هذه بعض الخطوات أو الطرق التي يستعملها المداخلة لاستقطاب الناس وتحويلهم إلى مداخلة.
هناك فئات اجتماعية معينة ليسوا محل دعوة بالنسبة للمداخلة أي أنهم لا يدعونهم للمدخلية ولا يحاولون معهم ذلك أصلا وهذه الفئات يمكن تقسيمها لما يلي:
#لا_يستهدفون_الكفار: لا تجد للمداخلة جهدا في دعوة الملاحدة أو النصارى أو اليهود أو الخارجين من ملة الإسلام ولا تجد جهدا لهم حتى في محاربتهم أو التحذير من عقائدهم بخلاف مخالفي المداخلة وأذكر على سبيل المثال لا الحصر الدكتور ذاكر نايك ويوسف استس وأحمد ديدات ....الخ وفي المقابل تجد المداخلة يحاربون هؤلاء الذين يدعون غير المسلمين للإسلام ويحذرون منهم.
#لا_يستهدفون_الشيعة: فلو نظرنا لمجهودات المداخلة فنجد أنهم لا يحاورون شيعيا بنية دعوته للتسنن ولا أن يقوموا بنشاط دعوي عسى أن يهدي الله به بعض الشيعة ولا أن يكون لهم مجهود معروف في محاربة عقائد التشيع بالطريقة العلمية الرصينة وإنما تجدهم يعلنون فقط العداء للشيعة ويحاربون أفرادهم وعوامهم في المجتمع فلما تسمع مدخليا يحارب الشيعة فاعلم أنه يبحث عن أسماء الشيعة في مدينته ويجمعها في قائمة ثم يحذر الناس من تلك الأسماء وبذلك يظن أنه يحميهم من التشيع بينما يمكن أن يتعرض شيعي من غير الموجودين في قائمته لعامي فيفتنه بالشبهات أو تجده يقود مجموعة بلاغات في الفيسبوك أو يسلم قوائم الشيعة للأمن فحسب // بخلاف مخالفي المداخلة فهم يؤصلون للرد على الشيعة بطرق علمية ولو كانت متفاوتة القوة من فرد لآخر إلا أنهم يردون على عقائد الشيعة من القرآن ومن كتب الشيعة وأحيانا تجد من يرد عليهم حتى باستعمال المنطق والفلسفة ولكن من يرد على الشيعة بهذه الطريقة هم من الناس الذين يبدعهم المداخلة ولا داعي لذكر الأسماء فابحثوا عن أي شخص دعا الشيعة أو ناقشهم بهذا الأسلوب فستجدونه في الغالب مبتدعا عندهم وعلى سبيل المثال لا الحصر: الشيخ العرعور والدمشقية وعثمان الخميس ...الخ (رغم أنهم ليسوا من الذين استعملوا الفلسفة والمنطق).
#لا_يستهدفون_العلمانيين: فلا تجد للمدخلية أي نشاط في محاربة العلمانية ولا في دعوة أفرادها للحق وفي المقابل يطعنون في كل من تصدى لهم ولذلك تجدهم يطعنون في سفر الحوالي وسلمان العودة والحويني وحتى طعنهم في الإخوان المسلمين فهذا هو سببه وليس همهم ما قد نخالف فيه نحن الإخوان المسلمين في بعض الإستراتيجيات أو التقريرات ولذلك تجدهم يطعنون في كل من تكلم في الحاكمية وكان له أمل في عودة الخلافة الإسلامية حتى أنك تسمع أحدهم يقول: فلان يدندن كثيرا حول الحاكمية وهذا من عمل القطبية السرورية والخلاصة أنهم يحاربون من يحارب العلمانيين أو يدعوهم.
#لا_يستهدفون_منكري_السنة: فلا يتعرضون لمنكري السنة سواء المنكرين لجنس السنة أو المنكرين للمصادر السنية كالبخاري ومسلم ..الخ // فلا يبذل المدخلي جهده في إدخال هذا النوع للمدخلية بل يتركه على ضلاله ولا يحذر منه الناس إلا تحذيرا عاما لفظيا لا يرتقي لمستوى الإستدلال العلمي الرصين وفي نفس الوقت يطعنون في كل من تصدى لهؤلاء فتجدهم يطعنون في الشيخ الحويني ومحمد حسان والعريفي ومكافح الشبهات أبو عمر الباحث ويطعنون في كل المشتغلين بالرد على هؤلاء.
#لا_يستهدفون_المفتونين_بالكبائر_المجاهرين_بها: فلا عمل للمدخلية وسط شاربي الخمور والزناة أو الناس الذين ضيعوا حياتهم في التفاهات ولا يستهدفون تاركي الصلاة ولا يدعونهم للإلتزام ولا لترك المعاصي بل يطعنون في من يدعو هؤلاء للخير وعلى سبيل المثال تجدهم يطعنون في خالد الراشد ومحمد حسان والعريفي وعائض القرني ونبيل العوضي ومحمد حسين يعقوب بل يحذرون الناس من قناة الرحمة والحكمة والندى وكل القنوات الدعوية بل لا يوجد داعية مشهور له باع في باب الوعظ والرقائق والقصص إلا وقد طعنوا فيه ثم لا يأتون بأي بديل عنه.
#لا_يستهدفون_أصحاب_المستويات_العلمية_العالية: فتجدهم يركزون دائما على من لا علم له وبمجرد اصطدامهم بمن يحسون فيه علما تجدهم ينحسبون ويولون الأدبار عاملين بمبدأ الهجر الوقائي والهجوم من بعيد بالطعن والسب والشتم ولعل الموضة المعاصرة أن تجدهم يشتمون الشخص ويسبونه ويبلغون على حسابه إن كان في الفيسبوك ويشوهون صورته ويقذفون عرض أمه ثم بعد ذلك يطالبون بمحاورته ؟؟؟ كأن الرجل بلا كرامة ولا آدمية. فإن رفض مناظرة هذا النوع من السفهاء أوهموا أتباعهم بأنه يهرب منهم ومع ذلك فهذا النوع يمثل طائفة قليلة جدا من المدخلية وإلا فالبقية لا يناظرون من يجدون عنده ولو مسحة علم. وبالأحرى هو ليس محل دعوتهم فهو ميؤوس منه.
#العوام_المهتمون_بالدين + السلفيون الجدد + من تشترى ذمته بالمدح والتزكيات + الجبناء الخوافون من ألسنة المداخلة:
فتجد المدخلي يستهدف العوام الذين يحبون الاستفادة من المشايخ من أمثال خالد الراشد ومحمد حسان فيحذرونهم منهم من خلال اتباع الخطوات التالية:
#المرحلة_الأولى: يخبرون ذلك العامي بأن هؤلاء المشايخ الذين يسمع لهم هم مجرد دعاة وقصاصين وليسوا علماء أما العلماء فشيء آخر.
#المرحلة_الثانية: يخبرون ذلك العامي بوجود عالم كبيييير هو المسؤول عن الجرح والتعديل حتى يحذر الناس من أهل الضلال ويرشدهم لأهل الحق.
#المرحلة_الثالثة: يخبرون ذلك العامي بأن هذا العالم الكبير قد زكى فلانا وعلانا )من مشايخ المداخلة( فيرفعون له عددا أكبر من العلماء.
#المرحلة_الرابعة: يربطون له السلفية بالمدخلية ويطلقون لفظة العلماء على مشايخ المدخلية دون غيرهم فكل من كان في فرقة مخالفة للمدخلية فلن يخبروه بأنه عالم من فرقة مخالفة بل سيقولون )هو ليس عالما(
#المرحلة_الخامسة: يعطونه أشرطة مشايخ المداخلة في مواضيع غير مواضيع التجريح حتى يتذكر أسماءهم جيدا وصورهم ويعرف أصواتهم ويطمئن له قليلا فيعطونه بعض أقوالهم في إثبات الصفات مثلا أو في الكلام عن التوحيد أو في المسائل التي يظن ذلك العامي أن علماء المداخلة هم الوحيدون الذين انفردوا بهذا القول.
#المرحلة_السادسة: يصورون له الإخوان المسلمين على أنهم شياطين والسعودية على أنها الممثل الشرعي للدين.
#المرحلة_السابعة: يصنفون له المشايخ الذين كان يستمع إليهم واهتدى بسببهم وترك الإدمان على المعاصي أو الكبائر بسببهم بعد فضل الله فيقولون له هؤلاء من الإخوان المسلمين وقد تكلم فيهم العلماء.
#المرحلة_الثامنة: ينقلون له أشرطة مشايخ المداخلة في تجريح هؤلاء وينقلون له أشرطة المداهنين للمداخلة في مدح المداخلة على طراز وشهد شاهد من أهلها أو أشرطة بعض المشايخ القدامى الذين ماتوا منذ 20 سنة وينقلون له تزكياتهم للمداخلة وهنا يدخل معهم في المضمار.
#الخلاصة: المداخلة يستهدفون العوام الذين لا يملكون مستوى دراسيا قويا فإن سأل سائل: فمن أين أتوا بمشايخهم إذا ؟ أقول إن مشايخهم طلبوا العلم قبل أن يصبحوا مداخلة ثم استقطبوهم بالتزكيات والثناءات ورهبوهم بالتجريح والتجريد من الأتباع فالشرفاء لم يقبلوا بالانضمام لهم وبيع مبادئهم من أجلهم وقبل ذلك من سقط في فتنتهم وشباكهم ومن كان على شاكلتهم لا يهتم إلا بمصلحته // وبعض المشايخ لم يعرفوا حقيقة المدخلية فتجد ثناءهم على المداخلة الآخرين من باب عدم العلم بحالهم والدليل أنهم يثنون على المداخلة ومن يجرحهم المداخلة لكن عموما هذا النوع لا علاقة له بالاحتجاج ولا قوة الالزام والمناظرة ولا يتبع المداخلة إلا المحبون للتلقين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق