جاءني هذا السؤال وكان ردي كالتالي:
هناك أحكام شرعية تشمل الرجل والمرأة كالتدخين مثلًا لا يجوز للرجل أو للمرأة على حد سواء ولكن العرف ساد أن الرجال هم النسبة الأكبر إقبالًا على التدخين بل هم السواد الأعظم، وعليه حينما نرى المرأة تدخن فيزيد على الإثم المشترك فيه مع الرجل أنها خالفت العرف لذا يزيد حول فعلها التعجب والاستنكار وهذا ليس من باب الذكورية لأن نفس الشئ ينطبق على الرجال!!
فالشرع حرم النمص أي الأخذ من الحواجب والتحريم هنا يشمل الرجل والمرأة ولكن العرف ساد أن النمص ما يقمن به دومًا هن النسا، فلو وجدنا إمرأة تنمصت نحرم فعلها مع قلة التعجب حولها لكن لو وجدنا رجلًا ينمص حاجبيه سنتعجب من فعله كثير العجب لأن فعله مخالف للأعراف بجانب وقوعه فيما حرمه الله. فالأمر لا علاقة له بالذكورية أو النسوية إنما متعلق بشذ،وذ الأفعال، فالشواذ دومًا هم من يثيرون العجب.
كما أن العرف بين الناس جعله الشرع نوع من أنواع التشريع قال تعالى: ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ). فحينما يقع الإنسان منا فيما يخالف العرف يكون فعله قبيح للغاية ويدعوا للتعجب، لأنه شا،ذ عن أفعال الناس.
الخلاصة: التدخين لا يجوز من رجل أو إمرأة لكن لو قامت به إمرأه ستصبح في أنظار الناس مثيرة للعجب لمخالفة العرف، وكذا النمص لا يجوز للرجل أو للمرأة لكن لو قام به الرجل لأصبح فعله في أنظار الناس مثيرًا للعجب والاشمئزاز لمخالفته أعراف الناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق