قال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، إن الأغاني من حيث الكلمات، حكمها كالشعر؛ حسنه حسن وقبيحه قبيح.
وأوضح «وسام»عبر فيديو البث لمباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم سماع الأغاني ؟ أن كلمات الأغاني إذا كانت مستساغة ولا تخالف الشرع أو تدعو لإثارة الفواحش أو إلى تعد على حدود الله، فإن الغناء في هذه الحالة من حيث الكلمات؛ جائز.
وأشار إلى أن مثل هذا الأغاني التي تدعو صراحة أو ضمنًا إلى تعدي حدود الله، هي من الموبقات والآثام التي تكون على صاحبها ولا يجوز للإنسان أن يشغل وقته بسماعها أو مشاهدتها.
وألمح إلى أن من آلات المعزف التي أجازها الشرع للنساء؛ الضرب بـ الدف، مشيرًا إلى ما روي عن عبد الله بن بريدة أن أمة سوداء أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم -ورجع من بعض مغازيه- فقالت: إني كنت نذرت إن ردك الله صالحًا (وفي رواية: سالمًا) أن أضرب عندك بالدف [وأتغنى]؟ قال: "إن كنت فعلت (وفي الرواية الأخرى: نذرت)، فافعلي، وإن كنت لم تفعلي فلا تفعلي". فضربت، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ودخل غيره وهي تضرب ...».
قال الشيخ عثمان عويضة، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كلمات الأغاني والأناشيد حلالها حلال وحرامها حرام، موضحًا أن الكلمات التي تدعو إلى الرذيلة والفحشاء تكون حرامًا، والأخرى التي تدعو إلى الشجاعة والكرم وحسن الخلق وغيرها من الفضائل فحكمها حلال لا بأس به.
وأضاف عويضة في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل الأغاني حرام؟، أن كلمات الأغاني تختلف عن المعازف والآلات الموسيقية التي اختلف العلماء في حكمها على قولين، مرجحًا الرأي القائل بجوازها، كقول ابن القيصراني والإمام الشوكاني الذي ألف رسالة "إبطال الإجماع على تحريم دعوى السماع"
وأوضح أمين لجنة الفتوى أن: "الإمام الشوكاني تناول في رسالته المعازف وبين فيها أن سيدنا عبدالله بن جعفر كان له آلة يضرب عليها"..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق