#رسلان_ومحنة_الوحل (بقلم صهيب بوزيدي).
أعلق على المداخلة في نشرهم لهذه الصورة بعدة تعليقات وهي:
#أولا: هل رسلان هو الإنسان الوحيد الذي يخرج من بيته في البرد القارس والرياح العاتية والأمطار الغزيرة ؟
طيب عندما ألقى رسلان خطبة الجمعة في هذا الطقس (وإمامة المسجد وظيفته) هل ألقى خطبة الجمعة على الجدران أم كان هناك غيره من الذين خرجوا لمسجده من أجل الصلاة وفي نفس الظروف التي يعيشها ؟ فبماذا امتاز رسلان عن أولئك ؟.
بل إن معظم الناس إن لم نقل كلهم يخرجون في الرياح والأمطار والبرد سواء للعمل أم الصلاة "وعمل رسلان هو إمامة الناس والصلاة بهم؛ فهذا واجبه الوظيفي كما هو واجبه الشرعي أيضا" فأين المزيّة ؟ بل أين المحنة التي اختص بها في ذلك ؟.
#ثانيا: المذنب في وجود الوحل على الطريق هو ولي أمره الذي صدّع رسلان رؤوس الناس بطاعته بل زاد على الطاعة وقال (لن تجدوا أفضل من القيادة الحالية لمصر) وذكر مثل قوله شيخهم طلعت زهران فقال (إني أتمنى أن يتولى السيسي حكم مصر بل حكم العالم الإسلامي كله) ومعلوم أن رسلان عند المداخلة أحد أهم شيوخ الجرح والتعديل ويعتقد أتباعه أنه لن يجرح أو يُعدّل إلا بدليل صحيح قطعي في تصنيفه المعرفي؛ وبما أن رسلان شهد للسيسي بالأفضلية على كل من سواه فعليه أن يتحمل جريرة شهادته الباطلة والكاذبة؛ فلو كان السيسي كما وصف لما اضطر رسلان للمشي على هذا الوحل؛ لأن المسؤول عن تعبيد الطرقات هو الحاكم ومن حيث أراد المداخلة مدح رسلان قاموا بذمه.
#ثالثا: من المعلوم أن رسلان يملك قناة فضائية؛ فمن يملك قناة كهذه يستطيع المساهمة في تعبيد هذه الطريق بماله "ولتكن صدقة عليه"؛ فإن لم يستطع فيستطيع أتباعه تعبيدها وليحتسبوها أجرا "من أجل شيخهم؛ ومعلوم أن أتباعه كُثر جدا ولو تصدق كل واحد منهم بدولار واحد لاستطاعوا بناء طريق جيدة يسير عليها شيخهم متجها للمسجد.
#رابعا: المتأمل في الصورة يجد الورقات ثابتة على الأرض ولو كانت الرياح عاتية كما وصف الكاتب لكانت الأوراق تتطاير في كل مكان ولرأينا رسلان يضع ذراعه أمام وجهه؛ ولولا انشغاله بالنظر إلى إزاره لما أنزل رأسه للأسفل أصلا فهل هذا منظر جوٍّ فيه الرياح العاتية ؟ وكيف تكون هذه الرياح وهو محاط بالجدران من كل جانب ؟.
كذلك رغم وجود الوحل الذي هو أثر المطر إلا أن المطر لم يكن ينزل أثناء التقاط الصورة (طبعا من الطبيعي جدا لأي شخص أن يخرج وسط هذه الظروف حتى ولو كانت ولكن الملاحظ هو مبالغة المداخلة لدرجة الكذب؛ وكله من أجل التهويل لتصوير رسلان على أنه شيخ للمحنة).
#خامسا: من المعلوم أن رسلان شرعن بفتاويه الجائرة ق*تل المتظاهرين في رابعة فضلا عن سجن الإخوان وأمر أتباعه بأن يدلوا عليهم؛ وكذلك قال طلعت زهران ناقلا مقرا قول شيخهم أبو عبد الأعلى المصري فقال "العمالة لأمن الدولة واجبة وهذا منهج السلفيين الحقيقيين".
فإن أراد المداخلة تبرئة شيوخهم من العمالة بمثل هذه الصورة فليطمئنوا؛ فشيوخهم قد أوجبوا العمالة بأنفسهم وحثوا عليها.
#سادسا: هذه الصورة في أحسن حالاتها تدل على أن رسلان عميل للظلمة بالمجان "شيات ببلاش"؛ أما أن يُستدلّ بها على صدق منهجه فبينه وبين ذلك ما بين السماء والأرض.
#سابعا: معلوم أن خصوم رسلان قاسوا من الظلم والاضطهاد والسجن والتعذيب والقتل ومع ذلك لم يوصف أحد منهم بشيخ المحنة وهم بهذا اللقب أولى.
وهذه الصورة دليل على أن المداخلة لم يجدوا محنة يلصقونها بشيخهم إلا مشيه على الوحل؛ وليت شِعري ماذا يكون قولهم فيمن يمشون في الأنفاق ويلقون صدورهم لرصاص الاحتلا*ل الصهي*وني وغيره ؟ أليسوا عند رسلان من الخوارج وأهل الأهواء؟. ولا أدري ما الهوى الموجود في القتال وتعريض النفس لخطر الموت والأسر والتعذيب.
كتبه #صهيب_بوزيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق