حوار مع أخي هل كلمة التوحيد “لا إله إلا الله” نفي وإثبات؟!
بين الصناعتين
لا شك أن هذه الكلمة هي عنوان التوحيد وبوابة الإيمان بالله تعالى، ومن لم يدخل هذه البوابة بوابةَ التوحيد لم يكن مسلما، ولكن شاع بين المسلمين أن هذه الكلمة هي نفي وإثبات يعني أنك تنفي صفة الألوهية عن كل الموجودات، ثم تستثني بأداة الاستثناء “إلا”، وهذا ما تقتضيه الصناعة النحوية التي تُعنى بتحليل الألفاظ وتركيبها، ولكن غابت الصناعة الأصولية في بيان مراد المتكلم، وأحببت في هذا الحوار مع أحد إخواني وأحبائي أن ألفت النظر إلى الصناعة الأصولية، وجدارة هذه الصناعة بالإحياء والنشر، لما تؤدي إليه من مزيد من الوعي في مراد الله في آيات كتابه، والسنة على لسان نبيه، صلى الله عليه وسلم، وفي هذا السياق وهو معنى كلمة التوحيد جرى هذا الحوار بيني وبين أخي لقمان.
بعد اللقاء والسلام
وليد: ما كلمة التوحيد وعنوانه أخي لقمان؟
لقمان: “لا إله إلا الله”.
وليد: كيف تكون هذه الكلمة العظيمة كلمة التوحيد؟
لقمان: وذلك لأنها نفت الألوهية عن كل موجود، ثم أثبتت الألوهية لله تعالى.
وليد: كيف فهمت أنها نفت الألوهية عن كل موجود؟
لقمان: لا هنا نافية للجنس، فنفت جنس الألوهية، كأن تقول لا رجل في الدار، فهذا نص في نفي وجود أي رجل، فنفيت في النص وجود كل رجل، وكلمة التوحيد نفت كل إله، ثمّ أثبتت إلها واحدا حقا هو الله تعالى.
وليد: حسنا أخي لقمان، ما شعار الشيوعية الفاسدة؟
لقمان: لا إله والحياة مادة؟
وليد: هل تظن أننا نتفق معهم في الجزء الأول “لا إله “.ونخالفهم في الجزء الثاني وهو “الحياة مادة”.
لقمان: ؟؟؟ أكيد نحن نختلف، ونحن نقول “إلا الله” فنثبت الله تعالى.
وليد: يعني نتفق معهم في البداية، ونختلف معهم في النهاية، أليس هذا شيئا مشتركا بيننا وبين الشيوعيين؟!! حيث يشاركوننا في نصف التوحيد، لأن نصف كلمة التوحيد “لا إله إلا الله”، هو لا إله؟!!! أليس هذا جزءا مشتركا بيننا، فقل بناء على صناعتك اللفظية إن الشيوعيين عندهم نصف التوحيد! ومعاذ الله أن يكون هذا صحيحا !كيف ترد يا لقمان؟ فعلى قولك إن كلمة التوحيد هي نفي وإثبات يتضمن ذلك أنك متفق معهم في أول الطريق واختلفتم في نصفها؟!
لقمان: والله بصراحة، أنا من ناحية اللفظ لا أجد فرقا بين كلمة “لا إله” في الشيوعية “ولا إله” في كلمة التوحيد، فكلاهما إعرابه واحد، لا: نافية للجنس، و إله: اسم جنس مبني على الفتح لأنه اسم لا، والخبر محذوف تقديره موجود، أو بحق، وبناء على موجود أو بحق، يكون المعنى لا إله بحق، أو لا إله موجود، وكلاهما معناه قبيح وبصراحة … ؟؟؟.
وليد: ألا يلزمك يا لقمان أن يكون قولك إن كلمة التوحيد هي نفي وإثبات، أنك بالنفي تدخل في نفي الألوهية ثم تثبتها لله.
لقمان: نعم.
وليد: هذا يعني أنك إذا أردت أن توحِّد الله تعالى عليك أن تكفر ثم تؤمن بناء التركيب اللفظي لكلمة “لا إله”، فكلما قلت هذه الكلمة بناء على قولك نفي وإثبات هو الدخول في الكفر ثم الإيمان، وهذا بناء على ما تقتضيه الصناعة اللفظية النحوية، فلماذا تكرر كلمة “لا إله إلا الله”، هي نفي وإثبات، ويلزم من ذلك أن تجعل الكفر هو مدخل الإيمان على قولك في كلمة التوحيد أنها تتضمن النفي أولا ثم الإثبات للألوهية.
لقمان: مع أنني لا أقصد عند قول الكلمة الدخول في الكفر أصلا، ولكن هكذا سمعت وتعلمت أن كلمة التوحيد “لا إله إلا الله”، هي نفي وإثبات!! وبصراحة لا بد من توجيه آخر لهذه الكلمة تبرز ما فيها من معنى التوحيد والإيمان، وأرجو أن أسمع توجيها آخر غير التوجيه النحوي لكلمة التوحيد.
وليد: إن الذي أوقعك في الحَيْرة، أخي لقمان هو أنك قدمت الصناعة اللفظية النحوية التي تعنى بتركيب اللفظ ودلالته من حيث التركيب على صناعة المعنى وهي صناعة الأصوليين الذي لا يقفون عند قوالب الألفاظ، بل يبحثون في مراد المتكلم وقصده، مع إهمال ألفاظه، وهذا هو العلامة الفارقة بين منهج النحاة القائمة على المعنى خلال قوالب الألفاظ، ومنهج الأصوليين الذي يساير منهج النحاة في الألفاظ والتراكيب ثم يتجاوز إلى البحث في مراد المتكلّم وقصده، ولا يقف عند اللفظ، فهل تنفي في قلبك أولا الألوهية قبل التلفظ بكلمة التوحيد، أم أنك قصدت أن تثبت الوحدانية قبل النطق.
لقمان: قصدت التوحيد قبل النطق، ولم أنْفِ كل الآلهة في قلبي بل قصد قلبي ابتداء اثبات الوحدانية لله تعالى، وفعلا أنا لم أنف كل إله في قلبي بل أثبت الوحدانية لله تعالى.
وليد: إذن هل جرى في قلبك نفي كل إله في الابتداء كما يفعل الشيوعيون والعياذ بالله تعالى؟
لقمان: قطعا لا، فَلَم يتساوَ قطعا قلبي وقلب ذلك الشيوعي في المعنى الذي يقوله وهو نفي الألوهية بقلبه، ولم ألتق معه في كفره بالله تعالى، لا في منتصف الطريق ولا في أوله، فأنا والحمد لله مؤمن بالله ولم أنفه في أول الكلام، ولا أثناءه.
وليد: حسنا إذن هل فرقت بين الصناعة الأصوليه والصناعة النحوية؟
لقمان: نعم ولكن هل القول بأن كلمة التوحيد”لا إله إلا الله” نفي وإثبات هو قول خطأ.
وليد: قطعا ليست خطأ، وهو من حيث الإعراب والصناعة اللفظية، أما في صناعة المعاني ومقاصد المتكلمين فهي غير صحيحة لأنها مجاز لم يرد حقيقتها عند المتكلم لأن قلبه لم ينف، فلو قلت خالد أسد، فأسد حيوان مفترس وهو خبر، وهذا صحيح، ولكنه ليس على الحقيقة، فخالد إنسان لا أسد، ولكن قصدت أنه شجاع، هل رأيت الفرق بين الصناعة اللفظية وصناعة المعنى مرة أخرى.
لقمان: واضح، ولكن هل هناك نصوص شرعية أخرى من هذا الباب توضحها لي، فالأمر جديد بالنسبة لي.
وليد: قال تعالى “تدمر كل شيء بإذن ربها” فهل دمرت ريح عاد السماوات؟
لقمان: لا.
وليد: هل أريد بكل شيء، كل شيء مطلقا حتى السماوات؟ وعلى سبيل المثال افترض أن رجلا خاطب ولده العاق مذكرا له بفضل أبيه عليه، وقال له يا بني قدمت لك كل شيء، هل قدم له طائرات الأرض وسياراتها وقصورها؟ أم أنه قدم كل ما يمكن أن يقدمه أب لابنه، وهذا هو قصد الأب؟
لقمان: طبعا ريح عاد لم تدمر السماوات مع أنها أشياء، والأب لم يقدم كل شيء على ظاهره.
وليد: هل أدركت يا لقمان كيف يسير المنهج الفقهي الأصولي مع النصوص على طريقة تختلف عن النحو والصناعة اللفظية، فهو في المثال تجاوز ألفاظ الأب، وبحث في سياق الحال ليقف على قصد المتلكم ومراده.
لقمان: يبدو أنني أقف على باب علم الأصول وهذا العلم هو علوم وعوالم، وكيف يجرؤ كثير من العوام وصبيان المكاتب على القول في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دون أن يكون لهم نصيب من الصناعة الأصولية، التي أرسى أئمتنا العظام قواعدها وأركانها، لتفويت الفرصة على المتلاعبين بكتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم، ولكن أليس هذا تناقضا بين الصناعة النحوية والصناعة الأصولية؟.
وليد: من شروط التناقض أو التعارض أن يكون الحكمان ينصبان على محل واحد في وقت واحد، والصناعة النحوية منصبة على اللفظ، والصناعة الأصولية منصبة على الدلالة والوقوف على مراد المتكلم، فانتفى التعارض وكلا الصناعتين يعين الآخر في الوصول إلى غايته، وكلاهما صحيح كلا في مجاله، فيصح أن يقال إن كلمة التوحيد هي نفي وإثبات باعتبار الألفاظ أما باعتبار المعنى وقصد المتكلم فهي إثبات للتوحيد في القلب قبل النطق، وأثناءه وبعده.
بين الصناعتين
لا شك أن هذه الكلمة هي عنوان التوحيد وبوابة الإيمان بالله تعالى، ومن لم يدخل هذه البوابة بوابةَ التوحيد لم يكن مسلما، ولكن شاع بين المسلمين أن هذه الكلمة هي نفي وإثبات يعني أنك تنفي صفة الألوهية عن كل الموجودات، ثم تستثني بأداة الاستثناء “إلا”، وهذا ما تقتضيه الصناعة النحوية التي تُعنى بتحليل الألفاظ وتركيبها، ولكن غابت الصناعة الأصولية في بيان مراد المتكلم، وأحببت في هذا الحوار مع أحد إخواني وأحبائي أن ألفت النظر إلى الصناعة الأصولية، وجدارة هذه الصناعة بالإحياء والنشر، لما تؤدي إليه من مزيد من الوعي في مراد الله في آيات كتابه، والسنة على لسان نبيه، صلى الله عليه وسلم، وفي هذا السياق وهو معنى كلمة التوحيد جرى هذا الحوار بيني وبين أخي لقمان.
بعد اللقاء والسلام
وليد: ما كلمة التوحيد وعنوانه أخي لقمان؟
لقمان: “لا إله إلا الله”.
وليد: كيف تكون هذه الكلمة العظيمة كلمة التوحيد؟
لقمان: وذلك لأنها نفت الألوهية عن كل موجود، ثم أثبتت الألوهية لله تعالى.
وليد: كيف فهمت أنها نفت الألوهية عن كل موجود؟
لقمان: لا هنا نافية للجنس، فنفت جنس الألوهية، كأن تقول لا رجل في الدار، فهذا نص في نفي وجود أي رجل، فنفيت في النص وجود كل رجل، وكلمة التوحيد نفت كل إله، ثمّ أثبتت إلها واحدا حقا هو الله تعالى.
وليد: حسنا أخي لقمان، ما شعار الشيوعية الفاسدة؟
لقمان: لا إله والحياة مادة؟
وليد: هل تظن أننا نتفق معهم في الجزء الأول “لا إله “.ونخالفهم في الجزء الثاني وهو “الحياة مادة”.
لقمان: ؟؟؟ أكيد نحن نختلف، ونحن نقول “إلا الله” فنثبت الله تعالى.
وليد: يعني نتفق معهم في البداية، ونختلف معهم في النهاية، أليس هذا شيئا مشتركا بيننا وبين الشيوعيين؟!! حيث يشاركوننا في نصف التوحيد، لأن نصف كلمة التوحيد “لا إله إلا الله”، هو لا إله؟!!! أليس هذا جزءا مشتركا بيننا، فقل بناء على صناعتك اللفظية إن الشيوعيين عندهم نصف التوحيد! ومعاذ الله أن يكون هذا صحيحا !كيف ترد يا لقمان؟ فعلى قولك إن كلمة التوحيد هي نفي وإثبات يتضمن ذلك أنك متفق معهم في أول الطريق واختلفتم في نصفها؟!
لقمان: والله بصراحة، أنا من ناحية اللفظ لا أجد فرقا بين كلمة “لا إله” في الشيوعية “ولا إله” في كلمة التوحيد، فكلاهما إعرابه واحد، لا: نافية للجنس، و إله: اسم جنس مبني على الفتح لأنه اسم لا، والخبر محذوف تقديره موجود، أو بحق، وبناء على موجود أو بحق، يكون المعنى لا إله بحق، أو لا إله موجود، وكلاهما معناه قبيح وبصراحة … ؟؟؟.
وليد: ألا يلزمك يا لقمان أن يكون قولك إن كلمة التوحيد هي نفي وإثبات، أنك بالنفي تدخل في نفي الألوهية ثم تثبتها لله.
لقمان: نعم.
وليد: هذا يعني أنك إذا أردت أن توحِّد الله تعالى عليك أن تكفر ثم تؤمن بناء التركيب اللفظي لكلمة “لا إله”، فكلما قلت هذه الكلمة بناء على قولك نفي وإثبات هو الدخول في الكفر ثم الإيمان، وهذا بناء على ما تقتضيه الصناعة اللفظية النحوية، فلماذا تكرر كلمة “لا إله إلا الله”، هي نفي وإثبات، ويلزم من ذلك أن تجعل الكفر هو مدخل الإيمان على قولك في كلمة التوحيد أنها تتضمن النفي أولا ثم الإثبات للألوهية.
لقمان: مع أنني لا أقصد عند قول الكلمة الدخول في الكفر أصلا، ولكن هكذا سمعت وتعلمت أن كلمة التوحيد “لا إله إلا الله”، هي نفي وإثبات!! وبصراحة لا بد من توجيه آخر لهذه الكلمة تبرز ما فيها من معنى التوحيد والإيمان، وأرجو أن أسمع توجيها آخر غير التوجيه النحوي لكلمة التوحيد.
وليد: إن الذي أوقعك في الحَيْرة، أخي لقمان هو أنك قدمت الصناعة اللفظية النحوية التي تعنى بتركيب اللفظ ودلالته من حيث التركيب على صناعة المعنى وهي صناعة الأصوليين الذي لا يقفون عند قوالب الألفاظ، بل يبحثون في مراد المتكلم وقصده، مع إهمال ألفاظه، وهذا هو العلامة الفارقة بين منهج النحاة القائمة على المعنى خلال قوالب الألفاظ، ومنهج الأصوليين الذي يساير منهج النحاة في الألفاظ والتراكيب ثم يتجاوز إلى البحث في مراد المتكلّم وقصده، ولا يقف عند اللفظ، فهل تنفي في قلبك أولا الألوهية قبل التلفظ بكلمة التوحيد، أم أنك قصدت أن تثبت الوحدانية قبل النطق.
لقمان: قصدت التوحيد قبل النطق، ولم أنْفِ كل الآلهة في قلبي بل قصد قلبي ابتداء اثبات الوحدانية لله تعالى، وفعلا أنا لم أنف كل إله في قلبي بل أثبت الوحدانية لله تعالى.
وليد: إذن هل جرى في قلبك نفي كل إله في الابتداء كما يفعل الشيوعيون والعياذ بالله تعالى؟
لقمان: قطعا لا، فَلَم يتساوَ قطعا قلبي وقلب ذلك الشيوعي في المعنى الذي يقوله وهو نفي الألوهية بقلبه، ولم ألتق معه في كفره بالله تعالى، لا في منتصف الطريق ولا في أوله، فأنا والحمد لله مؤمن بالله ولم أنفه في أول الكلام، ولا أثناءه.
وليد: حسنا إذن هل فرقت بين الصناعة الأصوليه والصناعة النحوية؟
لقمان: نعم ولكن هل القول بأن كلمة التوحيد”لا إله إلا الله” نفي وإثبات هو قول خطأ.
وليد: قطعا ليست خطأ، وهو من حيث الإعراب والصناعة اللفظية، أما في صناعة المعاني ومقاصد المتكلمين فهي غير صحيحة لأنها مجاز لم يرد حقيقتها عند المتكلم لأن قلبه لم ينف، فلو قلت خالد أسد، فأسد حيوان مفترس وهو خبر، وهذا صحيح، ولكنه ليس على الحقيقة، فخالد إنسان لا أسد، ولكن قصدت أنه شجاع، هل رأيت الفرق بين الصناعة اللفظية وصناعة المعنى مرة أخرى.
لقمان: واضح، ولكن هل هناك نصوص شرعية أخرى من هذا الباب توضحها لي، فالأمر جديد بالنسبة لي.
وليد: قال تعالى “تدمر كل شيء بإذن ربها” فهل دمرت ريح عاد السماوات؟
لقمان: لا.
وليد: هل أريد بكل شيء، كل شيء مطلقا حتى السماوات؟ وعلى سبيل المثال افترض أن رجلا خاطب ولده العاق مذكرا له بفضل أبيه عليه، وقال له يا بني قدمت لك كل شيء، هل قدم له طائرات الأرض وسياراتها وقصورها؟ أم أنه قدم كل ما يمكن أن يقدمه أب لابنه، وهذا هو قصد الأب؟
لقمان: طبعا ريح عاد لم تدمر السماوات مع أنها أشياء، والأب لم يقدم كل شيء على ظاهره.
وليد: هل أدركت يا لقمان كيف يسير المنهج الفقهي الأصولي مع النصوص على طريقة تختلف عن النحو والصناعة اللفظية، فهو في المثال تجاوز ألفاظ الأب، وبحث في سياق الحال ليقف على قصد المتلكم ومراده.
لقمان: يبدو أنني أقف على باب علم الأصول وهذا العلم هو علوم وعوالم، وكيف يجرؤ كثير من العوام وصبيان المكاتب على القول في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دون أن يكون لهم نصيب من الصناعة الأصولية، التي أرسى أئمتنا العظام قواعدها وأركانها، لتفويت الفرصة على المتلاعبين بكتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم، ولكن أليس هذا تناقضا بين الصناعة النحوية والصناعة الأصولية؟.
وليد: من شروط التناقض أو التعارض أن يكون الحكمان ينصبان على محل واحد في وقت واحد، والصناعة النحوية منصبة على اللفظ، والصناعة الأصولية منصبة على الدلالة والوقوف على مراد المتكلم، فانتفى التعارض وكلا الصناعتين يعين الآخر في الوصول إلى غايته، وكلاهما صحيح كلا في مجاله، فيصح أن يقال إن كلمة التوحيد هي نفي وإثبات باعتبار الألفاظ أما باعتبار المعنى وقصد المتكلم فهي إثبات للتوحيد في القلب قبل النطق، وأثناءه وبعده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق