الأحد، 7 مايو 2017

يختلف المصلون فى تحريك إصبعهم عند التشهد فما هو الصحيح فى هذا الأمر ؟

يختلف المصلون فى تحريك إصبعهم عند التشهد فما هو الصحيح فى هذا الأمر ؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الأحاديث الواردة في هيئة الإصبع عند التشهد في الصلاة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه... وبعد فاني ادعوا القاريء الكريم أن يقرأ بتأني من غير تعصب ولا هوى متبع أو ميل لمشرب ... بل أن يتحرى إتباع السنة الصحيحة . هيئة الإصبع في التشهد وردت في كتب الصحاح .. إلا البخاري عن طريق رواة الأحاديث أمثال عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير ووائل بن حجر ومالك بن نميرة الخز اعي رضي الله عنهم ونذكر ما قاله الرواة بالتسلسل :
عبد الله بن عمر : أن الأحاديث التي رواها عبد الله بن عمر بهذا الشأن جاءت جميعها في صحيح مسلم واذكرها . 
أ . " وعقد ثلاثة وخمسين وأشار بالسبابة " . 
ب ." ويرفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها " . 
ج." وقبض أصابعه كلها وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام " 
2. عبد الله بن الزبير : إن الأحاديث التي رواها جاءت بهذه الخصوص . 
أ . وأشار بإصبعه السبابة " رواه مسام . 
ب. وأشار بالسبابة " رواه مسلم 
ج . " كان يشير بإصبعه إذا دعا لا يحركها " رواه أبو داود إن الحديث الأخير دل دلالة قطعية على عدم تحريك الإصبع ودل الحديثين أ ، ب في كلمة أشار على أن الإشارة تشير أيضا إلى عدم تكرار التحريك ، مصداقا لقوله تعالى في مريم فأشارت إليه أي مدت إصبعها من غير تكرير بالحركة . والحديث في الفقرة ( ج ) دلالته واضحة وقطعية ... من اجل ذلك حاول بعض من كتب في الحديث من المحدثين الجدد أن يضعف هذا الحديث ، لذلك سأذكر لكم سند الحديث ومتنه وأقوال أهل الجرح والتعديل في رجاله : قال أبو داود في سنده حدثنا إبراهيم بن الحسن بن المصيصي اخبرنا الحجاج عن ابن جريج عن زياد عن محمد بن عجلان عن عامر عن عبد الله بن الزبير انه ذكر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير بإصبعه إذا دعا ولا يحركها ) . 
أقوال أهل الجرح والتعديل فيهم : 
أ – أبراهم بن الحسن المصيصي : قال الحافظ في التقريب التهذيب رقم 164 ثقة . 
حجاج بن محمد : قال الحافظ في التقريب التهذيب 153 ثقة . 
ج . ابن جريج : قال الإمام احمد ثبت صحيح الحديث ولم يحدث بشيء إلا أتقنه الجرح 5/ 357 / 1687 . 
د . زياد بن سعد : قال الإمام احمد خراساني ثقة الجرح 3/ 664 / 7938 إمام صدوق مشهور وثقة احمد ومن رجال الصحاح . 
و . عامر بن عبد الله : قال في الجرح 6 / 325 1810 قال الإمام احمد ثقة من أوثق الناس . 
هذا تخريج رجال الحديث وقد رأيتم أن رجاله م عدول ثقاة وقال الأمام الحافظ النووي في شرح المهذب / / 3 454 ذكر البهيقي بإسناده الصحيح عن ابن الزبير (( إن الرسول r كان يشير بإصبعه إذا دعا لا يحركها )) رواه أبو داوود بسند صحيح .
3. نمير الخز اعي : هذا الحديث أخرجه أبو داوود ( 991) والنسائي 3/ 39 وابن خزيمة 715 والبيهقي 2/131 عن عاصم بن خدامة الجدلي قال حدثني مالك بن نمير الخزاعي من أهل البصرة أن أباه حدثه ( أنه رأى رسول الله r قاعداً في الصلاة واضعاً ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى رافعاً إصبعه السبابة قد أحناها شيئا وهو يدعو ) وهذا دليله واضح بين على عدم تحريك الإصبع .
4. وائل بن حجر : أخرج أحمد في المسند 4/ 325 / 1810 عن عبد الصمد وابن خزيمة 714 والبيهقي 2/ 131 من معاوية بن عمر والجار ود 208 من طريق عبد الرحمن بن مهدي وابن حبان 485 من طريق أبي الوليد الطيالي ... لقد روى هؤلاء الخمسة عن زائدة بن خدامة حدثنا عاصم بن كليب حدثني أبي عن وائل بن الحجر الحديث وفيه : ( وعقد اثنتين من أصابعه وحلق حلق ثم رفع إصبعه فرايته يحركها يدعو بها ) ولكن لفظ (يحركها ) شاذة فقد انفرد بها زائدة بن قدامة وحده من بين أصحاب عاصم ابن كليب الأحد العشر ، إن الرواة الذين اخذوا هذا الحديث من عاصم قد رووا جمعا احد عشر متنا لم ترد كلمة ( يحركها ) عندهم وانفرد بها زائدة بن قدامة فقط واليكم الرواة الثقاة والمتن المطلوب ومضاته في الكتب : 
1. سفيان الثوري : ورد في الطبراني 22 / 81 ( ثم أشار بالسبابة ) .
2. سفيان بن عيينة عن عاصم عند احمد 4 / 318 والنسائي ( وأشار بالسبابة . 
3. خالد بن عبد الله الو اسطي عند البيهقي 2 / 31 والنسائي ( وأشار بالسبابة) . 
4. قيس بن الربيع عند الطبراني 22 / 79 ولفظه ( وأشار بالسبابة يدعو بها ) . 
5. أبي الاحوص سلام بن سليم عند الطبراني 22/ 80 بلفظ ( جعل يدعو هكذا يعني بالسبابة ويشير بها ) . 
6. شعبة بن الحجاج عند احمد 4 / 316 ( وأشار بمسبحته ) والطبراني 22 / 83 قد حلق الإبهام والوسطى ورفع التي تليهما يدعو به في التشهد . 
7. زهير بن معاوية عند احمد 4 / 318 والطبراني 22 / 84 بلفظ ( وقبض ثنيتين وحلق حلقة ثم رايته يقول هكذا ورفع زهير إصبعه المسبحة ). 
8. أبي عوانة عند الطبراني 22 / 90 ولفظه ( دعا بالسبابة ) . 
9. عبد الواحد بن زياد عند لحمد 4 / 316 ولفظه (وأشار بإصبعه السبابة ). 
10. بسر بن المفضل عند النسائي 3 / 35 ولفظه( وقبض ثنيتين وحلق ورايته يقول هكذا أشار بالسبابة من اليمنى وحلق الإبهام والوسطى .
فهولاء جميعا لم يذكروا كلمة يحركها وانفرد زائدة بهذا الكلمة وعدت عند العلماء إنها شاذة والشاذ هو الثقة الذي يخالف الثقاة ، ومن اخذ بهذا الرواية بعيدا عن الروايات الأحد العشر لحديث وائل بن حجر فضلا عن الروايات العديدة التي ذكرتها لعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وغيره . أخذها على أساس أن المثبت قدم على النافي : لكن العلماء قالوا نعم يقدم المثبت على النافي إذا تذر الجمع بينهما ومع ذلك فقد اخذ الجمهور على أن المراد للتحريك هنا الرفع لا غير فلا يعارضه الحديث ابن الزبير وهي ( وكان يشير بإصبعه إذا دعا لا يحركها ) لذلك عندما سئل الإمام الحافظ محي الدين النووي في كتاب فتاوى النووي صفحة / 54 عن تحريك الإصبع في الصلاة ومتى يشير بها وهل تبطل الصلاة بتكرار تحريكها أجاب :
( تستحب الإشارة برفع المسبحة من اليد اليمنى عند الهمزة من قوله إلا الله مرة واحدة ولا يحركها فلو كرر تحريكها كره ولم تبطل صلاته على الصحيح وقيل تبطل )، أما حديث فهي اشد على الشيطان من الحديد فلا دلاله فيه على التحريك البتة إنما يفيد الحديث أن المتشهد إذا أشار بإصبعه للتوحيد في الصلاة فكأنه يضرب الشيطان بالحديد وليس معنى ذلك يجلس تحت إصبعه وهو يضربه ضربا كما توهم البعض مع أن هذا الحديث فيه ضعف ففي الإسناد رجل وثقة ابن حبان وضعفه الجمهور وقال فيه الحافظ في التقرير صدوق يخطىء وليس هو من رجال الصحيحين والألباني يقول في صحيحته حديث 343 ( ومن المعلوم ان توثيق ابن حبان غير معتمد عند المحققين من العلماء والنقاد ).
ومع ذلك فلو أخذنا بحديث تحريك الإصبع فما هو العدد المطلوب لحركة الإصبع وما هي الكيفية في ذلك، ليسرع أم يبطىء كثيرا أم قليلا شديدا أم خفيفا من الأعلى إلى الأسفل أم من اليمين إلى الشمال أم من الأمام إلى الخلف أم على شكل دائري أم ما هو الاصوب ؟ لذلك علينا ان نأخذ بأقوال ألائمة من السواد الأعظم من جمهور فقهاء المسلمين امتثالا للأخذ بالاحوط وتطبيقا للحديث الشريف ( دع ما يريك إلى ما لا يريبك ) ونزولا إلى كلام الإمام الشافعي رحمه الله ( إذا صح الحديث فهو مذهبي ) وأخيرا لا تعني هذه الأدلة ان يكون في قلبنا أدنى غيظ على أخينا المسام الذي اخذ برواية زائدة بن قدامة التي ورد تحريك الإصبع منا وجب ان تحترم الآراء وصدق الإمام أبو حنيفة حيث قال ( ان رأي فيما أرى صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري فيما أرى خطا يحتمل الصواب ) لذلك إنني طرحت المسالة بصورة علمية بعيدة عن التعصب لذلك علينا ان نفوت الفرصة على الذين يريدون شق صف المسلمين وتمزيق وحدتهم فالمسلم أخوك حرك إصبعه أم لم يحرك قنت أم لم يقنت فما حركة الإصبع إلا هيئة من الهيئات لذلك ينبغي ان نكون من الذين يقبلون العثرة ويغتفرون الذنب فيما بيننا فضلا عن احترام الآراء اختلف معك رأيا ازداد لك حبا نسال الله ان يشرح صدورنا وان يجمع شملنا ويؤلف بين قلوبنا انه سميع مجيب وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين .
=-=-=-================


ماهو حكم تحريك السبابة في التشهد في الصلاة على المذاهب الأربعة ، و هل حديث (هي أشد على الشيطان من ضرب الحديد) صحيح ؟

 

سؤالك ذو شقين :

الاول : رأي المذاهب الاربعة في تحريك السبابة في التشهد .

  

والثاني : عن صحة حديث (هي أشد على الشيطان من ضرب الحديد)

 

 

فأقول وبالله التوفيق ومنه السداد :

  

أما جواب سؤالك الاول : 

  

فإن الشافعية والاحناف والحنابلة لا يقولون بالتحريك ..

  

واما المالكية فلهم قولان :

  

قول بالتحريك ، وقول بعدمه ، تجد ذلك في كتبهم ..

  

وقال محمد شمس الحق العظيم آبادي في عون المعبود شرح سنن أبي داود ( 3 / 197 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الثانية ، 1415 ) : ( قال الشيخ سلام الله في المحلى شرح الموطأ وفي حديث وائل عند أبي داود وفيه ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعو بها ففيه تحريك السبابة عند الرفع وبه أخذ مالك والجمهور على أن المراد بالتحريك ها هنا هو الرفع لا غير فلا يعارضه ما في مسلم عن بن الزبير كان صلى الله عليه و سلم يشير بإصبعه إذا دعا ولا يحركها .قال المالكية : " إنه لا يخالف ما قبله لأنه تركه لبيان أنه ليس بواجب " انتهى كلامه ) اهـ

 

 

 

وأختم كلامي بفتوى الدكتور عطية صقر في تحريك الأصبع فى التشهد

 

 

السؤال :

  

يختلف المصلون فى تحريك إصبعهم عند التشهد فما هو الصحيح فى هذا الأمر ؟

 

 

الجواب :

  

جاء فى صحيح مسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم وضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ، وعقد ثلاثا وخمسين ، وأشار بالسبابة .وجاء فى مسند أحمد وسنن النسائى وأبى داود من حديث وائل بن حجر : ثم قبض ثنتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها : وفى رواية لهم ولابن حبان فى صحيحه من طريق ابن الزبير : كان يشير بالسبابة ولا يحركها .الإشارة بالسبابة حديثها أصح من حديثى التحريك وعدم التحريك ومن هنا قال الفقهاء : تكون الإشارة بالسبابة ، اما عند النطق بلفظ "لا" إشارة إلى النفى ثم يخفضها وعليه أبو حنيفة رضى الله عنه ، وأما عند لفظ الجلالة " الله " إشارة إلى الوحدانية ثم يستمر رفعها دون تحريك إلى الانتهاء من الصلاة وعليه الشافعى رضى الله عنه . ولا يرى الإمامان تحريك الإصبع غير هذه الحركة ، وأما قول وائل : فرأيته يحركها ، قال البيهقى : يحتمل أن يكون مراده بالتحريك الإشارة بها لا تكرير تحريكها حتى لا يعارض حديث ابن الزبير " ولا يحركها " . لكن الإمام مالك اخذ بحديث وائل واستحب أن تحرك الإصبع من أول التشهد ، وروى فى ذلك حديث ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم (تحريك الإصبع فى الصلاة مذعرة للشيطان ) لكن نقاد الحديث قالوا : إن هذا الحديث ضعيف ، فقد تفرد به الواقدى ، والأرجح أن التحريك الوارد يحمل على الإشارة حتى لا يتعارض مع ما ورد ناهيا عن التحريك وأقول : إن تحريك الإصبع أو عدمه هيئة من الهيئات ليست من الأركان ولا من الواجبات ، فأية كيفية تؤدى بها هذه الهيئة كافية ، والمهم أن نكون مخلصين خاشعين فى صلاتنا محافظين على الأركان الأساسية ، فعلى ذلك يدور القبول ) ..

 

 

 

وأما جواب سؤالك الثاني عن حديث (هي أشد على الشيطان من ضرب الحديد) :

 

 

فقد رواه أحمد في مسنده ، والطبراني في الدعاء والبزار ، كلهم من طريق أبو أحمد الزبيري عن كثير بن زيد عن نافع به ..

 

 

واما رواية أحمد فقد ضعفها شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند ( 2 / 119 طبعة مؤسسة قرطبة - القاهرة ) برقم ( 6000 ) : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الله أبو أحمد الزبيري ثنا كثير بن زيد عن نافع قال : كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه وأشار بأصبعه واتبعها بصره ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لهي أشد على الشيطان من الحديد يعني السبابة )

 

 

قال شعيب الأرنؤوط : ( إسناده ضعيف )

 

 

وقال عنه الهيثمي ( 2 / 334 طبعة دار الفكر، بيروت - 1412 هـ ) برقم ( 2850 ) : ( رواه البزار وأحمد وفيه كثير بن زيد وثقه ابن حبان وضعفه غيره )

 

 

ورواه الطبراني في الدعاء ( ص 205 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى ، 1413 ، بتحقيق مصطفى عبد القادرعطا ) برقم ( 642 ) فقال : ( حدثنا الحسين بن إسحق التستري ثنا محمد بن عبادة الواسطي ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا كثير بن زيد عن نافع قال كان ابن عمر رضي الله عنه إذا جلس في الصلاة وضع يده على فخذه وأشار بأصبعه ثم يقول قال رسول الله لهي أشد على الشيطان من الحديد )

 

 

وعلة رواية الطبراني هي نفس علة رواية أحمد ، وهي ليست طريقاً آخر ..

 

 

فاليعلم ذلك ..

 

 

ووجدت الرواية في تاريخ دمشق لابن عساكر ( 50 / 21 ) ولكنها من طريق الامام أحمد ، وهي نفس رواية المسند ..

 

 

قلت : ثم وجدت طريقاً آخر لا يفرح بها ، رواها البيهقي في سننه الكبرى ( 2 / 132 طبعة مكتبة دار الباز - مكة المكرمة ، 1414 - 1994 ، بتحقيق محمد عبد القادر عطا ) برقم ( 2616 ) : ( وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم الشافعي ببغداد ثنا محمد بن الفرج ثنا الواقدي ثنا كثير بن زيد عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " تحريك الأصبع في الصلاة مذعرة للشيطان " 

 

 

قال البيهقي : ( تفرد به محمد بن عمر الواقدي وليس بالقوي .وروينا عن مجاهد أنه قال : " تحريك الرجل أصبعه في الجلوس في الصلاة مقمعة للشيطان " )

 

 

فرجح بأن أصل الاثر هو قول مجاهد موقوفاً عليه ..

 

 

ورواه الروياني في مسنده من طريق الواقدي ايضاً فقال : ( نا محمد بن إسحاق ، نا محمد بن عمر ، نا كثير بن زيد ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تحريك الأصبع في الصلاة مذعرة للشيطان " )

 

 

قال محمد اليافعي : وهذه الرواية قد ذكرها ابن عدي في الكامل ( 6 / 242 طبعة دار الفكر - بيروت الطبعة الثالثة ، 1409 - 1988 ، بتحقيق يحيى مختارغزاوي ) ، في ترجمة الواقدي ، وعدها من بلايا ومنكراته ، ثم قال بعد ان ذكر له عدة أحاديث من ضمنها هذه الرواية : ( قال الشيخ : وهذه الأحاديث التي أمليتها للواقدي والتي لم اذكرها كلها غير محفوظة ومن يروي عنه الواقدي من الثقات فتلك الأحاديث غير محفوظة عنهم الامن رواية الواقدي والبلاء منه ومتون أخبار الواقدي غير محفوظة وهو بين الضعف ) ..

 

 

وبهذا فإن الرواية هذا ( هي أشد على الشيطان من ضرب الحديد ) لا تصح من جميع طرقها ..

 

 

والحديث نفسه رواه عن عاصم بن كليب عن كليب بن شهاب عن وائل بن حجر ولكن من دون الزيادة الشاذة "تحريك الاصبع" كل من :

 

 

1 ـ سفيان الثوري كما في معجم الطبراني 2 ـ سفيان بن عيينة كما في سنن الدارقطني3 ـ شعبة بن الحجاج كما في مسند أحمد 4 ـ الوضاح بن عبد الله أبو عوانة اليشكري كما في الطبراني 5 ـ زهير بن معاوية ، كما في مسند أحمد 6 ـ عبد الله بن إدريس كما في مصنف ابن أبن شيبة 7 ـ سلام بن سليم أبو الأحوص كما في مسند الطيالسي 8 ـ قيس بن الربيع كما في المعجم الأوسط للطبراني9 ـ عبد العزيز بن مسلم كما في مسند الإمام أحمد 10 ـ صالح بن عمر الواسطي كما في سنن الدارقطني11 ـ بشر بن المفضل كما في سنن أبي داود 12 ـ عنبسة بن سعيد الأسدي كما في الطبراني 13 ـ شريك بن عبد الله كما في موارد الظمآن 14 ـ موسى بن أبي كثير كما في الطبراني 15 ـ عبد الواحد بن زياد العبدي كما في مسند الإمام أحمد 16 ـ خالد بن عبد الله الواسطي كما في شرح معاني الآثار 17 ـ محمد بن فضيل بن غزوان ن كما في صحيح ابن خزيمة 18 ـ جرير بن عبد الحميد الضبي كما في سنن الدارقطني 19 ـ جعفر بن زياد الأحمر كما في الطبراني 20 ـ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري كما في الطبراني 21 ـ غيلان بن جامع بن أشعث كما في الطبراني 

 

 

 

فرواية زائدة بن قدامة عن شيخه عاصم بن كليب جاءت بزيادة شاذة في متن الحديث وهي (( تحريك الإصبع في التشهد )) ولم يأت بها الواحد والعشرون(21) راوي الذين رووا الحديث عن نفس شيخه عاصم بن كليب عن كليب بن شهاب عن وائل بن حجر .

 

 

إذاً: فرواية "فرأيته يحركها يدعو بها" رواية شاذة يعني ضعيفةوالرواية الشاذة هي الرواية التي خالفت رواية الثقات، وهي وإن وردت من ثقة فهي ضعيفة لمخالفتها لروايتهم.كما أن حديث : ( هي أشد على الشيطان من ضرب الحديد ) مع ضعفها فهي صحيحة المعنى من حيث أن المسلم إذا رفع سبابته للتشهد كانت هذه الإشارة أشد على الشيطان من ضرب الحديد لا من حيث رفعها بل من حيث توحيد العبودية لله، التي يكرهها الشيطان.

 

 

والله أعلم.ما حكم تحريك السبابة في التشهد في الصلاة على المذاهب الأربعة ، و هل حديث (هي أشد على الشيطان من ضرب الحديد) صحيح ؟
===============


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق