الأحد، 14 يونيو 2020

هل أجاز أردوغان جواز المثليين!؟ أم هو إفتراء وكذب من قبل المداخلة وأعدائه!؟

إزالة_اللبس_عن_تهمة_أردوغان_يبيح_زواج_المثليين 
يقول_المعترض: لماذا يجوز أردوغان جواز المثليين.
#الجواب: أولا هذا السؤال مبني على مقدمة كاذبة.



لأن أردوغان لم يجوز *زواج* المثليين ولا تحدث عن ممارستهم للواط فهذا كذب عليه.
إنما الهرج والمرج الذي خاضوه من أجله هو سؤال وجه إليه يتعلق بتعامل الناس مع المثليين "ركز: بتعامل الناس لا القانون ولا الحكومة" فقالوا بأنهم يعاملونهم بقسوة وبشدة وغلظة.
وُجّه هذا السؤال لأردوغان في بداية حكمه حيث كان العلمانيون في أوج قوتهم وكان أردوغان آنذاك يخفي توجهاته الإسلامية خلافا لخطاباته بعد أن ازداد تمكنه وازداد الشعب التركي قربا للإسلام بفضل طرقه التربوية بعد فضل الله؛ وكان الهدف من السؤال أساسا إثارة بلبلة حول أردوغان لتُوجه إليه أصابع الإتهام "في معاداة الحريات والديموقراطية والتطرف وغير ذلك" ولم يكن أردوغان مغردا في الفيسبوك أو مجرد معبر عن آرائه وإنما كان رئيسا للوزراء وجوابه على السؤال لا يجب أن يخرج عن نطاق الدستور وأمامه خياران "إما أن يجيب بطريقة فيها نوع من التورية ليستمر في مشروعه؛ وإما أن يفضح مخططاته كما أُريدَ له أن يفعل ويُقصى ويُستبدل بعلماني قحّ يعيث في الأرض فسادا كما عاث فيها من سبق أردوغان من بعد إسقاط الخلافة العثمانية" لذلك فمن سلامة العقل والتخطيط السليم ألا يسارع أردوغان لقطف الثمرة والاستمتاع بإعلان بعض الشرائع ليبين للناس أنه أقام الدولة الإسلامية بينما لا شعبه ولا جيشه سيتحمل هذا الإنقلاب المفاجئ بعدما تعودوا على الإنحلال والفجور والإبتعاد عن طريق الله بطريقة ممنهجة عبر ثمانين سنة من الحكم العلماني المتوحش؛ فكان لازما عليه أن يركز على المحاور الرئيسية المهمة:




1 - تصفية الدولة العميقة وأجهزة الإستخبارات من امتداد الأيادي الماسونية فيها.
2 - السيطرة على المخابرات والجيش والدولة العميقة.
3 - إعداد العدة وتوفير القوة التي يستطيع أن يحمي بها الحق "تطوير الجيش إلى أن صار مصنّعا ل 70% من عدته وعتاده".
4 - التخلص من هيمنة الدول الخارجية على الدولة شيئا فشيئا وتعويض خبرتهم بخبرة محلية تسيّر البلاد محافظة على سيادتها.
5 - توفير قوة اقتصادية لضمان العيش الرغيد وتطوير البلد وتعميرها وهذا ما يحتاجه أي شعب في العالم سواء كان مسلما أم كافرا وكذب من زعم أن التطور الإقتصادي غير مهم؛ فقبل أن يفكر أردوغان في قطع يد السارق هو يحاول قطع السبل التي تضطره للسرقة وقبل أن يمنع عليهم الخمر يحتاج إلى تربية الجيل التركي تربية دينية حتى يكره معظمهم الخمر شيئا فشيئا ويتركوه ديانة لا رهبة كما تدرج النبي صلى الله عليه وسلم في تحريمه حتى إذا نزل التحريم ترك الصحابة الخمر بأنفسهم فإذا عمّ في المجتمع بغض الكبائر والمحرمات سهُل على الحاكم حينئذ تطبيق الحدود على من ينحرف على السكة؛ أما أن يكون معظم الشعب منغمسا في موجبات الحدود وأول ما تتولى الحكم تطبق الحدود فإنك ستدخل في أحد خيارين "إما أن تطبق الحد على معظم الشعب فيصطفوا أمامك بالملايين وتجلدهم لوحدك وتقطع أيديهم أو رؤوسهم وإما أن يقطعوا هم رأسك ويستمروا في غيهم يعمهون ولن تحقق بذلك أي مصلحة للإسلام والعاقل يختار".
6 - إحلال الأمن والطمأنينة بالتخلص من المنظمات الإرهابية الموجودة في تركيا آنذاك.
7 -السعي في التطور العلمي والتكنلوجي حتى تصبح الدولة قادرة على منافسة الدول الأخرى.
8 - الدفاع عن المظلومين وتحقيق العدالة في الأرض.
9 - جعل البلد قبلة لكل مظلوم هارب من الظلم والجبروت والتقتيل فتصبح مماثلة لدولة الحبشة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم تحمي المستضعفين والمهاجرين فكذلك تحمي اليوم تركيا اللاجئين من سوريا وليبيا والإيغور وبورما.
10 - بل تتدخل عسكريا إن لزم الأمر لحماية المظلومين من المسلمين ونصرتهم كما في ليبيا وسوريا وكلما ازدادت الدولة قوة كلما ازدادت قدرتها على الدفاع عن المسلمين.
11 - سعيه للوحدة الإسلامية ومده يد التعاون مع كل الدول الراغبة في ذلك وحتى الدول الشريفة من غير الدول المسلمة يستعد للتعاون معها في الخير.
12 - إصلاحه للأجيال ونشر الدعوة وفتح حرية الممارسة للعقائد الإسلامية التي حُرموا منها دون قمع للشيوخ والعلماء كما تفعل الدولة التي تزعم أنها دولة التوحيد بل يستقبل كل المفكرين والعلماء الذين يريدون قول كلمة الحق بعيدا عن جبروت السلطان وحتى في مسلسلاته نافس المسلسلات العلمانية وكما دسوا السم للشعوب في الدراما قام بتعزيز مبادئ الهوية الإسلامية والشجاعة والرجولة فيها؛ فمشاهدة التركي وغير التركي لمسلسل مثل مسلسل أرطغرل تجعله تلقائيا محبا للرجولة والإسلام مبغضا للمثلية والإنحلال وبذلك يربيهم تربية صحيحة.

#نأتي_لتفسير_كلامه_في_المثليين.
ومعلوم أن المقصود بالمثليين في أوروبا وتلك الدول هو نمط عيش معين "يعرف عندنا بالمخنث أو الفاملات" وهذا التصرف العدواني من الشعب الذي سُئل عنه أردوغان موجه لهؤلاء الناس في حياتهم العامة وليس القصد منه "أثناء ممارستهم للواط" لأنه لا يوجد في تركيا من يمارس اللواط علنا حتى يُرى أصلا لكن بمجرد تجوله في الشارع تعرف أنه مخنث أو مثلي فيعاملهم الناس باحتقار.
فأردوغان طلب الرفق بهم في المعاملة "ربما كطريقة لعدم التنفير".
ولم يتحدث لا عن زواج المثليين ولا عن اللواط.
أما عدم الحكم على الممارسين للواط بالحد الشرعي "الإعدام" فهذا غير محصور في تركيا بل كل دول العالم اليوم لا تطبق هذا الحد؛ حتى السعودية فيها فيديوهات كثيرة للمثليين جاهروا بها ولم يُعاقبوا بل وقد ظهرت ظاهرة بنات الليل في السعودية ويعملن بحرية وعندي فيديو لذلك.
فلماذا الدندنة حول قضية المثليين واختصاص أردوغان بها دون بقية الدول؟
كأن السيسي يعاقب المثليين مثلا؟ حتى في الجزائر لا يوجد عقاب لهم بل يستضافون في القنوات ولا يعاقبون في أي دولة أخرى.
وهل حُلّت كل مشاكل الأمة لينشغل أردوغان بالمثليين ويفتح على نفسه حربا هو في غنى عنها أصلا وليس هذا وقتها ؟ كان بإمكانك إن تعمم سؤالك وتقول لماذا لا يحكم أردوغان بما أنزل الله في كل شيء ولكنكم تتعمدون ذكر قضية المثليين لتظهروه مختصا بهم رغم أنها بلوى عمت العالم كله.
#أخيرا: كما قال الشيخ الألباني ومن سبقه: من تعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه.

وقد حكم النجاشي رحمه الله بالنصرانية ومع ذلك شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاح ومعلوم أن ما أظهره أردوغان من الإسلام والدفاع عن المسلمين قولا وعملا وإصلاح الدولة وتطويرها أعظم بكثير مما فعله النجاشي إذ اكتفى النجاشي رحمه الله بإيواء المسلمين في دولته ولم يحرك جيشه للجهاد ولم يُساهم في دعوة النصارى إلى الإسلام ولم يعلن حتى عن إسلامه بل كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية "لم يكن النجاشي قادرا حتى على الصلاة والصيام والزكاة والحج بسبب إخفائه لإسلامه".

والشاهد: من ينكر على أردوغان هذه الأمور فالأولى أن ينكر على النجاشي رحمه الله.

#ملاحظة: النجاشي تابعي وليس صحابيا إذ لم ير النبي صلى الله عليه وسلم وشروط الصحبة أن يراه مؤمنا ويموت على الإيمان.

#ملاحظة_2: لستُ أقول بأن أردوغان عند الله خير من النجاشي فالله أعلم بحالهما والنجاشي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته بالصلاح وأردوغان ولد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فلا فرصة لأن يشهد له بالصلاح أو غير الصلاح ولكن الله حي لا يموت "هو أعلمُ بمن اتقى" ونحسبه والله حسيبه على خير ولا نزكي على الله أحدا.
كتبه صهيب بوزيدي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق