فتاوى العلماء في جواز المشاركة السياسية «الانتخابات"
فى هذا البحث باذن الله نستعرض مجموعة من فتاوى أهل العلم فى جواز المشاركة السياسية, وهى كالأتى:
1- موقف علماء اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية
2- موقف الشيخ عبد الرحمن السعدى
3- موقف الشيخ المحدث احمد شاكر
4- موقف الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألبانى
5- موقف الشيخ الفقيه عبد العزيز ابن باز
6- موقف الشيخ الفقيه بن عثيمين
7- موقف الشيخ الفقيه بن جبرين
8- موقف الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك
9- موقف الشيخ عبد المحسن العباد
10- موقف الشيخ صالح الفوزان
1- موقف علماء اللجنة الدائمة للافتاء بالسعودية
السؤال الخامس من الفتوى رقم (4029)
س: هل يجوز التصويت في الانتخابات والترشيح لها؟ مع العلم أن بلادنا تحكم بغير ما أنزل الله.
ج: لا يجوز للمسلم أن يرشح نفسه رجاء أن ينتظم في سلك حكومة تحكم بغير ما أنزل الله، وتعمل بغير شريعة الإسلام، فلا يجوز لمسلم أن ينتخبه أو غيره ممن يعملون في هذه الحكومة، إلا إذا كان من رشح نفسه من المسلمين ومن ينتخبون يرجون بالدخول في ذلك أن يصلوا بذلك إلى تحويل الحكم إلى العمل بشريعة الإسلام، واتخذوا ذلك وسيلة إلى التغلب على نظام الحكم، على ألا يعمل من رشح نفسه بعد تمام الدخول إلا في مناصب لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عبد الله بن قعود
عضو ... عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة ... عبد الرزاق عفيفي
الرئيس ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
.......................
الفتوى رقم (14676)
س: كما تعلمون عندنا في الجزائر ما يسمى بـ:( الانتخابات التشريعية) ، هناك أحزاب تدعو إلى الحكم الإسلامي، وهناك أخرى لا تريد الحكم الإسلامي, فما حكم الناخب على غير الحكم الإسلامي مع أنه يصلي؟
ج: يجب على المسلمين في البلاد التي لا تحكم الشريعة الإسلامية، أن يبذلوا جهدهم وما يستطيعونه في الحكم بالشريعة الإسلامية، وأن يقوموا بالتكاتف يدا واحدة في مساعدة الحزب الذي يعرف منه أنه سيحكم بالشريعة الإسلامية، وأما مساعدة من ينادي بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية فهذا لا يجوز، بل يؤدي بصاحبه إلى الكفر؛ لقوله تعالى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} , {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}، ولذلك لما بين الله كفر من لم يحكم بالشريعة الإسلامية، حذر من مساعدتهم أو اتخاذهم أولياء، وأمر المؤمنين بالتقوى إن كانوا مؤمنين حقا، فقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة ... عبد الرزاق عفيفي
الرئيس ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
.....................
موقف المسلم من الأحزاب السياسية
السؤال الرابع من الفتوى رقم (6290)
السؤال: بعض الناس مسلمين ولكنهم ينخرطون في الأحزاب السياسية، ومن بين الأحزاب إما تابعة لروسيا أو تابعة لأمريكا، وهذه الأحزاب متفرعة وكثيرة؛ أمثال: حزب التقدم والاشتراكية، حزب الاستقلال، حزب الأحرار -حزب الأمة- حزب الشبيبة الاستقلالية، حزب الديمقراطية، إلى غيرها من الأحزاب التي تتقارب فيما بينها، ما هو موقف الإسلام من هذه الأحزاب، ومن المسلم الذي ينخرط في هذه الأحزاب، هل إسلامه صحيح؟
الجواب: من كان لديه بصيرة في الإسلام وقوة إيمان وحصانة إسلامية وبعد نظر في العواقب وفصاحة لسان، ويقوى مع ذلك على أن يؤثر في مجرى الحزب فيوجهه توجيها إسلاميا -فله أن يخالط هذه الأحزاب، أو يخالط أرجاهم لقبول الحق؛ عسى أن ينفع الله به، ويهدي على يديه من يشاء فيترك تيار السياسات المنحرفة إلى سياسة شرعية عادلة ينتظم بها شمل الأمة، فتسلك قصد السبيل، والصراط المستقيم، لكن لا يلتزم مبادئهم المنحرفة، ومن ليس عنده ذلك الإيمان ولا تلك الحصانة ويخشى عليه أن يتأثر ولا يؤثر، فليعتزل تلك الأحزاب؛ اتقاء للفتنة ومحافظة على دينه أن يصيبه منه ما أصابهم، ويبتلى بما ابتلوا به من الانحراف والفساد.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عبد الله بن قعود
عضو ... عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة ... عبد الرزاق عفيفي
الرئيس ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
.......................... ...........
.......................... ..............
2- موقف العلامة عبد الرحمن السعدى
ذكر الشيْخُ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ في تفسيره تحت قولِهِ تعالى: (وَلَوْلاَ رَهْطُكَلَرَجَمْنَاكَ) ما يُسْتَفادُ مِنْ قصّة شعيب مع قومه مِنْفوائد
قال : ومنها أن الله يدفع عن المؤمنين بأسباب كثيرة قد يعلمون بعضها وقد لا يعلمون شيئا منها وربما دفع عنهم بسبب قبيلتهم أو أهل وطنهم الكفار كما دفع الله عن شعيب رجم قومه بسبب رهطه وأن هذه الروابط التي يحصل بها الدفع عن الإسلام والمسلمين لا بأس بالسعي فيها بل ربما تعين ذلك لأن الإصلاح مطلوب على حسب القدرة والإمكان , فعلى هذا لو ساعد المسلمون الذين تحت ولاية الكفار وعملوا على جعل الولاية جمهورية يتمكن فيها الأفراد والشعوب من حقوقهم الدينية والدنيوية لكان أولى من استسلامهم لدولة تقضي على حقوقهم الدينية والدنيوية وتحرص على إبادتها وجعلهم عمَلَةً وخَدَمًا لهم , نعم إن أمكن أن تكون الدولة للمسلمين وهم الحكام فهو المتعين ولكن لعدم إمكان هذه المرتبة فالمرتبة التي فيها دفع ووقاية للدين والدنيا مقدمة والله أعلم.(تفسير السعدى:1/388)
انظر الى حكمة العالم وفهمه لروح النصوص , سبحان الله
.......................... ...........
.......................... ................
3- موقف العلامة المحدث احمد شاكر
فى عام 1941م , قام الشيخ احمد شاكر رحمه الله بتوجيه رسالة الى رجال القانون والقضاة فى مصر ينصحهم فيها ان يحكموا بشريعة الاسلام ويستبدلوا القوانين الوضعية بالقوانين الشرعية وختم رسالته لهم قائلا:
أما اذا ابيتم , واعيذكم بالله ان تأبوا , فسادعو علماء الازهر رجال الاسلام , رجاله ورجال مدرسة القضاء ودار العلوم , وسيستجيبون لى , وسيحملون عبء هذا العمل العظيم , وسيرفعون راية القران بأيديهم القوية , التى حملت مصباح العلم فى اقطار الاسلام ألف عام , وسينهضون به كما نهضوا من قبل بكل حركات الرقى والتقدم فى الامة , وفيهم رجال لا يبارون علما وكفائة وحكمة وعزما , وسيجدون الاعوان الصادقين المخلصين منكم رجال القانون ومن سائر طبقات الامة.
وإذ ذاك سيكون السبيل الى ما نبغى من نصرة الشريعة , السبيل الدستورى السلمى: ان نبث فى الامة دعوتنا , ونجاهد فيها ونجاهر بها , ثم نصاولكم عليها فى الانتخابات , ونحتكم فيها الى الامة , ولئن فشلنا مرة فسنفوز مرارا , بل سنجعل من اخفاقنا ان اخفقنا فى اول امرنا مقدمة لنجاحنا , بما سيحفز من الهمم ويوقظ من العزم , وبأنه سيكون مبصرا لنا مواقع خطونا , ومواضع خطئنا , وبأن عملنا سيكون خالصا لوجه الله.
فاذا وثقت الامة بنا , ورضيت عن دعوتنا , واختارت ان تحكم بشريعتها , طاعة لربها , وأرسلت منا نوابها الى البرلمان , فسيكون سبيلنا واياكم ان نرضى وان ترضوا بما يقضى به الدستور , فتلقوا الينا مقاليد الحكم , كما تفعل كل الاحزاب , اذا فاز احدها فى الانتخاب , ثم نفى لقومنا-ان شاء الله-بما وعدنا , من جعل القوانين كلها مستمدة من القران والسنة.
ومن بشائر الفوز وامارات النجاح باذن الله , ان رأينا كثيرا من ذوى الرأى يقولون بقولنا , ويتمنون ان تستجاب دعوتنا , ويرجون ان تعود الامة الى دينها وشريعتها , وان بعض الجمعيات القوية جعلت هذا المقصد من اهم مقاصدها.
(الكتاب و السنة يجب أن يكونا مصدر القوانين في مصر: لأحمد شاكر: ص 40 )
.........................
سبحان الله, انظر الى حسن ظن الشيخ بربه, وتفائله وعلو همته ....
ولئن فشلنا مرة فسنفوز مرارا !!!
.......................... ..................
.......................... .....................
4- موقف العلامة المحدث محمد ناصر الدين الالبانى
موقف الشيخ الالبانى رحمه الله يتلخص فى الاتى:
1- بالنسبة للترشح الشيخ لا يرضى بسلوك طريق البرلمان ولا ينصح احد بالترشح للبرلمان
2- بالنسبة للناخبين يرى الشيخ وجوب المشاركة واختيار افضل المرشحين الاسلاميين او اختيار اقل المرشحين شرا على الامة , ويرى خروج النساء للاختيار ايضا , وهذا من باب ارتكاب اخف الضررين.
وقد سُئل الشيخ الالبانى رحمه الله ان بعض الاخوة ينقل عنك كلام متناقض بخصوص الانتخابات, القول الاول: انه لا ينبغى نزول الاخوان المسلمين فى الانتخابات لكن اذا نزلو فيجب علينا مؤازرتهم , والقول الثانى: انك لاترى نزولهم واذا نزلو لا نؤازرهم ؟
فقال الشيخ: القول الثانى خطأ , والقول الاول صحيح , لكن نحن لم نخصص الاخوان المسلمين دون غيرهم , ونحن لا ننصح مسلم ان يرشح نفسه فى هذة الانتخابات فى كل البلاد اليوم , لان الحكومات لا تحكم بما انزل الله , لكن انا اعلم ان هذا الرأى لا يقتنع به كثيرون من طلبة العلم ومن الدكاترة ومن كذا الى اخره , حينذ سنرى فى الساحة ناس يرشحون انفسهم من الاسلاميين , سواء كانو من هؤلاء او هؤلاء او هؤلاء , حينذ يجب علينا ان نختار من هؤلاء الذين نزلو فى ساحة الانتخابات , نحتار منهم الاصلح , ولا نفسح المجال لدخول الشيوعيين والبعثيين والدهريين والزنادقة ونحو ذلك , فقال احد الحاضرين: تقول يجب علينا ان نختار الافضل منهم؟! , فقال الشيخ: اى نعم. (سلسلة الهدى والنور – الشريط رقم:221)
.........................
وسئل الشيخ رحمه الله: ما حكم من اراد ان يذهب الى الانتخابات ؟
فقال: ينتخب الاقل شرا , ثم كررها , فقال السائل: مش فاهم؟ , فقال الشيخ: يعنى نازل مسلم ونازل شيوعى والشيوعى قريب لك , او الشيوعى من قبيلتك , اذا انتخبته وتركت المسلم فهذا لا يجوز , اذا نزل اثنين مسلمين واحد صالح والاخر طالح , اذا تركت الصالح واخترت الطالح لانه صديقك وهكذا فهذا لا يجوز , فقال السائل: يعنى لا يجوز الانتخاب بالمرة يا شيخ؟! , فقال الشيخ متعجبا: الله يهديك!! , فقال السائل: مش فاهم يا شيخ , فقال الشيخ: حط واحد يفهم عنك والسلام عليكم.
(متفرقات للالبانى – الشريط رقم: 150)
........................
واجاب الشيخ عن حكم خروج النساء الى الانتخابات فقال: يجوز لهن الخروج بالشروط المعروفة فى حقهن وهو ان يتجلببن الجلباب الشرعى , وان لا يختلطن بالرجال, هذا اولا , ثم ان ينتخبن من هو الاقرب الى المنهج العلمى الصحيح من باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى.
(حكم المشاركة فى الوزارة والمجالس النيابية: للاشقر: ص 144)
.......................... .......
.......................... ...........
5- موقف العلامة عبد العزيز بن باز
سُئل الشيخ ـ رحمه الله ـ في لقاء مع مجلة الإصلاح السودانية في العدد 241 عن دخول الدعاة والعلماء المجالس النيابيةوالبرلمانية، والمشاركة في الانتخابات في البلاد التي لا تَحْكُم بشرع الله، وما الضابط في ذلك؟
فأجاب: هذا الدخول خطير يعنى برلمانات ومجالس نيابية ونحوها, الدخول فيها خطير.
لكن من دخل فيها عن علم وعن بصيرة يريد الحق, ويريد ان يوجه الناس الى الخير , ويريد ان يعرقل الباطل ليس الاصل هو الطمع فى الدنيا, ولا الطمع فى المعاش, وانما قد دخل لينصر دين الله وليجاهد فى الحق وفى ترك الباطل بهذة النية الطيبة, انا ارى انه لا حرج فى ذلك , وانه ينبغى حتى لا تخلو هذة المجالس من الخير واهله, اذا كان دخل بهذة النية وهو عنده بصيرة حتى يماحل عن الحق حتى يجادل عن الحق, وحتى يدعو الى ترك الباطل, ولعل الله ينفع به حتى تحكم الشريعة بهذة النية بهذا القصد مع العلم والبصيرة, فالله جل وعلا يأجره على ذلك.
اما اذا دخل بقصد الدنيا او بقصد الطمع فى الوظيفة لا يجوز هذا, لكن دخوله يريد وجه الله والدار الاخرة, يريد نصر الحق, يريد بيان الحق بادلته, لعل هذة المجالس ترجع اليه وتنيب اليه . (كتاب "الدعوة إلىالجماعة والائتلاف" ص151)
.......................... ......
وسُئل الشيخ ـ رحمه الله ـ كماجاء في مجلة لِواء الإسلام، العدد الثالث، ذو القعدة سنة 1409ه يونيو سنة 1989م عن شرعية الترشيح لمجلس الشعب، وحكم الإسلام فياستخراج بطاقة انتخابات بِنِيَّةِ انتخاب الدعاة والإخوة المتديِّنينلدخول المجلس؟
فأجاب الشيخ ابن باز قائلاً :
إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى), لذا فلا حَرَجَ في الالتحاقِ بمجلسِ الشعْبِ إذا كان المقصود من ذلك تأييد الحق، وعدم الموافقة على الباطل؛ لما في ذلك مِنْ نصر الحق،والانضمام إلى الدُعاة إلى الله، كما أنه لا حَرَجَ كذلك في استخراجالبطاقة التي يُستعان بها على انتخابِ الدُعاة الصالحين، وتأييد الحقوأهله، والله الموفق.
(حكم المشاركة فى الوزارة والمجالس النيابية: للاشقر: ص 136)
.......................... ........................ .
.......................... ........................ .....
6- موقف العلامة محمد صالح العثيمين
سئل الشيخ رحمه الله: ما حكم الانتخابات الموجودة في الكويت , علماً بأن أغلب من دخلها من الإسلاميين ورجال الدعوة فتنوا في دينهم؟ وأيضاً ما حكم الانتخاباتالفرعية القبلية الموجودة فيها يا شيخ؟
فقال الشيخ: أنا أرى أن الانتخابات واجبة, يجب أن نعين من نرى أن فيه خيراً, لأنه إذاتقاعس أهل الخير من يحل محلهم؟ أهل الشر, أو الناس السلبيون الذين ليسعندهم لا خير ولا شر, أتباع كل ناعق, فلابد أن نختار من نراه صالحاً
فإذا قال قائل: اخترنا واحداً لكن أغلب المجلس على خلاف ذلك, نقول: لا بأس هذا الواحد إذا جعل الله فيه بركة وألقى كلمة الحق في هذا المجلس سيكونلها تأثير ولابد , لكن ينقصنا الصدق مع الله, نعتمد على الأمور الماديةالحسية ولا ننظر إلى كلمة الله عز وجل
ماذا تقول في موسى عليه السلام عندما طلب منه فرعون موعداً ليأتي بالسحرة كلهم, واعده موسى ضحى يوم الزينة في رابعة النهار وليس في الليل, في مكان مستوٍ, فاجتمعالعالم، فقال لهم موسى عليه الصلاة والسلام:{ وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُواعَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِافْتَرَى} كلمة واحدة صارت قنبلة
قال الله عز وجل: { فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ } الفاء دالة على الترتيب والتعقيب والسببية, من وقت ما قال الكلمة هذه تنازعواأمرهم بينهم, وإذا تنازع الناس فهو فشل, كما قال الله عز وجل: { وَلاتَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا } , {فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْبَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى }
والنتيجة أن هؤلاء السحرة الذين جاءوا ليضادوا موسى صاروا معه, ألقوا سجداً لله, وأعلنوا: { آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى } وفرعونأمامهم, أثرت كلمة الحق من واحد أمام أمة عظيمة زعيمها أعتى حاكم.
فأقول: حتى لو فرض أن مجلس البرلمان ليس فيه إلا عدد قليل من أهل الحق والصواب سينفعون, لكن عليهم أن يصدقوا الله عز وجل, أما القول: إن البرلمانلا يجوز ولا مشاركة الفاسقين, ولا الجلوس معهم, هل نقول: نجلس لنوافقهم؟نجلس معهم لنبين لهم الصواب.
بعض الإخوان من أهل العلم قالوا: لا تجوز المشاركة, لأن هذا الرجل المستقيم يجلس إلى الرجل المنحرف, هل هذا الرجل المستقيم جلس لينحرف أم ليقيمالمعوج؟! نعم ليقيم المعوج, ويعدل منه, إذا لم ينجح هذه المرة نجح في المرةالثانية.
السائل : الانتخابات الفرعية القبلية يا شيخ
الجواب: كله واحد , أبداً رشح من تراه خَيِّرَاً، وتوكل على الله.
( لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين-الشريط رقم:211)
.....................
وسألته أيضا مجلة الفرقان الكويتية العدد42الربيع الثاني1414ه ـ أكتوبر1993م عن الدخول في المجالس النيابية، في الدول التيلا تطبق شرع الله كاملا؟
فقال الشيخ: لابد من الدخول والمشاركة فى الحكومة وان ينوى الانسان بالدخول الاصلاح لا الموافقة على كل ما يصدر , وفى هذا الحال اذا لقى ما يخالف الشرع فانه يرده, وهو وإن لم يتبعه على ذلك اناس كثيرون يحصل بهم تقويته فى اول مرة او ثانى مرة او الشهر الاول او الثانى او الثالث او السنة الاولى او الثانية سوف يكون فى المستقبل له اثر طيب , أما التخلي عنذلك فيُترَكُ المجال لأناس بعيدين من تحكيم الشريعة، فإن هذا تفريطٌ عظيم،لا ينبغي للإنسان أن يتَّصِفَ به.
(كتاب "الدعوة إلى الجماعة والائتلاف" ص155)
.....................
وسألته نفس المجلة -الفرقان- مرة اخرى فى مايو 1996م عن الدخول فى البرلمانات فأجاب بنحو اجابته السابقة وقال: وأما الحلف على احترام الدستور فينوى بقلبه انه حلف على احترام الدستور إن لم يخالف الشرع, والاعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى.
أما ترك هذه المجالس للسفهاء والفساق والعلمانيين, واشباههم, فهذا غلط لا يحل المشكلة , والله لو كان الخير فى امتناعه عن هذه المجالس لقلنا يجب البعد والكف عنها , لكن الامر على عكس ذلك.(حكم المشاركة فى الوزارة والمجالس النيابية: للاشقر: ص 141)
.......................... ..................
.......................... .....................
7- موقف العلامة عبد الله بن جبرين
سئل الشيخ بن جبرين رحمه الله: ما حكم اشتراك المسلم في الحكم واشتراكه في انتخاب الحاكم؟
فأجاب: لا يجوز للمسلم أن يشترك في عمل يرفع من معنوية الكافر أو يختار فيه واليا من الكفار يتولى شيئا من الولايات العامة للمسلمين أو لهم ولغيرهم لأن ذلكمن باب المولاة والنصرة لهم والتأييد والركون إليهم، وقد قطع الله الصلةوالمودة بيننا وبين الكفار ولو كانوا من ذوي الأرحام كما قال الله تعالى:لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ لكن إذا كان اشتراك المسلم في الحكم يخفف من وطأتهم على المسلمين أو فيه فرج وتوسعة على المواطنين من المسلمين وترك الولاية كلها لهم فيه ضرر وتضييق على أهل الإسلام، ولم يكن هناك حيلة في الاستقلال وانفراد المسلمين بولاية ورئيس خاص لهم، جاز اشتراك المسلم بهذه النية ليزيل بعض ما فيه المسلمون من التضييق والشدة فما لا يدرك كله لا يترك جله، وبعض الشر أهونمن بعض، وأما انتخاب المسلم لرئيس كافر فلا يجوز أصلا لما فيه من إقرارالكفار وتوليتهم على المسلمين.
والله أعلم .
(فتاوى الشيخ من على موقعه الرسمى : رقم الفتوى:10254)
.......................... .................
.......................... .......................
8- موقف العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك
سُئل الشيخ البراك حفظه الله: عن حكم التصويت فى الانتخابات لوضع الدستور فى العراق وما حكم الإدلاء بالصوت في هذه الانتخابات من حيث الوجوب أوالندب أو الإباحة أو الكراهة أو التحريم ؟ وما حكم مشاركة المرأة في حالاصطحابها من قبل محرم وأمن الاختلاط ؟ وما صفة من يجوز انتخابهم لهذاالمجلس ؟
الجواب:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله وصحبه أجمعين وبعد:
قال الله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)، وقال عزوجل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاتَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ), وقال سبحانه وتعالى:(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوااللَّهَ يَنْصُرْكُمْ)، وقال جل شأنه:(يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ)،فالواجب على المسلم أن يفعل مما أوجب الله من تقواه ونصر دينه ومن التعاونعلى البر والتقوى ما يستطيع، كما ينبغي له أن يفعل من الخير ما يقدر عليهمما يكثر الخير ويخفف الشر، ولا ريب أن القوانين التي تضعها الدول التيتنتسب للإسلام لا يراعون فيها ما يوافق ويطابق أحكام الشريعة، بل يراعونفيها مصالح واضعيها والأحزاب التي ينتمون إليها، ويوافق أهواء جمهور الناسوالأعراف الدولية التي تعارفت عليها دول الكفر من اليهود والنصارىوالمشركين ومن يقفو أثرهم من سائر الدول.
ومشاركة بعض المسلمين في وضع هذه القوانين، غاية ما يحصل من ذلك تخفيف الشرالذي ينجم عن تخليهم، فإن ترك المشاركة يمكن للمنافقين والمبتدعين والملحدين من بلوغ المزيد من أهدافهم من نشر مبادئهم ومن محاربة الإسلام والمسلمين وظلمهم، وعلى هذا فتنبغي المشاركة في وضع قانون للعراق،والمشاركة في انتخاب المرشحين لوضع القانون، وذلك لتحقيق الغاية المنشودة،وهي دفع شر الشرين وتحصيل خير الخيرين حسب الاستطاعة، ومن هذا المنطلق لامانع أن تشارك المرأة في التصويت بانتخاب من يعرف بالعلم والدين والانتصارللإسلام مع الحزم وقوة الحجة،
لأن مشاركة المرأة حينئذ فيها نصرة للحق وتقوية لجانبه، لكن مع الاحتشاموالالتزام بالآداب التي جاء بها الإسلام للمرأة، والحذر مما يؤدي إلىالمخالفات الشرعية ، كالاختلاط ومزاحمة الرجال، ويمكنها تلافي ذلك بأن تستنيب من يسجل مشاركتها.
ويجب على من يرشح لهذه المهمة بهذه النية ممن يكفر بالطاغوت ويؤمن باللهويؤمن بقوله تعالى: (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ)، يجب عليه أن يخلص لله في مشاركته وأن يجتهد في تخفيف الشر، وألايطلب بهذه المشاركة عرضاً من الدنيا ولا جاهاً عند الناس، كما يجب عليه أنيبرأ من كل ما يوضع في القانون من الباطل مما لا يستطيع دفعه، وليس من الحكمة ترك الأمر لأهل الباطل، يحققون مآربهم دون أن يجدوا معارضاً من أهل الحق، بل لو رشح كافران وكان أحدهما مسالماً للمسلمين والآخر شديد العداوة لوجب انتخاب الأول لدفع شر الآخر، وهكذا يقال في سائر من يرشح لوضع قانون البلاد أو لرئاسة البلاد، أو لولاية من الولايات،فينبغي للمسلمين أن يجتهدوا فيما يمكن للخير ويدفع الشر أو يخففه حسب الإمكان،والله تعالى من وراء القصد، والله أعلم.(فتاوى الشيخ على موقعه الرسمى: فتوى رقم: 10880)
.......................... ...
الشيخ البراك يطالب المسلمين فى مصر بالمشاركة السياسية بعد الثورة
كلمة من ناصح الى الاخوة فى مصر
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلامُ على سيِّدِ المرسلين، المبعوثِ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين,اما بعد:
فإنَّ من آيات الله الدالةِ على قدرته سبحانَه أن تقوم مظاهراتٌ سلميةًيجمع عليها جمهور أكثرِ بلد عربي إسلامي عدداً، فتطيح بحكومة مضت عليهاثلاثون سنة، ومن نعم الله أن ما حصل من قتل وإصابات لم يكن من فعلالمحتجين، بل من فعل خصومهم من أصحاب السلطة والسفهاء المأجورين، فالحمدلله على ما حصل من المطلوب لشعب مصر، وزال من المكروه المحذور، وسبحان الذييؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعزُّ من يشاء، ويذلُّ منيشاء، بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
ولكن ماذا بعد؟
إن مصر أشهرُ البلاد الإسلامية، وأعلاها صوتاً، ومن أعظمها أثراً في المنطقة، فيجب أن يكون للمؤسسات والهيئات والجماعات الإسلامية حضورٌ ولاسيما في قضاياها الكبرى، التي ينبني عليها مستقبل البلاد، ومنها تشكيل الحكومة، وصياغةُنظام الدولة، ومن أبطل الباطل، وأقبحِ الجنايات إقصاؤهم عن المشاركة، ومن أسوأ التصرف تقاعسُ القادرين على نصر دينهم عن القيام بما يستطيعون من واجبهم، ومن ذلك العمل على صياغة الدستور على وفق الشريعة الإسلاميةالعادلة، ومن أعظم ما يعين على تحقيق ذلك التنسيق والتعاون فيما بينَهم،واجتماع كلمتِهم، والحذرُ من التفرُّق، قال الله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْبِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ) ، وقالتعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى)، وقال:(وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْوَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَالصَّابِرِينَ)، وعلى عموم المسلمين في مصر أن ينصروا دينالله، وأن يرفضوا كل قانون يناقض حكم الله، فقد قال الله تعالى: (فَلاَوَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَوَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا)، كما على أهل مصر أن يحذروا تدخلالأجنبي الكافر في شؤونهم، فإن ذلك أعظم خطر، ولاسيما في هذه المرحلة.
نسأل الله أن يجعل فيما جرى خيراً، وعاقبة حميدة، وأن ينصر دينَه، ويعليكلمته، إنه تعالى سميع الدعاء، (وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
أملاه : عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الرياض في 9 ربيع الأول 1432هـ
.........................
بيان الى اهل مصر فى جولة الاعادة فى الانتخابات الرئاسية
اقطعوا الطريق على أحمد شفيق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، أما بعد :
فإلى الإخوة في أرض الكنانة، مصر العزيزة، هذا وقت جني الثمرة لثورتكم؛ فاحذروا أن تخطف من أيديكم وأن يقطف الثمرة غيركم فيضيع الجهد والجهادالطويل، فيخطفها من يعود بكم إلى عهد الرئيس السابق الذي أبليتم بلاء عظيماللتخلص منه،
فالحزم الحزم ! , والجد الجد!
فاقطعوا الطريق على أحمد شفيق ومن وراءه؛
فإن انتخابه حرام، كيف وهو الذي ترضاه أمريكا، التي لا تريد بأهل مصر خيرا؟ !
وهل يرضى مسلم لنفسه أن يختار لقيادة بلاده من يسوي بين القرآن والإنجيل المنسوخ؟ !
فاحذروا أيها المسلمون في مصر أن تخدعوا فتندموا !
واذكروا أنكم مسؤولون عما تعملون وتقولون، (فوربك لنسألنهم أجمعين. عما كانوا يعملون)
حفظ الله لمصر عزها بالإسلام، (من كان يريد العزة فلله العزة جميعا)، (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين). وصلى الله وسلم على محمد .
أملاه :عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الرياض في 9 رجب 1433هـ
.......................... .........
رسالة الى اهل تونس (لا تمنحوا أصواتكم إلا لمن يكون ولاؤه للإسلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
أيها الإخوة المسلمون في تونس؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركات , إن بيننا وبينكم وشيجة الأخوة الإسلامية، التي هي أوثق الروابطوأبقاها، قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) ، وقال سبحانه: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)، وقالصلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثلالجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، وقال صلىالله عليه وسلم:(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بينأصابعه).
أيها الأخوة المسلمون في تونس: انطلاقا من رابطة الأخوة الإسلامية فإنه يسرنا ما يسركم ويسوؤنا ما يسوؤكم، وهذا هو الواجب بين المؤمنين أنيشاركوا إخوانهم المؤمنين في آمالهم وآلامهم.
أيها المسلمون في تونس : إن ما حدث في بلادكم هذه الأيام من الاضطرابات هو من الفتن التي يجب على المسلمين أن يعتصموا فيها بكتاب اللهوسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (إنها ستكون فتنة) قلت: فما المخرج منها يا رسول اللهقال : (كتاب الله؛ فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم)، وفيه: (ما تركه من جبار إلا قصمه الله، وما ابتغى الهدى من غيرهإلا أضله الله)، وقال صلى الله عليه وسلم: (ستكون فتن، القاعد فيها خير منالقائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، منتَشرَّف لها تستشرفْه) فاحذروا أن تنساقوا مع الأهواء المضلة بالعدوان علىالأنفس والأعراض والأموال، وكونوا متعاونين على البر والتقوى، ولا تعاونواعلى الإثم والعدوان، واعلموا أن ما جرى وما يجري في هذا الوجود فإنه بقدرالله، ولله في ذلك حكم بالغة، والله تعالى يبتلي عباده بالحوادث التي يميزبها الخبيث من الطيب، قال تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُواأَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّاالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواوَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)، (وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَآَمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ)
وإن الموفق في هذه الفتنة من يعمل على إطفائها، محكِّما كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يجب أن يكون دستور جميع الدولالإسلامية، وإن من الواجب على عموم المسلمين في تونس وعلى ذوي العقل والرأيالرشيد خاصة أن يعملوا على ضبط الأمن وحماية المستضعفين من عدوانالمعتدين، وعصابات المفسدين، كما نهيب بأهل العلم في أن ينهضوا بمسؤوليتهموأن يأخذوا بزمام المبادرة قبل فوات الفرصة.
هذا؛ وإنكم في الأيام القادمة ستبتلون بالانتخابات ، فاجعلوا أهمأمركم إقامة شرع الله الذي به صلاح الدنيا والآخرة، فلا تمدوا أيديكم ولاتمنحوا أصواتكم إلا لمن يكون ولاؤه للإسلام، ومن تأمنونه على دينكم ودنياكم.
نسأل الله أن يولِّي عليكم من يكون به صلاح أمركم، واجتماع كلمتكم، وألا يشمت بكم عدوا ولا حاسدا، إنه سبحانه سميع مجيب، وصلى اللهوسلم على نبينا محمد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم : عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
المملكة العربية السعودية
10 صفر1432هـ
.......................... ......
.......................... ..............
9- موقف الشيخ عبد المحسن العباد
سئل الشيخ حفظه الله: هؤلاء اخوة من اندونيسيا يقولون: حفظك الله ما قولكم فى الاشتراك في التصويت في الانتخابات لان هناك حزب نصراني سيشترك في الانتخابات واذا فاز فسيكون له اثر كبير وضرر على المسلمين والانتخابات سوف تكون بعد اسبوع افتونا مأجورين ؟
فقال الشيخ: اذا كان دخول المسلمين يرجح جانب من فيه خير للمسلمين فيدخلون , واذا كان دخولهم لا يقدم ولا يؤخر فانهم لا يدخلون , واذا كان دخولهم يؤثر فى ابعاد من هو شر , وتحصيل من هو اقل شرا واخف ضررا حتى ولو كان من الكفار انفسهم , مثل البلاد التى فيها اقلية اسلامية ويكون الامر دائر بين كافرين , احدهما شديد الحقد على المسلمين متى وصل الى السلطة اذاهم وحال بينهم وبين القيام بعباداتهم على الوجه الذى ينبغى , والثانى ليس كذلك متسامح مع المسلمين ليس عنده حقد شديد عليهم ومتسامح , ومعلوم ان الكفر درجات كما ان الايمان درجات , الكفر يتفاوت الكفار فيه والايمان يتفاوت الناس فيه , فاذا كان الامر بين اثنين , ودخول المسلمين يرجح ذلك الهين على المسلمين فلهم ان يدخلو , واذا كان دخولهم لا يقدم ولا يؤخر فليتركوه , فدخولهم ليس لاختيار خليفة فان هؤلاء كفار متسلطون , لكن بعض الشر اهون من بعض وارتكاب اخف الضررين للتخلص من اشدهما مطلوب , ومعلوم ان الله ذكر فى القران فرح المسلمين بانتصار الروم على الفرس والاثنين كفار , لكن لماذا يفرح المسلمون بانتصار الروم على الفرس؟ لان هؤلاء مجوس كفرهم شديد وكفرهم عظيم , واعظم الكفر ناحية المشرق كما قال رسول الله وملك الفرس مزق كتاب رسول الله لما جاء اليه واما ملك الروم احتفظ بالكتاب , ففرق بين كافر شديد الكفر على المسلمين وكافر خفيف الضرر على المسلمين , فاذا كان دخولهم ينفع فى تحصيل من هو اخف ضررا فانهم يدخلون , واذا كان دخولهم لا يقدم ولا يؤخر فانهم يبتعدون.
(شرح سنن الترمذى – كتاب الصلاة – الشريط رقم:64)
.........................
.......................... ....
10- موقف الشيخ صالح الفوزان
سئل الشيخ ـ حفظه الله ـ في شريطٍ مسجَّلٍ عن دخول البرلمانات؟ وقد نشر التسجيل مكتوبا وأقرّه الشيخ،
فأجاب :إذا كان يترتب عليها مصلحة للمسلمين وعلاجٌ لهذه البرلمانات إلى أن تتحوّلإلى الإسلام، فهذا طيّب، أو على الأقل تخفيفُ الشر عن المسلمين، وتحصيلُ بعض المصالح إذا لم يكن تحصيلُ المصالح كلِّها، ولو بعضِها، ولو بعضِالمصالح.
ثم نبه إلى أن ذلك مشروط بعدم التنازل الذي يصل بالإنسان إلى الاعتراف بالكفر، ثم استشهد بقصة يوسف عليه السلام في طلبه للوزارة والدخول فيها، ثمنبه حفظه الله إلى سلامة القصد وإخلاص النية مع ما تقدم من مُلاحظةالمصالح والمفاسد.
(كتاب "الدعوة إلى الجماعة والائتلاف" ص 156 بتقديم الشيخ الفوزان نفسه)
.......................... ....
والحمد لله رب العالمين
كمال الدين حسين
فى هذا البحث باذن الله نستعرض مجموعة من فتاوى أهل العلم فى جواز المشاركة السياسية, وهى كالأتى:
1- موقف علماء اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية
2- موقف الشيخ عبد الرحمن السعدى
3- موقف الشيخ المحدث احمد شاكر
4- موقف الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألبانى
5- موقف الشيخ الفقيه عبد العزيز ابن باز
6- موقف الشيخ الفقيه بن عثيمين
7- موقف الشيخ الفقيه بن جبرين
8- موقف الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك
9- موقف الشيخ عبد المحسن العباد
10- موقف الشيخ صالح الفوزان
1- موقف علماء اللجنة الدائمة للافتاء بالسعودية
السؤال الخامس من الفتوى رقم (4029)
س: هل يجوز التصويت في الانتخابات والترشيح لها؟ مع العلم أن بلادنا تحكم بغير ما أنزل الله.
ج: لا يجوز للمسلم أن يرشح نفسه رجاء أن ينتظم في سلك حكومة تحكم بغير ما أنزل الله، وتعمل بغير شريعة الإسلام، فلا يجوز لمسلم أن ينتخبه أو غيره ممن يعملون في هذه الحكومة، إلا إذا كان من رشح نفسه من المسلمين ومن ينتخبون يرجون بالدخول في ذلك أن يصلوا بذلك إلى تحويل الحكم إلى العمل بشريعة الإسلام، واتخذوا ذلك وسيلة إلى التغلب على نظام الحكم، على ألا يعمل من رشح نفسه بعد تمام الدخول إلا في مناصب لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عبد الله بن قعود
عضو ... عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة ... عبد الرزاق عفيفي
الرئيس ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
.......................
الفتوى رقم (14676)
س: كما تعلمون عندنا في الجزائر ما يسمى بـ:( الانتخابات التشريعية) ، هناك أحزاب تدعو إلى الحكم الإسلامي، وهناك أخرى لا تريد الحكم الإسلامي, فما حكم الناخب على غير الحكم الإسلامي مع أنه يصلي؟
ج: يجب على المسلمين في البلاد التي لا تحكم الشريعة الإسلامية، أن يبذلوا جهدهم وما يستطيعونه في الحكم بالشريعة الإسلامية، وأن يقوموا بالتكاتف يدا واحدة في مساعدة الحزب الذي يعرف منه أنه سيحكم بالشريعة الإسلامية، وأما مساعدة من ينادي بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية فهذا لا يجوز، بل يؤدي بصاحبه إلى الكفر؛ لقوله تعالى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} , {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}، ولذلك لما بين الله كفر من لم يحكم بالشريعة الإسلامية، حذر من مساعدتهم أو اتخاذهم أولياء، وأمر المؤمنين بالتقوى إن كانوا مؤمنين حقا، فقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة ... عبد الرزاق عفيفي
الرئيس ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
.....................
موقف المسلم من الأحزاب السياسية
السؤال الرابع من الفتوى رقم (6290)
السؤال: بعض الناس مسلمين ولكنهم ينخرطون في الأحزاب السياسية، ومن بين الأحزاب إما تابعة لروسيا أو تابعة لأمريكا، وهذه الأحزاب متفرعة وكثيرة؛ أمثال: حزب التقدم والاشتراكية، حزب الاستقلال، حزب الأحرار -حزب الأمة- حزب الشبيبة الاستقلالية، حزب الديمقراطية، إلى غيرها من الأحزاب التي تتقارب فيما بينها، ما هو موقف الإسلام من هذه الأحزاب، ومن المسلم الذي ينخرط في هذه الأحزاب، هل إسلامه صحيح؟
الجواب: من كان لديه بصيرة في الإسلام وقوة إيمان وحصانة إسلامية وبعد نظر في العواقب وفصاحة لسان، ويقوى مع ذلك على أن يؤثر في مجرى الحزب فيوجهه توجيها إسلاميا -فله أن يخالط هذه الأحزاب، أو يخالط أرجاهم لقبول الحق؛ عسى أن ينفع الله به، ويهدي على يديه من يشاء فيترك تيار السياسات المنحرفة إلى سياسة شرعية عادلة ينتظم بها شمل الأمة، فتسلك قصد السبيل، والصراط المستقيم، لكن لا يلتزم مبادئهم المنحرفة، ومن ليس عنده ذلك الإيمان ولا تلك الحصانة ويخشى عليه أن يتأثر ولا يؤثر، فليعتزل تلك الأحزاب؛ اتقاء للفتنة ومحافظة على دينه أن يصيبه منه ما أصابهم، ويبتلى بما ابتلوا به من الانحراف والفساد.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عبد الله بن قعود
عضو ... عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة ... عبد الرزاق عفيفي
الرئيس ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
..........................
..........................
2- موقف العلامة عبد الرحمن السعدى
ذكر الشيْخُ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ في تفسيره تحت قولِهِ تعالى: (وَلَوْلاَ رَهْطُكَلَرَجَمْنَاكَ) ما يُسْتَفادُ مِنْ قصّة شعيب مع قومه مِنْفوائد
قال : ومنها أن الله يدفع عن المؤمنين بأسباب كثيرة قد يعلمون بعضها وقد لا يعلمون شيئا منها وربما دفع عنهم بسبب قبيلتهم أو أهل وطنهم الكفار كما دفع الله عن شعيب رجم قومه بسبب رهطه وأن هذه الروابط التي يحصل بها الدفع عن الإسلام والمسلمين لا بأس بالسعي فيها بل ربما تعين ذلك لأن الإصلاح مطلوب على حسب القدرة والإمكان , فعلى هذا لو ساعد المسلمون الذين تحت ولاية الكفار وعملوا على جعل الولاية جمهورية يتمكن فيها الأفراد والشعوب من حقوقهم الدينية والدنيوية لكان أولى من استسلامهم لدولة تقضي على حقوقهم الدينية والدنيوية وتحرص على إبادتها وجعلهم عمَلَةً وخَدَمًا لهم , نعم إن أمكن أن تكون الدولة للمسلمين وهم الحكام فهو المتعين ولكن لعدم إمكان هذه المرتبة فالمرتبة التي فيها دفع ووقاية للدين والدنيا مقدمة والله أعلم.(تفسير السعدى:1/388)
انظر الى حكمة العالم وفهمه لروح النصوص , سبحان الله
..........................
..........................
3- موقف العلامة المحدث احمد شاكر
فى عام 1941م , قام الشيخ احمد شاكر رحمه الله بتوجيه رسالة الى رجال القانون والقضاة فى مصر ينصحهم فيها ان يحكموا بشريعة الاسلام ويستبدلوا القوانين الوضعية بالقوانين الشرعية وختم رسالته لهم قائلا:
أما اذا ابيتم , واعيذكم بالله ان تأبوا , فسادعو علماء الازهر رجال الاسلام , رجاله ورجال مدرسة القضاء ودار العلوم , وسيستجيبون لى , وسيحملون عبء هذا العمل العظيم , وسيرفعون راية القران بأيديهم القوية , التى حملت مصباح العلم فى اقطار الاسلام ألف عام , وسينهضون به كما نهضوا من قبل بكل حركات الرقى والتقدم فى الامة , وفيهم رجال لا يبارون علما وكفائة وحكمة وعزما , وسيجدون الاعوان الصادقين المخلصين منكم رجال القانون ومن سائر طبقات الامة.
وإذ ذاك سيكون السبيل الى ما نبغى من نصرة الشريعة , السبيل الدستورى السلمى: ان نبث فى الامة دعوتنا , ونجاهد فيها ونجاهر بها , ثم نصاولكم عليها فى الانتخابات , ونحتكم فيها الى الامة , ولئن فشلنا مرة فسنفوز مرارا , بل سنجعل من اخفاقنا ان اخفقنا فى اول امرنا مقدمة لنجاحنا , بما سيحفز من الهمم ويوقظ من العزم , وبأنه سيكون مبصرا لنا مواقع خطونا , ومواضع خطئنا , وبأن عملنا سيكون خالصا لوجه الله.
فاذا وثقت الامة بنا , ورضيت عن دعوتنا , واختارت ان تحكم بشريعتها , طاعة لربها , وأرسلت منا نوابها الى البرلمان , فسيكون سبيلنا واياكم ان نرضى وان ترضوا بما يقضى به الدستور , فتلقوا الينا مقاليد الحكم , كما تفعل كل الاحزاب , اذا فاز احدها فى الانتخاب , ثم نفى لقومنا-ان شاء الله-بما وعدنا , من جعل القوانين كلها مستمدة من القران والسنة.
ومن بشائر الفوز وامارات النجاح باذن الله , ان رأينا كثيرا من ذوى الرأى يقولون بقولنا , ويتمنون ان تستجاب دعوتنا , ويرجون ان تعود الامة الى دينها وشريعتها , وان بعض الجمعيات القوية جعلت هذا المقصد من اهم مقاصدها.
(الكتاب و السنة يجب أن يكونا مصدر القوانين في مصر: لأحمد شاكر: ص 40 )
.........................
سبحان الله, انظر الى حسن ظن الشيخ بربه, وتفائله وعلو همته ....
ولئن فشلنا مرة فسنفوز مرارا !!!
..........................
..........................
4- موقف العلامة المحدث محمد ناصر الدين الالبانى
موقف الشيخ الالبانى رحمه الله يتلخص فى الاتى:
1- بالنسبة للترشح الشيخ لا يرضى بسلوك طريق البرلمان ولا ينصح احد بالترشح للبرلمان
2- بالنسبة للناخبين يرى الشيخ وجوب المشاركة واختيار افضل المرشحين الاسلاميين او اختيار اقل المرشحين شرا على الامة , ويرى خروج النساء للاختيار ايضا , وهذا من باب ارتكاب اخف الضررين.
وقد سُئل الشيخ الالبانى رحمه الله ان بعض الاخوة ينقل عنك كلام متناقض بخصوص الانتخابات, القول الاول: انه لا ينبغى نزول الاخوان المسلمين فى الانتخابات لكن اذا نزلو فيجب علينا مؤازرتهم , والقول الثانى: انك لاترى نزولهم واذا نزلو لا نؤازرهم ؟
فقال الشيخ: القول الثانى خطأ , والقول الاول صحيح , لكن نحن لم نخصص الاخوان المسلمين دون غيرهم , ونحن لا ننصح مسلم ان يرشح نفسه فى هذة الانتخابات فى كل البلاد اليوم , لان الحكومات لا تحكم بما انزل الله , لكن انا اعلم ان هذا الرأى لا يقتنع به كثيرون من طلبة العلم ومن الدكاترة ومن كذا الى اخره , حينذ سنرى فى الساحة ناس يرشحون انفسهم من الاسلاميين , سواء كانو من هؤلاء او هؤلاء او هؤلاء , حينذ يجب علينا ان نختار من هؤلاء الذين نزلو فى ساحة الانتخابات , نحتار منهم الاصلح , ولا نفسح المجال لدخول الشيوعيين والبعثيين والدهريين والزنادقة ونحو ذلك , فقال احد الحاضرين: تقول يجب علينا ان نختار الافضل منهم؟! , فقال الشيخ: اى نعم. (سلسلة الهدى والنور – الشريط رقم:221)
.........................
وسئل الشيخ رحمه الله: ما حكم من اراد ان يذهب الى الانتخابات ؟
فقال: ينتخب الاقل شرا , ثم كررها , فقال السائل: مش فاهم؟ , فقال الشيخ: يعنى نازل مسلم ونازل شيوعى والشيوعى قريب لك , او الشيوعى من قبيلتك , اذا انتخبته وتركت المسلم فهذا لا يجوز , اذا نزل اثنين مسلمين واحد صالح والاخر طالح , اذا تركت الصالح واخترت الطالح لانه صديقك وهكذا فهذا لا يجوز , فقال السائل: يعنى لا يجوز الانتخاب بالمرة يا شيخ؟! , فقال الشيخ متعجبا: الله يهديك!! , فقال السائل: مش فاهم يا شيخ , فقال الشيخ: حط واحد يفهم عنك والسلام عليكم.
(متفرقات للالبانى – الشريط رقم: 150)
........................
واجاب الشيخ عن حكم خروج النساء الى الانتخابات فقال: يجوز لهن الخروج بالشروط المعروفة فى حقهن وهو ان يتجلببن الجلباب الشرعى , وان لا يختلطن بالرجال, هذا اولا , ثم ان ينتخبن من هو الاقرب الى المنهج العلمى الصحيح من باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى.
(حكم المشاركة فى الوزارة والمجالس النيابية: للاشقر: ص 144)
..........................
..........................
5- موقف العلامة عبد العزيز بن باز
سُئل الشيخ ـ رحمه الله ـ في لقاء مع مجلة الإصلاح السودانية في العدد 241 عن دخول الدعاة والعلماء المجالس النيابيةوالبرلمانية، والمشاركة في الانتخابات في البلاد التي لا تَحْكُم بشرع الله، وما الضابط في ذلك؟
فأجاب: هذا الدخول خطير يعنى برلمانات ومجالس نيابية ونحوها, الدخول فيها خطير.
لكن من دخل فيها عن علم وعن بصيرة يريد الحق, ويريد ان يوجه الناس الى الخير , ويريد ان يعرقل الباطل ليس الاصل هو الطمع فى الدنيا, ولا الطمع فى المعاش, وانما قد دخل لينصر دين الله وليجاهد فى الحق وفى ترك الباطل بهذة النية الطيبة, انا ارى انه لا حرج فى ذلك , وانه ينبغى حتى لا تخلو هذة المجالس من الخير واهله, اذا كان دخل بهذة النية وهو عنده بصيرة حتى يماحل عن الحق حتى يجادل عن الحق, وحتى يدعو الى ترك الباطل, ولعل الله ينفع به حتى تحكم الشريعة بهذة النية بهذا القصد مع العلم والبصيرة, فالله جل وعلا يأجره على ذلك.
اما اذا دخل بقصد الدنيا او بقصد الطمع فى الوظيفة لا يجوز هذا, لكن دخوله يريد وجه الله والدار الاخرة, يريد نصر الحق, يريد بيان الحق بادلته, لعل هذة المجالس ترجع اليه وتنيب اليه . (كتاب "الدعوة إلىالجماعة والائتلاف" ص151)
..........................
وسُئل الشيخ ـ رحمه الله ـ كماجاء في مجلة لِواء الإسلام، العدد الثالث، ذو القعدة سنة 1409ه يونيو سنة 1989م عن شرعية الترشيح لمجلس الشعب، وحكم الإسلام فياستخراج بطاقة انتخابات بِنِيَّةِ انتخاب الدعاة والإخوة المتديِّنينلدخول المجلس؟
فأجاب الشيخ ابن باز قائلاً :
إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى), لذا فلا حَرَجَ في الالتحاقِ بمجلسِ الشعْبِ إذا كان المقصود من ذلك تأييد الحق، وعدم الموافقة على الباطل؛ لما في ذلك مِنْ نصر الحق،والانضمام إلى الدُعاة إلى الله، كما أنه لا حَرَجَ كذلك في استخراجالبطاقة التي يُستعان بها على انتخابِ الدُعاة الصالحين، وتأييد الحقوأهله، والله الموفق.
(حكم المشاركة فى الوزارة والمجالس النيابية: للاشقر: ص 136)
..........................
..........................
6- موقف العلامة محمد صالح العثيمين
سئل الشيخ رحمه الله: ما حكم الانتخابات الموجودة في الكويت , علماً بأن أغلب من دخلها من الإسلاميين ورجال الدعوة فتنوا في دينهم؟ وأيضاً ما حكم الانتخاباتالفرعية القبلية الموجودة فيها يا شيخ؟
فقال الشيخ: أنا أرى أن الانتخابات واجبة, يجب أن نعين من نرى أن فيه خيراً, لأنه إذاتقاعس أهل الخير من يحل محلهم؟ أهل الشر, أو الناس السلبيون الذين ليسعندهم لا خير ولا شر, أتباع كل ناعق, فلابد أن نختار من نراه صالحاً
فإذا قال قائل: اخترنا واحداً لكن أغلب المجلس على خلاف ذلك, نقول: لا بأس هذا الواحد إذا جعل الله فيه بركة وألقى كلمة الحق في هذا المجلس سيكونلها تأثير ولابد , لكن ينقصنا الصدق مع الله, نعتمد على الأمور الماديةالحسية ولا ننظر إلى كلمة الله عز وجل
ماذا تقول في موسى عليه السلام عندما طلب منه فرعون موعداً ليأتي بالسحرة كلهم, واعده موسى ضحى يوم الزينة في رابعة النهار وليس في الليل, في مكان مستوٍ, فاجتمعالعالم، فقال لهم موسى عليه الصلاة والسلام:{ وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُواعَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِافْتَرَى} كلمة واحدة صارت قنبلة
قال الله عز وجل: { فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ } الفاء دالة على الترتيب والتعقيب والسببية, من وقت ما قال الكلمة هذه تنازعواأمرهم بينهم, وإذا تنازع الناس فهو فشل, كما قال الله عز وجل: { وَلاتَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا } , {فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْبَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى }
والنتيجة أن هؤلاء السحرة الذين جاءوا ليضادوا موسى صاروا معه, ألقوا سجداً لله, وأعلنوا: { آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى } وفرعونأمامهم, أثرت كلمة الحق من واحد أمام أمة عظيمة زعيمها أعتى حاكم.
فأقول: حتى لو فرض أن مجلس البرلمان ليس فيه إلا عدد قليل من أهل الحق والصواب سينفعون, لكن عليهم أن يصدقوا الله عز وجل, أما القول: إن البرلمانلا يجوز ولا مشاركة الفاسقين, ولا الجلوس معهم, هل نقول: نجلس لنوافقهم؟نجلس معهم لنبين لهم الصواب.
بعض الإخوان من أهل العلم قالوا: لا تجوز المشاركة, لأن هذا الرجل المستقيم يجلس إلى الرجل المنحرف, هل هذا الرجل المستقيم جلس لينحرف أم ليقيمالمعوج؟! نعم ليقيم المعوج, ويعدل منه, إذا لم ينجح هذه المرة نجح في المرةالثانية.
السائل : الانتخابات الفرعية القبلية يا شيخ
الجواب: كله واحد , أبداً رشح من تراه خَيِّرَاً، وتوكل على الله.
( لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين-الشريط رقم:211)
.....................
وسألته أيضا مجلة الفرقان الكويتية العدد42الربيع الثاني1414ه ـ أكتوبر1993م عن الدخول في المجالس النيابية، في الدول التيلا تطبق شرع الله كاملا؟
فقال الشيخ: لابد من الدخول والمشاركة فى الحكومة وان ينوى الانسان بالدخول الاصلاح لا الموافقة على كل ما يصدر , وفى هذا الحال اذا لقى ما يخالف الشرع فانه يرده, وهو وإن لم يتبعه على ذلك اناس كثيرون يحصل بهم تقويته فى اول مرة او ثانى مرة او الشهر الاول او الثانى او الثالث او السنة الاولى او الثانية سوف يكون فى المستقبل له اثر طيب , أما التخلي عنذلك فيُترَكُ المجال لأناس بعيدين من تحكيم الشريعة، فإن هذا تفريطٌ عظيم،لا ينبغي للإنسان أن يتَّصِفَ به.
(كتاب "الدعوة إلى الجماعة والائتلاف" ص155)
.....................
وسألته نفس المجلة -الفرقان- مرة اخرى فى مايو 1996م عن الدخول فى البرلمانات فأجاب بنحو اجابته السابقة وقال: وأما الحلف على احترام الدستور فينوى بقلبه انه حلف على احترام الدستور إن لم يخالف الشرع, والاعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى.
أما ترك هذه المجالس للسفهاء والفساق والعلمانيين, واشباههم, فهذا غلط لا يحل المشكلة , والله لو كان الخير فى امتناعه عن هذه المجالس لقلنا يجب البعد والكف عنها , لكن الامر على عكس ذلك.(حكم المشاركة فى الوزارة والمجالس النيابية: للاشقر: ص 141)
..........................
..........................
7- موقف العلامة عبد الله بن جبرين
سئل الشيخ بن جبرين رحمه الله: ما حكم اشتراك المسلم في الحكم واشتراكه في انتخاب الحاكم؟
فأجاب: لا يجوز للمسلم أن يشترك في عمل يرفع من معنوية الكافر أو يختار فيه واليا من الكفار يتولى شيئا من الولايات العامة للمسلمين أو لهم ولغيرهم لأن ذلكمن باب المولاة والنصرة لهم والتأييد والركون إليهم، وقد قطع الله الصلةوالمودة بيننا وبين الكفار ولو كانوا من ذوي الأرحام كما قال الله تعالى:لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ لكن إذا كان اشتراك المسلم في الحكم يخفف من وطأتهم على المسلمين أو فيه فرج وتوسعة على المواطنين من المسلمين وترك الولاية كلها لهم فيه ضرر وتضييق على أهل الإسلام، ولم يكن هناك حيلة في الاستقلال وانفراد المسلمين بولاية ورئيس خاص لهم، جاز اشتراك المسلم بهذه النية ليزيل بعض ما فيه المسلمون من التضييق والشدة فما لا يدرك كله لا يترك جله، وبعض الشر أهونمن بعض، وأما انتخاب المسلم لرئيس كافر فلا يجوز أصلا لما فيه من إقرارالكفار وتوليتهم على المسلمين.
والله أعلم .
(فتاوى الشيخ من على موقعه الرسمى : رقم الفتوى:10254)
..........................
..........................
8- موقف العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك
سُئل الشيخ البراك حفظه الله: عن حكم التصويت فى الانتخابات لوضع الدستور فى العراق وما حكم الإدلاء بالصوت في هذه الانتخابات من حيث الوجوب أوالندب أو الإباحة أو الكراهة أو التحريم ؟ وما حكم مشاركة المرأة في حالاصطحابها من قبل محرم وأمن الاختلاط ؟ وما صفة من يجوز انتخابهم لهذاالمجلس ؟
الجواب:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله وصحبه أجمعين وبعد:
قال الله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)، وقال عزوجل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاتَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ), وقال سبحانه وتعالى:(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوااللَّهَ يَنْصُرْكُمْ)، وقال جل شأنه:(يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ)،فالواجب على المسلم أن يفعل مما أوجب الله من تقواه ونصر دينه ومن التعاونعلى البر والتقوى ما يستطيع، كما ينبغي له أن يفعل من الخير ما يقدر عليهمما يكثر الخير ويخفف الشر، ولا ريب أن القوانين التي تضعها الدول التيتنتسب للإسلام لا يراعون فيها ما يوافق ويطابق أحكام الشريعة، بل يراعونفيها مصالح واضعيها والأحزاب التي ينتمون إليها، ويوافق أهواء جمهور الناسوالأعراف الدولية التي تعارفت عليها دول الكفر من اليهود والنصارىوالمشركين ومن يقفو أثرهم من سائر الدول.
ومشاركة بعض المسلمين في وضع هذه القوانين، غاية ما يحصل من ذلك تخفيف الشرالذي ينجم عن تخليهم، فإن ترك المشاركة يمكن للمنافقين والمبتدعين والملحدين من بلوغ المزيد من أهدافهم من نشر مبادئهم ومن محاربة الإسلام والمسلمين وظلمهم، وعلى هذا فتنبغي المشاركة في وضع قانون للعراق،والمشاركة في انتخاب المرشحين لوضع القانون، وذلك لتحقيق الغاية المنشودة،وهي دفع شر الشرين وتحصيل خير الخيرين حسب الاستطاعة، ومن هذا المنطلق لامانع أن تشارك المرأة في التصويت بانتخاب من يعرف بالعلم والدين والانتصارللإسلام مع الحزم وقوة الحجة،
لأن مشاركة المرأة حينئذ فيها نصرة للحق وتقوية لجانبه، لكن مع الاحتشاموالالتزام بالآداب التي جاء بها الإسلام للمرأة، والحذر مما يؤدي إلىالمخالفات الشرعية ، كالاختلاط ومزاحمة الرجال، ويمكنها تلافي ذلك بأن تستنيب من يسجل مشاركتها.
ويجب على من يرشح لهذه المهمة بهذه النية ممن يكفر بالطاغوت ويؤمن باللهويؤمن بقوله تعالى: (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ)، يجب عليه أن يخلص لله في مشاركته وأن يجتهد في تخفيف الشر، وألايطلب بهذه المشاركة عرضاً من الدنيا ولا جاهاً عند الناس، كما يجب عليه أنيبرأ من كل ما يوضع في القانون من الباطل مما لا يستطيع دفعه، وليس من الحكمة ترك الأمر لأهل الباطل، يحققون مآربهم دون أن يجدوا معارضاً من أهل الحق، بل لو رشح كافران وكان أحدهما مسالماً للمسلمين والآخر شديد العداوة لوجب انتخاب الأول لدفع شر الآخر، وهكذا يقال في سائر من يرشح لوضع قانون البلاد أو لرئاسة البلاد، أو لولاية من الولايات،فينبغي للمسلمين أن يجتهدوا فيما يمكن للخير ويدفع الشر أو يخففه حسب الإمكان،والله تعالى من وراء القصد، والله أعلم.(فتاوى الشيخ على موقعه الرسمى: فتوى رقم: 10880)
..........................
الشيخ البراك يطالب المسلمين فى مصر بالمشاركة السياسية بعد الثورة
كلمة من ناصح الى الاخوة فى مصر
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلامُ على سيِّدِ المرسلين، المبعوثِ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين,اما بعد:
فإنَّ من آيات الله الدالةِ على قدرته سبحانَه أن تقوم مظاهراتٌ سلميةًيجمع عليها جمهور أكثرِ بلد عربي إسلامي عدداً، فتطيح بحكومة مضت عليهاثلاثون سنة، ومن نعم الله أن ما حصل من قتل وإصابات لم يكن من فعلالمحتجين، بل من فعل خصومهم من أصحاب السلطة والسفهاء المأجورين، فالحمدلله على ما حصل من المطلوب لشعب مصر، وزال من المكروه المحذور، وسبحان الذييؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعزُّ من يشاء، ويذلُّ منيشاء، بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
ولكن ماذا بعد؟
إن مصر أشهرُ البلاد الإسلامية، وأعلاها صوتاً، ومن أعظمها أثراً في المنطقة، فيجب أن يكون للمؤسسات والهيئات والجماعات الإسلامية حضورٌ ولاسيما في قضاياها الكبرى، التي ينبني عليها مستقبل البلاد، ومنها تشكيل الحكومة، وصياغةُنظام الدولة، ومن أبطل الباطل، وأقبحِ الجنايات إقصاؤهم عن المشاركة، ومن أسوأ التصرف تقاعسُ القادرين على نصر دينهم عن القيام بما يستطيعون من واجبهم، ومن ذلك العمل على صياغة الدستور على وفق الشريعة الإسلاميةالعادلة، ومن أعظم ما يعين على تحقيق ذلك التنسيق والتعاون فيما بينَهم،واجتماع كلمتِهم، والحذرُ من التفرُّق، قال الله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْبِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ) ، وقالتعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى)، وقال:(وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْوَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَالصَّابِرِينَ)، وعلى عموم المسلمين في مصر أن ينصروا دينالله، وأن يرفضوا كل قانون يناقض حكم الله، فقد قال الله تعالى: (فَلاَوَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَوَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا)، كما على أهل مصر أن يحذروا تدخلالأجنبي الكافر في شؤونهم، فإن ذلك أعظم خطر، ولاسيما في هذه المرحلة.
نسأل الله أن يجعل فيما جرى خيراً، وعاقبة حميدة، وأن ينصر دينَه، ويعليكلمته، إنه تعالى سميع الدعاء، (وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
أملاه : عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الرياض في 9 ربيع الأول 1432هـ
.........................
بيان الى اهل مصر فى جولة الاعادة فى الانتخابات الرئاسية
اقطعوا الطريق على أحمد شفيق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، أما بعد :
فإلى الإخوة في أرض الكنانة، مصر العزيزة، هذا وقت جني الثمرة لثورتكم؛ فاحذروا أن تخطف من أيديكم وأن يقطف الثمرة غيركم فيضيع الجهد والجهادالطويل، فيخطفها من يعود بكم إلى عهد الرئيس السابق الذي أبليتم بلاء عظيماللتخلص منه،
فالحزم الحزم ! , والجد الجد!
فاقطعوا الطريق على أحمد شفيق ومن وراءه؛
فإن انتخابه حرام، كيف وهو الذي ترضاه أمريكا، التي لا تريد بأهل مصر خيرا؟ !
وهل يرضى مسلم لنفسه أن يختار لقيادة بلاده من يسوي بين القرآن والإنجيل المنسوخ؟ !
فاحذروا أيها المسلمون في مصر أن تخدعوا فتندموا !
واذكروا أنكم مسؤولون عما تعملون وتقولون، (فوربك لنسألنهم أجمعين. عما كانوا يعملون)
حفظ الله لمصر عزها بالإسلام، (من كان يريد العزة فلله العزة جميعا)، (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين). وصلى الله وسلم على محمد .
أملاه :عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الرياض في 9 رجب 1433هـ
..........................
رسالة الى اهل تونس (لا تمنحوا أصواتكم إلا لمن يكون ولاؤه للإسلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
أيها الإخوة المسلمون في تونس؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركات , إن بيننا وبينكم وشيجة الأخوة الإسلامية، التي هي أوثق الروابطوأبقاها، قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) ، وقال سبحانه: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)، وقالصلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثلالجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، وقال صلىالله عليه وسلم:(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بينأصابعه).
أيها الأخوة المسلمون في تونس: انطلاقا من رابطة الأخوة الإسلامية فإنه يسرنا ما يسركم ويسوؤنا ما يسوؤكم، وهذا هو الواجب بين المؤمنين أنيشاركوا إخوانهم المؤمنين في آمالهم وآلامهم.
أيها المسلمون في تونس : إن ما حدث في بلادكم هذه الأيام من الاضطرابات هو من الفتن التي يجب على المسلمين أن يعتصموا فيها بكتاب اللهوسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (إنها ستكون فتنة) قلت: فما المخرج منها يا رسول اللهقال : (كتاب الله؛ فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم)، وفيه: (ما تركه من جبار إلا قصمه الله، وما ابتغى الهدى من غيرهإلا أضله الله)، وقال صلى الله عليه وسلم: (ستكون فتن، القاعد فيها خير منالقائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، منتَشرَّف لها تستشرفْه) فاحذروا أن تنساقوا مع الأهواء المضلة بالعدوان علىالأنفس والأعراض والأموال، وكونوا متعاونين على البر والتقوى، ولا تعاونواعلى الإثم والعدوان، واعلموا أن ما جرى وما يجري في هذا الوجود فإنه بقدرالله، ولله في ذلك حكم بالغة، والله تعالى يبتلي عباده بالحوادث التي يميزبها الخبيث من الطيب، قال تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُواأَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّاالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواوَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)، (وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَآَمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ)
وإن الموفق في هذه الفتنة من يعمل على إطفائها، محكِّما كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يجب أن يكون دستور جميع الدولالإسلامية، وإن من الواجب على عموم المسلمين في تونس وعلى ذوي العقل والرأيالرشيد خاصة أن يعملوا على ضبط الأمن وحماية المستضعفين من عدوانالمعتدين، وعصابات المفسدين، كما نهيب بأهل العلم في أن ينهضوا بمسؤوليتهموأن يأخذوا بزمام المبادرة قبل فوات الفرصة.
هذا؛ وإنكم في الأيام القادمة ستبتلون بالانتخابات ، فاجعلوا أهمأمركم إقامة شرع الله الذي به صلاح الدنيا والآخرة، فلا تمدوا أيديكم ولاتمنحوا أصواتكم إلا لمن يكون ولاؤه للإسلام، ومن تأمنونه على دينكم ودنياكم.
نسأل الله أن يولِّي عليكم من يكون به صلاح أمركم، واجتماع كلمتكم، وألا يشمت بكم عدوا ولا حاسدا، إنه سبحانه سميع مجيب، وصلى اللهوسلم على نبينا محمد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم : عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
المملكة العربية السعودية
10 صفر1432هـ
..........................
..........................
9- موقف الشيخ عبد المحسن العباد
سئل الشيخ حفظه الله: هؤلاء اخوة من اندونيسيا يقولون: حفظك الله ما قولكم فى الاشتراك في التصويت في الانتخابات لان هناك حزب نصراني سيشترك في الانتخابات واذا فاز فسيكون له اثر كبير وضرر على المسلمين والانتخابات سوف تكون بعد اسبوع افتونا مأجورين ؟
فقال الشيخ: اذا كان دخول المسلمين يرجح جانب من فيه خير للمسلمين فيدخلون , واذا كان دخولهم لا يقدم ولا يؤخر فانهم لا يدخلون , واذا كان دخولهم يؤثر فى ابعاد من هو شر , وتحصيل من هو اقل شرا واخف ضررا حتى ولو كان من الكفار انفسهم , مثل البلاد التى فيها اقلية اسلامية ويكون الامر دائر بين كافرين , احدهما شديد الحقد على المسلمين متى وصل الى السلطة اذاهم وحال بينهم وبين القيام بعباداتهم على الوجه الذى ينبغى , والثانى ليس كذلك متسامح مع المسلمين ليس عنده حقد شديد عليهم ومتسامح , ومعلوم ان الكفر درجات كما ان الايمان درجات , الكفر يتفاوت الكفار فيه والايمان يتفاوت الناس فيه , فاذا كان الامر بين اثنين , ودخول المسلمين يرجح ذلك الهين على المسلمين فلهم ان يدخلو , واذا كان دخولهم لا يقدم ولا يؤخر فليتركوه , فدخولهم ليس لاختيار خليفة فان هؤلاء كفار متسلطون , لكن بعض الشر اهون من بعض وارتكاب اخف الضررين للتخلص من اشدهما مطلوب , ومعلوم ان الله ذكر فى القران فرح المسلمين بانتصار الروم على الفرس والاثنين كفار , لكن لماذا يفرح المسلمون بانتصار الروم على الفرس؟ لان هؤلاء مجوس كفرهم شديد وكفرهم عظيم , واعظم الكفر ناحية المشرق كما قال رسول الله وملك الفرس مزق كتاب رسول الله لما جاء اليه واما ملك الروم احتفظ بالكتاب , ففرق بين كافر شديد الكفر على المسلمين وكافر خفيف الضرر على المسلمين , فاذا كان دخولهم ينفع فى تحصيل من هو اخف ضررا فانهم يدخلون , واذا كان دخولهم لا يقدم ولا يؤخر فانهم يبتعدون.
(شرح سنن الترمذى – كتاب الصلاة – الشريط رقم:64)
.........................
..........................
10- موقف الشيخ صالح الفوزان
سئل الشيخ ـ حفظه الله ـ في شريطٍ مسجَّلٍ عن دخول البرلمانات؟ وقد نشر التسجيل مكتوبا وأقرّه الشيخ،
فأجاب :إذا كان يترتب عليها مصلحة للمسلمين وعلاجٌ لهذه البرلمانات إلى أن تتحوّلإلى الإسلام، فهذا طيّب، أو على الأقل تخفيفُ الشر عن المسلمين، وتحصيلُ بعض المصالح إذا لم يكن تحصيلُ المصالح كلِّها، ولو بعضِها، ولو بعضِالمصالح.
ثم نبه إلى أن ذلك مشروط بعدم التنازل الذي يصل بالإنسان إلى الاعتراف بالكفر، ثم استشهد بقصة يوسف عليه السلام في طلبه للوزارة والدخول فيها، ثمنبه حفظه الله إلى سلامة القصد وإخلاص النية مع ما تقدم من مُلاحظةالمصالح والمفاسد.
(كتاب "الدعوة إلى الجماعة والائتلاف" ص 156 بتقديم الشيخ الفوزان نفسه)
..........................
والحمد لله رب العالمين
كمال الدين حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق