السبت، 12 أكتوبر 2019

تغريدات حول أدعاء السلفية

تغريدات حول أدعاء السلفية
(١)
بسم الله
وبعد
فهذا ما وعدت به من الكتابة عن إحدى فرق البدع التي نشأت في هذا العصر بثوب سلفي وحشوة بدعية
حتى صدق عليهم، أنهم أدعياء السلفية
(٢)
وبعضهم سماهم بغلاة الطاعة
وسماهم آخرون بخوارج الدعاة مرجئة الحكام
وسماهم آخرون بمرجئة العصر
بينما كان أشهر أسماءهم هو (الجامية)
(٣)
وهم ينفرون من كل هذه الأسماء ويتسمون بالسلفية ، وينسبون أنفسهم إلى السنة والأثر والسلف ، ويتمسحون بعلماء العصر الكبار كابن باز والألباني
(٤)
والعثيمين والفوزان والعباد وهيئة كبار العلماء وأمثالهم حتى يروجوا على العامة وصغار السن أنهم الامتداد لهذه الكوكبة من العلماء الكبار
(٥)
وقد كانت بداية خروج هذه الفرقة البدعية في خضم أحداث أزمة الخليج الثانية التي كانت على إثر دخول العراق الكويت، فنشأت هذه الفرقة في ظروف غامضة
(٦)
فنشأت هذه الفرقة في ظروف غامضة لكثير من الناس،وإن كانت معلومة لآخرين،
لقد خرجت هذه الفرق في البقعة الطاهرة المباركة المدينة المنورة،
(٧)على إثر اجتماعات مشبوهة لا يناسب ذكر تفاصيلها هنا
وقد كان متقلدها عند خروجها بعض المنتسبين إلى العلم والدعوة،
ولا يمكن أن تروج إلا بذلك
(٨)
كما أن اختيار المدينةمهداًلها لم يكن مجرد صدفة،بل كان بتخطيط ومكر كبار،فإنها مجمع لطلاب العلم من أنحاءالعالم بأفهامهم وبلدانهم المختلفة
(٩)
مما يسهل تصيد أكبر قدر منهم بوسائل مختلفة حسية ومعنوية ومالية وغير ذلك
واللبيب لا يخفاه سهولة اختراق مثل هذه الأجواء وتجييرها
(١٠)
فاعتنوا بطلاب الحديث والعقيدة ليقلدوهم هذه البدعة المحدثة
وكان الشيخ محمد أمان رحمه الله ممن تحمس لهذه الفكرة التي لُبّست بغير لباسها
(١١)
وغرّروا به وزينوا له دعوتهم حتى استمات الشيخ في نشرها والتحذير من كل من يخالفها من الدعاة وطلبة العلم الذي قد اكتسبوا ثقة الناس =
(١٢)
وظني في الشيخ أنه قد لبس عليه فيها ولا يمكن أن يكون الشيخ يتصور ما آلت إليه هذه الفرقةفي هذه السنوات من موالاة العلمانيين والليبراليين
(١٣)
وكان ش ربيع المدخلي ممن تحمس لها في بدايةأمرها وأوقد نارها وضرامهاوسعى فيها سعياًحثيثاً لكنه لم يبلغ عشر ما بلغه أدعياء السلفية اليوم
(١٤)
ومع ذلك فما كاد ش ربيع يتم مابناه حتى رأى خلل الشر يخرج من بين حناياه
وأنتجت طريقته مالم يكن في حسبانه
حتى بدأ يعيد بعض حساباته
(١٥)
لقد تشابهت ضروف خروجهم مع صروف خروج كثير من الفرق مثل الخوارج والرافضة وغيرهم من الفرق التي أخرجتهم الفتنة والفرقة والأحداث والقلاقل
(١٦)
لقد ذكرني خروجهم، بخروج الأشاعرة والكلابية في القرن الثالث
فقد كان الناس قبلهم بين أهل سنة وأثر، انتحالاً وحالاً ،ليس لهم في غير السنة نصيب
(١٧)
وأهل بدعة منتحلة بدعتها وواقعة فيها،وليس فيهم من ينتحل السنة أو يزعم نصرتها، بل إنهم لا يخفون مخالفتهم للسنة عفواً عن آثر الصحابة
(١٨)
كل ذلك منهم علانية لا يوارونه
ولم يزل الناس على ذلك،مما سبب نفوراً عند عموم الناس من البدعة وأهلها لما يرونهم من ذم الأئمة والعلماء لهم
(١٩)
ولم يكن أمر المبتدعة يلتبس على العامة عفواً عن أهل العلم، خصوصاً في حواضر الإسلام ،حيث تشيع السنة والعلم ويتوافر العلماء وطلاب العلم
(٢٠)
ولم يزل الناس كذلك حتى خرج ابن كلاب وطلابه الذين تخرج بهم الأشعري في أخرياته بعد عودته من الاعتزال، فانتحلوا السنة وانتسبوا للسلف
(٢١)
ونصروا في بعض المسائل أقوال السلف ،وجعلوا كلَبهم في كسر شوكة المعتزلة والجهمية والرافضة، لكنهم لما كانوا ممن تخرج في مدارس الكلام وتربو=

(٢٢)
في محاضن أرباب البدع والتعطيل،تأثروا بهم تأثراً بليغاً لم يشعروا به هم أنفسهم،حتى صاروا ينصرون فروع أهل السنة بأصول أهل الكلام والبدعة
(٢٣)
فتمسكوا بأصل المتكلمين ولبّسوها بلباس السنة،فلما ذهبت الطبقة الأولى والثانية في المذهب الكلامي الجديد ،خرج جيل يطرد أصولهم البدعية
(٢٤)
فنسفوا فروعهم السنية حتى أصبحوا لا يفترقون عن المعتزلة في جوهر أقوالهم وبدعتهم
فأصبح مذهب متكلمة الصفاتية أضر على السنة من الفرق التي=
(٢٥)
التي استعلنت بمخالفة السنة ومنابذتها، وإن كانت عقيدة الأشاعرة وبقية متكلمة الصفاتية أشرف من عقائد تلك الفرق البدعية، لكن ضررهم أشد على الأمة
(٢٦)
فإن ضررهم أتى من انتحالهم السنة بأصولهم البدعية، والتلبيس على الناس بالدعوة إلى بدعهم الكلامية بأسماء سنية سلفية حتى أصبح كلبهم بعد ذلك=
(٢٧)
حتى أصبح كلبهم بعد ذلك على أئمة أهل السنة ونصوصها ومحكمات العقيدة

لقد أطلتُ في هذه النقطة لتعلم أخي وجه الشبه بين نشأت الفرق البدعية
(٢٨)
وكيف تتشابه في النشأة والأهداف غالباً
لقد خرجت الجامية قبل ربع قرن وقد كان أمر أهل السنة واحد تقريباً ،علماء ودعاة ومحتسبين ومجاهدين
(٢٩)
فأحدثوا في خروجهم أعظم مما أحدثته الأشعرية في خروجها
نعم لقد أضرت الجامية بأهل السنة بما عجزت عنه كل فرق البدع وأرباب الانحرافات
(٣٠)بل لقد أصبحت هي المعول الذي يهدم به البيت السلفي وهي العصا التي يضرب بها العلماني والليبرالي وكل مارق على أصول أهل السنة والأثر
(٣١)
بما حرفوه من أصول أهل السنة والحديث، حتى أصبح العامي العاقل الغيور على دينه يقول بعفوية : والله ماهذه بعقيدة السلف ، وأصبح الناس في =
(٣٢)وأصبح الناس في حرج من هذه الأقوال التي تنسب إلى السلفية وقد انطوت على بدع وخنوع وإرجاء وكذب وتزوير للحقائق لا نظير لها ، فأين من يستطيع=
(٣٣)
=أن يلصق كل ذلك بعقيدة السلف لولا هذه الفرقة المارقة !؟
ومع وجه التشابه بينها وبين الأشعرية إلا أن الأشعرية في نشأتها كانت أصدق وأشرف وأنزه
(٣٤)
فقد ولدت الأشعرية مناصرة للسنة ومنافحة للدين، وكاسرة لسورة أزلام البدع الكلامية في زمانهم،وصولتهم في ذلك معروفة لا تجهل، خصوصاً أبا الحسن=
(٣٥)
=وطبقته وشيوخه وتلامذته،ثم من بعدهم كل بحسبه
أما هذه الفرقة فقد ولدت مارقة طاعنة على الدعاة والمصلحين والمحتسبين والمجاهدين وكل من له =
(٣٦)
وكل من له أثر صالح في الأمة
بل أصبح قصدهم إلى معارضة من كتب الله له القبول في الناس والأثر علًى الشباب من أهم مقاصدهم
(٣٧)
لقد مر على ظهور هذه الفرقة ربع قرن
وبلغ أثرها أقصاه
حتى على المسلمين الجدد في مشارق الأرض ومغاربها
فلا هم لهم إلا تشويه سمعة الدعاة
(٣٨)
لقد كان المبرمج الحقيقي لهذه الفرقة شخصية خفية
لكنه جعل الواجهة شرعية
حتى يستطيع ضرب الدعاة بأشكال الدعاة
والعلماء بأشكال العلماء
(٣٩)
فأما الشيخ محمد آمان الجامي رحمه الله وغفر له
فقد كان على علم بالعقيد
خصوصاً الكلاميات لخلفيته الأشعرية السابقة
لكنه اجتهد في هذه الفتنة
(٤٠)
مالم يجتهده غيره
فقد صرح أنه كان يكتب التقارير عن بعض الدعاة
ومع أن هذا ليس عمله
فهو لا يليق بشيخ وداعية له دروس وطلاب يربيهم على ذلك
(٤١)
وأتباعه يبالغون في وصفه وفي علمه ليحجروا على من أراد الكلام على هذه الفرقة المبتدعة
ونحن لا نغمصه حقه من العلم
لكن العلم ليس عصمة
(٤٢)
وقد أنتجت هذه الفرقة بدعاً وشبهات لا تقل عن بدع الدواعش وشبههم
حتى فتنوا كثيراً من الناس
وقد كانوا يذهبوا إلى مناطق لا يحسنون الصلاة
(٤٣)
ليوزعوا عليهم أشرطة في التحذير من الدعاة والمصلحين
بل وزعوا أشرطة في التحذير من سيد قطب على عامة لم يسمعوا به في حياتهم
(٤٤)
ومع ما كان للشيخ الجامي من سابقة التأسيس لهذه الفرقة
فإن الحق يقال
أن الفرقة تطورت بعده بمراحل لا تخطر على بال مسلم
وزادوا على ما أسسه
(٤٥)
وقد كان للظروف السياسية التي كانت في تلك الفترة مساهمة في انتشار هذه الفرقة
كنار استدبرتها الريح
في غالب البلدان الإسلامية والعربية
(٤٦)
في تاريخها هذه الفرقة
غرائب
وشبهات
وأسرار
سنكمل الحديث عنها في الأيام القادمة بإذن الله
ومشوارنا معهم طويل
لنجلي حقيقتهم
نستودعكم الله

(٤٧)هذا هو الجزء الثاني من تاريخ الجامية وفكرها وشبهاتها ومخالفتها لأهل السنة والجماعة، آثرت أن أجمعها في مقال واحد
لقد عاشت فرقة الجامية ربع قرن من يوم خرجت إلى اليوم ، وقد مرت بعدة مراحل تاريخية
الأولى
تاريخ التأسيس وهو الذي كان فيه انطلاقتهم وتألبهم على الدعاة وطلبة العلم
حتى سجن بعض الدعاة والمشايخ في سنة ١٤١٦ للهجرة
فاستمروا في تشويه صورة الدعاة واتهامهم بالخارجية وأنهم يريدون الانقلاب على الدولة وووو إلى آخر كذبهم الذي سعوا به لتشويه صورة الدعاة عند الناس مع أنهم في السجون،وكان هذا بعد أن بذلوا قصار جهدهم في التأليب عليهم قبل أن يسجنوا
وقد كان رموزهم في هذه الفترة
ش محمد آمان الجامي
ش ربيع مدخلي
ش أحمد النجمي
ش محمد بن هادي المدخلي
ش فالح الحربي
ولما مات الشيخ الجامي رحمه الله عام١٤١٦
تجهمت الجماعة بزيادة لأهل السنة وتركزت على ربيع المدخلي ،وكان جل اهتمامه بالتحذير من الدعاة ، ومن سيد قطب وكتبه حتى ألف في ذلك عدة كتب
ولم يكن ذلك بمحض الصدفة اختباره لسيد قطب وإفراده بالنقد
لقد كان الناس قبل خروج هذه الفرقة لا تعرف الصدع في الصف الإسلامي أبداً
ولم يكن خلاف المشايخ في أزمة الخليج هي الموجب العلمي والشرعي لخروج هذه الجماعة ، وإنما كان لذلك موجب آخر!!!
ليست المشكلة وقوع الخلاف بين العلماء ،فقد كانوا يختلفون قبل الجامية ويرد بعضهم على بعض وربما اشتدوا على بعضهم ،
لكن لم يكونوا يخوّنوا بعضهم أو يبدعونهم أو يمكرون بهم ويكتبون عنهم التقارير،ولم يكونوا يظهرون هذا الخلاف ويصدّرونه للعامة وللشباب وصغار الطلبة
لقد وقع خلاف بين الشيخ محمد بن ابراهيم والشيخ ابن سعدي،ووقع خلاف بين الشخ ابن ابراهيم والشيخ الألباني ووقع خلاف بين الشيخ ابن باز والشيخ الألباني ووقع خلاف شديد بين الشيخ سليمان بن حمدان والشيخ المعلمي ،ووقع خلاف شديد بين الألباني والشيخ حمود التويجري، وغير ذلك من الخلافات التي لم تخرج عن خلاف العلماء حتى ولو وقع في بعضها شدة وحيف
لم يكن العلماء عند خلافهم يعقدون المجالس للتحذير من مخالفهم أو للتأليب الدولة عليه أو ليشوهوا صورته عند العلماء ، عفواً عن الكذب عليه والافتراء وتغيير الحقائق
لقد كان خروج هذه الجماعة منعطف خطير في طريقة التعامل مع أخطاء العلماء والدعاة والمحتسبين
فلم تكن المشكلة وقوع الخلاف بين العلماء في حكم الاستعانة بالأمريكان فهي مسألة علمية ، وقد تداول فيها العلماء الكلام وطال فيها الأخذ والرد والنقاش ، ومع ذلك كان الاحترام يسود بينهم ، ومن عاش تلك الفترة فإنه لن يجد كلمة واحدة من العلماء تشابه طريقة هذه الجماعة،وقد كنت أسمع وأقرأ كل ما يقع بيدي كغيري من الشباب في تلك الفترة
فما سمعت فيها كلمة ذم أو تحذير أو تشويه سمعة من أحد من العلماء الذين اختلفوا في تلك المسألة السياسية الشرعية ، إلا ما حدث من الشيخ الجامي وجماعته
وللأمانة أقول : إن الله سبحانه ألهم العلماء والدعاة في تلك الفترة ،تلك الأقوال والمواقف التي وقفوها مع تباينها
فكان لموقف الشيخ ابن باز ومن معه من العلماء أثره السياسي الشرعي
وكان لموقف الشيخ سفر الحوالي ومن معه من العلماء والدعاة كذلك أثره الفكري والإبقاء على نسبة من الوعي لا تذوب بسبب الا رتباك السياسي الذي حصل في المنطقة
فكانت المصلحة في خروج القولين بذلك الشكل والحجم والكيفية ولله الحمد
فتجاوز البلد الخطر، وحفظ الله الأمن والوحدة الداخلية ، وبقي الوعي بحقيقة ما دبرته القوى العالمية والمكر الغربي على المنطقة
وليس الأخذ بأحد القولين تفسيقاً أو تبديعاً لأصحاب القول الآخر
لكن هذه الفرقة لم يرقها هذا الموقف الذي وقفه كبار العلماء من الطرفين
فانبرت تحقق مصالح غيرها بتشويه سمعة الدعاة والعلماء بدعوى الدفاع عن الأمن والعقيدة والمنهج وكأن العلماء لم يكونوا على درجة من الوعي بذلك!!!
لقد اختلف العلماء قبل الجامي وبعده ولم يكن الخلاف لينتج كل هذه الفرقة لولا التأجيج الذي فعله الشيخ الجامي وحزبه سامحه الله
لقد اختلف العلماء السلفيون في هذا البلد مرات ومرات ، حتى اختلفوا في دخول شركات النفط إلى السعودية في عهد الملك عبدالعزيز ، وبعضهم أجاز وبعضهم حرم ، ثم أخذت الحكومة بقول المفتى محمد بن إبراهيم ومن وافقه ، ولم يحدث ذلك حملة تشويهية على العلماء الذين حرموا دخول الشركات الأجنبية ، كما فعل الجامية مع العلماء الذين حرموا دخول القوات الأجنبية
لقد كان الشيوخ الدعاة يحضون بتقدير واحترام كبير من العلماء الكبار مثل الشيخ ابن باز والعثيمين والجبرين ونحوهم
وكان الدعاة والعلماء الشباب يعترفوا للكبار بعلمهم وفضلهم وسابقتهم ،وهم طلابهم وتلامذتهم ، بل إن الشيخ ابن باز قدم لبعضهم كتبه وأحال على بعضهم في مسائل علمية كما سأذكره بإذن الله في باب الشبهات التي أثاروها
لكن هذه الفرقة جمعت الاختراق والأدلجة والحسد والبغي على مشاهير الدعاة
ولم يزل أمرهم يتردد حتى بعد أحداث تفجير أبراج التجارة العالمية
فنبغ فيهم مجموعة جديدة بعد أن استهلكت الأولى
فتزعمها مجموعة من الشباب الذين أربوا على سلفهم بالبغي والظلم والكذب والتجني والتقارير
حتى أصبح توقيف دروس العلماء ومحاضراتهم وخطبهم من أهم ما يسعون فيه وإليه
بل سعوا بفصل بعض الدعاة من أعمالهم إمعاناً في الإضرار بهم
فبليت بهم الأمة شر بلاء
وهم اليوم ولله الحمد في أضعف أيامهم
وسأبين بإذن الله أهم الأصول التي فارقوا بها أهل السنة والشبه التي تمسكوا به وأثاروها في وجه كل من يتصدى لهم في بغيهم

فإن قال قائل كيف تقول ذلك وهم إنما يتبعون أئمة أهل السنة أحياء وأمواتاً فهذه كتبهم لا ينقل ن إلا عن أئمة السلف ومن سار على دربهم ،مثل ابن تيمية وابن القيم وابن كثير والن رجب ومحمد بن عبدالوهاب ومدرسته وأئمة العصر ابن باز والألباني والعثيمين،
ولم نخالف إلا بعض الدعاة الشباب الذين قد خالفوا هؤلاء العلماء

والجواب على هذا التدليس بقريب مما أجبنا به على شبهة داعش حين انتسبوا للسنة واحتجوا بقريب من هذا الكلام
فأقول هذه نصوص الوحي من القرآن والسنة في كتب سائر الفرق البدعية ، فهل كان ذلك ليشككنا في بدعتهم وانحرافهم !؟
نعم لقد انتسبتم إلى هؤلاء الأمة لكن انتقائكم من كلامهم ما يوافق هواكم لن يكون أقل من انتقاء المبادعة من متشابه النصوص ما يدعمون به بدعتهم
ألم يستدل المعتزلي بقوله تعالى(ليس كمثله شيئ) على تعطيل الصفات !؟
ألم يستدل الرافضي بقوله تعالى(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)على عصمة الأئمة !؟
ألم يستدل الخوارج بقوله تعالى(إن الحكم إلا لله)على تكفير علي بن أبي طالب حينما رضي بالحكمين !؟
إلى غير ذلك من عشرات النصوص التي استدل بها أهل البدع على بدعتهم،ولو ردوا متشابه النصوص إلى محكمها كم أمر الله لما وجدوا فيها ما يدعم بدعتهم أبداً
وكذلك أنتم فلوا أخذتم بأقوال هؤلاء العلماء والأمة جملة وراعيتهم منهجهم متكاملاً لما وجدتم في منهجهم إلا ما ينسف بدعكم وضلالاتكم التي أحدثتموها
هذا منهجهم في الاحتساب
وهذا منهجكم ولن تخطأ العين الفرق بينهما
وهذا من الأصول السلفية التي حرفتموها على هواكم
فلم يكن من منهج الشيخ ابن باز التشهير بالدعاة وطلبة العلم بل يناصح من يخطئ منهم ويتألف الناس حتى من عنده بعض الانحرافات مع عدم المداهنة في دبن الله
فانظر كيف تعامل العلماء مع أخطاء سيد قطب وكيف تعامل أدعياء السلفية
وكيف تعامل العلماء مع أخطاء القرضاوي وانظر رسالة الشيخ ابن باز له تقطر أدباً وخلقاً واحتراماً،وانظر لتعامل أدعياء السلفية معه
إلى غير ذلك من الأمثلة
ومما يُلحق بهذا الاصل في تحريفهم تعاملهم مع المحتسبين مقارنة لتعامل العلماء السلفيين الصاديقين،
كيف كان الشيخ ابن باز يتعامل مع أهل الثغور والمجاهدين وكيف يتعامل أدعياء السلفية
كيف كان الشيخ ابن باز يتعامل مع من يبلغه عن علم ودين ودعوة وكيف يسعى لكسبه ومعاونته على دعوته،وكيف يتعامل أدعياء السلفية مع من يبرز بعلم ودعوة ،وكيف يقتلهم الحسد لك من يكون له قبول واسان صدق في الأمة
كيف كان الشيخ ابن باز وإخوانه العلماء يحتسبون على منكرات الحكام بالتي هي أحسن ويناصحونهم ولا يروجون لمنكراتهم ولا يسوغونها لهم بل يبين ن للناس أنها منكر وأنا ناصحنا أو سنناصح ولا يلبسون دين الله كما يفعله أدعيا السلفية اليوم مع أخطاء الحكام،فقد داهنوا في دين الله حتى خيلوا للناس أن الحكام لا يفعلون إلا ماهو صواب محض،ولا ينبغي الاحتساب عليهم
بل زادوا فأوغلوا وأدخلو على أهل السنة في هذا الباب ما ليس من عقيدتهم،فلا يوثق بعلمك عندهم إلا إذا كنت ممن رضيت عنك الحكومات ووضفتك السلطات في بعض هيئاتها الشرعية، التي هي في أحسن أحوالها وسيلة للدعوة وتغيير بعض المنكرات ويعتذر لأهلها ولا يكون فعلهم هو الأصل وما خالفه بدعة وضلالة
بل الأصل عند جمهور السلف أنهم لا يدخلون على الأمراء إلا محتسبين وناصحين وآمرين بالعدل وناهين عن المنكر
وتجد بعضهم يحاكم كبار أهل العلم بقوله هذا ليس من هيئة كبار العلماء أو ليس من لجنة الإفتاء أو نحو ذلك،ولا أعلم كيف سول لهم شيطانهم حتى جعلو ذلك من أكبر مناقب أهل العلم مع أنها مما يعتذر فيه لأهل العلم والفضل الذين قد علمت سيرتهم وعرف علمهم وفضلهم ودعوتهم واحتسابهم
ومما خالفوا به أهل السنة مسائل في باب الإيمان والإرجاء،فقد غلب عليهم الإرجاء حتى صدرت الفتاوى من كبار العلماء بالحكم على كبار منظريهم بأنهم مرجئة،كما أصدرت هيئة كبار العلماء فتواها في على حسن الحلبي الذي تقلد الإرجاء وحشى به كتبه وألصق بعضه ببعض كتب الشيخ الألباني،كما صنع في تقديمه لكتاب .......الذي أوكل الشيخ الألباني إليه كتابة مقدمته
وكما أصدر الشيخ الفوزان فتواه في عبدالعزيز الريس بأنه مرجئ وأن كتابه في توحيد العبادة وشرح نواقض الإسلام قد ملأه إرجاء
ومع كل ذلك فلا زالوا ينافحون ليجعلوا هذا الإرجاء الذي تبرأ منه كبار علماء أهل السنة في عصرنا ،أن يجعلوه من أصول أهل السنة ، وجعلوا من خالفه خارجياً مبتدعاً وهم والله أحق بالبدعة
وكتب الريس توبته وتقدم بها إلى الشيخ الفوزان تقية ومخادعة ليزكيه ويرفع عنه وصمة تبديعه التي سارت بها الركبان ووعد الشيخ أن يصحح ما في كتبه من إرجاء فكتب له الشيخ الفوزان تزكية بناء على هذه الوعود ، ولكنه لم يغير من بدعته شيئاً بل تمادى في نشرها واستغل هذه التزكية من الشيخ،مما اضطر الشيخ إلى الكلام فيه مرة أخرى وبيان حقيقة بدعته
ولقد بلغ الغلو ببعضهم حتى جعل السجود للصنم ليس شركاً حتى يعتقد بذلك
وهذا كلام الريس
وهذا غاية في الإرجاء ، ولولم يكن لهم من المخالفة إلا عبثهم في الإيمان لكفاهم مفارقة للجماعة
لقد شنع السلف على الإمام الكبير أبي حنيفة بسبب مسائل في الإيمان لا تبلغ عشر ما وقع فيه الجامية اليوم
فكيف نقول أنهم من أهل السنة !؟
وإن كان هذا في الجامية المتأخرة أوضح وأجلى منهم في سلفهم
فهم اليوم ينظرون له ويطبقونه
وسلفهم يطبقونهم وينظرون على طريقة أهل السنة


فهذا هو الأصل الأول الذي خالفوا فيه أهل السنة بشهادة كبار العلماء عليهم وهو الإرجاء الذي هو دينهم الذي يصبحون به ويمسون
وكما ذكرنا عن رد هيئة كبار العلماء على أحد أبرز شيوخهم وهو علي حسن الحلبي
ورد الشيخ صالح الفوزان على زعيمهم اليوم عبدالعزيز بن ريس الريس ووصفه بأوصاف لم يصف بها خصومهم ، بل نص على إرجاءه
الأمر الثاني الذي خالفوا به السلف : كيفية التعامل مع الحكام
فالسلف وسط بين الخوارج الذي لا يرون لحاكم طاعة وبين المرجئة الذين تقطعة أحذيتهم سعياً إلى الحكام
بل منهج السلف
السمع والطاعة
والنصح لهم والاحتساب على منكراتهم بالمعروف
وكان جمهور السلف يتهمون الذين يدخلون على الخلفاء والأمراء في دينه
فأتت الجامية لتقول أن القرب من الحكام هو القرب من السلفية
وإن التبجيل والتفخيم والثناء على الحكام هو أمارة السلفي
وأفسدوا جوهر السلفية بمثل هذه الأمور
لأن أئمة السلف لم يكونو ليقعوا في هذا المزلق
فالحاكم بطبيعته ليس هو العالم والداعية
فمنذو صدر الإسلام ومن بعد حكم الصحابة ، والحاكم يقع في تجاوزات ومظالم وأمور أخرى
فالعالم السلفي يحتسب عليهم وينصح لهم ، ولا يشركهم في شيء من دنياهم
فلا يأخذ عليه العامة مداهنته لهم أو مشاركته لهم فيما يُستنكر عليهم
أما أدعياء السلفية فشوهو السلفية بهذا القرب والتلميع حتى لأبعد الحُكّام عن دين الله وشرعه مثل حسني مبارك والقذافي وزين العابدين وبشار ، وقالوا فيهم من المديح ما يستحي المسلم من سماعه عفواً عن قوله
مع أن لهيئة كبار العلماء فتوى بتكفير بعضهم مثل القذافي
فإن قال أحدهم : هذا الكلام يرتد عليكم
فهؤلاء بعض شيوخكم قد زاروا هؤلاء الحكام ومدحوهم وربما أخذوا على ذلك
فأقول : إن هذا الفعل مرفوض ممن فعله لا فرق بين قريب وبعيد
ثانياً : إن فعلهم هذا مع مخالفته لطريقة السلف ، فإنه محسوباً على أشخاصهم وأعيانهم ، وما سمعنا أحداً منهم حمل مذهب السلف ومنهجهم هذه الأفعال
بل إن بعضهم صرح بخطأه واستغفاره من بعض تلك المواقف
وقد كان من جناية هذا الانحراف الجامي في التعامل مع الحكام ، تحميل الناس للعلماء جميع أخطاء الحكام
فإن قيل فهذا الشيخ ابن باز كان يدخل عليهم فهل تقول فيه مثل ذلك!؟
فأقول : لقد شهدت الأمة للشيخ ابن باز باحتسابه على الخاصة والعامة وأنه لم يسكت عن منكر بلغه لا داخل البلد ولا خارجه
فهل يقارن ذلك بمن يكيل لهم المدح ليل نهار حتى أصبح مدحكم نقص على الممدوح
إن الحكام المسلمون لا يعنيهم هذا المديح والثناء
إنما يعنيهم السمع والطاعة في المعروف والنصح لهم وعدم نزع يد من طاعة وعدم التأليب عليهم أو خلق البلبلات في البلد ، وهذا حق لهم

(٤٨)هذا هو الجزء الثاني إكمالاً لما كتبته البارحة
وسأكتب الجزء الثالث الليلة بإذن الله
عن بقية الأمور التي خالفوا بها أهل السنة سلفاً وخلفاً
(٤٩)
الأمر الثالث الذي خالفت الجاميةفيه أهل السنة
الولاءوالبراء
فقد أحدثوا فيه بدعاً مخزية
فتولوا الليبراليين،نكاية بالإسلاميين المخالفين لهم
(٥٠)
وكلامي هنا عن جامية أدعياء السلفية اليوم الذين يتزعمهم الريس والعتيق وأمثالهم
فانظر لمناصرتهم لليبراليين وتوليهم
وكيف يرتوت لهم كبارهم
(٥١)
فلا تجد الناس والدعاة تنكر منكراً أو زندقة كاتب إلا سابق أدعياء السلفية للتشويه والتشويش على هذا الاحتساب، والدفع عن هذا المنكر بكل قوة
(٥٢)
فهم يعادون الدعاة لأتفه الأسباب
ويتولون منافقين وزنادقة وليبراليين لمجرد موافقتهم في الهجوم على الصحوة أو الدعاة أو المحتسبين
(٥٣)
وقد أصبحت هذه سمة لكبارهم،
وإذا أردت معرفة صدق كلامي فانظر لأي داعية يكتب عن أي منكر ،من هم الذي يعارضونه، بالتهويش والتشويش غيرهم !؟
(٥٤)
هل يعقل أن يكتب دعي السلفية بهتاناً عن أحد الدعاة فيرتوت له الليبرالي ثم يعلق عليها بالثناء والمدح،ثم يرد عليه بمثل ذلك
فإذا هي مكشوفة
(٥٥)
أين الولاء والبراء المزعوم عند هذه الفرقة البدعية!؟
أليس الداعية أحق بالتولي ولو اخطأ من هؤلاء الكتاب الليبراليين المنافقين !؟
(٥٦)
من أجل ذلك لما عرف الليبراليون اللعبة، وعرفوا حقيقة أدعياء السلفية، امتطوهم، فوجدوهم مركباً وطياً
واستخفوهم بشيء من الثناء فباعوا لهم دينهم
(٥٧)
ثم يشنعون على الدعاة بسبب صورة لأحدهم مع مبتدع أو كافر
وهم الذين قد هدموا الأصول ليرضوهم
فلا شك في اختلال هذا الأصل عند هذه الفرقة
(٥٨)
وإذا أنكرت عليهم شيئاً من ذلك، عارضوك بصورة للشيخ فلان مع فلان
فإن كان ذلك خطأ فلن تصحح به طريقتكم
وإن كان جائزاً فهو أبعد لكم وعنكم
(٥٩)
لقد بقي شيخهم ربيع يفري في سيد قطب ربع قرن ،في زمن التغريب والليبراليين ،والمستخفين بدين الله ، وهو لا يلتفت إلا إلى سيد
ولي عودة عن سيد
(٦٠)
لقد كان بعضهم يقول لشباب مفرطين،إن بقاءكم على ماأنتم عليه خير لكم من الالتحاق بهذه الحلقات القرآنيةوالمكتبات
فأي تول للمسلمين بالله هذا
(٦١)
لقد حُكم على سيد قطب بالإعدام فسارع ش ابن باز للشفاعةفيه وبذل في ذلك كل طاقته،حتى استنفر الملك فيصل لهذا الأمر وكتب بنفسه إلى عبدالناصر
(٦٢)
فقارن بالله عليك هذا الموقف السلفي حقيقة مع مواقف أدعياء السلفية من نكبات المسلمين في كل مكن
وكيف يتشفون بهم
ويوالون من قتلهم وظلمهم!؟
(٦٣)
أي سلفية تناصر المنافقين والليبراليين والقتلةعلى جمهور أهل السنة والإسلام!؟
ثم ابحثوا في سير علماء السلفية حقيقة
هل ستجدون مثل هذا الخزي
(٦٤)
لقد بلغ الخزي بأحد شيوخهم، وضعف الولاء والبراء في قلبه، أنه أفتا بجواز التخابر من المخابرات الفرنسية للإبلاغ عن المسلمين
وقد سمعته منه
(٦٥) فقلي بربك لو سمع أئمة الدعوة مثل هذه الفتوى أي حكم سيحكمون عليه بها!؟
لقد تركوا الولاء والبراء كممسحة مهترية
مع أنه أصل سلفي إسلامي عظيم
(٦٦)
فهذا من الأصول التي أخلوا بها
وخرجوا بذلك من دائرة السلفية الحقة
ومن عرف منهج الدعوة السلفية عرف إجلالها لهذا الأصل
وتحذيرها من الإخلال به
(٦٧)
فلا تغتر أخي بموافقتهم لأهل السنة في باب الأسماء والصفات،فإنه باب من أبواب العقيدة وأصل من أصولها،لكنه ليس كل العقيدة وليس هو كل الأصول
(٦٨)
ومن عمل معهم أو زاملهم أوعاملهم،يعلم تجهمهم لكل من ظاهره الصلاح
بل والله بعضهم لا يسلم
ولا يرد السلام الذي من حقوق الإسلام
فأين الولاء!؟
(٦٩)
بل أفسدوا هذا الأصل وشوهوه
فجعلوا محط الولاء معاداة الدعاة والمحتسبين
ومحط البراء كونك تسمع لهؤلاء الدعاة أو تحضر عندهم أو تمدحهم
(٧٠)
فجرهم ذلك إلى المولاة المخزية مع ليبراليين ومنافقين
بل والله رأيت منهم من يعيد تغريد ملحدة لأنها تهكمت بجماعة الإخوان المسلمين
(٧١)
فإن زعموا أن ذلك منهج العلماء
فقد كذبوا
فهذه مجالس ابن باز ودروس ابن عثيمين
يحضرها جمع من اتخذتموهم أعداء بعد ذلك
فهل علمتم وجهلوا!؟
(٧٢)
هذا ما يتعلق بإخلالهم بهذا الأصل من الأصول الإسلامية السلفية
وكيف باينوا فيه طريقة العلماء مثل ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين وأمثالهم
(٧٣)
نقف هذه الليلة عند هذا القدر
ونكمل غداً بإذن الله
عن بعض بدعهم ومخالفاتهم لأصول السلفية الحقة

وفقكم الله جميعاً لكل خير
(٧٤) تتمة
بسم الله نكمل ما كتبناه البارحة عن فرقة الجامية
وقد ذكرتُ بعض ما خالفوا به أهل السنة
وقد أخرج الأئمة بعض المخالفين ، من السنة بأمور
(٧٥)
بأمور لا تبلغ عشر ما بلغته هذه الجماعة
وقد تكلمت عن مخالفتهم في باب الولاء والبراء، وكيف كانت موالاتهم للمنافقين والليبراليين، وتبريهم من=
(٧٦)
وتبريهم من الدعاةوالمحتسبين والمصلحين
حتى بلغ بأحدهم قول:قطع الله طريقاً للجنة يكون الهادي فيه الإخوان
فهل يقول هذا الكلام إلا من بلغ =
(٧٧)=ضف الإيمان أقصاه!؟
وقد كنت أظنه شخصية وهمية ممن يكتب ليشوه صورة الجامية زيادة على تشوهها
ثم تبين لي أنه أحدهم حقيقة
وهو رياض بن سعيد
(٧٨)
فأي عقيدة ولاء وبراء عند هذه الفرقة!؟
ولك أن تتخيل لو أن هذه التغريدة من غير جماعتهم!؟
مع أنه تراجع وتاب منها بعد مدة
وبعد التشنيع عليه
(٧٩)أي ولاء وبراء تجدونه يا أدعياء السلفية حين تتولون مقدس القبور ومحرف شرع الله
حتى رأيت العتيق وهو يسأل الله أن يحشره معهم!؟
(٨٠)
أين هذا الانحراف في عقيدة الولاءوالبراء، عندما تقارنه بعيدة أئمة السلفية السابقين واللاحقين!؟
والله لولم يكن لهم من الانحراف إلا هذا لكفاهم
(٨١)
أخي طالب العلم لا تغرنك هذه الفرقة البدعية بانتحالها مذهب السلف والأئمة
فقد انتحل الرافضة آل البيت فلم يزدنا ذلك إلا بصيرة ببدعتهم
(٨٢)
لم تكن أخطاءسيد قطب رحمه الله هي السبب في تشنج هذه الفرقة
فقد والوا أخبث الخلق الليبراليين
إنما هو أدلجةالخلاف
فقد رد العلماء على أخطاء
(٨٣)
فقد رد العلماء على أخطاء سيد قبل الجامية وبعدهم ولم تسبب تلك الردود هذه الفرقة التي سببتها هذه الجماعة
وما ذلك إلا لفساد طريقتهم ومنهجهم
(٨٤)
لقد وجدت جماعة الإخوان قبل الجامية بعقود
ورد العلماء على ما رأوه عليهم
ومع ذلك لم تنصدع الأمة كما حدث في عهد الجامية
فهم جماعة فرق فرق
(٨٥)
ومن المسائل التي خالفوا فيها السنة السلفية
معاداتهم لأهل الحسبة،الرسميين وغير الرسميين ،بكل أشكالهم
حتى وصفهم الريس بأنهم دواعش!!
(٨٥)
فلا للمنكر ينكرون ولا بالمعروف يأمرون
بل لا يكفون شرهم عن أهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
حتى أصبحوا من عقبات الاحتساب ومناكفيه
(٨٦)
وقارن بالله عليك منهج الأئمة قديماً،والعلماء حديثاً،ابن باز والعثيمين والجبرين والفوزان
كيف مناصرتهم للمحتسبين
وكيف خذلان الجامية لهم!!
(٨٧)
هل رأيتم احتساباً من الجامية في الأسواق أو دعوة لشباب الأرصفة،أو إنكاراًعلى روايات الخزي والعار!؟
لقد أشغلهم سيد والإخوان عن كل حسبة!!!
(٨٩)
لقد عطلواالاحتساب الذي هو من أهم ركائز الإسلام
وما فعله إمامهم الأعظم حينما تسلط على جهاز الحسبةشاهد على تعطيلهم للاحتساب وإذيتهم لأهله
(٩٠)
ومن فساد قولهم تحكيم عالم واحد على كل من خالفهم
فتجدهم يفخمون أمر الشيخ العلامة صالح الفوزان حتى لا يسمونه إلا الإمام،حتى يتسنى لهم =
(٩١)
استثمار ما يوافق هواهم من كلامه
ففي أي دين تجدون أن من زكاه فلان فلا خوف عليه من زلة ولا فتنة!؟
فهذا المختار بن الصحابي الجليل أبي عبيد
(٩٢)أبي عبيد الثقفي وصهر عبدالله بن عمر بن الخطاب،وهو الذي شفع له عند مصعب بن الزير حتى أخرجه من سجنه ،ثم كانت عاقبته الخروج من دين الله
(٩٣)فهل نفعته تزكيات الصالحين السابقة!؟
وتجدهم يحجرون على مناقشهم ،إذا سماهم بالجامية،فيقولون الشيخ الفوزان يقول ما فيه جامية
فيقال لهم
(٩٤)
أولاً: ليست مشكلتنا الاسم،بل المضمون،فهذه الأشاعرةما اشتهرت بهذا الاسم إلا بعد موت مؤوسسها بزمن
مع أن ردود العلماء عليهم من بدايةخروجهم
(٩٥)
فهل الشيخ الفوزان يزكي كل أفعالكم وانحرافاتكم
ألم يبدع الريس ورماه بالإرجاء والتعالم!؟
ألم يسفه شيخكم العتيق ويقول عنه أنه لعاب!؟
(٩٦)
ألم ترد هيئة كبار العلماء على الحلبي،ولولم يسموه جامية،فقد ردوا بدعته
ثم أنتم تنبزون بعض مخالفيكم بالسرورية ، فأين هذه التسمية =
(٩٧)
فأين هذه التسمية في كلام هؤلاء العلماء!؟
ثم لماذا حصركم العلم في الشيخ الفوزان أو غيره، ألم يسمكم بهذا الاسم بعض كبار العلماء كالجبرين=
(٩٨)ألم يسمكم بهذا الاسم بعض كبار العلماء كالجبرين والمطلق وغيرهم !؟
ثم ما هذا الهوى والتناقض فيكم يا أدعياء السلفية،أليس هذا الشيخ الفوزان=
(٩٩)أليس هذا الشيخ الفوزان أسقط رموزكم الريس والعتيق،فلماذا لم تسقطوهم!؟
إنه الهوى
فإن قلتم الشيخ الجامي رحمه الله زكاه العلماء
فأقول :
(١٠٠)
فأقول تزكية الشخص ليس تزكية لكل أقواله وأفعاله
فهذا ثناء الإمام أحمد على إسحاق حتى قال ما عبر النهر إلينا أفقه من إسحاق،وإن كان يخالفنا
(١٠١)
يخالفنا في أشياء،فإن العلماءلا يزال يخالف بعضهم بعضاً
وقد ذكرني قولكم هذا بأحد فروخكم لما سأل الشيخ الألباني عن من يمدح من يقول وكذا!؟
(١٠٣)
فقال الشيخ : هل مدح القول أم القائل!؟
فارتبك الجويمي،ثم قال بل القائل
فبين له الشيخ أن مدح الرجل لا يلزم منهم مدح كل أقواله
١٠٤
فهل تعقل الجامية هذا العدل والأدب!؟
ثم إن هذا منتقض عليهم
فهذا ثناء الشيخ ابن باز على البنا وسيد قطب
بل وإحالته العلمية على الحوالي
١٠٥
العلوان،وعلى العودة
وتقديمه لعوض القرني
وكل هذه المقدمات والإحالات مترعةبعبارات التبجيل لهم والإشادة بعلمهم
فهل ستشفع لهم عند الجامية!؟
١٠٦
ثم مالذي جعلكم تتخيرون من كلام الشيخ الفوزان ما يروقكم
أليس هو والشيخ ابن جبرين من طلاب ابن باز ومن خواصه
وقد كان يستخلف الجبرين على دروس
١٠٧
على درس الجامع الكبير إذا سافر ابن باز إلى مكة والطائف!؟
فهذا ش ابن جبرين قد ثلبكم وثلب شيخكم بل شيوخكم
فمالذي جعل كلام فلان أحق من غيره
١٠٨
ومن بدعهم التي أحدثوها
تصيد الأخطاء على الدعاةوالمصلحين
وعقد المجالس لها
حتى أصبح بيت الريس مفرخة لهذه الأفكار الفاسدة
فلهم كل جمعة ضحية
١٠٩
فهل هذا هو منهج علماء السلفية الحقة
وهل تجد للشيخ الفوزان مجلساً خصصه لسيد قطب أو العودة أو الحوالي أو العريفي أو الطريفي أو الددو....!؟
١١٠
لقد كان ش ابن باز يفرح بطالب العلم والداعية والمحتسب
ويشجعهم
وإن أخطأبعضهم ناصحهم وعدلهم
رحمة وحرصاًعلى الصف السلفي
فأين الجامية عن ذلك
(١١١)
لقد خالفوا أهل السنة في باب الجهاد
وفي باب الرفق وحسن الخلق مع عموم المسلمين ومع أهل الفضل خاصة
كما ذكر ذلك ابن تيمية في الواسطية
١١٢
وخالفوهم في جع أخطاء المخالف والتنقيب عليها من عشرات الكتب والمحاضرات والدروس حتى يجمعوها فيي مكان واحد
فلا تقرأ فيها إلا الشر والزلل
١١٣
ولو أنصفوا لردوا بعدل وعلم وإنصاف
ولم يصوروا للقارئ أن هذا المردود عليه شر لا خير فيه
وربما كذبوا في بعض النسبة وبتر الأقوال
١١٤
وخير مثال على ذلك
تلك المراسلة التي حدثت بين الشيخين بكر أبو زيد وربيع المدخلي
فقد كانت كتابة الشيخ بكر تمثل منهج أهل السنة وطريقتهم
١١٥
وكانت كتابة الشيخ ربيع تمثل طريقةهذه الفرقة المبتدعة الجائرة على خصومها
وقد كان يلتمس من الشيخ بكر التقديم والتأييد
فأنكر عليه الشيخ ذلك
١١٦
بل تحول الأمر إلى الرد على الشيخ بكر والتشنيع عليه لعدم موافقته
مع أن الشيخ بكر من أغير العلماء على العقيدة والتوحيد
لكنها مزايدة البدعة
١١٧
عرفنا جماعة الإخوان قبل أن تخلق فرقةالجامية
وعرفنا مالهم وما عليهم
وعرفنا كيف تعامل العلماءمعهم عشرات العقود
وكيف قبلوا منهم وردوا عليهم
١١٨
لكن الجامية صنعوا من الإخوان عدواً وهمياً تغلبت عداوتهم عندهم على عداوة اليهود والنصارى والعلمانيين والرافضة
حتى أصبحوا عاراً على السنة
١١٩
لقد سمعت أيام حرب غزة شريطاً للريس
فوالله لو تكلم المتحدث باسم الجيش الصهيوني ما زاد على ذلك
باستثناء لعنه لليهود عدة مرات
١٢٠
لقد نقموا على الإخوان وبعض الدعاة صوراً ولقاءات مع الرافضة والكفار
فإذا هي حجة الدواعش حذو النعل بالنعل
فما المحذور في ذلك يا جامية!؟
١٢١
ألم نرى مثل تلك المشاهد مع الملك ومع المفتي ومع غيرهم
فمالمشكل في ذلك
و لو رأيتم رسول الله جالساً مع عتبة بن أبي ربيعة ماذا ستقولون!؟
١٢٢
ومن العجب تشابه العقلية الجامية مع العقلية الداعشية وتشابه حججهم
حتى رأيت من ينتقل هذه البدعة إلى تلك بسبب تشابه المنهجين في التفكير
١٢٣
لقد أتاني أحدهم بعشرين ورقة
وقال هذه مزالق القرضاوي
فقلت لهم أنا أعرف بها منك
فألح علي بأخذها
فقراتها فإذا سبع منها كذب عليه وبتر لكلامه
١٢٤
فقلت له
القرضاوي مثل غيره من العلماء له وعليه
لكن لماذا تحرص على سلب كل فضيلة له
ألم تقرأ مناصحةالشيخ ابن باز له!؟
وكيف تأدب معه وتلطف!؟
١٢٥
ثم قلت له هل تعلم أن للقرضاوي أكثر من ٢٠٠ كتاب
فلو أخطأ في كل كتاب عشرة أخطاء فقط
وهذا نادر في البشر
فإذا جمعتها
أي شخص ستصوره للقارئ!؟
١٢٦
إن أهل السنة لا ينكرون الرد على المخالف والاحتساب عليه
بل هم أهل ذلك
لكن هذه الفرقة،جهدت على الدعاة فقط
ثم لم تعدل ولم تنصف ولم تصدق
١٢٧
ومن تتبع ردودهم علم أنها ليست ردود علم وحلم
بل حسد على كل من لقي قبولاًعند الناس واعتلالاً في نفوسهم المريضة
التي لم تستطع أن تستوعب ذلك
١٢٨
فمخالفتخم
في الإيمان فهم مرجئة
والولاء والبراء
والجهاد فهو عندهم نظري فقط
والاحتساب
والأخلاق
ومنهج الردود
وغلوهم في الرجال
ومعاملةالحكام
١٢٩
وما وجدت والله صاحب فضل إلا وقد أصابه من أذاهم وكيدهم وخبثهم
وقدنالوا من الدعاة مالم تستطعه #الجالية_الليبرالية والرافضة وغيرهم
١٣٠
هذا نفثات وشذرات عن هذه الفرقة
وإني أسجل هنا ما أعتقده فيها أنها من الفرق البدعية
فقد كان السلف يبدعون بعُشر ما عند هذه الفرقة من بدع
١٣١
وشكر الله لكم حسن المتابعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم كف شر هذه الفرقة عن المسلمين
فقد آذوهم وفتنوهم ومكروا بهم

هذا دين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق