نقول في بعض ادعيتنا :
هب اللهم مسيأنا كرامة لمحسننا
ومعناه : اللهم اعف عن المسيء من أجل خاطر المحسن
فهو توسل بالصالحين والملتزمين
ففي قصة اسلام عتبة ومعتب ابني أبي لهب: ذكر الزبير بن بكار أنه شهد هو وأخوه غزوة حنين مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكانا ممن ثبت وأقاما بمكة
وأخرج ابن سعد بسند له إلى العباس قال: لما قدم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة في فتح مكة قال لي: يا عباس أين ابنا أخيك عتبة ومعتب لأراهما: فقلت: تنحيا مع من تنحى من مشركي قريش قال: اذهب فأتني بهما، قال: فركبت إلى عرفة فأتيتهما فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعوكما
فركبا معي سريعين فدعاهما إلى الإسلام فأسلما وبايعا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
إني استوهبت ابني عمي هذين من ربي فوهبهما لي ـ
وأخرج الطبراني من وجه آخر إلى علي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل يوم الفتح بين عتبة ومعتب يقول للناس: هذان أخواي وابنا عمي فرحا بإسلامهما استوهبتهما من الله فوهبهما لي ـ وذكر بأنه دخل المسجد بينهما بعد أن أحضرهما العباس.
وقد جاء في حديث بلال بن رباح، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له غداة مزدلفة : يا بلال أسكت الناس، أو أنصت الناس، ثم قال: إن الله تطول عليكم في جمعكم هذا، فوهب مسيئكم، لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، ادفعوا باسم الله. أخرجه ابن ماجه والحديث حسن بشواهده
والله أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق