قد يكون هذا الاسم غريبا" عليكم للوهلة الاولى كون المجتمعات الاسلامية خاصة السنية قد تحصرت مصادرهم الثقافية واصبحوا في مجال الثقافة ومن ثم المذاهب والحركات والتيارات يرثى لهم ومنها التيـــار المدخلي ,,هذه الحركة المتنامية في أغلب الدول الاسلامية السنية ؟
إذا" لنبدأ بالتعرف على هذا التيار الخطير على الدين الاسلامي أولا" ثم على مجتمعاتنا
المدخلية أو المداخلة
ألتيار المدخلي هو الاسم المشهور لهذا التيار وهي من التيارات السلفية
ولكي نفهم ملابسات انتشارها علينا أولا" التعرف على التيار السلفي في التاريخ الاسلامي بصورة مختصرة
السلفية :
هي تيار يعتبر امتداد لمدرسة أهل الحديث والأثر,, الذين:
1- برزوا في القرن الثالث الهجري في مواجهة تيار المعتزلة ( المدرسة العقلانية ) بقيادة احمد بن حنبل احد ائمة السنة الاربعة في العصر العباسي وخاصة في عهد الخليفة المأمون ,,وقضية خلق القرآن الفلسفية والتي لايعلم أحد الصواب من الخطء حتى الآن أدت الى التكفير المتبادل بغير حق .... ثم استتب الامر الى التيار السلفي بعد أن إنتهت الخلافة للمتوكل بعد وفاة المأمون ثم انحسرت مرة أخرى
2-بعد ذلك شهدت السلفية انحسارًا ملحوظًا شعبيًا وسياسيًا بعد انقسام الفقهاء الإسلاميين وأهل الحديث إلى حنابلة واشعرية حتى قوي جانب الأشاعرة وتبنى بعض الأمراء مذهبهم الى ان ظهر إبن تيمية في القرن السابع بالتزامن مع سقوط عاصمة الدولة العباسية بغداد على ايدي التتتار عام 656هـ فعمل على إحياء الفكر السلفي وقام بشن حملة على من اعتبرهم أهل البدع داعياً إلى إحياء عقيدة ومنهج السلف من أجل تحقيق النهضة. ولقد أثارت دعوته جدلاً في الأوساط الإسلامية حينها فاستجاب بعض العلماء وطلبة العلم لأفكاره
3-ثم شهدت السلفية انحساراً كبيراً مرة أخرى بعد ذلك. لتعاود الظهور مرة أخرى في القرن الثامن عشر ميلادي متمثلة بدعوة محمد بن عبد الوهاب في شبه الجزيرة العربية والتي واكبت عصر انحطاط وأفول الخلافة العثمانية وصعود الاستعمار الغربي وأحدثت هذه الدعوة تأثيراً كبيراً في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وأحدثت لغطاً كبيراً بين مؤيديها ومعارضيها
التيار المدخلي :
هو تيار يعتبر نفسه من اهل السنة والجماعة , إختلفوا في نشأتها لكن الكثير قالوا ان ظهورهم كان بعد تحرير الكويت من العراق عام 1991 تطلق على نفسها (جماعة المدينة المنورة) منشأهم ,, أو المدخلية نسبة الى شيخهم (ربيع المدخلي) أحيانا" يطلق عليهم( الجامية) نسبة الى الشيخ محد أمان الجامي أستاذ ربيع المدخلي...
لكن الاسم المشهور المداخلة أو المدخليون أو المدخلية نسبة الى شيخهم المعروف ربيـــع المدخلي ...
أســـــــباب خروج هذه الجماعة ؟
هو تيار مسيس بإمتياز من قبل الحكام مع تبرئتهم التامة من السياسة ؟؟ ظهرت كأول مرة لكي تقوم بدعم حكومات الخليج شرعيا" ؟؟ لكي تبرر لها دخول قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية الى الخليج ! حيث أفتى الشيخ إبن باز بجواز الاستعانة بالكفار لحماية دولهم ؟ وادت هذه الفتوى بردود وردة فعل من قبل العلماء فقام الشيخ (محمد أمان الجامي ) بالتصدي لكل من خالف فتوى الشيخ بن باز ...ومن هنا توجه الانظار الى هذا الشيخ وتلامذته وكيفية الاستفادة من منهجهم في التفكير خاصة وان التيار السلفي هو تياريركز في معتقده على التركيز على الاحاديث النبوية ونصيتها على أساس هو وحي من الله على لسان رسوله الكريم !! وهذا الحدث يناقض الحديث النبوي (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) وهو حديث صحيح ومحكم صححه البخاري ومسلم !! ومما بينته في مقالات أخرى أن التيار السلفي قد فتحت له الابواب في الخليج مقابل عدم خروجها عن الخط المرسوم لها من قبل حكام الخليج ؟ فكان لابد من التصدي لكل من ينفلت من الحدود المرسومة له .. فكان التيار المدخلي خير وسيلة لتصدي كل من يفكر في ذلك وبأحكام شرعية بالطبع ؟؟
ثم كانت الغرف الاستخبارية تفكر في تعميم هذا الفكر بعد أن نجح بإقناع شعوب الخليج بدخول قوات التحالف فكانت الفكرة تقتضي بتعميم الفكرة عالميا" كي يقوموا بالسيطرة على الصحوات الاسلامية الناهضة والتي كانت الاحصاءات تبين انها في نهوض ملفت ومن هنا بدأ هذا التيار بوضع منهجية متكاملة مستندة الى أدلة تاريخية تشريعية ؟؟ لكي يعملوا عليها ومن أولويات عملهم وتحركاتهم هو :
1- جعل السلفية هي مرجعها أي اتباع مصطلح السنة والجماعة كي يتصف لنفسها صفة الشرعية
2-رفض الطائفية والحزبية بتاتا" وجعلها خروجا" عن الشرع وبدعة ضالة تخرهم من الملة!!
3- الجماعة في معتقدهم هو الحاكم والسلطة الموجودة ,, لهذا فهي تهاجم كل حزب يدعي الاسلامية ويعده خروجا" عن الملة كون الجماعة هي السلطة فقط !!
لذى فلا غرابة عندما ترى هذا التيارفي كل الدول تكون برعاية استخبارات الدول وأمن الدولة !وهذه الدول تقوم بالمقابل بدورها وذلك بتهيئة البيئة المناسبة لرواج هذا الفكر بل تقوم بدعمها بكل ماأوتي من قوة وكيف لاتفعل وهي تقوم بإزاحة كل من يعارض سلطتها ولا سيما عندما يكون المبرر مبررا" شرعيا" يحرم من يتفكر في تغير الحكم
فهم الذين قدموا لمؤتمر وزراء الداخلية العرب لمكافحة الارهاب قبل عقود وقدموا أشرطة لدعاة في كل انحاء العالم تبين أن الصحوة الاسلامية ستكون معولا" لاسقاطهم جميعا" لذلك قام الحكام بغلق مئات المؤسسات الخيرية والمدارس الشرعية والمؤسسات الخدمية التي كانت توفر عيشا" رغيدا" لملايين الناس طبعا" كل ذلك كان بالتنسيق الامني الدولي وعبر تقاريرهم التي لم يتلكؤ في خدمة استتباب سلطة حكامهم ! طبعا" كل ذلك كانت مقابل صفقات مالية وصفقات ترويجية لفكرتهم ومناصب مرموقة لهذه الجماعة ؟
لذلك تجد ان مدارسهم الفكرية يتم فتحها على هيئة مؤسسات وإن لم توجد فتفتح لهم المساجد وتعتبر هذه المساجد مدارس فكرية تنتعش فيها افكارهم ويستقطبون من خلالها الشباب لتعميم الفكرة لدى المتعطشين لدين الاسلام لكي يتخرجوا من هذه المدارس وهم قنابل دينية موقوته لكل من يريد التحرر من الحكومات المقهورة أو كل من يتفكر خارج إطار سياسة الحكومة طبعا" كما قلت بفتوى شرعية وادلة ربانية لايجوز شرعا" الخروج عنها ؟ ومع ذلك تجد أن المنابر مفتوحة لهم تماما" وبهذا يجد الشباب ملاذا" آمنا" لهم كونهم الجماعة المخلصة من النار والفرقة الناجية ! مع عدم الدخول في صراعات تصدع الرأس وتؤدي الى محاربة من قبل أي سلطة وتعيش في رغد وهناء ؟؟
فهم يقومون من جهة بارسال صورة مشوهة وكريهة للاسلام ومن جهة أخرى تدافع عن الحكومات الموجودة وتقوم بالدعاء لها والامر بالسمع والطاعة لها لانهم بالمختصر ولاة امر لايجوز شرعا" الخروج على طاعتهم ولا يجوز القيام بأي نوع من المظاهرات لأنها بدعة لم يقم الرسول والصحابة بذلك ولأنهم الجماعة المذكورة في الاستظلال تحت ظلها ؟
بل لا يجوز النصح المعلن لهم وإن كان فبالسر لا العلن.....
وهذا الفكر ينسجم تماما" مع سياسات الحكومات الحالية لذلك تجد كل الدول النامية تفرش لهم السجادات الحمراء تكريما" لما يقومون من جهود في ترويض الشعوب المسلمة ومحاربة الصحوات الاسلامية الناهضة خاصة التي تمتلك مشروعا" نهضويا" للامة
أما عن مسألة الاحزاب فهي محرمة بتاتا" ولكنهم يعتمدود مبدأ التقية الشيعية في ذلك ؟لأنهم يهاجمون الاحزاب الاسلامية فقط دون العلمانية !!و كون الاحزاب هي عبارة عن كل جماعة تنتظم للقيام بمشروع ما ,,وهم كذلك فهم مجموعة من الجماعات المنتظمة والتي تلقي تعليمات بالتركيز على مسائل محددة فقط فهم احزاب وان لم يكن لهم لافتات او اسماء معينة فالعبرة بالمضامين لا المسميات ؟وهم مسيسون ومدفوعون من السلطة وتنجلي الحقيقة عندما تجد أن كل من ينتمي اليهم يركز في الهجوم على الاحزاب الاسلامية فقط بتبديعها والتركيز على السمع والطاعة لولاة الامر والقيام بتجريح وتشويه كل عالم اسلامي او مفكر اسلامي له فكر نهضوي تاركا" وراءه كل حزب علماني او مشروع الحادي أو حتى فساد مالي او خلقي منتشر في بلده
أما مسألة الاحزاب فكما قلت يستخدمون التقية الشيعة ( بدون ذكر إسمها ) في ذلك كونهم كما قلت متحزبون منتظمون ولكن إذا أراد الحاكم أن يقوموا بفتح حزب ما لضرورة ولمصلجة تعود بالنفع لهم او جاءهم إيعاز خارجي من الخليج _ فهم على أهبة الاستعداد لذلك والمثال هو ( الكويت ومصر ) حيث لديهم أحزاب معلنة !
والعجيب أن من يدخل في مدارسهم تجدهم لايلقون بالا" لمسألة الاخلاق ولا يقومون بتربيتهم تربية خلقية ولا يقومون بتربيتهم تربية علمية صحيحة بحيث يقدروا العلم والعلماء ومستوى الفرد أمام من يتفوقونهم في العلمية لذلك تجدمن يتخرج من مدارسهم لبضعة اشهر فقط يتهجم على الشيوخ والعلماء ويستخفون بهم بل يستهزؤن بهم جميعا" وعملهم هو الطعن واللعن في هذا وذاك ,, ولا غرابة في ذلك فعندما تجد علماءهم الذين أسسوا هذ التيار يقومون بذلك فكيف يكون حال ما يقال بتلاميذهم ؟ فهم لم يتركوا أحدا" له وجهة نظر إلا وشنوا عليهم أبشع الكلمات والالفاظ القبيحة بل حتى ما يقال لهم بشيوخ السلفية السابقين الاوائل لم يسلم منهم امثال ابن حجر والنووي والبيهقي والقاضي عياض وغيرهم حتى الشيخ الالباني رموه بابشع الكلمات وهم يقومون بنشر اشرطة عليهم مع تميزهم ببتر الكلمات وتقطيع كلامهم أو حتى الكذب على كل من يريدون كي يصلوا الى مايريدون !
لذلك فهم يتصفون بسوء الخلق وجفاء الاخوة وغلظ العبارة والاكاذيب والتملص من المسؤلية والهروب من المواجهة العلمية والضحالة الشرعية وقلة العلم
تفرغوا لتجريح وتفسيق العلماء والمصلحين وجمع زلاتهم ..
فعقيدة المدخلية هي بالمختصر :
خوارج مع الدعاة ( أي يكفرونهم ؟)
مرجئة مع الحكام ( أي لايتهمونهم وأمرهم مرجيء الى الله ؟)
رافضية مع الجماعات( ترفض كما رفض الشيعة ولاية ابوبكر وعمر !!)
قدرية مع الكفار( أي لهم عقيدة القدرية كون ما آل اليه من حال المسلمين مقدور
لهم ؟؟)
هذه المجموعة التي اتخذت التجريح ديناً ومثالب الصالحين منهجاً جمعوا شر ما عند الفرق الضالة :فهم مع الدعاة إلى الله خوارج يكفرونهم بالخطأ ويخرجونهم من الإسلام بالمعصية .وأما مع الحكام فهم مرجئة يكتفون منهم بإسلام اللسان ولا يلزمونهم بالعمل
وعندما أصدرَ الشيخُ بنُ باز ٍ في سنةِ 1993 بياناً يستنكرُ فيهِ تصرّفهم ، ويعيبُ عليهم منهجهم ، وقامَ الشيخُ سفرٌ بشرحهِ في درسهِ ، في شريطٍ سُمّي لاحقاً : الممتاز في شرح ِ بيان ِ بن باز ، طاروا على إثرها إلى الشيخ ِ وطلبوا منهُ أن يزكّيهم ، حتّى لا يُسيءَ الناسُ فيهم الظنَّ ، فقامَ الشيخُ بتزكيتهم ، وتزكيّةِ المشايخ ِ الآخرينَ ، إلا أنّهم لفرطِ اتباعهم للهوى ، وشدّةِ ميلهم عن الإنصافِ ، قاموا ببتر ِ الكلام ِ عن المشايخ ِ الآخرينَ ، ونشروا الشريطَ مبتوراً ، حتّى آذنَ لهم بالفضيحةِ والقاصمةِ ، وظهرَ الشريطُ كاملاً
.
خذْ مثلاًشيخهم ربيع المدخلي ، هذا الرّجلُ الذي يزعمُ الذي سمي هذه الجماعة باسمه أنّهُ حاملُ لِواءِ الجرح ِ والتعديل ِ في هذا العصر ِ ، ومعَ ذلكَ فقد وجدَ الباحثونَ عليهِ ثغراتٍ كبيرة ً منهجيّة ً ، في علم ِ أصول ِ الحديثِ ، والذي هو تخصّصهُ ، بل وجدوا عندهُ من السقطاتِ والزلاّتِ ، ما يجعلُ أحدهم يستعجبُ كيفَ تفوتُ هذه على صِغار ِ الطلبةِ ، فضلاً عن رجل ٍ يوصفُ بأنّهُ حاملُ لواءِ الجرح ِ والتعديل !!.
وربيعٌ هذا كتبَ مرّة ً مقالاً عن مؤسسةِ الحرمين ِ الخيريةِ ، ونشرها في منتدى سحابٍ ، ووجدتْ صدى ورواجاً وقبولاً عندَ طائفتهِ ، حتّى قامَ بعضُ كِبار ِ أهل ِ العلم ِ باستنكار ِ تلكَ المقالةِ ، وردّوا على ربيع ٍ ، وأنكروا عليهِ ، فما كانَ منهُ إلا أن تبرّأ من المقالةِ ، وأنّهُ لم يكتبها ، وقامَ بنحلها لشخص ٍ هناكَ اسمهُ أبو عبداللهِ المدني !! ، وأنَّ المدنيَّ المذكورَ هو من نشرَ المقالة َ وكتبها وليسَ ربيعاً !! ، في تبرير ٍ سامج ٍ مُضحكٍ ومخز ٍ !! .
وربيعٌ هذا هو من أسقطَ أبا الحسن ِ المصري المأربيِّ ، والطامّة ُ الكبرى أنَّ أبا الحسن ِ قد كانَ من كِبار ِ شيوخهم ، ولهُ علاقة ٌ قويّة ٌ بالأمن ِ السياسيِّ في بلادِ اليمن ِ ، وكانَ في تلكَ الأيّام ِ إماماً للجاميّةِ ، ومنظّراً لها ، وهو الذي تولّى نشرَ فتنةِ الإرجاءِ ، والتصنيفَ فيها ، وبعدما أسقطهُ المدخليُّ ، تنكّروا لها ، وهاجموهُ ، وجعلوهُ مبتدعاً جاهلاً زائغاً منحرفاً !! ، والأعجبُ من ذلكَ كلّهِ أنَّ أغلبَ سقطاتهِ وزلاّتهِ استخرجوها من أشرطةٍ قديمةٍ لهُ ، في الفترةِ التي كانوا فيها على صفاءٍ وودٍّ !! .
وهذا دليلٌ واضحٌ على اتباع ِ القوم ِ للهوى ، وغضّهم البصرَ عن أتباعهم ، حتى إذا غضبوا عليهِ ، قاموا وفجروا فيه الخصومةِ !، وأخذوا يجمعونَ عليهِ جميعَ مآخذهِ وزلاّتهِ ، ممّا كانوا يغضّونَ عنها بصرهم قديماً ، في فترةِ ولائهِ لهم
وهو أي المدخلي شديدٌ الأخلاق ِ ، ، يُطلقُ لسانهُ في مخالفيهِ بالشتم ِ والسبِّ ، بأرذل ِ العِباراتِ . فمن ذلكَ أنّهُ قالَ عن الدكتور ِ : عبدالكريم ِ زيدان ، العالمُ العراقيُّ الشهيرُ ، صاحبُ كتابِ أصول ِ الدعوةِ ، وكتابِ المُفصّل ِ في أحكام ِ المرأةِ المُسلمةِ ،: إنَّ علمهُ زبالة ٌ ! ، وقد بلغتْ تلكَ العبارة ُ للدكتور ِ زيدان ٍ ، فجلسَ يبكي بكاءً مُرّاً
ولهم غيرُ ذلكَ من التناقضاتِ الواضحاتِ البيّناتِ ، وقد تتبّعَ ذلكَ جمعٌ كبيرٌ من الأفاضل ِ ، وجمعوا فيهِ أجزاءً عدّة ً ، ومن أرادَ الوقوفَ عليها فهي موجودة ٌ متيسّرة ٌ ، وللهِ الحمدُ والمنّة
وهذا الشيخ الدكتور طارق الطواري وهو من اعلم الناس بهم وانه جلس مع الكثيرين منهم وناقشهم ورد عن غيه كونهم يشوهون السلفية كتيار وله تاريخه الطويل وكتب هذا المقال عن علم دقيق بهم وهو بعنوان (جماعة المدينة ....المتطرفون الجد)لخص مابينته آنفا" تشخيص صفاتهم ..بل هناك من شبههم باليهود؟؟؟ كونهم يمتلكون نفس صفاتهم
( أنهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق منهم الضعيف قطعوه !)
حيث انهم قبل اصدار الحكم على شخص ينظرون للقائل فإن كان وجيها" سكتوا عنه أو اعتذر له ؟
وان كان ليس يذلك بدعوه ورموه بكل انواع القدح والشتم والتهم
لقد أخذت طاعة ولاة الأمور لدى المداخلة منحنى القدسية فأصبح ولي الأمر حتى ولو كان ظالما" يستحق الطاعة المطلقة ولا يجب الخروج عليه إن القول بعدم جواز عزل الحاكم قد تجاوز مرحلة فسق الحاكم ومعصيته او ظلمه إلى القول بعدم جواز عزله مهما فجر وطغى، ومهما أباح وحرم، ومهما أظهر من ألوان الكفر الاعتقادي والقولي والعملي، وهذا القول لم يقل به أحد من علماء الإسلام المعتمدين، وإنما قال به جماعة من أدعياء العلم والفقه وسماسرة الكلمة الذين يبيعون ذممهم بحفنة من الدراهم، أو ينافقون مع الحكام خوفًا من ظلمات السجن وأعواد المشانق، فيهرولون إلى عتبات الحكام بالفتاوى المعلبة الجاهزة التي يعلمون مسبقًا أنها تنال رضى الحاكم وتبرق لها أسارير وجهه
لذلك فمن تتبع كتابات ربيع المدخلي يدرك أن منهجه قائم كلية على تلبيس كلامه الباطل ببعض الحق، فيأخذ القدر المشترك بين المسائل كالموازنة و الجرح المفسر ، وكلام السلف في التحذير من المبتدعة ثم يلغي القدر الفارق، وما اختص به أحد النوعين.
فيأتي إلى كلام البربهاري بأن
" المبتدع أضر على المسلمين من اليهود و النصارى "؟؟ وهو يقصد البدع الغليظة التي تخرج الدين عن مضمونه تماما" وهو سياق كلامي كان يستخدمه في عصره فينزله الشيخ ربيع على أهل السنة ممن يخالفه!! .
ويأتي إلى قول سفيان الثوري في قوله "البدعة أحب إلى إبليس من المعصية "؟ فيأخذ القدر المشترك في ذم البدعة، وتهوين المعصية النسبي،ولا يفرِّق بين معصية هي أخطر من البدعة، ولا بين بدعة هي أخف من معصية، فيغالط أتباعه وكما قلنا الحكم باللفظ وما يرنوا له يسوقه كما هو يريد ؟.
ويصف قول من يخالفه بالبدعة ثم ينزل عليه قول سفيان،فلا هو فهم قصده وتعليلاته من جهة كون البدعة تكون أحب إلى إبليس من المعصية، لأن المبتدع لا يتوب و العاصي يتوب ولا ينتبه إلى أن هناك مبتدعة تابوا ،وعصاة لم يتوبوا ،وغيرها من فروق ؟.
وهم يتخذون بذلك منهجية وأسلوب الانتقاء وعدم الاستقراء و السبر و التقسيم
لذلك من حقنا أن نقول :
ماذا قدموا هؤلاء للاسلام وماهي مشاريعهم على أرض الواقع ؟ او ماذا قدموا حتى للمشروع السلفي !!
في كل دولة عندما ينتشر هؤلاء فالنتائج محسومة ألا وهي تشتيت فكر الشباب وتراجع ملفت للدعوة الاسلامية ولمعالم الاخلاق في المجتمع بل حتى المناطق التي كان الدعوة الاسلامية تنتشر كالهشيم في الرياح, كانوا لهم بالمرصاد بل حتى الدول التي كانت تحت الحكم السوفيتي سابقا" وانتشر فيها الدعوة الى الله من جديد وبكل قوة عن طريق دعاة الصوفية تجدهم يقفون لهم بالمرصاد بل يخرجونهم من الملة الاسلامية ؟ وقاموا بدحرهم مع ان الشيوعون قضوا نصف قرن ولم يستطيعوا ان يفعلوا كما فعل هؤلاء بمحاربة الاسلام و المسلمين وباسم الاسلام ؟؟
وكل أقطابهم الرئيسية مرتبطون بالمؤسسات التي يترأسها شيخهم الملهم ؟ ربيع المدخلي وهذا له إرتباط وثيق برئيس الاستخبارات السعودية الامير بندر بن سلطان!!وهو بدوره له تنسيق مع استخبارات الدول الاسلامية ! ومن هنا يتبين خيوط المخطط الذي يراد من خلاله تشتيت قدرات وطاقات الصحوات الاسلامية عن طريق الامراء القائمين في السعودية والذي يراد من خلالهم انتشار هذا الفكر المشوه لكي يتموا اسقاط اي مشروع نهضوي في الامة
قد يستفيد حكام المنطقة منهم كونهم يستتبون بهم حكمهم ؟ لكن ما لم يعلموا أن هؤلاء قد يكونون قنابل موقوتة تنفجر بوجوههم قبل غيرهم فانتشار هذا الفكر قد يؤدي الى التفلت من زمام أمورهم خاصة وانهم كما قلت قد تربوا على التقية السنية ؟؟ وأن الفكر المتطرف المدني قد يتحول ان سمحت لهم الظروف ؟ ان يتحولوا الى متطرفون تكفيريين يحللون دماءهم فالافكار المتشددة تتلاحق كما ان الافكار الوسطية ايضا" تتلاحق ! لذى لا يغرنهم مجاملاتهم التقوية للسلطة ؟ فقد ينفجر في وجوههم يوما"ما كما أنهم معول لهدم طاقات الشعب فهم بهذا يغلقون العقول وتمنعها من الابداع في العمل والتقدم والرقي لذى فلايغرنهم تحركاتهم المرضية في بعض الدول وأظن ان الزمن ليس في صالحهم فالشعوب بدأت تتحرر من قيود العقائد والمذاهب وأصبحت تتوق لتحرر الافكار لذى فهم في إنحسار تام وفي كل الدول ماعدا التي مازالت حرارة المعتقد مستعرة ولكن أظن انه بعد عقود سيكون هذا التوجه في نزول وفكرهم في ذبول ولله عاقبة الامور .................
كتب المقال في
2014 / 5 / 19 -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق