الثلاثاء، 13 يونيو 2017

رسالة الى من يعيب على المجتهدين القائلين بالرأي اذا لم تكن الادلة النقلية واضحة.

الى من يعيب على المجتهدين القائلين بالرأي اذا لم تكن الادلة النقلية واضحة :
هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو صحابته الى الاخذ بالراي عند التباس الامر او عدم وضوح الادلة
روى مسلم في صحيحه (صحيح مسلم ج3/ص1357)
عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الإسلام .........
إلى أن قال :
وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله .
وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا )
ولذلك كان الفقهاء المشهورون بالرأي إذا عاب عليهم اهل الحديث رأيهم قالوا خطؤنا أهون منخطئكم لاننا ان اخطأنا في قولنا اهون من ان نخطأ في القول وننسبه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكان ربيعة شيخ الامام مالك وشيخ الامام ابي حنيفة يقول للزهري وهو من أئمة المحدثين :
إن حالي ليست تشبه حالك أنا أقول برأيي من شاء أخذه ومن شاء ترك وأنت تحدث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فيحفظ .
-وقال أبو حنيفة علمنا هذا رأيي وهو أحسن ما قدرنا عليه، ومن جاءنا بأحسن منه قبلناه منه .
وقال ابن القاسم كان مالك يكثر أن يقول: إن نظن إلا ظنًّا، وما نحن بمستيقنين ) يعني في المسائل التي قال فيها برأيه


حال من لاعلم لديه بالمسألة المطروحة ولايراجع مصادرها ولا يسأل أهل العلم عنه ذكره الخليل بن أحمد الفراهيدي فقال :
إِذا كُنْتَ لاَ تَدْرِي ، وَلَمْ تَكُ بِالَّذِي ... يُسائِلُ مَنْ يَدْرِي ، فَكَيْفَ إِذن تَدْرِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق