الاثنين، 2 يوليو 2018

فرقة ظهرت بثوب سلفي وحشوة بدعية حتى صدق عليهم، أنهم أدعياء السلفية تعرف عليهم ؟!

تغريدات حول أدعاء السلفية
(١)
بسم الله
وبعد
فهذا ما وعدت به من الكتابة عن إحدى فرق البدع التي نشأت في هذا العصر بثوب سلفي وحشوة بدعية
حتى صدق عليهم، أنهم أدعياء السلفية
(٢)
وبعضهم سماهم بغلاة الطاعة
وسماهم آخرون بخوارج الدعاة مرجئة الحكام
وسماهم آخرون بمرجئة العصر
بينما كان أشهر أسماءهم هو (الجامية)
(٣)
وهم ينفرون من كل هذه الأسماء ويتسمون بالسلفية ، وينسبون أنفسهم إلى السنة والأثر والسلف ، ويتمسحون بعلماء العصر الكبار كابن باز والألباني
(٤)
والعثيمين والفوزان والعباد وهيئة كبار العلماء وأمثالهم حتى يروجوا على العامة وصغار السن أنهم الامتداد لهذه الكوكبة من العلماء الكبار
(٥)
وقد كانت بداية خروج هذه الفرقة البدعية في خضم أحداث أزمة الخليج الثانية التي كانت على إثر دخول العراق الكويت، فنشأت هذه الفرقة في ظروف غامضة
(٦)
فنشأت هذه الفرقة في ظروف غامضة لكثير من الناس،وإن كانت معلومة لآخرين،
لقد خرجت هذه الفرق في البقعة الطاهرة المباركة المدينة المنورة،
(٧)على إثر اجتماعات مشبوهة لا يناسب ذكر تفاصيلها هنا
وقد كان متقلدها عند خروجها بعض المنتسبين إلى العلم والدعوة،
ولا يمكن أن تروج إلا بذلك
(٨)
كما أن اختيار المدينةمهداًلها لم يكن مجرد صدفة،بل كان بتخطيط ومكر كبار،فإنها مجمع لطلاب العلم من أنحاءالعالم بأفهامهم وبلدانهم المختلفة
(٩)
مما يسهل تصيد أكبر قدر منهم بوسائل مختلفة حسية ومعنوية ومالية وغير ذلك
واللبيب لا يخفاه سهولة اختراق مثل هذه الأجواء وتجييرها
(١٠)
فاعتنوا بطلاب الحديث والعقيدة ليقلدوهم هذه البدعة المحدثة
وكان الشيخ محمد أمان رحمه الله ممن تحمس لهذه الفكرة التي لُبّست بغير لباسها
(١١)
وغرّروا به وزينوا له دعوتهم حتى استمات الشيخ في نشرها والتحذير من كل من يخالفها من الدعاة وطلبة العلم الذي قد اكتسبوا ثقة الناس =
(١٢)
وظني في الشيخ أنه قد لبس عليه فيها ولا يمكن أن يكون الشيخ يتصور ما آلت إليه هذه الفرقةفي هذه السنوات من موالاة العلمانيين والليبراليين
(١٣)
وكان ش ربيع المدخلي ممن تحمس لها في بدايةأمرها وأوقد نارها وضرامهاوسعى فيها سعياًحثيثاً لكنه لم يبلغ عشر ما بلغه أدعياء السلفية اليوم
(١٤)
ومع ذلك فما كاد ش ربيع يتم مابناه حتى رأى خلل الشر يخرج من بين حناياه
وأنتجت طريقته مالم يكن في حسبانه
حتى بدأ يعيد بعض حساباته
(١٥)
لقد تشابهت ضروف خروجهم مع صروف خروج كثير من الفرق مثل الخوارج والرافضة وغيرهم من الفرق التي أخرجتهم الفتنة والفرقة والأحداث والقلاقل
(١٦)
لقد ذكرني خروجهم، بخروج الأشاعرة والكلابية في القرن الثالث
فقد كان الناس قبلهم بين أهل سنة وأثر، انتحالاً وحالاً ،ليس لهم في غير السنة نصيب
(١٧)
وأهل بدعة منتحلة بدعتها وواقعة فيها،وليس فيهم من ينتحل السنة أو يزعم نصرتها، بل إنهم لا يخفون مخالفتهم للسنة عفواً عن آثر الصحابة
(١٨)
كل ذلك منهم علانية لا يوارونه
ولم يزل الناس على ذلك،مما سبب نفوراً عند عموم الناس من البدعة وأهلها لما يرونهم من ذم الأئمة والعلماء لهم
(١٩)
ولم يكن أمر المبتدعة يلتبس على العامة عفواً عن أهل العلم، خصوصاً في حواضر الإسلام ،حيث تشيع السنة والعلم ويتوافر العلماء وطلاب العلم
(٢٠)
ولم يزل الناس كذلك حتى خرج ابن كلاب وطلابه الذين تخرج بهم الأشعري في أخرياته بعد عودته من الاعتزال، فانتحلوا السنة وانتسبوا للسلف
(٢١)
ونصروا في بعض المسائل أقوال السلف ،وجعلوا كلَبهم في كسر شوكة المعتزلة والجهمية والرافضة، لكنهم لما كانوا ممن تخرج في مدارس الكلام وتربو=

(٢٢)
في محاضن أرباب البدع والتعطيل،تأثروا بهم تأثراً بليغاً لم يشعروا به هم أنفسهم،حتى صاروا ينصرون فروع أهل السنة بأصول أهل الكلام والبدعة
(٢٣)
فتمسكوا بأصل المتكلمين ولبّسوها بلباس السنة،فلما ذهبت الطبقة الأولى والثانية في المذهب الكلامي الجديد ،خرج جيل يطرد أصولهم البدعية
(٢٤)
فنسفوا فروعهم السنية حتى أصبحوا لا يفترقون عن المعتزلة في جوهر أقوالهم وبدعتهم
فأصبح مذهب متكلمة الصفاتية أضر على السنة من الفرق التي=
(٢٥)
التي استعلنت بمخالفة السنة ومنابذتها، وإن كانت عقيدة الأشاعرة وبقية متكلمة الصفاتية أشرف من عقائد تلك الفرق البدعية، لكن ضررهم أشد على الأمة
(٢٦)
فإن ضررهم أتى من انتحالهم السنة بأصولهم البدعية، والتلبيس على الناس بالدعوة إلى بدعهم الكلامية بأسماء سنية سلفية حتى أصبح كلبهم بعد ذلك=
(٢٧)
حتى أصبح كلبهم بعد ذلك على أئمة أهل السنة ونصوصها ومحكمات العقيدة

لقد أطلتُ في هذه النقطة لتعلم أخي وجه الشبه بين نشأت الفرق البدعية
(٢٨)
وكيف تتشابه في النشأة والأهداف غالباً
لقد خرجت الجامية قبل ربع قرن وقد كان أمر أهل السنة واحد تقريباً ،علماء ودعاة ومحتسبين ومجاهدين
(٢٩)
فأحدثوا في خروجهم أعظم مما أحدثته الأشعرية في خروجها
نعم لقد أضرت الجامية بأهل السنة بما عجزت عنه كل فرق البدع وأرباب الانحرافات
(٣٠)بل لقد أصبحت هي المعول الذي يهدم به البيت السلفي وهي العصا التي يضرب بها العلماني والليبرالي وكل مارق على أصول أهل السنة والأثر
(٣١)
بما حرفوه من أصول أهل السنة والحديث، حتى أصبح العامي العاقل الغيور على دينه يقول بعفوية : والله ماهذه بعقيدة السلف ، وأصبح الناس في =
(٣٢)وأصبح الناس في حرج من هذه الأقوال التي تنسب إلى السلفية وقد انطوت على بدع وخنوع وإرجاء وكذب وتزوير للحقائق لا نظير لها ، فأين من يستطيع=
(٣٣)
=أن يلصق كل ذلك بعقيدة السلف لولا هذه الفرقة المارقة !؟
ومع وجه التشابه بينها وبين الأشعرية إلا أن الأشعرية في نشأتها كانت أصدق وأشرف وأنزه
(٣٤)
فقد ولدت الأشعرية مناصرة للسنة ومنافحة للدين، وكاسرة لسورة أزلام البدع الكلامية في زمانهم،وصولتهم في ذلك معروفة لا تجهل، خصوصاً أبا الحسن=
(٣٥)
=وطبقته وشيوخه وتلامذته،ثم من بعدهم كل بحسبه
أما هذه الفرقة فقد ولدت مارقة طاعنة على الدعاة والمصلحين والمحتسبين والمجاهدين وكل من له =
(٣٦)
وكل من له أثر صالح في الأمة
بل أصبح قصدهم إلى معارضة من كتب الله له القبول في الناس والأثر علًى الشباب من أهم مقاصدهم
(٣٧)
لقد مر على ظهور هذه الفرقة ربع قرن
وبلغ أثرها أقصاه
حتى على المسلمين الجدد في مشارق الأرض ومغاربها
فلا هم لهم إلا تشويه سمعة الدعاة
(٣٨)
لقد كان المبرمج الحقيقي لهذه الفرقة شخصية خفية
لكنه جعل الواجهة شرعية
حتى يستطيع ضرب الدعاة بأشكال الدعاة
والعلماء بأشكال العلماء
(٣٩)
فأما الشيخ محمد آمان الجامي رحمه الله وغفر له
فقد كان على علم بالعقيد
خصوصاً الكلاميات لخلفيته الأشعرية السابقة
لكنه اجتهد في هذه الفتنة
(٤٠)
مالم يجتهده غيره
فقد صرح أنه كان يكتب التقارير عن بعض الدعاة
ومع أن هذا ليس عمله
فهو لا يليق بشيخ وداعية له دروس وطلاب يربيهم على ذلك
(٤١)
وأتباعه يبالغون في وصفه وفي علمه ليحجروا على من أراد الكلام على هذه الفرقة المبتدعة
ونحن لا نغمصه حقه من العلم
لكن العلم ليس عصمة
(٤٢)
وقد أنتجت هذه الفرقة بدعاً وشبهات لا تقل عن بدع الدواعش وشبههم
حتى فتنوا كثيراً من الناس
وقد كانوا يذهبوا إلى مناطق لا يحسنون الصلاة
(٤٣)
ليوزعوا عليهم أشرطة في التحذير من الدعاة والمصلحين
بل وزعوا أشرطة في التحذير من سيد قطب على عامة لم يسمعوا به في حياتهم
(٤٤)
ومع ما كان للشيخ الجامي من سابقة التأسيس لهذه الفرقة
فإن الحق يقال
أن الفرقة تطورت بعده بمراحل لا تخطر على بال مسلم
وزادوا على ما أسسه
(٤٥)
وقد كان للظروف السياسية التي كانت في تلك الفترة مساهمة في انتشار هذه الفرقة
كنار استدبرتها الريح
في غالب البلدان الإسلامية والعربية
(٤٦)
في تاريخها هذه الفرقة
غرائب
وشبهات
وأسرار
ومشوارنا معهم طويل
لنجلي حقيقتهم
نستودعكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق