السبت، 22 نوفمبر 2025

أين يمشي المشيّعون للجنازة؟


أين يمشي المشيّعون للجنازة؟ فأقول وبالله التوفيق:

رُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة.
ورُوي أن صلى الله عليه وسلم حثّ على المشي خلفها.
ورُوي أنه صلى الله عليه وسلم قال: الراكب يمشي خلفها، والماشي يمشي حيثما شاء.
وكل ذلك لا يصح ولا يثبت.
وبالجملة: لا يصح في الباب شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وصحّ عن عمر القول بالمشي أمامها، وهو فعل ابن عمر والحسين بن علي وأبي هريرة وابن الزبير.
وصحّ عن أنس بن مالك أن الأمر واسع، وأن المشيّع يمشي حيث شاء.
وهو قول أبي العالية.
وعن المذاهب: فالجمهور على أن المشي أمامها أفضل؛ عزاه للجمهور النووي وابن قدامة وابن حجر… وغيرهم.
ويرى الحنفية والأوزاعي وابن حزم أن المشي خلفها أفضل.
الخلاصة :
يمشي المشيّعون للجنازة خلفها، أمامها، أو على جانبيها. يفضل المشي خلف الجنازة لأنه من السنة باتباع الجنائز، وهو ما يفعله معظم الناس، ومن الأفضل أن يمشوا خلفها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يمشون خلف الجنازة، وقد ورد عن علي بن أبي طالب أن المشي خلفها أفضل من المشي أمامها، لما في ذلك من التواضع والمباعدة عن الله، وهذا ما يفعله معظم الناس. 
  • خلف الجنازة: يُعدّ المشي خلف الجنازة هو المفضل والأكثر سنة.
  • أمام الجنازة: يجوز المشي أمام الجنازة، ولكنه أقل فضلاً من المشي خلفها.
  • على جانبي الجنازة: يجوز المشي عن يمين الجنازة أو يسارها.
    الأمر في المسألة واسع؛ فمن شاء مشى أمامها، ومن شاء مشى خلفها، ومن شاء مشى عن يمينها، ومن شاء مشى عن يسارها.
ولمزيد من التوسع: يُنظر الجامع في أحكام الجنائز للباحث الشيخ المحدّث/ عوض مسعد الدميري.
هذا، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق