الاثنين، 26 أغسطس 2024

ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة؟

 ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة؟







يعود تاريخ بداية الاحتفال بالمولد النبوي إلى عصر الدولة العبيدية الفاطمية في مصر سنة (361هـ)، وهذا العصر متأخر جدا عن عصور علماء المذاهب الأربعة، وهذا دليل على أن الاحتفال به بدعة لأنه أمر لم يأت به دليل، ولم يفعل في عهد الخلفاء الراشدين ولا في عهد الصحابة والتابعين، ولا قال به أحد من أئمة المذاهب الأربعة رحمهم الله تعالى.


قال العلامة عمر بن علي السكندري المالكي، المشهور بالفاكهاني، رحمه الله تعالى: لا أعلم لهذا المولد أصلًا في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين. . . بل هو بدعة أحدثها البطالون.


وقال الحافظ السخاوي الشافعي، رحمه الله تعالى: عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعد.


وقال الشيخ نصير الدين المبارك، الشهير بابن الطباح، رحمه الله تعالى: ليس هذا من السنن. وقال الشيخ ظهير الدين جعفر التزمنتي، رحمه الله تعالى: هذا الفعل لم يقع في الصدر الأول من السلف الصالح مع تعظيمهم وحبهم له ﷺ إعظامًا ومحبةً لا يبلغ جمعنا الواحد منهم، ولا ذرة منه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق