السبت، 13 يوليو 2019

نصائح تذكيرية قبل الشروع في رحلة الحج

((م/نصائح تذكيرية قبل الشروع في رحلة الحج))
أخي الحاج الكريم ... أختي الحاجة الكريمة ...
السلام عليكم ورحمة الله ...
أذكر نفسي وأذكركم جميعا قبل الشروع برحلتنا المباركة بالنصائح الآتية :
١- تحقيق إخلاص النية لله تعالى ، حجة لا رياء فيها ولا سمعة : قال تعالى : ((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ...)) .
٢- تجديد التوبة لله تعالى : قال تعالى : (( ‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) وذلك بأمور :
أ- بالإقلاع من الذنوب والمعاصي فورا .
ب- بإظهار الندم على ما فات وما بدر منك .
ج- بكثرة الإستغفار .
د- برد الحقوق المالية والاستسماح للحقوق غير المالية .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من كانت عنده مظلمة لأخيه من مال أو عرض فليتحللها من صاحبه من قبل أن يؤخذ منه حين لا يكون دينار ولا درهم فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)) ... رواه البخاري .
٤- رد الودائع والأمانات إلى أصحابها : قال تعالى : ((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا ...)) .
٥- أداء الديون الحالة ، و الاستئذان للديون الآجلة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يُقضى عنه)) . أخرجه الترمذي .
٦- الوصية لأهلك بتقوى الله تعالى ، ثم ببيان ما يحتاج إلى بيان .
روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلَّى الله عليه وسلم قال : ((مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَىْءٌ ، يُوصِى فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ ، إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ)) .
٧- ضرورة ترك جميع المشاحنات والمخاصمات ، وإصلاح ذات البين قبل السفر : (سواء بين الزوج والزوجة ، أو بين الوالدين والأولاد ، أو بين الإخوة والأخوات ، أو بين الأصدقاء ، أو الجيران ... إلخ) ...
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا)) . رواه مسلم ...
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ، فَمَنْ هَجَرَ فَوْقَ ثَلَاثٍ فَمَاتَ دَخَلَ النَّارَ)) .. أخرجه أحمد ...
٨- استحباب الصلاة ركثين قبل الخروج :
عن المطعم بن المقدام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا)) ...رواه الطبراني .
٩-.استحباب اتخاذ الاصحاب والرفقاء :
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ((نهى عن الوحدة : أن يبيت الرجل وحده ، أو يسافر وحده)) رواه أحمد .
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((الراكب شيطان ، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب)) .
١٠- استحباب توديع الأهل والأقارب وطلب الدعاء منهم والدعاء لهم :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ((من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلف : أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه)) أخرجه أحمد .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

وعن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إن الله إذا استودع شيئا حفظه)) . أخرجه أحمد .
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((إذا أراد أحدكم سفرا فليودع إخوانه، فإن الله تعالى جاعل في دعائهم خيرا)) .
والسنة أن يدعو الاهل والاصحاب والمودعون للمسافر بهذا الدعاء المأثور : ((استودع الله دينك، وأمانتك وخواتيم عملك)) ...
وأخيرا ... فقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجاً إِلَى سَفَرٍ كَبَّرَ ثَلاَثاً ثُمَّ قَالَ : ((سُبْحَانَ الذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ)) اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعَثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ ...
وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ : ((آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ)) ... رواه مسلم .
... اللهم إنا نسألك التوفيق والإخلاص والتيسير والقبول ...
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق