الخميس، 18 مايو 2017

هل يجوز إطلاق ( دين المساواة ) على دين الإسلام ... ؟!!

لمن يسأل ماهو الفرق بين العدل والمساواه

إطلاق ( دين المساواة ) على دين الإسلام خطأ
Difference between Justice and Equality
 اعتقد بان الفرق بين الكلمتين واضح جدا من خلال ما توضحه الصورتين فالصورة الاولى تقدم معنى المساواه وما نتج عنها والصورة الثانية تقدم معنى العدل وما نتج عنه ودعونا نتعجب سويا من الاتى ان قرأننا الكريم استخدم دائما كلمتى العدل والقسط بينما لم يستخدم كلمة المساواه وبينما الغرب ومنظمات المجتمع المدنى التى تقدم لنا افكار الغرب لا تستخدم ابدا كلمة العدل بل تستخدم كلمة المساواة دائما أبدا 


 لو تأملت أكثر ما في القرآن تجد نفي المساواة:{لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ}[الحديد:10] ،{لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}[النساء:95] ،{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ}[الرعد:16]
وما أشبه ذلك، فأكثر ما في القرآن نفي للمساواة فيما بينهما اختلاف.
في القرآن العدل:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسَانِ}[النحل:90]{اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[المائدة:8] >

 وفرق بين العدل والمساواة، لو أخذنا بظاهر كلمة المساواة لقلنا: الذكر والأنثى سواء كما ينادي به الآن المتفرجون، لكن إذا قلنا العدل أعطينا الذكر ما يستحق والأنثى ما تستحق.

 ولهذا نرجو من إخواننا الكتاب وغير الكتاب أن ينتبهوا إلى هذه النقطة؛ لأن كلمة المساواة أدخلها بعض المعاصرين، والله أعلم كيف أدخلوها، قد يكون عن سوء فهم، وقد يكون لسبب آخر، إنما الدين دين العدل، والعدل إعطاء كل أحد ما يستحق"
 جاء دين الإسلام بكلمة هي خير من كلمة «المساواة»؛ وليس فيها احتمال أبداً، وهي «العدل» ، كما قال الله تعالى:{إن الله يأمر بالعدل}[النحل: 90] ؛ وكلمة «العدل» تعني أن يسوى بين المتماثلين، ويفرق بين المفترقين؛ لأن «العدل» إعطاء كل شيء ما يستحقه.

 والحاصل: أن كلمة «المساواة» أدخلها أعداء الإسلام على المسلمين؛ وأكثر المسلمين - ولا سيما ذوو الثقافة العامة - ليس عندهم تحقيق، ولا تدقيق في الأمور، ولا تمييز بين العبارات؛ ولهذا تجد الواحد يظن هذه الكلمة كلمة نور تحمل على الرؤوس: «الإسلام دين مساواة»! ونقول: لو قلتم: «الإسلام دين العدل» لكان أولى، وأشد مطابقة لواقع الإسلام"

نجد أيضاً في تفسير سورة الحديد :"{لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل} دين الإسلام دين العدل في العمل والجزاء، وانتبه دين العدل في العمل والجزاء وليس كما يقول المحدَثون: «إنه دين المساواة» ، هذا غلط عظيم، لكن يتوصل به أهل الآراء والأفكار الفاسدة إلى مقاصد ذميمة.

فالمساواه فى أبسط صورها ان أعطى لأبنى طالب الجامعه مصروفا مثلما أعطى لأبنى الذى عمره خمس سنوات فهذا ليس عدلا اطلاقا كما انه من الطبيعى من ناحية المساواة ان أحمل كلاهما نفس المسؤليات وهذا ايضا ليس عدلا
كما أطلب من المرأه ان تبذل مثلما يبذله الرجل بدنيا ونفسيا كما ان المجتمع سيعطى كلا منهما مثلما يعطى الأخر

يا لا العجب ان المساواه فى ان يطلب من المرأه ان تبذل ما يبذله الرجل نفسيا وبدنيا انه اطلاقا ليس عدلا كما ان تساوى عطاء المجتمع لهما أيضا ليس عدلا ولنا هنا مثال صارخ وهو تساوى كلاهما فى فرص العمل لقد أتت علينا بكوارث عظمى لا يمكن حصرها لقد اخذت النساء نصف فرص العمل تقريبا وتعالوا نرى النتائج وهى بطاله كبيرة لدى الشباب وما ينتج عنه من تدمير الروح المعنويه لجزء من الشباب وانحراف جزء اخر سواء كان للمخدرات او للجنس او كلاهما او للجريمه او للنصب لكسب لقمه عيش كما ينتج أيضا تعطل حركة الزواج فى المجتمع الذى يرى الى الان ان الرجل هو المسؤل الاول ماديا عن تأسيس البيت والانفاق عليه وبالتالى ينتج أيضا درجة كبيرة من العنوسه بين الرجال والنساء والتى هى أيضا كارثه نفسيه على البنت حتى وان كانت تعمل وأخذت فرصة العمل من رجل كان سيتزوجها ويستقرا معا فحتى بعد ان أخذت هى الفرصه فانها أيضا غير سعيده ولا مستقرة ولعل من اهم نواتج عدم الزواج ايضا التى يراها الكل علاقات محرمه يحتاج اليها كلا الطرفين وحتى بعد الزواج قد يكون دخل المرأه اكبر من دخل الرجل او قد تكون المرأه تعمل والرجل لا يعمل وهذه كلها نماذج نراها ونرى تأثيرها السلبى على العلاقة بينهما وعلى المجتمع ككل يا لها من كوارث كامله جاءت من مبدأ سامى روجه الغرب لنا وهو المساواة

تعالوا نرى مبدأ العدل انه يقدم لنا نموذج وهو ان فى ظروف كهذه ان العدل يقر بأن الحق فى فرصة العمل فى هذه الظروف الصعبة تكون للرجل فان عمل كل الرجال تزوج واستقر كل الرجال والنساء واستقام المجتمع عن وضعنا الحالى

فها هى المساواه ذلك المبدأ الغربى الذى روج له بيننا بشده حتى تلاشت الكلمه الأشمل والأهم وهى العدل ولا أعتقد اطلاقا ان هذا من سبيل الصدفه بل هى مقصودة ومدروسه من قبل من روج للفكرة فحتى فى الغرب الى فترة قريبه جدا كان أجر المرأه العامله أقل من أجر الرجل اعتبارا لالتزاماته التى لا تخفى على أحد فأنا أقصد ان الغرب المنادى بهذه الافكار نفسه لم يكن يتعامل بها الى فترة وجيزة

ولعل هذا يوضح لنا بعض مما يحيكه الغرب لنا من أفكار مسمومة تبدو فى ظاهرها قيمه وساميه ولكنها تحمل فى طياتها أسواء كوارث يمكن ان يمر بها مجتمع ومن هنا فعلينا ان لا نتبع ما يقولون تتبعا اعمى بل يكون لنا فكرنا ومنظورنا الخاص من خلال اعمال عقولنا نحن او نستمع لمن لهم عقل او حتى نقارن ونحلل بين ما يروجه الغرب من خلال الاعلام او من خلال منظمات المجتمع المدنى التى ينفق عليها ملايين الدولارات سنويا فنقارن بين ما يروجه الغرب وبين مبادئنا التى كانت سبب فى تقدم هذه الأمه لأكثر من الف سنه على العالم كله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق