من هو ناصر الدين الألباني؟
بقلم الإمام الناقد أبي الفضل الشريف الشيخ / عبدالله بن الصديق الغماري الإدريسي الحسنى
قال رحمه الله في رسالته " القول المقنع في الرد على الالباني المبتدع ":
أما بعد فإن الشيخ الألباني صاحب غرض وهوى، إذا رأى حديثًا أو أثرًا لا يوافق هواه فإنه يسعى في تضعيفه بأسلوب فيه تدليس وغشّ ليوهم قرّاءه أنّه مصيب مع أنه مخطىء بل خاطىء غاش، وبأسلوبه هذا أَضلّ كثيرًا من أصحابه الذين يثقون به، ويظنّون أنّه على صواب والواقع خلاف ذلك
ثم قال : والذي أقرّره هنا أن الألباني غير مؤتمن في تصحيحه وتضعيفه، بل يستعمل في ذلك أنواعًا من التدليس والخيانة في النقل، والتحريف في كلام العلماء، مع جرأته على مخالفة الإجماع وعلى دعوى النسخ بدون دليل، وهذا يرجع إلى جهله بعلم الأصول وقواعد الاستنباط.
ويدعي أنه يحارب البدع مثل التوسُّل بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، وتسويده في الصلاة عليه، وقراءة القرءان على الميت!! لكنه يرتكب أقبح البدع بتحريم ما أحلّ الله، وشتم مخالفيه بأقذر الشتائم خصوصًا الأشعريّة والصوفيّة.
وشواذ الألباني في اجتهاداته الآثمة مع تحريفه وخيانته واستطالته على العلماء وأفاضل المسلمين كل ذلك عقوبة من الله له وهو لا يشعر، فهو من الذين يحسبون أنّهم يحسنون صنعًا.
إنكار المنكر وتبيين الحق ليس منكرا:
روينا بالسند المتصل الى أبي بكر بن خلاد قال : قلت ليحيى بن سعيد : أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله يوم القيامة ؟
فقال : لأن يكونوا خصمائي أحب إلي من أن يكون خصمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لي :
"لم لم تذب الكذب عن حديثي".
وروينا أن أبا تراب النخشبي الزاهد سمع من أحمد بن حنبل شيئا من ذلك ، فقال له : يا شيخ لا تغتب العلماء فقال له : ويحك ! هذا نصيحة ليس هذا غيبة.
إعلم أخي المسلم أن الألباني متطفل على علم الحديث شديد الغفلة كثير التناقض ومع هذا اغتر به بعض الناس حتى ظنوا به انه وحيد عصره وبخاري زمانه قامع البدعة وناصر السنة بل هو ناصر البدعة ومحرف السنة ومدلس الأمة
وهو كثير الميل نحو التهجم على العلماء العاملين وغيرهم ممن انتسبوا إلى العلم كثير الشغف بالحط من كرامتهم بصفته أحد ادعياء العلم ، انه يتقصى أخطاء العلماء المشهود لهم بالعلم والفضل وليس هو من أهل الاعتراض والتقصى لكنه يبتغي من وراء ذلك ان تكون له السمعة والشهرة فمن أهم أخطائه وعثراته انه يعترض على الصحيحين الجليلين البخاري ومسلم اللذين هما أصح الكتب المصنفة بل يعترض على جميع أصحاب السنن بل على الكتب الستة باسرها ويتحامل عليها ليوهم الناس الابرياء ، إنه فريد عصره ووحيد دهره في الحديث وكما قيل :
وكم من عائب قولا (صحيحا) - وآفته من الفهم السقيم
فتراه يوهم البخاري ومسلما ، ومن دونهما ، ويغلط ابن عبد البر وابن حزم والذهبي وابن حجر والصنعانى ، ويكثر من ذلك حتى يظن الجهلة والسذج من العلماء ان الالباني نبغ في هذا العصر نبوغا يندر مثله ، وهذا الذي ينم عنه ما يتبجح به الالباني في كثير من المواطن ، ويلفت إليه انظار قارئيه ، فتارة يقول : اغتنم هذا التحقيق فانك لا تجده في غير هذا الموضع (يعني عند غيره من المصنفين) وتارة يدعى انه خصه الله تعالى في هذا العصر بالوقوف على زيادات الحديث الواردة في مختلف طرقه ، المنتشرة في الكتب المبعثرة ، وبذلك وصل إلى ما لم يصل إليه غيره من المحققين السابقين ولا اللاحقين . ولكن من كان يعرف الالباني ومن له المام بتاريخه يعرف انه لم يتلق العلم من أفواه العلماء وما جثا بين أيديهم للاستفادة !!! وقد جاء في الحديث : "وانما العلم بالتعلم" فماله وللعلم ، ولم يتعلم ، وقد بلغني ان مبلغ علمه مختصر القدوري، وجل مهارته في تصليح الساعات ويعترف بذلك هو ويتبجح به .
عملا بقوله صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة" أرى لزاما على أهل العلم التنبيه من المفسدين الذين يتزيون بزي أهل العلم ,وقد قيل.
فساد عظيم عالم متهتك – وأعظم منه جاهل متنسك
هما فتنتان في العالمين عظيمة – لمن به في دينه يتمسك
واليك أخي المسلم بعض الامثلة تدل على مدى غفلة وجهل هذا الالباني المدعي:
1 - ومنها ادعاؤه ان ابن زيد الذي روى عنه ابن وهب قي تفسير الطبري (5 / 399) هو عمر بن محمد بن زيد ، من رجال الشيخين . وهذا من أشنع الاغلاط وأبين الجهل ، ولم يقع فيه لو انه حضر دروس العلماء ، وجلس في حلقات العلم ، فان صبيان مدارس علم الحديث يعلمون ان ابن زيد الذي يروي الطبري عنه في تفسيره أو يروى تفسيرا من جهته ، هو عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم . وقد زاد الالباني نغمة في الطنبور إذ بنى على زعمه هذا ان رجال اسناد هذا الحديث ثقات كلهم ، وان هذا الطريق خير طرق الحديث (الصحيحة 2 / 5 و 2 / 16) . والواقع ان عبد الرحمن ضعفه أحمد وابن المدينى حكاه عنه البخاري وأبو حاتم ، وقال النسائي وأبو زرعة : ضعيف ، وقال أبو حاتم : ليس بقوى في الحديث . . . وكان في الحديث واهيا ، وقال ابن حبان : استحق الترك ، وقال ابن سعد : كان كثير الحديت ضعيفا جدا ، وقال ابن خزيمة : ليس هو ممن يحتج أهل العلم بحديثه لسوء حفظه ، وقال الساجى : هو منكر الحديت ، وقال الحاكم وأبو نعيم : روى أحاديث موضوعة ، وقال ابن الجوزي : أجمعوا على ضعفه ، وقال الطحاوي : حديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف . فقارنوا بين دعوى هذا الشاذ الفارط انه خير طرق الحديث ، وبين مفاد كلام هؤلاء النقاد من انه في النهاية من الضعف . ولم يقع لي هذا إلا لتغلغله في الجهل .
2 - ومنها حمله حديث (إذا قلت للناس : انصتوا ، وهم يتكلمون فقد الغيت على نفسك) (الصحيحة / 117) على التحذير من ان لا يقطع الرجل ، على الناس كلامهم بل ينصت حتى ينتهى كلامهم ، وظنه انه فات السيوطي في الجامع الكبير ، والصواب ان هذا الحديث نفس حديث أبي هريرة المروى من طريق ابن المسيب في الصحيحين ، ومن طرق أخرى عند مسلم ، ولفضله (إذا قلت لصاحبك : انصت يوم الجمعة ، والامام يخطب ، فقد لغوت) . والدليل على ذلك ان الالباني أخرج الحديث برواية الامام أحمد عن عبد الرزاق عن معمر ، الخ ، والامام أحمد اختصر الحديث ، وقد رواه عبد الرزاق في المصنف بتمامه فقال : عن معمر عن همام بن منبه انه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قلت للناس انصتوا يوم الجممة وهم ينطقون والامام يخطب فقد لغوت على نفسك ، (3 / 223) ورواه أحمد بن يوسف السلمى عن عبد الرزاق باللفظ الذي ذكره الالباني الا انه قال فقد (لغوت) وزاد في آخره يعني يوم الجمعة (انظر صحيفة همام بن منبه رقم 12) ولكن الالباني ظنه حديثا اخر لجهله ، وزعم انه فات السيوطي فقال متبجحا ، خذه فائدة عزيرة قد لا تجدها في مكان اخر (الصحيحة 2 / 118) .
3 - ومنها قوله في المجمع عذرة بالذال ولعله الصواب - قلت بل الصواب غدرة بالمعجمة في أولها والمهملة بعدها كما في النهاية ، قال ابن الاثير كأنها كانت لا تسمح بالنبات أو تنبت ثم تسرع إليه الآفة فشبهت بالغادر لانه لا يفى .
4 - ومنها قوله هذا اسناد رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال البخاري غير الكنانى (الصحيحة رقم 623) قاله الالباني في اسناد حديث رواه ابن حبان وفيه عاصم بن عمر وهو ضعيف جدأ ، لكن وقع في المطبوعة من الموارد (عاصم بن محمد) تحريفا من أحد النساخ ولم يتنبه له المعلمي ، ولا عبد الرزاق حمزة ، ولا الالباني ، والحديث أخرجه البزار عن الزعفراني الذي رواه ابن حبان من جهته بعين اسناد ابن حبان وفيه عاصم بن عمر كما في مجمع إلزواند ، وكذا في زوائد البزار ، وعاصم بن عمر قال البخاري فيه : منكر الحديث ، وقال ابن حبان منكر الحديث جدا ، وقال الترمذي متروك وقال مرة ليس بثقة ، وقد حاباه بعضهم فخفف من ضعفه ، والحال ان الذي يقول فيه البخاري : منكر الحديث ، لا تحل الرواية عنه حكاه الالباني نفسه عن البخاري في (ضعيفته 5 / 118) . وتوثيق ابن حبان لا يعبأ به عند الالباني فقد لينه مرارا ، لا سيما وقد ذكر ابن حبان في الضعفاء أيضا ، فاتساءل : أهذا هي القاعدة المتبعة التى قعدها المحدثون ، وهذا هو نهجهم في التصحيح والتضعيف الذي يدعو إلى سلوكه واختياره الالباني أم صنيع الالباني في تلاعبه بالاحاديث يشبه صنيع الولدان يتلاعبون بكرة القدم !
5 - ذكر في (حجاب المرأة المسلمة) حديثا لبريدة فقال : شريك سئ الحفظ لكنه قد توبع فذكر حديثا لعلي بن أبى طالب بمعناه - وهذا يدل على انه لا يعرف الفرق بين المتابع والشاهد - وكذلك لا يعرف الالباني الفرق بين الطريقين ، و (الحديثين ، ولذا يقول (الحديث حسن بهذين الطريقين ، فأسالك هل حديث بريدة وعلي حديثان ، أو ما هي إلا طريقان لحديث واحد ؟
ثم الالباني يحسن حديث شريك مع ان في اسناده أبا ربيعة وقد قال فيه ابن حجر : مقبول ، وحديثه هذا من أفراده (انظر ترجمته في التهذيب) . وقد حكى الالباني في أبي خالد عن ابن حجر انه مقبول وفسره بقوله : يعنى لين الحديث ، وقد تفرد بهذه الجملة ، ولهذا قال (هذا سند ضعيف) (الصحيحة رقم 376) فما الذي ضعف هذا وحسن ذاك ؟ وحسن الالباني حديث سلمة بن أبى الطفيل وهو مجهول . قاله ابن خراش ، ولم يوثقه إلا ابن حبان (ولا يعتمد على توثيقه الالباني) وأما رد ابن حجر قول ابن خراش بان فطر بن خليفة أيضا روى عنه فهو مخدوش بان فطرا لا يروي عن سلمة بن أبي الطفيل بل عن سلمة بن الطفيل . ولا يجوز القطع بانهما واحد ، وإن سلمنا لابن حجر قوله فسلمة مستور لم يوثقه إلا ابن حبان وتوثيقه لين عند الالباني .
6 - وذكر في (حجاب المرأة المسلمة) حديثا عزاه لابن سعد في اسناد (ربعى خراش عن امرأة عن أخت حذيفة) وذكر ذلك الحديث في (آداب الزفاف) معزوا للنسائي وأبى داود ، وفي اسنادهما (ربعى بن خراش عن امرأته ، ، فلم يعرف الالباني ان المرأة في أسانيدهم جميعا هي امرأة ربعي ، وقد حرف ناشر ابن سعد فاثبت (امرأة) مكان (امرأته) وجهل ذلك الالباني فقال في (حجاب المرأة) (ص 46) : (في اسناده المرأة التي لم تسم (، وقال في اداب الزفاف : (في سنده امرأة ربعي) (ص 160) .
7- ذكر الألباني في تعليقه على كتاب الكلم الطيب (ابن تيمية) عند فصل في الرجل إذا خدرت رقم 55 الحديث رقم 236 صحيفة رقم 42 قوله: ( ضعيف ) عن الهيثم بن حنش قال :
كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد فكأنما نشط من عقال .
الرد:
من شواهد انحراف الالباني عن العدل والحق وتعاميه عنه انه لما حاول ان يضعف حديث الهيثم بن حنش في قول ابن عمر يا محمد ، حين خدرت رجله ، حكى عنه الخطيب البغدادي انه قال : الهيثم هذا مجهول ، واقتصر على هذه الحكاية ، فموه بذلك ان الهيثم لم يذكره إلا الخطيب ، ولا يعلم عنه شئ سوى هذا ، والواقع ان الهيثم ذكره البخاري في تاريخه ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ، وكلاهما صرح ان سلمة بن كهيل أيضا روى عنه فزالت جهالة الهيثم ، وتحقق جهل الخطيب بذلك ، وكلا المرجعين بمرأى من الالباني لانه لم يعرف ما قاله الخطيب إلا بدلالة الشيخ المعلمي الذي نقل قول الخطيب في تعليقه على تاريخ البخاري ، فلم يقم هذا الكفور بواجب شكره ، لانه لو فعل هذا لظهر ما هو بصدد اخفائه من ذكر البخاري الهيثم وارتفاع جهالته ، فان كان هذا الصنيع هو الذي يدعو إليه الالباني من اتباع السنة الصحيحة فعلى هذا الاتباع السلام .
غفلة الألباني وشدة جهله -3
إعلم أخي المسلم أن الألباني متطفل على علم الحديث شديد الغفلة كثير التناقض ومع هذا اغتر به بعض الناس حتى ظنوا به انه وحيد عصره وبخاري زمانه قامع البدعة وناصر السنة بل هو ناصر البدعة ومحرف السنة ومدلس الأمة
فمن فضائح الالباني وشواهد جهله ، وتسارعه إلى الحكم على شئ من غير تثبت ، وحبه التفوق انه ندد بالمؤلفين في تراجم رجال الستة انهم اغفلوا هلالا مولى عمر بن عبد العزيز فلم يذكروه ، ومرد ، هذا التنديد إلى تماديه في الجهل ، فانهم قد ذكروه ولم يغفلوه ، وانما الالباني هو الغافل السادر ، وذلك انهم ذكروه في الكنى (ترجمة أبي طعمة) وقد دل مصحح التهذيب في هامشه على مكان ترجمته نقلا عن هامش الاصل
ثم إنه حكم على هلال بانه مجهول ، وتجهيله جهل منه ، لان هلالا روى عنه عمر بن عبد العزيز ، وابنا يزيد بن جابر ، وعبد الله بن لهيعة ، فهل يكون مجهولا من روى عنه أربعة ؟ وقد وثقه ابن عمار الموصلي فليس هو بمستور أيضا ، وقال ابن يونس : كان يقرئ القرآن بمصر ، وقال ابن حجر في التقريب : انه مقبول لم يثبت ان مكحولا كذبه.
تناقض الالباني وغفلته -4 :
أو ليس من العجيب أن يورد الالباني في كتابه (تخريج المشكاة) ! ! 2 / 918 برقم 3048 حديث : (القاتل لا يرث) ويقول عنه هناك : (إسناده ضعيف جدا) وينقل عن الامام أحمد أنه قال : (حديث موضوع) . ثم يقول عن نفس الحديث في (صحيح الترمذي) (2 / 215 برقم 1713) : (صحيح) ! !
أو ليس من العجيب أن يورد في كتابه (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 179 برقم 4363) حديث : (كان صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار) فيقول عنه : (ضعيف جدا) ! ! ثم يورده في (صحيح الترمذي) (2 / 4 برقم 968) ويقول : (صحيح)
بل لا عجب في ذلك ... فهو الجهل والغرور الذي أودى بصاحبه الى هذا الحضيض فاحذر أخي المسلم من هذا المدعي الذي افتتن به أتباعه حتى جعلوه حافظ عصره وبخاري زمانه وهو في الحقيقة مفلس بعلم الحديث... فالحق أحق أن يتبع
جهل الالباني في المسائل الفقهية:
إعلم أخي المسلم أن الالباني ليس له نصيب في العلم حيث أن الجهل أودى به الى تحريم خاتم الذهب ونحوه على النساء وبهذا يكون قد خالف اجماع المسلمين في هذه المسألة !!!
حيث يقول في كتابه آداب الزفاف :" واعلم أن النساء يشتركن مع الرجال في تحريم خاتم الذهب عليهن، ومثله السوار والطوق من الذهب" صحيفة 27 تحت رقم 39
غفلة الألباني وتناقضه مع نفسه -
مناقشة وعرض لبعض الاحاديث التي ضعفها الألباني وهي صحيحة والتي صححها وهي ضعيفة تعصبا أو لنصر آرائه المخطئة:
الألباني عاب على الامام المحدث أبي الفضل عبد الله بن الصديق إيراده في كتابه (الكنز الثمين) حديث سيدنا جابر رضي الله عنه قال : (نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يدخل الماء إلا بمئزر) . الذي رواه ابن خزيمة في (صحيحه) (1 / 124) والحاكم في (مستدركه) (1 / 162) وهو قطعة من حديث رواه الترمذي في سننه (5 / 113 برقم 2801) وفيه عن جابر مرفوعا :
حسنه الترمذي ، وصححه ابن خزيمة والحاكم ، وأقره الذهبي كما صححه المناوي.
قلت : قال الالباني متهكما بالعلامة المناوي وبالامام الغماري في (ضعيفته) (4 / 13) ما نصه : (قلت : ولعل المناوي لم ينتبه لهاتين العلتين أو أنه قلد الحاكم والذهبي ، فقال في التيسير : إسناده صحيح ، واغتر به الغماري ، فقلده كما هي عادته في كنزه) اه .
أقول :ولتعلم أخي القارىء تناقض الالباني مع نفسه وغفلته وقلة باعه في علم الحديث فانه قد حسنه في مواضع بل صححه في مواضع أخرى منها :
أ - قال في كتابه (إرواء الغليل) (7 / 6) بعد ما ذكره من رواية ابن عمر وذكر فيه لفظة (ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يدخل الحمام إلا بإزار) ما نصه : (قلت : لكن الحديث صحيح ، فإن له شواهد تقويه ، أذكر بعضها) : ثم ذكر حديث جابر وقال في الصحيفة التي تليها : (ثم إن الاسناد وإن كان على شرط مسلم ، فإن أبا الزبير مدلس ، معروف بذلك وقد عنعنه ، فهو صحيح بما قبله ليس إلا) اه .
ب - وحسنه الالباني في (صحيح الترمذي) (2 / 365) من حديث جابر أيضا وفيه : (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يدخل الحمام بغير إزار) .
ج - وحسنه في (غاية المرام) ص (134) حيث قال : (حسن ، أخرجه النسائي والحاكم وأحمد من طريق أبي الزبير عن جابر وقال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم) ووافقه الذهبي ، وأبو الزبير مدلس وقد عنعنه لكن تابعه طاووس أخرجه الترمذي . . .) . اه
فتأملوا ! ! ! فهذه نصوص واضحة تبطل تهكم الالباني بمن ذكرناهم من أهل العلم وتقلب الامر عليه وتثبت تعصبه وتناقضه و . . . وقد أعل الحديث في (ضعيفته) (4 / 13) بعلتين :
(الاولى) : ضعف الحسن بن بشر الهمداني إذ قال عنه : (مختلف فيه ، قال الحافظ : صدوق يخطئ) اه ! ! وسنرد عليه الان في هذا إن شاء الله ببساطة .
(والثانية) : عنعنة أبي الزبير وقد تابعه فيه غيره كما اعترف هو بذلك كما تقدم ، فلا يحتاج هذا لرد ولا لتعليق .
فأما الحسن بن بشر الهمداني فهو من رجال البخاري في (صحيحه) وقد اعترف الالباني بصحة حديثه هذا في موضع آخر ! ! ولم يعله إلا بأبي الزبير إذ قال في تعليقه على (ابن خزيمة) (1 / 124) معقبا على قول محقق الكتاب (إسناد صحيح) ما نصه : (لولا أن فيه عنعنة أبي الزبير) اه . فتأملوا ! ! !
ثم هو متابع فيه كما تقدم باعتراف الالباني فبقي ماذا ؟ ! ! !
لم يبق إلا حب التفوق والشغب المنقوض الذي لا قيمة له ! ! وبذلك يتضح صحة قول من صحح الحديث كالحاكم والذهبي والمناوي والسيد أبي الفضل الغماري والحمد لله رب العالمين ، فعلى الالباني أن ينقل هذا الحديث إلى (صحيحته) ويضرب عليه في (ضعيفته) ليثق قراؤه به ! ! إن بقي من يثق به ! ! ولينتبه المحققون الذين يعولون على كتبه ! !
(تنبيه) : وقد ذكر الالباني سند هذا الحديث في (ضعيفته) (4 / 13) هكذا :
(عن الحسن بن بشر الهمداني عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا) وعزاه لابن خزيمة (1 / 38 / 2) ، والحاكم (1 / 162) ! !
قلت : وقد أسقط من سنده زهير وهو في سندي من عزاه إليهما ! ! وصوابه : (عن الحسن بن بشر عن زهير عن أبي الزبير . . .) فليصلح هذا السقط والخلل أيضا إن كان من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ! ! وكذا عليه أن يضرب على الحديث في (ضعيف الجامع وزيادته) وينقله لصحيحه ، ومنه يتبين أن كتبه بعضها مبنية على بعض فمتى انهدم بعضها انهدم الباقي ، فينطبق عليه قول القائل :
إذا ما مات بعضك فابك بعضا --- فإن البعض من بعض قريب
تطاول الالباني على الامام المناوي:
ومن أمثلة ذلك أن الألباني يطعن بالامام المناوي ويطعن فيه أشد الطعن ويعيبه بالتقليد والتناقض والاغترار وقلة الاستحضار وغير ذلك من مستشنع الاوصاف مع أنه يقلد المناوي من وراء الستار ويتابع المناوي في أخطائه.
اعلم أخي المسلم أن الالباني يتبجح ويتطاول على المناوي فيصفه بأبشع الاوصاف في مواضع لا تحصى فضلا عن غيره من الجهابذة ، وهو في الحقيقة - أي الالباني - أتبع للمناوي من ظله وإنما بنى كتبه السقيمة هذه ! على مؤلفات المناوي ! لكنه زاد عليها مئات الاخطاء ! والتناقضات ! ! التي لا يستطيع الالباني أن يتفلت منها !ولو تتبع الانسان كلام الالباني في كتبه لوجد أنه يستطيع أن ينقل مئات النصوص التي نقلها الالباني صراحة من المناوي الذي يتهمه بالتناقض وغيره ، فإذا كان المناوي متناقضا قاصرا ! صاحب أخطاء فاحشة ! كما سننقل الان إن شاء الله تعالى من وصف الالباني له بذلك ، فلماذا يعول عليه وينقل نصوصه فيعتمدها دون أن يتعقبها ويبين ما فيها من الخطأ ونستطيع أن نلخص الامر في هذا الباب فنقول :
إن الالباني غالبا يعترض وينتقص المناوي فيما هو مصيب فيه كما تبين في الملاحظة الاولى التي كتبتها عنه أي حديث (نهى أن يدخل الماء - أو الحمام - إلا بمئزر) الذي تناقض فيه الالباني !
ولنكمل إثبات ذلك والبرهنة والتدليل عليه : سرد بعض النصوص التي قالها الالباني في النيل من المناوي الذي يعول عليه :
1 - قوله في (صحيحته) (5 / 292) : (وهذا من أفحش الخطأ الذي رأيته للمناوي ، وإنما ينشأ ذلك من قلة حفظه) اه
2 - وقوله في (ضعيفته) (4 / 286) : (وقد اغتر بهما المناوي ، فأقرهما في (الفيض) ونتج من وراء ذلك خطأ أفحش ، وهو قوله في (التيسير) : (إسناده صحيح) !) اه .
3 - وقال الالباني في (ضعيفته) (4 / 34) ما نصه : (وإن من عجائب المناوي التي لا أعرف لها وجها أنه في كثير من الاحيان يناقض نفسه) اه .
4 - وقال الالباني أيضا في (ضعيفته) (3 / 616) : وهذا من أعجب ما رأيت للمناوي ، فإن حديث أبي هريرة هذا موضوع
أيضا ، وما جاءه هذا الخبط والخلط ، إلا من قلة التحقيق . . .) اه
5 - وقال الالباني أيضا في (ضعيفته) الرابعة/ ص (386) : (وأما المناوي فخفي عليه أن الحديث من رواية هذين الكذابين) اه .
وبذلك يظهر لكل عاقل لبيب قيمة المناوي عند الالباني ، فإذا كان المناوي بهذه المنزلة العظيمة ! ! عند الالباني فلماذا يعول عليه وينقل من كتبه ويتخذها مرجعا ما عليه من مزيد ؟ ! ثم نراه يقلده في أخطائه التي يسميها فاحشة ؟ ! ! عرض مثال واضح يثبت (تقليد) الالباني المحض للمناوي في أخطائه : أورد الالباني في (سلسلته الضعيفة) الرابعة ! ص (62) حديث : (السماح رباح ، والعسر شؤم) . وحكم عليه بأنه : (منكر) مع أنه لا نكارة فيه البتة ، وليس هذا موضوعنا وإنما الذي يهمنا أن الالباني قال هناك : (والحديث رواه الديلمي في (مسند الفردوس) من حديث أبي هريرة ، كما في (الجامع) ، وكذا ابن نصر وابن لال . وعنهما أورده الديلمي ، قال المناوي : (فلو عزاه المصنف للاصل لكان أولى ، وفيه حجاج بن فرافصة ، أورده الذهبي في (الضعفاء) ، وقال : قال أبو زرعة : ليس بقوي . ونسبه ابن حبان إلى الوضع ، وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه ، وقال الدارقطني : حديث منكر)) انتهى كلام الالبانى إلى هنا عند هذا الحديث دون أي زيادة أو تعقب مقرا (باصما) لكل ما أورده المناوي !
وهذا الكلام يصور سندا من التخليطات أو سلسلة من التخبطات والتخريفات لا بد من توضيحها بأبلغ بيان ليظهر لكل عاقل على وجه الارض كيف يقلد الالباني ! ! المناوي في أخطائه، وليرجع بعد اليوم من يقول : إن الالباني يعرف الحديث والرجال والاسانيد ، أو : لا يستهان بمعرفته في هذا الفن ! ، فنقول وبالله تعالى التوفيق ومنه الاعانة :
1 - أما قوله (وكذا ابن نصر) أي : رواه ابن نصر ! ! فليس صحيحا وفيه أخطاء فاحشة منها :
أ - أن هذا من أخطاء المناوي ! ! في (فيض القدير) (4 / 145) حيث قال : (فر عن أبي هريرة) ورواه عنه أيضا ابن نصر وابن لال ومن طريقهما وعنهما أورده الديلمي) اه . فعلى الالبانى مماسك :
(أولها) : أنه لم يبين أن هذا كلام المناوي الذي قلده فيه ! ! وإنما أوهم أن هذا من زياداته على المناوي ! ! ويا ليته أفلح فيها ! ! إذ للاسف وقع في تقليد ! ! خطأ المناوي الفاحش ! !
(ثانيهما) : أن من المضحك جدا قوله (رواه ابن نصر) لان الالباني ظن أن كل اسم يراه في (مسند الديلمي) يوافق اسم مخرج من المخرجين أصحاب المصنفات ولو في نصف اسمه فإنه يعزو ذلك الحديث إليه ، كالبزار وأبي يعلى وأبي نعيم والسلمي وأمثالهم ، فكل رجل مثلا وصف بالبزار فهو صاحب المسند عند هذا الالمعي ! ! الحاذق ! ! سواء كان في عصر البزار أو بعده بألف سنة ! بل أعجب من ذلك أنه كرر العزو إلى البزار بتكرر هذه النسبة مع اختلاف الاسم والزمان ! فتارة كان المذكور في السند عمر البزار وتارة كان إبراهيم البزار وتارة كان محمد البزار وهذا الالباني ! الحاذق ! ! في كل ذلك يقول رواه البزار مستدركا بذلك على الحفاظ وأهل هذا الشأن ! ! فبالبزار صاحب المسند الذي اسمه أحمد بن عمر كان يتسمى عنده بأسامي متعددة هو وأبوه وجده ! وكان يوجد عنده ! في أزمان متعددة ! ! تارة في القرن الثالث ! وأخرى في الرابع وأخرى في الخامس ، وقد وقفنا له على كلام جعل فيه شيخا للديلمي واسمه أبو بكر أحمد بن زنجويه فعزاه الالباني إلى ابن زنجويه المخرج المشهور الذي اسمه حميد ! ! والذي توفي قبل ولادة الديلمي الراوي عنه بنحو مائتين وخمسين سنة بل أكثر ! !
وهنا جاء دور محمد بن نصر المروزي فعزا الحديث إليه ! ! لان الديلمي قال في هذا الحديث : (أخبرنا أحمد بن نصر أخبرنا أبو طالب بن الصباح المزكى أخبرنا بن لال حدثنا الزعفراني حدثنا جعفر بن محمد الصايغ حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن الحجاج بن فرافصة عن يحيى بن كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة . . . به) ، فقال الالباني : (رواه ابن نصر) يعني بلا شك الذي توفي سنة أربع وتسعين ومايتين قبل ولادة الجد السادس للديلمي الذي روى عنه والذي توفي سنة ثماني وخمسين وخمسمائة فأعجب من هذا الجهل بالرجال وهذه الغفلة المزرية ! ! ومع هذا وافق من لام وعذل الحافظ السيوطي على عدم عزوه الحديث لابن نصر ! ! فما هذه الفداحة في الغفلات الذي لا مثيل له ! !
2 - أما قوله عن الحديث إنه : رواه (ابن لال) فما يقال في (ابن نصر) يقال في (ابن لال) في بابة التقليد الاعمى ! ! وعلى ذلك فإذا روى أحد المحدثين الحفاظ حديثا فقال مثلا : حدثنا هلال بن علي الكوفي عن عطاء الخراساني عن . .. فيصح لبعض الحمقى ! أن يقول : رواه الكوفي هلال بن علي والخراساني عطاء مع أنهما لم يصنفا مسندا أو نحوه ! ! هذا مع الاحتراز عن قولنا عند البحث في الاسانيد رواه عن فلان : فلان ، لان هذه قضية أخرى، أحببت التنبيه عليها لئلا يتشبث بها بعض البسطاء !
3 - وأما قوله مقلدا المناوي في شأن الحجاج بن فرافصة (ونسبه ابن حبان إلى الوضع) فليس بصحيح قطعا ! وذلك لان ابن حبان لم ينسبه إلى الوضع ولم يترجمه في كتابه (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) بل أورده في كتابه (الثقات) (6 / 203) . ولم ينسبه هناك إلى الوضع البتة ! !
4 - وأما قوله في حجاج بن فرافصة أيضا : (وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه) فمن المضحك جدا ! ! وذلك لان ابن عدي لم يقل فيه ذلك ! بل لم يورده في (كامله) فإن عاند الالباني فيما قلد المناوي فيه فليخرج لنا قول ابن عدي الذي ادعاه فيه ووافق من قاله وأقره عليه فلم يتعقبه ! !
5 - وأما قوله في حجاج بن فرافصة أيضا (وقال الدارقطني : حديث منكر) فليس بصحيح أيضا وعليه فيه ثلاثة مماسك :
(الاول) : لغوي فلو كان كلام الدارقطني فيه صحيحا لكان : (حديثه منكر) بإثبات الهاء ، لان حجاجا رجل وليس حديثا ! !
(الثاني) : تقليده للمناوي الذي يعيبه بالخطأ الفاحش دون أن يمحص قوله وأكثر كتبه المهلهلة ! ! مبنية على مثل هذا ! !
(الثالث) : أن الدارقطني لم يقل ذلك !!!
فأنظر يا أخي المسلم الى مدى جهل الالباني وشدة غفلته.
تناقض الالباني وغفلته - :الى القارىء الكريم الذي اطلع على ما كتبته عن الألباني وأزعجه نقدي للألباني بأنه متناقض في كتبه وسوغت له أوهامه أن مثل أخطاء الالباني انما هي اجتهاد أو انها مجرد هفوات تقع عادة للمحدثين !!! وانه لا ينبغي الطعن بالعلماء !!! لأن لحومهم مسمومة أقول إن الالباني ليس من أهل العلم الذين بلغوا درجة الحفظ ولا هو مقارب لذلك فلا يجوز له التصحيح والتضعيف لعدم أهليته لذلك ويدل على ذلك جهله كما بيناه في هذه المقالات التي تربو على العشرة ويدل عل ذلك غفلته الكبيرة وتناقضه الفاضح في كتبه والذي يربو على الآلاف فقد يسأم القارىء من العد لكثرتها ومع ذلك فأنظر أخي المنصف كيف تعامل الالباني نفسه مع العلماء الأكابر المشهود لهم بسعة العلم عندما ظن لجهله وقلة علمه أنهم متناقضون في أحكامهم مع أنني لا أدعي العصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الالباني يعيب على الائمة : الحاكم والمنذري والذهبي بالاهمال في التحقيق والاستسلام للتقليد مع أنه هو واقع فيه . كما يبرهن هذا الكتاب
أ - قال الألباني طاعنا في عدد من أكابر الحفاظ دون أن يسلك أسلوب الادب معهم ! في (سلسلته الضعيفة) (3 / 416) لانهم صححوا حديثا يراه هو غير صحيح ما نصه : (وقال الحاكم : (صحيح الاسناد) ! ووافقه الذهبي ! وأقره المنذري في (الترغيب) (3 / 166) ! وكل ذلك من إهمال التحقيق ، والاستسلام للتقليد ، وإلا فكيف يمكن للمحقق أن يصحح مثل هذا الاسناد) اه ! ! أفلا يدل هذا الكتاب الذي فيه مئات من أخطاء الالباني على ما وصف هو به هؤلاء الحفاظ وغيرهم ؟ ! ! أم أن الامر سائغ له ممنوع على غيره ؟ ! ! ولله في خلقه شؤون
الالباني ينتقص الحافظ الذهبي ويعيبه بقلة النظر والتحقيق ويصفه بالتناقض !
ب - قال الالباني في كتابه (غاية المرام) ص (35) منتقصا الحافظ الذهبي ما نصه : (قلت : فلم إذن وافق الحاكم على تصحيح إسناده ؟ ! وكم له من مثل هذه الموافقات الصادرة عن قلة نظر وتحقيق) اه ! ! فالذهبي في نظر الألباني قليل نظر وتحقيق ! ! ويقول أيضا في (ضعيفته) (4 / 442) عن الحافظ الذهبي واصفا إياه بالتناقض ! ! عائبا عليه ! ! ما نصه : (فتأمل مبلغ تناقض الذهبي ! لتحرص على العلم الصحيح وتنجو من تقليد الرجال) اه ! ! فالذهبي متناقض بنظر الألباني ! وفاقد للعلم الصحيح ! ! وإنما صاحب العلم الصحيح هو الالباني الذي استأثره الله به ! فإذا كان يتعذر ويسوغ لنفسه التناقض فلم يعيبه على غيره ؟ ! وهو يملك الفهارس الحديثية الحديثة التي تساعده في الابتعاد عن التناقض وأولئك الذين يعيبهم من أئمة الحفاظ وينتقصهم بالتناقض وغيره ما كانوا يملكون هذه الفهارس المتطورة ! ! التي كان يملكها الالباني في عصرنا هذا !!!!
تناقض الالباني وغفلته -
الالباني يرمي الحافظ ابن حجر رحمه الله بالذهول والتناقض:
من العجيب الغريب حقا أن يتطاول الالباني على حفاظ الامة والعمد من الائمة ! ! فيرميهم بالتناقض والاساءة والذهول والغفلة ثم متى وقع في المصيدة واشتد الخناق عليه استغاث وتحجج بأخطاء وقعت لهؤلاء الحفاظ بعد أن كان قد هولها وطولها وعرضها وتبجح بها عليهم ! ! وإذا به يدلس ويصحف فيقلب لام التهويل نونا يهون من أمرها ويستتر بها وكان قبل ذلك قد عابها ونقص أصحابها ! ! مع أنها لا تعدو عشر معشار معشار معشار ما هو غارق فيه من التناقض والغلط والتلاعب ! وهو دون أولئك الجهابذة بكرات ومرات ! ! بل لا يساوي شيئا مقارنة معهم ! ! وليعرف أهل العلم وطلابه بأنه لا يعول على مثل الالباني ولا يلتفت لكلامه أصلا ، والله الموفق ! !
ومن أولئك الاعلام والجهابذة الذين يتعرض لهم كثيرا في ثنايا كتبه ! ! ومؤلفاته ! ! ليظهر أنه فوقهم علما ومعرفة الامام الحافظ ابن حجر العسقلاني أمير المؤمنين في الحديث رحمه الله تعالى فيرميه بالتناقض إذ يقول في أحد تلك المواضع وذلك في (ضعيفته) (3 / 267) : (وتناقض رأي ابن حجر فيه ، ففي (التهذيب) يرجح قول أبي حاتم إنه تابعي ، وفي التقريب يجزم بأنه صحابي صغير له رؤية ، وليس يخفى على طالب العلم أن هذا التناقض من مثل هذا الحافظ ما هو إلا لانه ليس هناك دليل قاطع في صحبة جعدة) اه ... ثم قال بعد أسطر : (وهذا تناقض ظاهر من ابن حبان يشبه تناقض الحافظ السابق) اه ! !
ثم من تطاول الالباني على الحافظ ابن حجر ورميه له بالذهول والغفلة قوله في (ضعيفته) (4 / 19) : (فإنه لم يدركه كما حققه الحافظ في التهذيب فكأنه ذهل عن هذه الحقيقة حين قال في بذل الماعون : وسنده حسن . . قلت : وهو شاهد قاصر) اه ! ! ولم لم يعذر الالباني الحافظ بأنه تغير اجتهاده في هذا الرجل بل وصمه بالتناقض ! !
ولذلك نحن نمنع قول من زعم بتغير اجتهاد الالباني ! فضلا عن أنه ليس من أهل الاجتهاد وخصوصا في هذا الامر بل هو مقلد من أهل التناقض ! ! كما يثبت ويبرهن ذلك هذا الكتاب بكل وضوح ! وقد برهنا على أنه متناقض ولم يتغير اجتهاده في أي موضع من المواضع التي ألزم بالتناقض فيها ، فليس له أو لاي فرد من شيعته ، المفتونين بتسويداته أن يتبجح بتغير اجتهاده لان الامر لا يجوز أن يكون حلالا جائزا له حراما ممنوعا على غيره، فتنبهوا لذلك جيدا ! ! ولدينا مزيد من البراهين والادلة التي تقطع شغبه في هذا المجال. والحمد لله رب العالمين
غفلة الالباني وتناقضه مع نفسه :
الالباني ينتقص ويعيب أكثر العلماء فلم يسلم منه الامام البخاري ومسلم والترمذي والبيهقي والقائمة تطول وهو في الحقيقة لا يعد نقطة في بحرهم بل لو كان في زمانهم لما رضوا أن يحمل لهم نعالهم فضلا عن أن يكون تلميذا عندهم وللعلم والتدليل على هذا أذكر هنا قول الالباني وانتقاصه للحفاظ الاربعة : الذهبي وابن الجوزي وابن حبان والحافظ ابن حجر
إعلم أخي المسلم أن الالباني قد انتقص هؤلاء الحفاظ الاربع وعابهم بالتناقض والاساءة وحكم وهو لا يدري بأن المتناقض هو من يزعم بأنهم متناقضون ! ! وإليكم نقل العبارات الموجودة في كتبه التي يصرح فيها بوصم هؤلاء الحفاظ بالتناقض ويتهمهم ويعيبهم بالاساءة منتقصا لهم علانية !
1 - أما الذهبي فقد عابه الالباني بالتناقض في (سلسلته الضعيفة) (37) (4 / 442) حيث قال ما نصه : (قلت : فتأمل مبلغ تناقض الذهبي ! لتحرص على العلم الصحيح ، وتنجو من تقليد الرجال) اه .
2 - وأما الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى فقد قال عنه الالباني في (38) (صحيحته) (1 / 193) ما نصه : (ولذلك فقد أساء ابن الجوزي بإيراده لحديثه في (الموضوعات) ! على أنه قد تناقض اه .
3 - وأما الحافظ ابن حبان رحمه الله تعالى فقد قال عنه الالباني في (39) (ضعيفته) (3 / 267) ما نصه : (قلت : وهذا تناقض ظاهر من ابن حبان) اه .
4 - وأما الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى فقد قال عنه الالباني في (40) (ضعيفته) (3 / 266) ما نصه : (وتناقض رأي ابن حجر فيه) اه .
ويقول الالباني في موضع آخر فيما أملاه على بعض تلامذته بأن المتناقض هو من يزعم تناقض هؤلاء الجهابذة ، مع أنه هو الذي وقع في ذلك وحكم على نفسه بالتناقض كما ترون ؟
تناقض الالباني وغفلته: الالباني يصف الحافظ السيوطي بأنه : (يجعجع) ويعيب عليه أشياء وقع الالباني هو نفسه فيها حقيقة
أولا أود التعريف باختصار بالامام السيوطي:
هو عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي، ولد بالقاهرة في شهر رجب سنة 849هـ
اشتغل بطلب العلم في وقت مبكر فحفظ القرآن، واستظهر عدداً من المتون، ويبدو أنه رزق ذاكرة واعية، وجلداً عجيباً، وهمة لا تعرف الكلل، ومكتبة عامرة، وفراغاً مناسباً
وقد وصلت مصنفاته إلى 600 مصنف غير ما رجع عنه ومحاه. وسافر إلى الشام والحجاز واليمن والهند والمغرب ، ثم استقر في بلده مصر. كان لا يرى في معاصريه نداً له.
وتوفي السيوطي في 19 من جمادى الأولى سنة 911هـ، ودفن في القاهرة رحمه الله رحمة واسعة.
ولتعرف أخي المسلم سعة علم الامام السيوطي وتبحره في العلوم انظر ترجمته في: "الضوء اللامع" للسخاوي 7/39، و"حسن المحاضرة" للسيوطي 1/188 -189، و"شذرات الذهب" لابن العماد 7/303
- إعلم أخي القارئ أن الالباني يتطاول على الامام الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى ويصفه بأنه يجعجع ، فيقول عنه في (ضعيفته) (4 / 189) : " وجعجع حوله السيوطي في اللالي دون طائل) اه .
وقال في (ضعيفته) (3 / 479) بدون أدب ! ! : (فيا عجبا للسيوطي كيف لم يخجل من تسويد كتابه (الجامع الصغير) بهذا الحديث . . .) اه
وقال الالباني المؤدب ! ! أيضا في (ضعيفته) (3 / 187) : (ومع هذا فقد تجرأ السيوطي أو غفل فسود بهذا الحديث الجامع الصغير . . .) اه . وهل سلم الالباني من التجرؤ ؟ ! !
وقال في (ضعيفته) (3 / 360) : (والحديث مما سود به السيوطي جامعه الصغير) اه .
وقال أيضا في (ضعيفته) (3 / 297) : (والحديث مما لم يطلع عليه الحافظ السيوطي) اه .
وقال أيضا في حق الحافظ السيوطي في (ضعيفته) (4 / 182) : (لقد شغله نهمة التعقب على ابن الجوزي عن معرفة علة هذا الحديث الحقيقية) .
قوله عن السيوطي متناقض :
قال الالباني في (ضعيفته) (4 / 386) : (ثم إن السيوطي تناقض حيث أورد الحديث . .) اه .
فانظر أخي المسلم الى حلاوة لسان الالباني وأدبه مع الكبار ! ! اللهم ارزقنا الكلمة الطيبة وحسن أخلاقنا ! ! ويقول في (سلسلته الضعيفة) (1 / 70) ما نصه : (ثم أليس من العجائب أن يورد السيوطي هذا الحديث في الجامع الصغير مع تعهده في مقدمته أن يصونه مما تفرد به كذاب أو وضاع) اه ! !
والألباني لم ينظر الى نفسه وتناقضه ! ! أليس من العجائب أن يورد في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 243 برقم 3372) حديث جابر مرفوعا : (السلام قبل الكلام) ويقول عنه : (موضوع) . ثم يورده في (صحيح الترمذي) (2 / 346 برقم 2170) ويقول (حسن) ؟ ! !
فأي القولين المتناقضين يرجع إليه أصحابه والمفتونون به ؟ ! وعلى أي قول يعولون ؟
تناقض الالباني وغفلته :
استخفاف الألباني بحفاظ الحديث ابن خزيمة وابن حبان !! بل البخاري ومسلم
قال الالباني في (ضعيفته) (3 / 402) ما نصه : (فلا يفيد بعد الاطلاع على هذا أن ابن خزيمة أخرجه، لا سيما وهو معروف عند أهل المعرفة بهذا الفن أنه متساهل في التصحيح ، على نحو تساهل تلميذه ابن حبان الذي عرف عنه الاكثار من توثيق المجهولين) اه فتأملوا ! !الالباني يستهين بل يلغي اعتبار توثيق ابن حبان، بل في الحقيقة يلغي اعتبار توثيق البخاري صاحب الصحيح.
إعلم يرحمك الله تعالى أن الالباني يصرح بأن توثيق ابن حبان مما لا ينبغي الاعتماد عليه ، ويهون قيمة كلام الحافظ المتقن ابن حبان، وينغر بذلك كثير ممن يثق بكلامه ممن فتن به أو من ينقل من كتبه ويتشيع له فيحسبها من مظان التحقيق ! ! وفي الحقيقة هو لا يقيم لتوثيق البخاري ولا لتوثيق مسلم وزنا متى خالف مزاجه ! فهو لا يهدر ابن حبان فحسب إنما يهدر في الواقع البخاري ومسلما وهذه هي الحقيقة ، فتجده يضعف راويا أخرج له البخاري أو البخاري ومسلم فيقول : (وهو وإن روى له الشيخان فقد قال الحافظ في التقريب : صدوق له خطأ كثير ) اه . والكلام عن الفضيل بن سليمان مع أن المسكين الالباني يضعف الفضيل بن سليمان في موضع لم يعجبه حديثه لانه يتعلق برفع القبور ويصحح حديثه في موضع آخر لا يخالف مشربه ! فقد ضعف الالباني الفضيل بن سليمان في (إرواء غليله) (3 / 207) لانه في سند حديث جابر رضي الله عنه : (أن النبي صلى الله عليه وآله رفع قبره عن الارض قدر شبر (فقال هناك ما نصه : (وهو إن احتج به الشيخان فقد قال الحافظ في التقريب : صدوق له خطأ كثير) اه .
قلت : ونقض المسكين ما أبرمه ! ! وتناقض ! ! إذ قال في (صحيحته) (3 / 215) عن حديث في إسناده فضيل بن سليمان هذا ما نصه ؟ (وإسناده جيد رجاله رجال البخاري وفي الفضيل كلام لا يضر) اه ! ! فهل هذا هو التحقيق ؟ ! ! أم التلفيق ! !
فإن قيل : إنما انتقى له صاحب الصحيح فهو ثقة في الحديث الذي أخرجه له وينظر فيما لم يخرجه له . قلنا له : هذا كلام غير صحيح لان الالباني : ضعف أحاديث في الصحيحين ذكرنا بعضها في التعليقات السابقة وسنعيد ذكرها لاحقا إن شاء الله.
وضعف كذلك حديث (من عادى لي وليا) الذي رواه البخاري لان في سنده خالدا القطواني . وضعف الالباني في (ضعيفته) (3 / 463) حديث البخاري (إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا . .. الحديث) حيث قال هناك : والعلة الاولى : سوء حفظ عبد الرحمن هذا مع كونه قد احتج به البخاري . . .) اه . فلم يعبأ لاخراج البخاري رحمه الله تعالى له في الصحيح كما لم يعبأ لانتقائه ولم يلتفت إليه! ولنعرض ما يقوله الالباني في الحافظ ابن حبان رحمه الله تعالى :
قال في (ضعيفته) (1 / 115) في الحاشية : (ومن المعلوم أن توثيق ابن حبان مما لا يعتد به أهل هذا الشأن) اه !
وقال في (سلسلته الضعيفة) (2 / 300) : (إن توثيق ابن حبان مما لا ينبغي الاعتماد عليه ، لان من قاعدته فيه توثيق المجهولين !) اه ! !
قلت : ومن غرائب صنائعه ! وعجائب تناقضه ! أنه يعتمد عليه متى وافق مزاجه ولو تفرد بالتوثيق ! ! بل هو لا يعتمد على كلام البخاري ولا مسلم ولا ابن خزيمة ولا ابن حبان ولا الذهبي ولا الحافظ ابن حجر ولا العراقي ولا السخاوي ولا السيوطي ولا من قبلهم أو بعدهم ، ويتناقض فيحتج ويتمسك ويتشبث ولو بأخطائهم التي يراها في أماكن أخرى وبما عابهم به.
تناقض الالباني وغفلته :
الألباني يرمي الحافظ العلامة ابن الجوزي رحمه الله بالتناقض ويتهمه بالاساءة
يحاول الالباني بين ثنايا كتبه وتخريجاته ! التي يزعمها ! أن يزدرى كبار الحفاظ وأعلام الائمة ، ليخدع القارئ البسيط وطلاب العلم بأنه أعلم منهم وأكثر تحقيقا ومعرفة ! ليروج كتبه المتناقضة عندهم وليقبل الناس عليها وهيهات !
والذي يهمنا الان أن نذكر تطاول الالباني على الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى ، فنقول :
قال في (صحيحته) (1 / 193) : (ولذلك فقد أساء ابن الجوزي بإيراده لحديثه في (الموضوعات) ! على أنه تناقض ، فقد أورده أيضا في (الواهيات) يعني الاحاديث الواهية غير الموضوعة) اه ! !
أقول : إذا اعتبر الالباني أن الحكم على الحديث أنه موضوع تارة وواه تارة أخرى من التناقض ! ! ومما أساء فيه ابن الجوزي رحمه الله بادعائه فالامر سهل جدا فما علينا إلا أن نثبت أن الالباني تناقض في مواضع لا أكاد أحصيها فحكم على الحديث في موضع بأنه موضوع وفي موضع آخر بأنه ضعيف جدا ! أو في موضع بأنه ضعيف وفي موضع آخر بأنه ضعيف جدا فينطبق عليه ساعتئذ المثل السائر (رمتني بدائها وانسلت) وهاكم بعض الامثلة على ذلك من كتب "بخاري العصر حافظ الحديث مجدد الدين !!! الالباني الفذ :
1 - حديث : (لو كان جريج الراهب فقيها عالما لعلم أن إجابته دعاء أمه أولى من عبادة ربه) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 48 برقم 4842) : (موضوع) اه وتناقض ! ! فقال عنه في (سلسلته الضعيفة) (4 / 103) : (ضعيف) اه .فهلا عبت يا ألباني على نفسك قبل أن تعيب على ابن الجوزي وتتهمه بالتناقض والاساءة وهما غير منفكين عنك ! !
2 - حديث : (ما من عثرة ، ولا اختلاج عرق ولا خدش عود إلا بما قدمت أيديكم وما يغفر الله أكثر) . حكم عليه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 123 برقم 5212) بأنه : (موضوع) اه وقال عنه في (ضعيفته) (4 / 279) : (ضعيف) ! ! فيا للتناقض ! !
3 - حديث : (ليس للدين دواء إلا القضاء والوفاء والحمد لله) . قال في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 64 / 4920) : (ضعيف) . وقال في (سلسلته الضعيفة) (2 / 209) : (ضعيف جدا) .
فمن الذي أساء وتناقض ابن الجوزي رحمه الله تعالى أم الحافظ ! ! الجهبذ ! ! الالباني ؟ ! !
تناقض الالباني وغفلته -
اتهام الألباني للامام الحافظ السبكي بالتعصب
ومن أولئك الذين يتطاول عليهم الالباني ويرميهم بشتى التهم ويصفهم بالتعصب الامام الحافظ السبكي رحمه الله تعالى فإنه قال عنه في (ضعيفته) (2 / 285) أثناء تخريج حديث هناك ما نصه : (ثم تعقبه السبكي نحو ما سبق من تعقب الحافظ لابن طاهر، ولكنه دافع عنه بوازع من التعصب المذهبي ، لا فائدة كبرى من نقل كلامه وبيان ما فيه من التعصب . . .) اه .
ولم يتأدب الالباني ! ! مع الحافظ السبكي رحمه الله تعالى مع كونه صرح بضعف الحديث كما حكم عليه الالباني ! ولم يعتبر بتأدب العلماء بعضهم مع بعض وذلك لعصبية مقيتة ربطت على قلبه تجاه الامام الحافظ السبكي رحمه الله تعالى ! ولم يتأس بقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في انكاره على ابن طاهر حينما تعدى على إمام الحرمين بعبارة قاسية فقال الحافظ ابن حجر منكرا عليه كما في (التلخيص) (4 / 183) : (قلت : أساء الادب على إمام الحرمين ، وكان يمكنه أن يعبر بألين من هذه العبارة ! اه .
ولتعرف أخي القارىء من هو الامام السبكي الذي ناطحه الألباني المتناقض الغافل لتعرف سلوك الالباني في التطاول على الأكابر من العلماء وما ذاك الا لجهل الالباني واعتداده بنفسه أقول
ترجمة الامام السبكي:
كان الإمام تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي جميل الصورة، بهي الطلعة، عليه جلالٌ ووقار، ومهابةٌ وافرةٌ. وكان من الدين والتقوى والورع والعبادة وسلوك سبيل الأقدمين على قدم عظيمة، مع غاية الكرم والسخاء والحِلم، فلم ينتقم لنفسه قط، بل يصفح ويعفو، شديد الحياء متواضعًا، في غاية الإنصاف والرجوع إلى الحق في المباحث ولو على لسان أحدِ المستفيدين منه، ولم يُسمَعْ يَغتابُ أحدًا قط، من الأعداء ولا من غيرهم. وكان زاهدًا في الدنيا لا يستكثر على أحد منها شيئا مُقْبلا بكُلِّيته على الآخرة، قليلَ الطعام والمنام، زهيدَ الملبس، مُعرضًا عن الخلق، متوجهًا إلى الحق، دائم التلاوة والذكر والتهجّد، كثيرَ المراقبة لدخائل النفس، منتصرًا للحق لا يحابي فيه أحدًا، وقد لقي بسبب ذلك شدائد كثيرة.
وكان كثير المحبة للصالحين والأولياء، متأدبًا مع العلماء، المتقدمين منهم والمتأخرين، كثير التعظيم للصوفية والمحبة لهم، ويقول : "طريق الصوفي إذا صحت هي طريقة الرشاد التي كان السَّلفُ عليها".
وكان الشيخ نادرةَ العصر في الإحاطة بفنون العلم وسَعةِ الإطلاع، ضاربًا بسهمه في مختلف العلوم الشرعية وكذلك العلوم الأخرى كالدب واللغة والتاريخ والحساب وغيرها، مع البراعة والتحقيق، أما في البحثُ والتحقيقُ وحسنُ المناظرة فقد كان أستاذَ زمانه، وفارسَ ميدانه ولا يختلف عليه اثنان في أنه البحر الذي لا يُساجلُ في ذلك، وكان من كبار أعلام المذهب معرفةً واطلاعًا وتحريرًا وتدقيقًا، حيث شرح المنهاج وكمّل كتاب " المجموع شرح المهذب" وتخرّج على يديه من كبار الأئمة في المذهب كالإسنوي والبُلقيني وابن النقيب المصري وابن الملقن وغيرهم.
حتى أن له معرفة بجميع المذاهب الأخرى إلى أن أصبح إمامًا مجتهدًا، وكان آيةً في استحضار التفسير، ومتون الأحاديث وعزوها، ومعرفة العِللِ وأسماء الرجالِ، وتراجمِهم،ووفياتهم، ومعرفةِ العالي والنازل، والصحيح والسقيم، وعجيب الاستحضار وللمغازي والسِّيَر والأنساب، والجرح والتعديل، آيةً في استحضار مذهبِ الصحابةِ والتابعينَ وفِرَق العلماء.
قال فيه الامام جلال الدين السيوطي وكان الشيخ تاجُ الدين ابن عطاء الله يحضرُ مجلسَ وعظ الأئمة مثل الشيخ تقي الدين السبكي إمام وقته، تفسيرًا وحديثًا وفقهًا وكلامًا وأصولاً ومنقولاً ومعقولاً، بل المجتهدُ الذي لم يأتِ بعدهُ مثله، ولا قبلَه من دهر طويل ( كتاب تأييد الحقيقة العلية, للسيوطي)
تناقض الالباني وغفلته - 12:
إعلم أخي القارىء أن الالباني بلغه كثيرا من ردود العلماء عليه وتعقبهم له في تناقضاته الفاضحة التي ملأت كتبه في حياته فانتهض للرد عليهم بهمة ونشاط فأتى رده ركيكا ضعيفا بل يحمل في طياته رد معكوسا على صاحبه ومما كتبه في الرد الركيك عليهم ما يلي:
قال في رده : (وكم من حديث أقر الذهبي في تلخيصه الحاكم في (مستدركه) على تصحيحه ، ثم يخالف ذلك في (الميزان) أو (مهذب سنن البيهقي) أو غيرهما ؟ ! وكم من حديث أودعه ابن الجوزي في (الموضوعات) ومع ذلك هو عنده في (العلل المتناهية) وكم من راو وثقه ابن حبان ، ثم تراه في كتابه (المجروحين) ؟ ! وكم من راو اختلف فيه قول الحافظ ابن حجر ما بين (تقريب التهذيب) و (فتح الباري) أو (التلخيص الحبير) ؟ ! فهل يقال لمثل هؤلاء الحفاظ والجهابذة : متناقضون ؟ ! إن المتناقض هو من يزعم تناقضهم ، ويدعي اضطرابهم) اه
فنقول مجيبين : لقد حكم الالباني على نفسه ، بما لا يستطيع أن يفلت منه بأنه متناقض إذ قال : (فهل يقال لمثل هؤلاء الحفاظ والجهابذة متناقضون ؟ !
إن المتناقض هو من يزعم تناقضهم) ، ونحن لم نحكم ولم نزعم بأنهم رضى الله عنهم وأرضاهم ! ! متناقضون وإنما الذي زعم ذلك هو الالباني نفسه.
وإليك أخي القارىء بيان ذلك واحدا واحدا:
أ - أما الحافظ الذهبي فقد قال عنه الالباني - كما قدمنا - في (ضعيفته) (4 / 442) : (فتأمل مبلغ تناقض الذهبي ! لتحرص على العلم الصحيح وتنجو من تقليد الرجال) اه .
ب - وأما الحافظ ابن الجوزي فقد تقدم آنفا أنه قال عنه في (صحيحته) (1 / 193) : (ولذلك فقد أساء ابن الجوزي بإيراده لحديثه في الموضوعات على أنه تناقض . . .) اه
ج - وأما ابن حبان فقد رماه الالباني بالتناقض في مواضع لا تحصى منها في (ضعيفته) (3 / 267) حيث قال : (قلت : وهذا تناقض ظاهر من ابن حبان يشبه تناقض الحافظ السابق) اه
وقال في (صحيحته) (4 / 377) : (وثقه ابن معين ، وكذا ابن حبان ثم تناقض فأورده في الضعفاء) اه ! !
د - وأما الحافظ ابن حجر فقد رماه الالباني أيضا بالتناقض حيث قال عنه في مواضع منها في (ضعيفته) (3 / 266) : (وتناقض رأي ابن حجر فيه) اه
ه - وكذا وصم الحافظ السيوطي بالتناقض حيث قال عنه أيضا في مواضع منها في (ضعيفته) (4 / 386) : (ثم إن السيوطي تناقض . . .) اه .
و - وكذا رمى المناوي رحمه الله بالتناقض في مواضع منها في (ضعيفته) (4 / 34) حيث قال عنه : (وإن من عجائب المناوي التي لا أعرف لها وجها ، أنه في كثير من الاحيان يناقض نفسه) اه
ز - وكذلك رمى الحافظ ابن القطان الفاسي بالتناقض وذلك في (ضعيفته) (3 / 219) حيث قال : (قلت : فأنت ترى أن ابن القطان تناقض في ابن عمر هذا فمرة يحسن حديثه ومرة يضعفه) اه
فليعتبر بذلك أولوا الابصار ! ! فالحق والحق أقول : لقد صدق الالباني هذه المرة عندما حكم على نفسه إذ قال : (إن المتناقض هو من يزعم تناقضهم) وعلى نفسها جنت براقش ! !
تلاعب الألباني وتناقضه -13:
تناقض الالباني في موضوع هام جدا يكشف عن التعصب وأسلوب اللف والدوران الملتوي الحلزوني لديه في محاوراته ينص على تضعيف الراوي إذا احتج به المخالفون له في الرأي ويوثق نفس الراوي إذا احتج هو به مما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنه يتلاعب بالرجال - الرواة - وبأحاديثهم حسب الهوى والمزاج كما يلعب الصبي بالكرة
إعلم يرحمني الله وإياك أن الالباني قلب موازين علم الجرح والتعديل وقواعده، فجعله مطية ! ! سهلة له ليموه على قرائه البسطاء ومن يثق بكلامه وتسويداته ليصحح به الاحاديث التي يحتج هو بها ويضعف ما يحتج به جمهور الامة المحمدية ومن يخالفهم في الرأي من أدلة وهو بذلك يخدع شيعته والمفتونين به ممن لا يعرفون حقيقته ليقنعهم بإبطال أدلة خصومه حسب ما يتخيل ولكن هيهات هيهات. وهذه الاساليب التي يسلكها لا تنطلي على الجهابذة ولا على النقاد العارفين بهذا الفن ، لانهم سيسارعون في تزييفها وكشفها ، وبيان وهائها وبطلانها للناس كافة ، فهو يسلك في أسلوب محاوراته ومداوراته أنواعا من المراوغة واللف والدوران المشوش لكنه يخطئ في أكثرها أو جلها بطرق غريبة وعجيبة جدا ! ! فيقع في التناقض ! !
ومن ذلك أنه عند إمعان النظر في أساليبه وطرقه هذه تجده يضعف العلماء الذين يخالفهم في الرأي رجالا أو رجلا من الرواة في أسانيد الاحاديث التي يحتجون بها ! ليصل إلى إبطال أدلتهم أو دليلهم في مسألة ما ! ثم في موضع آخر ومقام مماثل يوثق ذلك الرجل بعينه ويصحح حديثه في مسألة يريد هو إثباتها ويميل إليها هواه ! ! ومنه يتضح بطلان طريقه الحلزوني الواهي ، وتعصبه المشين على أهل الحديث الذي يدل على تناقضه الواضح .
ولاثبات هذا الامر وإقامة الدليل والبرهان عليه لا بد أن نعقد فصولا في هذا الباب نتحدث في كل فصل عن رجل ضعفه الالباني لخصمه الذي يرد عليه أو ينتقده ووثقه وصحح حديثه لنفسه بأسلوب واضح ، وخير الكلام ما قل ودل، فأقول
الالباني يضعف سعيد بن زيد وهو يرد على المحدث الغماري ويوثقه في مكان آخر عندما يحتج بحديثه ! ! .
1- سعيد بن زيد : طعن الالباني في كتابه (التوسل أنواعه وأحكامه) ص (128) في سعيد بن زيد هذا لما كان في إسناد حديث أو أثر هنالك يخالف مشربه ، فأراد أن يضعفه ! ! فقال عنه ما نصه : (قلت : وهذا سند ضعيف لا تقوم به حجة لامور ثلاثة :
أولها : أن سعيد بن زيد وهو أخو حماد بن زيد فيه ضعف ، قال فيه الحافظ في (التقريب) صدوق له أوهام . وقال الذهبي في (الميزان) : (قال يحيى بن سعيد : ضعيف ، وقال السعدي : ليس بحجة ، يضعفون حديثه ، وقال النسائي وغيره : ليس بالقوي ، وقال أحمد : ليس به بأس ، كان يحيى بن سعيد لا يستمرئه)) . اه
قلت : ولم يذكر الشيخ ! ! المتناقض ! ! أن سعيد بن زيد هذا من رجال مسلم في الصحيح ، كما لم يذكر أن ابن معين ملك الحفاظ وابن سعد والعجلي وسليمان بن حرب قالوا عنه : ثقة ، وأن البخاري والدارمي قالا عنه : صدوق حافظ . ولا ذكر أن ابن عدي قال عنه : وليس له من منكر ، كما في (تهذيب التهذيب) (4 / 29) ، لان هذه الاشياء مما تعكر عليه في مثل هذا المقام أعني كتابه : (التوسل أنواعه وأحكامه) ! !
لكنه تناقض في موضع آخر في كتبه إذ أظهر حقيقة القول والامر في سعيد بن زيد هذا إذ قال في (إرواء غليله) (5 / 338) عن إسناد فيه سعيد بن زيد ما نصه : ((قلت : وهذا إسناد حسن ، رجاله كلهم ثقات ، وفي سعيد بن زيد - وهو أخو حماد - كلام لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن إن شاء الله تعالى وقال ابن القيم في (الفروسية) (25) : (وهو حديث جيد الاسناد)) اه ! ! !
فانظروا كيف نص هنا صراحة على توثيق سعيد بن زيد ونقض ما بناه في الموضع الاول ! ! فيا للعجب من هذا التلاعب ! ! فليعد جوابا يوم الحساب عن مثل هذا التلاعب الواضح ؟ ! !
تلاعب الألباني وتناقضه -14
فصل الالباني يضعف أبن صالح كاتب الليث وهو يرد على الحافظ الهيثمي والسيوطي والسيد أبي الفصل الغماري وغيرهم ويحسن حديثه إذا احتج هو به وفي ذلك ما لا يخفى من التعصب الظاهر.
إعلم يرحمني الله وإياك أن الألباني قلب موازين علم الجرح والتعديل وقواعده، فجعله مطية ! ! سهلة له ليموه على قرائه البسطاء ومن يثق بكلامه وتسويداته ليصحح به الاحاديث التي يحتج هو بها ويضعف ما يحتج به جمهور الامة المحمدية ومن يخالفهم في الرأي من أدلة وهو بذلك يخدع شيعته والمفتونين به ممن لا يعرفون حقيقته ليقنعهم بإبطال أدلة خصومه حسب ما يتخيل ولكن هيهات هيهات.
ومن ذلك أنه عند إمعان النظر في أساليبه وطرقه هذه تجده يضعف العلماء الذين يخالفهم في الرأي رجالا أو رجلا من الرواة في أسانيد الاحاديث التي يحتجون بها ! ليصل إلى إبطال أدلتهم أو دليلهم في مسألة ما ! ثم في موضع آخر ومقام مماثل يوثق ذلك الرجل بعينه ويصحح حديثه في مسألة يريد هو إثباتها ويميل إليها هواه ! ! ومنه يتضح بطلان طريقه الحلزوني الواهي ، وتعصبه المشين على أهل الحديث الذي يدل على تناقضه الواضح .
ولاثبات هذا الامر وإقامة الدليل والبرهان عليه لا بد أن نعقد فصولا في هذا الباب نتحدث في كل فصل عن رجل ضعفه الالباني لخصمه الذي يرد عليه أو ينتقده ووثقه وصحح حديثه لنفسه بأسلوب واضح, فأقول:
عبد الله بن صالح كاتب الليث: عاب الألبانى على الحافظ الهيثمي والحافظ السيوطي والمناوي وكذلك على المحدث أبي الفضل الغمارى والقلعجي في (سلسلته الضعيفة) (4 / 302) تصحيحهم لحديث هناك في إسناده عبد الله بن صالح فضعفه لان حديثه في هذا المقام فيه إثبات الفراسة التي يقول بها أهل الله من العلماء الصالحين فقال عنه ص (300) ما نصه : (إذ كيف يكون ابن صالح لا بأس به وحديثه حسنا ، مع كثرة غلطه ، وبالغ غفلته ، حتى أدخلت الاحاديث المفتعلة في كتبه ، فيحدث بها وهو لا يدري !) انتهى كلامه ! !
قلت : ولم يذكر هنالك أن عبد الله بن صالح هذا من رجال البخاري لان الحديث لا يوافق مزاجه ، كما أنه لم يذكر أن ابن معين وجماعة من أئمة النقاد وثقوه ! !
قلت : قد تناقض الالباني تناقضا ظاهرا في مواضع أخرى من كتبه فحسن وجود أسانيد فيها عبد الله بن صالح وإليك ذلك : قال في (سلسلته الصحيحة) (3 / 229) عن إسناد هناك فيه ابن صالح هذا ما نصه : (قلت : وعليه فالاسناد جيد ، لان راشد بن سعد ثقة اتفاقا ، ومن دونه من رجال الصحيح ، وفي عبد الله بن صالح كلام لا يضر هنا إن شاء الله تعالى . .) اه ! ! وقال في (صحيحته) (2 / 406) أيضا عن سند فيه ابن صالح : (وهو إسناد حسن في المتابعات) اه .
وقال عنه في صحيحته (4 / 647) أيضا : (فهو حجة عند المتابعة) اه . قلت : وفي الموضع الاول الذي ضعفه فيه له متابع وهو عطية العوفي حسن له الالباني أيضا في المتابعات والشواهد في مواضع لا أكاد أحصيها ! ! منها قوله في (صحيحته) (3 / 67) عن حديث يرويه عطية عن أبي سعيد وقال عنه الترمذي : (حديث حسن) ما نصه : (قلت : يعني حسن لغيره ، وذلك لان عطية العوفي ضعيف) اه
ومنها أيضا في (صحيحته) (5 / 536) حديث رقم (2412) ! ! فتأملوا يا قوم في هذه الطرق الملتوية التي يسلكها ! ! وفي هذا التناقض العريض الذي وقع فيه ! !
تلاعب الألباني وتناقضه -15 :
الالباني يضعف عمرو بن مالك النكري في كتابه (تمام المنة) وفي موضع آخر يوثقه ويصحح حديثه عندما يحتج هو به!!
إعلم يرحمني الله وإياك أن الألباني قلب موازين علم الجرح والتعديل وقواعده، فجعله مطية ! ! سهلة له ليموه على قرائه البسطاء ومن يثق بكلامه وتسويداته ليصحح به الاحاديث التي يحتج هو بها ويضعف ما يحتج به جمهور الامة المحمدية ومن يخالفهم في الرأي من أدلة وهو بذلك يخدع شيعته والمفتونين به ممن لا يعرفون حقيقته ليقنعهم بإبطال أدلة خصومه حسب ما يتخيل ولكن هيهات هيهات.
ومن ذلك أنه عند إمعان النظر في أساليبه وطرقه هذه تجده يضعف العلماء الذين يخالفهم في الرأي رجالا أو رجلا من الرواة في أسانيد الاحاديث التي يحتجون بها ! ليصل إلى إبطال أدلتهم أو دليلهم في مسألة ما ! ثم في موضع آخر ومقام مماثل يوثق ذلك الرجل بعينه ويصحح حديثه في مسألة يريد هو إثباتها ويميل إليها هواه ! ! ومنه يتضح بطلان طريقه الحلزوني الواهي ، وتعصبه المشين على أهل الحديث الذي يدل على تناقضه الواضح .
ولاثبات هذا الامر وإقامة الدليل والبرهان عليه أقول:
الالباني يضعف عمرو بن مالك النكري في كتابه (تمام المنة) وفي موضع آخر يوثقه ويصحح حديثه عندما يحتج هو به وهذا هو التعصب بعينه والكلام هنا عن حديث ابن عباس مرفوعا : (عرى الاسلام وقواعد الدين ثلاثة ، عليهن أسس الاسلام ، من ترك واحدة منها فهو كافر حلال الدم : شهادة أن لا إله إلا الله ، والصلاة المكتوبة ، وصوم رمضان) حيث رواه أبو يعلى بإسناد حسن اه . قلت : رد الالباني في كتابه (تمام المنة) (ص 138) وضعف هذا (117) الحديث ! ! وطعن في أحد رواته ! ! وهو (عمرو بن مالك النكري) فقال ما نصه : (وكذا قال الهيثمى في المجمع (1 / 48) ، قلت : وفيه عندي نظر ، لانه من رواية عمرو بن مالك النكري ، ولم يذكروا توثيقه إلا عن ابن حبان ، مع ذلك فقد وصفه ابن حبان بقوله : (يخطئ ويغرب) . وقال أيضا : (يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه) . وكل هذا يفيد أنه لا يحتج بما انفرد به ، ومنه تعلم قول الذهبي فيما نقله المناوي عن كتابه (الكبائر) : (هذا حديث صحيح) أنه غير صحيح . اه كلام الالباني .
أقول : فانظر كيف غلط الالباني ورد على الحافظ الهيثمي والحافظ ابن حبان والمناوي والحافظ الذهبي وهذا من تعصبه على أهل الحديث ! ! ولا أريد هنا أن أثبت له وللقارئ ثقة عمرو بن مالك النكري لان هذا أمر مشهور معلوم وإنما أريد أن أطلعكم على أنه متناقض حيث وثق عمرو بن مالك النكري هذا في مكان آخر ، ومن ذلك يتبين لكل منصف كيف يضعف لمن يرد عليه ويوثق لنفسه ! ! وإليك ذلك : قال في (صحيحته) (5 / 608) عن حديث هناك : (أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (2712) : حدثنا نوح بن قيس قال : حدثني عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال . . . قلت : وهذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات ، رجال مسلم ، غير عمرو بن مالك النكري ، وهو ثقة ، كما قال الذهبي في (الميزان) ذكره فيه تمييزا ، ووثقه أيضا من صحح حديثه هذا ممن يأتي ذكرهم) اه كلام الالباني ! ! فتأملوا يا قوم في هذا التناقض العريض ! !
تلاعب الالباني وتناقضه -16:
الالباني يضعف حديثا صحيحا لان فيه مخاطبة أحد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم بـ (يا سيدي) فيضعف تعصبا وجهلا كلا من عثمان بن حكيم وجدته الرباب :
من أعجب وأغرب ما وقع لنا في معرفة تعصب الألباني على السنة الصحيحة وتعديه على أهلها ! ! تضعيفه في (سلسلته الضعيفة) لحديث سيدنا سهل بن حنيف رضي الله عنه في قوله للنبي صلى الله عليه وسلم: (يا سيدي والرقى صالحة . . .) ؟ ! . إذ لما كانت هذه اللفظة سنة صحيحة ثابتة نشبت في حلقه ولم يستطع استساغتها أغار عليها بمحاولة تضعيف فاشلة وإليك ذلك موضحا :
أورد الالباني في (ضعيفته) (4 / 335 برقم 1854) حديث سهل بن حنيف مرفوعا : ((مروا أبا ثابت يتعوذ) قلت : يا سيدي ! والرقى صالحة ؟ ! فقال : لا رقية إلا في نفس ، أو حمة ، أو لدغة) . فقال : ضعيف ، أخرجه أبو داود (2 / 154) ، والحاكم (4 / 413) ، وأحمد (3 / 486) وابن السني (380) من طريق عبد الواحد بن زياد : ثنا عثمان بن حكيم ، حدثتني جدتي الرباب قالت : سمعت سهل بن حنيف . . .) اه .
ثم قال الالباني : (وقال الحاكم : صحيح الاسناد . ووافقه الذهبي ، وفيه نظر ، فإن عثمان بن حكيم وجدته الرباب غير مشهورين بالعدالة ، وهما من المقبولين عند الحافظ في تقريبه ، وذلك عند المتابعة ، كما نص عليه في المقدمة ، وقد توبعا على الشطر الثاني منه . .) اه .
قلت : وهذا كلام باطل وتعليل فاسد من وجوه :
(أولا) :عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف الانصاري الذي يروي عن جدته الرباب ليس مقبولا عند الحافظ في (التقريب) كما زعم الالباني بل هو (ثقة) من رجال البخاري في التعاليق ومسلم في الصحيح والاربعة ، أنظر (التقريب) ص (383 طبعة عوامه) برقم (4461) فهل يؤتمن بعد هذا الالباني على السنة ورواتها وهو يرمي مثل المحدث الكوثري باطلا بالتلاعب والتزوير المشين ؟ ! ! ! ثم لو رجعنا إلى (تهذيب التهذيب) (7 / 103 طبعة دار الفكر) لوجدنا أن الائمة لم يختلفوا في تعديل عثمان بن حكيم هذا، كما أنت لن نجد هناك ولو واحدا قد طعن فيه أو ضعفه فتأملوا يا أولي الالباب ! ! فهل هذه هي الامانة العلمية ؟ ! ! أم التحريف والتدليس !!
(ثانيا) : و (الرباب) جدة عثمان ، صحح الحاكم والذهبي حديثها - ويقول الالباني إن من صحح حديث رجل فإنما يعتبر توثيقا له كما مر في عمرو بن مالك النكري- وهي مقبولة عند الحافظ في (التقريب) ولحديثها شاهد ومتابع ، والالباني حسن وصحح حديث أشباهها وشبيهاتها فحديثها حسن لذاته صحيح لغيره . وإليك بعض نماذج عن نساء مقبولات لم يرو عنهن إلا واحد صحح الالباني حديثهن :
- قال الالباني في (صحيحته) (2 / 452) عن طريق حديث هناك : (وسنده مقبول ، رجال كلهم رجال الشيخين غير أم سعيد ، هذه ، وهي مقبولة، غير أن الراوية عنها وهي أنيسة لا تعرف، كما في التقريب) . اه فتأملوا كيف يقبل ويصحح أحاديث في إسنادها (مقبولة) كما في التقريب (8736) وأخرى لا تعرف كما في (التقريب) (8542) أيضا إذ صادف هوى في نفسه ! !
- وقال الالباني في (صحيحته) (2 / 278) أيضا عن حديث اشتهى تصحيحه ما نصه :
(وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات ، غير أم حبيبة هذه ، قال الذهبي : (تفرد عنها وهب أبو خالد) وفي (التقريب) : (مقبولة) وقال الهيثمي (5 / 337) : رواه أحمد والبزار والطبراني ، وفيه أم حبيبة بنت العرباض ولم أجد من وثقها ، ولا جرحها ، وبقية رجاله ثقات) . قلت : وقال الذهبي أيضا : (وما علمت في النساء من اتهمت ، ولا من تركوها) قلت : وعليه فحديثها حسن ، لان له شاهدا من حديث عبادة بن الصامت بلفظ . . .) اه كلام الالباني .
قلت :إذا حسنت حديث هذه فلم لم تحسن حديث الرباب مع اعترافك بأن لجملة حديثها شاهد كما لجملة حديث هذه شاهد مع اختلاف اللفظ ؟ ! ! ولم لم تطبق قول الذهبي (وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها)!! .... وهناك نماذج أخرى
(ثالثا) : لحديث الرباب شاهد في التسويد - أي وصف النبي بالسيادة - وهو ما ثبت في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وآله : (أنا سيد ولد آدم)
(رابعا) :قوله في هذا الحديث : (من طريق عبد الواحد بن زياد ، ثنا عثمان بن حكيم)ا.ه. ليس هذا الحصر أو الاطلاق بجيد ، بل هو خطأ.
فعلى هذا فحديث (يا سيدي والرقى صالحة) حديت صحيح لا سيما والصحابة كانوا يستعملون لفظة السيادة فهذا سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه يقول عن سيدنا أبي بكر وسيدنا بلال رضي الله عنهما كما في البخاري (فتح 7 / 99) : (أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا ، يعني بلالا) . والنبي صلى الله عليه وسلم استعمل هذه الكلمة كثيرا من ذلك قوله عن سبطه الحسن رضي الله عنه (إن ابني هذا سيد) رواه البخاري (5 / 306 فتح) وغير ذلك كثير ، فلماذا التضعيف والنظر في هذا الامر ؟ ! !
اللهم إنا نعوذ بك من أن نحكم بالهوى !
تلاعب الألباني وتناقضه - 17:
إن المطالع في كتب مدعي العلم الألباني لا يجد أي عناء في الوقوع على غفلاته وشدة تناقضه مع نفسه والكلام هنا ليس عن اختلاف في الاجتهاد أوعن اختلاف الآراء بل عن مناقضة الألباني لنفسه بنفسه ومن داخل كتبه - فمن فمك ندينك.
الألباني يتلاعب بعلم الرجال فيوثق راوعندما يريد أن يحتج بحديثه ويضعفه عينه حين يراه في موضع آخر روى حديثا لا يوافق هواه. واليك الدليل من كتب الألباني مجدد العصر وبخاري الامة !!!!
الألباني يوثق حماد بن سلامة حينما يرد على المحدث الكوثري ويضعفه ويجعله متى شاء علة في حديث لا يوافقه حماد بن سلمة: قال الالباني في (سلسلته الضعيفة) (2 / 190) رادا على العلامة الكوثري رحمه الله تعالى راميا له بالتعصب ما نصه : فمن عجائب تعصب الشيخ زاهد الكوثري على أهل الحديث انتصارا لاهل مذهبه أنه يبرئ ابن شجاع هذا من عهدة هذا الحديث ويتهم به حماد بن سلمة رحمه الله المتفق على جلالته وصدقه والذي قال فيه بعضهم : (إذا رأيت الرجل يقع في حماد فاتهمه على الاسلام)) اه كلام الالباني .
وأقول : بل إذا أردت أن تعرف من غرق لشحمتي أذنيه في التعصب والتناقض فانظر إلى قول الألباني في نفس المجلد في (ضعيفته) (2 / 333) معللا حديثا هناك بعدة علل منها حماد بن سلمة هذا إذ يقول : (ويتخلص مما تقدم أن الحديث أعل بأربع علل : الاولى : الخلاف في زاذان . الثانية : إن حماد له أوهاما . . .) اه بحروفه هكذا ! ! ! ! ! ! . . . . فيا للعجب ! !
ومما ينقض قول الالباني (حماد بن سلمة متفق على جلالته وصدقه) في معرض رده على العلامة الكوثري تعصبا أنه ناقض نفسه فقال عن حماد بن سلمة في تعليقه على (سنة ابن أبي عاصم) ص (388) : (فيه كلام لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن ، وقد توبع عليه حماد بن سلمة كما في الطريق الاتية بعده) اه بمعناه ! ! فأين الاتفاق على جلالته وصدقه وفيه كلام باعتراف الالباني نفسه ! ! فإذا علمنا هذا حقا ووقفنا على هذه الادلة والبراهين بإنصاف دون تعسف ، فما علينا إلا أن نقلب كلاما للالباني وجهه إلى العلامة الكوثري وهو قوله عنه في ضعيفته (2 / 284) : (الحق ، والحق أقول : إن هذا الرجل لا يخشى الله ، فإنه يتبع هواه انتصارا لمذهبه ، فيبرم أمرا أو قاعدة من عند نفسه لينقضها في مكان آخر متجاوبا مع مذهبه سلبا أو إيجابا، وفي ذلك من التضليل وقلب الحقائق ما لا يخفى ضرره على أهل العلم، نسأل الله العصمة من الهوى) اه .
فما أصدق هذا الكلام في وصف الألباني نفسه وكأنه عرف نفسه بنفسه.
تناقض الالباني وغفلته - 18:
الألباني يرد حديث عائذ بن حبيب في موضع لان فيه تحريم القرآن على الجنب والحائض ويقبله - متناقضا - في موضع آخر:
رد الالباني في (إرواء غليله) (2 / 243) حديثا في سنده عائذ بن حبيب لانه خالف مشربه ! ونقل كلاما للحافظ ابن عدي حرفه وتلاعب فيه ليتم له مراده ، ثم في حديث آخر في سنده عائذ بن حبيب قبله ولم يضعفه وإليك ذلك مفصلا : عائذ بن حبيب : من رجال النسائي وابن ماجه ، وهو ثقة ، قال الذهبي في (الكاشف) (2 / 59) وفي (الميزان) (2 / 363) : روى عن هشام بن عروة وعنه أحمد وأسحق وعدة وثقه ابن معين) اه وأما من طعن فيه كالجوزجاني فلاجل تشيعه وهو جرح ساقط لا عبرة به عند المحققين كما هو معلوم ، وقد قال الحافظ ابن عدي في (الكامل) (5 / 1993) بعد أن سبر رواياته ومحصها ما نصه : (روى هو عن هشام بن عروة أحاديث أنكرت عليه وسائر أحاديثه مستقيمة) اه . قلت : وبذلك يظهر جليا أن جهة الضعف في حديث عائذ هي في روايته عن هشام بن عروة، وأما عن باقي الناس فمستقيمة . والالباني عكس الامر فرفض روايته عن غير هشام بن عروة ولم يقبلها في حديث تحريم القرآن على الجنب ، وقبل روايته عن هشام بن عروة فلم ينبه على أن فيها ضعفا أو نكارة واكتفى بنقل قول الحافظ فيه في (التقريب) : (صدوق) ! ! قال الالباني في (إرواء غليله) (2 / 243) عن سند أو حديث فيه عائذ هذا : ((لو كان صريحا في الرفع فهو شاذ أو منكر لان عائذ بن حبيب وإن كان ثقة فقد قال فيه ابن عدي : (روى أحاديث أنكرت عليه)) اه .
قلت : ابن عدي لم يقل ذلك كما تقدم وإنما قال في (الكامل) (5 / 1993) : (روى عن هشام بن عروة أحاديث أنكرت عليه وسائر أحاديثه مستقيمة) اه . قلت : ولم يرو عائذ بن حبيب هذا الحديث الذي ضعفه الالباني عن هشام بن عروة وإنما رواه عن عامر بن السمط، وعندما انتقد الالباني في هذه النقطة حاول أن يدافع عن نفسه ويدفع هذه الورطة التي وقع بها فقال: إنه نقل كلام ابن عدي هذا من (الميزان) وهذا الذي أوقعه في الغلط .
قلت : هذا لن يفيدك أيها الالباني! ! لامور عديدة منها :
أ - أنك لم تذكر هناك في (إروائك) أن هذا منقول من (الميزان) ! !
ب - أن هذه العبارة سقط منها في (الميزان) عدة كلمات أفسدت هذه العبارة والعجب منك أنك مقلد لكتاب فيه سقط وتحريف من الطابع ومتمسك بما فيه من الغلط دون أن ترجع إلى الكتب الاصيلة الاصلية لهذا الفن، وكم عبت على أكابر من أهل العلم ما وقعت أنت فيه ! من ذلك قولك في (ضعيفتك) (3 / 416) نابزا وباهتا الحاكم والذهبي والمنذري بالاهمال والتقليد ما نصه: (وقال الحاكم : صحيح الاسناد ! ووافقه الذهبي وأقره المنذري في (الترغيب) (3 / 166) ! وكل ذلك من إهمال التحقيق والاستسلام للتقليد وإلا فكيف يمكن للمحقق أن يصحح مثل هذا الاسناد) اه . فتأمل ! !
قلت : وقد نقض الألباني ! ! كل ما تقدم في عائذ بن حبيب فقال - مقلدا - في (إرواء غليله) (8 / 87) : ((قلت : لكنه لم يتفرد به، بل تابعه هشام بن عروة وله عنه ثلاث طرق : الاولى : عن محمد بن يزيد بن سنان حدثنا أبي عنه .
قلت : ومحمد بن يزيد وأبوه ضعيفان .
الثانية : عن عائذ بن حبيب عنه .
قلت : وعائذ هذا صدوق كما في (التقريب)) اه .
فتأملوا يا ذوي الابصار ! ! هل عائذ صدوق أم ثقة أم ذو مناكير أم . . . ؟ ! ! ! لا ندري بل لا يدري المنجمون ! ! ما هو مراد الالباني! !
تناقض الالباني وغفلته - 19:
الالباني يتابع المعلمي على أغلاطه وأخطائه تعصبا في تعليقه على كتابه (التنكيل) :
الألباني يعظم المعلمي ويثني عليه وإن أخطأ ويتلطف معه لانه يرد على المحدث الكوثري الحنفي رحمه الله تعالى وذلك يوافق هوى في قلب الالباني ونفسه، فتجده يلقبه بشتى الالقاب التي فيها تفخيم وإن أخطأ خلافا لمن يناصبهم العداء من أكابر أهل العلم والفضل ! ! فتجده يقول عن المعلمي أثناء عرضه لخطأ له في (ضعيفته) (3 / 206) : أو أما قول الشيخ المحقق العلامة المعلمي اليماني فيما علقه على (الفوائد المجموعة) للشوكاني (ص 280) في بسام هذا : (صوابه : هشام) فكان يمكن أن يكون كذلك لولا أن الذهبي والعسقلاني نقلاه كما وقع في المطبوعة من (العلل) إلا أن يقال : إن نسخة الشيخين المذكورين فيها خطأ ، وهو بعيد جدا) اه فتأملوا في هذه اللطافة والنعومة ! ! !
أنظروا الى تحامل الالباني على الامام الحافظ الدولابي متابعا فيه المعلمي : الالباني يتابع المعلمي على أغلاطه وتخطئته لخصومه بالباطل فمن ذلك قول المعلمي وتقليد الالباني له تعصبا في (التنكيل) (2 / 494) : (فأما الدولابي فهو محمد بن أحمد بن حماد له ترجمة في (الميزان) و (اللسان) قال ابن يونس : (من أهل الصنعة حسن التصنيف وكان يضعف) وقال الدارقطني : (تكلموا فيه لما تبين من أمره الاخير . .) اه .
قلت : الدارقطني لم يقل ما ذكره المعلمي ورضيه الالباني في سبيل الطعن والتغليط للكوثري، وقد وقعت العبارة المنقولة عن الدارقطني في (الميزان) و (اللسان) محرفة ، والصحيح كما في (سؤالات السهمي للدارقطني) ص (115) ترجمة ما نصه : (تكلموا فيه (وما) تبين من أمره (إلا خير)) اه . وكذا وقعت على الصواب في (سير أعلام النبلاء) (14 / 310) و (تذكرة الحفاظ) (2 / 760) ، فتأملوا ! ! والدولابي إمام حافظ يرجع إليه ويعول عليه ، وقد وصفه الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء) ب (الامام الحافظ البارع) . والالباني يتناقض فيعول عليه في غير ما موضع من كتبه الفذة ! ! أفلا يحق لنا أن نرجع كلام الالباني الذي ذكره في (ضعيفته) (4 / 442) ونقلبه عليه فنقول : (فتأمل مبلغ تناقض (الالباني) ! ! لتحرص على العلم الصحيح وتنجو من تقليد الرجال) ! ! ! !
فأنظر أخي المسلم الى تلطف الالباني مع المعلمي اليمني.... وجسارته في الطعن في أكابر العلماء عندما يخالفون هوى الالباني فتراه يطعن ويعيب ويستهزىء بأكابر العلماء الذين لا يساوي الالباني شيئا في بحر علمهم!!!!! كما بينا ذلك سابقا
تناقض الالباني وغفلته - 20
الألباني يضعف القاضي أبا يوسف صاحب الامام أبي حنيفة في موضع ويوثقه في موضع آخر تعصبا الامام القاضي أبو يوسف : طعن الالباني في الامام القاضي أبي يوسف رحمه الله تعالى في (ضعيفته) (2 / 30) في حديث رواه القاضي أبو يوسف في كتابه (الخراج) فقال هناك : (أبو يوسف فيه ضعف من قبل حفظه ، قال الفلاس : (صدوق كثير الخطأ) وضعفه البخاري وغيره ووثقه ابن حبان . . .) اه
وليس لابي يوسف هنا في الحقيقة ذنب إلا لأنه حنفي روى حديثا يؤيد ويوافق مذهب الامام أبي حنيفة ! !
ومن عجائب هذا الالباني ! ! وغرائب تناقضاته أنه اعتمد توثيق أبي يوسف في مكان آخر ! ! وذلك في (إرواء غليله) (5 / 273) حيث قال عنه ما نصه : (قلت : وهذا سند جيد ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يعقوب بن إبراهيم ، وهو أبو يوسف القاضي صاحب أبي حنيفة رحمهما الله تعالى ، وقد اختلفوا فيه ، فوثقه جماعة ، وضعفه آخرون ، ولم يتبين لي ضعفه) اه ! ! !
فتأملوا في هذا التناقض العريض ! !
تأملوا هذا التلاعب بعلم الرجال فإياك أخي المسلم أن تعتمد ما يقوله الألباني حيث أنه متلاعب يدعو الى بدعته.
تناقض الالباني وغفلته - 21:
الألباني يضعف أبا العوام القطان في حديث لأنه اشتم فيه رائحة التصوف ويوثقه في موضع آخر تعصبا !!!
(حديث الابدال) أبو العوام عمران بن داور :
ضعف الالباني أبا العوام عمران بن داور القطان حيث جاء في إسناد حديث يخالف مشربه فيه ذكر الابدال وذلك في (ضعيفته) (4 / 435) حيث قال عنه ما نصه : (لكن في الطريق إليه أبو العوام، وهو عمران بن داور القطان ، وفيه ضعف من قبل حفظه ، قال البخاري : (صدوق يهم) وقال الدارقطني : (كان كثير المخالفة والوهم) اه ! !
وتناقض الألباني في موضع آخر فاحتج بعمران هذا ! ! وذلك في (إرواء غليله) (2 / 311) حيث قال : (قلت : وهذا سند حسن رجاله كلهم ثقات وفي عمران القطان كلام يسير لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن) اه .
فتأملوا يا قوم في هذا التعصب المشين ! !
ولعل المطالع في كتب الالباني يلاحظ ضعفه في النحو حيث يجد الاخطاء الكثيرة التي لا مجال لذكرها هنا, ولعلك لاحظت أخي القارىء قوله:" لكن في الطريق إليه أبو العوام..." والصواب لغة "أبا العوام".
تناقض الالباني وغفلته - 22
الألباني يضعف سعيد بن أبي هلال في حديث السبحة لانه يخالف مشربه ويوثقه في موضع آخر ! !
سعيد بن أبي هلال : ضعف الالباني سعيد بن أبي هلال في (سلسلته الضعيفة) (1 / 114) لانه في إسناد حديث يؤيد السبحة (المسبحة) التي يكرهها ! ! الألباني ويبدع حاملها ! ! حيث يقول عن سعيد هذا هناك : (سعيد بن أبي هلال مع ثقته حكى الساجي عن أحمد أنه اختلط ، فأنى للحديث الصحة أو الحسن ؟ !) .
قلت: تناقض الألباني إذ قال في (إرواء غليله) (1 / 115) عن سند فيه سعيد بن أبي هلال هذا : (رواه أحمد (2 / 400) ورجاله ثقات) اه ! ! فتأملوا ! !
تناقض الالباني وغفلته - 23:
الألباني يضعف محمد بن عجلان في حديث فيه نفي تحريك الاصبع في التشهد في الصلاة لانه يخالف مشربه ويوثقه في موضع آخر لا يعارض مزاجه
ضعف الالباني حديث عبد الله بن الزبير الذي فيه لفظة (لا يحركها) يعني الاصبع السبابة في التشهد وأعله بابن عجلان وذلك في كتاب الالباني (تمام المنه) ص (218) فقال : (وابن عجلان متكلم فيه) اه ! !
قلت : الحق ، والحق أقول : إن الرجل متناقض جدا وذلك لانه وثق محمد بن عجلان في مواضع أخرى ! ! مما يكشف لنا عن هوى وعصبية ! !
أ - قوله في (صحيحته) (3 / 272) عن سند فيه ابن عجلان : (ومن فوقه - وهو رجل دون ابن عجلان - ثقات معروفون على كلام يسير في ابن عجلان فالاسناد حسن) اه ! !
ب - ومن ذلك قوله أيضا في (صحيحته) (5 / 7) عن ابن عجلان وعن سند هو فيه : (قلت : وهذا إسناد جيد ، رجاله ثقات معروفون من رجال التهذيب على كلام يسير في محمد بن عجلان) اه ! !
ومن ذلك أيضا قوله في (صحيحته) (5 / 271) عن سند فيه ابن عجلان : (وإسناده جيد) اه ! ! فتأملوا ! !
تناقض الالباني وغفلته - 24:
الألباني يضعف مالك بن نمير الخزاعي لانه روى حديثا فيه إشارة إلى عدم تحريك الاصبع ويصحح حديثه في مكان آخر فيتناقض:
ضعف الألباني مالك بن نمير الخزاعي في كتابه (تمام المنة) ص (222) - ومالك هذا ابن الصحابي نمير الخزاعي - فضعف حديثه الذي فيه : (رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو قاعد في الصلاة . . . رافعا إصبعه السبابة ، وقد حناها شيئا وهو يدعو) فقال الألباني ما نصه هناك : (كلا ، بل هو ضعيف الاسناد لان فيه مالك بن نمير الخزاعي وقد قال فيه ابن القطان والذهبي : لا يعرف حال مالك ، ولا روى عن أبيه غيره ، وأشار الحافظ في التقريب إلى أنه لين الحديث) اه .
قلت : كلامه غير صحيح من وجهين :
أما الوجه الاول : فتناقضه لانه في موضع آخر صحح حديثا في سنده مالك بن نمير الخزاعي وذلك في (صحيح سنن النسائي) (1 / 272 برقم 1206) مع أنه متناقض فيه أيضا لانه أورده في (ضعيف سنن أبي داود) كما ذكر هو ذلك ! !
ولو رجعنا إلى سنن النسائي (3 / 38 برقم 1271) لوجدنا سند الحديث هناك كالآتي :
أخبرني محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي عن المعافي عن عصام بن قدامة عن مالك وهو ابن نمير الخزاعي عن أبيه به . وقد حكم عليه الالباني ! ! بالصحة فسبحان الله تعالى!
وأما الوجه الثاني : فالحافظ لم يقل في (تقريبه) بأنه لين الحديث وإنما قال : (مقبول) فقول الحافظ فيه (مقبول) مع قول الذهبي فيه في (الكاشف) (3 / 116) : (وثق) مع توثيق ابن حبان له في (ثقاته) (5 / 386) وروى حديثه هذا في صحيحه (3 / 202 / 1943 دار الفكر) وصححه ابن خزيمة في صحيحه (1 / 354) وسكت عليه الحافظ ابن حجر في الاصابة (175) (3 / 574 برقم 8807) ولم يجرحه أحد مع كونه تابعيا أفلا يحكم على حديثه هذا بالحسن على الاقل ؟ ! لا سيما وأن الالباني يصحح حديث من هو دونه بكثير ! ! ! وحديث (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان) الذي صنف أحدهم فيه مجلدا ! ! يرد على تصحيح الالباني له خير شاهد ! ! لا أرى للحديث سببا عند الالباني يستحق أن يضعفه إلا لانه يعارض تحريك الاصبع في التشهد الذي يحبذه! ولذلك أيضا ضعف حديث : ابن الزبير الصحيح الذي فيه : (لا يحركها) فالله المستعان على من يصحح ويضعف بالهوى والمزاج !
تناقض الالباني وغفلته – 25:
بعض المطالعين لما كتبته عن الألباني شجعني على تبيين حاله وبعضهم علق بعدم التحامل عليه وتركه لما أفضى له فرأيت أن أذّكر كلا بما درسته على علماء الحديث من ألفية العراقي.
بفضل الله ومنه كان فيما درست ألفية العراقي مع شرحها ومن ذلك هذه الأبيات:
واعن بعلم الجرح والتعديل _____ فإنه المرقاة للتفصيل
ومع ذا فالنصح حق ولقد ______ أحسن يحيى في جوابه وسد
لأن يكونوا خصماء لي أحب ___ من كون خصمي المصطفى إذ لم أذب
وفي ما يلي شرح الابيات باختصار من كتاب فتح المغيث:
(واعن) أي اجعل أيها الطالب من عنايتك الاهتمام (بعلم الجرح) أي التجريح (والتعديل) في الرواة، فهو من أهم أنواع الحديث، وأعلاها وأنفعها (فإنه المرقاة) بكسر الميم تشبيهاً له بالآلة التي يعمل بها وبفتحها الدرجة (للتفصيل بين الصحيح) من الحديث (والسقيم).
(واحذر) أيها المتصدي لذلك المقتفي فيه أثر من تقدم (من غرض) أو هوى يحملك كل منها على التحامل والانحراف، وترك الإنصاف أو الإطراء والافتراء، فذلك شر الأمور التي تدخل على القائم بذلك الآفة منها (فالجرح) والتعديل خطر لأنك إن عدلت بغير تثبت كنت كالمثبت حكماً ليس بثابت، فيخشى عليك أن تدخل في زمرة من روى حديثاً، وهو يظن أنه كذب، وإن جرحت لغير تحرز أقدمت على الطعن في مسلم بريء من ذلك، ووسمته بميسم سوء يبقى عليه عاره أبداً، وهو في الجرح بخصوصه (أي خطر) فإن فيه مع حق الله ورسوله حق آدمي، وربما يناله إذا كان بالهوى، ومجانبة الاستواء الضرر في الدنيا قبل الآخرة، والمقت بين الناس, والله تعالى يقينا شرور أنفسنا وحصائد ألسنتنا.
(ومع ذا) أي كون الجرح والتعديل خطراً، فلا بد منه. (فالنصح) في الدين لله ولرسوله ولكتابه وللمؤمنين (حق) واجب (يثاب) متعاطيه إذا قصد به ذلك سواء كانت النصحية خاصة أو عامة. وهذا منه لقول الإمام أحمد لأبي تراب النخشبي حين عزله عن ذلك بقوله: لا تغتب الناس، ويحك هذه نصيحة وليست غيبة، وقد قال الله تعالى: (وقل الحق من ربكم) وأوجب الله الكشف والتبيين عند خبر الفاسق بقوله: (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الجرح: (بئس أخو العشيرة) وفي التعديل (إن عبد الله رجل صالح) إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة في الطرفين.
ولذا استثنوا هذا من الغيبة المحرمة. واجمع المسلمون على جوازه، بل عد من الواجبات للحاجة إليه. وممن صرح بذلك النووي، والعز بن عبد السلام ولفظه في قواعده: القدح في الرواة واجب لما فيه من إثبات الشرع، ولما على الناس في ترك ذلك من الضرر في التحريم، والتحليل وغيرهما من الأحكام.اه
وتكلم في الرجال كما قاله الذهبي، جماعة من الصحابة، ثم من التابعين، كالشعبي وابن سيرين، ولكنه في التابعين بقلة لقلة الضعف في متبوعهم إذ أكثرهم صحابة عدول، وغير الصحابة من المتبوعين أكثرهم ثقات.
ولا شك أن في المتكلمين في ذلك من المتأخرين من كان من الورع بمكان كالحافظ عبد الغني صاحب الكمال في معرفة الرجال المخرج لهم في الكتب الستة الذي هذبه المزي، وصار كتاباً حافلاً، عليه معول من جاء بعده، ومن المتقدمين من لم يشك في ورعه كالإمام أحمد، وابن المبارك.
وابن معين مع تصريحه بقوله إنا لنتكلم في أناس قد حطوا رحالهم في الجنة.
والبخاري القائل: وما اغتبت أحداً مذ علمت أن الغيبة حرام.
وحجتهم التوصل بذلك لصون الشريعة، وأن حق الله ورسوله هو المقدم.
(ولقد أحسن) الإمام (يحيى) ابن سعيد القطان (في جوابه) لأبي بكر ابن خلاد حين قال له: أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله يوم القيامة؟ (وسَدّ) أي وفق للسداد، وهو والصواب والقصد من القول والعمل حيث قال: (لأن يكونوا) أي المتروكون (خصماء لي أحب) إلى (ن كون خصمي المصطفى) صلى الله عليه وسلم (إذ لم أَذُبّ) أي امنع الكذب عن حديثه وشريعته.
ولذا رأى رجل عند موت ابن معين النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مجتمعين فسألهم عن سبب اجتماعهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (جئت لأصلي على هذا الرجل فإنه كان يذب الكذب عن حديثي) نودي بين يديه نعشه هذا الذي كان ينفي الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رؤي في النوم فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وأعطاني وحباني، وزوجني ثلاث حوراء....
وقيل فيه:
ذَهَبَ العَلِيمُ بِعَيْبِ كُل محدث _____ وَبِكُلِ مُخْتَلِف وفي الإِسْنَادِ
وَبِكُلِّ وَهمٍ في الحديثِ وَمُشْكِلِ ____ يعني به عُلَمَاءُ كُلَّ بِلاَدِ
اللهم اجعلنا من المدافعين عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تناقض الألباني وتعصبه لهواه – 26
ومن تعصب الألباني أنه يصحح أحاديث سنة ابن أبي عاصم ويوثق رجالها مع كونه متناقضا لانه كان قد ضعف كثيرا من أولئك الرجال في كتبه الاخرى
من أوضح الامثلة على تعصب الألباني للمذهب الذي يسلكه وللاراء التي يتشبث بها أنه كان قد ضعف رجالا في كتبه ثم عاد فوثقهم في تعليقه وتخريجه ! ! على كتاب (السنة) لابن أبي عاصم ! ! وكان ينبغي عليه على حسب أصوله أن يتشدد في شأنهم في كتاب السنة لانه يحوي أحاديث العقيدة التي يطلب فيها الألباني الحديث الصحيح القوي الذي ليس في سنده المقبول ولا ذو الوهم أو الخطأ والخالي عن المعارض ، لكن الألباني عكس القاعدة ! ! ولله في خلقه شؤون ! ! وإليكم مثالا في تناقضه في هذا الباب :
عقيل بن مدرك : ضعفه في (إرواء غليله) (6 / 79) إذ قال : (قلت : وعقيل بن مدرك ليس بالمشهور ولم يوثقه غير ابن حبان ، وقال الحافظ في التقريب (مقبول) . وخلاصة القول : إن جميع طرق الحديث ضعيف شديد الضعف ) اه .
قلت : وقد تناقض الألباني ! ! في موضع آخر إذ اعتمد توثيق عقيل بن مدرك وذلك في تخريجه ! ! (لسنة ابن أبي عاصم) ص (455 برقم 968) حيث قال هناك عن سند فيه عقيل بن مدرك هذا : (إسناده حسن ، رجاله ثقات غير عقيل بن مدرك ، وقد وثقه ابن حبان ، وروى عنه ثقتان آخران) اه . ولم يذكر له لا شاهدا ولا متابعا ! ! فتأملوا يا ذوي الابصار ! ! وإذا كان حديث عقيل بن مدرك حسن الاسناد لان ابن حبان وثقه وروى عنه اثنان ، فلماذا لم يسلك هذا السبيل في أثر مالك الدار الذي وثقه ابن حبان وروى عنه أربعة أو خمسة وصحح الحافظ وغيره حديثه ؟ ! ! ما هو إلا التعصب والهوى نسأل الله تعالى السلامة ! !
أتدرون لماذا لأن مالك الدار جاء في سند حديث يدل على مشروعية التوسل بالنبي بعد وفاته. والحديث رواه البيهقي بإسناد صحيح عن مالك الدار وكان خازن عمر قال: أصاب الناس قحط في زمان عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا فأتي الرجل في المنام فقيل له: أقرىء عمر السلام وأخبره أنهم يسقون، وقل له: عليك الكيس الكيس .فأتى الرجل عمر فأخبره، فبكى عمر وقال: يا رب ما ءالوا إلا ما عجزت.
وقد جاء في تفسير هذا الرجل أنه بلال بن الحارث المزني الصحابي.
فأنظر أخي القارىء كيف يتلاعب الألباني بعلوم الحديث...فهل يثق به ذو عقل بعد كل هذا!!!
-تعليق---------------------
وهل حديث المقبول يكون شديد الضعف ؟ ! ! الالباني قد حسن أسانيد كثير ممن قيل فيهم مقبول ؟ ! ! بل حسن حديث هذا الرجل بعينه ! اليس هذا تناقضا!
تناقض الألباني وغفلته – 27
من تعصب الألباني أنه يضعف ابن عقيل متى احتج به الشيخ البوطي ويوثقه متى احتج هو به:
من عجائب التناقضات الواضحات التي وقع بها الألباني أيضا عمدا وتلاعبا أنه في رده على الشيخ البوطي الذي أورد في سيرته حديثا من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل ضعفه له واعتبر ذلك من إحدى جهالات الشيخ البوطي، فأخذ يتلاعب في الرد عليه ! ! يدل على ذلك أنه يصرح في مواضع لا تحصى بتصحيح وتحسين حديث عبد الله بن محمد بن عقيل ، وإليك ذلك ...
عبد الله بن محمد بن عقيل : ضعف الألباني ابن عقيل هذا في رده على العلامة البوطي الذي سماه : (دفاع عن الحديث النبوي والسيرة في الرد على جهالات الدكتور البوطي في كتابه فقه السيرة) ! ! ص (9) حيث قال ليبرهن على جهالة البوطي التي يزعمها ! ! ما نصه : (فإن ابن عقيل هذا تابعي على ضعف فيه ، قال الحافظ في التقريب : صدوق في حديثه لين ، ويقال تغير بآخرة . . .) اه .
قلت : ومن عجيب تناقضاته التي لا يمكنني إحصاؤها أنه قال في شأن ابن عقيل هذا وفي حديث هو فيه في تعليقه على (سنة ابن أبي عاصم) ص (225) ما نصه : (حديث صحيح ، وإسناده حسن أو قريب منه فإن ابن عقيل حسن الحديث) اه ! ! !
أفلا ينطبق على الألباني هنا قوله في العلامة الكوثري في (ضعيفته) (3 / 356) : (فإياك أن تغتز بمقالات الكوثري وكتاباته فإنه على سعة اطلاعه وعلمه مدلس صاحب هوى) اه .
وليعلم أن هذا اعتراف من الألباني صريح بسعة اطلاع وعلم المحدث الكوثري ! ! على أننا لا نقول بسعة اطلاع وعلم الألباني لما بينا.
تناقض الألباني وغفلته – 28:
ذكر بعض الادلة والبراهين الواضحة على أن الالباني ضعيف في علم الجرح والتعديل وفقدانه للمعرفة الواسعة الكافية بالرجال التي لا يستطيع المحدث بغيرها أن يتكلم في هذا الشأن:
يقول الالباني عن بعض رواة الاحاديث لم أجد من ترجمه مع كونه مترجما في أكثر المراجع العلمية وكتب الجرح والتعديل المطبوعة فضلا عن المخطوطة ومن دلائل قلة بضاعته في هذا الفن الذي يدعي أنه إمام فيه لا يساويه إمام، أنه يدعي في بعض الرواة أنه لم يجد له ترجمة مع كون الرجل مترجما له في غالب كتب (الجرح والتعديل) إلا أنه لم يهتد لذلك لانه ليس من أرباب هذا الفن وإن أكثر الكتابة والتسويد فيه
وقد قيل: فدع عنك الكتابة لست منها _____ولو سودت وجهك بالمداد
وإليك بعض الامثلة على ذلك :
عبد الاعلى بن عبد الله بن أبي فروة :
قال الالباني في (ضعيفته) (1 / 213) : (وهو مجهول لم أجد من ترجمه) اه ! !
قلت : ليس كذلك! فإن عبد الاعلى ثقة مترجم في كتب كثيرة، ولكنك لست من أهل هذا الميدان فلم تعرفه ! ! فلقد ترجمه الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب) (6 / 87 دار الفكر) فقال : (روى عن المطلب بن عبد الله بن حنطب وزيد بن أسلم وابن المنكدر والزهري وغيرهم . وعنه سليمان بن بلال والدراوردي والوليد بن مسلم وحاتم بن اسماعيل وابن وهب وعدة ، قال ابن معين : أولاد عبد الله بن أبي فروة كلهم ثقات إلا اسحاق . . .) اه
ووثقه أيضا الحافظ يعقوب بن سفيان الفسوي في (المعرفة والتاريخ) (3 / 55) حيث قال : (عبد الله وعبد الحكيم وعبد الاعلى بنو أبي فروة ثقات) اه . وترجمه ابن حبان في (الثقات) (7 / 130) ، والبخاري في تاريخه (6 / 71) ، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) (6 / 27) ، والحافظ ابن حجر في (تقريب التهذيب) (ص 331 طبعة عوامة) وقال عنه (ثقة فقيه) والالباني بخاري العصر يقول : (وهو مجهول لم أجد من ترجمه) ! ! فيا للعجب ! ! فليستيقظ أولئك المحققون ! ! الذين يعتمدون على كلامه في هذا الفن ! !
عمرو بن غالب الهمداني الكوفي :
قال الالباني عنه في (إرواء غليله) (7 / 254) عند الكلام على أحد الاسانيد : (ورجاله ثقات غير عمرو بن غالب وثقه ابن حبان ولم يرو عنه غير أبي إسحاق وهو السبيعي) اه . قلت : ليس كذلك !! فإن عمرو بن غالب هذا تابعي ثقة جليل ، روى عن سيدنا علي رضي الله عنه وسيدنا عمار والسيدة عائشة رضوان الله عليهم ، وقد وثقه الحافظ النسائي زيادة على توثيق ابن حبان كما في (التهذيب) (8 / 77) وصحح له الترمذي كما في (ميزان) الذهبي (3 / 283)! ! (تنبيه) وإنما ذكرت هذا لان الرجل عند الالباني في عداد المجهولين، إذ لم يوثقه إلا ابن حبان ، ولم يرو عنه إلا السبيعي ، فما هذا يا (محدث الديار الشامية) ! !
أبو الجوزاء : أوس بن عبد الله الزبعي :
قال الالباني ! ! في (إرواء غليله) (2 / 21) مضعفا لسند فيه أبو الجوزاء هذا نصه :
(قلت : وقد أشار إلى ذلك البخاري في ترجمة أبي الجوزاء واسمه أوس بن عبد الله فقال : (في إسناده نظر) قال الحافظ في (التهذيب) . يريد أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما لا أنه ضعيف عنده (وقد أعل الحافظ هذا الاسناد بالانقطاع في حديث آخر يأتي ويؤيد الانقطاع ما في (التهذيب) . . . عن أبي الجوزاء قال : أرسلت رسولا إلى عائشة يسألها ، فذكر الحديث . قلت : فرجع الحديث إلى أنه عن رجل مجهول هو الواسطة بين أبي الجوزاء وعائشة ، فثبت بذلك ضعف الاسناد) اه كلام الالباني ! أقول : ليس كذلك ! ! وأتعجب منك لم بترت تمام كلام الحافظ في (التهذيب) بل لم حذفت من وسطه ما ليس في صالحك ؟ ! ولم تذكر تمامه الذي يهدم كلامك وما ذهبت إليه ؟ ! ! وتمام كلام الحافظ في (التهذيب) (1 / 336 دار الفكر) ما نصه : (قلت : حديثه عن عائشة في الافتتاح بالتكبير عند مسلم) . ثم قال : (عن أبي الجوزاء قال : أرسلت رسولا إلى عائشة يسألها فذكر الحديث فهذا ظاهره أنه لم يشافهها لكن لا مانع من جواز كونه توجه إليها بعد ذلك فشافهها على مذهب مسلم في إمكان اللقاء) اه .
فانظروا كيف يحذف الالباني من كلام الائمة ما لا يعجبه متى أراد أن يضعف أو يصحح حسب ما يشتهي ! ! بل إن الالباني يحسن حديث من يرسل عن الصحابة ثم يضعف حديث أبي الجوزاء المتصل على شرط مسلم وإليك ذلك :
محمد بن قيس : قال عنه الالباني في (إرواء غليله) (2 / 216) لما ذكر روايته عن سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنه ما نصه : (وإسناده محتمل للتحسين . . .) اه
قلت : خفي عليك يا محدث الديار الشامية ! ويا من لم تر مثل نفسك ! ! أن رواية محمد بن قيس عن جابر بن عبد الله مرسلة أي أن فيها انقطاعا ، فقد قال الحافظ في ترجمته في (التقريب) : (وحديثه عن الصحابة مرسل) اه .
فواعجباه ! ! ! فليتدبرالمحققون الذين يعولون على كتبه فيعتمدونها وينقلون منها.
الألباني يسلك سبيل الاعتساف في كثير من مسوداته كمثل مقدمة (سلسلته الضعيفة) (4 / ص 3) حيث يقول فيها عن السيد العلامة المحدث عبد الله بن الصديق أعلى الله درجته : جاهل بعلم الجرح والتعديل جهلا بالغا.
تناقض الألباني وغفلته – 29:
الالباني غارق في الاختلاط فهاكم بعض أمثلة مما وقع فيه الالباني من خطأ فادح حيث اختلط عليه راو بآخر.
من المضحك حقا أن يعيب الالباني أمورا على غيره مع كونه واقعا فيها غارقا لشحمتي أذنيه في لجتها ! ومن ذلكم أنه عاب في مقدمة (ضعيفته) (4 / 7) على محقق ! ! (مسند أبي يعلى) بأنه اختلط عليه راو بآخر ولم ينظر إلى نفسه حيث اختلط عليه رواة بآخرين ! ! !
فانظروا كيف اختلط على محدث ! ! الديار الشامية رواة بغيرهم وإليكم ذلك أيها المنصفون المتيقظون :
من أوهامه الشنيعة أنه قال في (إرواء غليله) (6 / 134) عن سند هناك أخرجه الحاكم عن محمد بن عمران بن أبي ليلى أنبأ أبي عن أبي ليلى عن الشعبي . . . إلخ ، ما نصه : (قلت : وابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن وهو سئ الحفظ) ! ! أقول : ليس كذلك ! ! بل ابن أبي ليلى الذي في هذا السند هو عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، الذي قال عنه صاحب (التقريب) (برقم 5166) : (مقبول) وهو من رجال الترمذي وابن ماجه . وليس كما توهمت أنه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الانصاري المترجم في (التقريب) (برقم 6081) الذي قيل عنه هناك : (صدوق سئ الحفظ جدا)
! ! فقد اختلط عليك هنا راو بآخر ! !
أبو مريم الانماري :
قال الالباني في (صحيحته) (3 / 482) : (رواه الطبراني في الاوسط (1 / 95 / 1 من الجمع بين المعجمين) عن كثير النواء ، حدثني أبو مسلم الانصاري وكان ابن خمسين ومائة سنة سمعت عمر بن الخطاب . . .) . ثم قال الالباني : (وأبو مسلم الانصاري هذا المحمر لم أعرفه) اه .
قلت : لقد غلطت غلطا فادحا ! ! فأبو مسلم هذا الذي ادعيته هو : أبو مريم الانصاري ثقة من رجال (التهذيب) ، ففي (مجمع البحرين) (2 / 69) نسخة الحرم المكي واضح تماما بأنه : أبو مريم الانصاري، ولعدم معرفة الالباني بهذه الصناعة ولفقدانه التحقيق فيها كما ينبغي ! ولانه حاطب ليل ! لم يعرفه ! ! فإن طول الزمن الذي يدعي أنه أمضاه في هذا الفن دون الاخذ عن الشيوخ لم يحل دون وقوعه في مثل هذه البلايا العجيبة ! فهذا خلط واضح بين راو بآخر أيضا ! !
شعيب بن رزيق الطائفي الثقفي :
قال الالباني عنه في (إرواء غليله) (3 / 78) : (فيه كلام يسير لا ينزل الحديث به عن رتبة الحسن) . اه
قلت : قد خلط فأخطأ ! ! وذلك لانه ظن أن شعيب بن رزيق الطائفي هو الشامي الذي يكنى بأبي شيبة المقدسي الذي لم يترجم في (التقريب) (ص 267) غيره - أي لا قبله ولا بعده في اسم شعيب - فظنه هو ! ! لاعتماده على التقريب فقط ! ! ولم يرجع للتهذيب ! ! ولو رجع (للتهذيب) (4 / 308) لوجده ولم يجد فيه كلاما ! !
عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوي :
قال الالباني عنه في (إرواء غليله) (8 / 93) : (عبد الله بن عبيد بن عبيد الله وهو ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، قال أبو حاتم لا أعرفه) اه .
قلت : ليس كذلك ! ! وقد خلط الالباني ووهم ! ! ولم يصب ! ! فالرجل ليس ابن عبد الله بن عمر ، وإنما هو ابن عمر ، وعمه : عبد الله بن عمر ، كما في (تهذيب التهذيب) (5 / 268) . ثم الرجل - عبد الله بن عبيد الله - قد روى عنه اثنان ووثقه ابن حبان ، فكيف يقتصر الالباني على قول أبي حاتم فيه : (لا أعرفه) ؟ ! ! !
الرحمن بن زيد بن أسلم :
قال الالباني في (صحيحته) (1 / 175) : (الثاني : عن ابن زيد قال : حدثني أبي قال : قال أبو ذر فذكره) . ثم قال بعد ذلك بثلاثة أسطر : (إن ابن زيد هو عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو ثقة من رجال الشيخين) ! ! اه . قلت : ليس كذلك ! ! فقد اختلط عليك راو بآخر ! ! لان ابن زيد هذا هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (ضعيف) كما في (التقريب) (ص 340) . وليتحقق أتباع فضيلة ! ! المحدث ! ! من ذلك بنفسهم ! !
تناقض الألباني وغفلته – 30
الالباني غارق في الاختلاط ولم يقتصر خطأ الالباني على أن يختلط عليه راو بآخر فحسب ! ! وإنما تعدى خطؤه إلى أكثر من ذلك إذ اختلط عليه حديث بآخر وإليك مثالا واضحا على ذلك :
ذكر الالباني في تعليقه على (سنة ابن أبي عاصم) (ص 244 حديث 554) حديث أبي رزين مرفوعا : (ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ، قال أبو رزين : يا رسول الله ويضحك ربنا ؟ قال : نعم ، قال : لن نعدم من رب يضحك خيرا). قال الالباني عقبه : (إسناده ضعيف ، وقد مضى الكلام عليه برقم (459) ، وهو طرف من الحديث المتقدم بعضه هناك ، وقد خرجته ثم) اه .
قلت : كلا ، ليس كذلك ! ! لانك لم تخرجه ثم ! ! وذلك لان الحديث رقم (459) ليس هذا وإنما هو حديث آخر عن أبي رزين ونصه : (قلت : يا رسول الله أكلنا يرى ربه يوم القيامة ؟ قال : (أكلكم يرى القمر مخليا به ؟ قال : قلنا : نعم . قال الله أعظم) . قلت : اختلط هذا على الالباني بذاك انخداعا بالسند ، لانه رأى كلا منهما عن وكيع عن أبي رزين ! ! والحق أن الاول ليس طرفا من الثاني ولا العكس ، بل كل واحد منهما مستقل وإن اتحد السند ، فكثير من الاحاديث المختلفة تتحد أسانيدها ، بل إن هذا الحديث لم يتحد سنده عند (ابن (217) أبي عاصم) في (سنته) فرقم (459) هو من طريق : (يعلى بن عطاء عن جعفر عن وكيع عن أبي رزين) ، ورقم (554) من طريق : (يعلى بن عطاء عن وكيع ، عن أبي رزين) فالثاني ليس فيه جعفر أو سقط فلم يتقن ضبطه ولم يعرف ذلك الالباني وأحلاهما مر . ثم إن كلا منهما حديث مستقل كما في سنن ابن ماجه (1 / 64) برقم (180 و 181) وكذلك في (مسند أحمد) (4 / 12)
تناقض الالباني وغفلته – 31:
تناقض شنيع جدا وقع الالباني في رواية شريح عن أبي مالك الاشعري:
ضعف الالباني في (ضعيفته) (4 / 19) حديثا من طريق ضمضم عن شريح عن أبي مالك الاشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (إن الله أجاركم من ثلاث خلال ، أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا، وأن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحق ، وأن لا تجتموا على ضلالة) . وأعله بالانقطاع بين شريح وأبي مالك الاشعري فقال : (وهذا إسناد رجاله ثقات ، لكنه منقطع بين شريح - وهو ابن عبيد الحضرمي المصري - وأبي مالك الاشعري ، فإنه لم يدركه كما حققه الحافظ في التهذيب ، فكأنه ذهل عن هذه الحقيقة حين قال في بذل الماعون (25 / 1) : وسنده حسن) اه . ثم قال الالباني بعد ذلك ص (20) : (وبالجملة فالحديث ضعيف الاسناد لانقطاعه) اه ! !
قلت : إذا كان الامر كذلك! فلم التناقض الفاضح !! ولماذا صحح الالباني رواية شريح هذا عن أبي مالك الاشعري في موضع آخر ؟ ! ! وإليك أيها القارئ المنصف ذلك :
قال الالباني في (صحيحته) (1 / 394) عند حديث رقم (225) : (إذا ولج الرجل في بيته . . .) ما نصه : (أخرجه أبو داود في سننه (رقم 5096) عن إسماعيل : حدثني ضمضم عن شريح عن أبي مالك الاشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قلت : وهذا إسناد صحيح ، رجاله كلهم ثقات ، واسماعيل هو ابن عياش وهو صحيح الحديث عن الشاميين ، وهذا منها ، فإن ضمضم وهو ابن زرعة بن ثوب شامي حمصي ، وشريح هو ابن عبيد الحضرمي الحمصي ثقة ، فالسند كله شامي) اه .
قلت : فمن الذي ذهل الان الالباني أم الحافظ ابن حجر ؟ ! ! وقد وقع له في هذا السند تناقض آخر فقد قال في (صحيحته (2 / 144) عن ضمضم هذا : أوثقه جماعة وضعفه أبو حاتم ، وقال الحافظ : يهم)) . اه . ثم صحح حديثه بالشواهد فقال : (والحديث صحيح ، فإن له شواهد) اه .
فتأملوا بالله عليكم ! ! أحاديث يزعم الالباني أنها غير موجودة حتى في الاجزاء والامالي المخطوطة مع أنها موجودة في أشهر دواوين السنة المطبوعة
----------------هامش ----
(1) أقول : الصواب الحمصي وليس المصري فلينتبه من ينقل من كتب الالباني الى هذا الخطأ!
تناقض الالباني وغفلته – 32:
من أغرب الغرائب وأعجب العجائب أن الالباني يزدري ويسخر بكثير من العلماء الحفاظ من أهل الحديث ويعيبهم بقصور الاطلاع ! ! بجعل نفسه مرجعا للمسلمين ما عليه مزيد ! ويحاول أن يتشبه بأئمة أهل الحديث فيقول عن بعض الاحاديث لم يجده في ديوان من دواوين السنة ! ! ويرمي كثيرا من جهابذة الحفاظ بالتناقض أو الغفلة مع أنه هو الموصوف بذلك ! ! ومع كون الحديث الذي نفاه موجودا في أشهر كتب السنة المطبوعة وإليك مثالا على ذلك :
أورد صاحب (مشكاة المصابيح) الخطيب التبريزي في كتابه المذكور (1 / 62) حديث سيدنا ابن عمر رضي الله تعالى عنهما : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (اتبعوا السواد الاعظم ، فإنه من شذ شذ في النار) . قال الالباني معلقا عليه : (لم أجده في شئ من كتب السنة المعروفة حتى الامالي والفوائد والاجزاء التي مررت عليها وهي تبلغ المئات) اه .
قلت : ليس كذلك أيها الالباني ! ! فالحديث موجود في مستدرك الحاكم (1 / 115) وإليك إسناده ومتنه :
قال الحاكم : حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الاصم ببغداد ، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، ثنا خالد بن يزيد القرني ، ثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن عبد الله بن دينار ، عن سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (لا يجمع الله هذه الامة على الضلالة أبدا ، وقال : يد الله على الجماعة فاتبعوا السواد الاعظم فإنه من شذ شذ في النار) .
قلت : لم يجد الالبانى هذا الحديث لانه ليس بمحدث إذ لم يقرأ على أهل الفن وأرباب الصناعة حديث رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإنما هو مقلب فهارس ! ! لا غير فلما لم يجد أول الحديث كما يتخيل (اتبعوا السواد . . .) في الالف التي تليها التاء ظنه غير موجود ! ! حتى في الامالي والاجزاء التي تبلغ المئات ! ! فلا يغترن أولئك المحققون الذين يعولون على مثل كتبه ولا يرجعون إلى المصادر الاصلية بعد اليوم ، لئلا يصبحوا مهزلة وضحكة أمام طلبة العلم وأهل هذا الشأن ! !
العبارة الشهيرة : " لحوم العلماء مسمومة " ذكرها ابن عساكر - رحمه الله - في كتابه " تبيين كذب المفتري " ( ص 29 )
---------------
لا يعذر الالباني في شئ من تناقضاته وتخليطاته الكثيرة التي هي بالمئات بعذر أنه انغر بقول الحافظ الفلاني أو الامام الفلاني ، أو أنه لم ينشط ! ! ليكشف عن حال الراوي الفلاني، أو أنه لم يطلع على قول فلان أو كلام فلان في هذا الرجل أو ذاك ، وذلك لانه يعيب على كبار الحفاظ أنهم يقعون في مثل ذلك ويدعي متبجحا ! ! - وهو غير صادق - بأنه لا يقلد أحدا وأنه قد اطلع على كلام الحفاظ في الرجل الذي يحكم عليه وأنه قد رجح عنده ما يقوله في الرجل بعد التمحيص الدقيق ! ! مع أنه من أبعد الناس عن ذلك.
تناقض الالباني وغفلته – 33:
ضعف الالباني في اللغة العربية وهذا الباب أيضا له فيه أغلاط كثيرة من بعض أمثلتها أيضا فنقول وبالله تعالى التوفيق
1 - يقول في (سلسلته الضعيفة) (2 / 333) ما نصه : (224) (إن حماد له أوهاما) . اه فعكس عمل (إن) فجعله عمل (كان) وأخواتها وهذا قلب صريح لمقاييس اللغة ! ! والصواب أن يقول : (إن حمادا له أوهام) .
2 - ويقول في (صحيحته) ! ! (4 / 315) في حديث رقم (1736) : (225) (على كل زوجة سبعون حلة يبدو مخ ساقها) اه . هكذا بخفض آخر حرف من كلمة (حلة) لانه فاقد للتمييز ! ! فالتمييز عنده بالكسر خلافا للعرب ! ! ! وهكذا تعاكس شذوذاته ! ! أهل الفن في جميع المجالات ! !
3 - ويقول في (سلسلته الصحيحة) (1 / 47) ما نصه : (226) (لكنهما غير متهمان) اه . قلت : لو تحرى الصواب لعرف أن الصحيح أن يقول : (لكنهما غير متهمين) . وهذا مما يدلك على أن هذه أغلاط طبعية لا أخطاء مطبعية ! ! وما أكثر هذه الاخطاء في كتبه.
تصحيفات الالباني وغفلته – 34:
تصحيفات شائنة وقع بها الالباني:
يقول في (إرواء غليله) (4 / 100) في حديث هناك : (إن كنت صائما فصم الغد) اه بالدال .
ويقول الالباني في (إرواء غليله) (3 / 78) : (شعيب بن زريق الطائفي) بتقديم الزين على الراء في (زريق) ! !
والصواب هو (رزيق) بتقديم الراء المهملة ، كما في (تهذيب التهذيب) (4 / 308) وغيره .
ويقول في تخريج (سنة ابن أبي عاصم) (ص 448) عن رجل اسمه سلمة تارة : (سلمة بن نبابة) وتارة : (سلمة بن نباته) فلا ندري ما هو الصواب فيه عنده ؟ ! !
ويقول الالباني عن رجل اسمه سليمان بن سلمان في (إرواء غليله) (230) (5 / 333) : (الجنائزي) وفي (صحيحته) (3 / 218) يقول : الخبائزي) ! !
فيا للتصحيف ويا للعجب !
تصحيفات الالباني وغفلته – 35
تحليل طريقة الالباني في التصحيح والتمثيل على ذلك ومن تخليطات ! ! الالباني في هذا الفن :
أورد الألباني في (صحيحته) (1 / 714) حديث : (صوتان ملعونان . . .) وفي سند هذا الحديث محمد بن يونس وهو متهم بوضع الحديث باعترافه ، ثم زعم أن للحديث طريقين آخرين عن الضحاك بن مخلد ثنا شبيب بن بشر . . إلخ . ثم قال : (فالسند حسن إن شاء الله) اه .
قلت : ما هذا التناقض! ! كيف يكون السند حسنا وشبيب بن بشر ضعيف عندك ؟ ! ! هل نسيت أو تناسيت أنك قلت في شبيب بن بشر في (ضعيفتك) (3 / 174) وعن إسناد هو فيه : (ضعيف ، وذلك لان شبيب بن بشر صدوق يخطئ) ؟ !
وقد ضفعته أيضا أيها الالباني ! ! في مواضع أخرى ! !
ثم قال الالباني في (صحيحته) (1 / 714) زائدا في نغمة مزماره : (وله شاهد يزداد به قوة ، أخرجه الحاكم (4 / 40) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى . . .) اه . قلت : كلا ، لم يزدد به إلا ضعفا ! ! وذلك لان محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى موصوف بأنه سئ الحفظ جدا كما في (التقريب) وقد ضعفته أنت في مواضع لا أكاد أحصيها منها قولك عنه في (ضعيفتك) (7 / 163) ناقضا ما قلته في (صحيحتك) : (فهو غير مستقيم ، لان السئ الحفظ حديثه من قسم المردود كما هو مقرر في المصطلح) اه ! ! وبه يتبين بطلان قوله هناك : (فمثله يستشهد به ويعتضد) ! ! أقول : وكيف يعتضد وفي سند الحاكم أيضا مجهول قبل ابن أبي ليلى ؟ ! !
فلا تعتمد أخي المسلم على كتب الالباني فإنه قليل الباع في علم الحديث ولا تغترن بشهرته والدعاية العريضة المحيطة به.
تناقض الالباني وغفلته - 36:
تخبط الالباني في الحكم على الرواة فمن ذلك:
أولا: رواة ادعى الألباني أنه متفق على تضعيفهم وليسوا كذلك:
قلت : ليس كذلك فقد وثقه ابن حبان في (الثقات) (4 / 227) و (6 / 296) وغيره وقد اعترف الالباني بذلك فقال في (إرواء غليله) (8 / 20) متناقضا : (ضعفه النسائي وغيره ووثقه ابن حبان) ! ! فتبين باعترافه أنه ليس ضعيفا اتفاقا فتأملوا ! !
قلت : وقد روى عنه شعبة وهو لا يروي إلا عن ثقة كما يزعم الالباني في مواضع ويتناقض في مواضع ! قال الالباني في صحيحته (5 / 12) في سبيل توثيق رجل هناك : (ويكفي في تعديله رواية شعبة عنه) . اه فيا للعجب
عطية العوفي : ذكر الالباني في (ضعيفته) (3 / 45) ناقلا مقرا الاتفاق على ضعف عطية فقال ما نصه : (هذا إسناد مسلسل بالضعفاء ، عطية متفق على تضعيفه) اه .
قلت : ليس كذلك ! فقد قال الحافظ ابن حجر في (أمالي الاذكار) (2 / 414) : وقد قال أبو حاتم وابن عدي : يكتب حديثه ، وقال الدوري عن ابن معين : صالح الحديث ، وقال ابن سعد : كان ثقة إن شاء الله تعالى ، وبعضهم لا يحتج به ، قلت : والترمذي يحسن حديثه ، وهذا كله يرد قول من قال فيه : "مجمع على ضعفه" اه فتأمل !
ثانيا: رواة ادعى الالباني أنه متفق على توثيقهم وليس الامر كذلك:
أبو الصديق بكر بن عمرو : يقول الالباني في (صحيحته) (4 / 40) : (وأبو الصديق اسمه بكر بن عمرو وهو ثقة اتفاقا محتج به عند الشيخين وجميع المحدثين فمن ضعف حديثه هذا من المتأخرين فقد خالف سبيل المؤمنين) اه ! !
قلت : كذا قال ! ! وهو يضعف كثيرا من رجال الصحيحين في أماكن أخرى ! ! وأنظر صحيحة الالباني عند كلامه على أبو خالد الاحمر. (1 / 514)
ولو علم أن الامام الحافظ ابن سعد السلفي قال عن بكر بن عمرو هذا في طبقاته (7 / 226) : (يتكلمون في أحاديثه ويستنكرونها) اه . لما جازف الالباني هذه المجازفة المزيفة ! ! وتفوه بهذا الكلام المهدوم ! !
ثالثا: تناقضه في قوله عن الراوي في مكان صدوق وفي مكان آخر ثقة مع أنه يقول الصدوق غير الثقة:
من أنواع تناقضات الالباني أنه صرح في أماكن كثيرة بأن الصدوق مغاير للثقة كما هو معروف عند أهل الحديث ، وهو متى تكلم على سند مثلا قال فيه رجاله ثقات غير فلان فإنه صدوق ، فأكد بذلك تغاير الصدوق والثقة ، من ذلك مثلا قوله في (إرواء غليله) (8 / 7) عن رجال سند هناك : (رجاله ثقات رجال الصحيح غير الاجلح وهو ابن عبد الله الكوفي وهو صدوق) اه .
ثم نراه يتناقض فتارة يقول عن الراوي صدوق وفي موضع آخر يقول ثقة وإليكم بعض الامثلة على ذلك :
هريم بن سفيان: قال عنه في (ضعيفته) (4 / 169) : (صدوق) . وخالف هذا فقال عنه في (صحيحته) (1 / 618) : (ثقة) ! !
ابن ثوبان: عبد الرحمن بن ثابت : قال عنه في (الصحيحة) (1 / 181) : (وهو مختلف فيه ، والمتقرر أنه حسن الحديث إذا لم يخالف) اه .
وخالف هذا في (ضعيفته) (4 / 408) فقال عن سند هو فيه : (رجاله موثوقون) ! !
إسماعيل بن زكريا : قال عنه في (صحيحته) (3 / 267) : (وهذا سند حسن فإن رجال الاسناد ثقات كلهم) . ثم استثنى إسماعيل فأكمل قائلا : (واسماعيل احتج به الشيخان ، قال الحافظ : صدوق يخطئ قليلا) اه .
فأنزل الحديث إلى درجة الحسن لاجله ! ! وقد خالف ذلك في موضع آخر وذلك في (ضعيفته) (3 / 451) إذ قال : (إن اسماعيل بن زكريا ثقة محتج به في الصحيحين فالسند صحيح . . .) اه فتأملوا ! !
هوذة بن خليفة: وثقه (في صحيحته) (2 / 114) فقال عنه : (وهو ثقة) . وخالف هذا في موضع آخر من (صحيحته) ! ! وذلك (3 / 329) حيث قال : (صدوق) اه .
فتأملوا هذا التخبط والتناقض من محدث الديار الشامية مجدد الأمة بخاري العصر عند المغترين بالألباني! !
تناقض الالباني وغفلته – 37
قصور اطلاع الالباني في مواضع لا تحصى وعرض بعض ما وقع فيه الالباني من أخطاء ظاهرة وأغلاط فاحشة في علم الحديث
من الغريب العجيب أن نجد هذا الالباني يقع في أغلاط لا تقع لصغار طلبة علم الحديث ! ! ونجده يعيب على الجهابذة من المحدثين وكبار الحفاظ الذين يبني مؤلفاته القيمة ! على مجهودهم ثم يتطاول عليهم بما هو واقع فيه ! ! كما بينا سابقا فيقع بأشنع مما عابهم به كرات ومرات والله المستعان.
إن مما يشمئز له قلب المنصف قول الالباني في مقدمة (صحيح الجامع وزيادته) ص (17) عن الامام الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى أنه : (ليس من أهل النقد والدقة) اه ! ! !
أفلم يكن ينبغي بالالباني أن يشكر الامام السيوطي رحمه الله تعالى ويترحم عليه ويدعوا له ؟ ! ! لا سيما وقد أخذ كتبه علانية ونسبها إلى نفسه فوضع عليها : (تأليف محمد ناصر الدين الالباني) مع أن الكتاب للحافظ السيوطي رحمه الله ! ! وكان الأجدر به أن يقول : (بتحقيق محمد ناصر الدين الالباني) على ما في تحقيقه من الخبط والتناقض ! ! أفلم يستفد الالباني من الامام الحافظ السيوطي ؟ ! ! أفلم يستفد من (الجامع الصغير) و (الزيادة عليه) و (الجامع الكبير) و (الدر المنثور) و . . . . ؟ !
فأين الادب والتأدب أيها الالباني المتناقض ! ! مع الائمة ؟ ! ! ! ولنسرد نماذج وأمثلة تدل دلالة واضحة على قصور الالباني في الحديث وفي الرجال وفي علم الجرح والتعديل وفي غير ذلك:
أولا: قال الالباني في (صحيحته) (4 / 262) ما نصه : (وللحديث شاهد من حديث ابن عمر مرفوعا به نحوه . أخرجه أحمد (2 / 49) ثنا إبراهيم بن وهب بن الشهيد: ثنا أبي عن أنس بن سيرين عنه . وإبراهيم هذا وأبوه لم أعرفهما ، ولم يترجمها الحافظ في التعجيل !) اه كلامه .
أقول: كذا قال لم أعرفهما ! ! وذلك لقصوره ! ! وقد تصحف الاسم عليه فلم يعرفهما ! ! والصواب هو : إبراهيم بن حبيب بن الشهيد من رجال النسائي وهو (ثقة) كما في (تهذيب التهذيب) (1 / 98) فليتنبه ! ! وأبوه هو: حبيب بن الشهيد الازدي أبو محمد : (ثقة) من رجال البخاري ومسلم والاربعة مترجم في عدة كتب منها : (تهذيب الكمال) للحافظ المزي (5 / 378) و (التهذيب) و (التقريب) و (الكاشف) و . . .
فيا للعجب من جهل الالباني برجال الصحيحين فضلا عن رجال الكتب الستة فضلا عن رواة الحديث ! ! ومن هذا البيان يتبين لك أنه (فهرسي) (صحفي) لا غير ! !
ثانيا: قال الالباني في (صحيحته) (4 / 269) عن إسناد حديث هناك ما نصه : (ورجال إسناده ثقات كلهم غير امرأة ابن عمر فلم أعرفها) اه كلامه .
قلت: هي صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفية من رواة البخاري في التعاليق ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجه كما رمز الحافظ لها وهي مترجمة في (التقريب) ص (749) برقم (8623) وغيره فليتنبه ! !
ثالثا: قال الالباني في (صحيحته) (4 / 114) : (وابن عيينة إنما سمع من عطاء بعد اختلاطه فالاعتماد على رواية الثوري عنه) اه .
قلت : كلا يا محدث الدار الشامية ! ! قال الحافظ في (تهذيب التهذيب) (7 / 184 دار الفكر) : (قال الحميدي عن ابن عيينة : (كنت سمعت من عطاء بن السائب قديما ثم قدم علينا قدمة فسمعته يحدث ببعض ما كنت سمعت فخلط فيه فاتقيته واعتزلته) اه . فليتنبه ! !
وأزيدك أيها المتناقض ! ! فأقول لك : لقد نقضت ما أبرمته في (صحيحتك) حيث قلت في (إرواء غليلك) (7 / 39) : (وكأنه خفي عليه - المنذري - أنه عند أبي داود من رواية شعبة عن عطاء وقد سمع منه قبل الاختلاط ، وكذلك رواه أحمد عن شعبة وعن سفيان أيضا وقد سمع منه قبل الاختلاط أيضا) اه ! ! فتأملوا في تخبطاته ! ! وتناقضاته ! ! فلا ندري التعويل الان بعد هذا البيان عنده وعند المفتونين به على ما ذكره في (صحيحته) أم على ما ذكره في (إروائه) ؟ ! ! والله المستعان ! !
ومن ذلك يتبين سخف وبطلان ما قاله في (ضعيفته) (2 / 284) عن الامام المحدث الكوثري بأن ما يبرمه في مكان ينقضه في مكان آخر ويتبين أن هذا نعته لا غير ! !
رابعا: ومن تناقضه الفاحش ! ! قوله في (صحيحته) (4 / 407) عن سند يرويه سيدنا محمد الباقر بن سيدنا علي زين العابدين ما نصه : (. . . عن محمد بن علي عن أبي هريرة به . قلت : وهذا سند صحيح ورجاله كلهم ثقات ، ومحمد بن علي هو أبو جعفر الصادق . .) اه .
قلت : تناقض المسكين مع نفسه ! ! لانه قال قبل ذلك في (صحيحته) (2 / 148) عن هذا السند نقلا عن الحافظ الذهبي : (محمد بن علي بن الحسين وروايته عن أبي هريرة وعن أم سلمة فيها إرسال ، لم يلحقهما أصلا) اه . ثم جزم بذلك فقال : (إن كان محمد بن علي بن الحسين فهو مرسل) اه أي إن كان يرويه عن أبي هريرة
قلت : والمرسل من أقسام الضعيف فهو غير الصحيح أليس ؟ ! !
خامسا: من مجازفات التقليد الاعمى عند الالباني أنه قال في (صحيحته) (4 / 345) ما نصه : (قلت : وهذا إسناد حسن ، رجاله ثقات غير محمد بن مالك . . واضطرب فيه ابن حبان ، فذكره في كتابه (الثقات والضعفاء !) اه
قلت: كذا قال ! ! ولو أنه ترك التقليد في هذا الشأن وكان مجتهدا لعرف أن من نقل عنه ذلك قد أخطأ ! ! وذلك لان ابن حبان لم يترجم هذا المذكور - محمد بن مالك - في الثقات فليتنبه أتباع هذا الالباني ! !
سادسا: قال الالباني في (صحيحته) (4 / 411) مانصه : (وعبد الرحمن بن اسحق هذا الظاهر أنه أبو شيبة الواسطي وهو ضعيف) اه
قلت : كلا ! ! بل هو عبد الرحمن بن اسحق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة العامري القرشي وهو صدوق من رجال مسلم ، فليتنبه !
سابعا: تطاول وتبجح الالباني, قال في تعليقه السقيم ! ! وتخريجه القاصر ! ! على سنة ابن أبي عاصم ص ما نصه : (وعدس بضم العين المهملة ، ويقال حدس بالحاء المهملة، وهكذا وقع في الرواية المتقدمة وهو الصواب كما قال الامام أحمد في المسند (4 / 11) وهذا من الفوائد التي خلت منها كتب الرجال ! . . .) الخ ! !
وأقول : كلا أيها المتناقض ! ! فإن كتب الرجال لم تخل من هذا الضبط ! ! وقد نقلوه عمن قبل الامام أحمد ! ! فقد قال الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب) (1 / 115 دار الفكر) نقلا عن الاجري : (سمعت عيسى بن يونس يقول رأيت رجلا من ولد وكيع فسألته عنه فقال : ابن حدس) اه .
ونقل الحافظ ضبط حدس في (التهذيب) عن جماعة فليرجع إليه ! ! فتأملوا ! !
ثامنا: قال الالباني في (صحيحته) (4 / 101) عن حديث رواه عبد الله بن سلام ما نصه : (أخرجه ابن حبان في صحيحه (2127 - موارد) قلت : واسناده صحيح) اه .
قلت : كلا ! ! إذ كيف يكون صحيحا وفي سنده عمرو بن عثمان الكلابي وهو ضعيف ؟ ! انظر التقريب ص (424) رقم (5074) فليتنبه ! !
تاسعا: ومن عجائب صنع الالباني في هذا الفن أنه قال عن عمرو بن واقد في صحيحته (5 / 605) : (متروك عند البخاري وغيره ، ورمي بالكذب) اه .
وهو متناقض! ! لانه استشهد بحديثه قبل ذلك في صحيحته (4 / 618) بل صححه في (صحيح الترمذي)!
تناقض الالباني وغفلته – 38:
قصور اطلاع الالباني في مواضع لا تحصى وعرض بعض ما وقع فيه الالباني من أخطاء ظاهرة وأغلاط فاحشة في علم الحديث
جهل عجيب:
مما يثبت أن الالباني ليس بمحدث ولا شم رائحة التحقيق في هذا الفن ! ! أنه قال في (صحيحته) (2 / 4) عن حديث هناك : (أخرجه أحمد 6 / 22) : ثنا يزيد بن هارون قال : أخبرني الجريري به . وأخرجه أبو داود (4160) والنسائي (2 / 292 - 293) قلت : هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين) اه .
قلت : كذا قال ! وليس كذلك ! ! ولو عرف أن رواية يزيد بن هارون عن الجريري في زمن اختلاطه لما فاه بهذا! ! قال الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب) (4 / 7) - في ترجمة الجريري - ما نصه : (روى عنه في الاختلاط يزيد بن هارون . .) اه فتأملوا ! !
ومثل ذلك قال الالباني في (صحيحته) (2 / 30) عن سند حديث فيه يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو . . . الخ ما نصه : (أخرجه الحاكم 4 / 151 - 152 من طريقين عنه وقال : صحيح على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي وهو كما قالا) اه ! !
قلت : كذا قال ! ! صحيح وعلى شرط مسلم ! ! ولو كان يعرف هذا الفن حق المعرفة ويدري الحديث حق الدراية لما قال هذا ! ! فالحديث ليس على شرط مسلم لان والد يعلى وهو عطاء العامري الطائفي ليس من رجال مسلم كما في (تهذيب التهذيب) (7 / 196) . وكذلك ليس الحديث صحيحا لان عطاء العامري هذا قال عنه أبو الحسن القطان مجهول الحال ما روى عنه غير ابنه يعلى وتبعه الذهبي في الميزان .
فما هذا يا محدث الديار الشامية ! ! وحافظ الوقت ! !
تناقض الالباني وغفلته – 39
قصور اطلاع الالباني في مواضع لا تحصى وعرض بعض ما وقع فيه الالباني من أخطاء ظاهرة وأغلاط فاحشة في علم الحديث:
ومما يدل على تعصب الالباني المقيت تثبيته في كتاب مختصر العلو ص (136) عبارة منقولة عن الامام أبي حنيفة رحمه الله تعالى من طريق أبي مطيع البلخي حيث قال ! ! في معرض مدحه والبناء على كلامه وتثبيته - ما نصه : (قلت : أبو مطيع البلخي هذا من كبار أصحاب أبي حنيفة وفقهائهم . .) اه . ونقول له: سبحان من جعلك تتناقض فتقول عن أبي مطيع هذا في موضع آخر وذلك في (صحيحتك) (2 / 39) عن سند هو فيه : (قلت : فهذا ضعيف جدا ، من أجل البلخي ، فقد ضعفوه ، واتهمه بعضهم بالكذب والوضع . . .) اه .
فليتأمل ذلك المفتونون بالألباني ! ! والمتعصبون له ! ! وليتدبر ذلك المحققون الذين يعولون على مثله !
تنبيه : ثم لو قال الالباني إنما صححت رواية أبي مطيع - لتلك العبارة - التي أعشقها عن أبي حنيفة ولم أصحح ذلك الحديث الذي في سنده أبو مطيع لان أبا مطيع من كبار أصحاب أبي حنيفة لكنه في الحديث واه كما قال الذهبي ونقلته عنه . قلنا : ليس كذلك أيها الالباني ! ! وكيف تقبل رواية رجل عن أبي حنيفة وهو وضاع يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ! أو ليس من كذب على رسول الله كان من السهل عليه أن يكذب على أبي حنيفة ؟ ! ! أم أنك تجعله من كبار أصحاب أبي حنيفة وفقهائهم في موضع يحلو لك تعصبا لتنصر ما برأسك من أفكار ! وتجعله في موضع آخر كذابا وضاعا حيث يروق لك ذلك؟
تناقض الالباني وغفلته – 40:
ومما يدل أيضا على إفلاس الالباني في علم الحديث وفي معرفة الاسانيد والحكم عليها قوله في (صحيحته) (2 / 74) عن حديث هناك : (أخرجه الامام أحمد (6 / 404) ثنا حجاج قال : ثنا ابن جريح عن ابن شهاب عن حميد . . قلت : وهذا إسناد على شرط الشيخين) اه .
قلت : يا محدث الديار الشامية ! ! هل يقال عن سند فيه عنعنة ابن جريح أنه على شرط الشيخين وقد رواه الطحاوي في (شرح المشكل) من طريق أبي عاصم عن ابن جريح قال : (حدثت) اه وهذا يبين لك أنه قد دلسه !
تناقض الالباني وغفلته – 41:
إن مما يؤكد تعصب الالباني وإعماله الهوى في الكلام على الاسانيد قبوله لما يرويه ابن بطة (صاحب الابانة) ورده لما يرويه أبو عبد الرحمن السلمي (صاحب الطبقات) .
فأما ابن بطة فقول الألباني عنه مثلا في (ضعيفته) (3 / 392) - رادا جرح الائمة له ! ! : (قلت : لانه عالم فاضل صالح بلا خلاف . . . ولمجرد وقوع خطأ واحد من مثله لا يجوز أن ينسب إلى الوضع حتى يكثر منه ، ويظهر مع ذلك أنه قصد الوضع ، وهيهات أن يثبت ذلك عنه !) اه .
وهذا كلام مردود قطعا وفاسد تحقيقا ! ! ولن يغني الالباني من الحق شيئا ما ذكره صاحب التنكيل (1 / 338 - 347) بعد ثبوت :
قول الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخه (10 / 375) عن حديث موضوع هناك : (والحمل فيه على ابن بطة) .
وقول الحافظ ابن حجر فيه في (لسان الميزان) (4 / 113 هندية) : (وقد وقفت لابن بطة على أمر استعظمته واقشعر جلدي منه) .
وبعد قول أبي القاسم الازهري فيه كما في (اللسان) (4 / 113) : . (ابن بطة ضعيف ضعيف) اه .
وبعد قول الحافظ الذهبي فيه في (الميزان) بما معناه : (قليل اتقان في الرواية) .
وبعد كشف الحافظ الدارقطني لكذب روايته حيث قال لنصر الاندلسي كما في (اللسان) (4 / 114) :
(إيش كتبت عن ابن بطة ، قال : كتاب السنن لرجاء بن مرجا . حدثني به عن حفص بن عمر الاردبيلي عن رجاء بن مرجا ، فقال الدارقطني : هذا محال دخل رجاء بن مرجا بغداد سنة أربعين ودخل حفص بن عمر سنة سبعين فكيف سمع منه ؟ ! !) اه .
قلت : ذلك يتم بالكذب والكشط والحك ! ! فقد قال الخطيب في (تاريخه) (10 / 374) : (حدثني أحمد بن الحسن بن خيرون قال : رأيت كتاب بن بطة بمعجم البغوي في نسخة كانت لغيره ، وقد حك اسم صاحبها وكتب اسمه عليها) . وقال ابن عساكر : وقد أراني شيخنا أبو القاسم السمرقندي بعض نسخة ابن بطة بمعجم البغوي فوجدت سماعه فيه مصلحا بعد الحك .
وبعد قول أبي ذر الهروي : أجهدت على أن يخرج لي شيئا من الاصول فلم يفعل فزهدت فيه .
وبعد إقرار الحافظ ابن حجر هذه الاشياء التي تشتمل على الطعن الصريح من أكابر الحفاظ في ابن بطة هذا الذي يتعصب له الالباني دون طائل.
وأما قول الالباني (عالم فاضل صالح بلا خلاف) فقد تبين بطلانه وأنه ضعيف بلا خلاف ! ! والوضاع لم يكن في يوم من الايام فاضلا ! !
وأما قوله (صالح) فكثير من الصلحاء هتك الالباني عدالتهم ورد روايتهم وشنع عليهم ! ومنهم أبو عبد الرحمن السلمي ، والامام أبي حنيفة - رحمه الله تعالى من كبار الصالحين ورؤوس أهل الفضل ومثله كثير فلم يعبأ الالباني بصلاحه ولا بفضله بل طعن فيه وسرد أقوال من ضعفه في مواضع منها في تعليقه ! ! على سنة ابن أبي عاصم ص (76) حيث قال : (إسناده ضعيف ، رجاله رجال البخاري غير أبي حنيفة ، فإنه على جلالته في الفقه ضعفه الائمة لسوء حفظه، وقد خرجت أسماء هؤلاء الائمة في الاحاديث الضعيفة 5 / 76 بما لا تراه في كتاب آخر ، ولدينا مزيد !) فيا للهول ! !
وأما أبو عبد الرحمن السلمى : (285) فقد طعن فيه الالباني في مواضع ! ! منها قوله في (ضعيفته) (4 / 92) : (قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا مظلم فإن مخرجه السلمي نفسه متهم بأنه كان يضع الاحاديث . . .) اه
قلت : فعكس الالباني في شأنه عكس ما فعله في شأن ابن بطة مع قول الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) (5 / 141) فيه :
(وقال السراج مثله إن شاء الله لا يتعمد الكذب) اه
قلت : ومما عابوه به إيراده الاحاديث الموضوعة في كتبه مع أن كثيرا من الحفاظ الذين يوثقهم الالباني يفعلون ذلك أيضا ، وهو يعلم ذلك جيدا . وقد قال الذهبي في صدر ترجمته في (سير أعلام النبلاء) : (الامام الحافظ المحدث . . .) فلا ندري لم أثنى الالباني على ذلك وطعن في ذا !
تناقض الالباني وغفلته - 42
تناقض الالباني في تصحيح الحديث في موضع وتضعيفه في موضع آخر وكذلك تناقضه في توثيق الرجل في موضع وتضعيفه والطعن فيه في موضع آخر ! !
القسم الاول:
تناقض الالباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر واليك أخي القارىء عشرة أمثلة في هذا القسم وعشرة في القسم الثاني اقول وبالله أستعين :
أولا: حديث أبي برزة مرفوعا : (والله لا تجدون بعدي رجلا هو أعدل مني) . رواه النسائي في سننه (7 / 120 برقم 4103) .
ومن العجيب أنه ضعفه في موضع آخر ! ! حيث ذكره في كتابه (ضعيف سنن النسائي) ص (164 حديث رقم 287) وقال : (ضعيف) . فتأملوا في هذا التخابط ! !
ثانيا: حديث حرملة بن عمرو الاسلمي عن عمه مرفوعا : (إرموا الجمار بمثل حصى الخذف - أو الخاذف). رواه ابن خزيمة في صحيحه (4 / 276 - 277 برقم 2874) .
قلت : أقر الالباني تضعيفه في صحيح ابن خزيمة ونص العبارة : (إسناده ضعيف) . وتناقض فصححه في (صحيح الجامع وزيادته) (1 / 312 برقم 923) حيث قال : (صحيح) اه . فتأملوا ! !
ثالثا: حديث سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : سئل النبي صلى الله عليه وآله عن الجنب هل يأكل أو ينام قال : (- نعم - إذا توضأ وضوءه للصلاة) . رواه ابن خزيمة برقم (217) وابن ماجه (592) . ضعفه الالباني المتناقض ! ! حيث أقر تضعيفه في تعليقه على ابن خزيمة (1 / 108 برقم 217) . ثم تناقض ! ! فصححه في صحيح ابن ماجه (1 / 96 برقم 482) . فيا للعجب ! !
رابعا: حديث السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا : (إناء كإناء ، وطعام كطعام) رواه النسائي في سننه (7 / 71 برقم 3957) . صححه الالباني - الذي حلف بعض المتعصبين بأنه لم ير مثل نفسه - في كتابه (صحيح الجامع وزيادته) (2 / 13 برقم 1462) قائلا : (صحيح) اه .
وتناقض ! ! فخلط ولم يدر ! حيث ضعفه في ضعيف سنن النسائي ص (157) برقم (263) قائلا : (ضعيف) فتأملوا يا قوم !
خامسا: حديث سيدنا أنس رضي الله عنه : (ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها ، حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع) . حسنه الالباني في تخريج (المشكاة) (6 / 696 برقم 2251 و 2252) . وتناقض فضعفه في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 69 برقم 4947 و 4948) . فأحكم قيد التناقض عليه ! !
سادسا: حديث سيدنا أبي ذر رضي الله عنه مرفوعا : (إن كنت صائما فعليك بالغر البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة) . ضعفه في (ضعيف النسائي) ص (84) . وفي تعليقه على ابن خزيمه (3 / 302 / برقم 2127) . وصححه متناقضا مع نفسه ! ! في (صحيح الجامع وزيادته) (2 / 10 برقم 1448) ! ! كما صححه في صحيح النسائي (3 / 902 رقم 4021) ! ! فتأمل ! !
من الغريب العجيب في تناقض هذا الرجل أن يورد هذا الحديث في (صحيح سنن النسائي) ويذكره أيضا في (ضعيف سنن النسائي) مما يدل على أنه لا يعي ما يقول ! ! أو ما يخرج من رأسه ! ! فهل يعول على مثل كتب هذا الناقل ! ! وهذا مما يؤكد لنا ما سمعناه في شأنه من أنه كان يجمع تلامذته فيأمرهم بكتابة هذه التساويد ثم يلقي عليها نظرة فينسبها له لتروج هذه الكتب تجاريا عند من فتن بهذا الرجل وظن أنه يعرف علم الحديث ! !
سابعا: حديث السيدة ميمونة رضي الله عنها : (ما من أحد يدان دينا فعلم الله أنه يريد قضاءه إلا أداه الله عنه في الدنيا) . رواه النسائي (7 / 315) وغيره . قلت : قال ناصر في (ضعيف النسائي) ص (190) : (صحيح دون قوله في الدنيا) اه
قلت : أيها المتناقض لقد صححته بإثبات لفظة (في الدنيا) في صحيح الجامع وزيادته (5 / 156) ولم تنبه على اللفظة . فواعجبا من تناقضك ! ! ووا أسفا على من اغتر بكلامك ! !
ثامنا: حديث بريدة رضي الله عنه مرفوعا : (مالي أرى عليك حلية أهل النار) يعني خاتم الحديد . رواه النسائي (8 / 172) في سننه وغيره .
قلت : صححه الالباني في (صحيح الجامع زيادته) (5 / 153 برقم 5540) فقال : (صحيح) وتناقض فأورد الحديث في (ضعيف النسائي) ص (230) قائلا : (ضعيف) اه .
فيا للعجب وهل يعول على كلام هذا المحقق الجهبذ ؟ ! !
تاسعا: حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (من ابتاع محفلة أو مصراة فهو بالخيار ثلاثة أيام إن شاء أن يمسكها أمسكها وإن شاء أن يردها ردها ، وصاعا من تمر لا سمراء) . رواه النسائي (7 / 254) وغيره .
قلت : ضعفه الالباني بإثبات لفظة (ثلاثة أيام) فيه ، فإنه يراها في حال من أحوال تجلياته لا تثبت ، وذلك في (ضعيف سنن النسائي) له (ص 186) حيث قال : (صحيح . . . دون ثلاثة أيام) .
وأقول له : لقد تناقضت أيها الالباني ! ! فصححته بإثبات (ثلاثة أيام) وذلك في (صحيح الجامع وزيادته) (5 / 220 رقم 5804) . فتأملوا !
عاشرا: حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (من أدرك من صلاة الجمعة ركعة ، فقد أدرك) . رواه النسائي (3 / 112) وابن ماجه (1 / 356) وغيرهما . ضعفه الالباني فأورده في (ضعيف سنن النسائي) ص (49) برقم (78) وقال : (شاذ بذكر الجمعة . .) اه .
قلت : لقد وقعت يا حافظ العصر ! ! في التناقض إذ قد صححته بذكر الجمعة في (إرواء الغليل) (3 / 84 برقم 622) حيث قلت : (صحيح) اه
وبمثل هذا التناقض الفاضح اللائح تتناقض الاحكام التي يبني عليها الالباني فقهه الذي يمثل الاراء الشاذة ! ! مما يسبب فوضى كبيرة جدا في الفقه الذي يزعم أنه فقه الكتاب والسنة الصحيحة ! وخلاصة وزبدة المذاهب والاراء ! فهل يعول على فقه سقيم مبني على مثل هذا التهافت والتناقض ؟ ! !
من ذلك قوله بتحريم حلي الذهب على النساء وافتائه بوجوب هجرة أهل فلسطين من أرضهم وتركها لليهود يا للعجب !!!
تناقض الالباني وغفلته - 43
تناقض الالباني في تصحيح الحديث في موضع وتضعيفه في موضع آخر وكذلك تناقضه في توثيق الرجل في موضع وتضعيفه والطعن فيه في موضع آخر ! !
القسم الثاني:
تناقض الالباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر واليك أخي القارىء عشرة أمثلة في هذا القسم الثاني اقول وبالله أستعين :
أولا: حديث النعمان بن بشير مرفوعا : (إن أهل الجاهلية كانوا يقولون إن الشمس والقمر لا ينخسفان إلا لموت عظيم من عظماء أهل الارض وإن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما خليقتان من خلقه ، يحدث الله في خلقه ما يشاء ، فأيهما انخسف فصلوا حتى ينجلي ، أو يحدث الله أمرا) . رواه النسائي (3 / 145) . صححه الالباني في (صحيح الجامع وزيادته) (2 / 186 برقم (202) فقال : (صحيح) اه
وتناقض المسكين ! ! حيث حكم على الحديث بأنه ضعيف في (ضعيف النسائي) ص (58) . فيا للهول ! !
ثانيا: حديث سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (إن كنت صائما فصم الغر) . ضعفه في موضعين من (ضعيف النسائي) (ص 83 برقم 144) إذ قال : (ضعيف) اه
وتناقض على عادته فأورده في (صحيحته) (4 / 93 برقم 1067) . فيا للعجب ! !
ثالثا: حديث : (إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا عليه بالايمان) . ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 184 برقم 608) وتناقض في موضع آخر وذلك في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (2 / 379) فأقر من قال : (إسناده صحيح) . وقد ذكر في مقدمة ابن خزيمة ص (32) أنه راجع الكتاب وخاصة التعليقات . فيا للعجب ! !
رابعا: حديث عبد الله بن الزبير مرفوعا : (من شهر سيفه ثم وضعه ، فدمه هدر) . رواه النسائي في سننه (7 / 117 برقم 4097) والحاكم في (المستدرك) (2 / 159) وقال : (صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه) ووافقه الحافظ الذهبي هناك .
أقول : صححه الالباني في (صحيح الجامع وزيادته) (5 / 308 برقم 6198) فقال : (صحيح) . وتناقض تناقضا عجيبا فضعفه في كتاب آخر ، حيث أورده في ضعيف النسائي) ص (163) وقال : (شاذ) فيا سبحان الله ! ! !
خامسا: حديث إبراهيم بن جرير عن أبيه : (أن نبي الله صلى الله عليه وآله دخل الغيطة فقضى حاجته فأتاه جرير بإداوة من ماء فاستنجى بها . قال : ومسح يده بالتراب) . رواه ابن ماجه في سننه (1 / 129) وغيره . ضعفه الالباني في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) إقرارا (1 / 47 برقم 89) قائلا : (إسناده ضعيف !!
قلت: لقد تناقض إذ حسنه في صحيح ابن ماجه فأورده هناك (1 / 63 برقم 288) . فتأملوا ! ! أفهذه هي الدقة في تخريج الاحاديث والتعاون على التحقيق والمراجعة ؟ ! !
سادسا: حديث كعب بن عجرة مرفوعا : (إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ، ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن يديه فإنه في صلاة) . رواه أبو داود (1 / 154) وابن خزيمة (1 / 227 برقم 441) . ضعف الالباني هذا الحديث في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) فقال : (إسناده ضعيف أبو ثمامة مجهول الحال) اه وتناقض تناقضا عجيبا ! ! حيث صحح الحديث في (صحيح أبي داود) (1 / 112 برقم 526) وفي سنده هناك أبو ثمامة أيضا ! ! فقال : (صحيح) اه
فيا للعجب ! !
سابعا: حديث سلمان بن عامر الضبي مرفوعا : (إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد تمرا فليفطر على الماء فإنه طهور) . رواه ابن خزيمة (3 / 278) وغيره .
قلت : صححه الالباني في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (1 / 159 برقم 360) فقال : (صحيح) اه . وتناقض في موضع آخر فضعفه وذلك في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (3 / 278 برقم 2567) إذ قال: (إسناده ضعيف) ! ! فتأملوا ! !
ثامنا: حديث سلمان بن عامر الضبي مرفوعا : (الصدقة على المسكين صدقة ، وهي على القريب صدقتان صدقة وصلة) . رواه ابن خزيمة في صحيحه (3 / 278 برقم 2067) وغيره .
قلت : صححه الالباني في (صحيح الجامع وزيادته) (3 / 263 برقم 3752) فقال : (صحيح) . وتناقض فضعفه في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة (3 / 278 برقم 2067) فقال : (إسناده ضعيف) اه
فيا للتخابط ! !
تاسعا: حديث أبي سعيد الخدري رضى الله عنه مرفوعا : (إني كنت أعلمتها يعني الساعة التي في الجمعة ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر) . ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 223) فقال : (ضعيف) . اه
وتناقض في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (3 / 122 برقم 1741) . فقال : (رجال إسناده ثقات رجال الشيخين . .) اه
عاشرا: حديث معاوية مرفوعا : (من نسي شيئا من صلاته فليسجد مثل هاتين السجدتين) . رواه الامام أحمد في المسند (4 / 100) والنسائي في سننه (3 / 33 - 34 برقم 1260) . أقول : أورده الالباني في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (5 / 362 برقم 6446) وقال : (حسن) اه .
ومن عجيب تناقضاته الغريبة ! ! أنه أورده مضعفا إياه في (ضعيف سنن النسائي) ص (43) حيث قال : (ضعيف) ! ! فيا للعجب من محدث الديار الشامية !!
تناقض الالباني وغفلته - 44:
تناقض الالباني في الرجال مع أنه يدعي بأنه خرج من علم الجرح والتعديل بخلاصة ما قال فيه السابقون ورجح القول الصواب الصحيح في كل رجل واجتنب التناقض الذي وقع فيه من يعيبهم من أهل هذا العلم وليس كذلك وها انا ذا أسرد مائة مثال على تناقض الالباني الواضح في توثيق بعض الرجال في موضع وتضعيفهم والطعن فيهم في موضع آخر مقسمة على عشرة أقسام اقول وبالله التوفيق:
(1) قنان بن عبد الله النهمي : تناقض الالباتى حيث وثق قنانا هذا في موضع وضعفه في موضع آخر ، وإليك ذلك : قال في (صحيحته) (3 / 481) : (قلت : وقنان حسن الحديث فقد وثقه ابن معين) اه
وتناقض تناقضا بينا حيث قال في (ضعيفته) (4 / 282) : (وقنان هذا فيه ضعف) اه ! !
وجعله أحد سببي ضعف السند ! ! فتأملوا بالله عليكم ! ! وبذلك يتحقق الباحث الذى سيطلع على ما سنورده في هذا الكتاب أن هذا الرجل يمكنه أن يصحح أي حديث شاء متى وافق ما يريد ، ويضعف أي حديث شاء متى صادم ما يريد ، وفي ذلك ما لا يخفى من الخطر ، مع أنه يقول بأنه يريد الاعتماد في إصدار أحكامه على الحديث النبوي الصحيح لا غير ! ولا يريد أن يسلك مسلك أهل الرأي الذين يعيبهم في غير ما موضع ! وأنت ترى أخي المؤمن المنصف المتعقل بعينك كيف يضعف الراوي في مكان ثم يوثقه في مكان آخر ، وإنني أتركك أيها القارئ تحكم بالعدل والانصاف ، وهل يجوز التعويل على مثل تحقيقات هذا الرجل ؟ ! ! !
(2) مجاعة بن الزبير: ضعفه الالباني في (إرواء غليله) (3 / 242) فقال : (وهذا إسناد ضعيف ، مجاعة هذا قال أحمد لم يكن به بأس ، وضعفه الدارقطني . . .) اه ! !
ثم تناقض فقال في (صحيحته) (1 / 613) : (ورجاله ثقات غير مجاعة هذا وهو حسن الحديث) اه
فيا للعجب ! ! ويا للتناقض ! !
(3) عتبة بن حميد الضبي : ضعفه الالباني في (إرواء غليله) (5 / 237) حيث قال هناك ما نصه : (قلت وهذا إسناد ضعيف فيه ثلاث علل . . . الثانية : ضعف عتبة الضبي ، قال الحافظ : صدوق له أوهام) اه
قلت : تنبهوا إلى أنه فسر كلام الحافظ (صدوق له أوهام) هنا بأنه : ضعيف . ثم تناقض تناقضا واضحا في موضع آخر وذلك في (صحيحته) (2 / 432) حيث قال عن سند فيه عتبة هذا ما نصه : (وهذا إسناد حسن ، عتبة بن حميد صدوق له أوهام وبقية رجاله ثقات) اه
قلت : فتنبهوا أيها العقلاء كيف فسر هنا قول الحافظ (صدوق له (317) أوهام) بأنه : حسن الحديث خلاف ما تقدم ! ! وهكذا يجد مجالا واسعا أمامه ليضعف ويصحح حسب ما يراه مناسبا لتفكيره ورأيه وما يميل إليه ، ويكيد ويسفه لخصمه ومن قد يرفع رأسه لمعارضته ! ! فسبحان قاسم العقول ! ! وقاصم من ادعى أنه من الفحول ! !
(4) هشام بن سعد : قال عنه الالباني في (صحيحته) (1 / 325) : (وهشام بن سعد إذ قال حسن الحديث) اه
وتناقض إذ قال في موضع آخر وذلك في (إرواء غليله) (1 / 283) : (لكن هشاما هذا فيه ضعف من قبل حفظه) اه
فيا للعجب ! !
(5) عمر بن علي المقدمي : ضعفه الالباني في (صحيحته) (1 / 371) حيث قال عنه ما نصه : (هو في نفسه ثقة لكنه كان يدلس تدليسا سيئا جدا بحيث يبدو أنه لا يعتد بحديثه حتى لو صرح بالتحديث كما هو مذكور في ترجمته من التهذيب) . اه قلت : تناقض ! ! في موضع آخر من (صحيحته) فقبل روايته وعده من الثقات فقال في (صحيحته) (2 / 259) عن إسناد هناك فيه عمر بن علي هذا : (أخرجه الحاكم ، وقال : صحيح الاسناد ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا) اه ! !
فيا للعجب ! !
(6) علي بن سعيد الرازي : ضعفه الالباني (إرواء غليله) (7 / 13) ولم يحسن إسناده فقال (والرازي تكلموا فيه) اه
ثم تناقض في موضع آخر من كتبه الفذة ! ! فحسن ! إسنادا فيه علي بن سعيد هذا وذلك في (صحيحته) (4 / 25) حيث قال : (قلت : وهذا إسناد حسن ورجاله ثقات ، وعلى بن سعيد الرازي فيه كلام يسير من قبل حفظه) اه ! ! فتأملوا ! ! !
(7) عاصم بن بهدلة عن زر : أشار الالباني إلى ضعف عاصم إذا خولف وتحسين حديثه إذا لم يخالف ، مما فيه تصريح منه بأنه ليس بثقة ، لان هذا الوصف لا ينطبق عليه ، وفي مكان آخر صرح بأنه ثقة ، وإليك ذكر ذلك معزوا : قال في (ضعيفته) (3 / 327) في عاصم هذا : (المتقرر فيه أنه حسن الحديث يحتج به إذا لم يخالف) اه
ثم نقض هذا وناقضه حيث قال في (ضعيفته) (4 / 412) عن سند فيه عاصم عن زر : (رجاله كلهم ثقات غير العدوى) اه ! ! قلت : والعدوي رجل آخر ، فتأملوا ! !
( أشعث بن أسحق بن سعد : من الغريب العجيب أن الشيخ ! ! الالباني ! ! قال عن أشعث بن أسحق هذا في (إرواء غليله) (2 / 228) : (مجهول الحال لم يوثقه إلا ابن حبان) . اه
ثم تناقض على عادته ! ! لانه ناقل من الكتب لا غير ! ومقلد دون معرفة ! وليس محدثا قطعا ! فقال عن أشعث هذا في صحيحته (1 / 450) : (ثقة) . اه ! ! !
فيا للعجب من شذر مذر ! ! وهذا التناقض الواضح البين وقع في كتابين من كتبه التي يدعى الالباني وشيعته المتعصبون له أنه أفرغ طاقاته الجبارة ! ! ووسعه فيهما ! ! وهما (صحيحته) و (إرواؤه) فليعرف ذلك أهل العلم والمهتمون بهذا الامر ! !
(9) إبراهيهم بن هانئ : وثقه فضيلة ! ! المحدث ! في موضع وجعله مجهولا صاحب بواطيل في موضع آخر ! ! وكل ذلك قد وقع في كتبه الفذة ! ! التي أودع فيها دقائق تحقيقاته وتمحيصاته ! ! التي لم يسبق إليها ! ! وإليك تفصيل ذلك :
قال الالباني في (صحيحته) (3 / 426) موثقا إبراهيم بن هانئ مقرا لكلام الحاكم : (فإن إبراهيم بن هانئ ثقة مأمون) اه
ثم ناقض نفسه ! ! فقال عنه في (ضعيفته) (2 / 225) ناقلا قول المناوي فيه مقرا له : (وفيه إبراهيم بن هانئ ، أورده الذهبي في الضعفاء وقال : مجهول أتى بالبواطيل) اه .
قلت : ومثل هذا النقل يبرهن لنا برهانا قاطعا أن الرجل مقلد بعيد عن الاجتهاد والتحقيق ، فلا يغرنك انخداع شيعته المفتونين به ، ووصفهم إياه بأوصاف هو بمنأى عنها ! !
(10) الاجلح بن عبد الله الكوفي : صحح الالباني إسناد حديث هو فيه فجوده في (إرواء غليله) (8 / 7) إذ قال فيه : (قلت : وإسناده جيد رجاله ثقات رجال الصحيح غير الاجلح وهو ابن عبد الله الكوفي وهو صدوق) . اه
أقول : وتناقض على عادته في موضع آخر وذلك في (ضعيفته) (4 / 71) حيث ضعف حديثا في إسناده الاجلح هذا وجعله من علل إسناد حديث هناك حيث قال : (الاجلح بن عبد الله فيه ضعف) اه
ثم نقل كلام ابن الجوزي رحمه الله تعالى فيه ليجهز على هذا الاجلح فقال : (الاجلح كان لا يدري ما يقول) اه ! !
قلت : فهل يعتمد على تحقيقات وتخريجات مثل هذا ؟ ! !
تناقض الالباني وغفلته -45:
تناقض الالباني في الرجال مع أنه يدعي بأنه خرج من علم الجرح والتعديل بخلاصة ما قال فيه السابقون ورجح القول الصواب الصحيح في كل رجل واجتنب التناقض الذي وقع فيه من يعيبهم من أهل هذا العلم وليس كذلك وها انا ذا أسرد مائة مثال على تناقض الالباني الواضح في توثيق بعض الرجال في موضع وتضعيفهم والطعن فيهم في موضع آخر مقسمة على عشرة أقسام اقول وبالله التوفيق:
(11) أبو مروان والد عطاء : وثقه الألباني في موضع فاعتمد توثيق ابن حبان والعجلي فيه ! مع أنه لا يقيم لتوثيقهما وزنا في مواضع أخرى ورد تجهيل الحافظ النسائي له إذ قال في (إرواء غليله) (8 / 57) عنه ما نصه : (وثقه ابن حبان والعجلي ، وقال النسائي : غير معروف) اه
ثم رد الالباني على الحافظ النسائي عقب ذلك فقال : (قلت : لكن روى عنه جماعة ، وقيل : له صحبة) اه
أقول : وقد هدم كل هذا وناقض نفسه كعادته في موضع آخر من كتبه الفذة ! ! حيث جعل أبا مروان هذا من علل حديث حكم عليه بالوضع ! ! وذلك في (ضعيفته) (3 / 294) حيث قال : (أبو مروان والد عطاء ليس بالمعروف كما قال النسائي) اه فتأملوا يا قوم في أمر هذا الرجل ! !
(12) قيس بن الربيع : اعتمد الالباني توثيقه وكلام من أثنى عليه في موضع وذلك في (إرواء غليله) (5 / 145) إذ قال في حقه ناقلا مقرا : (قيس بن الربيع عامة رواياته مستقيمة ، والقول فيه ما قال شعبة وأنه لا بأس به) . اه
قلت : شعبة قال عنه : (ثقة) كما في (تهذيب التهذيب) (8 / 350 دار الفكر في السطر الاخير) . ومن عجيب التناقض والتخابط أنه قال في (ضعيفته) (2 / 322) عن سند فيه قيس هذا ما نصه : (قلت : ولكن إسناده واه جدا فلا يصلح للشهادة ، فإن قيسا ضعيف وابن عبدويه أشد ضعفا منه . .) اه . فسبحان الله ! !
(13) رشدين بن سعد : وثقه في (صحيحته) (3 / 79) واعتمد ذلك فقال عن رشدين ما نصه : (وفيه رشدين بن سعد وقد وثق) اه .
ومن عجيب التناقض أنه ضعفه في موضع آخر وذلك في (ضعيفته) (4 / 53) حيث قال عنه : (ورشدين بن سعد ضعيف أيضا) اه ..... فتأملوا ! !
(14) حبيب بن أبي حبيب : اعتمد الالباني في موضع أنه صدوق فقال عنه في (إرواء غليله) (3 / 20) : (وهو حسن الحديث) اه وطعن فيه فجرحه ! ! وأهدر روايته ! ! في موضع آخر ! ! حيث قال عنه في (ضعيفته) (3 / 59) : ( قد كذبه غير واحد) اه ونقل عن الحافظ الهيثمي أنه متروك ، كما نقل عن الذهبي أن له حديثين موضوعين عن مالك ، ولم يزد على ذلك فلم يرجح حسن حديثه كما فعل في الموضع الاول ! ! فتأملوا في هذا المتناقض ! ! الذي ينعت العلماء والمحدثين بما فيه فيقول عن السيد الامام أبي الفضل بن الصديق : "إنه جاهل بعلم الجرح والتعديل جهلا بالغا" اه. (ضعيفته) (4 / 3) !!! فيا للعجب ! !
(15) محمد بن راشد المكحولي : وثقه الالباني في موضع ، وخالف ذلك فاعتمد قول من قال فيه متروك في موضع آخر من كتبه العجيبة ! ! الفذة ! ! وإليك ذلك :
قال في (إرواء غليله) (7 / 332) عن محمد بن راشد ما نصه : (قلت : وهذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى ، رجاله ثقات ، وفي محمد بن راشد وهو المكحولي وسليمان بن موسى كلام لا ينزل حديثهما عن رتبة الحسن) . اه
وتناقض في موضع آخر ! ! وذلك في (ضعيفته) (3 / 607) إذ قال : (قلت : . . . الاولى : ضعف محمد بن راشد وهو المكحولي الخزاعي الدمشقي ، قال ابن حبان : كثرت المناكير في روايته فاستحق الترك . . .) اه فسبحان الله وبحمده ! ! ! وسبحان الله العظيم ! !
(16) أبو ظبية : ضعفه الالباني في موضع ، وتناقض فوثقه في موضع آخر ورد على الحافظ ابن حجر العسقلاني في قوله عنه (مقبول) ، وذلك أنه قال عن أبي ظبية هذا في (إرواء غليله) (3 / 57) : (وأبو ظبية اسمه : عيسى بن سليمان الجرجاني ، ضعيف) اه
ثم نقض هذا فقال في (صحيحته) (2 / 144) ما نصه : (وقول الحافظ في أبي ظبية : مقبول ، غير مقبول ، بل هو قصور ، فإن الرجل قد وثقه جماعة من المتقدمين منهم ابن معين ، وقال الدارقطني : ليس به بأس ، وقد روى عنه جماعة من الثقات ، والحديث صحيح) اه
فإن قال الالباني : أبو ظبية هذا ليس عيسى بن سليمان ! ! قلنا : كلا بل هو عندك عيسى بن سليمان والدليل عليه أنك أوضحت هذا في فهرس (صحيحتك) (2 / 820) حيث قلت في السطر (12) تقريبا من الجانب الايمن في فهرس الرواة المترجم لهم في كتابك ما نصه : (أبو ظبية عيسى بن سليمان 101 ، 144) اه ! ! أي المترجم صفحة (101) والمترجم ص (144)
! ما هذا يا محدث الشام وحافظ الوقت يا من تطاول على الحافظ ابن حجر ! !
(17) عمرو بن مالك النكري : ضعفه الالباني في (إرواء غليله) (3 / 250) حيث قال عنه ما نصه : (قلت : وهذا سند ضعيف عمرو بن مالك هذا هو أبو مالك النكري أورده ابن أبي حاتم (3 / 1 / 259) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وأما ابن حبان ، فذكره في الثقات (2 / 212) ولكنه قال : يعتبر بحديثه . قلت : والاعتبار والاستشهاد بمعنى واحد تقريبا ، ففيه إشارة إلى أنه لا يحتج به إذ تفرد ، وذلك لسوء حفظه) اه .
ثم تناقض فضيلته ! ! فهدم كل هذا إذ قال عن عمرو بن مالك النكري هذا في (صحيحته) (5 / 608) : (قلت : وهذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات ، رجال مسلم ، غير عمرو بن مالك النكري ، وهو ثقة) اه ! !
فتأملوا يا قوم في أعمال هذا المتخابط ! !
(18) عبيد بن عبد الواحد بن شريك : ضعفه الالباني المتناقض ! ! في (صحيحته) (1 / 787 - 788) ولم يثبت روايته فقال : (ومع ذلك فإن في ثبوت هذا السياق عن يحيى نظر ، لان الراوي عنه عبيد بن عبد الواحد بن شريك فيه كلام أيضا) اه
ثم ناقض نفسه في (صحيحته) (3 / 188) فصحح حديثه قائلا : (قلت : وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح غير عبيد بن عبد الواحد ، وهو ابن شريك البزار وكان ثقة صدوقا كما في اللسان) اه ! !فيا للعجب ! ! ويا للتخابط ! !
(19) محمد بن الاشعث : ضعفه الالباني وضعف حديثه ورد على من قال إن إسناد حديثه حسن أو صحيح ! ! وأعله بجهالة محمد بن الاشعث هذا ، ونقل تجهيله عن ابن القطان ، وتضعيفه عن ابن حزم ، وأقرهما ! ! وذلك في (إرواء غليله) (5 / 169) .
ثم تناقض تناقضا فاضحا في مكان آخر من كتبه المنقحة ! ! التي أفرغ فيها جهده ! ! وطاقته ! ! وذلك في (صحيحته) (2 / 313) حيث قال عن حديث هناك في سنده ابن الاشعث هذا : (إسناده جيد ، رجاله ثقات رجال مسلم ، غير محمد بن الاشعث وقد وثقه ابن حبان وروى عنه جماعة وهو تابعي كبير) اه ! !فواعجبا من هذا الذي يدعي علم الحديث ويعيب على أهله جهلهم به ! !
(20) حماد بن أبي سليمان : ضعفه الالباني في (الارواء) (4 / 81) حيث قال فيه : (مع فضله وفقهه في حفظه ضعف فلا يقبل منه ما تفرد به مخالفا فيه الثقات) اه
قلت : وتناقض في موضع آخر فانقصم ما قال ! ! وذلك في (صحيحته) (1 / 321) حيث قال هناك : (قلت : وهذا سند جيد وهو على شرط مسلم ، وحماد وهو ابن أبي سليمان الفقيه وفيه كلام لا يضر والحديث صحيح قطعا) اه .
فيا للهول من هذا التناقض ! !
تناقض الالباني وغفلته - 46:
تناقض الالباني في الرجال مع أنه يدعي بأنه خرج من علم الجرح والتعديل بخلاصة ما قال فيه السابقون ورجح القول الصواب الصحيح في كل رجل واجتنب التناقض الذي وقع فيه من يعيبهم من أهل هذا العلم وليس كذلك وها انا ذا أسرد مائة مثال على تناقض الالباني الواضح في توثيق بعض الرجال في موضع وتضعيفهم والطعن فيهم في موضع آخر مقسمة على عشرة أقسام اقول وبالله التوفيق:
(21) الحكم بن أبان : وثقه الالباني ! ! المتناقض ! ! في (صحيحته) (4 / 551) إذ نقل عن الحافظ الهيثمي أنه قال في الحكم : (ثقة) وأقره على ذلك ولم يتعقبه . ثم تناقض كعادته فضعفه وأعل حديثا به في موضع آخر ، وذلك في (إرواء غليله) (6 / 186) . فسبحان الله ! !
(22) أبو إسحق السبيعي : ضعف الالباني ! ! في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (1 / 326) حديثا وأعله باختلاط أبي إسحق وعنعنته إذ قال هناك المعلق على ابن خزيمة : (إسناده صحيح) فزاد الالباني عليه : (لولا اختلاط أبي إسحق وهو السبيعي وعنعنته .) اه
قلت : ومن غريب ما يقع به من التناقض الواضح أنه صحح هذا الحديث بوجود أبي إسحق السبيعي في سنده وروايته بالعنعنة في (صحيح النسائي) (1 / 237 برقم 1057) ! ! فانظروا (سنن النسائي) (2 / 212) للتأكد من ذلك ! ! وهنا ممسك دقيق على الالباني في أدعائه اختلاط أبي إسحق السبيعي وهو أن الحافظ الذهبي قال في (الميزان) (2 / 661) في ترجمة عبد الملك بن عمير اللخمي ما نصه : (والرجل من نظراء السبيعي أبي إسحاق وسعيد المقبري ، لما وقعوا في هرم الشيخوخة نقص حفظهم ، وساءت أذهانهم ، ولم يختلطوا ، وحديثهم في كتب الاسلام كلها) اه
فتأملوا ! ! وقد رأيت أحاديث كثيرة لابي إسحق السبيعي قد عنعن في أسانيدها وصححها الالباني دون متابعات أو شواهد ! يضيق المقام الان عن إيرادها
(23) محمد بن حميد الرازي : اعتمد الالباني توثيقه في موضع مقلدا ! ! الحافظ الهيثمي في المجمع (9 / 290) ثم خالف ذلك فنقض ما أبرمه ! في موضع آخر وإليك ذلك :
نقل الالباني في (صحيحته) (3 / 225) قول الهيثمي فقال : (وفي إسناد البزار محمد بن حميد الرازي وهو ثقة وفيه خلاف وبقية رجاله وثقوا) اه وأقر ذلك ولم يعقبه بشئ ! ! ثم تناقض في موضع آخر تناقضا شديدا فطعن في محمد بن حميد الرازي وذلك في (إرواء غليله) (1 / 88 - 89) إذ قال : (الثانية : محمد بن حميد الرازي ، فإنه وإن كان موصوفا بالحفظ فهو مطعون فيه حتى كذبه بعضهم كأبي زرعة وغيره) اه ! !
فتأملوا في هذا التخابط ! ! أليس هذا جاهلا بعلم الجرح والتعديل جهلا بالغا ؟ ! !
(24) و (25) موسى بن أبي عثمان (وأبوه) : ومن غرائب تناقضات الالباني الجهبذ ! ! أنه ضعف موسى بن أبي عثمان وأباه في (صحيحته) (3 / 64) ووصفهما بالجهالة حيث قال هناك : (وهذا سند ضعيف من أجل موسى بن أبي عثمان وأبيه ، فإنهما في عداد المجهولين) اه
ثم تناقض فنقض المسكين هذا في (إرواء غليله) (7 / 64) حيث قال هناك عن سندهما فيه ما نصه : (بحسبه أن يكون حسنا فإن موسى بن أبي عثمان وأباه لم يوثقهما غير ابن حبان) اه فتأملوا يا قوم ! !
(26) شبيب بن بشر : وثقه الالباني في موضع وقبل حديثه ، وتناقض في موضع آخر فرده فتم بذلك تناقضه ! ! وذلك أنه قال في (صحيحته) (1 / 622) عنه وعن سند هو فيه ما نصه : (قلت : وهذا سند حسن رجاله ثقات وفي شبيب كلام لا يضر) اه
ثم نقض هذا فقال في (إرواء غليله) (6 / 332) عنه ما نصه : (وشبيب بن بشر ضعيف) اه ! ! فتأملوا في هذا ! !
(27) أبو خالد الاحمر سليمان بن حيان : من العجائب والغرائب التي يأتي بها هذا الالباني قوله في (صحيحته) (1 / 514) مضعفا طاعنا في أبي خالد الاحمر هذا ما نصه : (وهو عندي معلول بالمخالفة والوهم من قبل أبي خالد واسمه سليمان بن حيان الاحمر ، وهو وإن كان ثقة محتجا به في الصحيحين فإن في حفظه ضعفا كما يتبين لمن راجع أقوال الائمة فيه من التهذيب ، وقد لخصها الحافظ كعادته في كتابه التقريب فقال : صدوق يخطئ) اه .
ومن عجيب أمر الالباني هذا أنه ناقض نفسه فقال عن أبي خالد الاحمر هذا في (إرواء غليله) (2 / 121) رادا على الامام الحافظ أبي داود في نسبة الوهم إلى أبي خالد ما نصه : (قلت : هو سليمان بن حيان ثقة احتج به الشيخان) اه
فتأملوا في هذا التناقض الفاضح ! ! الذي يدل على أنه لا علم له بهذا الفن البتة ! ! فلا يغرنكم كثرة التسويد والنقل ! ! فإنها بنيت على جرف هار ! !
(28) سلام بن سليمان بن سوار المدائني : أبو المنذر : ضعفه الالباني فطعن فيه في موضع وذلك في (ضعيفته) (4 / 303) حيث قال : (سلام بن سليمان : قال الذهبي في الضعفاء : قال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه ، ولذا قال الحافظ في التقريب : ضعيف) اه .
ثم تناقض تناقضا تاما فقال في موضع آخر وذلك في (صحيحته) (2 / 65) عن سلام بن سليمان هذا : (فإن سلاما موثق عند جماعة وهو حسن الحديث) اه ! !
فتأملوا أيها العلماء ! ! وسبحان الله ! !
(29) محمد بن عثمان بن أبي شيبة : ضععفه بل كذبه الالباني في موضع ، ووثقه في موضع آخر ! ! فتم بذلك تناقضه ! ! ! أما تضعيفه ففي (إرواء غليله) (7 / 107) حيث قال بعد أن ذكر أن الحاكم صحح إسناد حديث فيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة هذا ووافقه الذهبي وقال على شرط مسلم ، رادا عليهما - أعني الحاكم والذهبي - مبطلا لكلامهما متعجبا منهما ما نصه : (كذا قالا ! ! ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة فيه اختلاف كثير ، تراه في الميزان للذهبي وفي غيره ، وحسبك هنا أن الذهبي نفسه قد أورده في الضعفاء وقال : كذبه عبد الله بن أحمد ووثقه صالح جزرة ، قلت : فمثله كيف يصحح حديثه ؟ !) اه
وهدم هذا في موضع آخر وتناقض ! ! حيث قال في (صحيحته) (4 / 156) عن محمد بن عثمان ما نصه : (إسناد حسن ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عثمان بن أبي شيبة وفيه كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن) اه ! !
فيا عجبا لك ! ! أو ما تتقي الله ؟ ! !
(30) موسى بن جبير : ضعفه الالباني فوصفه بالجهالة وذلك في (إرواء غليله) (7 / 158) حيث قال : (قلت : ورجاله ثقات غير موسى بن جبير فهو مجهول الحال) اه وزاد الطين بلة في موضع آخر ! ! وذلك في (ضعيفته) (1 / 205) حيث قال في حديث في سنده موسى بن جبير هذا ما نصه : و ذكره ابن حبان في الثقات ولكنه قال : (وكان يخطئ ويخالف) قلت : واغتر به الهيثمي فقال في المجمع بعد ما عزى الحديث لاحمد : (ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن جبير وهو ثقة) . قلت : لو أن ابن حبان أورده في كتابه ساكتا عليه كما هو غالب عادته لما جاز الاعتماد عليه لما عرف عنه من التساهل في التوثيق فكيف وهو قد وصفه بقوله : (يخطئ ويخالف) وليت شعري من كان هذا وصفه فكيف يكون ثقة ويخرج حديثه في الصحيح ؟ !) انتهى كلام الالباني المتناقض ! !
وأقول له : سل نفسك كيف يخرج حديثه في الصحيح وقد أخرجته أنت في (صحيحتك) (3 / 12) (فناقضت) نفسك وهدمت ونسفت ما أبرمته آنفا حيث قلت عنه دون أن تعي ما تقول : (فمثله حسن الحديث عندي إذا لم يخالف) اه فيا للعجب ! ! وسبحان الله تعالى وبحمده ! ! وهذا مما يؤكد أنه حاطب ليل وكاسب ويل !
تناقض الالباني وغفلته – 47:
تناقض الالباني في الرجال مع أنه يدعي بأنه خرج من علم الجرح والتعديل بخلاصة ما قال فيه السابقون ورجح القول الصواب الصحيح في كل رجل واجتنب التناقض الذي وقع فيه من يعيبهم من أهل هذا العلم وليس كذلك وها انا ذا أسرد مائة مثال على تناقض الالباني الواضح في توثيق بعض الرجال في موضع وتضعيفهم والطعن فيهم في موضع آخر مقسمة على عشرة أقسام اقول وبالله التوفيق:
(31) عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني : ضعفه الالباني في (إرواء غليله) (5 / 262) وضعف حديثه فقال عنه: (فإن عمر هذا أورده ابن أبي حاتم برواية جماعة عنه ، وسماه عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا) اه أي أنه مجهول وحكم على حديثه قائلا : (ضعيف) اه
ومن عجيب تناقضاته الغريبة أنه صحح حديثه وعدله فوثقه واعتمد ذلك في موضع آخر من كتبه ! ! وذلك في (صحيحته) (1 / 576) حيث قال عن إسناد حديثه : (قلت : وهذا إسناد صحيح . . .) ثم قال : (رواية مالك عنه تعديل له ، فقد قال ابن معين : كل من روى عنه مالك فهو ثقة إلا عبد الكريم ، وكذا قال ابن حبان . . . .) اه ! ! فانظره هناك وتعجب من تناقضات هذا الرجل ! ! وسبحان الله !
(32) ابن لهيعة أبو عبد الرحمن عبد الله المصري : تناقض الالباني فاعتمد توثيق من وثقه في موضع ، ورد على من وثقه في موضع آخر وهذا من العجائب والغرائب ! ! فأما تضعيفه له فقوله عنه في (صحيحته) (1 / 637) رادا على الحافظ الهيثمي في تحسينه لحديثه متعقبا له ما نصه : (وأقول : الصواب فيه أنه ضعيف الحديث في غير رواية العبادلة عنه) اه
ونقل عن الحافظ ابن حجر من التقريب أنه قال فيه : (صدوق ، خلط بعد احتراق كتبه ، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما . . .) اه قلت : وقد عين فضيلة ! ! الالباني العبادلة وهم ثلاثة لا غير قال في (صحيحته) (1 / 550) :
(وابن لهيعة هو عبد الله المصري وهو سئ الحفظ إلا ما رواه العبادلة عنه عبد الله بن وهب ، وعبد الله بن يزيد المقري ، وعبد الله بن المبارك) اه وقال في (ضعيفته) (4 / 95) أيضا : (أقول : فتحسين حديثه والحالة هذه لا يخلو من تساهل ، إلا أن يكون من رواية أحد العبادلة الثلاثة ذكر الحافظ اثنين منهم والثالث عبد الله بن يزيد المقرئ) اه
قلت : فهؤلاء الثلاثة هم العبادلة حسب حصر وتحديد الالباني لهم ، وهناك أيضا نصوص صريحة في كتب الالباني فيها أن العبادلة هم هؤلاء الثلاثة لا غير . ثم رأيته أقر الحافظ الهيثمي في تحسينه لطريق فيها رواية ابن لهيعة عن غير هؤلاء العبادلة الثلاث فتم بذلك تناقضه ! وذلك أنه أورد حديثا في (إرواء غليله) (5 / 267) فقال عقبه : ( أخرجه الطبراني في الكبير كما في الاصابة لابن حجر والمجمع للهيثمي (2 / 144 - 143) وقال : وابن لهيعة حديثه حسن ، وبقية رجاله رجال الصحيح) اه ! ! قلت : والذي روى الحديث في الطبراني (22 / 291 برقم 745) ليس واحدا من العبادلة الثلاثة هؤلاء ! ! فيا للعجب ! ! ويا للتناقض ! !
(33) عمرو بن مرزوق : ضعفه الالباني وحكم على حديثه بالشذوذ وذلك في (صحيحته) (1 / 374) حيث قال عنه : (وهو ذو أوهام كما في التقريب) اه ! !
قلت : أوهم أنه من رجال (الادب المفرد) فقط لانه ساق إسنادا في (الادب المفرد) هو فيه ، واقتصر على بعض كلام الحافظ في (التقريب) فذكر أنه : (ذو أوهام) فبتر صدر الكلام ! ! والحق أن الحافظ قال فيه في (التقريب) : (ثقة فاضل له أوهام) فتأمل في هذا ! ! الايهام الذي أقترفه الالباني جيدا ! ! قلت : وهو من رجال البخاري في الصحيح . ثم هو متناقض ! ! لانه أسقط (ذو أوهام) في مكان آخر أراد الاحتجاج فيه بحديث عمرو بن مرزوق هذا وذلك في (إرواء غليله) (2 / 173) حيث قال : قلت : وهذا إسناد صحيح عندي ، فإن عمرو بن مرزوق هو أبو عثمان الباهلي وهو ثقة احتج به البخاري) اه ! !
فأين (ذو أوهام) مقتصرة من (ثقة احتج به البخاري) مجردة ؟ ! ! أفرأيتم كيف يتلاعب ؟ ! !
(34) سماك بن حرب : ضعفه الالباني المتناقض ! ! في موضع ، وذلك في (سلسلته الضعيفة) (3 / 191) فقال عنه هنالك وعن سنده هو فيه ما نصه : (وهذا إسناد ضعيف لان سماكا وإن كان من رجال مسلم ففيه ضعف من قبل حفظه وخصوصا في روايته عن عكرمة) اه .
ثم تناقض في موضع آخر فقال في (صحيحته) (4 / 549) عن سماك هذا وعن سند فيه رواية سماك عن عكرمة ما نصه : (رواه أبو عبيد في غريب الحديث . . عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله به ، قلت : إسناد جيد ، رجاله ثقات كلهم رجال مسلم ، وفي سماك كلام يسير) اه . فتأملوا في أفانين خلطه ! !
(35) شرحبيل بن مسلم : لينه الالباني في موضع وصرح بأنه : (ثقة) في موضع آخر فتم بذلك تناقضه ! ! وذلك أنه قال عن شرحبيل هذا في (إرواء غليله) (5 / 246) ما نصه : (شرحبيل بن مسلم شامي ، لكن فيه لين) اه .
قلت : وتناقض فلم يذكر تليينا فيه في موضع آخر وصحح حديثه ووثقه فقال عن سند هو فيه في (صحيحته) (1 / 163) : (وقال ابن بشران عقب الحديث : (حديث صحيح ، وإسناده كلهم ثقات) وهو كما قال) اه . فتأملوا في هذا الذي يحسن في موضع ويصحح في موضع ومتى شاء ضعف في موضع ثالث وإن اقتضى المقام معه حكم عليه بالوضع في مكان رابع ! ! فالله المستعان على من يدعي العلم والفهم ! !
(36) شيبان بن فروخ : ضعفه الالباني حاكما على روايته بالشذوذ راميا له بالوهم وذلك في (إرواء غليله) (2 / 151 - 152) حيث قال : (والعلة من شيبان هذا ، فإنه وإن كان من رجال مسلم ففي حفظه شئ ، قال الحافظ في التقريب : صدوق يهم) اه . قلت : وتناقض في موضع آخر فأطلق بأنه (ثقة) وذلك في تعليقه وتخريجه على (سنة ابن أبي عاصم) ص (117 حديث رقم 265) حيث قال هناك عن حديث أو إسناد هو فيه : (إسناد صحيح رجاله ثقات رجال البخاري غير شيبان بن فروخ فمن رجال مسلم) اه ! !
(37) الضحاك بن عثمان : ضعفه الالبانى في موضع روى فيه عن هشام بن عروة ، ووثقه أو إن شئت فقل حسن حديثه في موضع آخر روى فيه عن هشام بن عروة فتم بذلك تناقضه ! ! وإليك ذلك قال في (إرواء غليله) (4 / 277) عن حديثه هناك : (ضعيف) اه . ثم قال مفصلا أثناء الكلام على سنده : (إلا أن الضحاك فيه ضعف من قبل حفظه) اه . قلت : وناقض هذا فقال في موضع آخر وذلك في (صحيحته) (1 / 182) عن سند فيه الضحاك بن عثمان ما نصه : (وهذا سند حسن ، وهو على شرط مسلم . . . . لكن الضحاك وهو ابن عثمان . . . . قد تكلم فيه بعض الائمة من قبل حفظه ، لكن ذلك لا ينزل حديثه من رتبة الحسن) اه ! ! فتأملوا في هذا التناقض ! !
(38) صاح بن رستم أبو عامر الخزاز : ضعفه في موضع وذلك في (إرواء غليله) (6 / 242) حيث قال : (قلت : وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات غير أبي عامر الخزاز واسمه صالح بن رستم) اه وزعم أن ذلك بسبب كثرة خطئه كما نقله عن الحافظ . وتناقض في موضع آخر من كتبه ! ! فنقض ما أبرمه هنا ! ! حيث قال في (صحيحته) (1 / 377) في حقه : (فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى) اه ! ! وحسن إسناده لذاته وصححه لغيره والله المستعان ! ! فيا للعجب ! !
(39) مقسم بن بجرة : يقال إنه مولى ابن عباس رضي الله عنهما : وثقه الالباني وجعله من رجال الصحيح في موضع وذلك في (إرواء غليله) (4 / 275 - 276) فقال عنه : قلت : وإسناده صحيح ، ومقسم هو ابن بجرة . يقال له مولى ابن عباس للزومه له ، وهو ثقة احتج به البخاري) اه . وتناقض في موضع آخر ! فنسف ما أبرمه هنا ! ! حيث نقل عن المناوي في (صحيحته) (4 / 317) أقوال من جرحه وأقرهم ولم يتعقبهم على تضعيفهم لمقسم بأي شئ قائلا : (ومقسم مولى ابن عباس أورده البخاري في كتاب (الضعفاء الكبير) وضعفه ابن حزم وغيره) اه ! ! فتأملوا يا قوم في هذا التخبط ! !
(40) مشرح بن هاعان : وثقه الالباني في (إرواء غليله) (6 / 35) فقال عن سند هو فيه : (وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد رجاله ثقات غير ابن لهيعة . . .) اه . فصرح بتوثيق مشرح بن هاعان وهو من رجال الاسناد ! ! ثم نقض ذلك فتناقض كعادته حيث ضعف مشرحا هذا في موضع آخر وذلك في (ضعيفته) (2 / 201) حيث قال : (قلت : وهذا إسناد تالف مشرح مختلف فيه . . .) اه فجعله من أسباب تلف السند ، وصرح بأنه من إحدى علله ! !
فيا للعجب !
قال الشيخ زكريا الأنصاري رحمه الله وهو يتكلم عن المغالطة: ومنها نوع تستعمله الجهلة، وهو أن يغيظ أحد الخصمين الآخر بكلام ليشتغل فكره أو يغضبه كأن يسبه، أو يعيب كلامه، أو يظهر له عيبًا يعرفه فيه، أو يقطع كلامه، أو يغرب عليه بعبارة غير مألوفة، أو يخرج به عن محل النزاع. ويسمى هذا النوع المغالطة الخارجية، وهو مع أنه أقبح المغالطة لقصد فاعله إيذاء خصمه، وإيهام العوام، قهره وأسكته: أكثر استعمالًا في زماننا؛ لعدم معرفةِ غالب أهله بالقوانين، ومحبتهم الغلبة، وعدم اعترافهم بالحق. انتهى
تناقض الالباني وغفلته -48
تناقض الالباني في الرجال مع أنه يدعي بأنه خرج من علم الجرح والتعديل بخلاصة ما قال فيه السابقون ورجح القول الصواب الصحيح في كل رجل واجتنب التناقض الذي وقع فيه من يعيبهم من أهل هذا العلم وليس كذلك وها انا ذا أسرد مائة مثال على تناقض الالباني الواضح في توثيق بعض الرجال في موضع وتضعيفهم والطعن فيهم في موضع آخر مقسمة على عشرة أقسام اقول وبالله التوفيق:
(41) هشام بن عمار : ضعفه الالباني في (سلسلته الضعيفة) (4 / 312) وجعله من إحدى علل حديث هناك فقال عنه ما نصه : (وهشام بن عمار كان يلقن فيتلقن) اه .
ثم ناقض نفسه ! ! ونقض ما أبرمه ! ! حيث قال في (صحيحته) (2 / 308) عن سند فيه هشام بن عمار ما نصه : (وهذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات وفي هشام بن عمار وإبراهيم الافطس كلام لا ينزل الحديث عما ذكرنا) اه .
فتأملوا يا قوم في تخبطات من يدعي بأنه محدث الديار الشامية ! !
(42) الفرج بن فضالة : تناقض الالباني فضعف روايته عن لقمان بن عامر في موضع وصححها في موضع آخر فتم بذلك تناقضه ! ! وإليك ذلك : ضعفه الالباني فأورد حديثه في (سلسلته الضعيفة) (4 / 312 - 313) حيث قال عنه : ((قلت : وهذا إسناد ضعيف ، فإن الفرج هذا وهو ابن فضالة ضعيف ، كما قال الحافظ في (التقريب) . وقال الذهبي في (الميزان) : (ضعيف من قبل حفظه) ، وقال في (الضعفاء) : (ضعفوه) ، وقال الهيثمي في (المجمع) (8 / 111) : (رواه أحمد ورجاله ثقات ، غير الفرج بن فضالة وقد وثق) . قلت : ونقله المناوي في (الفيض) عن الهيثمي ، لكن لم يذكر قوله : (غير الفرج . . .) ، فلا أدري أهو سهو منه ، أم كذلك هو في نسخته من (المجمع) ؟ وقد ترتب عليه خطأ فاحش منه ، فإنه قال عقب ذلك : (ورمز المؤلف لحسنه ، غير حسن ، بل حقه الرمز لصحته) . ثم لخص ذلك في (التيسير) فقال : (وإسناده صحيح ، خلافا لقول المؤلف : حسن) . وقد عرفت أنه لا يستحق الحسن ، فضلا عن الصحة ، وإنما أوقعه في هذا الخطأ تقليده لما نقله بدون تحقيق منه)) اه ! !
قلت : بل أنت أيها المتطاول السادر الالمعي ! ! الذي أفحشت في الخطأ ! ! وبالغت في التناقض ! ! والدليل على ذلك أنك صححت في (صحيحتك) (4 / 558 - 559) حديثه ! ! حيث أوردت حديثا من طريق فرج بن فضالة عن لقمان بن عامر وفصلت في رواية فرج بن فضالة بعد ذكرك لضعفه فقلت هناك ما نصه : (لكن فرق أحمد بين روايته عن الشامييين فقواها ، وبين روايته عن الحجازيين ، فقال : " إذا حدث عن إلشاميين فليس به بأس ، ولكنه حدث عن يحيى بن سعيد مناكير) قلت : وهذا من روايته عن الشاميين ، فإن لقمان بن عامر منهم) اه
قلت : وفي الموضع الاول - في الضعيفة - أيها الالباني ! ! روى عن لقمان بن عامر ، فما هذا يا محدث الديار ! ! وانظر ترجمة لقمان في التهذيب (8 / 409 دار الفكر) . وسبحان الله ! !
(43) هرم بن نسيب أبو العجفاء السلمي : أشعر الالباني بضعفه في (صحيحته) (3 / 242) ، حيت قال عنه : (مختلف فيه) . ثم بعد أن نقل توثيق إثنين له قال : (وقال البخاري في حديثه نظر) اه . ثم تناقض وخالف هذا الاختلاف في الرجل فجزم بتوثيقه ورد على الحافظ ابن حجر العسقلاني ، وذلك في (إرواء غليله) (6 / 347) حيث قال : (وقد وثقه ابن معين والدارقطني ، وروى عنه جماعة من الثقات ، فلا يلتفت بعد هذا إلى قول الحافظ فيه مقبول) اه .
فما هذا التناقض أيها الجهبذ ؟ ! ! ومن الذى لا يلتفت لكلامه ؟ ! ! وأراك قد التفت إلى كلامه في موضع أو مواضع أم لم تكن محدثا ساعتئذ ؟ ! ! فإذا لم تكن محدثا ولا مؤهلا ساعتئذ فكيف تصنف وتحكم ؟ ! ! أيها الجهبذ ؟ ! ! !
(44) الوليد بن القاسم الهمداني : ضعفه الالباني الشاطر ! ! في موضع وجعله من علل حديث وذلك في (آداب زفافه) حيث قال هناك ما نصه : (وفيه علة أخرى ، وهي ضعف الراوي عنه : الوليد بن القاسم الهمداني ضعفه ابن معين وغيره ، وقال ابن حبان : إنفرد عن الثقات بما لا يشبه حديثهم ، فخرج عن حد الاحتجاج به) اه .
قلت : وقد تناقض فهدم ما بناه هنا حيث قال عن الوليد بن القاسم هذا في (صحيحته) (1 / 690) ما نصه : (قلت : بلى قد تابعه الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني ، وهو ثقة حسن الحديث . . .) اه .
(45) يعقوب بن حميد بن كاسب : ومن تناقضات الالباني العجيبة الغريبة ! ! في كتبه المنقحة ! ! أو المهذبة ! ! أنه ضعف يعقوب بن حميد هذا في (ضعيفته) (1 / 507) حيث قال : (قلت : ويعقوب بن حميد فيه ضعف من قبل حفظه) اه
ثم تناقض في موضع آخر وذلك في (إرواء غليله) (5 / 9) حيث قال هناك ما نصه : (قلت : وهذا إسناد جيد ، وابن كاسب هو يعقوب بن حميد وعبد الله بن صالح هو أبو صالح العجلي ، وكلاهما ثقة . . .) اه ! !
فهل بقي من أبواب التناقض باب لم يطرقه هذا الرجل ؟ ! !
(46) أبو بكر بن عياش : وثقه الالباني في موضع ، وتناقض في موضع آخر فأعل به حديثا وضعفه وإليك ذلك : قال في (صحيحته) (3 / 233) ما نصه : (وقال أبو نعيم : (لم يروه عن أبي حصين إلا أبو بكر) قلت : وهو ثقة من رجال البخاري ، وفيه كلام لا يضر ، وقد أحسن الدفاع عنه ، والثناء عليه ابن حبان في (الثقات) ، ومن فوقه ثقات من رجال مسلم فالاسناد صحيح) اه .
قلت ! أصار ابن حبان الان ممن يعول عليه أيها الجهبذ ؟ ! ! ومن عجيب وغريب تناقضات هذا الرجل أنه ضعف حديثا في (ضعيفته) (3 / 209) وأعله بأبي بكر بن عياش هذا فقال ما نصه : (قلت : وأبو بكر بن عياش وإن كان من رجال البخاري في حفظه ضعف) اه ! !
فيا للعجب ! ! ويا للذهول ! !
(47) أبو بكر بن عياش : مرة أخرى تناقض الالباني في أبي بكر هذا في موضع آخر أيضا فجود في (صحيحته) إسنادا فيه أبو بكر هذا فقال عنه هناك : (قلت : وهذا إسناد جيد ، رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين عدا أبا بكر وهو ابن عياش ، فإنه من رجال البخاري وحده ، وفيه كلام ، لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن) اه . ثم بين نقلا عن الحافظ ابن حجر أن الاسناد صحيح . ثم هدم هذا فقال في (إرواء غليله) (6 / 60) ما نصه : أ أخرجه الحاكم وقال : (هذا إسناد صحيح ، فقد صح عند الاعمش الاسنادان جميعا على شرط الشيخين ، ونحن على أصلنا في قبول الزيادات من الثقات في الاسانيد والمتون)
قلت : وأقره الذهبي أيضا ، وكان يكون ذلك كما قالا ، لو كان أبو بكر بن عياش حافظا ضابطا ، وليس كذلك) اه . فتأمل في هذا التخابط ! !
(48) أبو عبد الله الشامي : صحح الالباني حديثه في (صحيحته) (4 / 600 - 601) ومال إلى توثيقه فقال بعد أن ذكر رواية شعبة عنه ما نصه : (وقد قيل : إن شعبة لا يروى إلا عن ثقة) اه .
ثم تناقض وهدم ما أبرمه مما تقدم حيث قال في (إرواء غليله) (3 / 56) : (وأبو عبد الله الشامي ضعفه الازدي) اه . فتأملوا ! ! في تناقضات محدث الديار الشامية ! ! وحافظ الوقت ! !
(49) أبو منيب الجرشي : وثقه الالباني في موضع وطعن فيه في موضع آخر فتم بذلك تناقضه وذلك أنه ساق في (إرواء غليله) (5 / 109) سندا فيه أبو منيب فقال : (عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ثنا حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر قال : قال رسول اله . . . .) ثم قال : (قلت : وهذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات غير ابن ثوبان هذا . . .) اه فصرح بتوثيق أبي منيب ! ! ! وتناقض تناقضا بينا فقال عن أبي منيب الجرشي في (ضعيفته) (4 / 320) : ما نصه : ((وقال - الطبراني : (لم يروه عن يحيى إلا أبو المنيب الجرشي ولا عنه إلا عبيد الله ، تفرد به يحيى) قلت : وعبيد الله بن زحر وأبو المنيب واسمه عبيد الله بن عبد الله ضعيفان . . .)) اه
قلت : كان عليه أن ينفي أنه الجرشي وقوله هو عبيد الله بن عبد الله لن يجديه في الدفاع عن نفسه ولو تنبه لذلك لفعل . فسبحان الله ! !
(50) إسماعيل بن مرزوق الكعبي : مال الالباني إلى توثيقه في (صحيحته) (4 / 630) إذ قال : (واسماعيل بن مرزوق هو المرادي الكعبي المصري ، ذكره ابن حبان في الثقات وتكلم فيه الطحاوي ، لكن استنظف الحافظ إسناد حديث آخر من طريقه) اه قلت :
ناقض ! ! هذا فقال في (إرواء غليله) (5 / 357) عن طريق هناك : (وإسناده ضعيف ، فيه إسماعيل بن مرزوق الكعبي ، ليس بالمشهور . . .) اه .
فأين ذهب استنظاف الحافظ ؟ ! ! فتأمل ! !
تناقض الالباني وغفلته - 49تناقض الالباني في الرجال مع أنه يدعي بأنه خرج من علم الجرح والتعديل بخلاصة ما قال فيه السابقون ورجح القول الصواب الصحيح في كل رجل واجتنب التناقض الذي وقع فيه من يعيبهم من أهل هذا العلم وليس كذلك وها انا ذا أسرد مائة مثال على تناقض الالباني الواضح في توثيق بعض الرجال في موضع وتضعيفهم والطعن فيهم في موضع آخر مقسمة على عشرة أقسام اقول وبالله التوفيق:
(51) أسامة بن زيد الليثي : وثقه الالباني في (إرواء غليله) (6 / 274) وصحح حديثه على شرط مسلم ! ! مع أن مسلما أخرج له في المتابعات فقط (وهذا مما يؤكد أيضا أنه يجهل رجال الصحيحين فضلا عن غيرهما ) فقال الالباني عن سند هو فيه : قلت : وهذا إسناد جيد على شرط مسلم إن كان أسامة بن زيد هو الليثي) اه .
أقول : وضعفه في موضع آخر وأعل الحديث به وذلك في (ضعيفته) (1 / 505) حيث قال : (هذا إسناد ضعيف وله علتان : . . . الثانية : أسامة بن زيد في حفظه ضعف) اه . فتأملوا في هذا التناقض ! !
قلت : وأسامة بن زيد هو الليثي بلا شك لان الراوي عنه عند أبن ماجه (1 / 532 / 1666) هو عبد الله بن موسى التميمي ، وهو من جملة الرواة عن الليثي كما في (تهذيب الكمال) (2 / 348) ولغير ذلك من الادلة الواضحة ، فتنبه ، وإياك من الاعتراض .
(52) أسامة بن زيد العدوي : قال الالباني في (صحيحته) (1 / 739) مصححا إسناده : (فالاسناد صحيح على شرط مسلم إن كان العدوى قد حفظ ، فإن في حفظه شيئا) اه .
قلت : قال الحافظ في (التقريب) في حق العدوى : (ضعيف من قبل حفظه) فمن هنا قال الالباني : (في حفظه شيئا) . والحق أنه متناقض ، وذلك لانه قال في العدوي هذا في (صحيحته) (2 / 79) أيضا : (أما العدوي فضعيف) اه .
فتأملوا في خبطه وخلطه ! !
(53) أيوب بن سويد : ضعفه الالباني في (إرواء غليله) (7 / 35) حيث قال عنه ما نصه : (وأيوب بن سويد ضعيف) اه .
ثم تناقض فجود شاهدا أتى به أيوب هذا في (صحيحته) (2 / 181) فقال ما نصه : (وأيوب هذا صدوق يخطئ كما في التقريب فهو شاهد جيد) اه .
قلت : ولا يملك أحد ههنا أن يبطل ما أثبتناه هنا من تناقض ، وذلك لان قوله : (فهو شاهد جيد) يعني به : حسن الاسناد ، وعندي على ذلك أدلة عديدة لا يمكن الفكاك من قيودها أذكر الان واحدا منها وهو : قوله في (صحيحته) (1 / 731) : (قلت : إذا لم يكن له علة غير ابن ثوبان هذا فهو حسن الاسناد ، لان ابن ثوبان صدوق يخطئ كما في التقريب) اه ! !
فأحكم بذلك قيد التناقض !!!
(54) خالد بن خداش : اعتمد الالباني تضعيف خالد بن خداش هذا ورد قول الحافظ العراقي بأن إسناد حديثه مرسل صحيح الاسناد ، وذلك في (ضعيفته) (2 / 316) حيث قال : (قلت : كلا ، فإن خالد بن خداش مخدوش) اه . ثم قال بعد ذلك بأربعة أسطر : (قلت : فالاسناد على إرساله ضعيف من أجله ، فالحديث لا يصح بوجه من الوجوه) اه ! !
وأقول : تناقض المسكين ! ! لان اعتراضه على الحافظ العراقي رحمه الله هو المخدوش لا سيما وأنه خالف هذا كله في موضع آخر ! ! وذلك في (إرواء غليله) (3 / 184) حيث قال عن سند فيه خالد بن خداش الذي زعم أنه مخدوش ما نصه : (أخرجه البيهقي من طريق خالد بن خداش عن حماد به ، وهذا سند جيد ، وهو على شرط مسلم ، وفي خالد كلام يسير) اه .
فتأملوا في هذا التخبط والتناقض ! ! فهل يدري هذا ! ما يخرج من رأسه ؟ ! !
(55) موسى بن وردان : تناقض الالباني فحسن حديثه في موضع ، وجعله من علل حديث في موضع آخر ! ! وذلك أنه قال في (إرواء غليله) (6 / 44) : (قلت : وهذا إسناد حسن كما قال الحافظ في التلخيص (3 / 70) وضمام بن إسماعيل وموسى بن وردان قال في كل منهما الحافظ في التقريب : صدوق ربما أخطأ) . اه
وخالف ذلك في (ضعيفته) (4 / 95) وناقض نفسه حيث قال : (قلت : وموسى بن وردان ، فيه كلام أيضا ، قال الذهبي في الضعفاء : ضعفه ابن معين . . .) اه ! ! فتأملوا ! !
(56) صالح بن أبي عريب : ضعفه الالباني في موضع واعتمد قول من قال عنه (لا يعرف) ثم في موضع آخر حسن حديثه ورد كلام من قال (لا يعرف) فتم بذلك إحكام قيد تناقضه ! ! وغل مع الشطار المتطاولين على أهل الحديث والعلم بغير حق ! ! وذلك أنه قال في (ضعيفته) (4 / 143) : (وشيخه صالح بن أبي عريب ، قال ابن القطان : لا يعرف حاله) وأما ابن حبان فذكره في الثقات . . .) اه .
قلت : نقض هذا فقال في (إرواء غليله) (3 / 150) : (قلت : ورجاله ثقات كلهم ، غير صالح بن أبي عريب ، قال ابن منده : (مصري مشهور) . وقال ابن القطان : (لا يعرف حاله ، ولا يعرف من روى عنه غير عبد الحميد بن جعفر (قال الذهبي : (قلت : بلى ، روى عنه حيوة بن شريح والليث وابن لهيعة ، وغيرهم ، له أحاديث ، وثقه ابن حبان) . قلت : فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى) . اه
فانظروا يرحمكم الله تعالى كيف يورد في موضع كلام ابن القطان دون أن يردفه بتعقب الذهبي له متى أراد تضعيف الحديث الذي هو في إسناده ! ! ! ثم متى أراد تصحيح حديث آخر هو في إسناده أردف كلام ابن القطان بكلام الذهبي مبطلا له ، ولله في خلقه شؤون ! ! ! فهو يتلاعب بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله تلاعب الصبي بالكرة حسب الهوى والمزاج ! !
(57) شهر بن حوشب : حسن الالباني حديثه في الشواهد ووصفه بالصدق وذلك في (صحيحته) (4 / 438) إذ قال عن سند فيه شهر هذا : (قلت : وهذا سند حسن في الشواهد ، رجاله صدوقون ، على ضعف في شهر بن حوشب من قبل حفظه) اه . قلت : وتناقض تناقضا فظيعا في مكان آخر وذلك أنه أورد في (إرواء غليله) (5 / 133) قول ابن حزم في شهر هذا (متروك) وأقره عليه فلم يتعقبه ، فأين (المتروك) ممن هو (حسن في الشواهد) ؟ ! ! فيا للعجب ! !
(58) محمد بن راشد المكحولي : مرة أخرى ! ! ضعفه الالباني في (ارواء غليله) (8 / 61) حيث قال عنه ما نصه : (لكن محمد بن راشد هذا وهو المكحولي فيه ضعف من قبل حفظه) اه وتناقض حيث هدم هذا فقال في (صحيحته) (1 / 134) : (ومحمد بن راشد هو المكحولي الدمشقي ، وثقه جماعة من كبار الائمة كأحمد وابن معين . . وتوسط فيه أبو حاتم فقال (كان صدوقا حسن الحديث) قلت : وهذا هو الراجح لدينا) اه . فتأملوا ! !
(59) سوار بن داود المزني : حكم الالباني بضعف سوار هذا في (ضعيفته) (2 / 374) حيث ذكر ليث بن أبي سليم وسوارا هذا فقال : (فإن اتفاق ضعيفين على لفظ من لفظين ، أولى بالترجيح من اللفظ الاخر الذي تفرد به أحدهما) اه . فحكم على كل منهما بالضعف ! ! ثم تناقض في موضع آخر من كتبه ! ! وذلك في (إرواء غليله) (6 / 169) حيث قال عن سوار : (وسوار هو ابن داود المزني ، وهو صدوق له أوهام كما في التقريب ، قلت : فالحديث عندي حسن) اه .
فيا للتناقض ويا للتخابط ! !
(60) سعيد بن سالم : حكم الالباني الشاطر ! ! على سند فيه سعيد بن سالم بأنه جيد أي صحيح أو حسن وذلك في (إرواء غليله) (4 / 211) حيث قال : (وهذا إسناد جيد رجال كلهم ثقات رجال الشيخين غير سعيد بن سالم ، قال الحافظ في التقريب : صدوق يهم رمي بالارجاء وكان فقيها) اه .
ثم تناقض تناقضا بينا فقال عنه في (صحيحته) (1 / 780) : (وهذا سند ضعيف من أجل عنعنة ابن جريح وضعف سعيد بن سالم) فتأملوا يا ذوي الابصار في هذا التخابط ! !
تناقض الالباني وغفلته - 50-
تناقض الالباني في الرجال مع أنه يدعي بأنه خرج من علم الجرح والتعديل بخلاصة ما قال فيه السابقون ورجح القول الصواب الصحيح في كل رجل واجتنب التناقض الذي وقع فيه من يعيبهم من أهل هذا العلم وليس كذلك وها انا ذا أسرد مائة مثال على تناقض الالباني الواضح في توثيق بعض الرجال في موضع وتضعيفهم والطعن فيهم في موضع آخر مقسمة على عشرة أقسام اقول وبالله التوفيق:
(61) الصعق بن حزن : ضعف الالباني حديثه في (إرواء الغليل) (1 / 141) فقال عن طريق فيه الصعق بن حزن هذا ما نصه : (وهو شاذ في الطريق إلى المنهال الصعق بن حزن وهو صدوق يهم كما قال الحافظ) اه .
قلت : تنبه أنه لم يذكر ههنا أنه من رجال مسلم في صحيحه . ثم تناقض فقال في (صحيحته) (4 / 569) عن إسناد فيه الصعق هذا : (وهذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال البخاري غير الصعق بن حزن فهو من رجال مسلم وفيه كلام لا يضر) اه .
قلت : وذكر في (إرواء غليله) (2 / 299) إسنادا فيه الصعق بن حزن فقال نقلا عن الحاكم ما نصه : (صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي ، وإنما هو على شرط مسلم وحده ، فإن الصعق هذا إنما أخرجه له البخاري خارج الصحيح) اه .
(62) قطن بن نسير : مال الالباني إلى توثيقه في (إرواء غليله) (6 / 241) حيث قال عنه : (صدوق يخطئ ، احتج به مسلم) اه وتناقض تناقضا واضحا في موضع آخر فقال عن قطن هذا في (ضعيفته) (3 / 539) : (قد عرفت من قول ابن عدي المتقدم فيه : أنه يسرق الحديث ويوصله) اه .
فما هذا التخابط والتناقض يا قوم ؟ ! ! ! !
(63) محمد بن صالح التمار : ضعفه الالباني في موضع ووصفه بأنه حسن الحديث في موضع آخر فتم بذلك تناقضه ! ! بيان ذلك أنه ضعفه في (إرواء غليله) (3 / 283) حيث قال عنه وعن عبد الرحمن بن اسحق ما نصه : (وفي حفظه ضعف كالتمار) اه .
قلت : وقال عن التمار هذا في موضع آخر من (إرواء غليله) (5 / 275) : (فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى إذا لم يخالف) اه . فتأملوا في أمر هذا الذي تسمى محدثا ! !
(64) كثير بن زيد : تناقض الالباني إذ قال عنه في )صحيحته) (4 / 328) : (كثير بن زيد هو الاسلمي ضعيف) اه . ورد على الترمذي الذي حسنه ! ! ثم في موضع آخر حسن إسنادا فيه كثير هذا فقال في (صحيحته) (3 / 385) ناقلا قول الحاكم زائدا عليه : (كثير بن زيد وأبو عبد الله القراظ مدنيان لا نعرفهما إلا بالصدق ، وهذا حديث صحيح) ووافقه الذهبي . قلت : بل هو إسناد حسن . . . .) . اه
فتأملوا يا قوم كيف يتخابط ! ! يعترض على الحافظ الترمذي في موضع متعاليا عليه ! ! ثم يوافقه في موضع آخر ! فيما اعترض عليه في الموضع الاول فيقع في التناقض ! ! .
(65) هارون بن عنترة : ضعفه الالباني في (إرواء غليله) (4 / 36) وحكم على سنده بالضعف إذ قال هناك عنه : (وهذا إسناد ضعيف جدا ، وفيه علتان : . . . . . والاخرى ! هارون بن عنترة ، مختلف فيه ، نقل الذهبي في الميزان عن الدارقطني أنه ضعفه ، وأورده ابن حبان في (الضعفاء) وقال : منكر الحديث جدا . . .) اه ثم حكم واعتمد في موضع آخر قول الحافظ فيه (لا بأس به) ولم يجعله من علل طريق ، وذلك في (ضعيفته) (2 / 228) حيث قال : (وهارون بن عنترة لا بأس به) اه . فتأملوا !
(66) أبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس : قال الالباني عنه وعن سند هو فيه في (صحيحته) (3 / 40) مانصه : (وهذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي أويس قال في التقريب (صدوق يهم) وأخرج له مسلم في الشواهد) اه . ثم تناقض في موضع آخر وذلك في نفس المجلد من صحيحته ص (334) حيث قال عنه : (وأبو أويس وهو مع كون مسلم احتج به ، ففيه ضعف) اه .
فانظروا إلى تناقضه ! ! ثم إلى تخابطه في قوله هو (ممن احتج بهم مسلم) وقوله قبل ذلك (أخرج له مسلم في الشواهد) ! ! لتعرفوا أنه طفيلي متطفل في هذا الفن ! !
(67) عكرمة بن عمار : ضعفه الالباني في مواضع منها في (صحيحته) (5 / 527) حيث ذكر سندا فيه عكرمة هذا فقال : (قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عكرمة بن عمار مع أنه من رجال مسلم ، فإنه كما قال الحافظ صدوق يغلط . . . .) اه
وقد تناقض فضيلته ! ! تناقضا واضحا ! ! إذ قال قبل ذلك في نفس المجلد (ص 454) عن سند فيه عكرمة هذا ما نصه : (وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي . قلت : وهو كما قالا على ضعف يسير في عكرمة بن عمار) ! ! ! وقال عن سند آخر فيه عكرمة بن عمار هذا وذلك في (صحيحته) (4 / 365) : (قلت : وهذا إسناد حسن ، رجاله ثقات ، وفي عكرمة بن عمار كلام) اه . فتأملوا يا قوم في هذا التخابط ! !
(68) أبو هلال محمد بن سليم الراسبي : تناقض الالباني فيه تناقضا واضحا ! ! أو فاضحا ! ! إذ أقر الحافظ الترمذي على تحسين حديثه في (إرواء غليله) (4 / 31) إذ قال : (والترمذي وقال : حديث حسن ، قلت : وإنما لم يصححه لانه عنده من رواية أبي هلال . . .) اه واعتمد ذلك ! ! فلم يتعقبه بشئ ! ! ثم تناقض فقال عن إسناد آخر فيه أبو هلال هذا في (ضعيفته) (4 / 375) ما نصه : (قلت : وهذا إسناد ضعيف أبو هلال اسمه محمد بن سليم الراسبي قال الحافظ : صدوق فيه لين) اه . فتأملوا !
(69) إبراهيم بن مهاجر: ومن تناقضات الالباني العجيبة ! ! أنه حسن في (صحيحته) (1 / 518) سندا فيه إبراهيم بن مهاجر هذا فقال عنه ما نصه : (إسناده حسن عندي ، رجاله ثقات رجال الشيخين ، سوى ابن مهاجر فإنه من رجال مسلم ، وحده ، وفيه ضعف يسير ، قال الحافظ في التقريب : (صدوق لين الحفظ) وأورده الذهبي في الضعفاء تمييزا فقال : (ثقة)) اه . ثم قال عنه في (ضعيفته) (4 / 261) وعن إسناد فيه ابن مهاجر مانصه : (قلت : وإبراهيم هذا ضعيف لسوء حفظه) اه ! ! فيا للعجب ! ! ممن يدعي أنه إمام المحدثين ؟ ! !
(70) حريث بن السائب الاسدي : ومن تناقضات الالباني الشاطر ! ! أيضا أنه قال عن حريث الاسدي هذا وعن إسناد هو فيه في (صحيحته) (2 / 661) ما نصه : (قلت : وهذا إسناد مرسل حسن الاسناد الحسن هو البصري ، وحريث قال الحافظ صدوق يخطئ من السابعة) اه . ثم تناقض فقال في موضع آخر ! وذلك في (ضعيفته) (4 / 109) مضعفا حريث وإسناد حديثه ما نصه : (وإسناده مع إرساله ضعيف لضعف حريث هذا) اه ! !
أقول: سبحان الله لقد كان حسنا فما الذي صيره ضعيفا يا محدث الديار الشامية ! ! ويا حافظ الوقت ! !
تناقض الالباني في الرجال مع أنه يدعي بأنه خرج من علم الجرح والتعديل بخلاصة ما قال فيه السابقون ورجح القول الصواب الصحيح في كل رجل واجتنب التناقض الذي وقع فيه من يعيبهم من أهل هذا العلم وليس كذلك وها انا ذا أسرد مائة مثال على تناقض الالباني الواضح في توثيق بعض الرجال في موضع وتضعيفهم والطعن فيهم في موضع آخر مقسمة على عشرة أقسام اقول وبالله التوفيق:
(71) الرباب بنت صليع الضبية أم الرائح : ضعفها الالباني وضعف حديثها في موضع وتناقض فحسن حديثها في موضع آخر ! ! وإليك ذلك : قال في (إرواء غليله) (4 / 50) معترضا على تصحيح أبي حاتم الرازي والترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والذهبي والحافظ ابن حجر ما نصه : (ولا أدري ما وجه هذا التصحيح ، لاسيما من مثل أبي حاتم فإنه معروف بتشدده في التصحيح ، والقواعد الحديثية تأبى مثل هذا التصحيح ، لتفرد حفصة عن الرباب كما تقدم ومعنى ذلك أنها مجهولة فكيف يصحح حديثها ؟ !) اه . ومثل هذا في تعليقه السقيم على ابن خزيمة (3 / 278 برقم 2067) . قلت : خالف ذلك فتناقض إذ قال في موضع آخر من (إرواء غليله) (3 / 388) ما نصه : (وقال الترمذي حديث حسن ، وقال الحاكم : إسناده صحيح ! ووافقه الذهبي . قلت : وفيه نظر فإن الرباب هذه وهى بنت صليع الضبية أم الرائح لم يرو عنها غير حفصة بنت سيرين ولم يوثقها غير ابن حبان ، وقال الحافظ : (مقبولة) فحديثها حسن كما قال الترمذي) اه ! ! فيا للعجب ! !
(72) جعفر بن سليمان الضبعي : وثقه الالباني في موضع وتناقض فضعفه في موضع آخر ! ! وذلك أنه قال عنه في (صحيحته) (5 / 261) ما نصه : (قلت : وهو ثقة من رجال مسلم ، وكذلك سائر رجاله ، ولذلك قال الحاكم : صحيح على شرط مسلم . وأقره الذهبي) اه . ثم قال في نفس المجلد ! ! من (صحيحته) (5 / 609) ناقضا ما قاله : (فإنه - جعفر بن سليمان - وإن كان من رجال مسلم فقد ضعفه غير واحد من الائمة ، منهم البخاري) اه ! !
فتأملوا كيف يستخدم كلام العلماء فيما يهوى ليرد على الحفاظ ، فيموه على البسطاء الذين ينغرون بكلامه ويعولون على تصحيحاته وتضعيفاته أنه أكثر فهما وإدراكا ومعرفة من أولئك الجهابذة الذين ينقل عنهم ويقلد أقوالهم ويقتات على موائدهم ! ! ثم يأتي بعض المحققين فينقلون من كتبه التي تمثل ساحات تخابطاته وتناقضاته دون وعي فيقول أحدهم : صححه الالباني ! ! وضعفه الالباني ! ! وإنني أنصحهم أن يستيقظوا خصوصا بعد اطلاع علماء المسلمين في مشارق الارض ومغاربها على تناقضات هذا الرجل .
(73) عباد بن راشد : ضعفه الالباني في (ضعيفته) (2 / 370) حيث قال : (قلت : وعباد بن راشد صدوق له أوهام فمتابعته للمبارك تذهب بالعلة الثانية) اه .
قلت : فقرر أنه إذا توبع أو تابع انتفت العلة من حديثه ، لانه ذو أوهام ، والمقرر عنده أن ذا الاوهام ضعيف ، والدليل على ذلك قوله في (إرواء غليله) (5 / 237) : (الثانية : ضعف عتبة الضبي ، قال الحافظ : صدوق له أوهام) اه . قلت : ونقض ما تقدم في عباد بن راشد وأحكم قيد التناقض على نفسه حيث قال عنه وعن سند هو فيه في (صحيحته) (3 / 331) : (وهذا إسناد جيد ، رجاله رجال الصحيح ، وفي عباد كلام لا يضر) اه . فتأملوا في هذا التناقض ! !
(74) فليح بن سليمان : تناقض الالباني تناقضا واضحا حين وثق فليحا في مكان . وضعفه وأعل أحاديث له في أمكنة أخرى وإليك بعض ذلك : أورد الالباني في كتابه (مختصر العلو) (ص 98 برقم 38) حديثا موضوعا في سنده فليح هذا ونقل قول الذهبي فيه : (رواته ثقات ، رواه أبو بكر الخلال في كتاب السنة له) . وزاد على هذا ليوهم القراء البسطاء ! ! ومن يثق بكلامه ! ! أن الحديث صحيح لانه يوافق مشربه ما نصه : (وذكر ابن القيم في (الجيوش الاسلامية) (ص 34) أن إسناده صحيح على شرط البخاري) اه ! ! وقد زعم هذا الالباني في (صحيحته) (2 / 632) أنه نزه (مختصر (415) العلو) من الاخبار الواهية ! ! وليس كذلك . وبهذا تعلم أيها القارئ المنصف علما أكيدا أنه صحح حديث فليح بن سليمان وأقر من وثقه وزعم أن حديثه على شرط البخاري ! ! وأزيد على ذلك بأنه قال في (صحيحته) (1 / 89) عن فليح ما نصه : (والراجح عندنا أنه صدوق في نفسه وأنه يخطئ أحيانا فمثله حسن الحديث) اه .
قلت : تناقض فحكم على حديث (مختصر العلو) الذي زعم أنه على شرط البخاري في موضع آخر بأنه منكر جدا وذلك في (ضعيفته) (2 / 177 برقم 755) وأعله بفليح ! ! وقال كأنه لا يدري ما خرج من رأسه وهو يرد على نفسه هنالك ما نصه : (ثم إن قول أبي نصر (إن رواة طريق قتادة من رجال الصحيح) صحيح . . . ولكن لا يلزم من ذلك ، أن يكون سند الحديث بالذات صحيحا لجواز أن يكون فيه من تكلم فيه . . .) إلخ هرائه .
وأقول له : لم لم يقل الالباني ذلك في (مختصر العلو) ؟ ! أم أن المقام اقتضى التدليس والتلاعب ! أم أنك كتبت (مختصر العلو) ضمن ظروف خاصة كما تدعي دائما متى أفلست وأفلست أساليبك ؟ !
وأزيد فأقول : وقد طعن الالباني في مواضع أخرى بفليح منها قوله في (ضعيفته) (3 / 323) عن طريق حديث هناك : (قلت : وفي صحته نظر فإن فليحا هذا وإن كان من رجال الشيخين ففيه كلام كثير) اه ثم قال بعد ذلك عنه في نفس الصحيفة : (فمثله لا يطمئن القلب لصحة حديثه عند التفرد . . .) اه
فتأملوا أيها العقلاء في هذا التناقض بل والتخابط ! !
(75) سعيد بن بشير : تناقض الالباني حيث قال عنه في (صحيحته) (4 / 381) ناقلا قول ابن عدي فيه ومقرا غير متعقب له ما نصه : (ولا أرى بما يروي عن سعيد بن بشير بأسا ، ولعله يهم في الشئ بعد الشئ ويغلط ، والغالب على حديثه الاستقامة والغالب عليه الصدق) اه . ثم هدم هذا إذ قال في (ضعيفته) (4 / 409) عن سعيد بن بشير هذا : (ورجاله ثقات غير سعيد بن بشير ، وهو ضعيف كما في التقريب) اه .
قلت : تأملوا كيف يستعمل أقوال من يوثق الرجل حين يريد تصحيح حديثه وكيف يستعمل أقوال من ضعفه حين يريد تضعيف حديثه ، وتنبهوا بأن هذا المتناقض يخبط كحاطب ليل بلا قاعدة ولا أصل يرجع إليه ! !
(76) أم حبيبة بنت العرباض : ومن عجيب تناقضات هذا الالباني أنه حكم على أم حبيبة هذه بالجهالة في (إرواء غليله) (5 / 76) ووافق الهيثمي في قوله عنها : (ولم أجد من وثقها ولا جرحها) اه . ثم تناقض فحسن حديثها في (صحيحته) (2 / 278) فقال : (وعليه فحديثها حسن) اه . فيا للعجب ! !
(77) ربيعة بن ناجذ : مال الالباني إلى توثيقه وجود سند حديث هو فيه ! ! وذلك في (صحيحته) (4 / 582) حيث قال : (قلت : وهذا إسناد جيد ، رجاله ثقات غير ربيعة هذا فقد وثقه الحافظ فقط تبعا لابن حبان) اه .
قلت : ربيعة بن ناجذ لم ينفرد ابن حبان بتوثيقه في (الثقات) (4 / 229) وإنما وثقه أيضا العجلي حيث قال عنه كما في (تهذيب التهذيب) (3 / 228 الفكر) : (كوفي تابعي ثقة) ! !
قلت : وتناقض الالباني لانه كرر الحديث بحروفه متناقضا في (صحيحته) حيث قال قبل ذلك فيها (2 / 279) : (وهذا إسناد رجاله ثقات غير ربيعة بن ناجذ قال في الخلاصة : (روى عنه أبو صادق الازدي فقط) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وقال الذهبي في (الميزان) : (لا يكاد يعرف) وأما الحافظ فقال في التقريب : (إنه ثقة) وما أدري عمدته في ذلك ، وما أراه إلا وهما منه رحمه الله تعالى) اه .
أقول : عمدة الحافظ في توثيقه هو كما تقدم هو ابن حبان والعجلي وعدم وجود جارح له وكونه من التابعين ، وتصحيح الضياء له في المختارة (ق 67 / 1) ، وقال الخطيب في (تاريخه) (423) (8 / 420) : (سمع علي بن أبي طالب ، وورد الانبار في (424) صحبته) فيكفيه في ذلك توثيقا والله أعلم .
وتأملوا في تخابطات الالباني المتناقض !
(78) الحسن بن يحيى الخشني : تناقض الالباني تناقضا واضحا ! ! حيث نص في (ضعيفته) على أن الحسن بن يحيى هذا (متروك متهم) ونص في (صحيحته) على أنه (صدوق) فاستحكم قيد التناقض على يديه ! !
وإليك ذلك : قال الالباني في (ضعيفته) (3 / 410) ما نصه : (كيف والخشني هذا متروك متهم برواية الاحاديث الموضوعة التي لا أصل لها) اه . ثم قال عنه في (صحيحته) (4 / 189) : (الحسن بن يحيى وهو الخشني ، وهو صدوق كثير الغلط كما في التقريب) اه فتأملوا البون بين الصدوق الذي يكثر الغلط وبين المتروك المتهم بالوضع ، وتنبهوا لهذا الخلط والغلط ! !
(79) حجاج بن فرافصة : وهاه الالباني وطعن فيه تماما في (ضعيفته) (4 / 62) حيث قال عنه ما نصه : (قال المناوي : . . . وفيه حجاج بن فرافصة ، أورده الذهبي في الضعفاء وقال أبو زرعة : ليس بقوي اه ونسبه ابن حبان إلى الوضع وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه ، وقال الدارقطني : حديث منكر) اه ! ! وقال في (صحيحته) (2 / 645) محكما قيد التناقض : (وقال في المستدرك : الحجاج بن فرافصة قال ابن معين : لا بأس به ، وقال أبو حاتم : شيخ صالح متعبد) اه . ثم قال : (قال الحافظ في التقريب : صدوق عابد يهم) اه ! !
فتأملوا يا قوم في أفانين تخبطاته ! ! وفنون تصرفاته وتناقضاته ! ! ويا للعجب ! !
(80) جرير بن عبد الحميد : تناقض الالباني الجهبذ ! ! حيث ضعف جريرا هذا في (ضعيفته) (3 / 317) وجعله أحد علل حديث هناك ! ! فقال : (قد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ) اه . ووثقه في (صحيحته) (1 / 388) فقال عنه وعن سند هو (وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير زر فمن رجال مسلم وحده وجرير هو ابن عبد الحميد الضبي الكوفي) . اه ! ! فتأملوا ! !
تناقض الالباني وغفلته - 52
تناقض الالباني في الرجال مع أنه يدعي بأنه خرج من علم الجرح والتعديل بخلاصة ما قال فيه السابقون ورجح القول الصواب الصحيح في كل رجل واجتنب التناقض الذي وقع فيه من يعيبهم من أهل هذا العلم وليس كذلك وها انا ذا أسرد مائة مثال على تناقض الالباني الواضح في توثيق بعض الرجال في موضع وتضعيفهم والطعن فيهم في موضع آخر مقسمة على عشرة أقسام اقول وبالله التوفيق:
(81) بكر بن بكار : ضعفه الالباني فلتة الدهر ! ! في (إرواء غليله) (6 / 45) فقال عنه : (وبكر هذا ضعيف) اه . وتناقض تناقضا واضحا ! ! حيث صحح حديثه ومال إلى توثيقه في تعليقه على (سنة ابن أبي عاصم) ص (325) حيث قال عن حديث هو فيه : (حديث صحيح ، ورجاله ثقات رجال مسلم غير بكر بن بكار وهو أبو عمرو القيسي وثقه المصنف - ابن أبي عاصم - وغيره وضعفه الجمهور) اه ! ! فتأملوا ! !
(82) زكريا بن أبي زائدة : قال الالباني مضعفا لرواية له في (إرواء غليله) (7 / 47) : (رجاله كلهم ثقات إلا أن زكريا هذا مدلس كما قال أبو داود وغيره وقد عنعنه عند الجميع . . ولما سبق أقول إن الحديث بحاجة إلى شاهد يعتضد به ، ولعلنا نجده فيما بعد) اه . ثم تناقض إذ قال في (صحيحته) (4 / 209) عن زكريا هذا في نفس الحديث والسند ما نصه : (لكنه يبدو أنه قليل التدليس . . .) اه ! !
(83) الفضل بن الحباب : صحح الالباني حديثه في (إرواء غليله) (7 / 33) فقال : (وهذا إسناد صحيح . . الفضل بن الحباب وهو ثقة حافظ) اه ثم استنكر حديثه في موضع آخر ! ! وذلك في (صحيحته) (4 / 484) فتم تناقضه حيث قال : (يحتمل عندي أن تكون النكارة من شيخ ابن حبان : الفضل بن الحباب ، فإن فيه بعض الكلام) اه ! ! فتأملوا يا قوم ! !
(84) قبيصة بن عقبة : طعن الالباني في روايته عن سفيان الثوري في (إرواء غليله) (7 / 198) وصحح الحديث من طريق آخر . وتناقض في (صحيحته) (4 / 79) فصحح حديثه عن سفيان الثوري وقبله ! ! فيا للعجب ! !
(85) مالك بن نمير الخزاعي : ضعفه الالباني ! ! وضعف حديثه الذي لم يوافق هواه ! ! في (تمام منيته) (ص 222) حيث قال : (بل هو ضعيف الاسناد لان فيه مالك بن نمير الخزاعي وقد قال فيه ابن القطان والذهبي : (لا يعرف حال مالك ، ولا روى عن أبيه غيره) وأشار الحافظ في (التقريب) إلى أنه لين الحديث) اه . قلت : تناقض تناقضا فاضحا ! ! حيث صحح حديث مالك بن نمير الخزاعي في (صحيح سنن النسائي) (1 / 272 برقم 1206) فقال : (صحيح) والسند فيه مالك بن نمير كما في (سنن النسائي) (3 / 38 برقم 1271) ! ! فتأملوا يا أولي الابصار في أفانين تخبطات هذا المتناقض ! !
(86) الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب : قال الالباني في (صحيحته) (3 / 399) مضعفا ومجهلا للضحاك هذا ما نصه : (وابن عرزب مجهول) اه
قلت : وهو متناقض ! ! وذلك لانه صحح حديثا في موضع آخر في سنده الضحاك هذا وذلك في (صحيح الترمذي) له (1 / 298 برقم 814) حيث ذكر حديثا هناك وذكر ابن عرزب ثم قال : (حسن / الصحيحة 1408) . فتأملوا ! !
(87) أبو بلال الاشعري : ومن تناقضاته أنه حسن إسنادا في المتابعات أو الشواهد فيه : أبو بلال الاشعري في (صحيحته) (1 / 249) فصحح به الحديث الاصلي وقال : (هذا إسناد حسن في المتابعات) اه .
ثم تناقض في (إرواء غليله) (5 / 65) حيث ضعف (أبا بلال الاشعري) ونقل كلام الهيثمي في تضعيفه مقرا له ، ولم يقبل شاهده ! ! وضعف الحديث الاصلي ! ! فسبحان الله ! !
(88) شعيب بن رزيق الشامي : قال الالباني محسنا حديثه في (إرواء غليله) (3 / 78) مخلطا بينه وبين الطائفي ما نصه : (قلت : وهذا سند حسن وفي شهاب وشعيب كلام يسير لا ينزل الحديث به عن رتبة الحسن) اه . قلت : وتناقض تناقضا واضحا ! ! حيث ضعف حديث شعيب في (ضعيفته) (4 / 351) فقال : (قلت : وهذا إسناد ضعيف) اه . ثم قال : (وشعيب بن رزيق هو الشامي أبو شيبة المقدسي ، قال الحافظ : صدوق يخطئ) اه . فتأملوا ! !
(89) شهر بن حوشب : مرة أخرى وتناقض آخر : قال عنه الالباني في (ضعيفته) (3 / 666) ما نصه : (وشهر بن حوشب ضعيف) اه . ثم تناقض فقال عنه في (صحيحته) (5 / 583) : (وشهر لا بأس به في الشواهد وبعضهم يحسن حديثه ، ولعله لذلك سكت عنه الحاكم والذهبي) اه . فتأملوا ! !
(90) حديج بن معاوية : صحح الالباني حديثه في (صحيحته) (5 / 535) فقال : (وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم ، غير حديج قال الحافظ صدوق يخطئ) اه قلت : وتناقض في موضع آخر ! ! وذلك أنه قال في (إرواء غليله) (2 / 281) عن حديث هناك في سنده حديج هذا ما نصه : (إسناده ضعيف ، فيه حديج بن معاوية ، وهو ضعيف كما قال النسائي وغيره) اه ! !
فتأملوا يا قوم كيف يستعمل تارة قول الحافظ ابن حجر وتارة قول الامام النسائي ! ! لتحقيق ما يريد ! ! ومنه يفهم ويعلم كل بصير أن أي إنسان يستطيع إذا لم يتق الله أن يتلاعب فيقترف مثل هذه الاساليب ! !
فإنا لله وإنا اليه راجعون.
تناقض الالباني وغفلته - 53
تناقض الالباني في الرجال مع أنه يدعي بأنه خرج من علم الجرح والتعديل بخلاصة ما قال فيه السابقون ورجح القول الصواب الصحيح في كل رجل واجتنب التناقض الذي وقع فيه من يعيبهم من أهل هذا العلم وليس كذلك وها انا ذا أسرد مائة مثال على تناقض الالباني الواضح في توثيق بعض الرجال في موضع وتضعيفهم والطعن فيهم في موضع آخر مقسمة على عشرة أقسام وهذا هو القسم الاخير وتمت بذلك المائة بفضل الله وكرمه فأقول وبالله التوفيق:
(91) خلف بن خليفة : وثقه الالباني في موضع وأطلق بأنه من رجال مسلم وذلك في (صحيحته) (4 / 65) إذ قال : (خلف ومن فوقه من رجال مسلم) اه وهذا توثيق صريح دون تعقب . ثم قال عن نفس السند ونفس الحديث في (صحيحته) (5 / 537) : (وهذا إسناد ضعيف ، خلف بن خليفة قال الحافظ : صدوق اختلط في الاخر ، وادعى أنه رأى عمرو بن حريث الصحابي فأنكر عليه ذلك ابن عيينة وأحمد) اه . فتأملوا في هذا التناقض الواضح ! !
(92) عبيد بن أبي قرة : وثقه الألباني في موضع ، وذلك في (صحيحته) (2 / 260) حيث قال : (قلت : وهذا إسناد جيد ، رجاله كلهم ثقات ، وفي عبيد بن أبي قرة كلام لا يضر) اه وتناقض فاعتمد تضعيفه في مكان آخر ! ! فلم يقبله إلا في الشواهد وذلك في (إرواء غليله) (8 / 186) حيث قال : (وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبيد هذا وهو مختلف فيه لا بأس به في الشواهد) اه . فتأملوا في هذا التخابط ! !
(93) أبو ميمونة : تناقض الالباني حيث وثقه في موضع وحكم عليه بأنه مجهول يترك في موضع آخر ! ! وإليك ذلك : قال في (سلسلته الضعيفة) (3 / 492) : (أبو ميمونة عن أبي هريرة ، وعنه قتادة : مجهول يترك) اه . ثم قال عنه في (إرواء غليله) (3 / 238) : (اسناده صحيح ، رجاله رجال الشيخين غير أبي ميمونة وهو ثقة) اه ! ! فتأملوا ! !
(94) عبد الرحمن بن اسحق القرشى : تناقض الالباني فقال عنه في (إرواء غليله) (3 / 287) : (وهو حسن الحديث كما تقدم مرارا وفي حفظه ضعف) اه . ثم قال في موضع آخر وذلك في (ضعيفته) (4 / 442) : (والقرشي هذا ثقة من رجال مسلم) اه فتأملوا ! !
(95) أبو مروان محمد بن عثمان العثماني : صحح حديثه الالباني في (صحيحته) (3 / 367) وقال : (فيه كلام يسير) اه . ثم قال : (فالحديث حسن على أقل الدرجات) اه. ثم تناقض كعادته فقال في (ضعيفته) (1 / 40) : (وعثمان وابنه أبو مروان لا يحتج بهما ...) اه . فتأملوا ! !
(96) مسكين بين بكير الحذاء الحراني : ضعفه الالباني ورجح رواية غيره عليه وذلك في (صحيحته) (1 / 42) حيث قال : (ومسكين هذا صدوق يخطئ ، فرواية ابن حمير المرفوعة أرجح) اه . وذكر أنه من رجال البخاري ! ! ثم تناقض فأومأ إلى توثيقه ! ! في (إرواء غليله) (3 / 11 - 12) وجعله من رجال الشيخين حيث قال : (لكن قد تابعه في رفع هذا الحديث مسكين هذا ، وقد احتج به الشيخان) اه يعني أنه ثقة لان الاصل في رجال الشيخين التوثيق . فتأملوا ! !
(97) اسماعيل بن أمية : ضعفه في (صحيحته) (2 / 354) حيث قال واهما عن سند فيه اسماعيل هذا : (قلت : ورجاله موثوقون غير اسماعيل هذا ، والظاهر أنه الذي في الميزان واللسان) اه ثم ذكر أنه متروك . قلت : تناقض في موضع آخر وذلك في (إرواء غليله) (6 / 112) فقال عن سند فيه اسماعيل بن أمية : (ورجاله ثقات رجال مسلم ، . . . .) اه غير رجل آخر ذكره ! ! فتأملوا ! !
(98) أبو بلج يحيى بن أبي سليم : وثقه في (سلسلته الضعيفة) (1 / 122) فقال : (وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي ، قلت : هو صحيح ، أما على شرط مسلم فلا فإن فيه عند الحاكم وكذا عند أحمد في بعض طرقه أبا بلج واسمه يحيى بن سليم وهو ثقة ، إلا أنه ليس من رجال مسلم) اه . قلت : تناقض فخالف ذلك في (إرواء غليله) (7 / 51) إذ قال : (وقال الحاكم : صحيح الاسناد ، ووافقه الذهبي ، قلت : ويترجح عندي أنه حسن فقط كما قال الترمذي ، لان أبا بلج هذا تكلم فيه بعضهم ، وذكر له الذهبي في ترجمته من الميزان بعض المنكرات ، وقال الحافظ في التقريب : صدوق ربما أخطأ) اه ! ! فتأملوا في هذا التخابط ! !
(99) جعفر بن زياد الاحمر : ضعف حديثه الالباني في (ضعيفته) (3 / 254) بعدما نقل توثيق الذهبي له ثم أردف ذلك بقوله : (قال ابن حبان في القلب منه ! ! ، وقال الحافظ في التقريب : صدوق يتشيع . قلت : فمثله لا يطمئن القلب لحديثه) اه . فرد حديثه ولم يقبله ! ! وتناقض في موضع آخر إذ قال عن إسناد حديث في (إرواء غليله) (7 / 270) : (قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير جعفر وهو ابن زياد الاحمر وهو ثقة . . .) اه فتأملوا ! !
(100) زائدة بن نشيط : ضعفه الالباني وحكم عليه بالجهالة وذلك في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (2 / 188 برقم 1159) إذ قال : (إسناده ضعيف زائدة مجهول الحال ناصر) اه ومن غريب تناقضه أنه صحح حديث زائدة هذا فوثقه ضمنا في صحيح أبي داود (1 / 246 برقم 1779) إذ قال : (حسن) اه فلو قال : حسنته أو صححه ولم أقل بتوثيقه قلنا له : ليس كذلك أيها الشاطر ! وهذا ليس مقبولا منك بعد أن قلت في صحيحتك (5 / 608) عن رجل هناك مقعدا قاعدة : (ووثقه أيضا من صحح حديثه هذا ممن يأتي ذكرهم) ! ! فنسأل الله تعالى السلامة ! !
ليتدبر هذه التناقضات الواضحات أولئك المحققون التجاريون وغيرهم من الذين يعولون على كتب هذا الشيخ ! ! وينقلون منها ! ! فيقولون صححه الالباني ! ! وضعفه الالباني ! ! هل انخدعتم أيها المعلقون بالدعاية المبهرجة ؟ ! ! وما تفسير هذه المئات من التناقضات ولماذا لا نعول على الائمة الكبار والحفاط الجهابذة الذين ينقل هذا الالباني من كتبهم ؟ ! ! بدلا من التعويل على كتبه المتناقضة ؟ ! !
تناقض الالباني وغفلته - 55
بيان أن تخريجات الالباني وكلامه في (صفة صلاته) ضعيف جدا بل واه بالمرة وفيه من الخطأ الفاحش ما لا يحصى فكتابه المذكور لا يعول على مثله لانه مبني على ضعف التحقيق
اعلم أخي القارىء لهذه الكلمات أن من أشد كتب الالباني وهاء بعد سلسلتيه الصحيحة والضعيفة وإرواء غليله هو كتابه (صفة الصلاة) فإنه مبني على عدم التحقيق والشذوذ والادعاءات الفارغة وعدم الالتزام بطريقة معينة فضلا عن فقدان غربلة الاحاديث ودراسة أسانيدها ، فأقول مستعينا بالله تعالى:
أورد الالباني في (صفة صلاته) ص (78) من الطبعة الجديدة - دار المعارف العبارة التالية : ((من صلى قائما فهو أفضل ، ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم ، ومن صلى نائما (وفي رواية : مضجعا) فله نصف أجر القاعد)) . والمراد به المريض ، فقد قال أنس رضي الله عنه : (خرج رسول الله صلى الله عليه وآله على ناس وهم يصلون قعودا من مرض فقال : (إن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم)) اه . ثم قال - الالباني - في الحاشية أسفل عن حديث سيدنا أنس رضي الله تعالى عنه هذا : (- رواه - أحمد وابن ماجه بسند صحبح) اه ! !
قلت : كلا ! ليس كذلك ! ! وقد أخطأ خطأ فاحشا جدا في شيئين :
الاول : أن حديث سيدنا أنس هذا لم يروه ابن ماجه بإثبات لفظة (من مرض) التي زعمتها وعقدت الباب لاجلها ! ! وأما الامام أحمد فقد رواه لكن بسند ضعيف ! ! وإليك ذلك : أما ابن ماجه فقد أورد الحديث في (سننه) (1 / 388 برقم 1230) وليس فيه ذكر المرض البتة ، ولو تركت أيها الالباني التقليد ! ! والنقل المكشوف من كتب بعضهم ! ! وكلفت نفسك الرجوع إلى (سنن ابن ماجه) لتبين لك فساد كلامك ! ! وأما وجود الحديث كما ذكرته في مسند أحمد ، فنعم ! ولكن بإسناد ضعيف وليس صحيحا كما زعمت مع اختلاف في اللفظ وإليك ذلك : قال ابن الامام أحمد في (المسند) (3 / 136) : (حدثني أبي ثنا محمد بن بكر قال ثنا ابن جريج قال قال ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك قال قدم النبي صلى الله عليه وآله المدينة وهي محمة فحم الناس فدخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد والناس قعود يصلون فقال النبي صلى الله عليه وآله : (صلاة القاعد نصف صلاة القائم فتجشم الناس الصلاة قياما)) اه .
قلت : وهذا حديث ضعيف بإثبات حم الناس - أي مرضوا - لاسباب أذكر الان واحدا منها وهو ضعف إسناده من جهة تدليس ابن جريح : فإنه قال فيه : قال ابن شهاب . .) . إلخ وابن جريج إذا قال : قال فلان لم يعتد بروايته . قال الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (6 / 335) ما نصه : (قال جعفر بن عبد الواحد ، عن يحيى بن سعيد قال : كان ابن جريح صدوقا . فإذا قال : حدثني فهو سماع ، وإذا قال : أنبأنا أو أخبرني ، فهو قراءة ، وإذا قال : قال ، فهو شبه الريح) اه فتأمل ! !
الثاني : أن تفسير الالباني لقول النبي صلى الله عليه وآله : (ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم) بقوله : (والمراد به المريض) اه . هو غلط واضح ! وخطأ فاحش لائح ! وهو من باب الرأي المذموم المصادم للاحاديث الصحيحة البعيدة عن الشذوذ والمعارضة القوية ، وأبسط دليل على نسف هذا أن أقول : لو درس الالباني الشريعة وتفقه في الدين على أهل العلم لعرف أن هذا الحديث يراد به الصحيح لا المريض ، لان المريض الذي صلى قاعدا وعجز أو شق عليه القيام يكتب الله تعالى له أجره كاملا بصريح أحاديث كثيرة صحيحة لا بأس هنا أن أورد طرفا يسيرا منها وأشير لمواضع بعضها :
(فمنها) : ما رواه الامام أحمد في مسنده (2 / 194) والحاكم في (552) (مستدركه) (1 / 348) وغيرهما عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (ما من أحد من المسلمين يبتلى ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الحفظة الذين يحفظونه : اكتبوا لعبدي مثل ما كان يعمل وهو صحيح ما دام محبوسا في وثاقي) . قلت : وهو حديث صحيح ، وانظر (مجمع الزوائد) (2 / 300 - 303) (باب كفارة سيئات المريض وما له من الاجر) و (الترغيب والترهيب) للحافظ المنذري (4 / 289 - 292) وتأمل لتدرك فداحة خطأ الالباني وابتعاده عن السنة التي يزعمها ! ! وقوله بالرأي ! !
تناقض الالباني وغفلته - 56
جهل الألباني برجال الصحيحين وأحاديثهما
إعلم يرحمني الله وإياك أن المحدث لا بد أن تكون معرفته بالرجال واسعة وأن تكون له حافظة قوية حتى يتأهل لان يخوض في هذا الفن ، والالباني يفقد ذلك ، فتراه لا يعرف رجال الصحيحين فضلا عن رجال غيرهما ، بل هو على التحقيق يجهل أحاديث الصحيحين فتراه يعزو الحديث إلى (الحلية) لابي نعيم مثلا مع كون الحديث في الصحيحين أو أحدهما ! وهذا مما يقضي على قوله هو وبعض من فتن به بأنه محدث الديار الشامية ! ! أو حافظ الوقت ! ! أو الامام المجتهد ! !
وها أنا ذا أشرع بسرد أمثلة في الرجال تدل على هذا العنوان ، ثم أسرد أحاديث في العنوان التالي إن شاء الله تعالى تدل على ذلك أيضا ، فأقول :
المثال الاول : سليمان بن شرحبيل : قال الالباني في (ضعيفته) (4 / 250) : (وسليمان بن شرحبيل . . . ولم أجد في هذه الطبقة من اسمه سليمان بن شرحبيل أو شراحيل) اه .
قلت : كذا قال هذا الجهبذ ! ! ولو نظر في (التقريب) ص (253 طبعة عوامه) برقم (2588) لوجده هناك ولعلم أنه من رجال (صحيح البخاري) فليتنبه ! ! وأزيد على ذلك فأقول : هو من رجال هذه الطبقة كما في (سير أعلام النبلاء) (11 / 136) تجده روى عن اسماعيل بن عياش ، وانظر (تهذيب التهذيب) (4 / 181) والتاريخ الكبير (4 / 24) وتاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي (1 / 209) والجرح والتعديل (4 / 129) وتذكرة الحفاظ (2 / 438) والميزان للذهبي (2 / 212) والعبر (1 / 413) والبداية والنهاية (10 / 3112) وشذرات ا لذهب (2 / 78) و . . . . واسم سليمان هذا على التفصيل هو : سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى التميمي ابن بنت شرحبيل.
المثال الثاني : سعيد بن أشوع : قال الالباني في (إرواء غليله) (3 / 121) عن أثر هناك : (وسنده حسن لولا الرجل الذي لم يسم ، وقد سماه الدارقطني (179) في روايته : سعيد بن أشوع ، ولم أجد له ترجمة) اه ! !
قلت : كذا قال ! وأقول : بل له ترجمة ! لان سعيدا هذا هو ابن عمرو بن أشوع من رجال البخاري ومسلم وهو الذي يروي عن حبيش كما تجد ذلك في (الجرح والتعديل) (4 / 50) و (تهذيب الكمال) (11 / 15) إلا أن اسمه تصحف على محققه في كتاب المزي فأثبته : حبيش بن المعتمر الكناني ! ! ، والصحيح حنش بن المعتمر كما هو مشهور ومعلوم عند أهل الفن ! ! وانظر ترجمته أيضا في (تقريب التهذيب) برقم (2368) وطبقات ابن سعد (6 / 327) وتاريخ يحيى بن معين برواية الدوري (5 / 202) وميزان الاعتدال (1 / 126) و . . .
المثال الثالث : روح بن الفرج أبو الزنباع المصري : ومن تخليطات الالباني وما أكثرها أنه قال عن روح بن الفرج هذا في (إرواء غليله) (5 / 31) أنه : (من رجال البخاري) اه . كذا قال ! ! وهو مخطئ في ذلك لعدم التمرس في هذا الفن دون أستاذ ولا شيخ ! ! وذلك لان أبا الزنباع هذا ليس من رجال البخاري كما في (تهذيب التهذيب) (3 / 256 دار الفكر) وكذلك التقريب ص (211) وإنما هو مذكور هناك للتمييز .
فيا حبذا لو أصاب صاحبنا ! ! فليعتبر بذلك أولئك المفتونون ! ! الذين يعولون على كتبه ! !
المثال الرابع : أسامة العدوي : قال الالباني في (صحيحته) (1 / 739) عن إسناد هناك : (فالاسناد صحيح على شرط مسلم إن كان العدوي قد حفظ) اه
قلت : كذا قال ! ! ولو كان بصيرا في هذا الشأن لعرف أن العدوي هذا ليس من رجال مسلم كما يجد في (التقريب) ص (98) و (تهذيب التهذيب) (1 / 181) ، وإنما هو من رجال ابن ماجه ! ! فليتنبه !
المثال الخامس : عمرو بن أبي عمرو العبدي : قلت : العبدي نسبة للمطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي ، فإنه مولاه كما في (الجرح والتعديل) (6 / 252) للرازي . قال الالباني في (ضعيفته) (4 / 404) : (وعمرو بن أبي عمرو العبدي لم أعرفه) اه ! ! قلت : بل هو معروف وهو من رجال البخاري ومسلم مترجم في (التقريب) ص (425) وغيره فارجع إليه !
المثال السادس : إسماعيل بن أمية : قال الالباني في (إرواء غليله) (6 / 112) : (ثقة من رجال مسلم) اه . كذا قال ! ! وهو من رجال البخاري ومسلم كما في (التهذيب) (1 / 247) .
المثال السابع : مسكين بن بكير الحذاء : قال الالباني في (صحيحته) (1 / 42) : (إنه من رجال البخاري) . قلت : كلا بل هو من رجال الشيخين معا كما يجد ذلك في (التقريب) ص (529) (والجمع بين رجال الصحيحين) للكلاباذي (2 / 65) وغيرهما . فتأملوا ! !
المثال الثامن : محمد بن الفضل أبو النعمان عارم : قال الالباني في (صحيحته) (4 / 245) مضعفا لاسناده ! ! : (كان اختلط ولا أدري أحدث به قبل الاختلاط أم بعده) اه قلت : كذا قال ! ! ولو كان من أرباب هذا الفن لعرف أن الذهبي أبطل هذا التضعيف في (ميزان الاعتدال) (4 / حيث قال نقلا عن الحافظ الدارقطني رحمه الله تعالى : (تغير بأخرة ، وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر . وهو ثقة) . فتأملوا ! !
المثال التاسع : أحمد بن المقدام : قال الالباني في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (1 / 119 برقم 238) عن سند فيه أحمد بن مقدام : (إسناده صحيح على شرط الشيخين) اه .
قلت : كذا قال ! ! ولو كان محدثا لعرف أن أحمد بن المقدام من رجال البخاري فقط ! ! فقوله على شرط الشيخين خطأ منشؤه القصور ! ! فليرجع إلى (التقريب) ص (85) وإلى االجمع بين رجال الصحيحين) (1 / 12) وغير ذلك ليتحقق غلطه ! ! وهذا غيض من فيض !!!
(1) أنظر كتاب (صفة صلاة الالباني) الطبعة الجديدة : المقدمة ص (21) السطر الاول ! !
جهل الالباني بالصحيحين
الالباني لا يعرف أحاديث الصحيحين ويتهم بعض الحفاظ الذين لم يعزوا الحديث للصحيحين أنهم أصحاب قصور فاحش وهذا وصفه هو حقيقة لا غير
من أغرب الغرائب أيضا ! ! بل من مجازفات محدث الديار الشامية ! ! أنه لا يعرف أحاديث الصحيحين ولا يعزو كثيرا من الاحاديث إليهما أو إلى أحدهما ثم يتبجح ويتطاول على بعض أهل العلم ويعيبهم بالتقصير الفاحش لاجل عدم عزو الحديث إلى الصحيحين أو أحدهما مع وجوده هناك والاقتصار على عزوه لغيرهما ، وله عبارات كثيرة متناثرة في طوايا وثنايا كتبه تصرح بذلك ! ! .
منها قوله في (صحيحته) ! ! (الخامسة) ص (292) ما نصه :
ولقد أخطأ في حق هذا الحديث جماعة من العلماء ، فلا بد من التنبيه على ذلك:
الاول : الهيثمي في إيراده إياه في (المجمع) وهو من المتفق عليه عن حكيم بن حزام .
الثاني : السيوطي ، فإنه لما أورده في (الجامع الصغير) و (الكبير) أيضا عزاه للطبراني فقط ، وهذا تقصير فاحش لايهامه أنه ليس في (الصحيحبن) وإلا لعزاه إليهما ! وهذا مما حمل بعض الشراح على تضعيف الحديث ! وهو المناوي كما يأتي . ولقد أخطأ السيوطي خطأ آخر ، قلده فيه المناوي ، وهو أنه أورد الحديث دون الشطر الثاني منه ، فأوهم أنه عند الطبراني كذلك . . . .
الثالث : المناوي فإنه قال في شرحه (فيض القدير) :
“رمز المؤلف (السيوطي) لصحته ، وليس كما قال ، فقد قال الهيثمي . . .” فذكر كلامه المتقدم. وهذا من أفحش الخطأ الذي رأيته للمناوي ، وإنما ينشأ ذلك من قلة حفظه ، أو عدم استحضاره أن الحديث في الصحيحين . . . . . . كما لا يخفى على أهل هذه الصناعة. انتهى كلام الالباني الذي سنجعله يحكم به على نفسه ! ! ونقول له : وهل أنت من أهل هذه الصناعة ؟!!
وقال الالباني أيضا مؤاخذا من لم يعز الحديث للصحيحين أو واحد منهما في (صحيحته) (2 / 57) ما نصه : (وفي هذا الكلام على قلته ثلاث مؤاخذات :
الاولى : لم يعزه لمسلم وهو عنده بهذا التمام كما رأيت) اه
وإذا تأملتم أيها المنصفون قوله في حق من عزا أحاديث الصحيحين إلى غيرهما أنه : (تقصير فاحش) وكذلك هو : (من أفحش الخطأ) . وقوله : (وإنما ينشأ ذلك من قلة حفظه ، أو عدم استحضاره أن الحديث في الصحيحين) .
وهناك العشرات من الاحاديث في الصحيحين أو أحدهما عزاها الالباني لغير الصحيحين نورد منها ستة أمثلة على ذلك فأقول وبالله تعالى التوفيق:
(1) حديث سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (لا تصوموا يوم الجمعة إلا وقبله يوم ، أو بعده يوم) . عزاه الالباني في (سلسلته الصحيحة) (3 / 712 برقم 981) للترمذي وابن ماجه وأحمد و (شرح معاني الاثار) للطحاوي والحاكم ! ! وهذا مصور واضح ! ! وذلك لان الحديث ثابت ومروي في صحيح البخاري (4 / 232 فتح) ومسلم (1 / 802 برقم 147) ! ! فتأملوا يا قوم في هذا المحدث ! ! الذي لا يعرف أحاديث الصحيحين ! ! وسبحان الله تعالى وبحمده ! ! !
(2) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (إن الله خلق آدم على صورته ، وطوله ستون ذراعا) . عزاه الالباني ! ! في (صحيحته) (3 / 64 برقم 1077) لاحمد في مسنده ، ولكتاب السنة لابنه ! ! وهذا تكاسل لائح ! ! وجهل فاضح ! ! لانه لم يبين أنه مروي في (صحيح مسلم) (4 / 2183 برقم 2841).
(3) حديث أبي سعيد الخدري رضى الله عنه مرفوعا : (إن الدنيا خضرة حلوة ، وإن الله عز وجل مستخلفكم فيها ، لينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) . قال الالباني في (سلسلته الصحيحة) (2 / 613) : (أخرجه أحمد في المسند 3 / 22 من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وآله : فذكره ، قلت : (وإسناده صحيح على شرط مسلم) اه .
قلت : كذا قال ! ! مع أن حديث أبي سعيد هذا من طريق أبي نضرة ثابت في صحيح مسلم (4 / 2098 برقم 2742) ! فتأملوا يا قوم ! !
(4) حديث أبي هريرة رضى الله عنه مرفوعا : (من رآني في المنام ، فسيراني في اليقظة أو لكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي) . عزاه الالباني في (صحيحته) (3 / 5 برقم 1004) لابن ماجه ! وابن حبان ! والطبراني ! والحق أن حديث أبي هريرة هذا في صحيح البخاري (12 / 383 فتح) ومسلم (4 / 1775 برقم 10 و 11) .
(5) حديث : (أيام التشريق أيام أكل وشرب) . لم يعزه الالباني في (صحيحته) (3 / 277) للصحيح ! ! وكذلك لم يعز للصحيح أي طريق من طرقه ! وقد ذكر طريق نبيشه الهذلي وعزاها للطحاوي واقتصر على ذلك مع أن الحديث في صحيح مسلم (2 / 800 برقم 144) وما بعده . فتأملوا ! !
(6) حديث سيدنا أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال : (جاء رجل بناقة مخطومة . فقال : هذه في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لك بها سبعمائة ناقة مخطومة في الجنة) اه
قلت : عزاه الالباني في (صحيحته) (2 / 227) لابي نعيم في الحلية ! ! مع أن الحديث في صحيح مسلم (3 / 1505 برقم 1892) وفي مسند أحمد (4 / 121) وفي صحيح ابن حبان (7 / 80) فليستيقظ من جمع أطراف الحديث وطرقه وتفرد بذلك ! ! وعاب على أهل الفن بكل جراءة ما هو وصفه لا غير ! !
قلت : وقد ذكر في تخريج هذا الحديث كلاما عليه فيه مماسك ومؤاخذات عديدة وأخطاء شنيعة لا بأس من ذكرها بعد ذكر كلامه : قال الالباني في (صحيحته) : (أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (8 / 116) من طرق عن فضيل بن عياض عن سليمان بن مهران عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود قال : (جاء رجل بناقة مخطومة ، فقال : يا رسول الله هذه الناقة في سبيل الله ، قال . . .) فذكره . وقال : (مشهور من حديث الاعمش ، ثابت ، حدث به عن الفضيل جماعة من المتقدمين) . قلت : والشيباني اسمه سعد بن إياس . وقد تابعه جرير عن الاعمش به . أخرجه الحاكم (2 / 90) وقال : (صحيح على شرط الشيخين) ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا) . انتهى كلامه ! بأخطائه ! ! وعليه في هذا الكلام مماسكان منها :
الممسك الاول : أن راوي هذا الحديث هو (أبو مسعود البدري) وليس (ابن مسعود) رضي الله تعالى عنهما ، وقد وقع في ذلك تقليدا للتصحيف الذي وقع في الحلية المطبوعة. ! ! لانه صحفي ومقلب فهارس لا غير ! ! ولو راجع ذلك وكان من أهل التحقيق لعرف أنه مخطئ ! !
الممسك الثاني: قوله عن اسناد الحاكم: (إنه على شرط الشيخين) بإقراره واعترافه!! وهذا خطأ فادح ! لان في السند : 1 - يحيى بن المغيرة : ليس من رجالهما مع قول ابن حبان فيه : (يغرب) وقول مسلمة في الصلة فيه : (ليس بالقوي له مناكير) كما في التهذيب (11 / 252) .
2 - ومحمد بن أيوب : وهو شيخ شيخ الحاكم ليس من رجال واحد منهما مع ضعفه فكيف يقول : (على شرطهما) ؟ ! ! !
وبذلك يسقط تطاول الالباني وتبجحه على من ذكرنا من أئمة الحديث وينتسف استهتاره بهم رحمهم الله تعالى ! ! فما هو تفسير تهكمه لمن لم يعز الحديث للصحيححين كما قدمناه نقلا عنه ثم وقوعه بهذا الامر بل بأكثر منه ؟
تناقض الالباني وغفلته - 58
إن للألباني قواعد يبرمها ويقررها مستدلا بها في مواضع وينقضها ناسفا لها في مواضع أخرى ! !
إعلم أن الالباني لا يقول على التحقيق بقاعدة ! ولا يرجع إلى أصل يحتكم إليه بل ربما نقض ما قعده في مكان لينصر رأيه فيبطله في موضع آخر لا يواتيه ولا يوافقه ! وهو يخترع القواعد على حسب ما يظهر له ويريد فهمه ، ولهذا تجده في كلامه على الاحاديث يصحح ويضعف ويثبت ويبطل بما يخالفه هو نفسه إذا اقتضى نظره وجداله وخصامه ذلك ! لان قواعده مبعثرة ، فلا هي تابعة لاهل الحديث ! ولا لاهل الاصول ! ولا للفقهاء ! وغرضه بذلك الهروب من الوقوع في يد خصمه إذا وقع في نزاع فيما يختاره من الاقوال الشاذة الواهية وهي كثيرة ! في (صفة صلاته) ، و (تجهيز جنازته) ، و (حجاب امرأته) ، و (حلية نسائه) ، و (سلسلة أحاديثه) ولنسرد على ذلك أمثلة واضحة لنبين هذه التناقضات التي وقع فيها بها فنقول :
(المثال الاول):
قال في تعليقه على (سنة ابن أبي عاصم) ص (211) عن حديث هناك ما نصه : (إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن ثعلبة وهوالسدوسي البصري ، روى عنه جمع من الحفاظ والثقات ، ومنهم أبو زرعة الرازي وهو لا يروي إلا عن ثقة ، ولذلك قال الحافظ : صدوق) اه . قلت :
وهذا كلام منقوض ، وقد اشتمل على تقرير قاعدتين في هذا الموضع نقضهما هذا المحدث ! ! الجهبذ ! ! في مكان آخر !
(أولاهما) : تقريره أن من روى عنه ثقة أو ثقات كان حديثه مقبولا وهو حسن أو صحيح لانه صحح ذلك الاسناد كما ترون .
(والثانية) : قوله : إن أبا زرعة لا يروي إلا عن ثقة ! ولبيان تناقضه في هذا وإثبات ما قدمناه من حكاية أسلوبه نقول :
أما القاعدة الاولى : وهي قوله في سبيل توثيق السدوسي (1) (روى عنه جمع من الحفاظ والثقات) فقد نقضه وهدمه هو إذ قال في (ضعيفته) (2 / 283) : (من أجل ذلك قالوا في علم المصطلح : وإذا روى العدل عمن سماه لم يكن تعديلا عند الاكثرين ، وهو الصحيح . . .) اه فانظروا إلى هذا التناقض اللائح ؟ ! ! ! قلت : وقد روى كثير من الثقات عن رجال ضعفاء كابن لهيعة وغيره كثير معلوم ومشهور فلم يعتبر ذلك توثيقا للمروي عنه ، وهذا كاف لابطال قاعدة الالباني الاولى التي خربها بيده !
ولا يفوتني ههنا أن أنبه على أن السدوسي هذا محمد بن ثعلبة الذي سعى في توثيقه جرحه أبو حاتم الرازي إذ قال عنه : (أدركته ولم أكتب عنه) كما في (الجرح والتعديل) (7 / 218) و (تهذيب التهذيب) (9 / 75) فتأملوا ! !
وأما القاعدة الثانية : وهي قوله (إن أبا زرعة الرازي لا يروي إلا عن ثقة) فقد هدمها إذ قد ضعف في مواضع أخرى رجالا روى عنهم أبو زرعة وإليك ذلك :
1) عبد العزيز بن عبد الله الاويسى : ممن روى عنهم أبو زرعة : عبد العزيز بن عبد الله الاويسي كما في ترجمة أبي زرعة في (سير أعلام النبلاء) (13 / 66) وقد قال عنه الالباني المتناقض ! في (ضعيفته) (2 / 87) بعدما أقر البيهقي على تضعيفه وتضعيف ابن لهيعة حيث قال : (ضعيف . قلت : وشيخ الاويسي ابن لهيعة ضعيف أيضا) . فتأملوا ! !
2) سنيد بن داود : هو ممن روى عنهم أبو زرعة كما في ترجمته من (تهذيب التهذيب) (7 / 28) وقد ضعفه الالباني في (سلسلته الضعيفة) (1 / 337) فقال ناقلا عن الذهبي مقلدا : (ليس بذاك) اه ! ! فتأملوا ! !
3) الحسن بن بشر الهمداني البجلى : هو أيضا ممن روى عنه أبو زرعة الرازي كما في ترجمته في (تهذيب التهذيب) (7 / 28) وقد ضعفه الالباني في (ضعيفته) (4 / 13) وأعل حديثا به حيث قال : (بل هو ضعيف الاسناد لان الهمداني هذا لم يخرج له مسلم وهو مختلف فيه قال الحافظ : صدوق يخطئ) اه . فيا للعجب ! !
4) صفوان بن صالح : وممن روى عنهم أبو زرعة الرازي أيضا صفوان بن صالح كما في (سير إعلام النبلاء) (13 / 66) وقد وصفه الالباني في (صحيحته) (4 / 502) بأنه : (يدلس) ! ! فهذه أمثلة واضحة وبراهين ساطعة ناسفة تبطل قاعدة الالباني الثانية وبالله تعالى التوفيق !
إنما أراد هذا الصحفي المتعالم المتاجر بكتب الأئمة والمتلاعب بتصحيح الأحاديث وتضعيفها وفق ما يقتضيه خصامه وجداله ونظره تمشية حال عمرو بن يحيى لأنه يريد تصحيح حديث ليستدل به على بدعية التسبيح بالحصى...
تناقض الالباني وغفلته - 59
إن للألباني قواعد يبرمها ويقررها مستدلا بها في مواضع وينقضها ناسفا لها في مواضع أخرى ! !
إعلم أن الالباني لا يقول على التحقيق بقاعدة ! ولا يرجع إلى أصل يحتكم إليه بل ربما نقض ما قعده في مكان لينصر رأيه فيبطله في موضع آخر لا يواتيه ولا يوافقه ! وهو يخترع القواعد على حسب ما يظهر له ويريد فهمه ، ولهذا تجده في كلامه على الاحاديث يصحح ويضعف ويثبت ويبطل بما يخالفه هو نفسه إذا اقتضى نظره وجداله وخصامه ذلك ! لان قواعده مبعثرة ، فلا هي تابعة لاهل الحديث ! ولا لاهل الاصول ! ولا للفقهاء ! وغرضه بذلك الهروب من الوقوع في يد خصمه إذا وقع في نزاع فيما يختاره من الاقوال الشاذة الواهية وهي كثيرة ! في (صفة صلاته) ، و (تجهيز جنازته) ، و (حجاب امرأته) ، و (حلية نسائه) ، و (سلسلة أحاديثه) ولنسرد على ذلك أمثلة واضحة لنبين هذه التناقضات التي وقع فيها بها فنقول :
(المثال الثاني) على تناقض قواعده التي يذكرها :
قال في (صحيحته) الخامسة ! ص (12) وهو يريد توثيق عمرو بن يحيى ويسعى إلى ذلك ما نصه : (ولم يذكر فيه - ابن أبي حاتم - جرحا ولا تعديلا ، ويكفي في تعديله رواية شعبة عنه ، فإنه كان ينتقي الرجال الذين كان يروي عنهم كما هو مذكور في ترجمته) اه كلام الالباني .
أقول : وبهذا يقرر أن رواية شعبة عن رجل هي توثيق لهذا الرجل ! وهذه قاعدة مهزوزة مهدومة حتى عنده ! ويكفي في نسفها أنه تطاول وسفه بل شتم وعاب وانتقص من قال بها في المجلد الثاني من " ضعيفته ! رادا على أحد أكابر العلماء الذين يعتبرهم - حسب نظره السقيم - من أعداء السنة حيث قال ص (282) ما نصه : (إن كون شعبة معروفا بالتشدد بالرواية لا يستلزم أن يكون كل شيخ من شيوخه ثقة بله عمن فوقه فقد وجد من شيوخه جمع من الضعفاء) اه كلامه .
قلت : ومن العجب أنه سرد هنالك أسماء ثمانية عشر رجلا من شيوخ شعبة الذين اعتبرهم ضعفاء ! ! فاعتبروا يا أولي الابصار ! ! وهذا غيض من فيض
ومنه يتبين بكل وضوح عدم إخلاصه في العلم حيث يعتمد القاعدة أو توثيق الرجل أو تصحيح الحديث متى يوافق هواه ! ومخاصماته - التي يفجر فيها - ويعكس ذلك إذا تبدل الموقف معه ! ! فنسأل الله الاخلاص في النية والقول والعمل والعلم ! !
* ملاحظة:
قالوا إن قولَ الحافظ: (بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار) ليس نصاً في تصحيح جميع السند ، بل إلى أبي صالح فقط ، ولولا ذلك لقال بإسناد صحيح ، والعلماء إنما يفعلون هذا لأسباب منها: أنهم قد لا يحضرهم ترجمة بعض الرواة ، فلا يستجيزون لأنفسهم حذف السند كله ، لما فيه من إيهام صحته
الرد:-
علم مصطلح حديث جديد!
إن الحافظ قد تكررت منه مثل هذه العبارة في غير ما موضع ولم يعن بذلك تجهيلا ولا تضعيفا
فمثلا : قال الحافظ في الفتح (1/50) : (وقع هنا تقديم الحج على الصوم وعليه بنَى البخاري ترتيبه ، لكن وقع في مسلمٍ من رواية سعدِ بْنِ عبيدةَ عن ابن عمرَ بتقديم الصومِ على الحَجِّ ..) .
فهل يقال ان الحافظ ابن حجر يقول في ابن عمر ما يقوله المعترض في مالك الدار؟!
خذ مثالا آخر قال الحافظ في (الفتح 1/101) :
(وهذه المرأة وقع في رواية مالك المذكورة أنها من بني أسدٍ ولمسلمٍ من رواية الزُّهريِّ عن عروةَ في هذا الحديث أنها الحَولاء بالمهملةِ والمد ..) .
فهل عروة مجهول عند الحافظ ؟؟
تناقض الالباني وغفلته - 60
كشف فساد وإبطال تضعيف وتجهيل الالباني للتابعي الجليل مالك الدار رحمه الله تعالى
قال الالباني في كتابه (التوسل أنواعه وأحكامه) ص (120) من الطبعة الثانية - مضعفا مالك الدار - ما نصه : (قلت : والجواب من وجوه : الاول : عدم التسليم بصحة هذه القصة ، لان مالك الدار غير معروف العدالة والضبط ، وهذان شرطان أساسيان في كل سند صحيح كما تقرر في علم المصطلح ، وقد أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر راويا عنه غير أبي صالح هذا ، ففيه إشعار بأنه مجهول ، ويؤيده أن ابن أبي حاتم نفسه - مع سعة حفظه واطلاعه - لم يحك فيه توثيقا فبقي على الجهالة ، ولا ينافي هذا قول الحافظ (بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان . . .) لاننا نقول : إنه ليس نصا في تصحيح جميع السند بل إلى أبي صالح فقط ، ولولا ذلك لما ابتدأ هو الاسناد من عند أبي صالح ، ولقال رأسا : (عن مالك الدار . . . وإسناده صحيح) ولكنه تعمد ذلك ، ليلفت النظر إلى أن هنا شيئا ينبغي النظر فيه ، والعلماء إنما يفعلون ذلك لاسباب منها : أنهم قد لا يحضرهم ترجمة بعض الرواة ، فلا يستجيزون لانفسهم حذف السند كله ، لما فيه من إيهام صحته لا سيما عند الاستدلال به ، بل يوردون منه ما فيه موضع للنظر فيه ، وهذا هو الذي صنعه الحافظ رحمه الله هنا ، وكأنه يشير إلى تفرد أبي صالح السمان عن مالك الدار كما سبق نقله عن ابن أبي حاتم ، وهو يحيل بذلك إلى وجوب التثبت من حال مالك هذا أو يشير الى جهالته . والله أعلم . وهذا علم دقيق لا يعرفه إلا من مارس هذه الصناعة ، ويؤيد ما ذهبت إليه أن الحافظ المنذري أورد في الترغيب قصة أخرى من رواية مالك الدار عن عمر ثم قال : (رواه الطبراني في الكبير ورواته إلى مالك الدار ثقات مشهورون ومالك الدار لا أعرفه) وكذا قال الهيثمي في مجمع الزوائد ، وقد غفل عن هذا التحقيق صاحب كتاب (التوصل) - يعني به الشيخ محمد نسيب الرفاعي الحلبي- فاغتر بظاهر كلام الحافظ ، وصرح بأن الحديث صحيح . . .) اه كلام الالباني .
بيان فساد كلام الالباني هذا وبطلانه : جوابه :
كل ما ذكره الالباني هنا إما أنه دال على قصور الاطلاع أو التلاعب والتدليس والتعصب والتعمية وإخفاء الحقائق ! ! وإليكم إبطال هذا الكلام وإفساده وبيان وهائه مع إثبات ثقة مالك الدار :
1 - مالك الدار روى عنه أربعة رجال وليس رجلا واحدا كما زعم الالباني نقلا عما اقتصر عليه ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) ، وابن أبي حاتم لم يشترط ذكر جميع من روى عن الرجل في التراجم التي يذكرها فما قعده الالباني باطل بلا مثنوية . قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في (كتابه الاصابة في تمييز الصحابة) (3 / 482) في القسم الثالث وهم الذين قال عنهم الحافظ ص (482) : (من كان في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويمكنه أن يسمع منه ولم ينقل أنه سمع منه سواء كان رجلا أو مراهقا أو مميزا) . ما نصه : (روى عنه أبو صالح السمان وإبناه عون وعبد الله إبنا مالك) . فهؤلاء رواة ثلاثة عن مالك الدار . ثم قال الحافظ : (وروينا في فوائد داود بن عمرو الضبي جمع البغوي من طريق عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي عن مالك الدار قال دعاني عمر بن الخطاب . . .) اه .فهذا رابع الرواة عن مالك الدار ! !
فأين كلام الالباني (من تفرد أبي صالح السمان بالرواية عن مالك الدار) ؟
2 - وجزم الحافظ في (الاصابة) هناك بأن مالكا له إدراك .
3 - وقد أورد مالكا هذا ابن حبان في كتابه (الثقات) (5 / 384) ولم يصفه بإغراب أو تفرد أو نكارة رواية .
4 - وقال ابن سعد في (الطبقات الكبرى) (5 / 12) : (وكان معروفا) اه .
5 - وقال الحافظ الخليلي في كتابه (الارشاد) (1 / 313) : (تابعي قديم . متفق عليه . أثنى عليه التابعون) اه . قلت : وهذا كاف في توثيقه .
6 - وقال الحافظ ابن حجر في ترجمته في (الاصابة) (4 / 483) : (وقال إسماعيل القاضى عن علي بن المديني كان مالك الدار خازنا لعمر) اه .
قلت : الاصل أن سيدنا عمر لا يضع خازنا على بيت المال إلا أن يكون عدلا ضابطا ، حتى يتبين لنا خلاف ذلك وأنه ليس كذلك .
7 - لم يطعن في مالك الدار ولم يجرحه أحد من أهل العلم البتة . والحمد لله تعالى .
8 - وقول الحافظ المنذري (لا أعرفه) وكذا متابعة الهيثمي له ، ليس جرحا باتفاق أهل العلم ، ومن عرف فهو حجة على من لم يعرف ! كما أن من علم حجة على من لم يعلم ، والالباني يقول ذلك ويكرره كثيرا ! ! ولكن ليس القول كالفعل ! !
وقد وثق الالباني عدة رجال لم يوثقهم إلا ابن حبان وروى عن الرجل منهم إثنان أو أكثر منهم : محمد بن الاشعث الذي قال فيه وفي حديثه في (صحيحته) (599) (2 / 313) : (إسناده جيد ، رجاله ثقات رجال مسلم ، غير محمد بن الاشعث وقد وثقه ابن حبان وروى عنه جماعة وهو تابعي كبير) اه ! !
فلم لم يوثق الالباني مالك الدار الذي يماثل ويشاكل هذا الرجل بهذا الوصف بل يزيد عليه ؟ ! ! لا شك أنه التعصب أعاذنا الله من أن نتعصب للباطل أو أن نفقد عقولنا في متابعة أهوائنا.
وبعد هذا الايضاح والبيان يمكن للقارئ المنصف صاحب العقل النير البعيد عن التعصب والهوى أن يقرر هل مالك الدار الذي ضعفه الالباني ثقة أم لا ؟ ! !
تناقض الألباني وغفلته - 61
الألباني يغلط كل أهل الحديث وكبار العلماء ويرد عليهم بالباطل ويتهمهم بالكذب وهو غير محق في ذلك وإنما غايته التطاول عليهم وترويج بضاعته على االبسطاء وخداعهم
ومن تطاول الألباني أنه قال في (مختصر العلو) عن حديث : (الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل) ص 124 ما نصه : (قلت : لاسناده موقوف صحيح . عبد الله في السنة (ص 71) وأبو الشيخ في العظمة (42 / 2) وأبو جعفر بن أبي شيبة أيضا في (العرش) (ق 114 / 1 - 2) ورجاله كلهم ثقات معروفون . وأعله الكوثري المعروف بانحرافه عن أهل السنة في تعليقه على (الاسماء والصفات) ص (404) بأن في إسناده عمارة بن عمير ، قال : (ذكره البخاري في (الضعفاء)) . قلت : كذا قال ، وهو خطأ محض ، ولست أدري إذا وقع ذلك منه سهوا ، أم عمدا ، فالرجل قد بلونا منه المغالطة التي تشبه الكذب ، بل الكذب نفسه ، كما بين ذلك العلامة اليماني في رده العظيم عليه المسمى ب (التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الاباطيل) ، أقول هذا لان عمارة بن عمير تابعي ثقة اتفاقا ، وقد أخرج له الشيخان في (صحيحيهما) ، وقال الحافظ : (ثقة ثبت) ومثله لا يمكن أن يخفى على مثل الكوثري ، وليس هو في (ضعفاء البخاري) كما زعم وإنما فيه عمارة بن جوين وهذا متروك ! فغفرانك اللهم) اه .
قلت : كذا قال ! ! وليس هذا الكلام صحيحا ، بل فيه أخطاء ومغالطات عديدة أذكر بعضها :
الاول : أن الألباني تناقض فأورد هذا الاثر الذي زعمه موقوفا صحيحا في ضعيفته (2 / 306)
الثاني : قوله (إسناده صحيح) غير صحيح ، لان فيه انقطاعا بين عمارة بن عمير وأبي موسى إن قلنا بأن عمارة بن عمير هو التيمي المترجم في تهذيب التهذيب (7 / 369) ، لان عمارة بن عمير التيمي لم يدرك أبا موسى وإنما يروي عن ابنه إبراهيم بن أبي موسى كما نص على ذلك الحفاظ وأهل هذا الشأن .
الثالث : كلام من افترى عليه الألباني بأنه يكذب - وليس كذلك - صحيح جدا لان عمارة بن عمير صاحب الحديث المنكر الموضوع الذي فيه ذكر القدمين والنعلين وأن الله تعالى عما يقولون (في صورة شاب ذي وفرة قدماه في الخضرة عليه نعلان) هو عمارة بن عمير المترجم في (لسان الميزان) (4 / 320 دار الفكر) وفي (الميزان) للذهبي ، وهو الذي قال فيه الذهبي في الميزان (3 / 177) : (ذكره البخاري في الضعفاء) . ولا يضير كلام من بهته الألباني بالكذب أن الألباني لم يجد ترجمته في النسخة التي بين يديه من (الضعفاء) لان الظاهر إنه سقط منها كما يحدث ذلك كثيرا ! وبذلك ينتسف كلام الألباني من أساسه ويؤكد ذلك أن أثر عمارة بن عمير هذا يرويه عنه سلمة بن كهيل ، وسلمة بن كهيل هذا لا يروي عن عمارة بن عمير التيمي كما يجد ذلك من يراجع (تهذيب التهذيب) و (تهذيب الكمال) وغير ذلك.
لا سيما وقد صنف الحافظ ابن عساكر جزءا في هذه المسألة سماه (بيان وجوه التخليط في حديث الاطيط) فليتنبه ! ! ولا ندري لماذا تعامى عما ذكره الذهبي في (الميزان) (3 / 177) والحافظ ابن حجر في (اللسان) (4 / 320) وابن حبان في (الثقات) (5 / 245) .
وليعلم أن أبا جعفر بن أبي شيبة المذكور فوق والذي استدل الالباني بروايته هو رجل كذاب ، كذبه جماعة منهم عبد الله بن الامام أحمد واعتمد ذلك الألباني في مواضع من كتبه.
تناقض الألباني وغفلته - 64:
الالباني يتطاول على الشيخ الصابوني مع بيان فساد هذا التطاول وإظهار بطلان شغبه ومراوغته وكشف تناقضه وخطئه:
1- أورد الشيخ الصابوني في (مختصره لابن كثير) (2 / 506) حديث أبي هريرة رضى الله عنه مرفوعا : (أفش السلام وأطعم الطعام ، وصل الارحام ، وقم بالليل والناس نيام ، ثم أدخل الجنة بسلام) . وصرح بصحته في الحاشية فجزاه الله تعالى خيرا على خدمة كتاب الله تعالى . فلم يعجب الالباني ذلك ! فأراد أن يشاغب كعادته ويظهر تفوقه الباطل الفارغ ! على الشيخ الصابوني فقال متطاولا عليه ! في (ضعيفته) (3 / 493) ما نصه :
(والحديث مما صححه الرفاعي في مختصره فما أكثر تعديه ، وظلمه لنفسه وقرائه ؟ ! وشاركه في ذلك بلدية الصابوني (2 / 506) وزاد عليه . . .) إلخ هرائه .
قلت : وقد ذكرت أن من عجيب تناقضاته وتخابطاته أنه صحح هذا الحديث بعينه ! وبنفس إسناده ! ! في (إرواء غليله) (3 / 238) حيث قال هناك : (قلت : وإسناده صحيح) اه
فما أكثر تعدي الالباني ! ! وظلمه لنفسه وقرائه !
من العجيب الغريب الذي يدفع الثكلى للضحك مدح تلاميذ الالباني له وغلوهم في الثناء عليه حيث يقول أحدهم في مقدمة كتابه (الاهداء) : (إلى شيخنا ! وأستاذنا ! وقدوتنا ! حافظ الوقت ! ونادرة العصر ! ناصر الدين الألباني الذي لو حلفت بين الركن والمقام أنني ما رأيت مثله ! ولا رأى هو مثل نفسه ! ! أرجو أن لا أكون حنثت) .
ولعمري هل هذا (الاهداء) سنة نبوية متبعة كان عليها الصحابة والتابعين والسلف والامام الشافعي والامام أحمد والامام البخاري رحمهم الله تعالى !!! أم أن هذا الامر بدعة أوروبية غربية.....اين الوهابيون الذين كلما قاموا وقعدوا قالوا بدعة بدعة ... بدعة !
تناقض الألباني وغفلته - 65
تصحيح الألباني لبعض الاحاديث أو الاسانيد الضعيفة لعدم معرفته بها وبرجال أسانيدها
هاك بعض نماذج واضحة تتعلق بتصحيح الألباني لاسانيد أحاديث ضعيفة وقد أحببت أن أنقل عشرة أمثلة واضحة في ذلك مذكورة في مقدمة (النقد الصحيح لما اعترض عليه من أحاديث المصابيح) فأقول وبالله تعالى التوفيق ومنه الاعانة :
لقد وجدنا الألباني يحاول أن يميز صحيح الاحاديث من سقيمها ، وهي غاية حميدة لكن كان عليه مؤاخذات عديدة ، فتراه يصحح أو يحسن ما هو بعيد عن الصحة والحسن تماما ، مما يجعل حكمه يسقط عن درجة الاعتبار . وهذه أمثلة تبين إجمال ما ذكرته :
1 - حديث المهاجر بن قنفذ (مشكاة المصابيح) (1 / 145) : أنه أتى النبي صلى الله عليه سلم وهو يبول ، فسلم عليه ، فلم يرد عليه حتى توضأ ، ثم اعتذر إليه ، وقال : (إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر) . رواه أبو داود ، وروى النسائي إلى قوله : حتى توضأ ، وقال : فلما توضأ رد عليه .
قال الألباني : (وإسناده صحيح كما حققته في صحيح السنن) .اه
قلت : أي تحقيق هذا ؟ ! فالسند كما في سنن أبي داود (1 / 33) والنسائي (1 / 37) فيه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن حضين عن المهاجر به . وقتادة مدلس معدود في الطبقة الثالثة منهم (أنظر كتاب طبقات المدلسين للحافظ ابن حجر ص 43) ، وقد عنعن . والألباني يرد عنعنته حتى ولو كانت في صحيح مسلم كما في صحيحته (2 / 110) ، فلماذا يقبلها هنا ؟ ! ! والحسن البصري عنعن أيضا وإن كان معدودا في الطبقة الثانية منهم (أنظر كتاب طبقات المدلسين للحافظ ابن حجر ص 29) ، إلا أن الألباني لا يبالي بذلك ويرد عنعنته مطلقا . وما أبلغ رد الألباني على نفسه ! !
2 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه سلم : (من سأل الناس وله ما يغنيه جاء يوم القيامة ومسألته في وجهه خموش أو خدوش أو كدوح) . قيل : يا رسول الله وما يغنيه ؟ قال : (خمسون درهما أو قيمتها من الذهب) . رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي . قال الألباني : (وإسناده صحيح) اه .
قلت : السند فيه كما في أبي داود (2 / 156) والترمذي ((تحفة الاحوذي) : 3 / 313) والنسائي (5 / 97 وابن ماجه (1 / 589) والدارمي (1 / 386) : حكيم بن جبير ، ضعفه أحمد وابن معين وابن المديني ويعقوب بن شيبه وأبو حاتم الرازي وغيرهم ، وقال الدارقطني ، متروك . وأكثر من هذا أن شعبة تركه من أجل حديث الصدقة المذكور أعلاه والذي يدعي الألباني صحته ! وأخرجه ابن حبان في المجروحين (1 / 246) وابن عدي في الكامل (2 / 636) في ترجمته على أنه من منكراته . ولم تصح متابعة لحكيم ، ولذلك ضعف هذا الحديث الائمة منهم النسائي (5 / 97) ، وأبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل 1 / 2 / 201) ، والخطابي في معالم السنن (2 / 226) ، وأطال الحافظ المنذري في بيان ضعفه في اختصار السنن (2 / 226 - 227) .
3 - حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه سلم قال : (مشكاة المصابيح) (1 / 578) . المرجع نفسه (2 / 1065) (إقامة حد من حدود الله خير من مطر أربعين ليلة في بلاد الله) رواه ابن ماجه . قال الألباني : (وإسناده جيد) اه .
قلت : كيف يكون جيدا وفي سنده سعيد بن سنان الحمصي (سنن ابن ماجه 2 / 848) ، قال عنه البخاري ، منكر الحديث ، وقال النسائي : متروك الحديث ، وقال ابن معين : ليس بثقة ، وقال الجوزجاني : أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة ، وقال الدارقطني : يضع الحديث ، وحكم على الحديث بالوضع ابن طاهر المقدمي في تذكرته (تذكرة الموضوعات - ص 41)
4 - حديث على بن أيى طالب رضي الله عنه (مشكاة المصابيح - 3 / 1318) قال : (يجزئ عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم ، ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم) رواه البيهقي في شعب الايمان مرفوعا ، ورواه أبو داود وقال : (رفعه الحسن بن علي) وهو شيخ أبي داود . قال الألباني : (وإسناده حسن) اه .
قلت : هذه خرافة ! ليس بحسن ولا شئ ، ففيه سعيد بن خالد الخزاعي اتفقوا على ضعفه ، بل قال عنه البخاري : فيه نظر ، والذهبي يقول في كتابه (ميزان الاعتدال في نقد الرجال) (3 / 52) : قل أن يكون عند البخاري رجل فيه نظر إلا وهو متهم اه .
5 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما (مشكاة المصابيح) (3 / 1362) : أن رجلا نازعته الريح رداءه ، فلعنها ، فقال رسول الله صلى الله عليه : (لا تلعنها فإنها مأمورة ، وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه) . رواه الترمذي وأبو داود . قال الألباني : (إسناده صحيح) اه .
قلت : ليس كذلك فإنما يرويه الترمذي ((تحفة الاحوذي) : (6 / 112) وأبو داود (4 / 382) من حديث قتادة عن أبي العالية ، وقتادة مشهور بالتدليس ولم يصرح بالسماع ، وأكثر من هذا إن قتادة لم يسمع من أبي العالية إلا بضعة أحاديث أنظرها في التهذيب (8 / 356) ، وجامع التحصيل (ص 312) ، وشرح علل الترمذي لابن رجب (ص 496) وليس هذا الحديث منها .
6 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه (مشكاة المصابيح- 3 / 1452) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين ، وأقلهم من يجوز ذلك) رواه الترمذي وابن ماجه . قال الألباني : (إسناده حسن) اه . قلت : فيه عند الترمذي (تحفة الاحوذي) : 9 / 537) وابن ماجه (2 / 1415) عبد الرحمن بن محمد المحاربي وهو وإن . كان ثقة إلا أنه معدود في الطبقة الثالثة من المدلسين (طبقات المدلسين للحافظ - ص 40) ولم يصرح بالسماع أو ما يقوم مقامه ، فكيف يحسن هذا السند ؟ .
ثمت إسناد آخر للحديث أخرجه الترمذي أيضا (تحفة الاحوذي) : 6 / 623) من حديث محمد بن ربيعة الكلابي عن كامل أبي العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة به مرفوعا . قال عنه الألباني في صحيحته (2 / 397) : (هذا إسناد حسن أيضا رجاله موثقون رجال مسلم غير محمد بن ربيعة وهو الكلابي وهو صدوق كما في التقريب) اه .
قلت : كلامه احتوى على أخطاء مسلسلة ، خذ بيانها :
أ - هذا الاسناد مما أنكر على كامل أبي العلاء ، أنكره عليه ابن عدي في (641) الكامل (6 / 2101) ، وأقره الذهبي في الميزان (3 / 452) . ومن عادة ابن عدي أن يخرج في كامله الاحاديث التي أنكرت على الثقة أو غير الثقة كما صرح بذلك الحافظ في مقدمة الفتح (هدي الساري –ص429) .
ب - إن لم ينكر هذا على كامل أبي العلاء فإنه لم يصح من وجه آخر ؟ وحاصل هذا الوجه أن أبا صالح هو مولى ضباعة بنت الزبير كما في تحفة الاشراف (1 / 85) والتهذيب (12 / 132) ، واسمه مينا - لم يرو عنه إلا كامل أبو العلاء - سكت عنه ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل 4 / 1 / 395) ، وأورده ابن حبان في ثقاته على قاعدته (5 / 455) . فالرجل مجهول ولا يصل إلى درجة المستورين من التابعين فيقبل حديثه ، فلم يرو عنه إلا واحد فقط وفي التقريب (أي كتاب تقريب التهذيب للحافظ - ص 649) : لين الحديث . نعم يرى بعضهم أن جهالة العين ترفع برواية واحد فقط وهو رأي متين ورصين ، ولكن هذا إذا كان هذا الراوي إمام ثقة كما يفهم من (شرح علل الترمذي) لابن رجب (ص 106) . والحاصل أن تحسين هذا السند فيه نظر ظاهر .
ج - ليس رجال هذا الاسناد رجال مسلم كما ادعى الألباني ، فكامل أبو العلاء لم يخرج له مسلم ، وأيضا أبو صالح مولى ضباعة - وقد علمت ما فيه - ليس له إلا هذا الحديث في الكتب الستة . ومما سبق يعلم أن دعوى الألباني أن رجال السند موثقون دعوى مخالفة للواقع يجب التحاشي عنها ، والله أعلم .
7 - حديث أبي أمامة رضي الله عنه (مشكاة المصابيح - 3 / 1433) : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أغبط أوليائي عندي لمؤمن ، خفيف الحاذ ، ذو حظ من الصلاة ، أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر ، وكان غامضا في الناس لا يشار إليه بالاصابع ، وكان رزقه كفافا فصبر على ذلك) ، ثم نقد بيده فقال : (عجلت منيته ، قلت بواكيه ، قل تراثه) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه . قال الألباني : (وإسناده حسن) اه .
قلت : تحسين سنده بعيد جدا ، فقد أخرجه أحمد (5 / 252) (وفيه ليث بن أبي سلم وضعفه مشهور ، واختلط بأخرة) والترمذي (تحفة الاحوذي- 7 / 12) من طريق علي بن يزيد الالهاني عن القاسم عن أبي أمامة به مرفوعا ، وهو سند مشهور بالضعف عند أهل الحديث ، وعلي بن يزيد اتفقوا على ضعفه ، بل قال البخاري : منكر الحديث ، وقال الازدي والدارقطني والبرقي : متروك . أما سند ابن ماجه (2 / 1379) ففيه صدقة السمين وضعفه مشهور أيضا ، وانظر تضعيف البوصيري لهذا السند في (مصباح الزجاجة) (4 / 215) . والحاصل أن كلا السندين غير حسن ، بل تحسين الحديث بهما أيضا نظر . والله أعلم .
قلت : ومن الغريب العجيب مما يقع في تناقضات الألباني أن الألباني ضعف ابن يزيد الالهاني في مواضع بل هذا السند (علي بن يزيد عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة) بعينه ! ! من تلك المواضع في (ضعيفته) (3 / 450) وغيرها . وكذلك وقع له في صدقة السمين ! فقد تناقض الألباني ! ! فضعفه في مواضع منها في (ضعيفته) (4 / 257) حيث قال : (قلت : وهذا سند ضعيف جدا ، وفيه علتان : الاولى : هشام الكتاني ، لم أجد له ترجمة . . . والاخرى : صدقة بن عبد الله ، وهو السمين . وقال الذهبي في الضعفاء : قال البخاري وأحمد : ضعيف جدا) اه . فتأملوا ! !
وقد بلغ تعصب الألباني على الحديث وأهله إلى الذروة ! ! وألجمه إلى شحمتي أذنيه ! ! وذلك من جهات أذكر هنا إثنتين منها :
(الاولى) : أنه حسن إسناده مع ما فيه من الضعف الظاهر ! ! ولم ينظر إلى الاحاديث التي فيها حث الشارع على النكاح والترغيب فيه ! وهي كثيرة مشهورة ! !
(والاخرى) : أنه عاب ! على بعض أهل الحديث وهو السيد الامام المفيد المحدث أبو الفضل ابن الصديق إيراده في (كنزه الثمين) حديث : (بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر ، حتى إذا رأيت شحا مطاعا ، وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك ودع عنك العوام ، فإن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيهن مثل قبض على الجمر للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله) مع أن هذا الحديث حسنه الترمذي (5 / 257 برقم 3058) وصححه ابن حبان (1 / 302) وللحديث شواهد ما أحببت أن أطيل هذه المقالة بذكرها فانظرها في التعليق على (شرح السنة للبغوي) (14 / 348) و (صحيح ابن حبان) (2 / 109) وبالله التوفيق .
8 - حديث السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها (المشكاة - 3 / 1409) : قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار) رواه أبو داود . قال الألباني : (إسناده صحيح) اه .
قلت : ليس بصحيح ولا حسن ، بل هو ضعيف منقطع ، فإن أبا داود رواه في السنن (4 / 349) من حديث المطلب بن عبد الله بن حنطب عن عائشة رضى الله عنها به مرفوعا . قال أبو حاتم الرازي عن المطلب : روايته عن عائشة مرسلة ولم يدركها .
9 - حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (المشكاة - 2 / 1294) : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من أتى كاهنا فصدقه بما يقول ، أو أتى امرأته حائضا ، أو أتى امرأته في دبرها ، فقد برئ مما أنزل على محمد) رواه أحمد وأبو داود . قال الألباني : (وإسناده صحيح) اه .
قلت : ليس بصحيح ، بل ضعيف منقطع ، فإن أبا داود يرويه (4 / 21) من طريق حكيم الاثرم عن أبي تميمة عن أبي هريرة به مرفوعا . وحكيم الاثرم - كما في التقريب (تقريب التهذيب - ص 177) : فيه لين ، وقد انفرد بهذا الحديث فأنكره عليه الائمة . قال البخاري في التاريخ الكبير (1 / 2 / 17) بعد إخراجه هذا الحديث : (هذا حديث لم يتابع عليه ، ولا يعرف لابي تميمة سماع من أبي هريرة) اه . وقال أيضا في التاريخ الصغير : (لا نعلم له سماعا من أبي هريرة) اه . وانظر تضعيف المنذري له في مختصر السنن (5 / 370 - 371) . وهو في ترجمة حكيم الاثرم من الكامل لابن عدي (2 / 637) على أنه مما أنكر عليه ووافقه الذهبي في الميزان (1 / 587) .
10 - حديث السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها (المشكاة - 2 / 1249) : قالت : صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم بردة سوداء فلبسها ، فلما عرق فيها وجد ريح الصوف فقذفها . رواه أبو داود . قال الألباني : (وإسناده صحيح) اه .
قلت : كيف يكون إسناده صحيحا وفيه قتادة مدلس ولم يصرح بالسماع . أنظر سنن أبي داود (4 / 77) . اه
أن الالباني وصف أهل العلم بكل صراحة ممن تخيل أنه وجد لهم مخالفة في الرأى بالاساءة والتناقض ! ! ولا أدل على ذلك من قوله مرات عديدة في الحافظ ابن الجوزى رحمه الله تعالى في صحيحته (1 / 193 وص 244 من الطبعة الجديدة : (ولذلك فقد أساء ابن الجوزي بايراده لحديثه في الموضوعات ! على أنه قد تناقض ، فقد أورده أيضا في الواهيات يعني الاحاديث الواهية غير الموضوعة
تناقض الالباني وغفلته - 66
يحاول أتباع الالباني تسويغ تخبيصاته وتناقضاته و أخطائه والتي يريدون بواسطتها أن يحافظوا على ثقة أتباعه به بعد كشف أوراقه وتعريه علميا فيحاولون بكل طاقتهم وجهودهم أن يقنعوا الناس من المفتونين المقلدين له وغيرهم ممن يعول عليه بأن هذه الاخطاء والتناقضات الكثيرة الفاحشة الي كشفت وبينت للناس ما هي إلا أخطاء بسيطة جدا وطبيعية لا تضيره ولا تؤثر على مكانته العلمية وأنها لا تسقط الثقة به ولا تجعله يخر في هاوية عدم الاعتبار ! ! فنراهم تارة يقولون بان هذه التناقضات والاخطاء (تدل على أن العلم لا يقبل الجمود) (! !) وتارة يقولون بان هذه الامور هي (اجتهادات مختلفة ومراجعات علمية) (! !) وتارة يعترفون بالخطأ ويستدركون بأن هذا الخطأ يدل على علو مكانة الالباني العلمية !! ! وتارة يدعون بان هذه التناقضات هي كذب بحت وليس شئ منها صحيح ! ! وهذا يغاير واقع الامر ويغاير القواعد العلمية ويغاير الحقيقة الثابتة لكل من راجع ما كتبناه ووثقناه من كتبه بذكر الطبعات والمجلدات والصفحات ! !
وهذا يخالف الحقيقة الثابتة عند جميع العقلاء المنصفين وحسب قواعد علم الحديث ومصطلحه الناصة على أن من كثر خطؤه وتناقضه وتدليسه ومراوغته فقد سقط من مرتبة الاحتجاج إلى مرتبة الترك والاهمال ! ! ومن كثر خطؤه لا تقبل روايته ! ! ومن شاء فليراجع كتب علم مصطلح الحديث التي بينت ما هي شروط المحدث وممن تقبل الرواية وممن ترد.
وكلام الالباني المتناثر هنا وهناك في طوايا وخبايا كتبه يثبت ذلك أيضا ويجعله حاكما على نفسه بأنه لا عبرة بمؤلفاته ولا قيمة لكلامه في العلوم عامة وفي علم الحديث خاصة ! !
فيا أيها المسلمون الحريصون على دينهم وسنة نبيهم أنظروا بعين الانصاف الى ما كتبه العلماء في الرد على الألباني وما وثقوه في كتبهم باسم الكتاب ورقم الصحيفة تدركون بوضوح مدى جهل الالباني وتناقضه وشدة غفلته وقلة باعه في علم الحديث الشريف !
تناقض الالباني وغفلته - 67
من حسن أخلاق !!!!! الالباني وأدبه الرفيع !!!!! أنه يصف كل من وقف له على خطأ من المعاصرين بأنه جاهل جهول عدو السنة والامثلة على ذلك كثيرة جدا (أنظر ص 8 - 9 من مقدمة ضعيفته الخامسة) وما قاله عن العلماء الكرام غيرهم كالكوثري والسيد الغماري والشيخ حبيب الرحمن الاعظمي والاخ الشيخ محمود سعيد والشيخ شعيب والشيخ عبد الفتاح والقلعجى وحسين سليم والشيخ حسن السقاف وما رماهم به من الهوى والتعصب وغير ذلك!
فلماذا لا يكون هو الجاهل الجهول المتعصب صاحب الهوى وعدو السنة ؟؟؟؟ لا سيما وقد ظهرت مئات من تنافضاته وأ خطائه ! ! ! !
ولقد حاول الالباني أن يختبىء وراء ما عاب به الناس ! ! فقال إن بعض الائمة كان لهم في المسائل الفقهية أقوال عديدة وكذلك لهم في بعض الرواة أكثر من قول تجريحا وتعديلا ! ! وما أبسط الرد عليه في هذا ! !
فأولا : من فم الألباني ندينه فهو قد عاب كثيرا من العلماء بالتناقض والاساءة كما تقدم التمثيل على ذلك كرات ومرات ! !
كما عاب من أخذ بقول أولئك الائمة الاعلام الذين لهم أقوال في المسائل الفقهية بأنهم أعداء السنة في مواضع كثيرة إ ! فمن ذلك قوله في صحيحته (6 / 667) ضمن عبارة هناك : " أعداء السنة من المتمذهبة والاشاعرة والمتصوفة وغيرهم " ! ! فهو يعتبر بكل صراحة المتمذهبة وهم الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة وغيرهم وهم المتمذهبون بمذاهب الائمة الاربعة أعداء السنة وهذا لا يحتاج لدليل ولا لبرهان ! ! فهو يعيبهم بذلك ! ! ومعنى ذلك أن التمذهب أي الانصياع لاقوال أولئك الائمة السلفيين الربانيين والاخذ بآرائهم واجتهاداتهم وأقوالهم معاداة للسنة النبوية الشريفة !
وهذا من أعجب ما نقل عنه ....فعلى زعمه الأخذ عن الائمة الاعلام كالامام مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأبي حنيفة يعتبر تمذهبا مذموما أما الاخذ عن الالباني فهو الاخذ من المعين الصافي الذي لا كدر فيه....هل رأيتم أو سمعتم بأسخف من هكذا رأي!!! نعوذ بالله من الفتن.
تناقض الالباني وغفلته – 68
عاب الألباني المتناقض على السيد الشريف المحدث عبد الله بن الصديق الغماري تصحيحه حديثا لا يدري الألباني أنه هو نفسه صححه في موضع آخر فصار عيبا على هذا المتناقض لا غير!!
دب ودرج الالباني المتناقض ! ! في كتبه على انتقاص أهل الفضل والشرف والعلم ! ! فمن أولئك الاعلام الجبال الذين يحاول أن ينطحهم بقرنه الواهي سيدى الشريف العلامة المحدث أبو الفضل عبد الله ابن الصديق الغماري الحسني المغربي الطنجي رحمه الله تعالى وأعلى درجته
وإليكم المثال على ذلك: ضعف هذا الالباني ! ! في " ضعيفته " (3 / 94) حديث : (بل ائتمروا بالمعروف ، وتناهوا عن المنكر ، حتى إذا رأيت شحا مطاعا ، وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك بنفسك ودع عنك العوام ، فإن من ورائكم أيام الصبر ، الصبر فيهن مثل قبض على الجمر ، للعامل فيهم مثل خمسين رجلا يعملون مثل عمله " . وأردف الكلام عليه في سلسلته الضعيفة المذكورة فقال هناك ما نصه : [ (تنبيه) : مع كل هذه العلل في هذا الحديث فقد صححه الشيخ الغمارى في كنزه وكانه قلد في ذللث الترمذي دون إي بحث أو تحقيق ، أو أنه اتبع هواه الذي ينبئك عنه تعليقه عليه الذي يستغله المتهاونون بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر ، والمخالف للآية السابقة والله المستعان ] انتهى .
أقول : وقع إنكار هذا المتناقض ! ! على السيد عبد الله بن الصديق الغماري على استدلاله بجملة (فعليك بنفسك ودع عنك العوام) الواردة في هذا الحديث والتي يرى المتناقض ! ! في هذا الموضع تضعيفها ! ! والذي يؤكد هذا ويجعله غير قادر على الفرار من تناقضه ، هو قوله قبل ذلك بسطرين ما نصه : (لكن لجملة أيام الصبر شواهد خرجتها في الصحيحة أيضا فانظر تحت الحديثين 494 و 957) انتهى ما أردنا نقله . يعنى بذلك : أنه لا يصح من هذا الحديث إلا الجملة الاخيرة لوجود الشواهد لها كما سنبين بعد قليل إن شاء الله تعالى .
اما الجزء الاول من هذا الحديث وخاصة قوله فيه (فعليك بنفسك ودع عنك العوام) التي استدل بها السيد عبد الله ابن الصديق على ما قال فلا يصح بنظر الالباني هنا الان في مقام المماحكة والمكايدة ! ! ولذلك فإننا إذا رجعنا إلى صحيحته إلى الارقام التي ذكرها في جملته السابقة فاننا نجده يصحح في المجلد الاول حديث رقم (494) : (إن من ورائكم أيام الصبر ، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم ، قالوا : يا نبي الله : أو منهم ؟ قال : بل منكم) . كما نجده قد صحح في المجلد الثاني من صحيحته حديث رقم (957) وهو : (يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر) . إذا فهمنا هذا ، عرفنا أن الالباني المتناقض ! ! يقول هنا في هذا المقام بصحة الشطر الاخير من الحديث لوجود الشاهد له ولا يقول بصحة الحديث بطوله لانه لا شاهد صحيح بنظره لجمل الحديث ما عدا جملة الصبر ، ولذلك طعن بالمحدث الامام الغمارى الذى صححه والذى زعم المتناقض أنه قلد الترمذي في تحسينه وأنه اتبع هواه ! ! وعلينا الآن أن نكشف بطلان ما ادعاه ونزيف كلامه بالنقاط التالية :
أولا : تناقضه ! ! حيث أنه هو الذي قلد الترمذي في تحسين هذا الحديث بعينه في موضعين ولم يعقب على تحسينة بل استدل به لتصحيح حديث آخر ! !
ثانيا : تناقضه ! ! حيث صحح في عدة مواضع من كتبه اللفظة التي أنكرها في الحديث وضعف الحديث لاجلها والتي زعم أنه لا شاهد لها ، والتى طعن على السيد الامام الغمارى استدلاله بها ! ! وهي (فعليك بنفسك ودع عنك العوام) . فنقول مبينين ذلك وبالله تعالى التوفيق :
بيان التناقض الاول : لقد أقر الالباني الترمذي في تحسين هذا الحديث بعينه من رواية الترمذي عن أبى ثعلبة الخشني ولم يعقب عليه بكلمة واحدة وذلك عندما أراد أن يصحح في موضع آخر حديثا ويجعل هذا الحديث شاهدا له ! ! وذلك في صحيحته (1 / 813 حديث رقم 494) حيث قال هناك : [ وله شاهد آخر من حديث أبى ثعلبة الخشني مرفوعا به . أخرجه أبو داود (4341) والترمذي (2 / 177) وابن ماجه (4014) وابن حبان (1850) وابن أبى الدنيا في الصبر (ق 42 / 1) وقال الترمذي : حديث حسن ] انتهى .
ولم يتعقب تحسين الامام الترمذي لهذا الشاهد بكلمة واحدة على عادته في التعقب والاعتراض ! وقد اقر تحسين الترمذي أيضا لهذا الحديث صراحة في موضع آخر ! ! وذلك في صحيحته (2 / 683 في نهاية كلامه على الحديث رقم 957) حيث قال ما نصه : [ وجملة القول أن الحديث بهذه الشواهد صحيح ثابت ، لانه ليس في شئ من طرقها متهم ، لا سيما وقد حسن بعضها الترمذي وغيره ، والله اعلم ] انتهى .فتأ ملوا ! ! فينطبق عليه الآن ما قاله في حق السيد الامام الغماري وارتد عليه : (قلد الترمذي واتبع هواه) ! ! ولله تعالى الحمد والمنة ! !
بيان التناقض الثاني : يتجلى تناقض هذا الالباني من وجه آخر ايضا حين نعلم أنه صحح في مواضع أخرى من كتبه - وهو يدري أو لا يدري وأحلاهما مر - جملة (فعليك بنفسك ودع عنك العوام) التى وقع إنكاره على الامام الغماري لاجلها وإليكم ذلك معزوا موثقا :
1- قال في صحيح الجامع الصغير وزيادته (1 / 214 برقم 577) عند تعليقه على حديث : (إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم ، وخفت أماناتهم وكانوا هكذا - وشبك بين يديه - فالزم بيتك ، واملك عليك لسانك ، وخذ ما تعرف ، ودع ما تنكر ، وعليك بخاصة أمر نفسك ، ودع عنك امر العامة) . قال المتناقض ! ! عقبه معلقا عليه : [ (ك) عن ابن عمرو . صحيح ] انتهى . ونستطيع أن نقول أيضا إن هذا الحديث هو نفس الحديث الذي أنكره على الامام الغماري ! ! إذ لا فرق بينهما ! !
2- وصححه أيضا باختلاف يسير في بعض ألفاظه في المصدر السابق حديث رقم (584) .
3- كما صحح أيضا هذا الشاهد الذي فيه (وعليك بامر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة) في سلسلته التى يزعم أنها صحيحة (1 / 367 برقم 205) .
4- وكذا صحح الشاهد في صحيحته (1 / 369 برقم 206) . فتأملوا ! ! وإن في ذلك لعبرة لاولي الالباب ! !
وبذلك يتبين أن جميع الفاظ الحديث الذي ضعفه لها شواهد من القرآن والسنة ! ! وقد صحح هو بنفسه هذه الشواهد وأقر الترمذي في موضعين على تحسينه بعينه ! ! بل احتج بتحسينه له ! ! وليس في السند - كما اعترف هو نفسه - متهم ، يعنى وضاعا أو كذابا . فلماذا لم يحسنه أو يحكم بصحته لشواهده الكثيرة وأدلته المتوافرة في الموضع الذى عاب تصحيحه على السيد الامام الغماري أعلى الله تعالى درجته ؟ ! !
أقول : ليس وراء ذلك كما يظهر لكل منصف متتبع إلا اتباع الهوى الذى يصف الناس به وهو نعته هو لا غير ! ! يسلكه هنا ليبين قصور الترمذي والغماري وهو القاصر السادر ! !
وإليكم ما حاول أن يتلاعب ويدلس فيه في هذا الحديث ايضا زيادة على ما تقدم لينفى جملة اخرى في الحديث ويهدمها ليتم له مراده !!! حاول هذا المتناقض أيضا أن يضعف جملة (إلزم بيتك واملك عليك لسانك) لان فيها كما يزعم ويتخيل ما يؤيد رأي سيدي عبد الله بن الصديق أعلى الله تعالى درجته ويخالف اوهام هذا المتناقض ! ! فزعم أن هذه الجملة شاذة لتفرد أحد الرواة بها ، ولانه ليس لها شاهد إلا في حديث ضعيف ! !
وإليكم كلامه: قال في صحيحته (1 / 369 في أواخر كلامه على الحديث رقم 205) ما نصه : [ ومما يلاحظ أن هذه الطرق الثلاث ليس فيها الزيادة التى في الطرق التي قبل هذه (إلزم بيتك واملك عليك لسانك) فالقلب يميل إلى أنها زيادة شاذة لان الذي تفرد بها وهو هلال بن خباب فيه كلام كما سبق ، فلا يحتج به إذا خالف الثقات . نعم قد جاءت هذه الزيادة في حديث أبي ثعلبة الخشنى نحو هذا ، لكن لا يصح إسناده كما بينته في المائة التى بعد الالف من الاحاديث الضعيفة . . . ] إلى آخر كلامه ! !
قلت : ادعاؤه هذا باطل من أساسه وهو متناقض فيه على عادته ! ! وذلك لانه صحح في (صحيح الترمذي) (2 / 287 برقم 961 - . 253) حديث عقبة بن عامر قال : قلت يا رسول الله ، ما النجاة ؟ قال : (املك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك) . وقال هذا المتناقض ! ! عقب ذكره لهذا الحديث هناك : [ صحيح - الصحيحة 888 ] . والصحيح أنه أورده في صحيحته التى بين أيدينا برقم (890) لا كما زعم برقم (888)
وليعلم أن لفظ الترمذي في سننه (4 / 605 برقم 2406) : (امسك عليك لسانك . . . .) وليس كما ذكر هذا المتناقض ! ! : (املك عليك لسانك) وهذا من جملة تحريفاته للسنة النبوية المطهرة !
فهذا الشاهد صحيح الاسناد باعتراف الألباني أولا ! ! وليس في إسناده ذلك الرجل الذى زعم أنه لا يقبل تفرده وهو هلال بن خباب ثانيا . فثبت تناقضه وهذيانه في هذا الفن وبطل كيده للسيد الامام عبد الله ابن الصديق الغماري أعلى الله تعالى درجته.
(ولا يحيق المكر السئ إلا باهله)
تناقض الالباني وغفلته – 69
تطاول آخر من الالباني المتناقض على الامام الغمارى رضي الله عنه بالباطل.
أورد الالباني المتناقض ! ! في (ضعيفته) (3 / 534 / 1358) حديث أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والامام العادل ، ودعوة المظلوم ، يرفعها الله فوق الغمام ، ويفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لانصرنك ولو بعد حين) . رواه ابن حبان في صحيحه (8 / 215) و (16 / 396) والترمذي (4 / 672) و (5 / 578) وقال في الموضع الثاني : (هذا حديث حسن) . وكذا رواه ابن ماجه (1 / 557) وابن خزيمة في صحيحه (3 / 199) وغيرهم . قال الالبانى بعدما تكلم عليه هناك في (ضعيفته) (3 / 535) : [ ولذلك فما أحسن الغماري بايراده إياه في كنزه 1545 ] ! ! ! !
أقول : تناقض المسكين ورجع عن تضعيفه الذي سطره هنا للحديث إذ قال في (صحيحته) (2 / 148) مانصه : [ الحديث مع ضعف في اسناده فهو حسن لغيره كما قال الترمذي وذلك لاني وجدت له شاهدا . . . . . ] ! ! ! ! ثم قال بكل صراحة في الحاشية : [ وكذلك قال الحافظ ، وكنت خالفته في تعليقي على (الكلم الطيب) رقم التعليق (116) ، والآن فقد رجعت عنه إلى موافقته للشاهد الذي سأذكره والسبب أنه اختلط علي هذا الحديث بحديث آخر لابي هريرة يرويه أبو مدلة وهذا أوردته في السلسلة الاخرى (1359) ] ! !
وبعد هذا يتبين ان تعديه وانتقاده للامام المحدث الغماري ذهب أدراج الرياح بتصريحه برجوعه وإعلانه حسن الحديث ! ! وبذلك يتضح تناقضه وتخبطه وتعديه على اهل العلم بالباطل ! ! ولله تعالى في خلقه شوون ! !
تناقض الألباني وغفلته – 71
أحاديث ضعيفة وموضوعة احتج بها الألباني المتناقض ! ! في صفة صلاته
من عجيب التناقضات وغريب التخليطات أن هذا المتناقض ! أورد ص (89) من (صفة صلاته ! !) حديثين أحدهما موضوع والآخر تناقض فيه إذ ضعفه في موضع آخر ! ! وهما : (كان صلى الله عليه وآله إذا صلى طأطأ رأسه ، ورمى ببصره نحو الارض) . وحديث : (لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها) . وقال في الحاشية : ((2 ، 3) البيهقي والحاكم وصححه وهو كما قال ، وللحديث الاول شاهد من حديث عشرة من أصحابه صلى الله عليه وآله ، رواه ابن عساكر (17 / 202 / 2) وانظر الارواء (354)) .
أقول : تخابط هذا المتناقض ! ! في عبارته هذه ووقع في أوابد ! ! وإليك ذلك ! ! : قوله (رواه البيهقي والحاكم وصححه وهو كما قال) ليس كذلك ! !
(فأما الحديث الاول) : فلم يصدق في ادعائه فيه من وجوه :
الاول : أنه تناقض فيه ! ! إذ رجح في (إرواء غليله) (2 / 72 - 73) : أنه مرسل ! ! والمرسل من أقسام الضعيف باعترافه ! ! (أنظر توثيق هذا في الحاشية رقم 31 من هذا الكتاب) .
الثاني : أنه قال في (إرواء غليله) هناك عكس ما قال في (صفة صلاته) ! ! فقد قال في (صفة صلاته) : (صححه الحاكم وهو كما قال) ، وفي (إرواء غليله) قال : (قال الحاكم عقب الحديث : (صحيح على شرط الشيخين لولا خلاف فيه على محمد ، فقد قيل عنه مرسلا) فتعقبه الذهبي بقوله (الصحيح مرسل) وقد تبين لي أخيرا أن هذا القول هو الصواب ، ذلك لان أبا شعيب الحراني - واسمه عبد الله بن الحسن بن أحمد - وإن وثقه الدارقطني وغيره ، فقد فال فبه ابن حبان : (يخطئ ويهم) كما في (لسان الميزان) . قلت : فمثله لا يحتمل تفرده ومخالفته للجماعة الذين رووا عن أيوب مرسلا) ! !
قلت : فالحديث مرسل وليس بصحيح باعترافه ! ! ولذلك حكم عليه بالضعف في (إرواء غليله) (2 / 71) ! ! فكيف يخالف فيتناقض ويصححه في صفة صلاته ص (89) من الطبعة الجديدة ويقول : (هو كما قال الحاكم) ؟ ! ! ! ! لا سيما وفي سند الموصول منه كذاب كما اعترف بذلك في (إرواء غليله) (2 / 72 السطر الرابع) وهو : الكديمى حيث قال هناك : (كذاب فلا يحتج به) ! ! ! فتأملوا ! ! وبه يكون موضوعا ! !
الثالث : وأما قوله (وللحديث الاول شاهد من حديث عشرة من أصحابه صلى الله عليه سلم رواه ابن عساكر (17 / 202 / 2)) فكلام موهم جدا ! ! وهو تهويل باطل ! ! يظن من يقرأه أن هناك عشرة أحاديث أو عشرة طرق عن عشرة من الصحابة تشهد للحديث ! ! وليس كذلك ! ! بل هو حديث واحد اعترف بضعفه في موضع آخر من كتبه كما سيأتي تفصيل ذلك :
لقد ضعف هذا المتناقض ! ! الحديث نفسه في (إرواء غليله) (2 / 73) حيث قال :
(وفي الباب عن أبى قلابة الجرمي قال : حدثني عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله . . . .) فذكره وقال عقبه : (أخرحه البيهقى وابن عساكر (7 / 302 / 2) (41) من طريق صدفة بن عبد الله عن سليمان بن عبد الله الخولانى قال : سمعت أبا قلابة . . . . وقال البيهقى : (وليس بالقوي) : وعلته صدقة هذا وهو أبو معاوية السمين ، قال الحافظ في التقريب : (ضعيف)) ! ! ! !
أقول : قد كفانا الالباني مؤنة الرد عليه في هذا الحديث ! ! إذ تناقض فيه فضعفه في موضع آخر ! !! ونزيده فنقول : في سنده عند ابن عساكر (7 / 606) : الوليد بن مسلم عن صدقة بن عبد الله عن سليمان بن داود الخولانى . . . به . والوليد بن مسلم كما تقول في كتبك مرارا وتكرارا ! ! كان يدلس تدليس التسوية ! ! فلو صرح بالسماع وفوقه في السند عنعنة لم يعتد به فكيف وقد عنعن وكذا عنعن في صدقة عن سليمان الخولاني ؟ ! ! وكم ضعف الالباني الوليد بن مسلم ! من ذلك قوله في (ضعيفته) (4 / 312) : (والوليد بن مسلم كان يدلس تدليس التسوية ، ولم يصرح بالتحديث في جميع أماكن العنعنة) ! ! ! ! !
وكذا ضعف الالباني في موضع أخرى أسانيد عديدة لاجل الوليد ابن مسلم هذا لا أكاد أحصيها ، فتأملوا يا ذوي الابصار في صنيع هذا المتناقض المتخابط ! ! فالحديث ضعيف أو واه ! ! فلا عبرة إذن بقوله في (صفة صلاته) ص (89) عنه : (وللحديث الاول شاهد من حديث عشرة من أصحابه صلى الله عليه وسلم) وخاصة بعد ما اعترف بضعفه في إرواء غليله ! ! ! فافهم ! ! وإنما كلامه في (صفة صلاته) للايهام والتلاعب وهذه طريقة أهل الاهواء في التلبيس والمراوغة ! !
الحديث الثاني الموضوع الذي احتج به المتناقض في صفة صلاته فهو حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : (لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها) . الذي قال عنه المتناقض في (صفة صلاته) ص (89) أيضا : (رواه البيهقي والحاكم وصححه وهو كما قال . . . . . وانظر الارواء 354) .
قلت : رجعنا إلى (الارواء) (2 / 73) فوجدناه قال هناك أيضا عن حديث السيدة عائشة : (أخرجه الحاكم (1 / 479) وعنه البيهقى (5 / 158) وقال الحاكم : (صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي وهو كما قالا) !
أقول: الحديث موضوع ولا شك في ذلك ! ! وفيه ثلاث علل وإليك ذلك : قال الحاكم في (المستدرك) (1 / 479) : (حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عيسى بن زيد بن عبد الجبار ثنا مالك التنوفي بتنيس ثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسى ثنا زهير بن محمد المكى عن موسى بن عقبة إن سالم بن عبد الله عن عائشة . . . .) به .
قلت : فأما العلة الاولى : فأحمد بن عيسى بن زيد ، وهو كذاب يضع الحديث كما في ترجمته في (لسان الميزان) (1 / 261 برتم 756 وانظر رقم 760) ! ! !
وأما العلة الثانية : فضعف عمرو بن سلمة ! ! قال في التقريب : (صدوق له أوهام) ! ولا سيما أنه ضعيف في زهير الذى روى عنه هنا في هذا الحديث ! !
وأما العلة الثالثة : فالانقطاع بين سالم والسيدة عائشة ! ! قال البخاري : إنه لم يسمع منها كما في (تهذيب التهذيب) (3 / 378) ! ! فكيف يقول (على شرط الشيخين) ؟ ! ! ! فالحديث موضوع وليهنأ بذلك (متناقض عصرنا ! !) الالباني الذي حشا كتبه وخاصة (صفة صلاته) بالموضوعات والضعاف والواهيات والتناقضات ! ! وإلى الله المشتكى ممن يتلاعب ويتخبط بالسنة لجهله فيها من جهة ! ! وتدليسه من جهة أخرى !
تناقض الألباني وغفلته – 72
أحاديث ضعيفة وموضوعة احتج بها الألباني المتناقض ! ! في كتابه صفة الصلاة
حديث آخر تناقض فيه الالباني في صفة صلاته
أورد الالباني المتناقض في صفة صلاته ص (90) حديث : (لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ، ما لم يلتفت ، فإذا صرف وحهه انصرف عنه) . ثم قال في الحاشية : (رواه أبو داود وغيره وصححه ابن خزيمة وابن حبان - صحيح الترغيب 555) ! ! ! !
قلت : تناقض الالباني ! ! فضعف هذا الحديث بعينه في مواضع أخرى منها :
1 - (ضعيف أبى داود) ص (89) حديث رقم (194) فقال : (ضعيف) ! ! ونص هناك على أنه ضعفه في : (ضعيف الجامع) و (مشكاة المصابيح) و (ضعيف النسائي) ! ! !
2 - وضعفه أيضا في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (1 / 244 برقم 482) فقال هناك : (إسناده ضعيف لما سبق .) ! ! ! فتأملوا يا ذوي الابصار ! !
تناقض الألباني وغفلته – 73
حديث آخر تناقض فيه الالباني في كتابه صفة الصلاة
أورد الالباني المتناقض ! في (صفة صلاته) ص (90) حديث : (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثلاث : عن نقرة كنقرة الديك ، وإقعاء كإقعاء الكلب ، والتفات كالتفات الثعلب) . وقال في الحاشية : (رواه أحمد وأبو يعلى ، صحيح الترغيب 556) .
قلت : تناقض الالباني ! في إسناده وإليك ذلك : في سند هذا الحديث الذي أورده في (صحيح الترغيب) وهنا في (صفة صلاته) محتجا به : شريك بن عبد الله القاضي (مسند أحمد - 2 / 311) وكم ضعف الالباني أحاديثه في سلاسله الواهية وغيرها ! ! وإليك إيضاح ذلك مفصلا :
(أولا) : قلد الالباني المنذرى في (الترغيب) (1 / 370) والهيثمي في (المجمع) (2 / 80) في تحسينه ! ! علما بأن الحافظ الهيثمي مقلد في ذلك الحافظ المنذري رحمهما الله تعالى ، وكم عاب التقليد عليهما ! ! ورماهما وغيرهما من الحفاظ بالاهمال في التحقيق ! ! والاستسلام للتقليد ! ! فمن ذلك قوله في (ضعيفته) (3 / 416) عن حديث هناك :
(وقال الحاكم : (صحيح الاسناد) ! ووافقه الذهبي ! وأقره المنذري في (الترغيب) (3 / 166) ! وكل ذلك من إهمال التحقيق ، والاستسلام للتقليد ، وإلا فكيف يمكن للمحقق أن يصحح مثل هذا الاسناد ! !
أقول : سل نفسك أنت ! ! كيف تقلد الان المنذرى والهيثمي في تحسينه وفي إسناده شريك وقد انفرد به ؟ ! وسننقل الان إن شاء الله كلامه في شريك ! !
(ثانيا) : نقل بعض أمثلة من كتب المتناقض ! ! يطعن فيها بشريك القاضي ويضعفه :
1 - ضعف في (ضعيفته) (1 / 619) الجديدة ! ! سندا هناك فقال : (وفي سنده شريك القاضي ، وفيه ضعف) 2 - وقال في (ضعيفته) (1 / 212) القديمة ! ! عن حديث : (وفيه أيضا شريك القاضي وهو ضعيف) !
3 - وقال في (ضعيفته) (2 / 22) عن سند هناك : ((في هذا الاسناد من لا يحتج به) قلت : وهما شريك وهو ابن عبد الله القاضي وهو ضعيف من قبل حفظه ، والحجاج وهو ابن أرطأة . . . .) ! ! ! !
4 - وقال في (ضعيفته) (2 / 213) عن إسناد هناك : (قلت : والطريق الاول واه بمرة : شريك هو القاضي وهو ضعيف ، وبشر بن مهران قال أبو حاتم ترك أبى حديثه) ! !
وبذلك يلزم المتناقض ! ! بتضعيف هذا الحديث ! ! ومع ذلك أورده في (صفة صلاته) التي زعم أنه لا يورد فيها إلا الصحيح ! ! فيا للعجب ! !
(ثالثا) : ومن عجيب تناقضاته ! ! أنه ضعف حديث شريك القاضى في النزول على الركبتين قبل اليدين مع كون الحديث صحيحا والقاضي شريك مصيب فيه جدا كما بين الشيخ السقاف ذلك في كتابه (صحيح صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم) ص (173) ! ! فليتنبه لذلك أولو الابصار ! ! والله الموفق والهادي ! !
تناقض الألباني وغفلته – 74
حديث آخر تناقض فيه الالباني في كتابه صفة الصلاة
وهو حديث (صل صلاة مودع . . .) ثم أورد في صفة صلاته ص (90) حديث : (صل صلاة مودع كأنك تراه ، فإن كنت لا تراه فإنه يراك) . وقال في الحاشية : (رواه المخلص في (أحاديث منتقاة) والطيراني والرويانى ، والضياء في (المختارة) وابن ماجه وأحمد وابن عساكر ، وصححه الهيثمى الفقيه في (أسنى المطالب) .
قلت : وقد وقع في هذا الكلام في أنواع من الخلط فتنبه منها أخي المسلم وإليك ذلك :
(أولا) : أورد هذا الحديث في (صحيحته) (1 / 687 برقم 401) واعترف بضعف إسناده فقال : (وهذا سند ضعيف لجهالة عثمان بن جبير ، قال في الميزان : ما روى عنه سوى عبد الله بن عثمان بن حيثم * حسب . وفي التقريب : مقبول . وبقية الرجال ثقات . وفي الزوائد : إسناده ضعيف وعثمان بن جبير قال الذهبي في الطبقات : مجهول . . .) ! ! ! * وقد وقع الالباني في التصحيف في اسم حيثم والصواب خثيم*
(ثانيا) : ونزيده على ذلك فنقول له : في الاسناد ضعف آخر أيضا ! ! وهو ضعف عبد الله بن خثيم ! ! فقد ضعفه الالباني في مواضع من كتبه ! ! منها في (صحيحته) (3 / 466) حيث قال : (قلت : ورجاله ثقات رجال مسلم على ضعف في ابن خيثم) اه
وقد ضعفه في مواضع أخر من كتبه أيضا ! ! فتأملوا ! ! وقد ذكر الالباني في صحيحته شاهدا رواه الحاكم فقال : (قلت : والحديث وإن كان إسناده ضعيفا فإنه لا يدل على ضعفه وعدم ثبوته في نفسه لاحتمال أن له إسنادا حسنا أو صحيحا أو أن له شواهد يدل مجموعها على ثبوته . . . .) إلخ كلامه ! !
قلت : فعلى هذا الذي قررته لم إذن ضعفت حديث (يا سيدي والرقى صالحة . . . .) وغيره من الاحاديث التي ضعفتها مع وجود الشواهد وتعدد الطرق ؟ ! أم أنك ضعفتها اتباعا للهوى ولانها تخالف النحلة الي تتعصب لها ؟ ! ! وعلى كل حال فكل حديث إذن تقول أنت بضعفه ، لنا أن نقول : (وهو وإن كان إسناده ضعيفا فإنه لا يدل على ضعفه وعدم ثبوته في نفسه لاحتمال أن له إسنادا حسنا أو صحيحا أو . . . .) ! ! ! !
(ثالثا) : ثم إن ذاك الشاهد الذى أورده (متناقض العصر الالباني ! !) لحديث (صل صلاة مودع . . . .) والذي رواه الحاكم غير صحيح ! ! فإن الالباني المتناقض ! ! قال هناك في (صحيحته) (1 / 687) ما نصه : (فإن له شواهد تدل على أن له أصلا ، فقد روي من حديث ابن عمر عند الضياء المقدسي في الاحاديث المختارة ، ومن حديث سعد بن أبى وقاص عند الحاكم (4 / 326 - 327) وصححه ووافقه الذهبي) ! ! !
* قوله (فقد روى) اعتراف بضعف حديث ابن عمر رضى الله عنهما ! ! (*)
قلت : أوهم أن حديث الحاكم صحيح لا سيما وأن الذهبي وافقه على تصحيحه وليس كذلك ! ! فإن هذا الشاهد ضعيف ! ! فقد ضعف الالباني بعض رجاله متناقضا ! ! وإليك ذلك :
قال الحاكم في (المستدرك) (3 / 326) : (حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد ثنا الحسن بن أحمد بن الليث ثنا عمرو بن عثمان السواق ثنا أبو عامر العقدي ثنا محمد بن أبي حميد عن إمماعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقاص عن أبى عن . . . .) به .
قلت : هذا لا يصلح لان يكون شاهدا باعتراف المتناقض الالباني ! ! وإقراره في مكان آخر ! ! وذلك أنه قال في (ضعيفته) (2 / 103) عن سند فيه محمد بن أبي حميد هذا رواه الحاكم أيضا : (وقال - الحاكم - : (صحيح الاسناد) ورده الذهبي بقوله : (قلت : بل محمد ضعفوه) ، . قلت : قد أتهمه البخاري بقوله فيه :(منكر الحديث) وقال النسائي : (ليس بثقة) . فمثله في مرتبة من لا يستشهد بحديثه ولا يعبر به كما بينه السيوطي في (تدريب الراوي) (ص 127) فعلى هذا لا يصلح الحديث شاهدا للذي قبله) ! ! ! !
لماذا يعتبر الالباني حديثه في هذا الموضع الذي نحن بصدد الرد عليه فيه شاهدا ؟ ! ! أنه الهوى أعاذنا الله تعالى وحفظنا منه ! ! فعلى هذا إذن نقول للالباني : لا يصلح الحديث شاهدا للذي قبله ! ! فتأملوا يا ذوي القلوب والابصار ! ! !
واضافة الى ما سبق من تخليط إعلم أخي المسلم أن الالباني يظن أن كتاب (أسنى المطالب) من تأليف ابن حجر الهيتمي ! وهذا من عظيم تخليطاته في هذا الحديث الاخيرقوله هناك في (صفة صلاته) ص (90) عنه : (وصححه الهيتمي الفقيه في أسنى المطالب) ! ! !
ونقول له : إعلم أن كتاب (أسنى المطالب) ليس من مؤلفات الهيتمي الفقيه ! ! وإنما هو من مؤلفات العلامة زكريا الانصاري رحمه الله تعالى ! !
تناقض الألباني وغفلته – 75
أحاديث تناقض فيها في صفة صلاته أو صححها فأخطأ :
ذكر الالباني ص (93 - 94) من (صفة صلاته) ما نصه :6- مثله ويزيد في صلاة الليل : لا إله إلا الله (ثلاثا) ، الله أكبر كبيرا (ثلاثا) . ثم قال في الحاشية : (رواه أبو داود والطحاوي بسند حسن) .
قلت : هذا الحديث معل ، أعله أبو داود في سننه (1 / 206) بعد أن رواه ، وفي (نصب الراية) (1 / 321) أن الامام أحمد قال : (لا يصح هذا الحديث) ! ! هذا هو الصحيح فلا إلتفات لجميع ما قاله هذا المتناقض ! ! في (إرواء غليله) (2 / 50) ! ! فتأمل ! !
تناقض الألباني وغفلته – 76
أحاديث تناقض فيها في صفة صلاته أو صححها فأخطأ :
2- أورد الالباني في (صفة صلاته) ص (95 - 96) حديث الاستعاذة وقال هناك ما نصه : (ثم كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله تعالى فيقول : (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه) ! ! وعلق على لفظة (وهمزه) فقال : (فسره بعض الرواة ب (المؤتة) وهو بضم الميم وفتح التاء : نوع من الجنون . (ونفخه) : فسره الراوي بالكبر ، ونفثه فسره الراوي بالشعر ، والتفسيرات الثلاثة وردت مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بسند صحيح مرسل . . . .) ! ! !
قلت : لا فائدة من ذلك على قاعدته لان (المرسل الصحيح) من قسم الضعيف ! ! وكم من حديث روي بإسناد مرسل صحيح بل بإسنادين مرسلين صحيحين فأودعه هذا الالباني المتناقض ! ! في ضعيفته لانه مخالف لمشربه ! ! أنظر (ضعيفته) (2 / 404) حديث : (حياتي خير لكم . . . .) ! ! ! ! ثم هو قد حشر الموضوع والضعيف في سلسلة واحدة ! ! فما باله هنا يستدل به ويعبر عنه بقوله (مرسل صحيح) ألا يقر ويعترف بأن (المرسل الصحيح) من أقسام الضعيف ؟ ! ! ! لا سيما والمرسل هنا عن الحسن البصري ! ! وقد صرح المتناقض ! ! في كتبه بأن مرسلات الحسن شبه الريح ! ! من ذلك قوله في (ضعيفته) (2 / 130) : (وهذا سند ضعيف جدا وفيه علل :1 - إرسال الحسن ومراسيله قالوا : هي كالريح ! ! ! ! !. يقول الالباني المتناقض في كتابه (دفاع عن الحديث النبوي والسيرة) الذي يرد فيه بالباطل على الشيخ البوطي ص ( ما نصه : (سادسا : هو باللفظ الاخر ضعيف أيضا ، لانه مرسل ، والمرسل من قسم الحديث الضعيف عند أهل الحديث ، لا سيما إذا كان من مراسيل الحسن وهو البصري ، فقد قال فيها بعض الائمة : (مرسلات الحسن البصري كالريح !) أ فتأملوا في كلام هذا المتناقض ! !
تناقض الألباني وغفلته – 77
أحاديث تناقض فيها في صفة صلاته أو صححها فأخطأ :
3 - ذكر المتناقض الالباني في حاشية (صفة صلاته) ص (96) أن حديث الاستعاذة (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه) رواه : (أبو داود وابن ماجه والدارقطني والحاكم وصححه هو وابن حبان والذهبي . . . .) إلخ .
قلت : تناقض الالباني ! ! لانه حكم على هذا الحديث بالضعف في (ضعيف سنن أبى داود) ص (75) حيث قال هناك : (ضعيف . المشكاة 817 . ضعيف سنن ابن ماجه 773 / 801 . الارواء 342) ! ! ! ! ! ! وحكم على إسناد هذا الحديث بالضعف أيضا في (إرواء غليله) (2 / 55) إذ قال : (ثم قال الحاكم : صحيح الاسناد ، ووافقه الذهبي . قلت : وفي ذلك نظر ، فإن عاصما هذا العنزي لم يوثقه أحد . . . . .) ! ! ! ! ثم قال بعد خمسة أسطر : (قلت : فهذا الاختلاف على عاصم في اسمه يشعر بأن الرجل غير معروف ولعله لذلك قال البخاري : (لا يصح) . . . .) إلخ كلامه..
أقول : وضعف الحديث الامام الحافظ النووي رحمه الله تعالى في (شرح المهذب) (3 / 326) وهو الصواب والله تعالى أعلم . فتأملوا ! !
تناقض الألباني وغفلته – 78
خطأ الالباني وأوجه تناقضه فيما يتعلق بقراءة البسملة أول الفاتحة في الصلاة والجهر بها
قال المتناقض الالباني في (صفة صلاته) ص (96) : (ثم يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) ولا يجهر بها ! ! ! ! وقال في الحاشية : (رواه البخاري ومسلم وأبو عوانة والطحاوي وأحمد) ! ! ! قلت : يروي البخاري في (الصحيح) نفي الجهر بالبسملة ! ! وهذا من جملة أوهام المتناقض ! ! وأخطائه ! ! وتخبطاته ! ! أو تدليساته ! ! وحديث نفي الجهر بالبسملة انفرد به مسلم وأشار إلى أنه معلل برواية حديث سورة الكوثر وفيه إثبات البسملة ! ! وحديث نفى الجهر بها معل حقا وقد مثل المصنفون في المصطلح على الحديث المعلل بحديث أنس هذا في نفي الجهر بالبسملة ! ! وسيأتي شئ من تفصيل الكلام عليه بعد قليل إن شاء الله تعالى !
وقد جاء الخطأ للمتناقض الالباني في عزو الحديث للبخاري من الكتاب الذي كان ينقل منه عند تصنيفه لصفة صلاته ! ! حيث عزاه المؤلف للبخاري خطأ فقلده هذا المتعنت وتابعه فقلد صنيعه بعمى مطبق "وكل ذلك من إهمال التحقيق ! والاستسلام للتقليد ! وإلا فكيف يمكن للمحقق" ومن يدعى التحديث أن يعزوه لصحيح الامام البخاري ؟ ! ! ! ولفظ حديث البخاري هو : عن أنس بن مالك قال : (صليت خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين) . قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى : يعنى أنهم كانوا يفتتحون القراءة بسورة الحمد لله رب العالمين لا أنهم كانوا يتركون قراءة البسملة . قال الامام الترمذي في السنن (2 / 16) بعد أن روى هذا الحديث :
(قال الشافعي : إنما معنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءة ب (الحمد لله رب العالمين) معناه : أنهم كانوا يبدءون بقراءة فاتحة الكتاب قبل السورة وليس معناه أنهم كانوا لا يقرءون (بسم الله الرحمن الرحيم) . وكان الشافعي يرى أن يبدأ ب (بسم الله الرحمن الرحيم) وأن يجهر بها إذا جهر بالقراءة) إنتهى .
قلت : بدليل ثبوت رواية البسملة عن سيدنا أنس وغيره ! ! ففى (صحيح البخاري) (9 / 91 فتح) : سئل أنس عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (كانت مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد ببسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم) . ومن تناقضات الالباني المريبة هنا أنه يقول في صفة صلاته كما تقدم : (ثم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ولا يجهر بها) ! ! ! ! ثم نجده صحح حديث : (إذا قرأتم (الحمد لله) فاقرأوا (بسم الله الرحمن الرحيم) إنها أم القرآن وأم الكتاب ، والسبع المثاني و (بسم الله الرحمن الرحيم) إحدى آياتها) . (أنظر صحيح الجامع وزيادته (1 / 261 / 742) وصحيحته (3 / 179 / 1183) . كما نجده أيضا تناقض ! ! حيث صحح في (إرواء غليله) (2 / 59 / 343) وغيره حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت : (إن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم وعدها آية) . وفي لفظ آخر أنها سئلت رضي الله عنها عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : (كان يقطع قراءته آية آية : بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين . . . .) صححه أيضا في (إرواء غليله) (2 / 60) وله ألفاظ أخرى صححها هناك أيضا تثبت للواقف عليها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بالبسملة ! ! ثم يقول بعد ذلك في (صفة صلاته) : (ولا يجهر بها) ! ! ! ! ! يعتمد على حديث معل ذكره جميع من صنف في المصطلح - فيما علمنا - مثالا على الحديث المعلل ! ! ويترك الاحاديث الصحيحة الثابتة في ذلك ! ! فتأملوا أيها العقلاء ! ! !
وقد ذكر الحافظ ابن حجر أيضا حديث سيدنا أنس في (فتح الباري) (2 / 228 - 229) وختم كلامه هناك بملخص تحقيق المسألة في ذلك فقال : (فيتعين الاخذ بحديث من أثبت الجهر) ! ! ! ! فتنبه ! !
هذا وقد بين الامام الحافظ النووي رحمه الله تعالى أن الزيادة الواردة في صحيح مسلم (1 / 299) في حديث سيدنا أنس معلة وهى ما تحته خط في هذا الحديث : (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين ، لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول القراءة ولا في آخرها) .
قال الامام النووي في المجموع (شرح المهذب) (3 / 343 - 344) : (واحتج أصحابنا والجمهور على استحباب الجهر بأحاديث وغيرها جمعها ولخصها الشيخ أبو محمد المقدسي فقال : إعلم أن الاحاديث الواردة في الجهر كثيرة منها من صرح بذلك ومنها من فهم من عبارته ، ولم يرد تصريح بالاسرار بها عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا روايتان (إحداهما) : عن ابن مغفل وهى ضعيفة . (والثانية) : عن أنس وهي معللة بما أوجب سقوط الاحتجاج بها كما سنوضح إن شاء الله تعالى) . ثم قال الامام النووي ص (351 - 352) (وأما الجواب عن استدلالهم بحديث أنس فهو أن المراد : كانوا يفتتحون بسورة الفاتحة لا بالسورة وهذا التأويل متعين للجمع بين الروايات لان البسملة مروية عن عائشة رضي الله عنها فعلا ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم . . . . وأما الرواية التي في مسلم : (فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم) فقال أصحابنا : هي رواية للفظ الاول بالمعنى الذي فهمه الراوي عبر عنه على قدر فهمه فأخطأ ، ولو بلغ الحديث بلفظه الاول لاصاب ، فإن اللفظ الاول هو الذي اتفق عليه الحفاظ ولم يخرج البخاري والترمذي وأبو داود غيره ، والمراد به اسم السورة كما سبق .
وثبت في سنن الدارقطني عن أنس قال : (كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكانوا يفتتحون بأم القرآن فيما يجهر به) قال الدارقطني : هذا صحيح . وهو دليل صريح لتأويلنا ، فقد ثبت الجهر بالبسملة عن أنس وغيره كما سبق فلا بد من تأويل ما ظهر خلاف ذلك . قال الشيخ أبو محمد المقدسي : ثم للناس في تأويله والكلام عليه خمس طرق : (إحداها) : وهي التى اختارها ابن عبد البر أنه : لا يجوز الاحتجاج به - أي حديث أنس - لتلونه واضطرابه واختلاف ألفاظه مع تغاير معانيها فلا حجة في شئ منها عندي ، لانه قال مرة : (كانوا يفتتحون بالحمد لله رب العالمين) ومرة : (كانوا لا يقرؤونها) ، ومرة : (لم أسمعهم يقرؤونها) ، ومرة وقد سئل عن ذلك : (كبرت ونسيت) ، فحاصل هذه الطريقة أننا نحكم بتعارض الروايات ولا نجعل بعضها أولى من بعض فيسقط الجميع ، ونظير ما فعلوا في رد حديث أنس هذا ما نقله الخطابي في معالم السنن عن أحمد بن حنبل أنه رد حديث رافع بن خديج في المزارعة لاضطرابه وتلونه وقال : هو حديث كثير الالوان . . . .) اه .
وقال الامام النووي رحمه الله تعالى أيضا في (شرح المهذب) (3 / 348) : (في صحيح مسلم - (1 / 300) - عن أنس رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفي إغفاءة ، ثم رفع رأسه متبسما . فقلنا : ما أضحكك يا رسول الله ؟ ! قال : (أنزلت علي آنفا سورة) . فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم * إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الابتر *) . وهذا تصريح بالجهر بها خارج الصلاة فكذا في الصلاة كسائر الايات ، وقد أخرج مسلم هذا الحديث في صحيحه عقب الحديث المحتج به في نفى الجهر كالتعليل له به لان الحديثين من رواية أنس) اه . وقال الامام النووي رحمه الله تعالى أيضا في (شرح صحيح مسلم) (4 / 111) : (ومذهب الشافعي رحمه الله تعالى وطوائف السلف والخلف أن البسملة آية من الفاتحة ، وأنه يجهر بها حيث يجهر بالفاتحة ، واعتمد أصحابنا ومن قال بأنها آية من الفاتحة أنها كتبت في المصحف بخط المصحف وكان هذا باتفاق الصحابة وإجماعهم على أن لا يثبتوا فيه بخط القرآن غير القرآن ، وأجمع بعدهم المسلمون كلهم في كل الاعصار إلى يومنا ، وأجمعوا أنها ليست في أول براءة وأنها لا تكتب فيها وهذا يؤكد ما قلناه) اه .
وقال الامام النووي رحمه الله تعالى في (شرح المهذب) (3 / 341) : ((فرع) في مذاهب العلماء في الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم : قد ذكرنا أن مذهبنا استحباب الجهر بها حيث يجهر بالقراءة في الفاتحة والسورة جميعا فلها في الجهر حكم باقى الفاتحة والسورة هذا قول أكثر العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الفقهاء والقراء . فأما الصحابة الذين قالوا به : فرواه الحافظ أبو بكر الخطيب عن : أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمار بن ياسر وأبي بن كعب وابن عمر وابن عباس وأبي قتادة وأبي سعيد وقيس بن مالك وأبي هريرة وعبد الله بن أبي أوفى وشداد بن أوس وعبد الله بن جعفر والحسين بن على ومعاوية وجماعة المهاجرين والانصار الذين حضروه لما صلى بالمدينة وترك الجهر فأنكروا عليه فرجع إلى الجهر بها رضي الله عنهم أجمعين . (قال الخطيب) : وأما التابعون ومن بعدهم ممن قال بالجهر بها فهم أكثر من أن يذكروا وأوسع من أن يحصروا ومنهم : سعيد بن المسيب ، وطاوس ، وعطاء ، ومجاهد ، وأبو وائل ، وسعيد بن جبير ، وابن سيرين ، وعكرمة ، وعلى بن الحسين ، وابنه محمد بن على ، وسالم بن عبد الله ، ومحمد بن المنكدر ، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، ومحمد بن كعب ، ونافع مولى ابن عمر ، وعمر بن عبد العزيز : وأبو الشعثاء ، ومكحول ، وحبيب بن أبى ثابت ، والزهرى ، وأبو قلابة ، وعلى بن عبد الله ابن عباس وابنه محمد بن على ، والازرق بن قيس ، وعبد الله بن مغفل بن مقرن فهؤلاء من التابعين . (قال الخطيب) : وممن قال به بعد التابعين : عبد الله بن عمر العمرى ، والحسن بن زيد ، وعبد الله بن حسن ، وزيد بن علي بن الحسين ، ومحمد بن عمر بن علي ، وابن أبى ذئب ، والليث بن سعد ، وإسحق بن راهويه . ورواه البيهقى عن بعض هؤلاء وزاد في التابعين : عبد الله بن صفوان ، ومحمد ابن الحنفبية ، وسليمان التيمى ، ومن تابعهم : المعتمر بن سليمان . رنقله ابن عبد البر عن هؤلاء وزاد فقال : هو قول جماعة أصحاب ابن عباس طاوس وعكرمة وعمرو بن دينار ، وقول ابن جريج ، ومسلم بن خالد وسائر أهل مكة وهو أحد قولي ابن وهب صاحب مالك ، وحكاه غيره عن ابن المبارك وأبي ثور . وقال الشيخ أبو محمد المقدسي : والجهر بالبسملة هو الذي قرره الائمة الحفاظ واختاروه وصنفوا فيه مثل محمد بن نصر المروزى وأبى بكر بن خزيمة وأبي حاتم ابن حبان وأبى الحسن الدارفطني وأبي عبد الله الحاكم وأبي بكر البيهقى والخطيب وأبي عمر ابن عبد البر وغيرهم رحمهم الله تعالى . وفي كتاب الخلافيات للبيهقي عن جعفر بن محمد قال : اجتمع آل محمد صلى الله عليه وسلم على الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، ونقل الخطيب عن عكرمة أنه كان لا يصلي خلف من كان لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وقال أبو جعفر محمد بن علي الباقر: لا ينبغى الصلاة خلف من لا يجهر . قال أبو محمد (المقدسي) : واعلم أن أئمة القراءة السبعة (منهم) من يرى البسملة بلا خلاف عنه ، (ومنهم) من روى عنه الامران ، وليس فيهم من لم يبسمل بلا خلاف عنه ، فقد بحثت عن ذلك أشد البحث فوجدته كما ذكرته . ثم كل من رويت عنه البسملة ذكرت بلفظ الجهر بها إلا رواية شاذة جاءت عن حمزة رحمه الله تعالى بالاسرار وهذا كله يدل من حيث الاجمال على ترجيح إثبات البسملة والجهر بها ، انتهى كلام الامام النووي رحمه الله تعالى . فتأمل جيدا !
تناقض الألباني وغفلته – 79
خطأ الألباني وتناقضه فيما يتعلق بقراءة الفاتحة في الصلاة خلف الامام
ذكر المتناقض الألباني !! في (صفة صلاته) ص (98 - 99) حديث عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه المرفوع الذي فيه أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يقرأوا الفاتحة خلفه في الصلاة الجهرية فقال ما نصه هناك : (وكان أجاز للمؤمنين أن يقرؤوا بها وراء الامام في الصلاة الجهرية ، حيث كان في صلاة الفجر فقرأ فثقلت عليه القراءة ، فلما فرغ قال : (لعلكم تقرؤون خلف إمامكم) قلنا : نعم هذا يا رسول الله ! قال : (لا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكناب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها)) ! ! ! وعلق على هذا الكلام في الحاشية فقال : (رواه البخاري في جزئه وأبو داود وأحمد ، وحسنه الترمذي والدارقطني)
قلت : ومن عجيب تناقضات ! ! هذا الرجل أنه ضعف هذا الحديث في مواضع ! ! منها :
1 - في (ضعيف سنن أبي داود) ص (81) برقم (176 و 177 و 178) ! ! !
2 - وكذا في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (3 / 36 برقم 1581) ! !
3 - وكذلك في (ضعيف سنن الترمذي) ص (34) . وذكر هناك أنه ضعفه أيضا في :
4 - في ضعيف الجامع الصغير 2082 و 4681 .
فيا للتناقض ! ! ! ! ومن غريب تخبطات الالباني أنه قال في تعليقه ! ! على (صحيح ابن خزيمة) (3 / 36) : (إسناده ضعيف فيه علل منها عنعنة مكحول والاضطراب عليه في إسناده . وإنما ثبت من الحديث قوله : (فلا تفعلوا إلا بأم الكتاب) وبيان هذا في كتاب ضعيف أبى داود ! ! !
قلت : إثباته للفظة (فلا تفعلوا إلا بأم الكتاب) يهدم جميع ما قاله ! ! ويثبت أنه لا يعي ما يقول ! ! وما يكتب ! ! ولله في خلقه شؤون ! ! ومن عظيم التحريف ! ! أني رأيته تلاعب ! ! في متن هذا الحديث في (صحيح سنن الترمذي) (1 / 99) حيث أبدل متن رواية لعبادة برواية أخرى بلفظ آخر ذكرها في الترمذي أثناء الكلام على الحديث (رقم 311 في طبعة شاكر) فقارن بين الحديث 311 في سنن الترمذي الذي ساقه بإسناده مع الحديث رقم 311 في صحيح الترمذي لتدرك التلاعب في المتون ! ! والله المستعان ! !
وأما قول الالباني معلا الحديث بتدليس مكحول فمن الغريب العجيب ! ! قلت : مكحول ليس مدلسا وإنما هو كثير الارسال ! ولم يصفه بالتدليس إلا ابن حبان وقد أخطأ في ذلك! ! بدليل أنه لم يعول على ذلك أحد إلا هذا المتناقض ! ! لانه يعمل بالعكس دائما ! ! (الالباني في الاساس لا يعول على ابن حبان ! !)
ولذلك صحح حديث مكحول هذا الائمة كما سيأتي إن شاء الله تعالى ! ! ! ولذلك قال الحافظ ابن حجر في (التقريب) : (ثقة فقيه كثير الارسال مشهور) وهو من رجال مسلم (أنظر (الجمع بين رحال الصحيحين) للكلاباذي (6 / 522 برفم 2048)) والاربعة . ولم يذكر الذهبي أيضا في (الكاشف) أنه كان مدلسا ! ! لكنه ذكر التدليس في (الميزان) وعليه أعتمد الالباني تقليدا لمن قلد ابن حبان رحمه الله تعالى ! !
وكلام الذهبي على الرجال في (الميزان) ، بشكل عام يحتاج لتمحيص وتفتيش ونظر واجتهاد ! ! فلا عبرة بمن يأخذ كلامه على عواهنه مصحفا من هناك وتقليدا بعمى مطبق ! ! فالحفاظ يينوا أن مكحولا أرسل عن فلان وروى عن فلان وضبطوا ذلك كما تراه في (التهذيب) و (تهذيب الكمال) و (سير أعلام النبلاء) (5 / 155) وغير ذلك ! ! والذي يؤكد ذلك أن الحفاظ صححوا حديثه ومنهم مسلم في صحيحه بالعنعنة (أنظر مثلا في مسلم حديث : (ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة) في كتاب الزكاة) ، وقال الحافظ ابن حجر في (تلخيص الحبير) (1 / 231) : (وصححه أبو داود والترمذي والدارقطني وابن حبان والحاكم والبيهقي من طريق ابن إسحق حدثني مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة ، وتابعه زيد ابن واقد وفي ه عن مكحول ، ومن شواهده : ما رواه أحمد من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة عن محمد بن أبى عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لعلكم تقرأون والامام يقرأ ؟) قالوا : إنا لنفعل . قال : (لا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب) إسناده حسن) .
قلت : وله شاهد آخر صحيح بنفس لفظ مكحول عن سيدنا أنس رضي الله تعالى عنه رواه ابن حبان سيأتي بعد قليل إن شاء الله تعالى . وأما قول المتناقض الالباني (والاضطراب عليه في إسناده) فليس بشئ ! ! لا سيما وله شواهد صحيحة ومتابع ثقة عند البخاري في (جزء القراءة) ص (18) أيضا ! ! قال البخاري هناك : حدثنا صدقة بن خالد ، حدثنا زيد بن واقد ، عن حزام بن حكيم ومكحول عن نافع بن محمود بن ربيعة الانصاري عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه به .
وقال الحافظ ابن حجر في ترجمة نافع بن محمود في (التهذيب) (10 / 366) : (روى عن عبادة بن الصامت في القراءة خلف الامام . وعنه مكحول الشامي وحزام بن حكيم . ذكره ابن حبان في الثقات . قلت : تتمة كلامه ومتن خبره يخالف متن خبر محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت كأنهما حديثان ، وعند مكحول الخبران جميعا عن محمود بن الربيع وعن نافع بن محمود بن ربيعة ، وعند الزهري الخبر عن محمود بن الربيع مختصر غير مستقصي إنتهى . وقال الدارقطني لما أخرج الحديث هذا حديث حسن ورجاله ثقات ، وقال ابن عبد البر نافع مجهول) . قلت : الصحيح أن نافعا روى عنه إثنان ثقتان ، وهو ابن صحابي ووثقه ابن حبان ، وحسن له الدارقطني ، وليس هناك من طعن فيه ، ولحديثه شواهد ، وطرق أخرى صح بها بشهادة الحفاظ . والدارقطني ذكر الحديث في (سننه) (1 / 318 و 319) وذكر له طرقا عديدة وحكم على بعض الطرق بأن رجالها ثقات ، أنظر الحديث رقم (9) هناك في الدارفطني . وروى البخاري في (جزء القراءة) ص (19) الحديث بطريق آخر عن عبادة فقال : (حدثنا عتبة بن سعيد عن إمماعيل عن الاوزاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبادة بن الصامت قال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه : (تقرأون القرآن إذا كنتم معى في الصلاة ؟) قالوا : نعم . يا رسول الله نهذ هذا ، قال : (فلا تفعلوا إلا بأم القرآن)) . وإسناده حسن . أقول : ولحديث مكحول هذا شاهد صحيح قوي يحكم بصحته بلا منازعة جهله المتناقض ! ! الالباني وغفل عنه فلم يعرفه وهو ما رواه ابن حبان في (صحيحه) (5 / 162) عن سيدنا أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه ؟ فلما قضى صلاته أقبل عليهم بوجهه فقال : (أتقرأون في صلاتكم خلف الامام والامام يقرأ ؟) فسكتوا ، قالها ثلاث مرات ، فقال قائل أو قائلون : إنا لنفعل ، قال : (فلا تفعلوا ، وليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه) . ورواه أيضا الدارقطني (1 / 340) وهو صحيح ، وقال الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) (2 / 110) : (رواه أبو يعلى والطبراني في الاوسط ورجاله ثقات) . فثبت الحديث بلا شك ولا ريب وانهدم كلام المتناقض ! ! رأسا على عقب !
وإليكم ذكر بعض من صحح حديث عبادة بن الصامت هذا من طريق مكحول واحتج به :
1 - البخاري في (جزء القراءة) .
2 - ابن خزيمة في (صحيحه) (3 / 36) .
3- وقال الحافظ ابن حجر في (التلخيص) (1 / 231) وصححه :أبو داود .
4 - والترمذي .
5 - والدارقطني .
6 - وابن حبان .
7 - والحاكم .
8 - والبيهقي . انتهى كلام الحافظ .
9 - والامام النووي في (المجموع) .
10 - وابن حجر العسقلاني في (الفتح) (2 / 242) .
11 - وابن حزم في (المحلى) . وغيرهم كالبغوي في (شرح السنة) . فتأملوا ! !
وقد خالف متناقض عصرنا ! ! هؤلاء الائمة فوقع في التناقض والخلط والغلط ! !
تناقض الألباني وغفلته – 83
مثال على جهل الالباني برجال الصحيحين
قال الالباني المتناقض ! ! في (صفة صلاته) ص (100) بعد أن أورد حديث : (كنا نقرأ في الظهر والعصر خلف الامام في الركعتين الاوليين بفاتحة الكتاب وسورة . . .) في الحاشية : (ابن ماجه بسند صحيح وهو مخرج في الارواء 506) . قلت : رجعنا إلى الارواء (2 / 288 برقم 506) فوجدناه قال هناك : (قلت : وهذا إسناد صحيح ، رجاله رجال البخاري غير سعيد بن عامر وهو ثقة) ! ! !
أقول : عجبا لك ! ! إن سعيد بن عامر من رجال البخاري ومسلم ! ! أنظر (تهذيب الكمال) (10 / 510) و (الجمع بين رجال الصحيحين) للكلاباذي (1 / 166 برتم 635) وتأمل ! !
وهذا مما يثبت جهل هذا (المحدث ! !) برجال الصحيحين فضلا عن غيرهما!
تناقض الألباني وغفلته – 84
مثال على عدم دقة التخريج عند الالباني
ومن صفات الالباني عدم الدقة في التخريج وعزو الاحاديث إلى غير مواضعها فقد ذكر الالباني المتناقض ! في (صفة صلاته) ص (101) حديث : (كان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى من قراءة الفاتحة قال : آمين . يجهر ويمد بها صوته) . وقال في الحاشية أسفل : (البخاري في جزء القراءة وأبو داود بسند صحيح) ! ! !
قلت : لم يروه أبو داود بهذا اللفظ ! ! بل رواه بلفظ : (ورفع بها صوته) بدل (ويمد بها صوته) أنظر (سنن أبي داود) (1 / 246 / 932) . فلا يصح أن يعزى لفظ إلى (سنن أبي داود) وليس هو ثم فيه ! ! وكان يمكنه أن يمحص ويترك التقليد الاعمى ويعزوه للترمذي (2 / 27) لان هذا اللفظ فيه ! ! لا سيما وهناك فرق بين قوله (ويمد بها صوته) وبين (ورفع بها صوته) لان الرفع تارة يكون بالمد وتارة يكون بغيره والله الموفق ! !
تناقض الألباني وغفلته – 85
بيان خطأ الالباني في إلحاقه لفظة "بيمينه" في حديث التسبيح وإضافتها للحديث من كيسه
إن من غرائب الالباني المتناقض ! ! ووضعه في حديث النبي الأمي الامين صلى الله عليه وسلم أنه يرفع المدرجات وتفسير الرواة فيجعله من كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ترويجا لمذهبه وتمويها وتزويرا ! ! فهو يرى مثلا أن عقد التسبيح بالاصابع لا يجوز إلا بأصابع اليد اليمنى دون اليسرى هكذا أملاه عليه هواه شغفا بالشذوذ وحب مخالفة الجماعة ونحن نبين له بطلان مذهبه في ذلك من ناحية الدليل فنقول وبالله تعالى التوفيق والاعانة : لقد عزا حديث عقد التسبيح في (ضعيفته) (1 / 112 قديمة و 1 / 186 منقحة ! ! جديدة ! !) إلى عدة كتب ليس فيها ما يريد هواه ! ! وهو زيادة لفظة (بيمينه) للحديث ! ! والحديث بالزيادة الباطلة هو ما رواه عبد الله بن عمرو قال : (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه) ! ! فقال المتناقض الالباني !! : (رواه أبو داود (1 / 235)) .
قلت : لفظ الحديث عند أبي داود هو : (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح) قال ابن قدامة شيخ أبى داود : (بيمينه) . فلفظة (بيمينه) هي اجتهاد وزيادة من أحد رواة هذا الحديث وهو محمد بن قدامة وليس حتى من كلام الصحابي الذى روى الحديث كما هو ظاهر وواضح في سنن أبي داود وقد روي الحديث من طرق كثيرة بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف ليس في شئ منها لفظة (بيمينه) ! ! فمن التلاعب بالسنة النبوية الشريفة إضافة المتناقض ! ! لها في متن الحديث في صحيح أبي داود كما سيأتي إن شاء لله تعالى ! !
وفي سند أبي داود عطاء بن السائب وقد ضعفه المتناقض ! ! في مواضع عديدة من كتبه ! ! منها قوله عنه في (ضعيفته) (2 / 333) : (إن عطاء بن السائب ضعيف مطلقا بعد الاختلاط وقبله) ! ! ! وكذا ضعفه في المواضع التالية من (ضعيفته) : (2 / 16) و (2 / 272) و (4 / 46) و (3 / 83 و 164) وغيرها ! ! ثم قال المتناقض في تخريج الحديث بعدما عزاه لابي داود : (والترمذي وحسنه (4 / 255)) ! ! ! قلت : بل قال الترمذي : (حسن غريب من هذا الوجه) وهذا مشعر بتضعيفه عنده وهو كذلك ! ! ثم ليس في رواية الترمذي لفظة (بيمينه) وإنما فيه فقط : (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح) وفي السند عطاء بن السائب أيضا . ثم قال المتناقض ! ! : (وابن حبان (2334 موارد)) ! ! قلت : وليس فيه لفظة (بيمينه) أيضا وإنما لفظه : (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده ) .
وفيه عطاء بن السائب أيضا ! ! ثم قال : (والحاكم (1 / 547)) . قلت : وليس في روايته لفظة (بيمينه) وفي السند عطاء بن السائب أيضا . ثم قال : (والبيهقي (2 / 253)) . أقول : وروايته مثل رواية أبى داود بين فيها أن لفظة (بيمينه) من زيادة ابن قدامة شيخ أبى داود . بل رواه الحافظ البيهقي هناك أيضا عن شعبة عن عطاء بلفظ : (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح) وشعبة ممن روى عن عطاء قبل الاختلاط وهي الرواية الثابتة وليس فيها ذكر اليمين ! ! والحديث أيضا رواه النسائي (3 / 79) وابن ماجه (1 / 299) والامام أحمد في المسند (2 / 161 و 205) بدون (بيمينه) وفي السند عطاء أيضا ! ! فرواية (بيمينه) الضعيفة إذن على فرض أنها مرفوعة فهي شاذة بل منكرة لضعف سندها ، لان راويها عن عطاء ممن روى عنه بعد الاختلاط كما تجد ذلك مفصلا في كتاب ابن الكيال . ثم قال المتناقض الالباني !!: (وإسناده صحيح كما قال الذهبي ثم خرجته في صحيح أبى داود 1346) .
قلت : كيف تصححه وفيه عطاء بن السائب اختلط وطعنت فيه في مواضع لا تحصى من كتبك كما نقلنا مثالا على ذلك قبل قليل ! ! فكم ضعفت أسانيد لوجود عطاء بن السائب فيها ! ! ثم ههنا لاجل الهوى والتعصب للمشرب تصححه باللفظة الشاذة التي فيه ! ! ! !
وقوله (ثم خرجته في صحيح أبى داود 1346) فيه ممسكان :
(الاول) : أن الالباني أخطأ في الاحالة إلى رقم الحديث كما هي عادته ! ! وأشتهي أن يحيل إلى كتبه ولا يخطئ في الرقم ! ! وهذا من التمويه ! ! الذي يقترفه لاضاعة الباحث والذى صار معلوما ومشهورا عن الالباني ! ! والحق أنه برقم (1330) فليتنبه !
(الثاني) : أنه زاد في الحديث من كيسه لفظة (بيمينه) دون أن يبين كما بين الامام أبو داود والامام البيهقي رحمهما الله تعالى أن هذه اللفظة هي من زيادات محمد بن قدامة ! ! ولم يدرجاها في الحديث ! ! فأدرجها ووضعها المتناقض الالباني !! تعديا منه على السنة الشريفة والحديث النبوي ! ! فليعلم ذلك جيدا ! !
بيان تناقتناقض الألباني وغفلته – 86
بيان خطأ الألباني في زعمه أنه لا يجوز عقد جماعة ثانية في المسجد بعد انقضاء الجماعة الاولى وتناقضه
ذهب المتناقض الالباني !! إلى أنه لا تجوز جماعة ثانية في المسجد بعد انقضاء الجماعة الاولى ! ! وقد نص على ذلك ودلل عليه في كتابه (تمام المنة) (ص 155 - 158 الطبعة الثانية 1408 ه دار الراية) واعتمد على أثر ضعيف موقوف يروى عن سيدنا عبد الله بن مسعود فرد به وأول حديثا صحيحا ثابتا في تجويز الجماعة الثانية بعد انقضاء الجماعة الاولى في المسجد ! ! كما رد أثرا صحيحا اعترف بثبوته عن سيدنا أنس بن مالك يوافق ذلك الحديث الصحيح ! ! وهذا يدل على عدم الاتزان وفقدان أهلية الاستنباط التي يدعيها وعلى غلط التفكير ! ! كما يؤكد على عدم الالتفات أو التعويل لما يأتي به من آراء فقهية وحديثية ! !
وإليكم ذلك مفصلا : ذكر أثرا صحيحا عن سيدنا أنس اعترف المتناقض ! ! بصحته وهو يعارض ما ذهب إليه :
(أولا) : ذكر المتناقض الالباني ! ! (ص 155) في (تمام منته) أثر سيدنا أنس بن مالك الذي فيه : (أنه دخل مسجدا قد صلوا فيه ، فأمر رجلا فأذن بهم وأقام فصلى بهم جماعة) المعزو للاثرم ولسعيد بن منصور ثم قال : (قلت : قد علقه البخاري ، ووصله البيهقى بسند صحيح عنه) .
قلت : وهذا اعتراف صريح منه بصحة هذا الاثر وهو كذلك ! ! فقد ذكره الامام البخاري معلقا في (الصحيح) (2 / 131) ورواه أبو يعلى في مسنده (7 / 315) ورواه ابن أبى شيبة (2 / 220 طبعة دار الفكر) والبيهقي (3 / 70) وغيرهم بأسانيد صحيحة . وقال الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) (2 / 4) : (رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح) . وقد عقد الحافظ ابن حجر في المسألة بابا في (المطالب العالية) (1 / 118) سماه : (باب إعادة الصلاة جماعة في المسجد) . وهذا يدل على أن فهم هذا المتناقض ! ! معاكس لافهام أهل الحديث في القديم والحديث ! ! ثم أكمل المتناقض ! ! كلامه ص (155) في تمام منته فقال : (وقد يستدل به بعضهم على جواز تعدد صلاة الجماعة في المسجد الواحد ، ولا حجة فيه لامرين : (الاول) : أنه موقوف . و (الثاني) : أنه خالفه من الصحابة من هو أفقه منه وهو عبد الله ابن مسعود . . . .) .
ثم ذكر بعد ذلك أثر سيدنا عبد الله بن مسعود الذي لا دلالة فيه لما يريد والذي سيأتي الكلام عليه بعد قليل إن شاء الله تعالى ! ! وأقول : إنما يستدل العلماء على جواز تعدد صلاة الجماعة في المسجد الواحد بمعنى جماعة بعد جماعة بالسنة الصحيحة الثابتة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي : أن رجلا دخل المسجد وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه ؟ ! فقام أبو بكر رضي الله تعالى عنه فصلى معه . . . وهو حديث صحيح ثابت كما سيأتي إن شاء الله تعالى ولم يستطع المتناقض أن يضعفه ! ! بل اعترف بصحته ! ! وذهب يؤوله تأويلا باطلا مردودا ! ! على عادة الالباني في اللف والدوران الاعرج ! ! ورفضه الاستدلال بالاثر الصحيح عن سيدنا أنس رضي الله عنه مع أنه من السلف ونكوله عن الجادة بحجة أنه موقوف واستدلاله بأثر سيدنا ابن مسعود وتعريجه عليه مع ضعف إسناده ومخالفته للثابت عن سيدنا ابن مسعود الموافق لاثر سيدنا أنس مع كونه موقوفا أيضا مما يضحك الثكالى ! !
وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على أن قواعد الالباني متخابطة مبعثرة ! ! وهو يستدل بالموقوف إذا أورده هو وينبذه إذا أتى به خصمه ! ! وهذا من أعمق التعصب الذي لا مثيل له ! ! هذا فضلا عن جهله بعلم الاصول وما يتصل به من الفنون ! ! لانه تعامى أو لم ينتبه هنا فرأى أن الموقوف ليس بحجة على الصحيح ! ! لكنه لما كان دليلا له صار حجة ! ! فيا للهول ! ! ويا للعجب ! !
(فرع) بيان خطأ تحسين المتناقض الالباني !! لاسناد أثر سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه :
ثم أكمل المتناقض ! كلامه في (تمام منته ! !) ص (155) فقال : (قد خالفه - أي سيدنا أنس - من الصحابة من هو أفقه منه ، وهو عبد الله بن مسعود رضى الله عنه ، فروى عبد الرزاق في المصنف (2 / 409 / 3883) وعنه الطبراني في المعجم الكبير (9 / 318 / 9380) بسند حسن عن إبراهيم أن علقمة والاسود أقبلا مع ابن مسعود إلى المسجد فاستقبلهم الناس وقد صلوا فرجع بهما إلى البيت . . . . . . ثم صلى بهما . فلو كانت الجماعة الثانية في المسجد جائزة مطلقا ، لما جمع ابن مسعود في البيت مع أن الفريضة في المسجد أفضل كما هو معلوم) ! ! ! !
أقول والرد على هذا الكلام الفارط من أوجه :
(أولا) : ضعف هذا الاثر عن سيدنا ابن مسعود وإليك ذلك :
قال عبد الرزاق في (المصنف) (2 / 409) : (عن معمر عن حماد عن إبراهيم أن علقمة والاسود أقبلا . . .) الاثر . قلت : وحماد هو ابن أبي سليمان ، تناقض الالباني فيه ! ! فضعفه في موضع آخر ! ! وذلك في (إرواء غليله) (8 / 81) حيث قال عنه ما نصه : (وحماد هو ابن أي سليمان مع فضله وفقهه في حفظه ضعف ، فلا يقبل منه ما تفرد به مخالفا فيه الثقات) ! ! ! وقال الامام أحمد في حماد بن سليمان هذا : رواية القدماء عنه مقاربة شعبة والثوري وهشام يعني الدستوائى . قال : وأما غيرهم فقد جاءوا عنه بأعاجيب . وقال شعبة : كان حماد بن أبي سليمان لا يحفظ . وقال أبو حاتم الرازي (الجرح 3 / 147) : هو صدوق لا يحتج بحديثه وهو مستقيم في الفقه ، فإذا جاء الآثار شوش . وقال المزي في (تهذيب الكمال) (7 / 276) : (قال أبو نعيم : عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت : سمعت أبى يقول : كان حماد يقول : قال إبراهيم . فقلت : والله إنك لتكذب على إبراهيم أو أن إبراهيم ليخطئ) . قلت : وقد ذكر أحمد بن حنبل أن زياد بن كليب حدث عن إبراهيم أشياء يرفعها إلى ابن مسعود لا يعرف لها أصل ، وقد أخذها عن حماد ، وذلك في ترجمة حماد متهما له في ذلك (أنظر تهذيب الكمال 7 / 273) . وقال ابن عدى : وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم ويقع في حديثه أفراد وغرائب .
أقول : ليتدبر المتناقض الالباني ! ! هذا جيدا ليظهر له بطلان تحسينه للاثر ! ! لا سيما وقد خالف حماد الثقات الاثبات وإليك طرفا من ذلك : قال ابن أبى شيبة في المصنف (2 / 221 دار الفكر) في (باب القوم يجيئون إلى المسجد وقد صلي فيه ، من قال لا بأس أن يجمعوا) ما نصه : (حدثنا إسحق الازرق عن عبد الملك بن أبي سليمان عن سلمة بن كهيل أن ابن مسعود دخل المسجد وقد صلوا فجمع بعلقمة ومسروق والاسود) . وسلمة بن كهيل ممن يروى عن علقمة كما في ترجمته في (تهذيب الكمال) (11 / 314) .
أقول:
إسحق الازرق: ثقة من رجال الستة.
عبد الملك بن أبي سليمان : ثقة من رجال البخاري في التعاليق ومسلم والاربعة.
سلمة بن كهيل: ثقة من رجال الستة.
(فرع) : في بطلان استدلاله بالشاهد الذي زعمه لاثر سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه : ثم أورد المتناقض ! ! في كتابه (تمام المنة) شاهدا بزعمه لاثر سيدنا عبد الله بن مسعود عن أبى بكرة وفيه : (أن النبي صلى الله عليه وآله أقبل من نواحي المدينة يريد الصلاة ، فوجد الناس قد صلوا فمال إلى منزله فجمع أهله فصلى بهم) ! ! !
قلت : إسناده ضعيف وهو معارض للحديث الصحيح ! ! ثم أين المنع من إعادة الجماعة الثانية في المسجد فيه ؟ ! ! ! وقد طوى المتناقض ! ! إسناده فلم يذكره تمويها ! ! مع أنه وقف على إسناده في أوسط الطبراني كما زعم برقم (4739) ! واقتصر على قول الحافظ الهيثمي فيه : (رواه الطبراني في الكبير والاوسط ورجاله ثقات) ! ! وكأن قول الهيثمى له قيمة عند الالباني المتناقض ! ! ففي السند عدة علل (أنظر (مجمع البحرين في زوائد المعجمين) (2 / 29 / 656)) منها : معاوية بن يحيى أبو مطيع الاطرابلسى وهو وإن وثقه جماعة إلا أن الدارقطني عده في عداد المتروكين وضعفه ابن معبن والبغوي وأورد له ابن عدي في (الكامل) (6 / 2397) هذا الحديث الذي احتج به المتنافض على بدعته ! ! من جملة منكراته ! ! وقال : (وهذا عن أبي خالد الحذاء لا يرويه غير معاوية) . قلت : فهو حديث منكر على التحقيق ! ! لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ! ! ثم إن سلمنا جدلا بصحة هذا الحديث فليس فيه دلالة أصلا على ما زعم ! ! إذ لم يرد فيه نهي يفيد المنع ! ! وترك الشئ لا يدل على التحريم أو عدم الجواز كما هو مقرر في علم الاصول ! ! فترك النبي صلى الله عليه وسلم ساعتئد صلاة الجماعة في المسجد يحتمل عدة أمور كتعب المسافر أو إرادته الخلاء أو عدم وجود أحد في صحن المسجد أو أنه لا يريد أن يظن الناس أن ذلك فرض أو غير ذلك من الوجوه ! ! لذلك عرج صلى الله عليه وسلم على منزله ليصلى جماعة مع أهل بيته . فأين ذلك من التحريم أو عدم الجواز ؟ ! ! لا سيما وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمر بصلاة جماعة ثانية بعد انقضاء الاولى في المسجد بقوله (ألا رجل يتصدق على هذا فيصلى معه) كما سيأتي إن شاء الله تعالى ! ! وبذلك يذهب كلام هذا المتناقض واستدلاله أدراج الرياح ! ! وأما إيراده لكلام الامام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه فماله وللامام الشافعي لا سيما وقد تقدم أنه لا يفهم كلامه ؟ ! ! وهو يزور ويدلس هنا فيحذف من كلامه ما ليس في صالحه ! ! وماله ولكلام الشافعي في المسألة وكم قال الشافعي أقوالا مستندة إلى الدلائل الصحيحة الصريحة فلوى المتناقض الالباني عنقه وأدبر عنها ! ! منها استحباب الجهر بالذكر عقب الصلوات المفروضات ! ! ثم هو يدعي اتباع الدليل وكلام الشافعي ليس من أدلة الشرع وخاصة لمن يدعي الاجتهاد كهذا المتناقض ! ! لا سيما والدليل صريح ضد رأيه وقوله ! ! ومن العجائب وإن كان لا يستعجب من أفعال هذا المتناقض ! ! أنه حذف !! من كلام الشافعي في (الام) (1 / 137) قوله :
(وإن صلى جماعة في مسجد له إمام ثم صلى فيه آخرون جماعة بعدهم كرهت ذلك لهم لما وصفت وأجزأتهم صلاتهم) .
قلت : قوله (لما وصفت) أي لتفرق الكلمة كما تقدم من كلام الشافعي رحمه الله تعالى في (الام) (1 / 136) فإذا لم تكن هناك حالة تفرق الكلمة فلا كراهة ولا محذور ، والدليل يفيد ذلك . ثم زاد المتناقض ! ! في نغمة طنبوره مستدلا ! ! فقال : (جاء موصولا عن الحسن البصري قال (كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا دخلوا المسجد وقد صلي فيه صلوا فرادى) رواه ابن أبى شيبة (2 / 223)) ! ! ! قلت : سكت عن بيان درجة سنده تمويها ! ! لان السند ضعيف ! ! فهو في (ابن أبي شيبة) (2 / 222) قال : (حدثنا وكيع عن أبي هلال عن كثير عن الحسن قال : كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا دخلوا المسجد وقد صلي فيه صلوا فرادى) . قلت : أبو هلال هو محمد بن سليم الراسبى فيه ضعف ! ! وقد ضعف المتناقض ! ! سند حديث في (ضعيفته) (4 / 375) لان فيه أبا هلال هذا ، حيث قال هناك : (وهذا إسناد ضعيف ، أبو هلال اسمه محمد بن سليم الراسبى ، قال الحافظ (صدوق فيه لين) . . .) ! ! فتأملوا يا قوم ! !
وفي السند إرسال الحسن ، وقد قال الامام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى كما في (التهذيب) (7 / 182) : (وليس في المرسلات أضعف من مرسلات الحسن وعطاء . . .) ! ! فالحسن البصري رحمه الله تعالى معدود في الطبقة الثانية من المدلسين ! ! إلا أن المتناقض الالباني ! ! لا يبالي بذلك ويرد عنعنته مطلقا ! ! وما أبلغ رد المتناقض ! ! على نفسه ! ! وما ذكره عن الامام أبي حنيفة والامام مالك رحمهما الله تعالى مما يؤيد بدعته ! ! مما لا ينفعه ولا يثبت عن قائله ! ! لا سيما وأقوال الرجال ليست من أدلة الشرع ! ! فليدع التشبث بأقوال فلان وفلان التي يريد من ورائها خداع الناس ومقلديه المفتونين به ! ! ! ثم متى كان قول الامام أبى حنيفة رحمه الله تعالى حجة عنده يعول عليها وتثبت بها أحكام المسائل ؟ ! ! لا سيما وأنه ضعيف بنظره ! ! ومن تمويهاته ! ! التي ذكرها هناك لخداع قرائه والشباب الاغرار المفتونين بدعاواه الفارغة قوله ص (157) : (وبالجملة ، فالجمهور على كراهة إعادة الجماعة في المسجد بالشرط السابق وهو الحق ولا يعارض هذا الحديث المشهور (ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه) . . .) ! ! !
أقول : ليس كذلك ! !! إذ ليس قول الجمهور هو من حجج الشرع كالاجماع الذي تقول لمن ادعاه عندما لا يوافق هواك : (قال أحمد : من ادعى الاجماع فهو كاذب) ! ! ثم أنت تعيب على من يحتج بأن قوله يوافق الجمهور كما وقع لك في ردك على الانصاري وغيره في الذهب المحلق وتنتقصه بقولك (جمهوري) ! ! ثم الدليل هنا على ضد وخلاف ما تهذى به كما تبين بوضوح ! ! وأما الكلام على حديث (ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه) الذي لم يذكر من رواه ولا من خرجه ولا درجة صحته تمويها ! ! ثم زاد في التمويه فأحال على ص (277) من نفس الكتاب - تمام المنة - ولم يخرجه هناك ! ! فهو حديث قاصم لاستدلاله وهادم لجميع ما هذى به في هذه المسألة ! ! وسيأتى الكلام عليه لاحقا ! !
وأما قوله مؤولا الحديث ! ! تاركا العمل به ! ! مع صحته ! ! ص (157) بفلسفة غريبة ! ! : (فإن غاية ما فيه حض الرسول صلى الله عليه وسلم أحد الذين كانوا صلوا معه صلى الله عليه وسلم في الجماعة الاولى أن يصلى وراءه تطوعا ، فهى صلاة متنفل وراء مفترض ، وبحثنا إنما هو في صلاة مفترض وراء مفترض ....الخ) إلخ كلامه الفارغ ! ! وهكذا يكون هذيان المرضى !
وجوابه : ليس ما إدعاه المموه الالباني صحيحا البتة ! ! بل بحثنا هنا في صلاة جماعة بعد جماعة وليس في صلاة متنفل وراء مفترض أو مفترض وراء مفترض ! ! أ ليس قد أمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يصلى أحدهم جماعة مع الرجل الذي أتى بعد انقضاء الجماعة ؟ ! ! ليدرك فضيلة الجماعة ! ! أيها المتناقض الخارج عن الجماعة ! ! !
(فرع) : بيان الحديث الصحيح المصرح بجواز بل بندب جماعة بعد جماعة في المسجد الواحد : لقد صح عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر بإقامة جماعة ثانية في المسجد بعد فراغ الجماعة الاولى التي صلى بها صلى الله عليه وسلم . روى الامام البيهقي في (السنن الكبرى) (2 / 69 - 70) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : جاء رجل وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من يتجر على هذا) فقام رجل فصلى معه .
التخريج: رواه أحمد في (المسند) (3 / 5 و 45 و 85) و (5 / 254 و 269) وابن أبى شيبة (2 / 225) وأبو داود (1 / 157) والترمذي (1 / 427) وابن حبان (6 / 159 / 2399) وابن خزيمة (3 / 63 - 64) في صحيحيهما والدارمي (1 / 318) وابن الجارود (رقم 330) والحاكم (1 / 209) والطبراني في (الصغير) (1 / 363 الروض الدانى) وأبو يعلى (2 / 321 / 1057) والطبراني في (الكبير) (6 / 254) و (8 / 252 و 296) و (17 / 181) والبغوي في (شرح السنة) (3 / 436) وغيرهم . (*)
وفي (السنن) عند أبى داود (1 / 157) بلفظ :
(ألا رجل يتصدق على هذا فيصلى معه) وقد صحح المتناقض الالباني ! ! هذا الحديث في (إرواء غليله) (2 / 316) وفي (صحيح سنن أبى داود) (1 / 114 برقم 537) !.
وزاد الامام أحمد (5 / 254) في روايته : (فقام رجل فصلى معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (هذان جماعة)) . وهذه الرواية مع الحديث الضعيف : (إثنان فما فوقهما جماعة) . . . . تنسف فلسفة المتناقض ! ! التي يقول فيها : (وبحثنا إنما هو في صلاة مفترض وراء المفترض . . .) إلى آخر كلامه الذى يريد به إضاعة القارئ عن لب الموضوع ! ! والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (هذان جماعة) ولم يقل (هذان متنفل خلف مفترض) ! ! فالبحث بنص النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الجماعة ! ! لا ما زعم هذا المتناقض الالباني ! ! وقال الامام البيهقي بعد روايته للحديث : أخبرنا محمد بن أحمد أنبأ أبو الحسين الفسوي حدثنا أبو علي اللؤلؤي حدثنا أبو داود السجستاني حدثنا محمد بن العلاء أنبأ هشيم عن الخصيب بن زيد عن الحسن في هذا الخبر - وفيه - : (فقام أبو بكر رضي الله عنه فصلى معه وقد كان صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) . فتأملوا ! !ض الالباني وخطئه في تضعيف حديث سيدنا ابن مسعود الذي فيه لفظ (سيد المرسلين) في الصلاة الابراهيمية نصرة لمشربه ! !
ضعف المتناقض الالباني ! ! حديث سيدنا عبد الله بن مسعود في الصلاة الابراهيمية الذي فيه : (اللهم إجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين . . . .) ! ! وذلك في (صفة صلاته) ص (174) وأحال على تخريجه (! !) لكتاب (فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) للامام إسماعيل القاضي (ص (58) من الطبعة الثالثة (1397 - 1977) بيروت المكتب الاسلامي) حيث قال هناك : (إسناده ضعيف ، فإن المسعودي واسمه عبد الرحمن بن عبد الله ضعيف لاختلاطه ، وأبو فاختة اسمه سعيد بن علاقة الهاشهي الكوفى وهو ثقة والاسود هو ابن يزيد . والحديث أخرجه ابن ماجه (906) من طريق أخرى عن المسعودي به ، وقال الحافظ ابن حجر : إسناده ضعيف . ذكر ذلك في فتوى له في عدم مشروعية وصفه صلى الله عليه وسلم بالسيادة في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وهي فتوى مهمة ، جرى الحافظ فيها على طريقة السلف في الاتباع وترك الابتداع * وقد نشرتها بتمامها في التعليق على صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم 150 - 154 الطبعة الثالثة فليراجعها من شاء) ! ! ! !
قلت : وضعف حديث سيدنا ابن مسعود أيضا في (ضعيف ابن ماجه) ص (69) فقال : (ضعيف - تخريج فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) ! !
أقول : لقد أخطأ المتناقض الالباني !! في تضعيفه الحديث المذكور وتناقض فيه ! ! (أما تناقضه ! !) : فالراوي عن المسعودي في إسناد ابن ماجه هو زياد بن عبد الله ابن الطفيل الكوفي ! ! والمتناقض نص على صحة أحاديث المسعودي إذا روى عنه كوفي أو بصري وذلك في (صحيحته) (6 / 2 / 1072) حيث قال : (وأما المسعودي فهو وإن كان قد اختلط ، فهو صحيح الحديث إذا حدث قبل الاختلاط ، وطريق معرفة ذلك النظر في الراوي عنه ، فإذا كان بصريا أو كوفيا كان صحيحا حديثه لانهم حدثوا عنه قبل الاختلاط . . .) ! ! ! فتأملو ا ! ! (وأما خطؤه ! !) : فالمسعودي اسمه : عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة الكوفي المسعودي ، من رجال البخاري في التعاليق والاربعة . وقد روى هذا الحديث عنه عند إسماعيل القاضي : عاصم بن علي وهو مستثنى أيضا من الضعف ، فقد قال الامام أحمد كما في (تهذيب الكمال) (13 / 512) عندما قيل له إن ابن معين يقول : كل عاصم في الدنيا ضعيف . ما نصه : (ما أعلم إلا خيرا ، كان حديثه صحيحا ، حديث شعبة والمسعودي ما كان أصحها) ! ! فتأمل ! !
وقال الحافظ في (التهذيب) (6 / 191) في ترجمة المسعودي نقلا عن الامام أحمد : (ومن سمع منه بالكوفة والبصرة فسماعه جيد) . قلت : تقدم أن رواية ابن ماجه * يرويها زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي الكوفي ، المترجم في (تهذيب الكمال) (9 / 485) وهو من رجال البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه ، وهو متابع للاول فيصح الحديث بلا خلاف رغم أنف المتناقض ! ! الذى يعادي إطلاق السيادة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! ! وما للحديث عيب عنده إلا أن فيه لفظ التسويد وهو يبغض التسويد جدا ويحتال في كل موضع لرده وإبطاله ! !
ملاحظة : وقع المتناقض الالباني ! في خطأ في (ضعيف ابن ماجه) حيث تابع مقلدا تصحيف المطبوع في سنن ابن ماجه حيث جاء السند هكذا : حدثنا الحسن بن بيان ثنا زياد بن عبد الله ثنا المسعودي به . والصواب : الحسين بن بيان بإثبات الياء في الحسين بعد السين ! ! فانتبه !
والحسين بن بيان مقبول عند الحافظ وحديثه حسن عند المتابعة فيحسن بذلك سند ابن ماجه ويصح سند إسماعيل القاضي من الناحية الحديثية ! ! وقد تابع المسعودي أيضا أبو سلمة عند عبد الرزاق في (المصنف) (2 / 213) إذ قال الامام عبد الرزاق هناك : (عن الثوري عن أبي سلمة عن عون بن عبد الله عن رجل عن الاسود بن يزيد عن ابن مسعود أنه كان يقول : اللهم إجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين . . . .) .
والرجل المبهم هنا هو أبو فاختة كما في باقى أسانيد هذا الحديث عند إسماعيل القاضي ص (57) وعند ابن ماجه (1 / 293) وهو ثقة وقد اعترف المتناقض ! ! نفسه بذلك في تخريج أحاديث إسماعيل القاضي ص (58) وأبو سلمة هو المغيرة ابن مسلم القسملى على الصحيح وهو ثقة ، وقد غفل المتناقض ! ! عن سند عبد الرزاق أو تغافل عنه فلم يذكره أو لم يعرفه بل ربما لم يره حتى في منامه ! ! وبذلك نقول هو صحيح بلا شك ولا ريب ! ! وقد حاول الالباني جهده ليطعن فيه إلا أن محاولاته تبين أنها باءت بالفشل التام والحمد لله رب العالمين .
قلت : ولأثر سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه هذا شاهد صحيح عن عبد الله ابن عمر ! ! رواه إسماعيل القاضي ص (58) فقال : (حدثنا يحيى الحماني قال ثنا هشيم قال ثنا أبو بلج حدثني يونس مولى بني هاشم قال : قلت لعبد الله بن عمرو أو ابن عمر : كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله قال : اللهم إجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك على سيد المسلمين * وإمام المتقين . . . .) . قال المتناقض الالباني محاولا تضعيفه : (إسناده ضعيف ، يونس مولى بني هاشم لم أعرفه ، وأبو بلج اسمه يحيى بن سليم أو ابن أبى سليم وهو صدوق ربما أخطأ ، والحمانى اسمه يحيى بن عبد الحميد اتهموه بسرقة الحديث) ! !
أقول : هذا تضعيف من أعجب العجب ! ! وإذا كان حال رجاله كما ذكر فلا يكون الاسناد ضعيفا فقط إنما يكون واهيا أو تالفا بمرة ! ! وانظروا الان إلى بطلان كلامه وجهله وتناقضه : 1 - أما يونس مولى بني هاشم الذي قال عنه (لم أعرفه) فهو : أبو علقمة المصري مولى بني هاشم وهو الراوى عن عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو مترجم في كتب الرجال والجرح والتعديل ! ! منها : (تهذيب الكمال) (34 / 101) وهو من رجال مسلم والاربعة وهو ثقة بلا شك ، وقد سماه هنا الامام إسماعيل القاضي : يونس . فأفاد اسمه ، وهذا ما لم يذكره أصحاب رجال الستة . فتأملوا جهل المتناقض ! !
2 - أما أبو بلج فمن رجال الاربعة وثقه ابن معين ، وقال أبو حاتم (9 / 153) : (صالح ، لا بأس به) وتناقض ! ! الالباني فحسن حديثه في مواضع من كتبه ! ! منها : في (إرواء غليله) (7 / 50 - 51) وفي تعليقه على سنة ابن أبى عاصم (ص 551 حديث رقم 1188) ! !
3 - وأما الحمانى يحيى بن عبد الحميد فقد اقتصر المتناقض ! ! على قوله فيه : (ااتهموه بسرقة الحديث) مع أن الرجل ثقة من رجال مسلم ووثقه ابن معين ! ! ووثقه أيضا أحمد بن منصور الرمادي فقال : (هو عندي أوثق من أبي بكر بن أبى شيبة ، وما يتكلمون فيه إلا من الحسد) وقال محمد بن عبد الله بن نمير : (هو ثقة هو أكبر من هؤلاء فاكتب عنه) (أنظر (تهذيب الكمال) (31 / 427) .
قلت : وقد وصفه الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء) بقوله : (الحافظ الامام الكبير أبو زكريا ابن المحدث الثقة أبى يحيى الحمانى الكوفي صاحب المسند الكبير) .
وبذلك يصح أيضا أثر عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما الذي فيه وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالسيادة والحمد لله رب العالمين .
غفلة الالباني وتناقضه - 88:
فصل في مغالطات وأوابد وتخبيصات وقع بها الالباني في محاولاته الفاشلة لمنع وصف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيادة في الصلاة عليه
لقد اقترف المتناقض ! الألباني في سبيل منع وصفه صلى الله عليه وسلم بالسيادة في صيغ الصلاة عليه خارج الصلاة وداخلها عدة مغالطات وتدليسات وأوابد لا بد من كشفها وبيانها ليتبين أنه فاقد للثقة والأمانة العلمية ! ! ! ! ويا ليت محاولات نفي السيادة أو إبعاد التفخيم كانت على أحد أعداء الله تعالى وأعداء رسوله المصطفى الامين عليه صلوات الله وسلامه ! !
فهو ينفي السيادة عنه صلى الله عليه وسلم بدل أن يقول : يا ليتنا نحظى بخدمة نعليه الشريفتين ونقبلهما عليه الصلاة والسلام والتحية والاكرام ! ! لا أن نحاول والعياذ بالله تعالى أن ننفي عنه صلى الله عليه وسلم السيادة ! ! وهو القائل كما في البخاري ومسلم (أنا سيد ولد آدم) أو (أنا سيد الناس يوم القيامة آدم فمن دونه تحت لوائي) .
لقد احتج المتناقض الالباني! ! في (صفة صلاته) ص (172) بفتوى زعم أنها للحافظ ابن حجر العسقلاني وجدها في المكتبة الظاهرية مال الحافظ فيها (بزعمه ! !) إلى أفضلية عدم وصف النبي صلى الله عليه وسلم عند الصلاة عليه داخل الصلاة وخارجها ! ولا بد لنا أن نبين فساد هذا الاحتجاج أيضا وما ذهب إليه هذا المتناقض الالباني ! ! ومن قال بمثل قوله في المسائل التالية :
(المسألة الاولى) فيما يتعلق بذات الفتوى ونسبتها إلى ابن حجر :
(أولا) : كلام الحافظ ابن حجر ليس من حجج الشرع ! ! وكم حديث صححه الحافظ ابن حجر أو ضعفه فرد عليه المتناقض الالباني وخالفه ! ! بل وصفه بالتناقض والذهول ! ! كما برهنا عليه في هذه المقالات ! ! وقد أفتى ابن حجر بسنية شد الرحل إلى قبر سيدنا ومولانا رسول الله وأنكر على ابن تيمية إفتاءه بتحريم ذلك كما في (فتح الباري) (3 / 66) فلم يعول المتناقض على فتواه ! ! بل قال في كتيبه (مناسك حج المتناقض وعمرته) ص (60) : إن من بدع الزيارة في المدينة المنورة (قصد قبره صلى الله عليه وسلم بالسفر) ! ! !
(ثانيا) : وهذه الفتوى المنقولة عن الحافظ ابن حجر هي محض كذب وافتراء ! ! وزعم المتناقض ! ! أنها منقولة عن محمد الغرابيلي المتوفى قبل وفاة الحافظ ابن حجر ب (17) عاما من خط الحافظ ابن حجر ! ! قلت : ومما يثبت كذبها على الحافظ ابن حجر أن المذكور لازم ابن حجر كما في (الضوء اللامع) (9 / 307) وينبغى أن يرويها عنه دون نقل من خطه ! ! ثم هي حكاية شاذة باطلة ! ! لان الحافظ ابن حجر يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ويسوده في كتبه الثابتة عنه ثبوت الشمس في رابعة النهار ! ! ثم في أمالي الاذكار كان السخاوي وهو من أكثر تلاميذه ملازمة له يسود النبي صلى الله عليه وسلم في أوائل كل مجلس ! ! ولو علم ميل الحافظ إلى ما ادعاه المتناقض ! ! من المنع لما فعل ذلك البتة ! ! وهذه نماذج وأمثلة من كتب الحافظ ابن حجر يصف النبي صلى الله عليه وسلم بالسيادة : قال الحافظ في خطبة (فتح الباري) (1 / 5) : (وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ما أكرمه عبدا وسيدا) . وقال في (الفتح) (3 / 66) أيضا : (والحاصل أنهم ألزموا ابن تيمية بتحريم شد الرحل إلى زيارة قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنكرنا صورة ذلك) . فتأملوا الان فيما يهذى به المتناقض الالباني ! ! وينقله من الغرائب والاقوال الشاذة المردودة الفاشلة التي يعتمدها والتي لا قيمة لها في ميزان التحقيق العلمي وسبر الادلة والنصوص ! !
(ثالثا) : قال الحافظ السخاوى تلميذ الحافظ ابن حجر في كتابه (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع) ص (108) ما نصه : (وقرأت بخط بعض محققي من أخذت عنه ما نصه : الادب مع من ذكر مطلوب شرعا بذكر السيد ، ففي حديث الصحيحين : (قوموا إلى سيدكم) أي سعد بن معاذ ، وسيادته بالعلم والدين ، وقول المصلين : اللهم صل على سيدنا محمد فيه الاتيان بما أمرنا به وزيادة الاخبار بالواقع الذي هو أدب فهو أفضل من تركه فيما يظهر من الحديث السابق) . ويقصد السخاوي بقوله (بعض محققي من أخذت عنه) ابن حجر على الراجح ، ذلك لان كتب الحافظ ابن حجر كانت مسوداتها عند السخاوي كما قال السيوطي في مقدمته (الكاوي) ولم يصرح السخاوي باسمه في كثير من مثل ذلك لما ادعاه السيوطي ووقع بينهما ! ! وهذا كله مع الادلة المتوافرة ينسف ما تشبث به المتناقض ! ! فيما يزعمه من فتوى الحافظ ابن حجر ! !
(المسألة الثانية) : قول المتناقض ! الألباني في الفتوى المزعومة عن ابن حجر ص (174) من (صفة صلاته) : (والمسألة مشهورة في كتب الفقه ، والغرض منها أن كل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة ، لم يقع فيه كلام أحد منهم : (سيدنا) ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها والخير كله في الاتباع . . .) ! !
جواب : مما يدل على بطلان هذا التمويه والهذيان هو أن العز ابن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء يقول باستحباب إطلاق السيادة وهو قبل الحافظ ابن حجر بدهر طويل ! ! قال الابى في (شرح صحيح مسلم) :
(واتفق أن طالبا يدعى بابن غمرين قال : لا يزاد في الصلاة : (على سيدنا) قال : لانه لم يرد ، وإنما يقال على محمد . فنقمها عليه الطلبة وبلغ الامر إلى القاضي ابن عبد السلام ، فأرسل وراءه الاعوان فتخفى مدة ولم يخرج حتى شفع فيه حاجب الخليفة حينئذ فخلى سبيله ، وكأنه رأى أن تغيبه تلك المدة هي عقوبته) اه .
أقول : تقدم أن العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى كان قبل عصر الحافظ ابن حجر وهذا مما يؤكد بطلان تلك الفتوى عن الحافظ ابن حجر ! ! وقال ابن حجر المكي (الفقيه الهيتمي) الذي يتبجح ويعتد ! ! بتصحيحاته المتناقض ! الألباني في (المنهاج القويم) (1 / 174 من الحواشي المدنية على شرح المقدمة الحضرمية) : (ولا بأس بزيادة سيدنا قبل محمد ، وخبر (لا تسيدوني في الصلاة) ضعيف بل لا أصل له) اه . وقال الامام الرملي الشافعي أيضا في شرح منهاج الامام النووي (نهاية المحتاج) (1 / 509) : (والافضل الاتيان بلفظ السيادة كما قاله ابن ظهيرة ، وصرح به جميع ، وبه أفتى الشارح ( يعنى الامام الجلال المحلي) لان فيه الاتيان بما أمرنا به وزيادة الاخبار بالواقع الذى هو أدب فهو أفضل من تركه وإن تردد في أفضليته الاسنوي ، وأما حديث (لا تسيدوني في الصلاة) فباطل لا أصل له . . .) اه .
وتقدم أن الحافظ السخاوى رحمه الله تعالى قال بالاستحباب ! ! فأين هذا من قول هذا المتناقض ! ! المتخابط ! ! (والمسألة مشهورة في كتب الفقه والغرض منها أن كل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة لم يقع في كلام أحد منهم (سيدنا) ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم . . . .) ! ! فتأملوا في كلام العلماء وهرف هذا المتناقض عدو نفسه ! ! ! وقال العلامة الونشريسي المالكي رحمه الله تعالى في كتابه (المعيار) : (سئل سيدي قاسم العقباني رحمه الله : هل يجوز أن يقال اللهم صل على سيدنا محمد أم لا ؟ فأجاب : الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات ، ومن معنى الوارد في الذكر لان ذكره صلى الله عليه وسلم يقارنه ذكر الله أبدا في القلب واللسان ، وأفضل الاذكار ما جئ به على الوجه الذي وصفه صاحب الشريعة لكن ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم بالسيادة وما أشبهها من الصفات التي تدل على التعزير والتوقير ليس بممنوع بل هو زيادة عبادة وإيمان لا سيما بعد ثبوت (أنا سيد ولد آدم) ، إذ ذكره صلى الله عليه وسلم بسيدنا بعد ورود هذا الخبر إيمان بهذا الخبر ، وكل تصديق بما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم فهو إيمان وعبادة ، والله الموفق بفضله) اه .
قلت : وقد أطال السيد الشريف الحافظ أبو الفيض أحمد بن الصديق الغماري في كتابه (تشنيف الآذان) بنقل أقوال الفقهاء الواردة في استحباب إطلاق لفظ السيادة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! ! وكل ذلك مما يبطل ما جاء به المتناقض ! ! ويجعله أدراج الرياح ! ! *
(المسألة الثالثة) : في بعض التحريفات التى قام به الألباني في تلك الفتوى الزعومة : نقل المتناقض ! ! في تلك الفتوى أثر سيدنا عبد الله بن مسعود الذي فيه عبارة (على سيد المرسلين) وحذف هذه العبارة منه إذ قال ص (173 - 174) من (صفة صلاة هذا المتناقض ! !) : (وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول : اللهم ! إجعل صلواتك ، وبركاتك ورحمتك على محمد عبدك ورسولك ، إمام الخير ورسول الرحمة . . . . . . الحديث .) فحذف التسويد الثابت الذي فيه والذي بينا صحته ! ! ولله في خلقه شؤون ! !
غفلة الالباني وتناقضه – 89
تحقيقات وتخريجات يدعي الألباني أنه لم يسبق إليها والواقع أنه سطا عليها من كتب المحدثين والأئمة السابقين
ادعى الالباني (المتناقض ! !) في تخريج حديث في كتابه صفة الصلاة ! أن تتبعه وتخريجه المذكور هناك لم يسبقه إليه أحد ! ! والحقيقة أنه سطا عليه من (فتح الباري) للحافظ ابن حجر أو على أقل الاحوال نقول : سبقه الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) بمئات السنين إلى تخريج أوسع منه ! ! وتفصيل الامر أنه من العجيب الغريب أن يدعى الالباني في (صفة صلاته) ص (166) أنه بدقة تتبعه للروايات والطرق والالفاظ اكتشف خطأ ادعاء ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية اللذين زعما أنه لم يصح في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم اجتماع لفظ (إبراهيم) مع لفظ (آل إبراهيم) في حديث صحيح ! ! وحذر قراءه من الاغترار بقول ابن القيم وشيخه ابن تيمية ! ! وذكر أن اللفظين مجموعان في رواية صحيحة في البخاري وأن هذا التتبع (المزعوم ! !) للحديث الذي وصل بواسطته إلى صحة اللفظ الذي أنكره ابن تيمية وتلميذه لم يسبقه إليه أحد ! ! وذلك من فضل الله عليه ! !
وأقول : إن هذا الادعاء العريض مما يضحك منه صغار الطلبة (المتحققين وغير المنغرين بالدعايات المبهرجة) ! ! فضلا عن المتخصصين في هذا الفن ! ! وذلك لان الحقيقة بخلاف ذلك تماما ! ! والتعقب المذكور على ابن القيم سطا عليه الالباني من (فتح الباري) (11 / 158) للحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي الاشعري ! ! وادعاه لنفسه وزعم أنه لم يسبقه إليه أحد وأن هذا من خصائص كتابه ومن فضل الله تعالى وامتنانه عليه ! ! والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور ! !
وإليكم كلامه منقولا من (صفة صلاته ! !) ص (165 - 166) حيث علق على لفظة (كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم) في الحاشية فقال : (هذه الزيادة والتي تليها ثابتتان في رواية البخاري والطحاوي والبيهقي وأحمد وكذا النسائي ، وجاءت أيضا من طرق أخرى في بعض الصيغ الاتية (3 و 7) فلا تغتر بقول ابن القيم في (جلاء الافهام) (ص 198) تبعا لشيخه ابن تيمية في الفتاوى (1 / 16) : (لم يجئ حديث صحيح فيه لفظ (إبراهيم وآل إبراهيم) معا) . فها قد جئناك به صحيحا ، وهذا في الحقيقة من فرائد هذا الكتاب ، ودقة تتبعه للروايات والالفاظ والجمع بينهما ، وهو - أعني : التتبع المذكور - شئ لم يسبق إليه والفضل لله تعالى ، وله الشكر والمنة . ومما يؤكد خطأ ابن القيم أن النوع السابع الاتي قد صححه هو نفسه وفيه ما أنكره ! ! !
فهذه الفقرة من هذا المتناقض الالباني تتضمن أمورا عديدة منها :
1) إثبات وصف التناقض لابن القيم وعيبه به ! !
2) إثبات قصور باع ابن تيمية وابن القيم في علم الحديث ! !
3) إثبات عدم دراية ابن تيمية وابن القيم بأحاديث الصحيحين فضلا عن باقي كتب السنة التى خرج المتناقض منها الحديث ! !
4) تبجح هذا المتناقض بأن ما أتى به من تتبع الروايات والالفاظ هنا في هذا الحديث أمر لم يسبق إليه ! ! ! ! !
والذي يهمنا كشفه وتفنيده هنا هو النقطة الاخيرة ! وهو أن هذا التتبع والتخريج سطا عليه الالباني من (الفتح) وإليكم ذلك موثقا :
قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) (11 / 158) : (وادعى ابن القيم أن أكثر الاحاديث بل كلها مصرحة بذكر محمد وآل محمد وبذكر آل إبراهيم فقط أو بذكر إبراهيم فقط ، قال : ولم يجئ في حديث صحيح بلفظ إبراهيم وآل إبراهيم معا ، وإنما أخرجه البيهقي من طريق يحيى بن السباق عن رجل من بني الحارث عن ابن مسعود ، ويحيى مجهول وشيخه مبهم فهو سند ضعيف ، وأخرجه ابن ماجه من وجه آخر قوى لكنه موقوف على ابن مسعود ، وأخرجه النسائي والدارقطني من حديث طلحة . قلت : وغفل عما وقع في صحيح البخاري كما تقدم في أحاديث الانبياء في ترجمة إبراهيم عليه السلام من طريق عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى بلفظ : (كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) وكذا في قوله (كما باركت) وكذا وقع في حديث أبي مسعود البدرى من رواية محمد بن إسحق عن محمد بن إبراهيم عن محمد ابن عبد الله بن زيد عنه أخرجه الطبري ، بل أخرجه الطبري أيضا في رواية الحكم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى أخرجه من طريق عمرو بن قيس عن الحكم ابن عتبية فذكره بلفظ (على محمد وآل محمد إنك حميد مجيد) وبلفظ (على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد) ، وأخرجه أيضا من طريق الاجلح عن الحكم مثله سواء ، وأخرج أيضا من طريق حنظلة بن على عن أبى هريرة ما سأذكره ، وأخرج أبو العباس السراج من طريق داود بن قيس عن نعيم المجمر عن أبى هريرة أنهم قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ قال : (قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد) ومن حديث بريدة رفعه : (اللهم إجعل صلاوتك ورحمتك على محمد وعلى آل محمد كما جعلتها على إبراهيم وعلى آل إبراهيم) ، وأصله عند أحمد ، ووقع في حديث ابن مسعود المشار إليه زيادة أخرى وهي (وارحم محمدا وآل محمد كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم) الحديث ، وأخرجه الحاكم في صحيحه من حديث ابن مسعود فاغتر بتصحيحه قوم فوهموا ، فإنه من رواية يحيى بن السباق وهو مجهول ، عن رجل مبهم . نعم أخرج ابن ماجه ذلك عن ابن مسعود . . . . .) انتهى ما أردنا نقله من الفتح وقد أسهب الحافظ رحمه الله تعالى في ذكر تخريجه بعد ذلك زيادة على ما نقلناه .
فنقول للالباني الان : مادح نفسه يقرؤك السلام ! ! فمن الان الذي أتى بتخريج لم يسبق إليه أنت أيها المعجب بنفسه أم الحافظ ابن حجر المتوفى سنة (852 ه) والذى أتيت بعده بقرون طويلة تحاول أن تنطح بها الجبال الرواسي وتسطو على ما في مؤلفاتهم ! ! ! يا عبقري العصر ! ! وإمام الدهر ! ! والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور كما جاء في الحديث ! ! وقد أفاد هذا التنبيه أولا الاستاذ أبو تراب الظاهرى في كتابه (أوهام الكتاب) الجزء الاول ص (117) . ومن هذا كله يظهر مبلغ تبجح هذا الالباني !
غفلة الالباني وتناقضه – 90
جهل الألباني الفاضح بطرق تصحيح االاحاديث والتخريج ومعرفة الرجال
ومن دلائل عدم اتقان الالباني بطرق التصحيح والتضعيف والتخريج وجهله البالغ برجال الاحاديث واختلاط راو عليه بآخر ! ! أن المتناقض ! ! أورد في (ضعيفته) (3 / 595 برقم 1406) حديث : (في أبوال الابل وألبانها شفاء للذربة بطو نهم) . وقال في تخريجه هناك : (ضعيف جدا . رواه الطبراني (3 / 185 / 1) عن ابن لهيعة : نا عبد الله بن هبيرة عن حنش عن ابن عباس مرفرعا . ومن هذا الوجه رواه أبو نعيم في الطب (9 - 10 نسخة السفرحلاني) . قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا . وفيه علتان : الاولى حنش هذا اسمه الحسين بن قيس ، وهو متروك كما قال الحافظ في التقريب . والاخرى ابن لهيعة واسمه عبد الله وهو ضعيف ) انتهى ! ! ! !
أقول : تضمن كلامه هذا عدة أخطاء تدل على بالغ جهله وتناقضه في هذا الفن وهي :
الاول : أن حنشا هذا ليس هو الحسين بن قيس بل هو أبو رشدين الصنعاني حنش بن عبد الله ! ! كما جاء في رواية مسند الامام أحمد كما سيأتي إن شاء الله تعالى ! !
الثاني : أن الحسين بن قيس الملقب بحنش لا يروى عن ابن عباس كما تجد ذلك في (تهذيب الكمال) (6 / 465) للحافظ المزي ! ! وإنما الذي يروي عن سيدنا ابن عباس رضي الله تعالى عنهما هو حنش بن عبد الله كما تجد ذلك أيضا في تهذيب المزى (7 / 430) وهو من رجال مسلم والاربعة ، وقال عنه الحافظ في (التقريب) : (ثقة) ! !
الثالث : أن الحديث رواه الامام أحمد في مسنده (1 / 293) ولم يعزه هذا المتناقض ! ! إليه لأن أوله (إن في أبوال الابل . . .) ورواية الطبراني (في أبوال الابل . . .) ولما كان الالباني فهرسي حاطب ليل ! ! لم يجده في فهرس مسند الامام أحمد في باب الهمزة ! ! وعدم عزوه له قصور فاحش ! من متناقض سباب متواحش ! ! وهذا سنده ومتنه في مسند الامام أحمد : حدثنا عبد الله حدثنا أبى حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا عبد الله بن هبيرة عن حنش بن عبد الله أن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن في أبوال الابل وألبانها شفاء للذربة بطونهم) .
الرابع : أما إسناد الحديث في (معجم الطيرانى الكبير) (12 / 238 برقم 12986) فهو : (حدثنا بكر بن سهل ثنا عبد الله بن يوسف ثنا ابن لهيعة ثنا عبد الله بن هبيرة عن حنش عن ابن عباس . . .) مرفوعا به . فمن تناقض الالباني ! مع نفسه أنه صرح في مواضع أن رواية العبادلة عن ابن لهيعة تصحح حديثه وأن روايته تتقوى بمجيئها من وجه آخر ولو كان ضعيفا ! ! لكن عبد الله بن يوسف ليس من العبادلة الثلاثة عنده ! لكن قد أقر هذا المتناقض ! ! الحافظ الهيثمى على تحسين إسناد فيه ابن لهيعة في (إرواء غليله) (5 / 267) مع أنه ليس من رواية أحد العبادلة الثلاثة عن ابن لهيعة كما تجد ذلك عند مراجعته من (المعجم الكبير) للطبراني (22 / 291 برقم 745) بل هو من رواية عبد الله بن يوسف الذي روى عنه هنا حديث (الذربة بطونهم) ! ! فصاحبنا ملزم بتحسين حديثه هنا أيضا ! ! فيا للتناقض ! !
الخامس : قال المتناقض ! ! في (صحيحته) (2 / : (وثمة ملاحظة ثالثة وهى أن ضعف ابن لهيعة إنما هو من سوء حفظه ، فمثله يتقوى حديثه بمجيئه من وجه آخر ولو كان مثله في الضعف ما لم يشتد ضعفه وهذا بين في كتب المصطلح كالتقريب للنووي وغيره) ! ! ! !
أقول : الحديث له شاهد صريح صحيح ثابت في صحيحي البخاري ومسلم وفيهما ! ! فعن سيدنا أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال : (قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عكل فأسلموا فاجتووا المدينة - أي مرضوا فيها - فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها ففعلوا فصحوا . . . .) رواه البخاري (12 / 109) ومسلم (3 / 1296 - 1297) فهذا شاهد صحيح لحديث ابن لهيعة يلزم المتناقض تصحيحه به ! ! ويوجب عليه نقل الحديث من الضعيفة للصحيحة ! ! ومن هذه النقاط الخمس يتبين تناقضه وعدم اتقانه لطرق التصحيح والتضعيف واختلاط الرواة عليه بآخرين ! ! وقد بينا نماذج أخرى من اختلاط رواة بآخرين عليه في كثير من المقالات فارجع إليها ! ! والله المستعان على المتلاعب بحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! !
ملاحظة:
الذرب: داء يعرض للمعدة فلا تهضم الطعام و يفسد فيها و لا تمسكه. اه المعجم الوسيط –ج2
وفي القاموس المحيط معناه : داء يكون في الكبد ، وفساد المعدة .
غفلة الالباني وتناقضه – 91
بيان قاعدة قاطعة للمبتدعة من الاعتراض بالباطل والتلبيس
لقد عزا المتناقض الالباني ! ! كثيرا في الامهات التي حكم فيها على الاحاديث كالسنن الاربعة وكذلك في صحيح الجامع وزيادته وضعيفه الحديث إلى تخريجه (الاول) ل (مشكاة المصابيح) وهذا يعني أن تخريجه للمشكاة معتمد عنده فصحت الاحالة إليه أو عليه ! ! وكذلك تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) فإنه ملزم بما كتبه في التعليق عليه بلا شك ولا ريب ! ! فدعوى أنه كان تعليقا سريعا واقتضته ظروف (تجارية ! !) خاصة لا التفات إليها البتة ! ! وخاصة أنه ثبت في تعليقه على الكتابين أنه أحيانا كثيرة عندما كان سند ابن خزيمة ضعيفا فإنه كان ينبه على أن الحديث صحيح لصحته من طرق أخرى! ! وإليكم أمثلة من ذلك تلقم كل متفلسف في هذا الباب حجر البرهان والدليل :
1 - مشكاة المصابيح : عرض مثال واحد وذكر أرقام الصفحات التى فيها أمثلة أخرى : قال المتناقض الالباني! ! في تعليق على المشكاة (3 / 1665) تعليق رقم 1 : و (رواه في شرح السنة) ورواه من قبله أحمد (3 / 173) وسنده ضعيف ، لكن القصة الثالثة لها عند أحمد (4 / 172) إسناد صحيح . وللقصتين الاوليين طريق أخرى بنحوها وفيه ضعف ، لكن لها شاهد من حديث جابر رواه الدارمي (1 / 10) فهى صحيحة أيضا) ! ! ! !
وأنظر الصفحات : ((1424 تعليق 2) و (1615 تعليق 3) و (1728 تعليق 7) و (1736 تعليق 3) و (1737 تعليق 2) و (1740 تعليق 1) و (1756 تعليق 7) وغيرها .
2 - صحيح ابن خزيمة : عرض مثال واحد وذكر أرقام الصفحات التي فيها أمثلة أخرى : قال الالباني (المتناقض ! !) في تعليقه على ابن خزيمة (1 / 150 برقم 299) : (إسناده ضعيف . محمد بن عزيز فيه ضعف ، وقد تكلموا في صحة سماعه من عمه سلامة . وعمر صدوق له أوهامه ، وقيل لم يسمع من عمه عقيل بن خالد ، شيخه في هذا الحديث . لكن الحديث صحيح ، فقد أخرجه النسائي (7 / 286 من وجه آخر عن الزهري قال : أخبرني ابن السباق عن ابن عباس به . وسنده صحيح ، وابن السباق اسمه عبيد ، وللحديث شواهد ، فراجع لها كتابي (آداب الزفاف)) .
وانظر في هذا المجلد من صحيح ابن خزيمة الاحاديث رقم : (138 و 200 و 273 و 388 و 483 و 706 وغيرها) ! ! ! !
ملاحظة أخرى مهمة أيضا في هذا الموضوع : إعلم أيضا أنه لا قاعدة لهذا المتناقض ! ! في تصحيح الاحاديث وتضعيفها في ضعيف وصحيح السنن الاربعة (أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه) فهو أحيانا ينظر لسند الحديث مفردا في الترمذي مثلا فيرى ضعفه فيورده في (ضعيف الترمذي) مع وجود الشواهد له التي جعلته يصححه في موضع آخر فيورده مثلا في صحيحته ، وأحيانا ينظر لسند الحديث مفردا في الترمذي مثلا نرى أنه ضعيف ومع ذلك يورده في (صحيح الترمذي) لطرقه الاخرى أو شواهده ! ! وعلى ذلك أمثلة كثيرة جدا تجعل الباب مسدودا أمام تمحلاته هو وغيره وتبريراته وتسويغاته لاخطاء نفسه وإظهارها بمظهر التجميل والترقيع ووصفها بالرفعة والامانة ! ! التي يستخف صاحبها جميع العقلاء ويؤكد أنها مردودة ممجوجة ! ! وخاصة أنه يصف غيره إذا وقع بمثلها بالتناقض والغفلة والوهم وغير ذلك من الاوصاف التى يجدها من يقلب الجزء السادس من صحيحته التى تعذر لنفسه في مقدمتها ووصف تناقضاته بأنها (اجتهادات مختلفة ومراجعات علمية ! !) مع أنه في نفس المجلد في مواضع كثيرة وصم جماعة من الحفاظ والمشتغلين في علم الحديث من السابقين والمعاصرين وغيرهم بالتناقض والذهول والغفلة مع أن ذلك وصفه هو لا غير ! ! ولم يقل في حقهم (اجتهادات مختلفة ومراجعات علمية) كما قال في حق نفسه ! ! وهذا هو الكبر بعينه بطر الحق وغمط الناس ! ! فهذه نقطة مهمة يجب أن لا يغفل المهتمون بهذه القضية عنها !
وبذلك يثبت أنه لا قاعدة له في التصحيح والتضعيف ! ! وليس لاحد أن يقول بعد اليوم : (إنه أراد في ضعيف ابن ماجه مثلا أن الحديث ضعيف بالنظر إلى إسناده في سنن ابن ماجه ، وأراد بتصحيحه في صحيحته أو في الارواء أنه صحيح بطرقه وشواهده) ! ! فهذه طريقة عوجاء وكلام باطل وتمحل مردود ممجوج عند جميع العقلاء والمشتغلين بهذا الفن ! ! والله المستعان !
غفلة الألباني وتناقضه – 92
رد الألباني على الألباني
أذكرهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة مقالات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الاول : حديث جابر رضي الله تعالى عنه مرفوعا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا أدخل الميت القبر مثلت له الشمس عند غروبها فيجلس يمسح عينيه ويقول دعوني أصلي) رواه ابن ماجه في السنن (2 / 1428 برقم 4172) . قلت : ضعفه المتناقض الألباني! ! في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 50) حيث قال : (إسناده محتمل للتحسين) ! ! أي أنه ضعيف ! ! وتناقض على عادته فحكم بصحته في تخريجه لسنة ابن أبى عاصم (2 / 420 حديث رقم 868) حيث قال : (إسناده جيد ورجاله رجال البخاري . . . .) ! ! ! ثم قال رادا على البوصيرى صاحب زوائد ابن ماجه في آخر الصحيفة : (قلت : لا وجه عندي للشك في سماع أبي سفيان من جابر) ! !
قلت : وتناقض ! ! في موضع ثالث فحكم بحسنه وذلك في (صحيح ابن ماجه) (2 / 423) حيث قال : (حسن) ! ! ! ! ومن الغريب العجيب أنه يعيب أشد العيب على من اختلف قوله في الحكم على حديث بثلاثة أحكام الضعف والحسن والصحة ويصفه بأنه متناقض أشد التناقض وذلك في صحيحته السادسة ص (416 - 417) حيث يقول : (وأما المعلق على (الاحسان) فكان متناقضا في ذلك أشد التناقض ، فبينا نراه هنا ضعف حديثه هذا إذا به يحسن له ثانيا (12 / 380) ويصحح له ثالثا (3 / 50) . . . . . . . . ومثل هذا التناقض الثلاثي في إسناد راو واحد من تضعيف إلى تحسين إلى تصحيح لا يقع عادة إلا من معلق غير متمكن في هذا العلم ، حديث عهد به !!!! ، أو أن ذلك من أكثر من شخص تداولوا التعليق على الاحسان مختلفي السوية في هذا العلم والتحقيق فيه . . .) . فاعتبروا يا أولي الابصار !
غفلة الألباني وتناقضه – 93
رد الألباني على الألباني
أذكرهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الثاني : حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتمرات فقلت يا رسول الله ادع الله فيهن بالبركة فضمهن ثم دعا لي فيهن بالبركة قال : (خذهن فاجعلهن في مزودك كلما أردت أن تأخذ منه شيئا فادخل فيه يدك فخذه ولا تنثره نثرا) فقد حملت من ذلك التمر كذا وكذا وسق في سبيل الله فكنا نأكل منه ونطعم وكان لا يفارق حقوي حتى كان يوم قتل عثمان فإنه انقطع . رواه الترمذي (5 / 685 برقم 3839) .
قلت : ضعفه في تخريجه على المشكاة (3 / 1669 برقم 5933) فقال معلقا على كلمة (رواه الترمذي) : (وضعفه بقوله غريب) ! ! مع أن الترمذي قال : (هذا حديث حسن غريب) ! ! ! ثم تناقض ! الالباني وهذه عادته !! فأورد الحديث في (صحيح الترمذي) (3 / 235 برقم 3015) قائلا : (حسن الاسناد) ! ! فيا للعجب ! !غفلة الألباني وتناقضه – 94
رد الألباني على الألباني
أذكرهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الثالث: حديث : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم : من أبر ؟ قال : (أمك وأباك وأختك وأخاك) وفي لفظ (ومولاك الذي هو أدناك حقا واجبا ورحما موصولا) رواه أبو داود (4 / 336 برقم 5140) وغيره . ضعفه المتناقض ! الألباني في (إرواء غليله) (7 / 230) فقال : (ضعيف . أخرجه أبو داود 5140 . . . .) .
وتناقض ! ! محدث الديار الشامية ! ! على عادته ! ! فقال في تخريج أحاديث مشكلة الفقر ص (30 و 31) . (حسن . أخرجه أبو داود 5140 . . . .) فيا للتناقض ! ! ! ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 95
رد الألباني على الألباني
أذكرهاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الرابع: ومن تناقضات الالباني وتخابطاته وما أكثرها ! ! أنه قال في (تمام المنة) ص (290) رادا على سيد سابق ما نصه : (قوله في دعاء الدخول إلى المسجد والخروج منه : (اللهم صل على محمد ، اللهم اغفر لي ذنوبي) . قلت : لنا على هذا ملاحظتان : . . . . . . . . . . الثانية : أن الدعاء بالمغفرة في الموضعين لم يرد في حديث صحيح ، وإنما روي من حديث فاطمة رضي الله عنها ، وهو مع أنه منقطع كما بينه مخرجه الترمذي ، فإن الدعاء المذكور فيه تفرد بذكره في الحديث ليث ابن أبى سليم وهو ضعيف ، وقد تابعه على رواية أصل الحديث إسماعيل بن علية ، وهو ثقة جليل ، ولكنه لم يذكر فيه هذا الدعاء ، فدل ذلك كله على أنه لا يصح فيه ، وأنه منكر) ! ! ! ! !
أقول : فات الالباني أنه وقع في التناقض ! ! حيث صحح هذا الحديث المنكر (بزعمه ! !) فوقع في التناقضات التالية :
1) أنه صحح حديث السيدة فاطمة هذا في (صحيح ابن ماجه) (1 / 128 - 129 برقم 625 - 771) حيث قال : (صحيح) ! ! ! !
2) وفي الحديث ثبوت الدعاء بالمغفرة في الموضعين أي في دخول المسجد والخروج منه .
3) وتشدقه بانقطاع السند ووجود ليث بن أبي سليم في إسناده ومخالفة إسماعيل بن علية له : كلام ذهب أدراج الرياح بإعلانه صحته في (صحيح ابن ماجه) ! ! !
وبذلك يتبين مبلغ علم الألباني ومقدار نقده ومعرفته ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 96
رد الألباني على الألباني
أذكرهاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الخامس: حديث سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إني صليت صلاة رغبة ورهبة ، سألت الله فأعطاني إثنتين ومنعني واحدة . سألته أن لا يهلك أمتي غرقا فأعطانيها ، وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها ، وسألته أن لا يلقي بأسهم بينهم فرده علي) . رواه ابن خزيمة في صحيحه (2 / 225 / 1218) .
قال المتناقض ! ! الألباني مضعفا الحديث في تعليقه على صحيح ابن خزيمة (2 / 225) : (إسناده ضعيف ، رجاء الانصاري مجهول كما أشار إلى ذلك الذهبي بقوله : ((ما روى عنه سوى الاعمش).
أقول : قد خالف الألباني هذا في موضع آخر وناقض نفسه ! ! إذ أورد الحديث بعينه مصححا إياه في (صحيحته ! !) (4 / 302 برقم 1724) ! ! فاعجبوا لهذا التخابط ! ! والحديث في صحيح مسلم ! !
فائدة: ليس للألباني أن يدعى بأنه ضعفه في تعليقه على ابن خزيمة بالنظر إلى اسناده هناك ، وأنه صححه في صحيحته لطرق وشواهد أخرى البتة ! ! لانه كان حرياً به لو لم يكن متحليا بالقصور والتناقض ! ! والتعالي الفارغ ! ! أن يقول في تعليقه على ابن خزيمة : (الحديث صحيح لطرقه وشواهده لكن إسناده هنا ضعيف لكذا) ! ! . كما يفعل في نفس الكتاب عند تعليقه على أحاديث كثيرة وكذا كما يفعل في تخريج سنة ابن أبي عاصم !
غفلة الألباني وتناقضه – 97
رد الألباني على الألباني
أذكرهاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال السادس: حديث سعيد بن المسيب قال : كان عمر بن الخطاب يقول : الدية للعاقلة ، ولا ترث المرأة من دية زوجها شيئا حتى كتب له الضحاك بن سفيان ، أن النبي صلى الله عليه وسلم (ورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها) أخرجه الامام أحمد (3 / 452) وأبو داود وابن ماجه وغيرهم .
قلت : ضعف هذا الحديث في (إرواء غليله) (8 / 270 - 271) قائلا : (قلت : فهذا منقطع ، وكذا الذي قبله مرسل لان سعيد بن المسيب في سماعه من عمر خلاف) ! !
وتناقض ! ! إذ أورد الحديث في (صحيح أبي داود) (2 / 565 برقم 2540) بنفس السند (عن سعيد بن المسيب عن سيدنا عمر رضي الله عنه) قائلا : (صحيح) ! ! ! فيا للهول ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 98
رد الألباني على الألباني
أذكرهاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال السابع: تناقض وقصور : قال الألباني في (إرواء غليله) (6 / 19) : (حديث : (في الضالة المكتومة غرامتها ومثلها معها) . . . . لم أقف عليه) ! ! !
قلت : هو حديث رواه أبو داود في سننه (2 / 139 برقم 1718) وأورده المتناقض الألباني في (صحيح أبي داود) (1 / 323) وقال : (صحيح) ! ! !
ومنه نعلم أنه هو لا يدري ما يوجد في كتبه ! ! فياللعجب !
غفلة الألباني وتناقضه – 99
رد الألباني على الألباني
أذكرهاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الثامن: حديث سيدنا ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا أكل أحدكم طعاما فليقل : اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه . وإذا سقي لبنا فليقل : اللهم بارك لنا فيه ، وزدنا منه ، فإنه ليس شئ يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن) . رواه الترمذي (5 / 507 برقم 3456) وغيره .
قلت : ضعفه الألباني في تعليقه على (مشكاة المصابيح) (2 / 1234 حديث رقم 4282) معلقا على قول المصنف : (رواه الترمذي) فقال : (قلت : وفيه على بن زيد وهو ابن جدعان ضعيف) وتناقض مع نفسه إذ أورده في (صحيح الترمذي) (3 / 159 برقم 2749) قائلا : (حسن) . فتأملوا !!!!!!
غفلة الألباني وتناقضه – 100
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال التاسع: حديث أبى مسعود الانصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (نزل جبريل فأخبرني بوقت الصلاة فصليت معه ، ثم صليت معه ، ثم صليت معه ، ثم صليت معه ، فحسب بأصابعه خمس صلوات) . ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر حين تزول الشمس ، وربما أخرها حتى يشتد الحر ، ورأيته يصلي العصر والشمس مرتفعة بيضاء قبل أن تدخلها الصفرة فينصرف الرجل من صلاته فيأتي ذا الحليفة قبل غروب الشمس ، ويصلي المغرب حين تسقط الشمس ، ويصلي العشاء حين يسود الافق ، وربما أخرها حتى يجتمع الناس ، وصلى الصبح مرة بغلس ، ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها ، ثم كانت صلاته بعد ذلك بالغلس حتى مات صلى الله عليه وسلم ثم لم يعد إلى أن يسفر . رواه ابن خزيمة في (صحيحه) (1 / 181 برقم 352) وغيره .
ضعفه الالباني المتناقض ! ! في تعليقه على ابن خزيمة (1 / 181) فقال : (قلت : وأسامة بن زيد وهو الليثي فيه ضعف ) .
أقول : وتناقض في موضع آخر على عادته ! ! فقال في (إرواء غليله) (1 / 269) بعدما أورد الحديث بعينه وإسناده وفيه أسامة بن زيد : (وقال الحاكم صحيح ووافقه الذهبي وصححه أيضا الخطابي وحسنه النووي وهو الصواب كما بينته في صحيح أبي داود) . فتأملوا بالله عليكم ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 101
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال العاشر: حديث سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الذي يجر ثوبه من الخيلاء في الصلاة) وفي لفظ (من أسبل إزاره في صلاته خيلاء) (فليس من الله في حل ولا حرام) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 65 برقم 1526) : (ضعيف) . وخالف ذلك في موضع آخر فتناقض ! ! إذ أورد الحديث في (صحيح أبى داود) (1 / 126) قائلا : (صحيح) ! ! فيا للعجب ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 102
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الحادي عشر: حديث : (طوبى لمن أسلم وكان عيشه كفافا) . رواه الترمذي (4 / 576 برقم 2349) وغيره . قلت : وهاه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 15 برقم 3640) فقال : (ضعيف جدا) .
ومن عجيب تناقضاته أنه أورده في (صحيح الترمذي) (2 / 275 برقم 1915) من حديث فضالة فقال : (صحيح) ! ! ! وعزاه في (تخريج أحاديث مشكلة الفقر) ص (21) إلى صحيح مسلم ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 103
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة
المثال الثاني عشر: حديث سيدنا أنس رضي الله تعالى عنه أن سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال : (رأيت ليلة أسري بى رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء خطباء أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم) . رواه الامام أحمد في مسنده (3 / 120) وابن حبان (1 / 249) واللفظ له وغيرهما .
قلت : ضعفه الألباني في (تخريج مشكاة المصابيح) (3 / 1425 برقم 5149) فقال : (إسناده ضعيف) . وتناقض ! ! فأورده في صحيحته (1 / 522 برقم 291) ! ! ! فتدبروا ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 104
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الثالث عشر: حديث (بعثت بالحنيفية السمحة) رواه أحمد (5 / 266) وغيره . قال المتناقض ! ! في (غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام) ص (20) : (ضعيف) . قلت : وهو متناقض ! ! في ذلك لانه صححه فأورده من جملة حديث صحيح في صحيحته (6 / 1022) برقم 2924) ! ! فتأمل ! ! ولن ينفعه التعذر هناك ! ! عرفه من الشيخ شعيب ثم تطاول عليه على عادته فليفهم ! ! هذا وقد صححه المتناقض ! ! الألباني أيضا في صحيحته (2 / 569 برقم 881) بلفظ : (أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة) ! ! فتأملوا أيضا ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 105
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الرابع عشر: حديث : (سيكون في آخر الزمان قوم يجلسون في المساجد حلقا حلقا ، إمامهم الدنيا فلا تجالسوهم ، فإنه ليس لله فيهم حاجة) .
قلت : ضعفه الألباني في تعليقه على المشكاة (1 / 231) وأشار إلى وضعه ! ! وناقض نفسه ! ! فخالف هذا ! !على عادته إذ أورد الحديث في صحيحته (3 / 151 برقم 1163) مصححا إياه ! ! فيا للتناقض ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 106
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الخامس عشر: حديث أبى الدرداء قال صلى الله عليه وسلم : (إن الله تعالى قال يا عيسى إنى باعث من بعدك أمة إذا أصابهم ما يحبون حمدوا الله ، وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا ولا حلم ولا عقل (وفي رواية ولا علم) فقال : يا رب كيف يكون هذا لهم ولا حلم ولا علم ؟ ! قال : أعطيهم من حلمي وعلمي) . رواه البيهقي في (شعب الايمان) (7 / 190) . قال الألباني في تعليقه على المشكاة (1 / 551 برقم 1761) : (ورجاله ثقات إلا أن عبد الله بن صالح فيه ضعف) .
قلت : وقد خالف هذا في موضع آخر فتناقض تناقضا فاحشا ! ! إذ قال عن هذا الحديث في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 102 برقم 4056) : (موضوع) ! ! أقول : وقد أورد هذا الحديث الحافظ الهيثمي رحمه الله تعالى في (مجمع الزوائد) (10 / 67) وقال :
(رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والاوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحسن بن سوار وأبى حلبس - يزيد بن ميسرة وهما ثقتان) . وقد توبع الحسن بن سوار كما في تاريخ البخاري الكبير (8 / 356) ورواه الحاكم في المستدرك (1 / 348) وصححه ووافقه الذهبي .
فلا ندري من سيستدرك على الالباني ! ! فتنبهوا ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 107
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال السادس عشر: حديث أبى موسى الاشعري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إن الذي تدعونه بينكم وبين أعناق ركابكم) وفي رواية (رؤوس رحالكم) . رواه أبو داود والترمذي .
غفلة الألباني وتناقضه – 108
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال السابع عشر: حديث : (مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضئ للناس ويحرق نفسه) .
قلت : حكم بوضعه في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 207 برقم 697) من حديث سليك الغطفاني ! ! ومن الغريب العجيب ! ! أنه تناقض ! ! فأورده في (صحيح الجامع وزيادته) (5 / 196 برقم 5707) مصححا إياه من حديث جندب بنفس المعنى قائلا : (صحيح) ! ! وهو تخبط بين ! !
فإن قال الالباني : (كل حديث منهما يروى عن صحابي بسند مستقل ولا علاقة لاحدهما بالاخر ! !) قلنا : كلا ! ! فإنه صحح أحاديث عديدة لها نفس هذه الموصفات منها حديث : (اللهم إهد به) يعني معاوية ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 109
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الثامن عشر: حديث أبي العالية سمع أنس من النبي صلى الله عليه وسلم ، قال خدمه عشر سنين ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان له بستان يحمل في كل سنة الفاكهة مرتين ، وكان فيها ريحان يجئ منه ريح المسك . رواه الترمذي في (السنن) (5 / 683) .
أقول : صححه المتناقض ! ! الألباني في (صحيح الترمذي) (3 / 234 برقم 3010) فقال : (صحيح) . وتناقض على عادته ! ! فقال في تعليقه وتخريجه للمشكاة (3 / 1677 برقم 5952) : (قلت هو ضعيف لارساله) ! ! ! فيا للعجب !
غفلة الألباني وتناقضه – 110
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال التاسع عشر: حديث فريعة وفيه : (. . . . أمكثي في بيتك الذي أتاك فيه نعي زوجك حتى ييلغ الكتاب أجله . فاعتدت فيه أربعة أشهر وعشرا) . رواه النسائي (6 / 199 و 200 و 210) وغيره . قال المتناقض ! ! الألباني في (إرواء غليله) (7 / 206) : (ضعيف) . وخالف ذلك فتناقض على عادته ! ! إذ قال في (صحيح النسائي) (2 / 748) و (صحيح ابن ماجه) (1 / 345) : (صحيح) ! ! ! فتدبروا ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 111
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال العشرون: حديث سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن معاذ (لما حكم في بني قريظة أن يقتل مقاتلهم وتسبى ذراريهم) : (لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق سبع سماوات) . رواه النسائي في (السنن الكبرى) (5 / 63) والبيهقي في (الاسماء والصفات) ص (420) . قال الألباني في تخريج (شرح الطحاوية) ص (283) التعليق (312) : (صحيح دون قوله : (فوق سبع سماوات) كذلك هو في الصحيحين (126) والمسند ، وأما هذه الزيادة فتفرد بها محمد بن صالح التمار كما في العلو 102 وقال : هو صدوق ، وفى التقريب : صدوق يخطئ .
قلت : فمثله لا يقبل تفرده وإن صححه المؤلف وكذا الذهبي . أي كذلك هو فيهما بدون هذه اللفظة (فوق سبع سماوات) وكذلك هو بدونها أيضا في مسند أحمد بن حنبل . (127) يعني بالمؤلف : ابن أبى العز شارح الطحاوية .
أقول : خالف هذا الكلام في موضع آخر فصححه بإثبات لفظ (فوق سبع سماوات) وذلك في (مختصر علو الذهبي) ص (87) حديث رقم (15) حيث قال ما نصه : (قلت : وأخرجه البيهقي في الاسماء والصفات ص (420) وإسناده حسن فيه محمد بن صالح التما ر) ! ! ! !
ونستطيع أن نقول الان أنه تناقض أيضا في محمد بن صالح التمار هنا ، في نفس الحديث في الموضعين ، إذ حسن حديثه في مختصر العلو ، وضعفه في تخريج الطحاوية ! ! فيا للعجب ! ! ثم رأيته الان أورد الحديث في صحيحته (6 / 556 برقم 2745) زاعما صحته ! ! فيا للتخابط ! ! وكنا قد ذكرنا له تناقضا آخر في توثيقه محمد بن صالح التمار وتضعيفه في مواضع أخرى فارجع إليه إن أردت الاستمتاع بالاطلاع على أفانين خلطه وخبطه ! ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 112
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الحادي والعشرون: حديث أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والامام العادل ، ودعوة المظلوم) رواه ابن حبان في (صحيحه) (8 / 215) والترمذي (4 / 672) و (5 / 578) وقال في الموضع الثاني : (هذا حديث حسن) .
ضعف صاحبنا الألباني الحديث في تعليقه على (صحيح ابن خزيمة) (3 / 199) وفي (ضعيفته) (3 / 534 / 1358) وفي تعليقه على صحيح الكلم الطيب ص (92) وقال هناك معلقا على تحسبن الترمذي له : (وكذا قال الحافظ . وفيه نظر عندي . لان مداره على أبى مدلة . قال الذهبي : (لا يكاد يعرف) (128) . نعم ذكر له الحافظ طرقا أخرى عن أبى هريرة . ومع أنه ضعف جلها . فهي مضطربة المتن . فبعضها تذكر (دعوة المسافر) بدل (الامام العادل) وبعضها تذكر (ودعوة الوالد على ولده) . وبعضها (ودعوة المرء لنفسه) . وذلك يدل على ضعف الحديث وعدم ضبطه بحيث لا يستطيع الناقد أن يقول : هذا هو نص الحديث ولفظه . أنظر شرح ابن علان (4 / 338) .) .
أقول : تناقض ! ! الألباني واعترف بذلك في مكان مزوي من كتبه لا يهتدى إليه إلا بصعوبة ! ! وذلك أنه قال في سلسلته التي يزعم أنها صحيحة (2 / 148) ما نصه : (إلا أن الحديث مع ضعف إسناده فهو حسن لغيره كما قال الترمذي) ! ! ! ! وعلق في الحاشية مكملا كلامه فقال : (وكذلك قال الحافظ ، وكنت قد خالفته في تعليقي على (الكلم الطيب) رقم التعليق 116 ، والان فقد رجعت عنه إلى موافقته للشاهد الذي سأذكره ، والسبب أنه اختلط علي هذا الحديث بحديث آخر لابي هريرة يرويه أبو مدلة ، وهذا أوردته في السلسلة الاخرى (1359) .) ! ! ! ! ! فتأملوا في هذا الكلام الملتوي البعيد عن الدقة والاتزان ! ! وقد أورد الحديث أيضا في صحيحته (2 / 554) أيضا وقال عقبه : (وقال الترمذي : حديث حسن . وله عنده (2 / 86) طريق أخرى أعلها بالانقطاع) . قلت : فسكت هنا على تحسين الترمذي وأقره بلا اعتراض ! ! ! وبذلك تم تناقضه وثبت تخبطه ! ! )
على أنه لم يثبت على ذلك الرجوع الذي صرح به وأعلنه ! ! لانه عاد فخالفه فأورد الحديث في ضعيف الترمذي وضعيف ابن ماجه وهذا تناقض آخر ! ! ! ! ولله تعالى في خلقه شؤون ! !
فائدة : أبو مدلة وثقه ابن ماجه في السنن (1 / 557) عند روايته لهذا الحديث ، وذكره ابن حبان في الثقات (5 / 72)
غفلة الألباني وتناقضه – 113
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الثاني والعشرون: حديث عن أبى عطية العقيلي قال : كان مالك بن الحويرث يأتينا إلى مصلانا يتحدث ، فحضرت الصلاة يوما ، قال أبو عطية : فقلنا له تقدم فصله . قال لنا : قدموا رجلا منكم يصلي بكم ، وسأحدثكم لم لا أصلي بكم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إن من زار قوما فلا يؤمهم ، وليؤمهم رجل منهم) . روا ه أبو داود (1 / 162 / 596) والترمذي . قال المتناقض ! ! في تعليقه على (المشكاة) (1 / 350 / 1120) : (وقال (أي الترمذي) : حديث حسن صحيح . وفيه نظر ، فإن راويه أبا عطية لا يعرف ، كما قال جماعة)
أقول : تناقض ! ! المذكور الألباني إذ صحح الحديث في (صحيح أبي داود) (1 / 118 / 556) فقال : (صحيح) ! ! وفي إسناده أبو عطية الذى قال عنه : (لا يعرف) ! ! فيا للتناقض ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 114
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الثالث والعشرون : حديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت وهو يبكي حتى سالت دموع النبي صلى الله عليه وسلم على وجه عثمان . رواه الترمذي (3 / 315 برقم 989) وأبو داود وابن ماجه .
قال المتناقض ! ! في تخريج (المشكاة) (1 / 509) : ((رواه الترمذي) وقال 1 / 184 حديث حسن صحيح . قلت : وفيه عاصم بن عبد الله ، وهو ضعيف كما قال الحافظ في التقريب) . قلت : تناقض المسكين فأورد الحديث في (صحيح الترمذي) (1 / 290 برقم 788) وقال : (صحيح) ! ! ! ! فيا للعجب ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 115
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الرابع والعشرون: حديث السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها قالت : إن أبا بكر دخل على رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم : (أنت عتيق الله من النار) . رواه الترمذي (5 / 616 برقم 3679) وقال : هذا حديث غريب .
قال المتناقض ! ! في تخريجه على (المشكاة) (3 / 1700) : ((رواه الترمذي) وضعفه بقوله غريب ، وهو كما قال) .
قلت : تناقض المسكين ! ! الألباني إذ صحح الحديث فأورده في (صحيحته) (4 / 102 برقم 1574) ! ! فيا للتناقض ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 116
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الخامس والعشرون: حديث سيدنا ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدى عمار ، وتمسكوا بعهد ابن أم عبد) رواه الترمذي (5 / 672 برقم 3805) وغيره .
قال الألباني في تعليقه على المشكاة (3 / 1755 / 6221) مضعفا الحديث : ((رواه الترمذي) وقال حديث حسن غريب من هذا الوجه ، ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث) .
أقول : ناقض الألباني ذلك فأورد الحديث في (صحيح الجامع وزيادته) (1 / 373 برقم 1155) فقال : (صحيح / ت عن عبد الله بن مسعود . . . .) ! ! ! فيا للتناقض ! ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 117
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال السادس والعشرون: حديث سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها) . رواه النسائي (8 / 130 برقم 5049) والترمذي (3 / 257) وغيرهما .
ضعفه المتناقض ! ! في (ضعيفته) (2 / 124 برقم 678) وقال : (ضعيف أخرجه النسائي والترمذي وتمام . . . .) . وناقض الألباني نفسه ! ! إذ قال عن هذا الحديث في كتابه (حجاب المرأة المسلمة) (ص 68 الطبعة الثامنة 1407 ه / المكتب الاسلامي) :
(. . . . وقد جاء النهى الصريح في ذلك وهو ما أخرجه النسائي والترمذي من حديث علي رضي الله عنه : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها ، وإسناده صحيح ولا يضره إرسال من أرسله) فيا لهذا التناقض ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 118
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال السابع والعشرون: نفس متن الحديث السابق لكن من رواية السيدة عائشة : عن السيدة عائشة رضوان الله تعالى عليها قالت : (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها) .
ضعفه المتناقض ! ! الألباني في (ضعيفته) (2 / 124) فقال : (وعلى الوجه الثاني في منقطع ، لان قتادة لم يسمع من عائشة ، فهذا الاضطراب يمنع من تقوية الحديث ، ولذلك لم يحسنه الترمذي مع ما عرف به من التساهل) ! ! ! !
قلت : خالف المتناقض ! ! كل هذا فأورد حديث السيدة عائشة رضي الله عنها هذا في (صحيح الترمذي) (1 / 272) مصححا إياه ! ! ! فيا للتناقض ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 119
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الثامن والعشرون: حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه : (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نوول يوم العيد قوسا فخطب عليه) رواه أبو داود (1 / 298) .
ضعف (متناقض عصرنا الالباني ! !) هذا الحديث في (تخريج المشكاة) (1 / 453) فقال : ((رواه أبو داود) رقم 1145 لسند ضعيف فيه أبو جناب واسمه يحيى بن أبي حية ، قال الحافظ : ضعفوه لكثرة تدليسه) ! !
قلت : تناقض المسكين الألباني على عادته ! ! فأورد الحديث بعينه في (صحيح أبى داود) (1 / 212 برقم 1014) قائلا : (حسن) ! ! ! فيا لهذا التناقض ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 120
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال التاسع والعشرون: حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سلم أقبل علينا بوجهه فقال : (مجالسكم ، هل منكم الرجل إذا أتى أهله أغلق بابه وأرخى ستره ، ثم يخرج فيحدث فيقول : فعلت كذا وفعلت بأهلى كذا !) فسكتوا فأقبل على النساء فقال : (هل منكن من تحدث ؟ !) فجثت فتاة كعاب على إحدى ركبتيها وتطاولت ليراها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمع كلامها فقالت : إى والله إنهم يتحدثون وإنهن يتحدثن ، فقال صلى الله عليه وسلم : (هل تدرون ما مثل من فعل ذلك ؟ ! مثل من فعل ذلك شيطان وشيطانة لقي أحدهما صاحبه بالسكة فقضى حاجته منها والناس ينظرون إليه) . اقول : ضعفه المتناقض ! ! في (غاية المرام) ص (151) حديث (238) فقال : (ضعيف وقد بينت علته في الرد على الكتاني) .
ثم خالف ذلك متناقضا ! ! فقال في (آداب زفافه) (ص (144) طبعة المكتبة الاسلامية / صهره / 1409 ه الطبعة الاولى للطبعة الجديدة) ما نصه : (عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود ، فقال : (لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله ، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟ !) فأرم القوم ، فقلت : إي والله يا رسول الله ! إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون . قال : ((فلا تفعلوا فإنما ذلك مثل الشيطان لقى شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون)) . ثم قال في الحاشية مخرجا له : (أخرجه أحمد ، وله شاهد من حديث أبى هريرة عند ابن أبى شيبة وأبى داود (1 / 339) والبيهقي ، وابن السنى (رقم 609) . وشاهد ثاني رواه البزار عن أبى سعيد . . . . . . . . فالحديث بهذه الشواهد صحيح أو حسن على الاقل) ! ! ! أقول منبها : وهذا الكلام معناه بداهة دون أي جدال عقيم أن حديث أبى هريرة بهذه الشواهد وحديث أبى سعيد بهذه الشواهد صحيح أو حسن على الاقل ! ! ولا يستطيع المتناقض ! ! ولا من يملي عليهم من المأجورين أو من يدافع عنه بالباطل من شيعته المتعصبين له أن ينكر هذا أو ينفيه البتة ! ! وإلا نادى على نفسه بالجهل المطبق والمغالطة الواضحة ! ! فالسؤال هنا (والجواب معروف ! !) لماذا أيها الألباني كان الحديث ضعيفا عندما كنت ترد على العلامة الشريف الكتاني ! ! ثم صار صحيحا عندما أوردته في كتابك محتجا به لما تريد إثباته أيها المتناقض ؟ ! ! ! فتدبروا وتأملوا ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 121
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الثلاثون: حديث السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها : (كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خرقة ينشف بها بعد الوضوء) . رواه الترمذي . ضعفه المتناقض الألباني في (ضعيف الترمذي) (ص 5 حديث رقم 7) وقال : (ضعيف الاسناد) . وتناقض ! ! فأورده في (صحيح الجامع وزيادته) (4 / 224 برقم 4706) فقال : (ت ك عن عائشة / حسن) ! ! ! فيا للتناقض
غفلة الألباني وتناقضه – 122
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الواحد الثلاثون : حديث سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه / قال صاحب (مشكاة المصابيح) (1 / 459) : (عن حنش قال : رأيت عليا يضحي بكبشين فقلت له : ما هذا ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أضحي عنه فأنا أضحي عنه . رواه أبو داود وروى الترمذي نحوه) . فقال (متناقض عصرنا ! !) الألباني معلقا على هذا في الحاشية : (. . . والترمذي 12 / 28 وقال : حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث شريك . قلت : وهو ضعيف لسوء حفظه ، وشيخه أبو الحسناء مجهول ، كما قال الحافظ والذهبي ، ومن هذا الوجه رواه أحمد (1 / 150) ، .
قلت : تناقض إذ أورده في (صحيح الترمذي) (2 / 88 برقم 1209) كما أورده في (ضعيف الترمذي) (ص 175 برقم 255) ! ! ! فيا للتخابط ! ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 123
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الثاني والثلاثون : حديث : (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى ومنهاة عن الاثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن الجسد) . أورده الألباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 50) وقال : (إنما أوردته في هذا الكتاب من أجل الجملة الاخيرة منه (ومطردة للداء عن الجسد) فإنى لم أجد لها شاهدا معتبرا وسائره من حصة الكتاب الآخر الصحيح) ! يعني كما هو واضح أنه لا يجوز إيراد الحديث وفيه هذه الجملة الضعيفة (بنظره ! !) في صحيح الجامع وحشره أو عده مع الاحاديث الصحيحة ! !
قلت : تناقض الألباني في الكتاب الآخر أيضا ! ! فذكره أيضا في (صحيح الجامع) (4 / 50) وفيه تلك الجملة (ومطردة للداء عن الجسد) ! ! قائلا : (صحيح) ! ! ! فيا للتناقض ! ! !
غفلة الألباني وتناقضه – 124
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الثالث والثلاثون : تناقض في رجل وهو : عبد الملك بن عمير : قال الألباني في تعليقه على (المشكاة) (1 / 97) عن حديث في سنده عبد الملك بن عمير هذا ما نصه : (رجاله ثقات إلا أن عبد الملك بن عمير كان تغير حفظه بل قال فيه ابن معين مخلط وقال ابن حجر مدلس) . وضعف هذا الحديث في (ضعيف النسائي) ص (31) برقم (41) فقال : (ضعيف / المشكاة 295) .
أقول : قد ناقض هذا فتناقض ! ! إذ قال في (صحيحته) (2 / 205 برقم 628) عن حديث أورده هناك في إسناده عبد الملك بن عمير : (قلت : وهذا سند حسن رجاله كلهم ثقات من رجال التهذيب غير حاتم بن الليث قال الخطيب 8 / 245 (كان ثقة ثبتا متقنا حافظا) وبقية رجاله رجال الشيخين ولولا أن عبد الملك بن عمير كان تغير حفظه في آخر عمره لجزمت بصحة هذا السند) ! ! ! ! ! فتأملوا هذا التخبط ! ! !
غفلة الألباني وتناقضه مع نفسه – 125
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الرابع والثلاثون : تناقض مبين في حديث سيدنا ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته) . أورده المتناقض الألباني في (صحيح الترغيب) (1 / 26 برقم 53) وقال : (صحيح) .
وتناقض تناقضا فاحشا ! ! إذ قال عن هذا الحديث في تخريجه لكتاب القاسمي (إصلاح المساجد) ص (81) : (ضعيف) ! ! ! فيا للهول ! ! وكذلك أورده في (سلسلته الضعيفة) (3 / 684) فقال : (منكر) ! ! ! ! فتأملوا كيف يكون الحديث عنده في موضع صحيحا وفي آخر ضعيفا وفي موضع ثالث منكرا ! ! ! (فمثل هذا التناقض الثلاثي . . . . . لا يقع عادة إلا من معلق غير متمكن في هذا العلم ، حديث عهد به ، أو أن ذلك من أكثر من شخص تداولوا
التعليق) (هذه عبارته في صحيحته السادسة ص 416 - 417 في وصف بعض الناس) ! ! ! ! ! ! عادت عليه ! ! لانها صفته هو في الحقيقة ! ! فاعتبروا يا أولي الابصار ! ! !
غفلة الألباني وتناقضه مع نفسه – 126
رد الألباني على الألباني
أذكر هاهنا تناقض الألباني الواضح في تصحيح بعض الاحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر من كتبه وأقتصر على خمسة وثلاثين مثالا موزعين على عدة تعليقات فتابع معي أخي القارىء أرقام الامثلة:
المثال الخامس والثلاثون والأخير في هذه السلسلة : تناقض حديث : (اتقوا البول فإنه أول ما يحاسب به العبد في القبر) . أورده الألباني في (صحيح الترغيب) ص (68) .
وتناقض إذ أورده في (سلسلته الضعيفة) (4 / 262) وحكم عليه بأنه : (موضوع) ! ! ! فيا للهول ! ! وحكم في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 83) بأنه (ضعيف) ! ! ! (فمثل هذا التناقض الثلاثي . . . . . لا يقع عادة إلا من معلق غير متمكن في هذا العلم ، حديث عهد به ، أو أن ذلك من أكثر من شخص تداولوا التعليق ، (هذه عبارته في صحيحته السادسة ص 416 - 417 في وصف بعض الناس) ! ! ! ! ! عادت عليه ! ! لانها صفته هو في الحقيقة ! ! فاعتبروا يا أولي الابصار ! ! ! !
وليعتبر أيضا المحققون الذين يعولون على كتبه ويعتبرونها مراجع يصح الرجوع إليها ! ! ! فإذا كانوا يريدون الحق والتمسك بالواقع فلن يرجعوا إلى كتبه بعد هذا اليوم ! ! !
تم بهذا التعليق خمس وثلاثون تناقضا بينا في كتب الالباني نفسه تجدها باسم الكتاب ورقم الصحيفة كما هو مبين عند كل تعليق اللهم الا اذا غير في أرقام الاحاديث والصحائف تمويها على القراء !!! وهذا غيض من فيض...
وكما ذكرت آنفا فقد كفانا الالباني مؤنة الرد عليه إذ يكفي مطالعة كتبه لتدرك هذا الكم الهائل من التناقض الذي يدل على قصر باع في هذا المجال بالاضافة الى الغفلات المتلاحقة الفاضحة ومرد ذلك الى أن الالباني لم يتتلمذ على المحدثين العارفين إذ جل علمه من مطالعة الكتب من غير تمييز يضاف الى ذلك تعجرفه وتكبره وغروره وهذا يشهد به من كان أقرب المقربين له وتدل عليه كتاباته إذ أن معظم هذه التعليقات بلغته في حال حياته ولكنه لم يتواضع الى الحق شأن العلماء الربانيين بل أخذته العزة بالاثم وباء بما قدم عليه ما يستحق
فلا تعمل أخي المسلم في دنياك الا ما يسرك يوم الحساب ولا تكتب بيدك الا ما ينفعك يوم كشف الحجاب وكل منا لا بد آخذ كتابه ومطلع على ما دون فيه من صغيرة وكبيرة وأذكر نفسي وإياك بأن الموت ميقات العباد وعند الله تلتقي الخصوم واذا كان القول والكتابة محاسبين عليهما فكذلك السكوت عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر محاسبون عليهما إذ ان الساكت عن الحق شيطان أخرس
فعليك أخي المسلم بالنصيحة لا سيما في الدين وقد قال صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة"
وروى الامام البخاري في صحيحه عن جرير بن عبد الله قال أما بعد فإِني أتيت النبِي صلى الله عليه وسلم قلت أبايِعك على الإِسلام فشرط علي والنصح لكل مسلم فبايعته على هذا ورب هذا المسجد إني لناصح لكم ثم استغفر ونزل .
--------------هامش------------
وهنا ملاحظات ثلاث وتنبيه:
1- لو زعم ليموه على بعض المنخدعين به : (قولى : محتمل للتحسين لا يعني أنه ضعيف) قلنا له : كلا وبلا ! ! بل يعني عندك أنه ضعيف وقد جاءت لك أقوال كثيرة تثبت ذلك ! ! فمنها قولك في صحيح ابن ماجه (2 / 314 برقم 3048) عن حديث هناك (ضعيف يحتمل التحسين) فتبصر ! ! (*)
2- ومن هذا يتبين أن ما أملاه الألباني على تلميذه في (أنواره الكاسفة) ص (24) وما بعدها في الدفاع عن ورطاته وما وقع فيه فيما يتعلق بالحديث الحسن ما هو إلا هذر مبرسمين لا قيمة له وقد ذهب أدراج الرياح (وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق) ! ! ثم كلامه هنا في صحيحته السادسة يجعله حاكما على نفسه بأنه غير متمكن في هذا العلم وأنه حديث عهد به بعد مضي ولو مائة سنة على ممارسته له ! ! (*)
3- فإن قال : (كل حديث منهما يروى عن صحابي بسند مستقل ولا علاقة لاحدهما بالاخر ! !) قلنا : كلا ! ! فإنه صحح أحاديث عديدة لها نفس هذه الموصفات منها حديث : (اللهم إهد به) يعني معاوية ! ! كما بينا ذلك التفصيل في (التناقضات) (2 / 227 - 230) ! ! ! فتنبه ! ! وعلى ذلك أمثلة كثيرة أيضا يمكن جمعها من كتبه في كتاب مفرد ! ! (*)
- تنبيه : قام (المتناقض ! !) الألباني بطباعة كتابه (حجاب المرأة المسلمة) حديثا باسم جديد وهو . (جلباب المرأة المسلمة) ! ! ! ! ! وكتب في الداخل : (الطبعة الاولى للطبعة الجديدة / المكتبة الاسلامبة) وقام ص (147) بالتلاعب في الكلام السابق ! وبدل فيه وغير ! دون التنبيه على تناقضه في الطبعة السابقة التي نقلنا عنها خلافا لعادته ! ! فليكن ذلك منكم على بال
غفلة الالباني وجهله – 127
أمثلة على قصور الالباني في التخريج وعدم اطلاعه في مواضع لا تكاد تحصى
العجيب الغريب أن هذا المتناقض الالباني يزدري كثيرا من العلماء المحدثين المعاصرين والسابقين ويعيبهم بقصور الاطلاع إما تصريحا أو إيماء ! ! وينصب نفسه مرجعا ما عليه من مزيد ! ! ويحاول أن يتشبه بالحفاظ السابقين بقوله عن بعض الاحاديث مثلا : (لم أقف على إسناده) أو نحوها من العبارات ، أو يخرجه من كتاب بسند ضعيف وهو موجود في بعض كتب السنة بسند صحيح ! ! ويرمي أحيانا كثيرة بعض جهابذة الحفاظ بالقصور والغفلة في التخريج مع أنه هو الموصوف بذلك ، فلنعرض نماذج من هذه الامور تبرهن على ما نقول ومن الله تعالى الاعانة والتوفيق :
1 - (المثال الاول) : قصور قال صاحب منار السبيل كما في (إرواء غليله) (5 / 223) : (ثبت عن ابن عباس رضى الله عنهما موقوفا قال : (إذا أسلمت في شئ إلى أجل فإن أخذت ما أسلفت فيه وإلا فخذ منه عرضا أنقص منه ولا تربح عليه مرتين)) . قال مخرجا له ! ! في (إرواء غليله) (5 / 223) : (لم أقف على إسناده) ! ! !
قلت : كذا قال وهذا الاثر رواه عبد الرزاق في مصنفه (8 / 16 - 17 برقم 14120) وهذا إسناده هناك : (أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس . . .) به . وقال ابن حزم في (المحلى) (9 / 4 - 5) : (روينا من طريق سعيد بن منصورنا سفيان - هو ابن عيينة - عن عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس قال : إذا أسلفت في شئ إلى أجل مسمى فجاء ذلك الاجل ولم تجد الذي أسلفت فيه فخذ عرضا بأنقص ولا تربح مرتين . . .) . فليتنبه ! ! ! !
2 - (مثال آخر) : قصور اطلاع . حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال : (ما رأيت أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه ، وما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكأنما الارض تطوى له ، كنا إذا مشينا معه نجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث) .
قال المتناقض ! ! في تخريج فقه السيرة ص (74) : (هذا حديث ضعيف الاسناد ، أخرجه الترمذي في سننه 4 / 206 وفي الشمائل 1 / 117 وضعفه بقوله : هذا حديث غريب ، والسبب أنه من رواية ابن لهيعة وهو ضعيف لسوء حفظه واحتراق كتبه) . وكذا أورده في (ضعيف الترمذي) (ص 488 برقم 75) وقال : (ضعيف . المصدر نفسه مختصر الشمائل) .
أقول : فاتك أيها الالباني ! ! الجهبذ ! ! أن الحديث رواه ابن سعد في (الطبقات الكبرى) (1 / 415) من طريق أخرى ليس فيها ابن لهيعة ! ! إذ قال ابن سعد هناك : (أخبرنا أحمد بن الحجاج عن عبد الله بن المبارك عن عمرو بن الحارث عن أبي يونس عن أبي هريرة . . . .) به . أحمد بن الحجاج من رجال البخاري قال الحافظ في التقريب : ثقة . وعبد الله بن المبارك مشهور من رجال الستة . وعمرو بن الحارث من رجال الستة أيضا . وأبو يونس مولى أبي هريرة من رجال مسلم والبخاري في الادب وأبو داود والترمذي قال الحافظ في التقريب : ثقة . ومنه يظهر تصور الالباني في التخريج ! ! فليتنبه ! !
3 - مثال آخر على قصور فاضح حديث أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ضالة الابل المكتومة غرامتها ومثلها معها) . قال في (إرواء غليله) (6 / 19) : (لم أقف عليه) ! ! ! ! !
قلت : هو في (سنن أبى داود) (2 / 139 / 1718) . فهل سيخرج تخريجا ثانيا أيضا لارواء غليله ؟ ! ! ! ! !
4 - (مثال آخر) : قال المتناقض ! ! الالباني في تخريجه (لشرح الطحاوية) ص (308) في أواخر التعليق رقم (352) في تخريج حديث عبد الله بن عمرو مرفرعا : " إن الملائكة قالت : يا ربنا أعطيت بنى آدم الدنيا . . . .) ما نصه : (والقرشي هذا لم أجد له ترجمة) ! ! !
أقول : هو مترجم في (تاريخ البخاري الكبير) (6 / 79) وفي (الجرح والتعديل) لابن أبى حاتم (6 / 44) وفي (الثقات) لابن حبان (7 / 155) فقد سبقك في هذا العلم الناشئون ! !
5 - (مثال آخر) : قال المتناقض الالباني في (إرواء غليله) (8 / 205) معلقا على قول المصنف (وفي الحديث (ثم يخرج إلى بيت من بيوت الله)) ما نصه : (لم اعرفه) ! ! ! !
أقول : بل هو جزء من حديث مشهور رواه مسلم في (صحيحه) (1 / 462) من حديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضى فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والاخرى ترفع درجة) .
6 - (مثال آخر) عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال في قصة : (أبعد ما اختلطت دماؤكم ودماؤهن ولحومكم ولحومهن بعتموهن ؟ !) .
قال الالباني المتناقض الالباني في (إرواء غليله) (6 / 187) : (لم أقف على إسناده) .
أقول : متنه وإسناده أيها الالمعى المطلع على المخطوطات والمطبوعات والواقف على الاجزاء النادرة والامالي مذكور في كتاب (أخبار المدينة) (2 / 293) المطبوع لعمر بن شبة ! ! ففيه : (حدثنا محمد بن حاتم قال : حدثنا علي بن ثابت قال : حدثني عمر بن ذر قال : حدثنى محمد بن عبد الله بن قارب الثقفى : أن أباه اشترى في عهد عمر بن الخطاب جارية بأربعة آلاف درهم قد أسقطت لرجل سقطا ، فسمع بذلك فأرسل إليهما ، قال : وكان أبي صديقا لعمر وكانت له منه خاصة ، فأقبل عليه فلامه لوما شديدا وقال : كنت أنزهك عن هذا ! ! وأقبل على الرجل البائع ضربا بالدرة وقال : أبعد ما اختلطت لحومكم ولحومهن ودماؤكم ودماؤهن بعتموهن وأكلتم أثمانهن ؟ ! ! قاتل الله اليهود فإنهم حرموا شحومها فباعوها وأكلوا أثمانها ! ! ارددها . قال : فردها أبى فأدرك من ثمنها ثلاثة آلاف ولوى ألفا) .
7 - (مثال آخر) حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اليسير من الرياء شرك ، ومن عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة ، إن الله يحب الابرار الاتقياء الاخفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإن حضروا لم يعرفوا ، قلوبهم مصابيح الهدى ، يخرجون من كل غبراء مظلمة) .
ضعفه المتناقض الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 204 برقم 2028) فقال : (ضعيف) ! ! ! وكذا ضعفه في (ضعيف ابن ماجه) ص (320) وقال عقبه : (ضعيف . المشكاة 5328 ، الروض 863 ، الضعيفة 2975) .
أقول : الحديث رواه الحاكم في (المستدرك) (1 / 4) وسنده صحيح ! ! ولم يعلم (المتناقض الالباني) أن الحاكم قد رواه ولو علم لذكره ولما تهور فحكم بضعفه ! ! وهذا من قصوره ومما يثبت أنه غير مؤهل لان يصحح ويضعف ! ! ولله تعالى في خلقه شؤون ! ! لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ! !
8 - (مثال آخر) : حديث : (يأتي على الناس زمان يكون حديثهم في مساجدهم في أمر دنياهم فلا تجالسوهم ، فليس لله فيهم حاجة) . قال في تخريجه للحديث فيما علقه في (المشكاة) (1 / 231) : (. . . . لكن قال الحافظ العراقى في تخريج الاحياء (1 / 271) رواه ابن حبان من حديث ابن مسعود والحاكم من حديث أنس وقال : صحيح الاسناد . . . . وأما حديث أنس فلم أقف عليه عند الحاكم حتى الان . . .) ! ! !
أقول : هو في مستدرك الحاكم (4 / 323) فلينظره من شاء ! ! ! !
9 - (مثال تاسع) : أورد الحافظ ابن أبى عاصم في (سنته) ص (381) حديث جابر (رقم 826) مرفوعا : (من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة) ثم قال ابن أبى عاصم : (وفيه عن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم) . قال المتناقض الالباني معلقا على هذه الجملة هناك : (لم أعرف الحديث الذي يشير إليه) ! ! !
أقول: حديث أبي الدرداء في ذلك رواه الطبراني في (المعجم الكبير) و (الاوسط) أنظر (مجمع البحرين في زوائد المعجمين الاوسط والصغير) للهيثمي (2 / 19) و (مجمع الزوائد) للحافظ الهيثمى أيضا (1 / 333) . وليستيقظ من هو معجب بهذا المتناقض ! ! ! !
10 - (مثال عاشر) : حديث الربيع بنت معوذ قالت : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بميضأة فقال (أسكبي) ، فسكبت ، فغسل وجهه وذراعيه وأخذ ماء جديدا فمسح به رأسه مقدمه ومؤخره وغسل قدميه ثلاثا ثلاثا . رواه ابن ماجه (برقم 390) وغيره .
قال المتناقض الالباني في (صحيح ابن ماجه) (1 / 67) : (حسن / دون الماء الجديد / صحيح أبي داود 117 - 122) ! !
قلت : لا وجه لتضعيفه أخذ الماء الجديد لمسح الرأس من هذا الحديث البتة ! ! واستثناؤه هذا دال على الافلاس الفقهى والحديثي ! ! لانه قد ثبت أخذ الماء الجديد في الصحيحين وفي مسند أحمد وسنن أبي داود والترمذي والدارمى من حديث عبد الله بن زيد المازني ! ! فلا وجه لاستثنائه من الحديث وتضعيفه ! !
ولفظ روايتهم جميعا ما عدا البخاري : (ثم مسح رأسه بماء غير فضل يديه) أنظر (صحيح مسلم) (1 / 211 برقم 236) . ولفظ البخاري في مواضع منها (1 / 297) : (ثم أدخل يده في الاناء فمسح برأسه فأقبل بيديه وأدبر بهما) . فليتنبه ! !
11 - (مثال آخر) : قال المعلمي اليماني في (التنكيل) (2 / 242) : (وفي الصحيح (أن الرؤيا قد تكون حقا وهي المعدودة من النبوة ، وقد تكون من الشيطان وقد تكون من حديث النفس)) . قال المتناقض ! ! متفلسفا في الحديث ومعلقا : (قلت : المراد ب (الصحيح) عند الاطلاق أحد (الصحيحين) وعلى هذا جرى المصنف فيما سبق ، وهذا معناه أن الحديث عند أحدهما ، وليس كذلك ، فإما أنه وهم في عزوه ل (الصحيح) أو أنه تسامح في التعبير ، يعني أنه (وفي الحديث الصحيح) وليس في (الجامع الصحيح) وإنما أخرجه الترمذي وابن ماجه . ن ! ! ! ! !)
أقول : بل هو الواهم الغالط ! ! فالمسألة في الصحيح ! ! وقد ثبت في (صحيح مسلم) (4 / 1773 / 2263) وليس كما هذى وزعم وادعى وقال ! ! ! ! فقد أخرج الامام مسلم في (الصحيح) من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (رؤيا المسلم جزء من خمسة وأربعين جزأ من النبوة ، والرؤية ثلاثة : فالرؤيا الصالحة بشرى من الله ، ورؤيا تحزين من الشيطان ، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه ، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس) .
غفلة الالباني وجهله – 128
تحليل طريقة الألباني العرجاء في التصحيح والتضعيف وبيان قصور معرفته واطلاعه
لا بد أن نسرد بعض الامثلة التى تبين لطالب الحق المنصف الذى يريد أن يتعرف على طريقة هذا المتناقض الالباني ! ! العرجاء في التصحيح والتضعيف نوضح فيها قصوره وعدم تمكنه من الآلات الي تجعله مؤهلا لان يخوض هذا المضمار ! ! لا سيما وهو يعيب أهل العلم . بما هم براء منه ويتهمهم بالقصور وعدم الوسع في الاطلاع مع أن هذه هي صفاته هو لا سيما وهو لم يتلق هذا الفن على أهله العارفين به ! ! وكثرة ما كتبه وسطره لا تدل على إتقانه ودقيق معرفته البتة مع بالغ أخطائه وكثرة أوهامه وتناقضاته التي لا تكاد تحصى ! ! وما علينا الان إلا أن نورد الامثلة على ذلك فنقول وبالله تعالى التوفيق :
1 - (المثال الاول) : حديث شبيب بن أبي روح عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلى صلاة الصبح فقرأ الروم فالتبس عليه ، فلما صلى قال : (ما بال أقوام يصلون معنا لا يحسنون الطهور ، فإنما يلبس علينا القرآن أولئك) ، رواه النسائي (2 / 156) وغيره .
ضعفه المتناقض الالباني ! ! في (ضعيف النسائي) ص (31) برقم (41) فقال : (ضعيف - المشكاة 295) ! !
قلت : أحال على (المشكاة) ! ! وقد بين في المشكاة (1 / 97) علة ضعفه عنده فقال : (ورجاله ثقات إلا أن عبد الملك بن عمير كان تغير حفظه بل قال فيه ابن معين : مخلط . وقال ابن حجر وربما دلس) . فجعل علة الحديث هنا : عبد الملك بن عمير ! ! وسيأتى أنه وثقه وصحح أسانيد هو فيها في أماكن ومواضع أخرى من كتبه التي يتخابط فيها ! ! وقد ضعفه أيضا في (تمام منته) ص (180) فقال هناك : (قلت : لم يثبت هذا ، أخرجه النسائي (1 / 151) وأحمد (5 / 363 و 364) من طريق عبد الملك بن عمير عن شبيب أبي روح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الصبح ، فقرأ (الروم) ، فالتبس عليه ، فلما صلى قال : ما بال أقوام يصلون معنا لا يحسنون الطهور ؟ ! فإنما يلبس علينا القرآن أولئك . وشبيب هذا هو ابن نعيم ، ويقال : ابن أبي روح ، وكنيته أبو روح الحمصي ، ذكره ابن حبان في (الثقات) ، وقال ابن القطان لا تعرف عدالته . وفيه علة أخرى فانظر المشكاة (295) ومن ذلك تعلم أن من حسن سنده قديما وحديثا فما أحسن ، مع مخالفة متنه لظاهر قوله تعالى : (ومن أساء فعليها) والله أعلم .) ! ! ! ! !
وهنا كما ترون جعل علة الحديث :
أ) شبيب (ابن أبى روح) .
ب) ما ذكره من المشكاة من ضعف عبد الملك بن عمير .
ج) مخالفة المتن بنظره القاصر ! ! للقرآن ! !
قلت : تناقض الألباني إذ صحح الحديث في (صفة صلاته) ص (110 تعليق رقم 6) فقال ما نصه : ((رواه) النسائي وأحمد والبزار بسند جيد . هذا هو الذى استقر الرأى عليه أخيرا خلافا لما كنت ذكرته في (تمام المنة) (ص 185) وغيره فليعلم .) ! ! ! !
أقول : كيف سيعلم ذلك وقد ضعفته في جميع كتبك ؟ ! ! ثم قلت في موضع مزوي مخفي ما قلت هنا من هذيان فارغ ! ! وأين ذهب قولك في معرض الرد على من تريد (ومن ذلك تعلم أن من حسن إسناده قديما وحديثا فما أحسن) كالحافظ ابن حجر ؟
*وليعلم أن ممن حسن الحديث من السابقين : الحافظ ابن كثير في (تفسيره) (3 / 450) حيث قال : (وهذا إسناد حسن ومتن حسن) والحافظ ابن حجر والعلامة ملا على القاري كما نجد ذلك في (شرح مشكاة المصابيح) (2 / 24 / 295 من طبعة دار الفكر الجديدة) ، وصححه الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) (1 / 241) حيث قال : (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح) فليعلم ذلك ! *
ولماذا يا محدث الدنيا !!!! لم تعد فتقول (بل أحسن) ؟ ! ! ! ولن يحسن سند حديث ولا يجوز أن يجود إذا كان معارضا للقرآن (ومن أساء فعليها) ! ! ! ! فهل بقى معارضا للقرأن أم ذهب التعارض الذي هو خيال قائم في ذهنك مثل خيال المعرفة بعلم الحديث الذي تظنه بنفسك ؟ ! ! ! ومنه يتبين أن أحكامك على الاحاديث فاشلة ومجازفة لا قيمة لها البتة !! ولماذا لم تتأسف ولم تعتذر من كثير من العلماء الذين تطاولت عليهم لتصحيحهم بعض الاحاديث التى ذهبت في مقام الرد عليهم إلى تسفيههم وتغليطهم وعيبهم ! ! مثل حديث أبي هريرة مرفوعا : (أفش السلام . . .) الذي ضعفته في ضعيفتك (3 / 492) وعبت على ثمانية أنهم صححوه وهم :
الحافظ السيوطي والمحدث المناوي والمفيد الغماري والامام الحاكم والحافظ الذهبي والحافظ ابن كثير ومحمد نسيب الرفاعي والشيخ محمد علي الصابونى ! !
على أن المذكور قد تناقض ! ! في عبد الملك بن عمير الذي قال عنه في حديث (قراءة سورة الروم) في تعليقه على (المشكاة) (1 / 97) : (. . . إلا أن عبد الملك بن عمير كان تغير حفظه ، بل قال ابن معين فيه مخلط ، وقال ابن حجر : وربما دلس)
تناقض فيه حيث صحح أحاديث كثيرة في إسنادها عبد الملك هذا فمنها : قوله في صحيحته (1 / 771) عن سند فيه عبد الملك أيضا : (وهذا إسناد صحيح رجاله رجال الستة . . . .) ! ! ! ! وهذا كلام واضح في إطلاق التوثيق على عبد الملك بن عمير ! ! ! ومنها قوله في صحيحته (4 / 441) عن سند فيه عبد الملك بن عمير : (قلت : ورجاله كلهم ثقات رجال الشيخين إلا أن عبد الملك لم يدرك عمر رضي الله عنه . . . .) ! ! ! ! فتأملوا في هذه التناقضات ! ! الفاضحة ! !
2 - (المثال الثاني) : حديث سيدنا ابن عباس رضى الله عنهما قال : شرب رجل فسكر فلقى يميل في الفج فانطلق به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما حاذى دار العباس انفلت فدخل على العباس فالتزمه ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فضحك ثم قال : (أفعلها ؟ !) ولم يأمر فيه بشئ . رواه أبو داود في (السنن) (4 / 162 برقم 4476) .
ضعفه المتناقض ! ! الألباني في (تخريج المشكاة) (2 / 1075) فقال هناك : ((رواه أبو داود) بإسناد ضعيف فيه عنعنة ابن جريج) ! ! ! ! وأورده أيضا في (ضعيف أبى داود) ص (447) عازيا تخريجه للمشكاة ! ! وأقول : كل هذا من قصور اطلاعه وتعاليه بالباطل ! دون الرجوع لاهل الفن ! ! فقد صرح ابن جريج بالسماع في رواية النسائي في (السنن الكبرى) (3 / 254) والبيهقي في (السنن الكبرى) (8 / 314) ، وقال الحافظ ابن حجر في (الفتح) (12 / 72) : (أخرجه أبو داود والنسائي بسند قوي) ! !
قلت : ورواه أحمد في (المسند) (1 / 322) بسند ليس فيه ابن جريج ، فقال : (حدثنا روح بن عبادة ثنا زكريا حدثنا عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس به) ! ! !
فتأمل بعد هذا مبلغ قصور المتناقض ! ! وتلاعبه بالسنة.
غفلة الالباني وجهله – 129
أمثلة من تناقضات الألباني التي تدل على أنه واقع بما عاب به الحافظ ابن الجوزي من الاساءة والتناقض !!
قدمنا أن هذا المتناقض الألباني! عاب في (صحيحته) (1 / 193 من الطبعة القديمة و 1 / 244 من الطبعة الجديدة) على الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى أنه أورد حديثا في (الواهيات) وأورده أيضا في (الموضوعات) فقال هناك ما نصه : (ولذلك فقد أساء ابن الجوزي بإيراده لحديثه في (الموضوعات) ! على أنه تناقض ، فقد أورده أيضا في (الواهيات) يعنى الاحاديث الواهية غير الموضوعة . . . . .) ! ! !
فهو يعتبر أن الحكم على حديث في موضع بأنه (واه) يعني : ضعيفا جدا وفي موضع أخر بأنه (موضوع) إساءة وتناقضا ! ! وإذا تأملنا في كتبه التي يتخابط ويتناقض فيها ونظرنا في حكمه على الاحاديث فيها فإننا نجد أنه (أساء وتناقض ! !) في مواضع كثيرة جدا فحكم . مما هو أشنع من ذلك ! ! حيث غاير الحكم على أحاديث ، فزعم أنها (موضوعة) مثلا في موضع وأنها (ضعيفة) فقط في موضع آخر ! ! أو أنه (ضعيف جدا) مثلا في موضع و (ضعيف) فقط في موضع أخر ! ! أو (منكر جدا) مثلا في موضع و (ضعيف) فقط في موضع أخر ! !
وكل ذلك يدل على أنه (مسيء ! !) و (متناقض ! !) حسب قاعدته التي وضعها ! ! وإليكم بعض أمثلة على تناقضاته التى أساء فيها في هذه الباب :
1 - حديث (الذبيح إسحاق) . قال عنه في (ضعيفته) ! (1 / 503 الطبعة الجديدة) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال عنه في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 172) : (موضوع) ! ! ! ! (133) فيا للتناقض ! !
2 - حديث ابن عباس مرفوعا : (الحدة تعتري خيار أمتي) . قال عنه في (ضعيفته) (1 / 100 جديدة) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال عنه في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 110) : ((موضوع)) ! ! ! ! فيا للتناقض ! !
3 - حديث أبى هريرة مرفوعا : (من أطعم أخاه المسلم شهوته ، حرمه الله على النار) . قال عنه في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 169) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال في (ضعيفته جديدة) (1 / 223) : (موضوع) ! ! فيا للتناقض !!
4 - حديث سيدنا علي عليه السلام : (ثلاثة يزدن في قوة البصر : النظر إلى الخضرة ، وإلى الماء الجارى ، وإلى الوجه الحسن) . قال في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 62) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال في (ضعيفته) (1 / 259) : (موضوع) ! ! ! فيا للاساءة ! !
5 - حديث سهل بن سعد مرفوعا : (عمل الابرار من رجال أمتي الخياطة ، وعمل الابرار من أمتي من النساء المغزل) . قال الالباني المتناقض في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 54) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال في (ضعيفته) (1 / 226) : (موضوع) ! ! فيا للاساءة ! ! ! !
6 - حديث ابن عمر مرفوعا : (الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة ، والتودد إلى الناس نصف العقل ، وحسن السؤال نصف العلم) . قال عنه في (ضعيفته) (1 / 290) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال عنه في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 279) : (موضوع) ! ! فيا للاساءة ! ! ! !
7 - حديث السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا : (ما من أحد إلا وفي رأسه عرق (عروق) من الجذام تنعر فإذا هاج سلط الله عليه الزكام ، فلا تداووا له) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 107) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ أورده في (ضعيفته) (1 / 343) قائلا : (موضوع) ! ! ! ! فيا للاساءة ! ! !
8 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : (رب معلم حروف أبي جاد دارس في النجوم ، ليس له عند الله خلاق يوم القيامة) . قال (صاحبنا ! !) في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 180) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال عنه في (ضعيفته) (1 / 609) : (موضوع) ! ! فيا للاساءة ! !
9 - حديث سيدنا معاذ رضي الله تعالى عنه مرفوعا : (الدين شين الدين) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 164) : (ضعيف) . (وتنااقض فأساء ! !) إذ قال في (ضعيفته) (1 / 684) : (موضوع) ! ! ! ! فيا للاساءة ! !
10 - حديث سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا) . قال في (ضعيف الجامع وزيادته) (6 / 249) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال في (ضعيفته) (1 / 54) : (باطل) ! ! فيا للتناقض ! !
11- حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : (من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده وكتمها ولم يشكها للناس ، كان حقا على الله أن يغفر له) .
قال عنه في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 169) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال عنه في (ضعيفته) (1 / 356) : (موضوع) ! ! فيا للاساءة ! !
12 - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعا : (إن الانبياء لا يتركون في قبورهم بعد أربعين ليلة ، ولكنهم (ولكن) يصلون بين يدي الله حتى ينفخ في الصور) . قال عنه الالباني المتناقض في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 38) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال عنه في (ضعيفته) (1 / 364) : (موضوع) ! ! ! !
13 - حديث سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعا : (من قرأ (قل هو الله أحد) مائتي مرة ، كتب الله له ألفا وخمس مائة حسنة (محى عنه ذنوب خمسين سنة) ، إلا إن يكون عليه دين) قال في ضعيف الجامع وزيادته (5 / 238) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال عنه في (ضعيفته) (1 / 471) : (موضوع) ! ! !
14 - حديث سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : (السبق ثلاثة : فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى صاحب ياسين ، والسابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبى طالب) . قال عنه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 235) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال عنه في (ضعيفته) (1 / 532) : (ضعيف جدا) ! ! ! فيا للتناقض !
15 - حديث ابن عباس وابن عمر وأبو هريرة مرفوعا : (سرعة المشى تذهب بهاء المؤمن) . قال في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 219) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال عنه في (ضعيفته) (1 / 132) : (منكر جدا) ! ! ! فيا للاساءة ! !
16 - حديث سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعا : (إن الله تعالى يحب الشاب التائب) . قال عنه في (ضعيفته) (1 / 215) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال عنه في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 113) : (ضعيف جدا) ! ! ! فيا للتناقض ! !
17 - حديث أنس بن مالك رضى الله عنه مرفوعا : (تعشوا ولو بكف من حشف ، فإن ترك العشاء مهرمة) . قال في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 33) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال عنه في (ضعيفته) (1 / 235) : (ضعيف جدا) ! ! ! !
18 - حديث رجاء الغنوى : (استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه ، وبما مدح الله به نفسه : ! الحمد لله) ، و (قل هو الله أحد) فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله) . قال عنه في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 266) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال عنه في (ضعيفته) (1 / 283) : (ضعيف جدا) ! ! ! !
19 - حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما : (جهنم تحيط بالدنيا ، والجنة من ورائها ، فلذلك صار الصراط على جهنم طريقا للجنة) . قال عنه في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 81) :(ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال عنه في (ضعيفته) (1 / 542) : (منكر جدا) ! ! !
20 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفرعا : (إن في الجنة بابا يقال له الضحى ، فإذا كان يوم القيامة ، نادى مناد : أين الذين كانوا يديمون على صلاة الضحى ؟ هذا بابكم ، فادخلوه برحمة الله عز وجل) . قال عنه في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 164) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ خالف ذلك فقال عنه في (ضعيفته) (1 / 569) : (ضعيف جدا) ! ! ! فيا للتناقض ! !
21 - حديث سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعا : (إن فاطمة حصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار) . قال الالباني عنه في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 162) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ خالف ذلك فقال عنه في (ضعيفته) (1 / 656) : (ضعيف جدا) ! ! ! ! ! فيا للتناقض ! !
22 - عن ابن عمرو مرفوعا (من صلى ست ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم غفر له بها ذنوب خمسين سنة) . قال الالباني عنه في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 214) : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ خالف ذلك فقال عنه في (ضعيفته) (1 / 680) : (ضعيف جدا) ! ! ! ! فيا للتناقض ! !
23 - حديث سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه : (سلوا الله من فضله ، فإن الله يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج) . حكم عليه الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (3 / 221) بأنه : (ضعيف) . (وتناقض فأساء ! !) إذ قال عنه في (ضعيفته) (1 / 705) : (ضعيف جدا) ! ! ! ! فيا للتناقض ! !
غفلة الالباني وجهله – 130
تكبر الالباني وتحكمه ورده للحق
بعد أن كشف العلماء جزاهم الله خيرا تناقض الألباني وقصر باعه في علم الحديث وشدة غفلته بعلم الرجال وألفوا الكتب في الرد عليه أخذته العزة بالاثم وغلب عليه التكبر فرد الحق على قائليه في كثير من المسائل اما مع علمه أن الحق معهم أو لجهله العميق في علم الحديث الشريف لكنه أمام الحقائق الواضحة ادعى ان بعض ما احتوته هذه الكتب من تناقضاته الفاضحة ما هي الا اجتهادات اختلفت من صاحبها أو انها مجرد مراجعات علمية !!!!!! فنقول ولم لم يكن الامر كذلك عند ذمك لمعارضيك ألست القائل عن الحافظ ابن حجر بأنه متناقض ! ! وكذا عن السيوطي وابن الجوزي ! ! ألست انت الذي رميت الحفاظ المنذرى والهيثمي والذهبي بالاهمال في التحقيق....لم لم تعتبر كلامهم اجتهادات اختلفت من صاحبها أو انها مجرد مراجعات علمية!!!! أم أن الامر جائز لك ممنوع عليهم!! ليس هذا فحسب بل بالغ الالباني في تعصبه لنفسه بالباطل حيث يقول في مقدمة صحيحته السادسة !! مدافعا عن تناقضاته : (أما أهل العدل والانصاف فإنهم يعدون مثل هذه المواقف العلمية رفعة في الامانة وعلوا في أداء الحق لاهله) ! ! ! !
أقول : إنه كلام مضحك حقا ! ! ! وإذا كان الامر كما يقول فلماذا يقول في صحيحته الاولى ص (193) عن الامام الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى ما نصه : (ولذلك فقد أساء ابن الجوزي بإيراده لحديثه في الموضوعات على أنه قد تناقض) ! ! ! وكذا يقول عن غير الحافظ ابن الجوزي كما قدمنا مرات ! ! ! ! فلماذا لا يعد هذا من ابن الجوزي رفعة في الامانة وعلوا في أداء الحق لاهله إذا كان يعد نفسه (من أهل العدل والانصاف) ؟ ! !
ومن المفارقة أنه في نفس الكتاب الذى يسمى فيه تناقضاته بأنها (اجتهادات مختلفة ومراجعات علمية) يصف كبار العلماء والحفاظ وغيرهم بالتناقض ويعيبهم به وإليكم مثالين فقط على ذلك وهي غيض من فيض لان الكتاب ملئ بمثلها :
المثال الاول: ذكر كلاما للحافظ الهيثمى ص (91) ونقل عنه أيضا كلاما آخر توهم أنه مغاير للاول ثم قال واصما الحافظ الهيثمى بالتناقض : (فالله أعلم بسبب هذا التناقض) ثم قال في الصحيفة التالية : (ثم انكشف لي سبب التناقض المتقدم ذكره) فلماذا لا يقال في حق الحافظ الهيثمي أن هذه (مراجعات علمية واجتهادات مختلفة) ؟ ! ! ! أم أن ذلك جائز له حرام على غيره ؟ ! ! ثم نقول وهل يسمى هذا إنصافا أم تعصبا ؟ ! !
المثال الثاني: وصف في هذا الكتاب أيضا (الصحيحة السادسة) ص (588) الحافظ ابن حجر بالتناقض فقال هناك : (وأما الحافظ فقد تناقض) ثم قال أيضا واصما إياه بالتناقض (قلت ووجه التناقض أنه يعلم أن أبا إسحاق هذا مدلس مشهور . . . . .) إلى آخر كلامه !
تناقض الالباني وغفلته - 131
مقدمات كتب الالباني أصبحت ساحة خصبة للسب والشتم والتشفي من أهل العلم الذين بينوا خطأه وأرشدوه للصواب والحق وهو يعاند ويكابر ! !
لقد أصبحت مقدمات الالباني لكتبه وكتب غيره عبارة عن سيل من الشتائم ! ! وهجر الكلام ! ! والنيل من علماء الامة الاسلامية ! ! بمسلك غير المستقيم . فمثلا كتابه " آداب الزفاف " على ما فيه من أخطاء وأمور مخالفة للآداب الاسلامية والاخلاق النبوية فإن قارئه لا يجد في أول سبعين صحيفة منه سوى ما يقسي قلبه ويبعده عن الادب والاخلاق حيث يقرأ سيلا من السباب والشتائم لاكثر من أربعة عشر عالما من علماء الامة الكبار وغيرهم . وهؤلاء العلماء هم السادة الغماريون وهم سبعة : السيد أحمد والسيد عبد الله والسيد الزمزمي والسيد عبد العزيز والسيد عبد الحي والسيد إبراهيم والسيد الحسن وهم إخوة الخمسة الاول منهم أشقاء ، والشيخ شعيب ص 21 والشيخ الاعظمي ص ( والشيخ إسماعيل الانصاري وولي نعمته وصاحب الفضل عليه تلميذه القديم ! ! زهير الشاويش ص (4) تعريضا باسم الناشر دون ذكره باسمه ! ! والشيخ الكوثري ص 46 ، والشيخ محمود سعيد ص (49) ، والشيخ عبد الفتاح ابو غدة (ص 62) ، فهؤلاء أربعة عشر رجلا.
هذا أدب الالباني مع المعاصرين ناهيك عن العلماء الأقدمين وقد بينا ذلك آنفا.
فما أبعد الالباني محدث الدنيا!!!!(عند المفتونين به) عن الآداب النبوية !!!
غفلة الالباني وتناقضه - 133 :إعلم أخي المسلم ان حسن الخلق لا تخفى في الدين فضيلته وهو الذي مدح الله سبحانه به نبيه عليه السلام إذ قال : " وإنك لعلى خلق عظيم " ، وروى الترمذي (4 / 363 / برقم 2004) عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق ".
وقال أسامة بن شريك : قلنا : يا رسول الله ما خير ما أعطي الانسان ؟ فقال :" خلق حسن" رواه ابن ماجه في سننه (2 / 1137 / 3436) وإسناده صحيح.
وبداية أذكر لكم كلمة للعلامة المحدث الزاهد الكوثري رحمة الله عليه ورضوانه أنقلها من تعليقه على كتاب " الاختلاف في اللفظ " لابن قتيبة ص (12) وهذا نصها : " ومما يؤسف له جد الاسف صدور مثل ذلك في هذا العهد وبعد هذا العهد ممن يعد نفسه من المنتمين إلى الحديث مع أن أول ما يجب أن يستفيد حامل الحديث من الحديث هو كرم الطبع ولين الجانب والتلطف بالمسلمين والابتعاد عن هجر القول والعجرفة بعدم الخوض فيما لا يعنيه كأنه عاش مع النبي صلى الله عليه وسلم وعاشره وتربى بسيرته في إرشاد الامة ، ومن أوغل في الباطل بفظاظة وغلظة وبذاءة فهو من أجهل خلق الله بسنة نبي الهدى صلى الله عليه وسلم وسيرته وأبعدهم من صدق الانتماء إليه " انتهى
ومن هنا نقول : هل التزم الشيخ ناصر الالباني بهذا الادب القرآني ، وهذه التربية النبوية ؟ ! دعونا ننظر ونقرأ ما يقوله من ألفاظ وعبارات في حق أهل العلم المشهود لهم بالعلم والفضل والاستقامة والاخلاص والبراعة في صناعة الحديث والسنة النبوية وغيرها من فنون الشريعة الاسلامية المطهرة.
طعن الالباني في الائمة والحفاظ السابقين والاستهزاء بهم فمن ذلك:
المثال الاول:
الالباني يصف الحافظ السيوطي بأنه " يجعجع " ويعيب عليه أشياء وقع الالباني فيها حقيقة:
اعلم أخي القارئ أن الالباني يتطاول على الامام الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى ويصفه بأنه يجعجع ، فيقول عنه في " ضعيفته " (4 / 189) : " وجعجع حوله السيوطي في اللآلي دون طائل " اه . * وقال في " ضعيفته " (3 / 479) بدون أدب ! ! : " فيا عجبا للسيوطي كيف لم يخجل من تسويد كتابه الجامع الصغير بهذا الحديث . . . " اه
وقال هذا المؤدب ! ! أيضا في " ضعيفته " (3 / 187) : " ومع هذا فقد تجرأ السيوطي أو غفل فسود بهذا الحديث الجامع الصغير . . . " اه
أقول : وهل سلم الالباني من التجرؤ ؟ ! وقال في " ضعيفته " (3 / 360) : " والحديث مما سود به السيوطي جامعه الصغير " اه . * وقال أيضا في " ضعيفته " (3 / 297) : " والحديث مما لم يطلع عليه الحافظ السيوطي " اه
أقول : كم من سند وحديث لم يطلع عليه هذا الالباني حيث قال عنه : لم أقف عليه . وقد وقفنا عليه وعينا موضعه وإسناده ورجاله ! !
وقال أيضا في حق الحافظ السيوطي في " ضعيفته " (4 / 182) : " لقد شغله نهمة التعقب على ابن الجوزي عن معرفة علة هذا الحديث الحقيقية " . وقال أيضا عن السيوطي متناقض ! : وذلك في " ضعيفته " (4 / 386) : " ثم إن السيوطي تناقض . . " اه .
اللهم ارزقنا الكلمة الطيبة وحسن أخلاقنا ! !
ويا للعجب ! ! فانظروا إلى لسانه النظيف ! ! ونسي الالباني نفسه حين صحح حديث " السلام قبل الكلام " في " صحيح الترمذي " مع أنه حكم بوضعه في " ضعيف الجامع وزيادته"
غفلة الالباني وجهله – 133
إعلم أخي المسلم ان حسن الخلق لا تخفى في الدين فضيلته وهو الذي مدح الله سبحانه به نبيه عليه السلام إذ قال : " وإنك لعلى خلق عظيم " ، وروى الترمذي (4 / 363 / برقم 2004) عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق ".
وقال أسامة بن شريك : قلنا : يا رسول الله ما خير ما أعطي الانسان ؟ فقال :" خلق حسن" رواه ابن ماجه في سننه (2 / 1137 / 3436) وإسناده صحيح.
ومن هنا نقول : هل التزم الشيخ ناصر الالباني بهذا الادب القرآني ، وهذه التربية النبوية ؟ ! دعونا ننظر ونقرأ ما يقوله من ألفاظ وعبارات في حق أهل العلم المشهود لهم بالعلم والفضل والاستقامة والاخلاص والبراعة في صناعة الحديث والسنة النبوية وغيرها من فنون الشريعة الاسلامية المطهرة.
طعن الالباني في الائمة والحفاظ السابقين والاستهزاء بهم فمن ذلك:
المثال الثاني:
الالباني ينتقص الحافظ الذهبي ويعيبه بقلة النظر والتحقيق كما يصفه ويعيبه بالتناقض ! ! .
قال الالباني في كتابه الفذ ! ! " غاية المرام " ص (35) منتقصا الحافظ الذهبي ما نصه : " قلت : فلم إذن وافق الحاكم على تصحيح إسناده ؟ ! وكم له من مثل هذه الموافقات الصادرة عن قلة نظر وتحقيق " اه !
اقول : فالذهبي في نظر الالباني المتناقض ! ! قليل نظر وتحقيق ! ! . . ويقول الالباني أيضا في " ضعيفته " (4 / 422) عن الحافظ الذهبي واصفا إياه بالتناقض ! ! عائبا عليه ! ! ما نصه : " فتأمل مبلغ تناقض الذهبي ! لتحرص على العلم الصحيح وتنجو من تقليد الرجال " اه
أقول: فالذهبي متناقض بنظر الألباني ! ! وفاقد للعلم الصحيح ! ! وانما صاحب العلم الصحيح الذي لم يتناقض ! ! بنظره ! ! هو الالباني الذي استأثره الله به ! ! لتروج تجارته في الكتب المتناقضة ! ! فالله المستعان !
غفلة الالباني وجهله – 134
إعلم أخي المسلم ان حسن الخلق لا تخفى في الدين فضيلته وهو الذي مدح الله سبحانه به نبيه عليه السلام إذ قال : " وإنك لعلى خلق عظيم " ، وروى الترمذي (4 / 363 / برقم 2004) عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق ".
وقال أسامة بن شريك : قلنا : يا رسول الله ما خير ما أعطي الانسان ؟ فقال :" خلق حسن" رواه ابن ماجه في سننه (2 / 1137 / 3436) وإسناده صحيح.
ومن هنا نقول : هل التزم الشيخ ناصر الالباني بهذا الادب القرآني ، وهذه التربية النبوية ؟ ! دعونا ننظر ونقرأ ما يقوله من ألفاظ وعبارات في حق أهل العلم المشهود لهم بالعلم والفضل والاستقامة والاخلاص والبراعة في صناعة الحديث والسنة النبوية وغيرها من فنون الشريعة الاسلامية المطهرة.
طعن الالباني في الائمة والحفاظ السابقين والاستهزاء بهم فمن ذلك:
المثال الثالث:
الالباني يعيب على الائمة الحاكم والمنذري والذهبي بالاهمال في التحقيق والاستسلام للتقليد
قال الالباني طاعنا في عدد من أكابر الحفاظ دون أن يسلك أسلوب الادب معهم ! في " سلسلته الضعيفة (3 / 416) لانهم صححوا حديثا يراه هو غير صحيح ما نصه : (وقال الحاكم : " صحيح الاسناد " ! ووافقه الذهبي ! وأقره المنذري في " الترغيب " (3 / 166) ! وكل ذلك من إهمال التحقيق ، والاستسلام للتقليد ، وإلا فكيف يمكن للمحقق أن يصحح مثل هذا ا لاسناد) اه ! ! فتأملوا ! !
غفلة الالباني وجهله – 135:
إعلم أخي المسلم ان حسن الخلق لا تخفى في الدين فضيلته وهو الذي مدح الله سبحانه به نبيه عليه السلام إذ قال : " وإنك لعلى خلق عظيم " ، وروى الترمذي (4 / 363 / برقم 2004) عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق ".
وقال أسامة بن شريك : قلنا : يا رسول الله ما خير ما أعطي الانسان ؟ فقال :" خلق حسن" رواه ابن ماجه في سننه (2 / 1137 / 3436) وإسناده صحيح.
ومن هنا نقول : هل التزم الشيخ ناصر الالباني بهذا الادب القرآني ، وهذه التربية النبوية ؟ ! دعونا ننظر ونقرأ ما يقوله من ألفاظ وعبارات في حق أهل العلم المشهود لهم بالعلم والفضل والاستقامة والاخلاص والبراعة في صناعة الحديث والسنة النبوية وغيرها من فنون الشريعة الاسلامية المطهرة.
طعن الالباني في الائمة والحفاظ السابقين والاستهزاء بهم فمن ذلك:
المثال الرابع:
الالباني يرى خطأ الحاكم فاحشا ويصفه أيضا بالتناقض عائبا إياه ! ! قال الالباني في " ضعيفته " (3 / 458) معترضا ! ! بزعمه ! ! على الحافظ الحاكم صاحب " المستدرك " رحمه الله تعالى مستخفا به ! ! ما نصه :
" ولذلك فقد أخطأ الحاكم خطأ فاحشا " ! ! وقال الالباني في كتابه " التوسل " واصفا الامام الحافظ الحاكم بالتناقض ! ! ص 106 ما نصه : " قلت : ومن تناقض الحاكم في المستدرك . . " اه فتأملوا ! ! كيف يصف الامام الحاكم بالتناقض ! ويعيبه بذلك مع أنه هو الغارق في التناقض ! ! كما بيناه سابقا
غفلة الالباني وجهله – 136
إعلم أخي المسلم ان حسن الخلق لا تخفى في الدين فضيلته وهو الذي مدح الله سبحانه به نبيه عليه السلام إذ قال : " وإنك لعلى خلق عظيم " ، وروى الترمذي (4 / 363 / برقم 2004) عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق ".
وقال أسامة بن شريك : قلنا : يا رسول الله ما خير ما أعطي الانسان ؟ فقال :" خلق حسن" رواه ابن ماجه في سننه (2 / 1137 / 3436) وإسناده صحيح.
ومن هنا نقول : هل التزم الشيخ ناصر الالباني بهذا الادب القرآني ، وهذه التربية النبوية ؟ ! دعونا ننظر ونقرأ ما يقوله من ألفاظ وعبارات في حق أهل العلم المشهود لهم بالعلم والفضل والاستقامة والاخلاص والبراعة في صناعة الحديث والسنة النبوية وغيرها من فنون الشريعة الاسلامية المطهرة.
طعن الالباني في الائمة والحفاظ السابقين والاستهزاء بهم فمن ذلك:
المثال الخامس :
الالباني يرمي الحافظ ابن الجوزي رحمه الله بالتناقض ! ! فيتهمه ويعيبه ويرميه بالاساءة قال الألباني في " صحيحته " (1 / 193) : " ولذلك فقد أساء ابن الجوزي بإيراده لحديثه في " الموضوعات " ! على أنه قد تناقض ، فقد أورده أيضا في " الواهيات " يعني الاحاديث الواهية غير الموضوعة " اه ! ! فتأملوا جيدا ! !
المثال السادس :
الالباني يرمي الحافظ ابن حجر رحمه الله بالذهول والتناقض ! ! من العجيب الغريب حقا أن يتطاول الالباني على حفاظ الامة ! فيرميهم بالتناقض ! ! والاساءة ! ! والذهول ! ! والغفلة ! ! وهو غارق في كل هذا ! فإلى الله المشتكى ! ! فمن ذلك قوله في " ضعيفته " (3 / 267) : " وتناقض رأي ابن حجر فيه ، ففي " التهذيب " يرجح قول أبي حاتم إنه تابعي ، وفي التقريب يجزم بأنه صحابي صغير له رؤية ، وليس يخفى على طالب العلم أن هذا التناقض من مثل هذا الحافظ ما هو إلا لانه . . . " اه .
المثال السابع:
اتهامه للامام الحافظ السبكي بالتعصب مع أن ذلك وصف الالباني لا غير ! ! ومن أولئك الذين يتطاول عليهم الالباني ويرميهم بشتى التهم ويصفهم بالتعصب الامام الحافظ السبكي رحمه الله تعالى فإنه قال عنه في " ضعيفته " (2 / 285) أثناء تخريج حديث هناك ما نصه : " ثم تعقبه السبكي نحو ما سبق من تعقب الحافظ لابن طاهر ، ولكنه دافع عنه بوازع من التعصب المذهبي ، لا فائدة كبرى من نقل كلامه وبيان ما فيه من التعصب . . . . " اه .
ولم يتأدب الالباني ! ! مع الحافظ السبكي رحمه الله تعالى مع كونه صرح بضعف الحديث كما حكم عليه الالباني ! ولم يعتبر بتأدب العلماء بعضهم مع بعض وذلك لعصبية مقيتة ربطت على قلبه تجاه الامام الحافظ السبكي رحمه الله تعالى.
المثال الثامن :
الالباني يطعن صراحة في المحدث المناوي فيصفه بالتناقض ! ! والتعصب ! ! فيقول في ضعيفته (2 / 345) ما نصه : " بل هو من تعصب المناوي . . " اه وقال في " ضعيفته " (4 / 34) : " وإن من عجائب المناوي التي لا أعرف لها وجها أنه في كثير من الاحيان يناقض نفسه " اه .
فليتأمل هذا جيدا كل منصف طرح التعصب جانبا ! ! وطلب معرفة الحق ! ! وأراد أن يعرف مبلغ أدب الألباني المتناقض بل الغارق في التناقض كما بينا.
غفلة الالباني وجهله – 137
بيان حال المحدث حبيب الرحمن الأعظمي أحد أفاضل العلماء الذين يرميهم الالباني بأنهم أعداء السنة
إعلم - يرحمك الله تعالى - أن من جملة أفاضل علماء الاسلام في هذا العصر من الذين بينوا زيف علم الالباني فضيلة العلامة المحدث حبيب الرحمن الاعظمي محدث الهند رحمه الله تعالى.
ولنعرض أولا بعض أعمال محدث الهند العلامة حبيب الرحمن الاعظمي في خدمة السنة النبوية.
لقد أخرج محدث الهند حبيب الرحمن الاعظمي جزاه الله تعالى خير الجزاء ورحمه الله تعالى كثيرا من كتب السنة النبوية من عالم المخطوطات إلى عالم المطبوعات فحقق نصوصها وعلق عليها ، ونثر فيها فوائد كثيرة ، نرجو أن يكون ثوابها في صحيفة حسناته عند الله يوم القيامة. ومن تلك الكتب :
1) مصنف الحافظ عبد الرزاق في (11) مجلدا محقق .
2) زوائد البزار في (4) مجلدات محقق .
3) سنن سعيد بن منصور (2) مجلد .
4) مسند الحميدي (2) مجلد .
5) المطالب العالية بزوائد الثمانية للحافظ ابن حجر (4) مجلدات . هذه الكتب جميعها كانت موجودة في مكتبة الالباني وكان يستفيد منها وينهل من علومها في السنة النبوية ، ثم تطاول على من جعلها بين يديه سائغة هنيئة فيقول عنه : " عدو السنة والتوحيدا " !
والالباني كان يعرف قدره وكان يستفيد من تحقيقاته ومن الكتب التي أخرجها من عالم المخطوطات إلى المطبوعات فلما بين فضيلة المحدث الاعظمي بعض أخطاء الالباني سارع الالباني لمقابلته بالسباب والشتم على عادته ! !
ولننقل لكم بعض نصوص الالباني المتناقضة حيث مدح العلامة المحدث الاعظمي أولا ثم قدح فيه أخيرا لانه عارضه وبين أخطاءه .
قال الالباني مثنيا على المحدث حبيب الرحمن الاعظمي في مقدمة " صحيح الترغيب والترهيب " ص (63) : " واعلم أن مما شجعني على نشرهما . . العالم الشهير الجليل الشيخ حبيب الرحمن الاعظمي . . . " اه .
وقال أيضا في نفس الصحيفة : " ومما زادني رغبة في الاقبال عليه ، أن محققه الفاضل الشيخ حبيب الرحمن الاعظمي . . . " اه .
ثم قال الالباني ذاما فضيلة المحدث حبيب الرحمن الاعظمي في مقدمته الجديدة " لاداب زفافه ! " ص ( ما نصه : " واستعان الانصاري بآخر رسالته بأحد أعداء السنة وأهل الحديث ودعاة التوحيد المشهورين بذلك ألا وهو الشيخ حبيب الرحمن الاعظمي . . لجبنه وفقدانه الشجاعة العلمية والادبية . . . " اه ! !
فتأملوا ! ! فكيف يقول هذا الالباني أولا : " العالم الشهير الجليل . . " ثم يقول بعد ذلك : (أحد أعداء السنة وأهل الحديث ودعاة التوحيد المشهورين بذلك " ؟ ! ! فالشهرة عنده في كل فترة تكون على حسب الهوى ! !
فما هذا التناقض والحقد الدفين على علماء الحديث يا مجدد الدين !!!
غفلة الالباني وجهله – 138
لا يخفى ان الالباني يعد نفسه وكذا من فتن به أنه وحيد دهره وفريد عصره ، وأنه فاق السابقين في الوقوف على أطراف الحديث وزياداته وتمحيصها ، وبيان ما خفي على المحدثين والحفاظ من خفايا عللها ، وأنه وإن كان أصغر رتبة في هذا العلم من البخاري قليلا ! لكنه يستطيع أن ينتقده ويضعف ما صححه ! ، كما أنه يستطيع أن يتعقب الامام مسلما حتى فيما لم يسبقه به أحد من الحفاظ المتقدمين ، والائمة السالفين لا سيما وأن الشباب المفتونين بتخريجاته وتعليقاته ، وأمثالهم ممن أنبهر بمصنفاته ، لا يعرفون اخراج الحديث من الكتب التي ينقل منها ، وقد صرح الالباني لهم أنه لا يقلد في هذا الفن أحدا كما صرح في مقدمته الفذة ( لاداب زفافه ) المشحونة بالنيل من أهل العلم والفضل والافتراء عليهم.
فإذا علمت هذا نقول : يلزم على من ادعى أنه خلاصة المحدثين ، وزبدة المؤلفين والمصنفين ، الذي
فاق بعلمه الاولين والاخرين ، ما خلا الانبياء والمرسلين ، وأنه المحقق الذي غربل ونقى الاخبار والاثار وبين الصحيح من السقيم في كلام الاخيار والابرار ، أن يكون الغلط في كلامه أقل ما يمكن ، وأن لا يكثرالخبط في تقريراته ، وأن يكاد يعدم التناقض في ما يحكم عليه.
ونقول أن من ادعى هذه الرتبة لا ينبغي أن تكون له أغلاط وأوهام وتناقضات فاقت ما وقع للاولين والاخرين وبلغت مئات بل جاوزت ذلك ، وما ذكرناه من تعليقات كاف في التدليل على ذلك ،
وتثبت أنه لا يعول على تحقيقاته ، ولا الاغترار بتصحيحاته أو تضعيفاته ، وهو يعيب على العلماء أشياء ثم يقع فيها وإذا وصلنا بالكلام إلى هذا المقام فينبغي أن نضيف الى ما ذكرناه من أمثلة كثيرة وعديدة بعضا من الامثلة على ذلك حتى يتبين لكل من لا يزال يعول على كتبه وتحقيقاته أنه لا يعول عليها:
فمن ذلك انه عاب على قوم أمورا وقع فيها من حيث لا يدري , مثاله :
عاب على الامام المحدث إبي الفضل عبد الله بن الصديق الغماري
إيراده في كتابه ( الكنز الثمين ) حديث أبي هريرة المرفوع الذي فيه: ) أفش السلام وأطعم الطعام وصل الارحام وقم بالليل والناس نيام ،ثم ادخل الجنة بسلام ( .
فقال في ( سلسلته الضعيفة ) ( 3 / 492 ( بعدما عزاه لاحمد 2 / 295 وغيره: ) قلت : وهذا اسناد ضعيف ، قال الدارقطني : أبوميمونة عن أبي هريرة ، وعنه قتادة : مجهول يترك ) . اه
ثم قال - الالباني - في نفس الصحيفة :تنبيه : قد وقع للسيوطي ثم للمناوي خبط في لفظ هذا الحديث
وسياقه ، بينته في المصدر الانف الذكر برقم ( 571 ) وكذا أخطأ الغماري بايراده في ( كنزه ) ) . اه
أقول : بل أنت وقعت في الخبط والخطأ، بل والتناقض الاكبر ، والدليل على ذلك أنك صححت هذا الحديث بعينه وبنفس سنده في موضع آخر وأنت لا تدري ، حيث قلت في ( إرواء غليلك 3 / 238 (
ما نصه :
أخرجه أحمد ( 2 / 295 . . .) والحاكم . . . من طريق قتادة عن أبي ميمونة . قلت : وإسناده صحيح ، رجاله رجال الشيخين غير أبي ميمونة وهو ثقة كما في ) ) التقريب ( وقال الحاكم . صحيح الاسناد ووافقه الذهبي ) اه .
فتأملوا بالله عليكم في هذا التناقض ، ومن الذي أخطأ ؟ ! المحدث الغماري أم هو ؟ ! وانظر كيف يعيب على أهل الحديث ثم يقع بما عابهم به ! !
وأقول إن أبا ميمونة ثقة والحديث صحيح
غفلة الالباني وتناقضه – 139:
تجرؤ الالباني على تضعيف أحاديث في البخاري وأحاديث في مسلم
ضعف الألباني أحاديثا مخرجة في صحيحي البخاري ومسلم وبتضعيفه لبعض الاحاديث المخرجة فيهما يكون قد ناقض نفسه ، لانه ذكر في مقدمة " شرح الطحاوية " لابن أبي العز رادا على بعض العلماء ، أنه لا يصدر كلامه في تخريج أحاديث الصحيحين بلفظة " صحيح " حكما منه على ما فيهما من الاحاديث ، وإنما يصدر كلامه بلفظة " صحيح " إخبارا بالواقع أنظر ص ( 27– 28) من مقدمة الطحاوية الطبعة الثامنة "المكتب الاسلامي" ، فإذا علمت ذلك أخي القارئ المنصف فنقول ساعتئذ :
لقد ناقض الرجل نفسه ولم يصدق في مقدمة ذلك الكتاب فقد ضعف أحاديث في البخاري وكذا في مسلم ولا بد من التمثيل عليها لاثبات البرهان والدليل على ما نقول :
المثال الاول : حديث : " قال الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل
أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره " .
قال الالباني في " ضعيف الجامع وزيادته " 4 / 111 برقم 4054 :
" رواه أحمد والبخاري عن أبي هريرة " ضعيف ! ! ! .
المثال الثاني : حديث : " لا تذبحوا إلا بقرة مسنة ، إلا أن تتعسر عليكم فتذبحوا
جذعة من الضأن " .
قال الالباني في " ضعيف الجامع وزيادته " 6 / 64 برقم 6222 :رواه الامام أحمد ومسلم وأبوداود والنسائي وابن ماجه عن جابر "ضعيف " ! ! ! .
المثال الثالث: حديث : " إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي
إلى امرأته ، وتفضي إليه ثم ينشر سرها ".
قال الالباني في " ضعيف الجامع وزيادته " 2 / 197 برقم 2005:
" رواه مسلم عن أبي سعيد " ضعيف ! ! ! .
المثال الرابع: حديث : " إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين ". قال الالباني في " ضعيف الجامع وزيادته " - 1 / 213 برقم 718 :
رواه الامام أحمد ومسلم عن أبي هريرة ) ضعيف ! ! ! .
المثال الخامس : حديث : " أنتم الغر المحجلون يوم القيامة ، من إسباغ الوضوء ،
فمن استطاع منكم فليطل غرته وتحجيله ".
قال الالباني في " ضعيف الجامع وزيادته" - 14 / 2 برقم 1425 :
رواه مسلم عن أبي هريرة " ضعيف بهذا التمام " .
المثال السادس : حديث : " إن من أعظم الامانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي
إلى امرأته . . " .
قال الالباني في " ضعيف الجامع وزيادته " - 2 / 192 برقم 1986 :
رواه أحمد ومسلم وأبوداود عن أبي سعيد " ضعيف " ! ! .
المثال السابع : حديث : " من قرأ العشر الاواخر من سورة الكهف عصم من فتنة
الدجال ".
قال الالباني في " ضعيف الجامع وزيادته " - 5 / 233 برقم 5772 :
رواه أحمد ومسلم والنسائي عن أبي الدرداء" ضعيف " ! ! .
المثال الثامن : حديث " كان له صلى الله عليه وسلم فرس يقال له اللحيف ".
قال الالباني في " ضعيف الجامع وزيادته " - 4 / 208 برقم 4489 : رواه البخاري عن سهل بن سعد " ضعيف "
وهذا غيض من فيض ، وقليل من كثير ، ولولا خوف الاطالة والملل لنقلت منها أيضا أمثلة متوافرة.!!!!
هامش:
المثال الاول هو في البخاري برقم - 2114
المثال الثاني هو في مسلم برقم - 1963
المثال الثالث هو في مسلم برقم - 1437
المثال الرابع هو في مسلم برقم - 768
المثال الخامس هو في مسلم برقم ( 246 (
المثال السادس هو في مسلم برقم ( 1437 ) ( 124 (
المثال السابع هو في مسلم برقم ( 809 ) بلفظ " حفظ " . فعزوه لمسلم بلفظ " قرأ" غلط فاحش ! .
المثال الثامن هو في البخاري . انظر فتح الباري (6 / 58) برقم ( 2855 )
غفلة الالباني وتناقضه – 140:
تناقض الالباني في تصحيحه الحديث في موضع وتحسينه في موضع آخر
وهاك مثالين على التناقض في التحسين والتصحيح فنقول :
حديث : أبي الدرداء رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن :" لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت أو حرقت ، ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ، ولا تشرب - الخمر - فإنها مفتاح كل - شر "
رواه ابن ماجه .حكم عليه الالباني بالصحة في "صحيح الترغيب والترهيب" صفحة ( 227 ) حديث رقم ( 566) . ثم - أورده في "صحيح ابن ماجه " ( 2 / 374 برقم 3259 ) قائلا: " حسن " ! ! .
مثال آخر : حديث : " من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر"
صححه في تخريج "المشكاة " (2 / 1270 برقم 4477 ) ، وحسنه في " غاية المرام " ص (134 برقم 190 ) ! ! .
ولا عذر له في تناقضه في تصحيحه الحديث في موضع وتضعيفه في موضع آخر وليس له أو لاي أحد ممن سيتعصب له - أعاذنا الله من التعصب الممقوت – أن يقول إن هذه التناقضات المجموعة يمكن أن نجد له عذرا في بعضها وذلك أنه حسن الحديث الذي ضعفه في موضع آخر لشواهده أو متابعاته أو نحو ذلك ، لان هذا القول مردود لاسباب كثيرة :
منها : أن المحقق الفذ الذي يدعي أنه فاق المتقدمين بوجوه عديدة منها الوقوف على أطراف الحديث والذي تيسرت بين يديه الفهارس المتنوعة للحديث لا يقع في مثل هذا الخبط والتناقض.
ومنها : كان عليه أن ينبه حين تضعيفه لحديث ما أن لهذا الحديث شواهدا أو ألفاظا رويت بأسانيد صحيحة أو حسنة أو متابعات ، فالحديث يحسن بذلك ، كما فعل هو أحيانا في التنبيه على ذلك . في حاشية "ضعيف الجامع وزيادته" وغيره فلينظره من شاء ، فما علينا أيها الاخوة إلا أن نستيقظ ، ولا يصدنا عن قبول الحق أن قائله غير مرضي عندنا فالعبرة بصحة القول وقربه للحق والله الموفق.
غفلة الالباني وتناقضه – 141:
الالباني يخطئ المحدثين والحفاظ في عزوهم أحاديث لبعض كتب السنة صراحة أو إشارة ويوهمهم مع كون تلك الاحاديث موجودة فيها
إعلم أن الالباني يعيب أو يخطئ الحافظ السيوطي فضلا عن غيره من أكابر الحفاظ عزوهم للحديث إلى كتاب معين مع أنهم مصيبون في ذلك ، لكن يقع له ذلك لقصور نظره وعدم الاهتداء لمكان وجوده ، وهو أحيانا - وإن لم يجزم بغلطهم - يشير إلى ذلك ثم يقع بما عابهم به ) مثال ذلك :
حديث : "إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره " . قال عنه الالباني في صحيحته ( 1 / 760 حديث 468 الطبعة الرابعة) :
" قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ! ووافقه الذهبي ! كذا قالا ! وابن اسحق مدلس ، وقد عنعنه في جميع الطرق عنه ..." اه .
أقول : كذا قال ! وانظر كيف يغلط الحافظ الترمذي والحافظ الحاكم وكذا الحافظ الذهبي ! علما بأنه هو الغلطان الواهم ، وذلك لان ابن اسحق لم يعنعنه في جميع الطرق بل قد صرح بالسماع في كتاب مطبوع مشهور بين يدي الالباني وأمام عينيه ، وذلك الكتاب هو مسند الامام أحمد ، فكيف لم يره فيه ( 2 / 135 ) وليتدبر ذلك !
مثال آخر:
حديث جابر : " فيمن نذر الصلاة في المسجد الاقصى ، يجزئه في المسجد الحرام"
رواه أحمد وأبوداود كما في " منار السبيل" .
قال إلالباني عنه في" إرواء الغليل " (8 / 222 أثناء تخريج الحديث برقم 2597) :
وصححه أيضا ابن دقيق العيد في " الاقتراح" كما في " التلخيص " وعزاه للحاكم أيضا ولم أره في مستدركه ، وكذلك لم أره عند أحمد ، وقد عزاه إليه المصنف ..اه
أقول : تعالم هنا فأشار بل صرح بغلط الحافظ ابن دقيق العيد وصاحب" التلخيص" الحافظ ابن حجر العسقلاني وصاحب منار السبيل وهو المعني بقوله : " المصنف " والحق أنه هو الواهم الغلطان ، فلو كان نظر في المسند( 3 / 363 ) والمستدرك
( 4 / 304 - 305 ) لوجده هناك ، ولما تعالم ، ولرجع إلى صوابه.
وهذان مثالان من أمثلة كثيرة قد سبق لي أن أشرت اليها في التعليقات ، وهما غيض من فيض ، نسأل الله التوفيق.
غفلة الالباني وتناقضه – 142
الالباني يعزو الحديث إلى بعض كتب الحديث مع كون الحديث غير موجود فيها
ليعلم أن الشيخ الالباني يعزو في مواضع كثيرة الاحاديث إلى كتب ومراجع مع أن الاحاديث غير موجودة فيها ، وخصوصا في " صحيح الجامع وزيادته " و " ضعيف الجامع وزيادته " تابعا ومقلدا في ذلك الحافظ السيوطي والشيخ النبهاني دون تمحيص أو تحقيق ! علما بأنه تدارك ذلك في أحاديث قليلة جدا فنبه عليها في الحاشية ، وأما القسم الاكثر والاكبر فقد تابع غالطا فيه أصحاب الاصل ، فلو قال أحد من المتعصبين له بالباطل هذا ليس غلطه هو غلط صاحب الاصل ! قلنا له : ليس كذلك ، لان الالباني وضع اسمه عليه وادعى أنه مؤلف الكتاب ؟ ! فهو ملزم بصحة وغلط كل شئ ورد فيه ، ولنمثل على ذلك فنقول :
أولا :
يقول الالباني في كتاب "صفة الصلاة " الطبعة السادسة ص( 170 ) عن حديث وائل بن حجر الذي ذكر فيه وضع اليدين في التشهد فقال :
" ثم رفع اصبعه فرأيته يحركها يدعو بها " ما نصه : " رواه أبوداود . . ." اه .
قلت: ليس كذلك ، والحديث لم يروه أبوداود ، وإنما رواه غيره . .
غفلة الالباني وتناقضه – 143:
قصور اطلاع الالباني في مواضع لا تحصى وأمثلة ذلك
العجيب الغريب أن الشيخ الالباني يزدري كثيرا من العلماء المحدثين ويعيبهم بقصور الاطلاع إما تصريحا أو إيماء ! وينصب نفسه مرجعا ما عليه من مزيد ! ويحاول أن يتشبه بالحفاظ السابقين بقوله عن بعض الاحاديث " لم أقف على سنده" أو نحوها من العبارات ! وكذا يرمي كثيرا من جهابذة الحفاظ بالغفلة مع أنه هو الموصوف بذلك ولنمثل على ذلك فنقول:
) إذا بلغ النساء نص الحقاق فالعصبة أولى ومن شهد فليشفع بخير ( .
قال الالباني في" إرواء الغليل" (6 / 251 برقم 1847 ) في تخريجه :
" لم أقف على إسناده " اه.
أقول : كذا قال ! ولو كان جهبذا لعرف أنه في سنن البيهقي7 / 121 وهذا سنده هناك : قال الحافظ البيهقي رحمه الله تعالى :أخبرنا أبوسعيد بن أبي عمرو حدثنا أبوالعباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الحميد حدثنا أبوأسامة عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن معاوية بن سويد قال وجدت في كتاب أبي عن علي رضي الله عنه أنه قال: ( إذا بلغ النساء نص الحقاق فالعصبة أولى ومن شهد فليشفع
بخير ( .
وإذا كان قد وقف عليه طالب علم مثلي لا يزال مبتدئا في هذا العلم ! فكيف يخفى على من نعته المفتونون به بحافظ العصر، ومحدث الديار الشامية ! ! .
مثال آخر: قال الالباني في " إرواء الغليل" ( 3 / 283 ( :
حديث ابن عمر " القبلات ربا " لم أقف على سنده . اه
قلت : كذا قال ! ! مع أنه مذكور بسنده في فتاوى ابن تيمية المصرية ( 3 / 295 ): قال حرب ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي حدثنا سعيد عن جبلة سمع ابن عمر يقول : " القبلات ربا " اه .
وهؤلاء الرجال رجال الصحيح ، وحرب الذي في أول سنده هو الكرماني .
فهل هذا دليل الحفظ والاطلاع والاستقراء يا هؤلاء ؟
! .
مثال ثالث :
حديث سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعا :
" أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن ولكل حد مطلع"
قال الالباني في تخريج " مشكاة المصابيح " (1 / 80 رقم 238 ) بعد أن عزاه مصنف كتاب " مشكاة المصابيح" ) 1 ( لشرح السنة ما نصه : لينظر في أي مكان رواه في “شرح السنة" فإني راجعته في (العلم (وفي ( فضائل القرآن) منه فلم أره اه
أقول : كذا قلت ! ! ولو كنت راجعته حقا في ( العلم ) لوجدته في) باب الخصومة في القرآن ) من " شرح السنة" (1 / 262 ) ، وقد رواه ابن حبان في صحيحه برقم 74 وأبويعلى في " مسنده " 5403 ومسند أبي يعلى عنده منه مصورة عن الاصل ، والطحاوي في " شرح مشكل الاثار" ( 4 / 172 ) ، والبزار ( 3 / 90 كشف الاستار ) . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " (7 / 152 ) وعزاه للبزار وأبى يعلى والطبراني في" الاوسط " وقال : رجال أحدهما ثقات .
مثال رابع :
قال الشيخ الالباني في "صحيحته" ( 1 / 230 ) أثناء كلامه على حديث رقم 149 وهو :
) ليس المؤمن الذي يشبع . . .) ما نصه:
) وأما حديث عائشة فعزاه المنذري (3 / 237) للحاكم نحو حديث ابن عباس ، ولم أره في مستدرك الحاكم الان بعد مراجعته في مظانه (
أقول : كذا قال ! ! ويا شيخ ناصر لا توهم المفتونين بأنك أوسع دائرة وأكبر علما من المنذري ، فإن الحديث موجود في المستدرك (2 / 12 (
فانظره هناك ، ومنه يتبين أن الشيخ لا يحسن مراجعة الحديث من مظانه ، أو لا يتقن استعمال فهارس الكتب التي جل علمه بهذا الفن مرتبط بها ، ولازم لها ! ! .
ومن أدلة ذلك قوله في " صحيحته " (2 / 476 ) قوله عن حديث " أبو
بكر مني بمنزلة السمع . . . " : ( فلم أره في فهرس الحلية) اه
قلت : هو فيه وكذا في الحلية ( 4 / 73 ( ! .
مثال خامس :
قال الالباني في صحيحته (1 / 638 حديث 365 طبعة رابعة ( :
) ويحيى بن مالك هذا ، قد أغفله كل من صنف في رجال الستة فيما علمنا ، فليس هو في التهذيب ولا في التقريب ولا في التذهيب) اه
قلت : كذا قال ! ! وليس كذلك ، بل هو مذكور فيها ، انظر ) تهذيب التهذيب ( للحافظ ابن حجر (12 / 19 طبعة دار الفكر ) في الكنى أبوأيوب المراغي ! ! . وتأمل
! .
ومن قرأ مقدمة الشيخ الالباني " لصحيح الترغيب والترهيب " علم وتحقق كيف
تطاول على المنذري بل غمطه حقه.
غفلة الالباني وتناقضه – 144:
نبذة من نقل الالباني لكلام السادة العلماء وتحريفه لهذه النقول أو بتره منها عبارات ليست في صالحه وهذا مما يجعله من الذين لا يلتفت إلى كلامهم ، ولا يعول على مقالهم ، لان هذا تدليس مشين ، بنظر علمائنا المحدثين وأهل الجرح والتعديل حسب ما تقتضيه قواعد علم مصطلح الحديث ، بل إن أقوال وتحقيقات من يقترف مثل هذا تسقط حتى عند الكفار الغربيين بله المستشرقين ، وتعتبر بذلك أقواله لاغية لا قيمة لها وكذا بحوثه وتحقيقاته ، فتنبهوا لذلك.
1 - أراد الالباني أن يضعف حديثا خالف رأيه ، فلم يدر كيف السبيل إلى ذلك ، فاحتال لذلك أن نقل جزءا من ترجمة رجل في سنده من الثقات من { كامل } ابن عدي وحرفها ، والرجل هو { عائذ بن حبيب } ، فقال عنه في { إروائه } { 2 / 243 } :
{ الثالث : لو كان صريحا في الرفع فهو شاذ أو منكر ، لان { عائذ بن حبيب } وإن كان ثقة فقد قال فيه ابن عدي : { روى أحاديث أنكرت عليه } . . قلت : ولعل هذا منها . . . } اه
أقول : كلا ، هذا ليس منها ، وابن عدي لم يقل ما ذكرته عنه ، بل إن نقلك عنه كان محرفا ، فابن عدي قال في الكامل { 5 / 1993 } :
{ روى عن هشام بن عروة أحاديث أنكرت عليه وسائر أحاديثه مستقيمة } اه
فأين هذا مما نقلت ، وخصوصا أن هذا الحديث لم يروه حبيب عن هشام بن عروة ! فليتأمل المنصفون ، وليرجع المعاندون ! ! إن كانوا يتقون الله تعالى ! ! .
2 - نقل الالباني في كتابه { تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد } ص { 34 } { من الطبعة الرابعة - 1403 ه المكتب الاسلامي} نصا عن العلامة الفقيه ابن حجر الهيتمي وحذف من وسطه ما ليس في صالحه ، تحقيقا للامانة العلمية التي يتمتع بها ! وقد ابتدأ بنقل كلام ابن حجر ففتح قوسين { " } وختمه كذلك بقوسين { " } وبلفظة انتهى تأكيدا لتغرير القراء وتضليلهم عن تمام ذلك النقل ، لانني أورد لكم تمام الكلام وأضع ما حذفه باللون الاسود الواضح بين قوسين ، فإليكم ذلك .
قال في تحذير الساجد ص { 34 } :
{ مذهب الشافعية أنه كبيرة : قال الفقيه ابن حجر الهيتمي في { الزواجر عن اقتراف الكبائر } { 1 / 120 } :
الكبيرة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتسعون اتخاذ القبور مساجد ، وايقاد السرج عليها ، واتخاذها أوثانا ، والطواف بها واستلامها والصلاة إليها . ثم ساق - ابن حجر - بعض الاحاديث المتقدمة وغيرها ثم قال ص { 111} :
{ تنبيه : عد هذه الستة من الكبائر وقع في كلام بعض الشافعية ، وكانه أخذ ذلك مما ذكرته من الاحاديث ، { ووجه اتخاذ القبر مسجدا منها واضح } لانه لعن من فعل ذلك بقبور أنبيائه ، وجعل من فعل ذلك بقبور صلحائه شر الخلق عند الله تعالى يوم القيامة ، ففيه تحذير لنا كما في رواية : { يحذر ما صنعوا } أي يحذر أمته بقوله لهم ذلك من أن يصنعوا كصنع أولئك ، فيلعنوا كما لعنوا ، { واتخاذ القبر مسجدا معناه الصلاة عليه أو إليه ، وحينئذ فقوله { والصلاة إليها } مكرر إلا أن يراد باتخاذها مساجد الصلاة عليها فقط ، ، نعم إنما يتجه هذا الاخذ إن كان القبر قبر معظم من نبي أو ولي كما أشارت إليه رواية : { إذا كان فيهم الرجل الصالح }
هذه هي العبارة التي حذفها من كلام ابن حجر ! فتأمل ! !
ومن ثم قال أصحابنا : { تحرم الصلاة إلى قبور الانبياء والاولياء تبركا وإعظاما فاشترطوا شيئين . . . } الخ انتهى كلام ابن حجر{ اه كلام الالباني .
{ راجع كتاب { الزواجر } للعلامة ابن حجر الهيثمي { 1 / 148 } للتأكد }
3 - أراد الشيخ الالباني أن يضعف حديثا فيه جواز تحلية النساء بالذهب المحلق وفي سند الحديث { محمد بن عمارة } فزعم أن أبا حاتم قال عنه : { ليس بذاك القوي } انظر كتاب { حياة الالباني وآثاره . . . } الجزء الاول ص { 207 } ، والحقيقة أن أبا حاتم الرازي قال كما في { الجرح والتعديل } { 8 / 45 } : { صالح الحديث ليس بذاك القوي } فحذف الالباني كما ترون لفظة { صالح الحديث } ! ! .
غفلة الالباني وتناقضه – 145:
نبذة من تناقض الالباني في تصحيحه الحديث في موضع وحكمه عليه بأنه منكر جدا في موضع آخر
أورد الالباني في { مختصر العلو / من الطبعة الاولى { 1401 ه } نشر المكتب الاسلامي ص { 98 } برقم { 38 } حديث قتادة بن النعمان سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه } فقال : { رواته ثقات ، رواه أبوبكر الخلال في كتاب السنة له } اه . وعلق في الحاشية على ذلك فقال أيضا : { وذكر ابن القيم في الجيوش الاسلامية { ص 34 } أن اسناده صحيح على شرط البخاري.
أقول :لا أدري كيف يصفك المفتونون بك بانك { محدث الديار الشامية } و { حافظ العصر والوقت } و { أنك ما رأيت مثل نفسك } وأنه لو حلف بين الركن والمقام على ذلك لم يحنث ، ونحن نقول له : بل حنثت وعليك أن تكفر عن يمينك إن كنت حلفت لان هذا المحدث المزعوم يستطيع أن يرد عليه الطلبة المبتدئون في هذا العلم فكيف بمن أمضوا فيه عشرات السنين ؟
وتصحيحه لهذا الحديث في هذا الموضع يدل على أشياء :
أولا: استعجاله طبع الكتاب ، بالمراجعة السطحية دون تمحيص في أسانيدها والنظر في نكارة متونها ، وهذا لا يليق بطالب علم فضلا عن محدث ! وكان بإمكانه أن يتريث في تخريج تلك الاحاديث ، لكن تريثه حصل في مقدمة الكتاب المذكور التي شحنها بالانتقاص من العلماء والنيل منهم بعبارات ركيكة تهدمها قواعد الشريعة الغراء التي دعت إلى التنزيه وهدم التشبيه .
ثانيا: تساهله في تخريج الحديث في الكتب المختصة بالعقيدة ، وهذا من غلطه فإن الكتب المختصة بالعقيدة ينبغي أن تكون فيها الاحاديث الصحيحة الخالية عن المعارض ، أما الضعيفة والمنكرة والموضوعة والمعارضة بالقطعي فمما ينبغي أن تصان عنه .
ثالثا: لو ساق الالباني سند الحديث الذي صححه هنا من كتاب { الخلال } لتبين له أنه موضوع منكر ولما صححه ، وهاك اسناده أخي القارئ لتتحقق نكارته ووهاءه :
قال الخلال : حدثنا أحمد بن الحسين الرقي حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد بن فليح حدثني أبي عن سعيد بن الحارث عن عبيد بن حنين ، قال : بينما أنا جالس في المسجد إذ جاءني قتادة بن النعمان يحدث وثاب إليه الناس ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { إن الله لما فرغ من خلقه استوى على عرشه واستلقى ووضع إحدى رجليه على الاخرى ، وقال : إنها لا تصلح لبشر} اه
أقول : ولا يشك عاقل أن هذا كذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، تعالى
الله عن ذلك . وانظر الحديث في الاسماء والصفات للامام الحافظ البيهقي ص
355 - 356 والتعليق عليه ، وقد حكم عليه الحافظ البيهقي هناك بالنكارة ، وعده الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال { 3 / 365 } من منكرات فليح ، وفليح ضعف الالباني حديثه في مواضع لا تحصى من كتبه { انظر { الصحيحة } { 4 / 509 } و { 4 / 627 } و { 4 / 656 } . . ! وغير ذلك . . { * } }
فكيف يقول عن حديثه في { مختصر العلو } هنا رجاله ثقات ، وصحيح على شرط البخاري ؟ ! ! .
رابعا: ويدل تصحيحه للحديث هنا في { مختصر العلو } على شدة غفلته وتناقضه ، لانه قد حكم على الحديث بأنه منكر جدا في موضع آخر من كتبه وذلك في { سلسلته الضعيفة } { 2 / 177 حديث 775 }
ونحن نتركه في الموضع الثاني - الضعيفة - يرد على الموضع الاول ! .
ولا نشك أن هذا الحديث له علاقة وثيقة بعقيدة اليهود الوثنية التي رد الله تعالى عليها في كتابه العزيز حيث قال :{ ولقد خلقنا السموات والارض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ، فاصبر على ما يقولون } سورة { ق } 38 .
غفلة الالباني وتناقضه – 146:
ضعف الالباني في اللغة العربية
وهذا الباب أيضا له فيه أغلاط كثيرة لا بأس بضرب بعض الامثلة :
قال في { صحيحته } 4 / 88 :{ وجوب الاخذ بيد الظالم } اه وهذا لحن وخطأ ، والصواب أن يقول : { وجوب الاخذ على يد الظالم } لان الاخذ بيد الظالم لغة هو مساعدته في ظلمه ، وقد اغتر الشيخ ! بورود هذه الكلمة في بعض طرق الحديث الذي غلط فيه أحد رواته !
المثال الثاني:
قال في { صحيحته } 2 / 254 في حديث : { ثلاثة لا يقبل منهم
صلاة : ورجل صلى على جنازه ولم تويز } وعلق في الحاشية على لفظة
" تويز" فقال : كذا الاصل المصور ، ولم يتبين لي الصواب } اه
قلت : { تويز } لا معنى لها في اللغة العربية ولا دخل لها في هذا الحديث ، والصواب والاصل هو { يؤمر } فتكون الجملة " ورجل صلى على جنازة ولم يؤمر" فلم يستطع قراءتها ، مع أنها مرت عليه في الترغيب والترهيب { ص 195 رقم الحديث 484 صحيح الترغيب ! } ، ولكنه كثير الغفلة.
وهذان المثالان هما فعلا غيض من فيض.
غفلة الالباني وتناقضه – 147
هذه بعض الأحاديث التي ضعفها محمد ناصر الدين الألباني رغم وجودها في الصحيحين ولا نعلم كيف سولت نفسه بالقيام بذلك !
فقد تحدث علماء السلف عن بضعة أحاديث في الكتابين كالإمام الدار قطني وغيره من الحفاظ على معنى أن ما انتقدوه لم يبلغ في الصحة الدرجة العليا التي التزمها كل واحد منهما في كتابه وأما صحة الحديث في نفسه فلم يخالف أحد فيها ومن تحدث هم الحفاظ والمحدثين فكيف للألباني وهو لم يحفظ عشرة أحاديث باسانيدها أن يقوم بنقد ما اجتمعت عليه الأمة الإسلامية.؟؟
أتى الألباني في هذا العصر وحكم بضعف الكثير من الأحاديث في البخاري ومسلم سمح لنفسه بالتعدي على أصح كتابين في الحديث!!
فقد سبق الألباني بعلمه الإمام الدار قطني والحافظ الهيثمي وأمير المؤمنين في الحديث ابن حجر العسقلاني والإمام النووي و سلطان العلماء العز بن عبد السلام والإمام ابن بطال وغيرهم من علماء الأمة !!! بل والغرابة والذي يدعو للدهشة أن الألباني نفسه قال:"… كيف والصحيحان هما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى
باتفاق علماء المسلمين من المحدثين وغيرهم فقد امتازا على غيرهما من كتب السنة بتفردهما بجمع أصح الأحاديث الصحيحة وطرح الأحاديث الضعيفة والمتون المنكرة على قواعد متينة وشروط دقيقة وقد وفقوا في ذلك توفيقاً بالغاً لم يوفق إليه من بعدهم ممن نحا نحوهم في جمع الصحيح كابن خزيمة وابن حبان والحاكم وغيرهم حتى صار عرفاً عاماً أن الحديث إذا أخرجه الشيخان أو أحدهما فقد جاوز القنطرة ودخل في طريق الصحة والسلامة .
ولا ريب في ذلك وأنه هو الأصل عندنا "
((مقدمته لشرح العقيدة الطحاوية ص14-15 .))
فيا للعجب على هذا التناقض والغرور وسنرى هذا التناقض في تضعيفه لأحاديث في صحيح البخاري ومسلم
1- قال الله تعالى - في حديث قدسي - : (( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره )) رواه البخاري ( 2227 و 2270 ) .
قال الألباني في ضعيف الجامع ( 4/111 ) : رواه أحمد والبخاري عن أبي هريرة ضعيف .
وقال في إرواء الغليل ( 5 / 310 ) : ( وخلاصة القول أن هذا الإسناد ضعيف ، وأحسن أحواله أنه يحتمل التحسين ، وأما التصحيح فهيهات )
2- كان له صلى الله عليه وسلم فرس يقال له اللحيف. رواه البخاري (2855)
ضعفه الألباني في ضعيف الجامع ( 4/208 ) .
3- ( ترون ربكم عيانا كما ترون القمر ليلة البدر ... ) رواه البخاري (7435).
قال الألباني في ظلال الجنة ( ص201 ) حديث رقم ( 461 ) بعد كلام : ( ... ولذلك لم تطمئن النفس لصحة هذه ( عيانا ) لتفرد أبي شهاب بها ؛ فهي منكرة أو شاذة على الأقل ) .
4- (( لا يشربن أحد منكم قائما ، فمن نسي فليستقئ )) رواه مسلم 116 (2026)
قال الألباني في الضعيفة ( 2 / 326 ) : ( منكر بهذا اللفظ ، أخرجه مسلم في صحيحه من طريق عمر بن حمزة ) .
5- (( إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها)) رواه مسلم 123 (1437)
قال الألباني في ضعيف الجامع ( 2/192 ) :
( ضعيف ، رواه مسلم )
وكذا ضعفه في إرواء الغليل ( 7/74 - 75 ) ، وفي غاية المرام ( ص150 ) ، وكذلك في مختصر صحيح مسلم تعليق ( 150 ) ، و في آداب الزفاف ( 142 ) .
6- حديث (( إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل )) يعني الجماع دون إنزال
رواه مسلم 89 (350) .
قال في الضعيفة ( 2/406 - 407 ) : ( ضعيف مرفوعا ) . إلى أن قال : ( وهذا سند ضعيف له علتان : الأولى عنعنة أبي الزبير ؛ فقد كان مدلسا ... إلخ ، الثانية ضعف عياض بن عبد الرحمن الفهري المدني ...) إلخ .
7- (( لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تتعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن ))
رواه مسلم رقم 13 (1963) .
قال الألباني : ( رواه أحمد ومسلم و... و... ضعيف ) انظر ضعيف الجامع ( 6/64 ) .
وكذلك ضعفه في إرواء الغليل برقم ( 1131 ) ، وكذلك في الأحاديث الضعيفة ( 1/91 ) . وقال هناك بعد كلام : ( ثم بدا لي أني كنت واهما في ذلك تبعا للحافظ ، وأن هذا الحديث الذي صححه هو وأخرجه مسلم كان الأحرى به أن يحشر في زمرة الأحاديث الضعيفة ... إلخ ) .
8- (( إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين ) رواه مسلم 198 (768) .
قال الألباني في ضعيف الجامع ( 1/213 ) :
( رواه أحمد ومسلم ، ضعيف ) .
9- (( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل )) رواه مسلم 87 (2106) .
قال الألباني في غاية المرام ( ص104 ) :
( صحيح دون قول عائشة ( لا) فإنه شاذ أو منكر ).
10- حديث : ( أنتم الغر المحجلون يوم القيامة ، من إسباغ الوضوء ، فمن استطاع منكم فليطل غرته وتحجيله ) رواه مسلم
قال الالباني في ( ضعيف الجامع وزيادته )
( 14 / 2 برقم 1425 ) : رواه مسلم عن أبي هريرة ( ضعيف بهذا التمام ) .12- حديث : ( من قرأ العشر الاواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال ) .
قال الالباني في ( ضعيف الجامع وزيادته ) ( 5 / 233 برقم 5772 ) : رواه أحمد ومسلم والنسائي عن أبي الدرداء
( ضعيف ) ! ! .
11- حديث " من عادى لي وليا .." رواه البخاري
ضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (4/111)
12- حديث " إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف ثماني ركعات في أربع سجدات ..." اخرجه مسلم
قال الألباني في إرواء الغليل (3/129) ما نصه : ضعيف وإن أخرجه مسلم ومن ذكره معه وغيرهم .
13- (إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات) رواه البخاري
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/463 ) قلت (الألباني) : و هذا إسناد ضعيف ، و له علتان) .
14- قد ضعف الألباني كل سند في صحيح مسلم ، رواه أبو الزبير المكي عن جابر معنعنا بحجة أنه مدلس لم يصرح بالسماع فبلغت الأسانيد التي ضعفها بذلك خمسة وثلاثين في صحيح مسلم .
وهذه بعض التضعيفات الأخرى والتي تعدى فيها الألباني على الصحيح في كتب الحديث نذكر منها:
15- أراد الألباني أن يُضعِّف حديثاً مخالفاً لهواه لأن فيه جواز تحلية النساء بالذهب المُحَلَّق؛ وفي سند الحديث ( محمد بن عمارة ) فزعم الألباني أنَّ أبا حاتم الرازي قال عنه[ ليس بذاك القوي ] أي أنه ضعيف وانظر كتاب( حياة الألباني وآثاره . .. ) الجزء ألأوَّل ص207، والحقيقة أنَّ أبا حاتم الرازي لم يقل ذلك وإنما قال كما في كتابه ( الجرح والتعديل )
[ صالح الحديث ليس بذاك القوي ] فحرَّف وبتر الألباني كما ترون لفظة ( صالح الحديث) التي تفيد تعديل الرجل لينتصر لهواه محرماً على النساء لبس الذهب المحلّق ومخالفاً بذلك أهل السنة وجمهور العلماء.
16- اراد الألباني أن يضعف حديثا خالف رأيه فلم يدرِ كيف السبيل إلى ذلك ، فاحتال لذلك أن نقل جزءا من ترجمة رجل في سنده من الثقات من ( كامل ) ابن عدي وحرفها ، والرجل هو (عائذ بن حبيب ) ، فقال عنه في ( إروائه ) ( 2 / 243 ) ما نصهُ :- [ الثالث : لو كان صريحا في الرفع فهو شاذ أو منكر ، لان ( عائذ بن حبيب ) وإن كان ثقة فقد قال فيه ابن عدي (روى أحاديث أنكرت عليه ) قلت : ولعل هذا منها . . . ] اه
نقول: كلا يا الباني ، هذا ليس منها ، وابن عدي لم يقل ما ذكرتهُ عنه ، بل إن نقلك عنهُ كان محرفا ، فابن عدي قال في الكامل ( 5/ 1993 ) ( روى عن هشام بن عروة أحاديث أنكرت عليه وسائر أحاديثه مستقيمة ) اه
فحذف الألباني لفظة (وسائر أحاديثه مستقيمة )
فأين هذا مما نقل الألباني ، وخصوصا أن هذا الحديث لم يروه حبيب عن هشام بن عروة !
فليتأمل المنصفون ، وليرجع المعاندون ! ! إن كانوا يتقون الله تعالى ! ! .
وعجب العجاب أن خاتمة محققكم بعد أن أغار على صحيح البخاري و مسلم بتضعيف أحاديثها وأساء الأدب معه ، قد تناقض مع نفسه كعادته حيث قال في سلسلة الأحاديث الصحيحة
( 4/56) : عند كلامه عن إحدى الروايات" يكفيها توثيقا رواية مسلم له ".سبحان قاسم العقول !!!!!!!!!!!
وهذا غيض من فيض
ولنرى ماذا قال العلماء في صحيح البخاري ومسلم.
قال الذهبي : وأما جامع البخاري الصحيح فأجل كتب الإسلام وأفضلها بعد كتاب الله عز وجل (إرشاد الساري 1 : 29)
وذكر عن النيسابوري في فيات الأعيان 4 : 208 ، تذكرة الحفاظ 2 : 589 ، كشف الظنون 1 : 642 وكذلك في النزهة باب المفاضلة بين الصحيح واغلب كتب الحديث تناقلت قوله رحمه الله
قال ( ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم )
قال الامام النووي في التقريب : إن أصح الكتب بعد القرآن الصحيحان : البخاري ومسلم ، وكتاب البخاري أصحهما وأكثرهما فوائد ، وإن رجح البعض تقديم صحيح مسلم عليه ، ولكن الصواب والمختار هو الذي ذكرناه
وقال في مقدمة شرحه على صحيح مسلم : اتفق العلماء على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان : البخاري ومسلم ، وتلقتهما الأمة بالقبول (شرح صحيح مسلم 1 : 14)
قال الامام ابن حجر : الصحيحان هما أصح الكتب بعد القرآن بإجماع من يعتد به (لصواعق المحرقة : 9 ) .
قال إمام الحرمين : لو حلف إنسان بطلاق امرأته أن ما في كتابي البخاري ومسلم مما حكما بصحته - هي مطابقة مع الواقع - وهي مما حكاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان حلفه صحيحا ولا كفارة عليه ، لأن الأمة أجمعت على صحة أحاديثهما.
قال الإمام القسطلاني : قد اتفقت الأمة على تلقي الصحيحين بالقبول ، واختلفت في أيهما أرجح ، فصرح البعض بتقديم صحيح البخاري ، وصرح آخرون بتقديم صحيح مسلم
( إرشاد الساري 1 : 20 )
قال الشوكاني :
واعلم أن ما كان من الأحاديث في الصحيحين أو أحدهما جاز الاحتجاج به من دون بحث لأنهما التزما الصحة وتلقت ما فيهما الأمة بالقبول (نيل الأوطار 1/22)
إلى كل أخ سألني عن تناقضات الألباني هل قرأت ما كتبته على هذه الصفحة.
ردحذفكل ما اوردته من تناقضات كاف ان يجعلك على بصيرة بهذا الرجل
وايرادي لتناقضاته ليس للتشفي ولا للشماتة بل ليتنبه طالب العلم قبل أن يعتمد كلام هذا الرجل.
أما اسلوب الانتقاد.... فهو الطف بكثير من أسلوب الألباني الذي كان يشتم مخالفه ومن هو أعلم منه وافهم في هذا الفن.... فمن يا اخي منصفا قبل أن تعلق وتتكلم وتكتب.