الاثنين، 1 مايو 2023

عقيدة الشيخ الفوزان !!!

 عقيدة الفوزان

1-            سئل: توفي إمام الضلالة البابا يوحنا، والسؤال: هل يجوز أن يحكم عليه بأن مصيره إلى جهنم؛ حيث إنه مات على الكفر؟
فقال: "ما تدري إنه مات على الكفر؛ ما تجزم؛ ما تجزم إنه مات على الكفر؛ ما يُشهد لمعين بجنة ولا بنار؛ إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ما تجزم إنه مات على الكفر؛ الله أعلم، ولذلك ما تجزم إنه من أهل النار؛ نعم"اهـ  (موقعه الرسمي) (استمع للفتوى)
2-            وسئل: شخص معين مات على كفره؛ منكراً لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم؛ هل نقول: إن هذا الرجل من أهل النار؟
فأجاب: "إذا مات على الكفر، وإنكار رسالة محمد صلى الله عليه وسلم؛ فلا شك أنه من أهل النار؛ لكن ما الذي يدلنا على هذا؟ هذا لازم من دليل من الكتاب والسنة؛ لا يحكم بموته على الكفر إلا بدليل من الكتاب والسنة.
السائل: اليهودي، والنصراني؟
فقال: اليهودي قد يتوب عند الموت، والكافر أو النصراني؛ ما تقطع"اهـ (موقعه الرسمي) (استمع للفتوى)
3-            وسئل: بعض الجهات تطلق التكفير على بعض الحكام؛ مثلاً مثال: بشار الأسد في ناس بيقولوا: هو كافر، وفي ناس بيقولوا: لا. وفي الحديث بيقول: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة) وبنشوف في التلفزيون إن بعض اللقطات بتجيب بشار الأسد بيصلي؛ هل بشار الأسد كافر ، ولا لا؟ باعتباركم جهة رسمية؛ أرجو منكم الإفادة؟
فقال: "يا أخي ما كلفك الله بهذا؛ بالكلام بالناس، وتكفير فلان وعلان؛ ما كلفك الله بهذا، وانصح إخوانك إنهم لا يدخلون في هذه المواضيع، هذه مواضيع خطيرة. وأيضاً هذه ليست من شئونكم؛ تكفير الناس لا يجوز إلا ببرهان، ويكون هذا عند أهل العلم والبصيرة إذا احتيج الى بيان الحكم. وأما إذا لم يحتج الى بيان الحكم؛ فلا يجوز أن يكون هذا حديث المجالس وانشغال الناس بذلك؛ لأن هذا فتنة"اهـ (برنامج فتاوى قناة السعودية الأولى بتاريخ 26/2/1434 الموافق 19/1/2013 الدقيقة 23:30) (استمع للفتوى)
4-            وسئل: هل الشيخ ربيع من المرجئة؟
فقال: "اتركونا من الأشخاص، ولا تذكرون شخص معين أبداً"اهـ (موقعه الرسمي) (استمع الفتوى)
5-            وسئل: هناك بعض الدعاة يرمون الشيخ الألباني رحمه الله بالإرجاء؛ فهل هذا صحيح ثابت عن الشيخ؟
فقال: الشيخ الألباني رحمه الله كان يخطئ ويصيب؛ فإذا أخطأ في مسألة؛ فلا نحكم عليه بأنه مرجئ؛ بل نقول: إنه أخطأ في هذه المسألة، والعصمة لكتاب الله؛ كل يخطئ ويصيب"اهـ (محاضرة بعنوان ولا تنازعوا فتفشلوا الدقيقة 9:45) (استمع للفتوى)
6-            وسئل: انتشر في الآونة الأخيرة في موقع التواصل الإنترنت واليوتيوب وغيرها من البرامج والجوالات الحديثة؛ مقطع صوتي لفضيلتكم، وكتب أشخاص عنوان هذا المقطع ومقدمة لهذا المقطع، وقالوا: فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان يرد على الشيخ محمد العريفي، وأنه صاحب هوى؛ فما نصيحتكم لمثل هؤلاء الذين يحذرون من المشايخ والدعاة، ويشهرون بهم، ويكتبون مثل هذه العبارات على بعض الدعاة .. وقالوا عن بعض الدعاة الذين نحسبهم، والله حسيبهم، ولا نزكيهم على الله؛ ممن جعلوا جل أوقاتهم لخدمة هذا الدين العظيم؛ قالوا بأن الشيخ فلان، والشيخ الفلان؛ بأنه صوفي، والشيخ فلان بأنه .. المذيع: طيب؛ واضح السؤال .. شكراً.
فأجاب: "نحن وغيرنا من أهل العلم؛ يردون على المخالف، ويُبيِّنون الخطأ، ولا يقصدون شخصه، أو التقليل من شأنه، أو النيل من شخصيته؛ لا يقصدون هذا - عياذاً بالله من هذا - إنما يقصدون بيان الحق، فإذا أخطأ الإنسان؛ فلا مانع أنه يُبيَّن خطؤه، وليس ذلك بناقص من قدره، بل هو تنبيه له، وتعاون معه للرجوع إلى الحق، ويستفيد هو ويستفيد القارئ والسامع، ولا يُترك الخطأ يروج على الناس، ولا مجاملة في هذا الأمر؛ لا بد من بيان الحق وإيضاحه، وإلا ما فيه مجاملات في الحق، وهذا لا يضر المردود عليه إذا كان من المنصفين الذين يطلبون الحق؛ أما إذا كان لا يريد الحق، ويريد الانتصار لهوى؛ فهذا ليس لنا به حيلة"اهـ (برنامج فتاوى قناة السعودية الأولى بتاريخ 21/1/1434 الموافق 5/12/2012 الدقيقة 15:40) (استمع للفتوى)
7-            وقال: "بعض الإخوان سامحهم الله؛ يصير عندهم هوى على أحد، أو بغض لأحد من طلبة العلم أو من العلماء؛ فيسألونك عن سؤال أن تجيب عليه؛ هم يركبونه على ذلك الشخص يركبونه على هذا الشخص، وأنك تعنيه؛ يقولون: قال فلان في فلان كذا وكذا؛ أنت ما طرأ عليك ذكر فلان ولا فلان ولا علان؛ أنت تجيب على سؤال فقط؛ هم يركبونه؛ يقولون: هو قصده فلان؛ قصده الطائفة الفلانية، ويدبلجون في الأشرطة، ويؤلفون كتب بأن فلان قال في فلان كذا، وأجاب عن كذا، وقصدهم بهذا؛ قصدهم بهذا الإفساد بين الناس، والتحريش بين طلبة العلم، وإيقاع العداوة بين طلبة العلم؛ فنحن نحذركم ونعيذكم بالله من هذه الخصلة؛ ألا تغتروا بها، أو تنطلي عليكم؛ احذروا منها غاية الحذر"اهـ (استمع للفتوى)
8-         وسئل: "كتاب السنة لعبدالله بن الإمام أحمد؛ فيه رد على الإمام أبي حنيفة وغيره من أئمة السلف، وبعض طلبة العلم يطعن في هذا المقطع من هذا الكتاب؛ فهل هذا الطعن صحيح؟
فأجاب: "في الحقيقة ما هو بس في كتاب السنة، الكلام في أبي حنيفة موجود في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، ولكن الإمام أبو حنيفة: إمام جليل بلا شك، ومن أئمة أهل السنة، وله فضله، وله مكانته، وأما ما ذكر - الله أعلم - لا ينبغي أن نتخذه لتنقص أبو حنيفة، أو الحط من قدره رحمه الله"اهـ (موقعه الرسمي) (استمع للفتوى)
9-            وقال عن أبي حنيفة أيضاً: "هو إمامنا وقدوتنا؛ يرضى من يرضى، ويغضب من يغضب"اهـ (درس الدر النضيد بتاريخ 13/4/1433 الموافق 7/3/2012) (استمع للفتوى)
10-      وسئل عن النووي وابن حجر؛ فقال: "من كان عنده أخطاء اجتهادية تأول فيها غيره كابن حجر والنووي، وما قد يقع منهما من تأويل بعض الصفات؛ لا يحكم عليه بأنه مبتدع، ولكن يُقال‏:‏ هذا الذي حصل منهما خطأ، ويرجى لهما المغفرة بما قدماه من خدمة عظيمة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهما إمامان جليلان موثوقان عند أهل العلم‏"اهـ (كتاب المنتقى من فتاوى الفوزان الجزء الثاني الفتوى رقم 181) (اقرأ)
11-      وسئل عمن يبدع النووي وابن حجر؛ فقال: "هذا هو المبتدع؛ هذا هو المبتدع .. وأما الإمام ابن حجر، والإمام النووي؛ فهما إمامان جليلان محدثان، ولهما مؤلفات عظيمة استفاد منها المسلمون، ولا يزال المسلمون يستفيدون منها، وهم من علماء الحديث؛ فلا يجوز تبديع هذين الإمامين"اهـ (استمع للفتوى)
12-      وسئل عمن يتكلم في ابن حجر العسقلاني؟
فقال: "توجيهنا أن نقول :
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيهُ ***** فالناسُ أعداءٌ لهُ وخصوم
                          كضرائِر الحسناءِ قلن لوجههِا ***** لما بدا إنه لدميمُ
فهؤلاء حسدة لأهل العلم؛ ابن حجر: إمام جليل، وعلم من أعلام الإسلام؛ لا يتنقصه إنسان فيه إيمان، أو فيه على الأقل عقل، أو ذرة من عقل :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ***** فهي الشهادة لي بأني فاضل"اهـ (شرح فتح المجيد بتاريخ 7/5/1434 الموافق 19/3/2013) (استمع للفتوى)
13-      وقال: "من جملة السلف الصالح الذين كانوا على الاعتقاد الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين؛ من جملتهم الأئمة الأربعة: الإمام أبو حنيفة، والإمام مالك، والإمام الشافعي، والإمام أحمد، وغيرهم من الأئمة الذين قاموا بالدفاع عن العقيدة وتحريرها، وبيانها وتعليمها للطلاب"اهـ (التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية ص 25-26) (اقرأ)
14-      وقال: "الإرجاء: معناه تأخير الأعمال عن مسمى الإيمان، وليس هو عقيدة أهل السنة، وإنما هو عقيدة الجهمية، وهو القول بأن الإيمان مجرد المعرفة بالقلب، ولو لم يحصل عمل، أو أن الإيمان هو التصديق بالقلب فقط؛ كما يقوله الأشاعرة، أو هو التصديق بالقلب والنطق باللسان، وهذا الأخير قد يقول به بعض أهل السنة، وجمهورهم على خلافه؛ يقولون‏:‏ إن الإيمان قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح؛ يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية‏"اهـ (البيان لأخطاء بعض الكتاب ص 221) (اقرأ)
15-      وسئل: نقرأ، ونسمع عن مرجئة الفقهاء؛ فأرجو توضيح ذلك؟
فأجاب: "مرجئة الفقهاء، أو مرجئة أهل السنة؛ هم الحنفية؛ لأن عندهم أن الإيمان: قول باللسان واعتقاد بالقلب, وأما العمل؛ فيقولون: إنه لا يدخل في حقيقة الإيمان؛ لكنه شرط مكمل للإيمان, ولذلك سموا بالمرجئة؛ لأنهم أخروا العمل عن مسمى الإيمان، وسموا بـ (مرجئة الفقهاء)، أو (مرجئة أهل السنة). ولا شك أن هذا خطأ"اهـ (سلسلة شرح الرسائل ص202-203)  (اقرأ)
16-      وسئل: هل الخلاف مع مرجئة الفقهاء يخرجهم من مسمى أهل السنة والجماعة؟ وما حقيقة الخلاف معهم؟
فأجاب: "لا؛ لا يخرجهم من أهل السنة والجماعة، ولذلك يسمونهم (مرجئة السنة) أو (مرجئة أهل السنة)؛ لا يخرجهم هذا عن أهل السنة والجماعة؛ لكن ما هم عليه خطأ في الإيمان؛ لأنهم يقولون: إن العمل لا يدخل في الإيمان؛ هذا اللي سبَّبْ كونهم مرجئة؛ أرجأوا العمل؛ يعني أخروه عن مسمى الإيمان, وهذا خطأ بلا شك"اهـ (موقعه الرسمي) (استمع للفتوى)
17-      وسئل: ما هو جنس العمل؟
فقال: "والله ما أدري؛ اسأل اللي قاله؛ أنا ما قلته"اهـ (شرح فتح المجيد بتاريخ 6/6/1434 الموافق 17/4/2013) (استمع للفتوى)
18-      وقال: "ما عرفنا هذا في كلام علمائنا، وعلماء السلف؛ ما عرفنا التفريق بين جنس العمل، وبين العمل؛ تقول: العمل؛ ما تقول: جنس العمل. تقول: العمل .. العمل من الإيمان .. العمل من الإيمان؛ الإيمان: قول باللسان واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، ولم يقولوا: جنس العمل للجوارح؛ هذه لفظة ما لها صلة؛ هذه لفظة لا أصل لها، ولعلها جاءت من المرجئة، لعلها جاءت من قِبل المرجئة"اهـ (فتوى له بتاريخ 20/8/1430 الموافق 21/8/2009)
19-      وسئل: ما هو رأي فضيلتكم في تفسير القرآن؛ في ظلال القرآن لسيد قطب؟
فأجاب: "تفسير القرآن لسيد قطب؛ ما هو تفسير .. ظلال القرآن ما هو تفسير، وإنما هو كلام في معنى القرآن، أو حول القرآن؛ يشبه التفسير الموضوعي اللي يسمونه التفسير الموضوعي؛ الذي يذكر حول الآيات كلام .. أما إنه تفسير يحلل الألفاظ، ويستنبط الأحكام، ويورد الروايات كما في كتب التفسير؛ فهو ليس كذلك؛ فلا نسميه تفسيراً، وهو لم يسمه تفسيراً؛ فهو نفسه لم يسمه تفسيراً؛ إنما قال: في ظلال القرآن؛ يعني كلام في معنى القرآن؛ مما ظهر له رحمه الله؛ مما ظهر له. ويوافق على شيء، ويخالف في أشياء"اهـ (استمع للفتوى)
20-      وسئل: هناك من يتهجم على بعض المشايخ مثل الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله، ويصفه ببعض الأوصاف الغير مناسبة؛ فما توجيهكم لمثل هؤلاء؟ وما نصيحتكم للذين جعلوا من جرح العلماء والدعاة شغلاً لهم؟
فأجاب: "هؤلاء لا يضرون إلا أنفسهم، ولا يضرون المشايخ؛ لايضرون إلا أنفسهم، ولو فرضنا أن بعض المشايخ عنده بعض الخطأ، فإن كان حياً يناصح، وإن كان ميتاً يستغفر له، لأنه أخوك، تستغفر له، وتسأل الله له المغفرة والثواب والأجر؛ (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان"اهـ (استمع للفتوى)
21-      وقال: "لا يوجد جرح وتعديل في هذه الزمان؛ الموجود الآن غيبة ونميمة في الدعاة والعلماء"اهـ (درس شرح السنة للبربهاري بتاريخ 14/1/1427 الموافق 13/2/2006) (استمع للفتوى)
22-      وسئل: قلتم بأن الجرح والتعديل لا يوجد في هذا الزمان، وفهم بعض الناس من كلامكم؛ أنكم لا ترون الرد على أهل البدع والمخالفين؟
فأجاب: "الجرح والتعديل ما هو بالغيبة والنميمة المتفشية الآن؛ خصوصاً بين بعض طلبة العلم؛ الجرح والتعديل يا أخي؛ من علم الإسناد في الحديث، وهذا من اختصاص الأئمة والمحدثين، ولا نعلم أحداً الآن من أهل الجرح والتعديل؛ يعني المعرفة في الأسانيد وتصحيحها وتضعيفها؛ ما نعلم أحداً الآن؛ هذا المقصود"اهـ (موقعه الرسمي) (استمع للفتوى)
23-      وسئل: "كثر بين بعض الشباب ما يسمى التجريح والتعديل في بعض المشايخ الكرام، وإذا قدمت لهم النصيحة؛ يقولون: إنما نريد أن نبين أخطاءهم؟
فأجاب: "التعديل والتجريح هذا للمحدثين؛ مو للمغتابين والنمامين؛ هذي غيبة ونميمة، وليس هذا تجريحاً ولا تعديلاً، وليس هذا سند حديث؛ إنما هو في سند الحديث والرواة؛ يبين من أجل أن لا ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يجوز؛ أما المجالس والكلام في فلان وفلان؛ هذي غيبة؛ كيف يحولوها من غيبة إلى تعديل وتجريح؟ هذا من الافتراء على الله؛ هذي غيبة ونميمة؛ فلا تجوز"اهـ (فتوى له كانت منشورة على موقعه تحت رقم 7739 )
24-      وسئل: هل من الغيبة من يقوم بغيبة المشايخ والعلماء، ويعتبر ذلك من الجرح والتعديل؟
فقال: "هذا أشد الغيبة، غيبة العلماء وولاة الأمور؛ هذا أشد؛ لأن مفسدته أكثر لأنه يرخصهم على الناس، ويزهد العلماء وولاة الأمور عند الناس؛ يسبب الشر، هذي أشد أنواع الغيبة، ولا حول ولا قوه إلا بالله، وليس هذا من الجرح والتعديل؛ هذا من الغيبة والنميمة؛ الجرح والتعديل: في علم الحديث؛ في علم الإسناد؛ ما هو بالكلام بالمجالس؛ هذا من الجرح والتعديل؟! هذا من الغيبة والنميمة؛ الجرح والتعديل في علم الإسناد؛ الحديث عن فلان عن فلان عن فلان يتتبع الرواة ويذكر أحوالهم إذا كانوا من أهل العلم؛ هذا هو الجرح والتعديل؛ لأجل حماية السنة من الدخيل ومن الكذب ومن الوضع ومن الضعف، وأبيح الجرح والتعديل في الأسانيد لأجل حماية سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء المبتدئين والمتعالمين هل هم من علماء الجرح والتعديل؟! ها ذول ليسوا من علماء الجرح والتعديل، ولا يعرفون الجرح والتعديل، ولا يعرفون مواضع الجرح والتعديل، وهذا كذب وافتراء على هذه المسألة"اهـ  (استمع للفتوى)
25-      وقال: "الإنسان يحفظ لسانه عن التكفير والتفسيق والتبديع؛ ما كلفه الله بهذا، عليه أن يصلح نفسه هو، يتعلم، يدعو إلى الله، ويؤلف بين القلوب، ويجمع الكلمة، وينشر المحبة بين المسلمين؛ أما أنه ما يخلي شغله إلا أن: فلان كافر، وفلان مبتدع، وفلان، وفلان؛ فهذه مصيبة. نعم؛ إلا إنسان أغرَّ الناس، وخلف لهم كتباً فيها ضلال؛ فأنت تبين الضلال الذي في كتبه؛ أما هو لا تحكم عليه، ما تدري عنه؛ لكن قل: كتابه الفلاني فيه كذا، وفيه كذا، ويجب على المسلمين أن يحذروا من الاغترار بهذا. إلى آخره، هذا لا بأس؛ أما الأشخاص؛ دعهم، دعهم إلى الله عز وجل"اهـ (موقعه الرسمي) (استمع للفتوى)
26-      وقال: "في السنوات الأخيرة حصلت تطاولات من بعض الكتاب في حق علماء الإسلام المعاصرين والقدامى متذرعين بقولهم: (ليس هناك أحد فوق النقد)؛ (لا كهنوت في الإسلام)؛ يشبهون احترام العلماء الربانيين؛ بتعظيم النصارى لأحبارهم ورهبانهم واتخاذهم أرباباً من دون الله؛ متذرعين بحرية الكلمة، وتناولوا المؤسسات الدينية الرسمية بتطاولاتهم، وفي هذه الأيام أفضى الأمر إلى التطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كما جاء في هراء (حمزة كاشغري) على مقام الرسول، وهذا نتيجة حتمية لعدم محاسبتهم على تطاولاتهم على العلماء وإيقافهم عند حدهم؛ مما أدى إلى التجاوز؛ إلى التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم، لأننا وجهنا جهودنا نحو المتشددين والمتطرفين والمخربين فقط، وهذا حق لا بد منه، وقد أنكر السلف على الخوارج تشددهم وتطاولهم على العلماء وولاة الأمور، وقاتلوهم على ذلك بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حماية للدين والعقيدة ولجماعة المسلمين، ولكن لا يجوز التغافل عن الطرف الآخر المقابل للغلاة، وهم أهل التحلل والانفلات، فكلا الطائفتين عدو للإسلام والمسلمين يجب الحذر منهم، والأخذ على أيديهم، وربما يكون جانب التساهل والانفلات أشد خطراً من جانب التشدد والغلو، لأن الغلاة فيهم دين حملهم الحرص عليه مع جهلهم على الوقوع في التشدد، أما هؤلاء المتساهلون والمنفلتون؛ فقد لا يكون فيهم شيء من الدين أصلاً؛ فهم يتسترون بالانتساب إليه، ويتكلمون بلسان المنافقين الذين قالوا: (ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا وأكذب ألسنا وأجبن عند اللقاء)، يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه"اهـ (مقال له بعنوان هذا مما كنا نحذر منه بتاريخ 23/3/1433 بموقعه الرسمي) (اقرأ المقال)
27-      وسئل: هل لفظة جنس العمل دل عليها دليل شرعي من الكتاب والسنة، أو هي من قول السلف؟ ومن قال بها من السلف؟
فأجاب: "لا أعرف شيء من هذا؛ يرددونها الآن؛ جنس العمل .. جنس العمل، ولا أدري من أين أخذوها؟ العمل كله، العمل كله من الإيمان العمل الصالح. والعمل السيئ ينقص الإيمان؛ نعم"اهـ (شرح صحيح البخاري كتاب الإيمان يوم الثلاثاء بتاريخ 22/8/1431 الموافق 3/8/2010) (استمع للفتوى)
28-      وسئل: ما موقف طالب العلم مما جاء في بعض كتب الأئمة من الطعن الشديد على أبي حنيفة رحمه الله؛ كما يذكر في كتاب السنة للإمام عبدالله ابن الإمام أحمد، وغير ذلك؟ وما هو الموقف منها؟
فأجاب: "هذا ما كان معروف عند الناس؛ إلا لما أثاره بعض الجهلة في بعض المحطات الفضائية من يومين، وإلا فالناس ما بحثوا في هذا، نعم في كتاب السنة للإمام عبدالله ابن الإمام أحمد في آخره كلام في أبي حنيفة ألحق به، والنسخة المطبوعة ليس فيها شيء من هذا؛ لكن ألحق به أخيراً، وقصد السلف الذين تكلموا في أبي حنيفة من ناحية أن أبا حنيفة يعتمد على القياس، ولم يستدل بالأحاديث، وإنما عمدته غالباً على القياس؛ هذا مأخذ من أخذ عليه، فقط أنه يقول بالقياس، والقياس لا شك أنه دليل شرعي؛ لأن أصول الأدلة: الكتاب والسنة والإجماع والقياس، لكن الأئمة لا يصيرون إلى القياس إلا عند الضرورة، إذا لم يجدوا دليلاً من الكتاب والسنة ولا من الإجماع؛ يقولون بالقياس، أما أبو حنيفة رحمه الله توسع في القياس؛ هذا الذي أخذوه عليه، وعابوه عليه. وقد أجاب بعض المحققين عن بعض ما جاء عن أبي حنيفة رحمه الله بأنه كان يعيش في العراق وقت الفتن والكذب، اشتد الكذب ووضع الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فصار يعتمد على القياس خوفاً من الوضاعين والكذابين؛ لأن الكذب انتشر في العراق؛ خلاف الحجاز مكة والمدينة فهم أهل رواية وأهل حديث وإتقان، أما في العراق فلما كثرت الفرق وكثر الوضع والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أبو حنيفة رحمه الله اعتمد على القياس، هذا هو السبب في كون أبي حنيفة رحمه الله كان يعتمد ويتوسع في القياس ([1]) وهو إمام جليل بلا شك، وهو أقدم الأئمة الأربعة أخذ عن التابعين، وقيل: أخذ عن الصحابة؛ فهو إمام جليل، ما فيه كلام من ناحية عقيدته، ولا من ناحية دينه، إنما أخذوا عليه توسعه بالقياس، هذا المأخذ عليه رحمه الله، وهو معذور كما ذكرنا لكم؛ لأنه في وقته فشا الكذب والوضع لا سيما في العراق؛ فهو تحاشى هذا الشيء. على كل حال ما نحب أنه تثار هذه المسائل، وكان هذا الجزء من الكتاب محذوفاً في الطبعة التي اعتمدها العلماء في وقت الشيخ عبدالله بن حسن رئيس القضاة في مكة، النسخة التي طبعها وأشرف عليها؛ ليس فيها هذه الزيادة، لكن جاء بعض الباحثين - هداهم الله - وألحقها بها فأحدثت هذا التشكك؛ وعلى كل حال: نحن نحب أبا حنيفة، وهو إمام لنا؛ لأنه من أئمة أهل السنة والجماعة، ولا نطعن فيه أبداً"اهـ (من الشرح الكبير على العقيدة الحموية) (استمع للفتوى)
29-      وقال: "أفراد المخلوقات متعاقبة، كذلك أفراد الزمان، من السنين والشهور والأيام والساعات؛ كلها متعاقبة؛ هذا بعد هذا، أما جنس الزمان: فهو قديم، أما أفراده، وهي السنين والشهور والأسابيع والثواني؛ فهي أفراد توجد ثم تعدم، ويأتي بعدها خلف لها"اهـ (التعليقات المختصرة على القصيدة النونية لابن القيم ص 261) (اقرأ)
30-      وسئل: هل هناك حرج في تسمية (عبدالمحسن)؟
فأجاب: "لا يوجد حرج؛ لكن لا يقال: أن (المحسن) من أسماء الله"اهـ (التعليقات المختصرة على القصيدة النونية لابن القيم ص 1326) (اقرأ)
31-      وقال: "فقوله تعالى: (وكان عرشه على الماء) يدل على أن العرش هو أول المخلوقات"اهـ (التعليقات المختصرة على القصيدة النونية لابن القيم ص 264) (اقرأ)
32-      وسئل: من كفر الصحابة هل هو كافر؟
فأجاب: "من كفر الصحابة عن علم، وهو يعرف أن الله جل وعلا عدلهم وزكاهم، والرسول حكم بإيمانهم؛ يعرف كل هذا، ويكفر الصحابة؛ فهو كافر، أما إن كان مقلداً؛ سمع من يقول بهذا، وقلده؛ فهذا ضلال"اهـ (التعليقات المختصرة على القصيدة النونية لابن القيم ص 1333) (اقرأ)
33-      وسئل: ما موقف المسلم تجاه من يعتقد معتقد بعض الطوائف؛ كالأشاعرة والصوفية، ونحوهم؟ هل يهجرون بعد نصحهم؟ وهل يسلم عليهم؟
فقال: "ينصحون ويبين لهم العقيدة الصحيحة؛ فإن أصروا على عقيدة المخالفين، وكان في هجرهم ردع لهم وداع لتوبتهم؛ فإنهم يهجرون. أما هجرهم لا يزيدهم إلا شراً؛ فإنهم لا يهجرون، ولكن يبين خطؤهم وضلالهم وينصحون، ويستمر في نصيحتهم لعل الله يهديهم"اهـ (التعليقات المختصرة على القصيدة النونية لابن القيم ص 1336) (اقرأ)
34-      وسئل: كيف نرد على الذين يحتجون بتأويل بعض العلماء المعتبرين من المتقدمين؛ كالنووي وابن حجر وغيرهم يرحمهم الله، وكيف نعتذر لهؤلاء العلماء الكبار؟
فأجاب: "نقول: هؤلاء علماء كبار، ولهم فضل عظيم في حفظ سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن كان عندهم شئ من الأخطاء في الصفات؛ فهي تبين وتوضح، ولا يوافقون عليها، ولا يقدح هذا في فضلهم، ولا في علمهم، ولا يقتدى بهم فيما أخطأوا فيه"اهـ (شرح لمعة الاعتقاد ص 298) (اقرأ)
35-      وسئل: هل الإمام أبو حنيفة رحمه الله لم يدخل العمل في الإيمان، وهل يعد من فقهاء المرجئة، وإذا كان ذلك صحيحاً؛ فبماذا نعتذر عن هذا الإمام؟
فأجاب: "نعم أبو حنيفة وشيخه حماد بن أبي سليمان؛ يقولان بهذا القول؛ بأن الإيمان نطق باللسان واعتقاد بالقلب، ولا تدخل فيه أعمال الجوارح، وهذا إرجاء بلا شك، ولذلك يسمونهم: مرجئة الفقهاء، ومرجئة أهل السنة. هم من أهل السنة؛ لكن حصل عندهم هذا الخطأ اليسير، فهو خطأ بلا شك، ونحن لا نقبل الخطأ من أي أحد؛ لا من أبي حنيفة رحمه الله ولا من غيره؛ لأن هدفنا الصواب والوصول الى الحق، ولا ينقص ذلك من قدر الإمام أبي حنيفة عندنا"اهـ (شرح لمعة الاعتقاد 312-313) (اقرأ)
36-      وقال: "وأبو بكر بن الطيب الباقلاني، وهو على مذهب الأشاعرة، وان كانت له مواقف جيدة في الاسلام، والرد على الملاحدة، ولذا وصفه بالرباني؛ لأن له مواقف جيدة"اهـ (التعليقات المختصرة على القصيدة النونية لابن القيم ص 259) (اقرأ)
37-      وقال عن الباقلاني أيضاً: "وهو إمام جليل مشهور بقوة الحجة والذكاء والفطنة"اهـ (التعليقات المختصرة على القصيدة النونية لابن القيم ص 373) (اقرأ)
38-      وسئل: التساهل في النهي عن البدع والأخطاء؛ أمر شائع عند الكثير من المثقفين الإسلاميين، حتى إن أحدهم يمر، والناس يطوفون بالأضرحة وبالقباب؛ دون أن يوجه كلمة؛ لأنه مشغول ومتوجه إلى قبة البرلمان كما يقول؛ ما تعليقكم؟ وما هو رأيكم في مشاركة بعض النيابيين في برلمانات الحكومات التي لا تطبق الشريعة؟
فأجاب: "الطواف على القبور ودعاء أصحابها؛ هو أعظم المنكر، ولابد لكل مسلم من إنكاره حسب استطاعته؛ فإن لم ينكره ولا بقلبه؛ فهذا دليل على عدم إيمانه. وأما مشاركة المسلم في البرلمانات الكافرة؛ فهذه قضية تجب دراستها، والإجابة عن حكمها لدى المجامع العلمية، وجهات الفتوى"اهـ (المنتقى من فتاوى الفوزان الجزء الأول فتوى رقم 95) (اقرأ)
39-      وسئل: مما يلاحظ على الثقافة الإسلامية المعاصرة اليوم؛ أنه يشوبها شيء من فكر بعض الفرق الضالة؛ مثل الخوارج والمعتزلة، فتجد في بعضها تكفير المجتمعات والأفراد وتسويغ العنف ضد العصاة والفساق من المسلمين؛ فما توجيهكم؟
فقال: "التكفير له ضوابط شرعية، فمن ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام التي ذكرها علماء أهل السنة والجماعة؛ حكم بكفره؛ بعد إقامة الحجة عليه، ومن لم يرتكب شيئاً من هذه النواقض فليس بكافر، وإن ارتكب بعض الكبائر التي هي دون الشرك"اهـ (المنتقى من فتاوى الفوزان الجزء الأول فتوى رقم 192) (اقرأ)
40-      وسئل: هل من خالف الفرقة الناجية الطائفة المنصورة في مسألة الولاء والبراء، أو في مسألة السمع والطاعة لولاة الأمور برهم وفاجرهم ما لم يؤمروا بمعصية؛ يخرج منها، مع موافقته لهم في باقي مسائل العقيدة؟
فقال: "إذا خالفهم في شيء ووافقهم في شيء، فإنه لا يكون منهم فيما خالفهم فيه، ومنهم فيما وافقوا عليه"اهـ (الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ص 121) (اقرأ)
41-      وسئل: حبذا لو وجهتم نصيحة لكثير من الشباب وطلاب العلم؛ ممن انشغل بتتبع أخطاء الدعاة والبحث عنها، وحمل كلامهم على أسوء المحامل؛ مما تسبب في شماتة أهل البدع بأهل السنة والجماعة؟
فأجاب: "بيان الأخطاء التي فيها خلل وفيها خطأ في العلم ومسائل العلم؛ تبين؛ لكن مع الحكمة في الأسلوب مع التلطف بالمخطئ، وعدم تجريحه .. واذا أخطأ في العقيدة؛ هل يجوز لنا أن نسكت؟ نبين, لكن ما نتناول الشخص بالجرح، ونشهر به, بل نبين الخطأ؛ هذا واجب؛ هذا من النصيحة، وهذا ما يضر العلماء، ولا يضر المخطئين ما يضره؛ يرجع الى الصواب، ومن رجع الى الصواب هذا فضيلة, واذا لم يرجع؛ فأنت بينت الحق؛ دون أنك تجرحه أو تشهر به, وما زال العلماء يردون الأخطاء، ويرد بعضهم على بعض من قديم, ولا حصل بينهم نفرة، ولا حصل بينهم عداوة, لأنه ما فيه من يحرش, ما كان هناك من يحرش وينقش عن هذه الأمور ويشهرها؛ هذا انما وجد في العصر الحاضر, اللي ينقشون ويحرشون ويصورون الأشياء ويوزعونها .. هذا شيء بين العلماء, أما أن تصور تلك الردود وتوزعها على العوام؛ لماذا اليوم؟ هذا خطأ, وهذا من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا"اهـ (فتوى كانت منشورة على موقعه تحت رقم 4679) (استمع للفتوى)
42-      وسئل: هل ما يقوم به أحد طلبة العلم؛ من تتبع أخطاء بعض الدعاة، وجمعها وإخراجها في أشرطة بحيث يخصص لكل داعية شريطًا يذكر فيه أخطائه وهفواته، هل هذا من المنهج الصحيح؟
فقال: "إذا كان القصد من هذا بيان الحق، وبيان الخطأ؛ فهذا طيب، هذا من الدعوة إلى الله، أننا نبين الأخطاء لأجل ألا يقع الناس فيها؛ أما إذا كان القصد التشهي، والتشفي من الشخص، والتنقص للشخص؛ فهذا لا يجوز"اهـ (استمع للفتوى)
43-      وسئل: الذي ينكر الإجماع والقياس؛ أيكون مبتدعاً؟
فقال: "الإجماع ما أحد ينكره من أهل السنة، الإجماع الصحيح القطعي؛ ما أحد ينكره من أهل السنة، ما أحد ينكره، أما القياس، نعم فيه الخلاف، والجمهور على أنه صحيح، وأنه مدرك من مدارك الأحكام. نعم؛ لكن لا يحكم على من أنكره بالكفر، من أنكر القياس لا يحكم عليه بالكفر، أما من خالف الإجماع، شوفوا: من خالف الإجماع يحكم عليه بالكفر: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً"اهـ (موقعه الرسمي) (استمع للفتوى)
44-      وسئل: هل الاختلاف في المسائل المنهجية؛ مثل: الاختلاط، والدراسة المختلطة، والمصافحة، واستعمال التلفاز في الدعوة؛ يوجب الفرقة والاختلاف بين أهل السنة والجماعة؟
فقال: "المسائل الفقهية؛ قلت لكم: مسائل اجتهادية فيها خطأ وفيها صواب، نأخذ الصواب ونترك الخطأ، ولا نتعادى بسبب ذلك، ونتقاطع ما دامت العقيدة واحدة، فبقية المسائل الفقهية التي هي محل للاجتهاد والنظر؛ هذه لا توجب التقاطع والعداوة"اهـ (موقعه الرسمي) (استمع للفتوى)
45-      وسئل: يلاحظ أن بعض من ينتسب إلى العلم لا سيما صغار طلاب العلم؛ يهونون من شأن الفروع الفقهية في كتب المذاهب بحجة أنه ليس عليها دليل، ويقللوا أيضاً من اجتهادات الأئمة في هذا الشأن، فهل من كلمة توجيهية حيال ذلك، وحيال احترام أقوال أئمة المذاهب، وأهمية مسألة التمذهب, لأنه قد وجد في هذه الأزمان من يقلل من شأنها ويعيبها، ويقول: أنا أتحرر من المذهب، وآخذ من الكتاب والسنة مباشرة؟
فقال: "هذا ضلال؛ قلنا هذا وبينا هذا، قلنا: اللي يتوفر فيه شروط الاجتهاد هذا يجتهد، ولا يجوز له أن يقلد، لكن هذا قل في هذا الزمان، أو فقد؛ لأنه كل ما تأخر الزمان يقل العلم .. فالزهد في كتب الفقه؛ هذا غلط؛ الفقه هو ثروة هذه الأمة، ثروة عظيمة لكن ليس معناه أننا نأخذه كله بما فيه، بل نمحص؛ اللي عنده مقدرة يمحص، يأخذ ما ترجح بالدليل .. فيه ناس يحاربون المذاهب الآن .. وين يروحون الناس؟ يضلون؟ فيه واحد كتب كتاب: (إسلام بلا مذاهب) أيش لون بلا مذاهب؟ وين يروحون الناس؟ يروحون للجهال؟ فيه مشكلة عظيمة"اهـ (موقعه الرسمي) (استمع للفتوى)
46-      وقال: "وردني سؤال هذا نصه مع جوابه: السؤال عن الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية وكونه يدعو إلى حرية لا ضابط لها إلا القانون الوضعي، ويساوي بين المسلم وغيره بدعوى التعددية، ويجعل لكل فرد حريته الشخصية التي لا تخضع لقيود الشريعة، ويحاد بعض الأحكام الشرعية التي تناقضه؛ كالأحكام المتعلقة بالمرأة أو بالعلاقة مع غير المسلمين أو بإنكار المنكر أو أحكام الجهاد، إلى آخر الأحكام التي فيها مناقضة هذه الليبرالية للإسلام، وهل يجوز للمسلم أن يقول: أنا مسلم ليبرالي؟ والجواب: (إن المسلم هو المستسلم لله بالتوحيد، المنقاد له بالطاعة، البريء من الشرك وأهله؛ فالذي يريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي؛ هذا متمرد على شرع الله؛ يريد حكم الجاهلية وحكم الطاغوت فلا يكون مسلماً، والذي ينكر ما علم من الدين بالضرورة من الفرق بين المسلم والكافر، ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة وينكر الأحكام الشرعية ومنها الأحكام الخاصة بالمرأة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومشروعية الجهاد في سبيل الله؛ هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام التي ذكرها أهل العلم. والذي يقول: (إنه مسلم ليبرالي) متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذكر، فعليه أن يتوب إلى الله ليكون مسلماً حقاً. من أظهر الإسلام ونطق بالشهادتين وجب الكف عنه لأنه صار مسلماً حتى يتبين منه ما يناقض الإسلام. هكذا كان الجواب، وهو على سؤال محدد لم يتجاوزه. ولما نشر السائل هذا الجواب؛ ثارت ضجة من بعض الناس، وصنفوا هذا الجواب على منهج من يسمونهم بالتكفيريين الذين يكفرون الناس بغير حق على طريقة الخوارج الضلال، ونزلوه على أناس لم أقصدهم، وإنما قصدت الإجابة على السؤال فقط، لأن ما ذكر فيه هو من نواقض الإسلام المعروفة عند أهل العلم، فأنا - والحمد لله - لم أبتدع قولاً من عندي، وأبرأ إلى الله من تكفير الأبرياء أو التكفير على غير الضوابط الشرعية. ومعلوم أن الله سبحانه علق الأحكام على هذه الأسماء: مؤمن وكافر ومنافق وفاسق وموحد ومشرك. وأما العلماني والليبرالي وما أشبههما فهي أسماء جديدة، ولكن ليست العبرة بألفاظها، وإنما العبرة بمعانيها وما تعبر عنه. فما كان منها يتضمن ما تضمنته الأسماء الشرعية المذكورة فإنه يعطي حكمه الشرعي، ومنه الكفر، والكفر قد يكون بالاعتقاد أو القول أو الفعل أو الشك. كما ذكر ذلك أهل العلم في نواقض الإسلام، وفي باب حكم المرتد من كتب الفقه. وهناك فرق بين الحكم على الأقوال والأفعال والاعتقادات بصفة عامة، فيقال: من اعتقد أو قال أو فعل كذا وكذا؛ فهو كافر. وبين الحكم على الأشخاص، فما كل من قال أو فعل الكفر؛ فهو كافر حتى تتحقق في حقه شروط وتنتفي موانع. فإذا كان من صدرت منه هذه المكفرات مكرهاً أو جاهلاً أو متأولاً أو مقلداً لمن ظن أنه على حق؛ فإن هؤلاء لا يبادر بإطلاق الكفر عليهم؛ حتى ننظر في أمرهم .. والجاهل والمتأول والمقلد يبين لهم فإن أصروا على ما هم عليه حكم بكفرهم لزوال عذرهم .. ثم إنه لا يجوز أن يحكم على الشخص بالكفر بمجرد الشائعات. وإنما يحكم عليه بإقراره هو على نفسه أو بشهادة العدول عليه بما صدر منه بعد التأكد التام من كونه غير معذور بشيء من الأعذار السابق ذكرها"اهـ (مقال له بعنوان: إجابتي على سؤال من يقول إنه "مسلم ليبرالي" نزلت على أناس لم أقصدهم .. وأبرأ إلى الله من تكفير الأبرياء على موقعه الرسمي) (اقرأ المقال)
47-      وقال: "فمعرفة سبب التصنيف مما يعين على فهم كلام العلماء؛ فإنه بحمد الله ظاهر المعنى؛ فإن المراد به موافقة الكفار على كفرهم وإظهار مودتهم ومعاونتهم على المسلمين وتحسين أفعالهم وإظهار الطاعة والانقياد لهم"اهـ (شرح رسالة الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك ص 10) (اقرأ)
48-      وقال: "ولما استولت الدولة السعودية في عهده على الحرمين الشريفين، وقامت بتطهيرهما من مظاهر الشرك بهدم القباب التي على القبور؛ غار القبوريون وألبوا الدولة التركية على السعوديين؛ دولة التوحيد لإعادة تلك المظاهر الوثنية، لا لأن السعوديين خرجوا عن طاعتهم كما يشاع من قبل المغرضين وأصحاب الأهواء؛ فإن الدولة السعودية دولة مستقلة ليس للترك عليهم سلطان من قبل كسائر بلاد نجد، وإنما غزا الترك بلاد نجد لإزالة التوحيد وإعادة القبورية؛ فكان غزوهم اعتداء على دولة مستقلة ذات سيادة؛ مخالفاً للشرع، وللنظم الدولية"اهـ (شرح رسالة الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك ص 15) (اقرأ)
49-      وسئل: ما الفرق بين الوصف بالكفر، والحكم على المعين بالكفر، والاعتقاد بكفر المعين؟
فأجاب: "أما الحكم بالكفر على الأعمال كدعاء غير الله، والذبح لغير الله، والاستعانة بغير الله، والاستهزاء بالدين، ومسبة الدين: هذا كفر بالإجماع بلا شك، لكن الشخص الذي يصدر منه هذا الفعل، هذا يتأمل فيه: فإن كان جاهلاً أو كان متأولاً أو مقلداً؛ فيدرأ عنه الكفر حتى يبين له؛ لأنه قد يكون عنده شبهة أو عنده جهل، فلا يتسرع في إطلاق الكفر عليه حتى تقام عليه الحجة، فإذا أقيمت عليه الحجة، واستمر على ما هو عليه فإنه يحكم عليه بالكفر، لأنه ليس له عذر"اهـ (شرح رسالة الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك ص 212) (اقرأ)
50-      وقال: "ابن الفارض صاحب المنظومة التائية في وحدة الوجود، فيها كفر وإلحاد والعياذ بالله، لكن الشيخ لا يكفر صاحبها؛ لأنه لا يدري بماذا ختم له، ولا يدري هل بلغته الحجة أو لم تبلغه .. وابن عربي معروف، هو محيي الدين بن عربي الطائي إمام أهل وحدة الوجود، وابن الفارض من أتباع ابن عربي، ومع هذا فالشيخ لا يجزم بكفرهما وإن كانا قالا كفراً وضلالاً وإلحاداً، ولكن تكفير المعين يحتاج إلى تثبت؛ لأنه ربما أنه تاب، وربما ختم له بتوبة، فالله أعلم"اهـ (شرح عقيدة الامام محمد بن عبدالوهاب ص 155) (اقرأ)
51-      وقال: "فقد تصفحت هذا الكتاب (إلى كل طالب علم؛ إلى كل جاهل) فوجدته يشتمل على النصيحة في مسألتين. الكلام في المسائل المشكلة عن غير علم. الوقوع في أعراض العلماء والانشغال بالجرح والتزكيات"اهـ (تقريظه لهذا الكتاب) (اقرأ)







[1] قلت: قد التزمت عدم التعليق على كلام المخالفين أثناء سياقي لعقائدهم؛ لأن بطلانها من الظهور بمكان؛ بحيث يغني عن إبطالها؛ بيد أني رأيت أن هذه الشبهة قد تنطلي على بعض المبتدئين؛ فمن ثم رأيت التعليق - المختصر - على هذا الكلام الساقط؛ فأقول مستعيناً بالله:
أولاً: لا أعلم أحداً من أهل العلم بدع أحداً من أجل أنه يقول بالقياس؛ بل لعلهم يفعلون العكس؛ يبدعون من لا يقول به. وأما أبو حنيفة فبدع لأسباب؛ منها: أنه كان يرد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيه، ومنها: أنه كان يسخر من السنة، ومنها: أنه كان يقول بالإرجاء، ومنها: أنه كان يقول بخلق القرآن، ومنها: أنه كان يرى السيف.
ثانياً: الكلام في أبي حنيفة من صلب الكتاب؛ فليس هو في آخر الكتاب؛ فضلاً عن أن يكون قد ألحق به؛ لكن بعض الجهلة اعتدى على الكتاب، وحذف هذا الجزء المتعلق بأبي حنيفة؛ ظناً منه أنه ليس مذكوراً في غيره، وليس كذلك؛ فلا يكاد يخلو كتاب من كتب التأريخ والتراجم، وكتب والجرح والتعديل؛ من ذكر أقوال الأئمة في ذم أبي حنيفة؛ بل وفي كتب العقائد؛ كالرد على الجهمية والزنادقة لأحمد، وكتاب السنة لحرب الكرماني، والسنة للخلال، والإبانة لابن بطة، وشرح أصول الاعتقاد للالكائي.
ثالثاً: إذا كان أبو حنيفة - على ما يقوله المحققون الذين لا يدرى من هم - لجأ إلى القياس من أجل انتشار الكذب والوضع في العراق؛ فما بال غيره ممن كان يعيش مثله في العراق؛ كأبي بكر بن عياش، وعبدالله بن إدريس، وشريك بن عبدالله، وسليمان بن حرب، وعبدالرحمن بن مهدي، والثوري، والأعمش، وشعبة، وغندر، وبندار، وأحمد، وابن المديني، وابن معين، وزهير بن حرب، وإسماعيل ابن علية، ويحيى بن سعيد القطان، وغيرهم كثير جداً؛ لم يقعوا فيما وقع فيه؟! وهب أن ذلك كذلك؛ فهل هذا هو سبب تبديع الأئمة له؟ رحم الله امرأ تكلم بعلم، أو سكت بحلم.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق