الاثنين، 20 أكتوبر 2025

عبدالله الرشدي يغير مذهبه الى الوهابية وينصر مذهبهم بالباطل


 
يحاول الأخ رشدي إيهام متابعيه أن الإمام أحمد كان ينكر التبرك بسبب هذا الخبر، وليس كذلك!

فالإمام أحمد لا ينكر مبدأ التبرك، وإنما أنكر التبرك به هو تحديدًا تواضعًا منه كأنه لا يرى نفسه أهلًا لذلك.
فقد ساق ابن مفلح هذا الخبر تحت عنوان:
"فَصْلٌ إنْكَارُ أَحْمَدَ لِلتَّبَرُّكِ بِهِ وَتَوَاضُعُهُ"
فانظر كيف قال ابن مفلح "إنكار أحمد التبرك (به)" ولم يقل: "إنكار أحمد التبرك". هكذا مطلقًا
ثم انظر كيف جعل هذا من تواضعه! ولو كان الإمام أحمد يرى التبرك حرامًا لما كان نهيه الناس عن التبرك به تواضعًا! يعني لو الإمام أحمد مثلا نهى حد يسجد له مش هنقول كدا تواضع منه، بل هو الواجب عليه.
لذلك ابن مفلح نفسه بعدما ذكر هذا الخبر، جاء بخبر آخر فيه أن الإمام أحمد تبرّك بملابس بعض الصالحين!
تحت الخبر دا في كتاب (الآداب الشرعية والمنح المرعية لابن مفلح) بسطرين هتلاقي:
"وَقَالَ الْمَرُّوذِيُّ فِي كِتَابِ الْوَرَعِ سَمِعْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَدْ كَانَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَوْصَى لِي بِجُبَّتِهِ فَجَاءَنِي بِهَا ابْنُهُ فَقَالَ لِي فَقُلْت رَجُلٌ صَالِحٌ قَدْ أَطَاعَ اللَّهَ فِيهَا أَتَبَرَّكُ بِهَا قَالَ فَذَهَبَ فَجَاءَنِي بِمِنْدِيلٍ ثِيَابٍ فَرَدَدْتهَا مَعَ الثِّيَابِ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ رَأَيْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إذَا مَشَى فِي طَرِيقٍ يَكْرَهُ أَنْ يَتْبَعَهُ أَحَدٌ يَعْنِي الْإِمَامَ أَحْمَدَ"
فشوف ازاي الإمام أحمد يتبرك هو بالصالحين، لكن يكره الناس تتبرك بيه أو تمشي وراه تواضعًا منه كأنه مش عاوز يشوف نفسه من الصالحين.
طيب ما سبق في تبرك الإمام أحمد بآثار الصالحين، خذ هذا في تبركه بآثار سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
قال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل:
"رأيت أبي يأخذ شعرة من شعر النبي ﷺ فيضعها على فيه يقبلها، وأحسب أني رأيته يضعها على عينه، ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به.
ورأيته أخذ قصعة النبي ﷺ فغسلها في حب الماء، ثم شرب فيها، ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به، ويمسح به يديه ووجهه".
فعلق الإمام الحافظ الذهبي على ذلك الخبر بقوله:
"قلت: أين المتنطع المنكر على أحمد؟! وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي ﷺ ويمس الحجرة النبوية، فقال: لا أرى بذلك بأسًا! أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج، ومن البدع"
فالحاصل يا أخ عبد الله رشدي إن حقك تغير مذهبك ومنهجك من المنهج الأزهري السني إلى المنهج السلفي الوهابي، لا حجر عليك في ذلك، لكن مش من حقّك تحرف العلم وتجتزئ النصوص عشان ترضي مذهبك الجديد.
ودمت انت كمان سالمًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق