#الرد_على_سؤال_لماذا_أراد_الله_أن_نعبده؟
السؤال لمجرد السؤال دون إيراد الإشكال من السؤال يقود إلى التسلسل الخطي الممتنع.
إن قلت لأعرف الجواب
قلت: أساسا هذا هو سؤالي لماذا تريد أن تعرف الجواب؟
إن قلت: لأرد على الشبهة التي خطرت على بالي
قلت: ولماذا تريد الرد على الشبهة
إن قلت: لكي أحافظ على ايماني
قلت: ولماذا تريد الحفاظ عليه؟
إن قلت: لأني لا أريد أن أكفر
قلت: ولماذا لا تريد أن تكفر
إن قلت: لكي لا أدخل النار
قلت: ولماذا لا تريد أن تدخل النار؟
إن قلت: لكي لا أتعذب
قلت: ولماذا لا تريد أن تتعذب
ان قلت كي لا أتألم
قلت: ولماذا لا تريد أن تتألم؟
إن قلت لأن الألم سيء بالنسبة لي
قلت: ولماذا لا تريد أن يصيبك سوء.
وهكذا كل جواب تجيبه أسألك لماذا.
ستقول: لأني أريد ذلك أقول لماذا تريد ذلك
أفضل جواب أن تقول: وما شأنك بما أريد.
عندها يتوقف السؤال.
والله قال (فعال لما يريد) وقال (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)
فلو أنك صبغت بيتك بلون أبيض وسألك شخص: لماذا صبغته بالأبيض فقلت له: لأن الأبيض أعجبني وأنا أريد ذلك؛ فقال لك: ولماذا يعجبك الأبيض ولماذا تريد ذلك؟
أظن أن أفضل جواب عليه: وما الإشكال في اختياري؟
إن كان له اشكال فليطرحه لتجيبه وإلا فأفضل جواب: هذه حريتي الشخصية ولا شأن لك بها.
وقس على ذلك.
#فإن_كان_هناك_اشكال_في_السؤال: فيجب على السائل بيانه كأن يقول (اللازم من خلق الله لنا أن ذلك يناقض قوله كذا وكذا) فهنا نطالبك ببيان الدليل على التناقض ونحن نفك هذا التناقض.
أما أن تسأل السؤال وليس يشكل عليك بشيء إلا الفضول فلا يجب أن تصنف ذلك ضمن أسئلة الشبهات.
ثم إن الله لم يكن ليتصف بالألوهية ثم لا يوجد من يفرض عليه أن يعبده؛ فالإله هو المستحق للعبادة؛ ومادام مستحقا للعبادة فأين الإشكال في أن يخلق الله من يعبده وهو المستحق للعبادة؟
#بل_هو_سؤال_من_صنف: لماذا تزوج فلان فلانة؟ لماذا أكل بيتزا ولم يأكل شوارما؟ لماذا يحب أكل الفواكه ولا يحب أكل السردين المعلب؟ لماذا يحب كرة القدم ولا يحب مصارعة السومو ؟.
فلو سألت أي شخص بمثل هذه الأسئلة عن شخص آخر واعتبرتها شبهات لضحك عليك وقال: وما شأنك باختياراته؟ وهل واجب عليه أن يبرر لك سبب اختياره؟
هذا في المخلوق فكيف بالخالق.
كتبه صهيب بوزيدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق