتجمل وتعطي خيراتها وبالربيع يكون فيه إعتدال بالموسم في إعتدال بطول النهار والليل فتجد إعتدال بساعات الليل وساعات النهار .. وفيه إعتدال بالحر والبرد وكإنها إشارة من الله أن محمد صلى الله عليه وسلم ربيع خلق الله أجمعين وأن شرعه أعدل شرع فأختيار الله الربيع لمولده لأنه ربيع قلوب المؤمنين صلى الله عليه وسلم . ... يتبع ارجو عمل مشاركة لبوستات المولد
((مولد النبي صلى الله عليه وسلم)) .. 2
كانت ولادته صلى الله عليه وسلم أول ساعة من النهار البعض قال عند الفجر والبعض قال كان وقت الضحى أول ما تظهر الشمس
الآن أم النبي صلى الله عليه وسلم (( آمنة )) هي من ستروي لنا كيف كانت ولادته ... فقد روت هذا الحدث للقابلة التي وقفت معها وقت الولادة .. و إسمها ((شفاء)) رضي الله عنها لإنها كانت من الأوائل اللذين أسلموا ..شفاء أمه للصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه تقول آمنة .. أخذني ما يأخذ النساء ((قصدها عن الطلق)) ولم يعلم بي من أحد لا ذكر ولا أنثى كانت لوحدها في البيت .. وعبد المطلب في طوافه .. تقول سمعت جبّة عظيمة ((مثل شيء ضخم وقع على الأرض)) فخفت فسمعت صوت أكبر من الذي قبله فزاد خوفي ثم رأيت كأن جناح طير أبيض مسح على قلبي فذهب عني الرعب وذهب عني الوجع كله .. ورأيت كأن رجال قد وقفوا في الهواء وبأيديهم أباريق من فضة فكشف الله عن بصري فرأيت مشارق الأرض ومغاربها .. فأخذني المخاض .. هنا بدأت الولادة وسمعت صوت يقول أعطوه خلق آدم وشجاعة نوح .. وخلة إبراهيم .. ولسان إسماعيل .. ورضا إسحاق .. وفصاحة صالح ..وحكمة لوط .. وبشرى يعقوب ..وجمال يوسف ..وشدة موسى .. وصبر أيوب .. وطاعة يونس .. وصوت داود .. ووقار إلياس وعصمة يحيى .. وزهد عيسى .. وإغمسوه في أخلاق النبيين
ثم خرج منه نور أضاء له ما بين المشرق والمغرب فدخلت عليها شفاء رضي الله عنها القابلة التي تولدها تقول شفاء هنا الصحابية تروي لنا رضي الله عنها تقول فنزل صلى الله عليه وسلم من أمه لا كما ينزل الصبية .. شفاء عندها خبرة كانت تولد نساء مكة .. المولود لما ينزل بينزل من رأسه للأسفل .. تقول شفاء نزل معتمدا على ركبتيه وكفيه ساجدا ينظر بطرف عينه للسماء كالمتضرع المبتهل لله .. ثم قبض قبضة من التراب ((لم يكن في بيوتهم .. بلاط الأرضية كانت تراب))
فنزل صلى الله عليه وسلم على التراب وقبض بيديه قبضة من تراب تقول شفاء فنظرت إليه وإذا به كالقمر ليلة البدر وريحه ريح يسطع كالمسك فأقتربت إليه لأصنع له ما يصنع للمولود فإذا به لا يحتاج إلى شيء مقطوع الصرة ((قربت تقطع الصرة وتنظفه مثل أي مولود)) مختونا يعني مطهر طهور الاطفال .. نظيف مطيب ريحه المسك مكحل العيون تقول فما كان مني إلا أن ألبسته ثيابه وأعطيته لأمه ..لإنه ليس بحاجة لشيء صلى الله عليه وسلم .
يقول صلى الله عليه وسلم عن نفسه ((إني دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمي التي رأت)) .. يتبع ولا تنسى مشاركة البوست
((مولد النبي صلى الله عليه وسلم)) .. 3
ولد المصطفى ولد الحبيب ولد قرة العيون ولد النور صلى الله عليه وسلم
وتشرف الكون بولادته ورأت أمه آمنة وقت ولدته أشياء عجيبة جعلتها تتأكد أن هذا المولود له خصيصة .. فأرسلت إلى جده عبد المطلب عند الكعبة إنه قد ولد لك مولود .. فلما سمع الخبر ذهب مباشرة لعندها وقد فرح فرحا كبيرا .. أصبح لإبني عبد الله الذي توفى قبل أشهر مولود .. فلما وقف ونظر للرسول صلى الله عليه وسلم وإذا به كالبدر وتفحص صفاته وكان يسمع من أهل الكتاب صفات نبي آخر الزمان .. لما نظر إليه عندها أيقن أنه هذا نبي هذه الأمة فحمله وقال يا آمنة .. يريد ان يعلن اسمه يا آمنة
فرفعت آمنة يدها ان إنتظر وقالت يا شيخ مكة لقد هتف لي هاتف ساعة ولادته .. ولقد ولد لا كما يولد الصبيان ..فلقد ولد ساجدا إلى الأرض معتمدا على ركبتيه ويديه ينظر إلى السماء وولد مختونا ((مقطوع السرة)) يفيح منه المسك .. وهتف بي هاتف يا آمنة سميه ((محمد)) .. فإبتسم عبد المطلب مدهوش مسرور وقال .. أي ورب البيت لقد عزمت أن أسميه محمدا قالت لما يا شيخ مكة عزمت أنت على هذا الإسم ؟؟ (( أي مالذي دفعك على ان تسميه هذا الاسم ))
فقال عبد المطلب لقد رأيت رؤيا في منامي فسألت أهل الرؤيا فقالوا لي يخرج من صلبك رجل .. تطيعه أهل السموات والأرض فإني أحب أن أسميه محمد رجاء ((أن يحمده اهل السماء وأن يحمده الناس في الأرض)) .... يتبع
((مولد النبي صلى الله عليه وسلم)) .. 4
ثم حمل عبد المطلب النبي صلى الله وعليه وسلم .. وذهب به للكعبة ففتحوا له بابها (( فهو شيخ مكة ))
ودخل معه الى قلبها ثم خرج وطاف فيها وهو يحمله بين يديه وقد غمره الفرح وهو يقول
الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام أعيذه بالبيت ذي الأركان من كل حاسد .
ثم رجع لآمنة وأعطاها إياه ووصاها ان تحرص عليه ثم ذهب عبدالمطلب يستوثق الخبر الى الراهب النصراني (( عيص ))
من هو عيص الذي ذهب اليه عبدالمطلب
سنرجع الى هذا الحدث ولكن نكمل الاحداث بالترتيب
لما ولدت آمنة بالرسول صلى الله عليه وسلم كان هناك جارية لأبي لهب قريبة من بيت آمنة وسمعت الخبر أول ما سمعت الخبر أسرعت وإسم الجارية ((ثويبة)) وقالت يا أب لهب وكان إسمه أب لهب قبل ما يولد الرسول إسمه الحقيقي ((عبد العزة)) ولقبه أبي لهب لانه كان شديد الجمال فكان يرون في وجهه كإنه طلعت الشمس ولكن جماله ما نفعه لعدم إيمانه بالله .. قالت الجارية يا أب لهب ولد لأخيك عبد الله مولود ذكر ..قال أحقا ما تقولين ؟
قالت نعم وسماه أبوك ((يعني عبد المطلب)) سماه محمد فقال وأنتي حرة طليقة يا ثويبة ..
فركضت ثويبة من الفرحة لبيت آمنة وطلبت منها أن ترضع هذا الصبي لأنها أعتقت بسببه ..
فأرضعته ثويبة فكان أول لبن دخل فمه صلى الله عليه وسلم لبن ((ثويبة) ) أول مرضعة للرسول ثويبة ثم أمه آمنة ثم حليمة السعدية
يقول العباس رضي الله عنه ((وهو عم الرسول وأخوه لأبو لهب)) يقول يا رسول الله يحدث النبي
لقد رأيت أبي لهب بعد موته في منامي فقلت له .. أي أبي لهب ماذا رأيت بعدنا .. يعني كيف حالك بعدنا ؟ قال لم أرى خيرا قط .. غير أني في كل يوم إثنين يخفف عني العذاب وأُسقى من ها هنا ((ومد إصبعه الشاهد والإبهام)) يعني بحجم هالأصبعين ماء بارد لفرحي بمولد محمد وإعتاقي ثويبة (( فسكت النبي صلى الله عليه وسلم )) وإذا سكت الرسول يعني أقر الحديث وأيده ((قيل أنه يخفف عنه عذاب القبر لإنه لم يدخل أحد جهنم إلا بعد يوم القيامة)) في جهنم لا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينصرون ... يتبع
((مولد النبي صلى الله عليه وسلم)) .. 5
أهل الكتاب الأحبار والرهبان في شهر مولده صلى الله عليه وسلم كلهم كانوا منتظرين مولده وعندهم علامات ظهور نجمه وصفاته وأن مولده في مكة
الآن الذي لا يعرف معنى أحبار ورهبان ((الأحبار)) رجال دين اليهود
((الرهبان)) رجال دين النصارى
أما نحن المسلمون ليس عندنا لا رهبان ولا احبار ولا القاب..
كل مسلم فهو رجل دين وكل واحد منا ممكن يصير أعلم منهم ..ويوم القيامة لما تمر أمة سيدنا محمد بين الأمم تقول الأمم وهي تنظر إليهم والنور الخارج منهم ((كادت هذه الأمة أن تكون كلها أنبياء))
فرجال الدين من الأحبار والرهبان في مكة وفي يثرب ((المدينة المنورة)) في أطراف الجزيرة وفي بلاد الشام الكل تنبأ بمولده في تلك الليلة
هنا لنا وقفة (( اسفي على هذه الامة المحمدية هي خير امة أخرجت للناس .. لما يجي واحد يستنبط من القرآن والأحاديث النبوية ويفهم من أسرار الدين الحنيف .. ويحكي للناس أمور بالدين وهي بتكون مش موجوده بالكتب ولكن كرم من الله (وعلمناه من لدنا علما) عطاء من الله .. وينبه الناس هناك عقاب آتي من السماء والانذارت كثيرة من حولنا .. يأتي بعض شيوخ هالأيام بدعة ضلالة في النار أين الدليل .. حديث ضعيف وكأن الحديث الضعيف صار عندهم مكذوب)) رجال الأحبار والرهبان كانوا يعرفوا كل علامة والكل تنبأ يوم مولده ونحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم عنا من العلم ما يطمرهم مع كل علمهم .. نقول بدعة ضلالة في النار حجموا الأمة وضيقوا الإسلام وأضلوا الناس على علم .. وجعلوا دين الإسلام علم من غير روح الى الله المشتكى الى الله المشتكى حسبنا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله .... يتبع
((مولد النبي صلى الله عليه وسلم)) .. 6
فكل الاحبار والرهبان كانوا منتظرين مولده صلى الله عليه وسلم ... ومنهم رجل اسمه عيص جاء لمكة وسكن في طرف مكة في صومعة ((وهو المرجع الوحيد في علم النصارى في ذلك الوقت))
لما أقترب مولد النبي صلى الله عليه وسلم جاء وسكن في مكة ينتظر مولد نبي آخر الزمان .. سكن عيص في أطراف مكة .. فكان يدخل مكة كل فترة وفترة يجلس في أندية قريش ((الأندية كانت حول الكعبة مجالس يجلسوا فيها أول ما تخرج الشمس يأتون فيجلسون فيها يحكوا قصصهم مثل فنجان القهوة الصباحي)) فيدخل عيص في أندية قريش وأسواقها ويسأل يا معشر قريش هل ولد فيكم مولود صفاته كذا وكذا ؟ فيقولوا له الذي تصفه لم يولد ..فيقول لهم عيص ورب موسى وعيسى ما تركت بلاد الخمر والخمير ((يعني بلاد الشام وخيراتها)) وجئت إلى هنا إلا في طلب هذا المولود فإنه هذا زمن خروجه يولد في بلدكم قصده في مكة .. وهو خاتم الأنبياء والمرسلين وبه تختم الشرائع
من أطاعه فقد إهتدى ومن عصاه فقد خاب وخسر .. وكل فترة يمر ويسألهم ... يقولون له قد ولد فلان وفلان يعطوه أوصافهم يقول لهم لا لا ليس هو ما جاء بعد .. وبقي عيص على هذه الحالة يسأل حتى صبيحة مولده صلى الله عليه وسلم .. يتبع
((مولد النبي صلى الله عليه وسلم)) .. الاخير
في يوم مولده صلى الله عليه وسلم كان عيص في صومعته
عبدالمطلب لما ولد صلى الله عليه وسلم وأخذه وطاف به بالكعبة أعطاه لأمه وقال لها اعتني به جيدا .. ولما رأى صفات المولود ابن عبدالله .. صفاته يجمع عليها كل أهل الكتاب .. تذكر عيص فأراد أن يذهب إليه ويستوثق منه الخبر فذهب ووقف عند صومعته ونادى عيص .. عيص .. فقال من ؟ قال أنا عبد المطلب ..فقال له عيص : كن أباه يا شيخ مكة فقال عبدالمطلب من ؟ قال له لقد ولد هذا الصباح المولد الذي أحدثكم عنه .. وأقسم برب موسى وعيسى إنه وجع يشتكي ثلاثة أيام ((يعني في شيء من المرض هذا المولود)) ثم يعافى إحفظ لسانك يا عبد المطلب .. يعني لا تجيب سيرة لحدا عنه فإنه لا يحسد حسده أحد ((مشان ما حدا يحسده والحسد هو أنك تغار من شخص عنده نعمة وتصير تكيد له بالأذية وتشمت فيه بالمصيبة))فإنه لا يحسد حسده أحد ولا يبغي عليه من يهود ما بغي على نبي قبله ((لا تحكي يا عبد المطلب لأنه لو سمعوا اليهود فيه بيقتلوه كما قتلوا أنبياء قبله)) أشد أعداء الله بالأرض هم اليهود لعنة الله عليهم وعلى من أيدهم وساندهم ووقف معهم .. راهب من أول ساعة من مولده يقول لجده إحفظ لسانك لا تتكلم ولا تخبر عنه اليهود فقال عبد المطلب لقد ولد لولدي عبد الله المتوفى قبل أشهر ولد
قال الراهب عيص .. هو ذاك يا عبد المطلب ورب موسى وعيسى إنا لنجد في كتبنا أنه يولد يتيم فإحفظ لسانك واحرص عليه .
يوجد أخبار كثيرة عن الأحبار اليهود والرهبان من النصارى بمعرفتهم يوم مولده وصفاته لو أردنا الكلام فيها فهي كثيرة ولكن يكفي قوله تعالى ((الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون)) .
تشرف الكون بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأرضعته أمه سبع أيام على التوالي .. وليس كما يقول بعض الجاهلين رفض أن يرضع من أمه هذا الكلام مكذوب .. أرضعته أمه سبع أيام لبن اللبان .. حليب اللبان يعرفوا النساء هالأيام فيه المناعة للطفل ويعطي صحة .. وإلتمس له المراضع
لماذا إلتمس له المراضع ؟ كانت عادة قريش أصحاب السيادة والمال يحبوا أن يتربى أبنائهم خارج مكة لثلاثة أسباب ما كان كل أهل مكة يسترضعوا إلا الأغنياء وأصحاب السيادة ..
أول سبب يخافوا على أولادهم من وباء مكة في المواسم التي يأتي فيها الحجيج .. فكان يأتي مكة ناس كثير من الحجيج والعمار والتجار .. لما يأتون من بلاد بعيدة كانوا يحملون معهم الأمراض .. فيخافون على الأطفال الرضع تنتقلهم عدوة .. فالأطفال الصغار لا تتحمل العدوة.. فكانوا يحبون أن يربى الولد أول عمره في البادية عند الهواء النظيف والبيئة النقية .. ولما يكبر ويشتد عوده يرجع لأهله
السبب الثاني اللغة العربية بمكة ما كانت بالفصاحة التي يريدونها .. وكانت فصاحة اللسان باللغة موجودة بالبادية وعندهم اللغة العربية أكثر فصاحة ..
والسبب الثالث أسياد مكة يحبون للزوجة تتفرغ لزوجها وتتزين له لإنه من أشراف مكة ولا تلتهي عن زوجها بالرضاعة والحضانة .. يمكن ناس يقولوا إذا كان هذا السبب فالنبي صلى الله عليه وسلم ولد يتيم وأبوه ميت لا يوجد لآمنة زوج تتزين وتتفرغ له ؟ لأن جده عبد المطلب لم يرضى ان ينقص قدره أمام باقي الأولاد في مكة لإنه يتيم ويكسر خاطر أمه آمنة وقلبها (( يا آمنة إن محمد سيسترضع مثله مثل أبناء الأشراف ولن ينقص عليه شيء صلى الله عليه وسلم ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق