الأحد، 18 أغسطس 2024

حكم توسل بالصالحين والملتزمين ؟

 نقول في بعض ادعيتنا :

هب اللهم مسيأنا كرامة لمحسننا
ومعناه : اللهم اعف عن المسيء من أجل خاطر المحسن
فهو توسل بالصالحين والملتزمين
ويبدو ان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب من الله تعالى ان يعفو عن ابني عمه ابي لهب كرامة له صلى الله عليه وسلم
ففي قصة اسلام عتبة ومعتب ابني أبي لهب: ذكر الزبير بن بكار أنه شهد هو وأخوه غزوة حنين مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكانا ممن ثبت وأقاما بمكة
وأخرج ابن سعد بسند له إلى العباس قال: لما قدم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة في فتح مكة قال لي: يا عباس أين ابنا أخيك عتبة ومعتب لأراهما: فقلت: تنحيا مع من تنحى من مشركي قريش قال: اذهب فأتني بهما، قال: فركبت إلى عرفة فأتيتهما فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعوكما
فركبا معي سريعين فدعاهما إلى الإسلام فأسلما وبايعا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
إني استوهبت ابني عمي هذين من ربي فوهبهما لي ـ
وأخرج الطبراني من وجه آخر إلى علي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل يوم الفتح بين عتبة ومعتب يقول للناس: هذان أخواي وابنا عمي فرحا بإسلامهما استوهبتهما من الله فوهبهما لي ـ وذكر بأنه دخل المسجد بينهما بعد أن أحضرهما العباس.
وقد جاء في حديث بلال بن رباح، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له غداة مزدلفة : يا بلال أسكت الناس، أو أنصت الناس، ثم قال: إن الله تطول عليكم في جمعكم هذا، فوهب مسيئكم، لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، ادفعوا باسم الله. أخرجه ابن ماجه والحديث حسن بشواهده
والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق