الأحد، 30 أبريل 2017

حديث العجن في الصلاة حديث ضعيف لا تقوم به حجة.. ؟

قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في لا جديد في أحكام الصلاة (ص47-48):
ومنها: صفة ((العجن)):
العجن: هو أَن يقوم المصلي من ركعة إِلى أُخرى على هيئة العاجن, وهو أَن يجمع يديه ويتكئ على ظهورهما عند القيام كحال من يعجن العجين. وهذه: هيئة أَعجمية, ليست سنة شرعية, كما يشير إِليه كلام ابن الصلاح - رحمه الله تعالى -. وأَن هذه يفعلها المُسِنُّ اضطراراً لا اختياراً ليستعين بها على القيام. ثم العجن له صفتان في لغة العرب: المذكورة, والثانية ببسط الكفين على الأَرض, كما هو معروف من حال النساء عند عجن العجين.
ومتى كان التشبه بالنساء, أَو العمل حال العجز, سنة من سنن الهدى؟ على أَن بعضهم قال: إِن لفظ الحديث: على هيئة العاجز ورسم ((الزاء)) و((النون)) متقاربان. مع أَن الحديث ضعيف لا تقوم به حجة, وترك التسنن به مدى القرون علة قادحة, وقد بينت ذلك في جزء مفرد هو: ((كيفية النهوض في الصلاة/ وضعف حديث العجن))."

وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في التحديث (ص57-58):
"لا يصح في مشروعية العجن في الصلاة حديث .

رأي الحفاظ الجامعين المصنفين كابن الصلاح والنووي والعسقلاني وغيرهم في موضوع حديث العجن في الصلاة ،
فقد ، فقد جاء في " تلخيص الحبير " ( 1 / 260 ) ما نصه : " حديث ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام في صلاته وضع يده على الأرض كما يضع العاجن ، قال ابن الصلاح في كلامه على " الوسيط " : هذا الحديث لا يصح ، ولا يعرف ، ولا يجوز أن يحتج به ، وقال النووي في " شرح المهذب " : هذا حديث ضعيف ، أو باطل لا أصل له ، وقال في " التنقيح " : ضعيف باطل " .
هذه هي كلماتهم كما نقلها الحافظ العسقلاني عنهم ، دون أن يتعقبهم بشيء.
الأرجح هو النهوض على صدور القدمين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق