(( حكمٌ شرعيٌ يجهله كثيرٌ من النَّاس )) ..
أين تسكن المرأة إذا طلَّقها زوجها طلاقاً رجعياً ؟
يجب على المرأة المطلقة طلاقاً رجعياً أن تبقى في بيت زوجها ، لقوله تعالى : ( لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) ..
وعادة الناس اليوم من ذهاب المرأة لبيت أهلها خطأ عظيم ، ومخالفة لكتاب الله تعالى الذي أمر الزوج أن لا يخرج زوجته من بيتها ، ولا تخرج الزوجة من بيت زوجها ، ولم يستثن من ذلك إلا إذا أتين بفاحشة مبيّنة ، ثم قال بعد ذلك: ( وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) ثم بيّن الحكمة من وجوب بقائها في بيت زوجها بقوله: ( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً ) .
فقد يكون بقاؤها في البيت سبباً لتراجع الزوج عن الطلاق فيراجعها، وهذا أمر مقصود ومحبوب في الشرع.
فالواجب على المسلمين مراعاة حدود الله، والتمسك بما أمرهم الله به، وأن لا يتخذوا من العادات سبيلاً لمخالفة الأمور المشروعة.
المهم أنه يجب علينا أن نراعي هذه المسألة وأن المطلقة الرجعية يجب أن تبقى في بيت زوجها حتى تنتهي عدتها، وفي هذه الحال في بقائها في بيت زوجها لها أن تكشف له وأن تتزين وأن تتجمل وأن تتطيب وأن تكلمه ويكلمها وتجلس معه وتفعل كل شيء ما عدا الاستمتاع بالجماع أو المباشرة ، فإن هذا يكون عند الرجعة، وله أن يراجعها بالقول أو بالفعل ..
وحفظ الله بيوتكم من الطلاق والفراق ..
د . قتيبة السماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق