الغرض : تصحيح معلومات مغلوطة ينقلها بعض الإخوة عن بدعية إضافة لفظ (سيدنا) محمد صلى الله عليه وسلم.
وليس غرضنا الطعن بأحد او احياء صراعات.
==============================
إطلاق السيد على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جائز عند المذاهب الأربعة بلا خلاف، بل هو أدب وتكريم وليس ـ عليه الصلاة والسلام ـ بأقل قدرًا وشرَفًا ممن أُطْلِق عليهم هذا اللقب من الأنبياء والصحابة وغيرهم . ومما يُثبت ذلك:
” أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ” رواه مسلم .
لما أمر سهل بن حُنيف أن يتعوَّذ من الحُمَّى قال للرسول: يا سيدي. ولم يُنْكِر عليه . رواه أحمد في المسند، والنسائي بسند قوي ( الرد المحكم للمحدث الغماري )
و أُطْلِقَ على الأنبياء كما قال تعالى عن يحيى بن زكريّا ( وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا من الصَّالِحِين ) ( آل عمران : 39 ) وجاء في النهاية لابن الأثير : قالوا : يا رسول الله من السَّيِّد؟ قال : يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام .
وأُطْلِقَ على بعض الصحابة، حيث قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أبي بكر وعمر ” هذان سيِّدَا كُهولِ أهلِ الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين ” رواه الترمذي وغيره ( تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 32 ) . وقال عن الحسن والحسين ” إنهما سيِّدا شباب أهل الجنة ” أخرجه الترمذي والحاكم . بل قال في الحسن ” إن ابني هذا سيِّد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ” رواه البخاري
وأطلق بعض الصحابة على بعضهم اسم السيد، فقد أخرج الترمذي والحاكم عن عمر قال : أبو بكر سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله . ( تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 31 )
وفي النهاية : قول عائشة عن الخِضَاب : كان سيدي رسول الله يكره ريحه، وحديث أم الدرداء : حدثني سيدي أبو الدرداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق