🌛 فقه الصيام ومكروهاته 🌜
◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼
شرع الله الصيام لتهذيب النفوس وصقلها وتدريبها على مرقبة الله جلا وعلا ؛ وزمام ذلك كله تقوى الله سبحانه وتعالى
💠 ولذا قال { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة : 183]
وقوله : ( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) جملة تعليلة جيء بها لبيان حكمة مشروعية الصيام فكأنه سبحانه يقول لعباده المؤمنين : فرضنا عليكم الصيام كما فرضناه على الذين من قبلكم ، لعلكم بأدائكم لهذه الفريضة تنالون درجة التقوى والخشية من الله ، وبذلك تكونون ممن رضى الله عنهم ورضوا عنه . ولا شك أن هذه الفريضة ترتفع بصاحبها إلى أعلى عليين متى أداها بآدابها وشروطها ، ويكفى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال في شأن الصوم
💠 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ { يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي وَالصَّوْمُ جُنَّة } [ صحيح البخاري (7054) ؛ وصحيح مسلم (1151) ]
وقوله { وَالصَّوْمُ جُنَّة } ؛ أي : وقاية . إذ في الصوم وقاية من الوقوع في المعاصي ، ووقاية من عذاب الآخرة ، ووقاية من العلل والأمراض الناشئة عن الإِفراط في تناول بعض الأطعمة والأشربة .
◀ والصوم يعين العبد الصائم علي شيطانه فيقهره ويسهل عليه عبادة الله ؛ فمن الحكم التي من أجلها شرع الصوم تضييق مجاري الشيطان فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم .
💠 عَنْ صَفِيَّةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ { إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرًّا } [ صحيح اليخاري (6750) ؛ وصحيح مسلم (2175) واللفظ له ]
💠 وعَنْ صَفِيَّةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ { إنَّ الشيطانَ يَجري من ابنِ آدمَ مجرى الدَّمِ ، فضَيِّقوا مجارِيه بالجوعِ والصَّومِ } [ اخرجه الألباني في حقيقة الصيام برقم: (56) ؛ وقال : صحيح مخرج في الصحيحين لكن بدون هذه الزيادة "فضيقوا..." ولا أعلم لها أصلا في شيء من كتب السنة ]
فالصوم الذي لا يربي صاحبه على تقوى الله جل وعلا واستشعار عظمته صيام فيه خلل .
فليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش ، وكل ما حرم الله ؛ بل ما يتبعه من كسر الشهوات وتطويع النفس الأمارة للنفس المطمئنة ، فإذا لم يحصل ذلك لا ينظر الله إليه نظر القبول
💠 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ } [ اخرجه احمد (8639) ؛ وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم: (3490) ]
وعند الدارمي بَاب الصَّائِمِ يَغْتَابُ فَيَخْرِقُ صَوْمَهُ
💠 عَنْ عِيَاضِ بْنِ غُطَيْفٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا } [ النسائي (2233)
💠 وعند الدارمي { الصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا } قَالَ أَبُو مُحَمَّد يَعْنِي بِالْغِيبَةِ [ اخرجه الدارمي (1732) ]
💠 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ } [ صحيح البخاري (1804) ]
قال ابن حجر : والمراد بقول الزور : الكذب ، والجهل : السفه ، والعمل به أي : بمقتضاه
◀ وقال الطيبي : الزور الكذب والبهتان ، أي من لم يترك القول الباطل من قول الكفر وشهادة الزور والافتراء والغيبة والبهتان والقذف والشتم واللعن وأمثالها مما يجب على الإنسان اجتنابها ويحرم عليه ارتكابها ( والعمل به ) أي بالزور يعني الفواحش من الأعمال ؛ لأنها في الإثم كالزور .
💠 وقوله : { فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ }
◀ قال ابن بطال : ليس معناه أن يؤمر بأن يدع صيامه ، وإنما معناه التحذير من قول الزور وما ذكر معه
💠 وأما قوله : ( فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ )
أي التفات ومبالاة ، وهو مجاز عن عدم قبول صيامه ؛ فقد امره الله ( أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) وهما مباحان في غير وقت الصيام فإذا تركهما وارتكب أمرا حراما من أصله استحق المقت وعدم قبول طاعته .
◀ قال القاضي : المقصود من الصوم كسر الشهوة وتطويع الأمارة ، فإذا لم يحصل منه ذلك لم يبال بصومه ولم ينظر إليه نظر عناية ، فعدم الحاجة عبارة عن عدم الالتفات والقبول ، وكيف يلتفت إليه والحال أنه ترك ما يباح من غير زمان الصوم من الأكل والشرب وارتكب ما يحرم عليه في كل زمان؟ انتهى .
◀ قال ابن بطال : ليس معناه أن يؤمر بأن يدع صيامه وإنما معناه التحذير من قول الزور وما ذكر معه
◀ قال ابن المنير في " الحاشية " : بل هو كناية عن عدم القبول ، كما يقول المغضب لمن رد عليه شيئا طلبه منه فلم يقم به : لا حاجة لي بكذا .
ما يستفاد من الحديث
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
ان المراد رد الصوم المتلبس بالزور وقبول السالم منه
◀ قال البيضاوي : ليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش ، بل ما يتبعه من كسر الشهوات وتطويع النفس الأمارة للنفس المطمئنة ، فإذا لم يحصل ذلك لا ينظر الله إليه نظر القبول ، فقوله : ليس لله حاجة مجاز عن عدم القبول ، فنفى السبب وأراد المسبب ، والله أعلم .
◀ وقال ابن العربي : مقتضى هذا الحديث أن من فعل ما ذكر لا يثاب على صيامه ، ومعناه : أن ثواب الصيام لا يقوم في الموازنة بإثم الزور وما ذكر معه .
💠 وقريب من هذا قوله تعالى {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ } [الحج : 37]
فإن معناه : لن يصيب رضاه الذي ينشأ عنه القبول .
◀ قال بعض السلف : أهون الصيام ترك الشراب والطعام
◀ وقال جابر ابن عبد الله : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء ... والله أعلم .
اللَّهمَّ إنَّا نسأَلُكَ مِن الخيرِ كلِّه عاجِلِه وآجِلِه ما علِمْنا منه وما لَمْ نعلَمْ ونعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه عاجِلِه وآجِلِه ما علِمْنا منه وما لَمْ نعلَمْ
لا تنسونا من دعائكم
من الآن قولوا هذه الكلمات:
" اللهم إني نويت أن أصوم شهر رمضان كاملاً لوجهك الكريم إيماناً واحتساباً .. اللهم فتقبله مني واغفر لي فيه وبارك لي فيه وزدني علماً وخشوعاً "
كل عام وأنتم بخير .. رمضان كريم 💜🌙
◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼◼
شرع الله الصيام لتهذيب النفوس وصقلها وتدريبها على مرقبة الله جلا وعلا ؛ وزمام ذلك كله تقوى الله سبحانه وتعالى
💠 ولذا قال { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة : 183]
وقوله : ( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) جملة تعليلة جيء بها لبيان حكمة مشروعية الصيام فكأنه سبحانه يقول لعباده المؤمنين : فرضنا عليكم الصيام كما فرضناه على الذين من قبلكم ، لعلكم بأدائكم لهذه الفريضة تنالون درجة التقوى والخشية من الله ، وبذلك تكونون ممن رضى الله عنهم ورضوا عنه . ولا شك أن هذه الفريضة ترتفع بصاحبها إلى أعلى عليين متى أداها بآدابها وشروطها ، ويكفى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال في شأن الصوم
💠 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ { يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي وَالصَّوْمُ جُنَّة } [ صحيح البخاري (7054) ؛ وصحيح مسلم (1151) ]
وقوله { وَالصَّوْمُ جُنَّة } ؛ أي : وقاية . إذ في الصوم وقاية من الوقوع في المعاصي ، ووقاية من عذاب الآخرة ، ووقاية من العلل والأمراض الناشئة عن الإِفراط في تناول بعض الأطعمة والأشربة .
◀ والصوم يعين العبد الصائم علي شيطانه فيقهره ويسهل عليه عبادة الله ؛ فمن الحكم التي من أجلها شرع الصوم تضييق مجاري الشيطان فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم .
💠 عَنْ صَفِيَّةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ { إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرًّا } [ صحيح اليخاري (6750) ؛ وصحيح مسلم (2175) واللفظ له ]
💠 وعَنْ صَفِيَّةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ { إنَّ الشيطانَ يَجري من ابنِ آدمَ مجرى الدَّمِ ، فضَيِّقوا مجارِيه بالجوعِ والصَّومِ } [ اخرجه الألباني في حقيقة الصيام برقم: (56) ؛ وقال : صحيح مخرج في الصحيحين لكن بدون هذه الزيادة "فضيقوا..." ولا أعلم لها أصلا في شيء من كتب السنة ]
فالصوم الذي لا يربي صاحبه على تقوى الله جل وعلا واستشعار عظمته صيام فيه خلل .
فليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش ، وكل ما حرم الله ؛ بل ما يتبعه من كسر الشهوات وتطويع النفس الأمارة للنفس المطمئنة ، فإذا لم يحصل ذلك لا ينظر الله إليه نظر القبول
💠 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ } [ اخرجه احمد (8639) ؛ وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم: (3490) ]
وعند الدارمي بَاب الصَّائِمِ يَغْتَابُ فَيَخْرِقُ صَوْمَهُ
💠 عَنْ عِيَاضِ بْنِ غُطَيْفٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا } [ النسائي (2233)
💠 وعند الدارمي { الصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا } قَالَ أَبُو مُحَمَّد يَعْنِي بِالْغِيبَةِ [ اخرجه الدارمي (1732) ]
💠 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ } [ صحيح البخاري (1804) ]
قال ابن حجر : والمراد بقول الزور : الكذب ، والجهل : السفه ، والعمل به أي : بمقتضاه
◀ وقال الطيبي : الزور الكذب والبهتان ، أي من لم يترك القول الباطل من قول الكفر وشهادة الزور والافتراء والغيبة والبهتان والقذف والشتم واللعن وأمثالها مما يجب على الإنسان اجتنابها ويحرم عليه ارتكابها ( والعمل به ) أي بالزور يعني الفواحش من الأعمال ؛ لأنها في الإثم كالزور .
💠 وقوله : { فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ }
◀ قال ابن بطال : ليس معناه أن يؤمر بأن يدع صيامه ، وإنما معناه التحذير من قول الزور وما ذكر معه
💠 وأما قوله : ( فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ )
أي التفات ومبالاة ، وهو مجاز عن عدم قبول صيامه ؛ فقد امره الله ( أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) وهما مباحان في غير وقت الصيام فإذا تركهما وارتكب أمرا حراما من أصله استحق المقت وعدم قبول طاعته .
◀ قال القاضي : المقصود من الصوم كسر الشهوة وتطويع الأمارة ، فإذا لم يحصل منه ذلك لم يبال بصومه ولم ينظر إليه نظر عناية ، فعدم الحاجة عبارة عن عدم الالتفات والقبول ، وكيف يلتفت إليه والحال أنه ترك ما يباح من غير زمان الصوم من الأكل والشرب وارتكب ما يحرم عليه في كل زمان؟ انتهى .
◀ قال ابن بطال : ليس معناه أن يؤمر بأن يدع صيامه وإنما معناه التحذير من قول الزور وما ذكر معه
◀ قال ابن المنير في " الحاشية " : بل هو كناية عن عدم القبول ، كما يقول المغضب لمن رد عليه شيئا طلبه منه فلم يقم به : لا حاجة لي بكذا .
ما يستفاد من الحديث
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
ان المراد رد الصوم المتلبس بالزور وقبول السالم منه
◀ قال البيضاوي : ليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش ، بل ما يتبعه من كسر الشهوات وتطويع النفس الأمارة للنفس المطمئنة ، فإذا لم يحصل ذلك لا ينظر الله إليه نظر القبول ، فقوله : ليس لله حاجة مجاز عن عدم القبول ، فنفى السبب وأراد المسبب ، والله أعلم .
◀ وقال ابن العربي : مقتضى هذا الحديث أن من فعل ما ذكر لا يثاب على صيامه ، ومعناه : أن ثواب الصيام لا يقوم في الموازنة بإثم الزور وما ذكر معه .
💠 وقريب من هذا قوله تعالى {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ } [الحج : 37]
فإن معناه : لن يصيب رضاه الذي ينشأ عنه القبول .
◀ قال بعض السلف : أهون الصيام ترك الشراب والطعام
◀ وقال جابر ابن عبد الله : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء ... والله أعلم .
اللَّهمَّ إنَّا نسأَلُكَ مِن الخيرِ كلِّه عاجِلِه وآجِلِه ما علِمْنا منه وما لَمْ نعلَمْ ونعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه عاجِلِه وآجِلِه ما علِمْنا منه وما لَمْ نعلَمْ
لا تنسونا من دعائكم
من الآن قولوا هذه الكلمات:
" اللهم إني نويت أن أصوم شهر رمضان كاملاً لوجهك الكريم إيماناً واحتساباً .. اللهم فتقبله مني واغفر لي فيه وبارك لي فيه وزدني علماً وخشوعاً "
كل عام وأنتم بخير .. رمضان كريم 💜🌙
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق