الاثنين، 22 يوليو 2019

حتى لا ننسى مذبحة الساجدين ..


بسم الله الرحمن الرحيم
حتى لا ننسى
مذبحة الساجدين
في ذكري جريمة " مجزرة الحرس الجمهوري "
8 يوليو 2013 - 8 يوليو 2019
***********
الجناة كما هم والمجد للشهداء
سجلتها ذاكرة المصريين ووثقتها دماء الشهداء





ملخص:
في الثامن من يوليو 2013 قامت قوات من الجيش المصري بارتكاب واحدة من أقذر ما ارتكبه عسكر السيسي بحق المصريين. جريمة في ذاكرة المصريين وفتحت البنادق والرشاشات على رؤوس المصلين في الركعة الثانية من فجر اليوم العاشر لاعتصامهم برابعة، والثالث من وقفتهم أمام “النادي” في 8 يوليو، بالرصاص الحي المباشر، الذي يبتر ويفتت الأطراف ويفجر الرؤوس ويشق البطون والأكتاف. 
وتباينت أرقام الضحايا في هذا اليوم، ما بين السبعين إلى الـ112، إلا أن أغلب التقارير الحقوقية تؤكد أن عدد الضحايا 76 شهيدا، من بينهم الشهيد الصحفي “أحمد عاصم”، والذي سجل بكاميرته الخاصة به لحظة قنصه على يد أحد ميليشيات السيسي الانقلابية. 
وبالإضافة إلى الشهداء، فقد بلغ عدد المعتقلين في هذا اليوم 652 معتقلا، تم تعذيب 25 منهم في قسم شرطة شبرا بأبشع أنواع التعذيب، ثم خرج معظمهم بعد المذبحة بفترات تتراوح بين أسبوع وأسبوعين. 
ويمر اليوم ستة أعوام على هذه الذكرى وتعد أول جريمة تصنف من باب المذابح البشعة والجرائم الدولية التي لا تسقط بالتقادم، بعد شهر واحد من الانقلاب على الرئيس محمد مرسي. 
بداية الجريمة وتعود الأحداث لفجر يوم الاثنين الموافق الثامن من يوليو لعام 2013 في أثناء أداء المئات من المتظاهرين لصلاة الفجر ومع قرب انتهائهم منها، فتحت قوات العسكر النيران على المصلين قبل الانتهاء من التشهد الأخير، غدرا، ولم ترحم جلوسهم بين أيادي الله أو تنتظر للفراغ من الصلاة، لتمطرهم برصاصها الغادر، من خلال القوة المكلفة بتأمين النادي،  واستمرت المجزرة لساعات سقط خلالها العشرات من الشهداء، و322 مصابًا آخرين... وتعرض المئات للاعتقال وتم توجيه لهم تهم التجمهر والبلطجة والتعدي على أفراد القوات المسلحة، بالإضافة إلى الاختفاء القسري لعدد من المتظاهرين. 
مواقع التواصل شاهد على المذبحة ولا تمر الذكرى السنوية على مدار الستة سنوات الماضية، حتى يحيى هذه الذكرى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاجات متعددة، وصور لتوثيق أحداث هذه الجريمة، حيث دشن مغردو موقع التدوين المصغر “تويتر” هاشتاج تحت عنوان “مذبحة الحرس الجمهوري” في كل ذكرى سنوية لمذبحة الحرس الجمهوري. فيما تداول نشطاء آخرون عددا من مقاطع الفيديو والصور التي ترصد وقائع المذبحة وتحيي ذكراه.




دماء الساجدين
تعود أحداث  هذه المذبحة لفجر يوم الاثنين الموافق الثامن من يوليو لعام 2013،  فأثناء أداء المئات من المتظاهرين لصلاة الفجر ومع قرب انتهاءهم منها، أطلقت قوات الجيش الرصاص علي المصلين، وكل المتواجدين بالمنطقة واستمرت الاحداث لعدة ساعات، سقط خلالها العشرات من القتلى، في صفوف المعارضين للإنقلاب.

نقطة البداية
كان الألاف من المصريين يتظاهرون دفاعا عن مصر الديمقراطية، يزحفون من ميدان رابعة العدوية إلى مبنى دار الحرس الجمهوري، فالمسافة شارع الطيران، 15 دقيقة أو أكثر قليلا، حتى فوجئ المصلون في الركعة الثانية من فجر اليوم العاشر لاعتصامهم برابعة، والثالث من وقفتهم أمام “النادي” في 8 يوليو، بالرصاص الحي المباشر، يبتر ويفتت الأطراف ويفجر الرؤوس ويشق البطون والأكتاف.
ماذا حدث؟
آلاف المتظاهرين المناصرين للشرعية، يزحفون من ميدان رابعة العدوية إلى مبنى دار الحرس الجمهوري، فالمسافة شارع الطيران، 15 دقيقة أو أكثر قليلا، يطالبون بالإفراج عن الرئيس الذي تواترت أنباء للثوار عن احتجازه داخل "النادي"، أكدها مقتل 8 شهداء– فقط حاولوا العبور للطرف الثاني من صلاح سالم أمام الجهاز المركزي للمحاسبات– أحدهم حاول وضع صورة للرئيس مرسي على السلك الشائك.
وقال شهود آخرون إنهم فوجئوا بوابل من الرصاص الحى وقنابل الغاز تنهمر عليهم من الحرس الجمهورى، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين، منهم أطفال.
وأكد الأطباء أن أغلب الإصابات جاءت من الظهر، ما يؤكد أن المصابين جميعًا كانوا فى حالة استرخاء تام وقت أداء الصلاة.
وأوضح الأطباء أن أغلب الإصابات التى وصلت للمستشفى جاءت برصاصات آلية من بندقية (7.62 * 39 من مائة)، إضافة إلى طلقات رصاص مغطاة باللون الأخضر، وهى الرصاصات التى يستخدمها الجيش المصرى فقط، بجانب رصاصات خرطوش، وتم التحفظ على الفوارغ بعد استخراجها من أجساد المصابين.
استشهدوا ساجدين
من جانبه، قال إمام المصلين أمام مقر الحرس الجمهورى: إنه فى "أثناء اعتداله من ركوع الركعة الثانية فى صلاة الفجر بدأ الهجوم على المصلين"، وفى شهادته على الأحداث الدامية على منصة اعتصام القوى الوطنية لدعم الشرعية بميدان رابعة العدوية، قال "إنه لم يستطع أن يكمل الدعاء عقب الاعتدال من ركوع الركعة الثانية، وشاهد بعدها الشهداء والمصابين بأعداد غفيرة فى الساحة، وكان بعض الشهداء ساجدًا لحظة استشهاده".
شهداء الأزهر
ومن أبرز شهود العيان، أحمد البقري نائب رئيس اتحاد طلاب جامعات مصر، وهو ابن جامعة الأزهر، حيث أكد أنه قبيل الفجر حلقت طائرات، ولكنه لم يكن يدور بخلده مهاجمة الجيش للمعتصمين، إلا أنه قال: "بعد لحظات قليلة، حلقت طائرات الجيش فوق نادي الحرس الجمهوري واعتلى المنصة الدكتور طه وهدان، ونادى على ضابط الجيش وحرمة الدماء فى الإسلام خاصة في رمضان، وبعدها حدث ما لم نكن نتوقعه، وهو إطلاق غاز سام لأول مرة لا يستطيع أحد أن يتنفس، فأغلب الشباب والنساء حصل لهم إغماءات وتشنجات كثيرة ثم كان إطلاق نار حي من الأمن".
وتابع قائلًا: "كنت في هذه اللحظة على يمين دار الحرس، وحينما اشتدت قنابل الغاز تحركت إلى أمام دار الحرس الجمهوري وكنا لا نرى بعضنا من شدة الدخان وحالات الاختناق، وبدأ سقوط الشباب بعديد من الإصابات كان بجواري أحد أصدقائي، أقسم أننا لن نتحرك من هذا المكان، إما أن نكون منتصرين أو شهداء، فقال لي نرجع قليلا، قلت له: كلا فالله معنا، إذ بلحظات قليلة وأصبت بطلقة خرطوش في عيني اليمنى حتى فقدت الوعي، وحينما فتحت عيني لم أر بها".
واستكمل "في الطريق إلى المستشفى الميداني أنواع إصابات لا يتحملها أحد؛ رصاص حي فى البطن أو الصدر أو في أماكن قاتلة، ثم وصلت إلى المستشفى الميداني في أول رابعة ونقلوني إلى المستشفى الرئيسي فى رابعة"، مؤكدًا أن المشهد كان صادمًا له، "فهناك أستاذة من طب الأزهر, والحالات كانت كثيرة جدًا وخطيرة أيضًا، وكان المستشفى غير جاهز لمثل هذه الحالات".
اعتقال واختفاء قسري
كما تعرض المئات للاعتقال ووجهت لهم تهم التجمهر والبلطجة والتعدي على أفراد القوات المسلحة بالإضافة، وأخفت قوات الأمن قسريا عدد كبير من المعتقين.





إستكمالا لمذابح 2011
أما د.عمر مجدي مدير عيادة أحداث محمد محمود وأحد المصابين في مذبحة الحرس، فقال : في هذا اليوم رأيت مصريين ليسوا ببشر.. يقتلون الطفل والمرأة والشيخ الكبير،  يُجهزون علي المصاب المستحق للعلاج، يعذبون الأسرى و الجرحي .. رأيت مصري يعتقل و يهين أخوه وكأنه أسير حرب لا مصري مثله مواطن يطالب بحقه.
 وأضاف مجدي في تصريحات خاصة ل رصد ولكن في المقابل اليوم تأكدت أن البشر كما فيهم شياطين  بينهم ملائكة أيضا فقدرأيت مجموعة تضحي وتخاطر بأعز ما تملك لتنقذ ما كانت تظنه باق مني .. جثتي فقد كانوا شبه متأكدين من وفاتي، ولكن شهامتهم وهمتهم العالية وحبهم لله ولوطنهم وتقديرهم للمواطن وقيمته.. ارتأوا أن يخاطروا لينقذوا جثتي من الهلاك  و سبحان الله جعلهم الله سبباً لإنقاذ حياتي ..
 واعتبر مجدي هذه المذبحة استكمالا لمذابح كانت مستمرة منذ 2011، سواء محمد محمود، رئاسة الوزراء، العباسية 1 و 2، ولكن كل ما في الأمرأنها كانت أول مذبحة لا ينكرها العسكر ولا يتملص منها بل يعترف بفعلها بك.
روح عاصم
ولم تنجو الصحافة من هذه المذبحة، فقد قدمت، أحمد عاصم الصحفي بجريدة الحرية والعدالة ، الذي استطاع أن يصور قاتله، في واقعة لا تتكرر كثيرا ، أثناء محاولة منه لتوثيق المذبحة فكان الخلاص منه باطلاق الرصاص عليه
وعلي حسابها الخاص علي فيس بوك كتبت والدة الصحفي أحمد عاصم الذي كان ضحية هذه المذبحة كلمات رثت بها ابنها قائلة إلي روح ابني الشهيد الغالي في ذكري رحيله 8 يوليو 2013 يا راحلا عن الحياة ومودعي يا ساكن في قلبي وفراقك مؤلمي هل تسمع انيني وتوجعي فلتشهد وتشهد الدنيا معي انت حيا لم تمت انت رمزا لن ينحني شرفت بك وباني امك.
واضافت أفتقدك أحمد وأتوق لرؤيتك.. روحي إليك تحن ونبض قلبي لك يئن ستعيش في قلوبنا وستظل بيننا لن اقول وداعا بل إلي الملتقي.. ما يواسيني أنك شهيد احسبك في الجنة إن شاء الله إن القلب ليبكي وإن العين لتدمع وإننا علي فراقك يا أحمد عاصم لمحزونون
إدانات ولكن
وقتها دانت الكثيرد من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، مذبحة الحرس الجمهوري، مطالبين بفتح تحقيق سريع، إلا أن شيئا لم يكن ولن يكون في ظل انقلاب متكامل الأركان حتى على ميزان العدالة العرجاء.
هيومن رايتس ووتش، اتهمت انذاك الجيش المصري باستخدام قوة مميتة ومفرطة لتفريق المعتصمين أمام الحرس الجمهوري في الثامن من يوليو.
ورغم مطالبة المنظمة بإجراء تحقيق محايد يتولاه القضاء المدني وبمحاسبة المسئولين، إلا أنها أثبتت في تقريرها أن “الجيش المصري له سجل في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين ولم يتم التحقيق مع عسكري واحد في مجزرة الحرس الجمهورى”.
وأضافت أن العديد من الضحايا أصيبوا بالرصاص في الرأس وفي الصدر، وأن تعامل السلطات المصرية مع مجزرة النصب التذكاري “بالاستهانة الإجرامية بالحياة البشرية”،
وأن الرواية التي رواها المتحدث العسكري عن “المجزرة” غير صحيحة، وأنه العسكر فشل في إثبات رواية “مجزرة الفجر” والدلائل أكدت أن الجيش قتل المتظاهرين وهم يصلون.
تبعتها منظمة العفو الدولية، فى تقرير صدر بعد المجزرة، أن “مجزرة الحرس قام بها الجيش وليس المعتصمون العزل، كما أكدت أنها جمعت أدلة على استخدام قوات الأمن المصرية القوة، وطالبت “كاثرين اشتون”، منسق الاتحاد الأوروبي بوضع حد للعنف في مصروإجراء تحقيق سريع في المجزرة”.
كما أعربت 15 منظمة حقوقية مصرية انذاك عن استنكارها الشديد، وأسفها العميق، للاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الجيش والأمن، والذي استهدف المعتصمين من أنصار الرئيس مرسي أمام دار الحرس الجمهوري، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 51 شخصًا، وإصابة أكثر من 400 آخرين، حسب البيانات الرسمية لوزارة الصحة.
تغير مؤشر عقيدة “الجيش المصري”
بدروه، قال الدكتور أحمد تهامى، الخبير بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن مجزرة الحرس الجمهورى جاءت مؤشرا على بداية تغير العقيدة العسكرية للجيش وفضحت انحيازه السياسى كما فضحت القضاء الذى لم يحقق حتى اليوم فى هذه المجزرة.
وأضاف فى تصريحات صحفية له، جاءت مجزرة الحرس الجمهوري مؤشراً بارزاً علي تغير في العقيدة العسكرية للجيش التى كانت تتجنب توجيه السلاح مباشرة نحو أبناء الشعب المصري باعتباره فقط لمواجهة العدو الخارجي.
لن ننسى... فى شأن متصل، أحيا ناشطون عبر “تويتر” ذكرى مذبحة الحرس بالعديد من التغريدات والوسوم، محمد الوادى غرد قائلا: ذكرى مذبحة الحرس الجمهوري..#لن_ننسى.
عمرو ميرو كتب... الذكرى السادسة ل #مذبحة_الحرس_الجمهورى، قتل الساجدين فى صلاة الفجر فى الركعة الثانية.#الارض_لا_تشرب_الدماء.
محمد خيل وضع وسم #ذكري_مذبحة_الحرس_الجمهوري، مذكرا بالمجرزة وكتب: أضاف: فاكرين ولا نسيتوا ماتوا فى الحرس الجمهوري.
2018-07-07 ترقية للمكافأة على القتل
وعقب المجزرة، وبعد مرور عدة أعوام، كافأ قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسى، قائد الحرس الجمهورى اللواء محمد أحمد زكي، بترقيته إلى رتبة فريق، بعد دوره في الانقلاب العسكري وترك قصر الاتحادية في عهد الرئس مرسي للمتآمرين باقتحام القصر وإحداث الفوضى، ثم الشهادة في حق الرئيس مرسي بأنه أعطى أوامر بفض اعتصام الاتحادية ولو بالرصاص.
وانحاز زكي للانقلاب على الرئيس محمد مرسي، كما أنه أدلى بشهادته فيما بعد أمام النيابة بأن قوات الحرس الجمهوري رفضت تنفيذ أوامر قتل المتظاهرين، في الوقت الذي كان يشرف هو شخصيا على خلع باب القصر بالونش الذي استأجره المتظاهرون.





- مذبحة الساجدين
- شاهد قبل الحذف مذبحة الساجدين الحرس الجمهوري القصة كاملة
- بداية مجزرة الحرس الجمهوري اثناء صلاة الفجر
- مذبحة الساجدين | فيلم وثائقى يعرض لأول مرة
******************

مؤسسة “وعي” تصدر اول توثيق لمذبحة الحرس الجمهوري بذكراها الخامسة

140 شهيد قتلتهم قوات الانقلاب برصاص ” الدمدم المتفجر” المحرم دولياً
مدير المؤسسة: الانقلاب يحمي جنرالات المذابح من المحاكمة بقوانينه الباطلة
أصدرت مؤسسة حقوقية مستقلة تقرير موثقا عن المذبحة مدعوما بأرقام عن ضحايا المذبحة من الشهداء والمصابين  وبإفادات شهود عيان.
وأضح تقرير مؤسسة “وعي” للبحث والتنمية التي عرضته قناة ” الجزيرة بحلقة خاصة في بدايته أن أعداد تبلغ المئات كانت قد قررت الاعتصام أمام مقر ناد عسكري وهو نادي الحرس الجمهوري، وساد الهدوء في البداية، بل وسادت أجواء ودية بين المعتصمين وجنود القوات المسلحة المصرية، وكانت الهتافات بحسب أحد شهود العيان : “لجيش المصري بتاعنا ..والسيسي مش تبعنا”، وسرعان ما تحول المكان إلى ساحة اعتصام بلجانها التفتيشية ،بل بمناشطها الرياضية كما كان الحال في اعتصام التحرير خلال ثورة 25 يناير.
كما ذكر أحد شهود العيان أيضا أن اعتصام الحرس الجمهوري لم يقتصر على الإسلاميين، وإنما كان يضم أعضاء من حركة 6 إبريل ومن الاشتراكيين الثوريين وليبراليين وأعضاء من حزب الغد.
وذكر التقرير  أنه: وبالقرب من مقر الاعتصام يقع مسجد المصطفى الذي شهد أحداثا بارزة في مذبحة الحرس الجمهوري الثانية، وأن المعتصمون كانوا يظنون أنهم سيأسرون قلوب شرفاء قادة القوات المسلحة بسلميتهم  التي حرصوا عليها ، لكن رصاصات باغتتهم في توقيت أبعد ما يكون عن التوقع، حيث انطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وهو في الركعة الثانية من صلاة فجر يوم الثامن من يوليو عام 2013.
وأضاف التقرير: إن الموسوعة التوثيقية الصادرة عن مؤسسة “وعي” أحصت بعد جهود مضنية استشهاد 140 شخص من المعتصمين ما بين رجال ونساء وأطفال، وقرابة نصف هذا العدد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، وأن قرابة 130 منهم أي 90% من الشهداء أطلق عليهم رصاص” الدمدم المتفجر” المحرم دوليا.
وفي مداخلته قال الدكتور فريد الشيال مدير مؤسسة “وعي” : عندما وقعت المذبحة كانت صدمة المعتصمين شديدة لأنهم لم يتوقعوا هذا العنف من الجيش ولا كمية الدماء التي سالت، كثير من الناس المعتصمين كان يلاحق ، وكان هناك معتقلون وصل عددهم ما بين 600 إلى 800 شخص، ولم تكتفي القوات بقتل الناس ولكن اعتقلت اعداد كبيرة منهم، هذا فضلا عمن أصيبوا وبلغ عددهم حوالي 1000 شخص، وكان كل من يحاول يصل إلى مكان للعلاج يجد صعوبة ، ولذلك مات عدد كبير من المصابين بعد 48 ساعة لأنه لم يتم اسعافهم وعلاجهم.
وأوضح أن السلطات كانت حريصة على أن يكون عدد من  سعلن أنهم قتلوا في المذبحة قليل ، ولذلك كانت تأمر أهالي الشهداء بعدم الافصاح لأحد عن ظروف قتلهم ، ولهذا فإن عدد كبير من الشهداء لم تدرج اسماءهم في السجلات الرسمية لأن السلطات كانت تكتب اسبابا أخرى للوفاة حتى تقلل من حالة السخط تجاة الدولة والجيش.
وأضح الدكتور فريد الشيال إن مؤسسة “وعي” حرصت على توثيق الحالات التي تعرضت للقتل في مذبحة الحرس الجمهوري حتى لا تضيع الحقيقة خاصة وأن كثير من الفيديوهات والمواد المصورة كانت تتعرض للحذف من شبكة الانترنت، مشيراً إلى أن باحثي المؤسسة  قضوا عاما ونصف في توثيق أحداث المذبحة وكانوا يجرون المقابلات مع شهود العيان ، كما فعلوا مع أحداث ثورة 25 يناير التي جمعوا فيها مليوني ونصف مليون وثيقة.
وفي مداخلة لوالد أحد الشهداء ضحايا مذبحة الحرس الجمهوري قال: إن ابني خرج بشكل سلمي ليعبر عن رأيه في الأحداث التي جرت ولكنه تعرض للقتل برصاص الغدر من قوات البغي والظلم، ولم يفتح تحقيق في الأحداث حتى الآن.
وقال مدير مؤسسة “وعي” إن المعصمين كانوا حريصين على السلمية  رغم محاولات استفزاز قوات الجيش لهم بداية من يوم 5 يوليو واطلاق النار عليهم مما ادى إلى استشهاد خمسة أفراد من المعتصمين، ودعا قادة الاعتصام عبر مكبرات الصوت كافة المعتصمين بالالتزام بالسلمة وألا يكون هذا الحادث سببا لتغيير سياستهم، وبالفعل التزم جميع المعتصمين بهذا النداء، ورغم ذلك ارتكبت قوات الجيش مذبحة الحرس الجمهوري يوم الثامن من يوليو... وأضاف: كان يفترض أن يتم التحقيق في هذه الأحداث ، ولكن لإخفاء هذه الجريمة صدرت عدة تشريعات في عهد الرئيس المعين من الانقلاب عدلي منصور، واعتمدها مجلس النواب الذي جاء به السيسي لتنص هذه القوانين على حق القضاة في عدم الأخذ بشهادة الشهود، كما صدر قانون يحمي كبار قادة القوات المسلحة من أي محاكمة أو مسائلة في الفترة التي عطل فيها الدستور منذ الانقلاب وحتى صدر الدستور الجديد في عام 2014.
وردا على سؤال حول دلالة تعيين محمد توفيق زكي -الذي كان قائدا للحرس الجمهوري خلال احداث المذبحة- وزيرا للدفاع  خلفا لصدقي صبحي قال الدكتور فريد الشيال إنه يدل على ان سلطات الانقلاب ماضية في طريقها ولا يعنيها الشعب وما تعرض له ، وأن هذه المذابح التي ارتكبت في الشهور الأولى للانقلاب كانت تهدف إلى توصيل رسالة وهي ان الانقلاب لن يتهاون مع أي معارض وسيواجه أي حركة في الشارع بالقمع والدم.
شاهد الفيديو
*************
بسم الله الرحمن الرحيم 
 بيان من حزب الحرية والعدالة
بيان للعالم أجمع من المعتصمين السلميين الناجين من مذبحه الانقلاب الغاشم العسكري.
فجر اليوم الاثنين 8- 7 - 2013 وأثناء صلاة فجر اليوم السابع لاعتصامنا السلمي أمام دار الحرس الجمهوري وبعد تأكيدنا المستمر لكل المسئولين العسكريين بأن اعتصامنا سلمي ، فوجئنا في الركعه الثانية بوابل من الرصاص الحي و قنابل الغاز تنهمر على المصلين والنساء والأطفال وسقط منا أثناء الصلاة عشرات الشهداء ومئات المصابين منهم ثلاثة أطفال شهداء.
لقد أسفر الانقلاب العسكري عن وجهه القبيح بعد ستة أيام فقط بعد تقييد حرية الإعلام وحصار الأحزاب و اعتقال السياسيين و تضليل الإعلام المتواصل.
هل كان هؤلاء الأطفال يخططون لاقتحام الحرس الجمهوري؟
هل كانت النساء تحمل السلاح حتى تحاصر داخل مسجد المصطفى؟
هل كان المصلون يطلقون الرصاص أثناء ركوعهم للصلاة و السجود لله تعالى في الركعة الثانية من صلاة الفجر؟
لا نامت أعين الجبناء، و لن ينطلي الكذب على المصريين و لا على العالم أجمع، إننا نقول لكل جندي مصري إن إطلاق النار على الشعب هي جريمة عسكرية يحرمها القانون و الدستور ولا تسقط بالتقادم ، و هي إهانه لشرف الجندي المصري و العسكرية المصرية التي وضعتها قيادتها في هذا المأزق الحقير.
تحرك يا شعب في كل ميادين مصر.. تحرك لإنقاذ المزيد من الشهداء ..تحرك لحماية الثورة واسترداد الحرية والكرامة
سنظل مرابطين صامدين حتى نسترد ثورتنا ونحقق الحرية والعزة والكرامة لكل شعبنا.
ننشر تقرير الشروق المحذوف حول مذبحة الحرس الجمهوري




حذفت جريده الشروق تقرير صحفي لشهادات سكان المنطقه المجاوره لدار الحرس الجمهوري والذين اكدوا ان الجيش هو من استخدم السلاح وهو من بدا المجزره ضد المعتصمين السلميين وهم يصلوا الفجر مما ادي لمقتل اكثر من 50 مصري من انصار الرئيس محمد مرسى وتم الحذف بعد تهديدات للجريده من قبل الانقلابيين.
قال الدكتور محمود سليمان احد السكان بالعماره المقابله للحرس الجمهوري "استيقظت بعد الفجر مباشره علي صوت الرصاص والهليكوبتر واختناق بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع رغم ان كل زجاج شقتنا كان مغلقا..
بدأت أري ما يحدث من خلف الزجاج ووجدت دبابات الجيش والمدرعات ناحيه المتظاهرين.. ووجدتهم يحرقون خيام المعتصمين، وكان معهم بعض الشباب الذين يرتدون زيا مدنيا"... واضاف "بعد 5 دقائق فقط من سماعي لصوت الرصاص دق باب شقتنا ووجدت 3 من الشباب يطلبون مني مساعدتهم لان الجيش والشرطه تلاحقهم.. وبالفعل ادخلتهم في احدي الغرف واغلقتها عليهم..
بعدها بدقائق بسيطه كانت الشرطة العسكرية والشرطه قد ملات عمارتنا وبدات في ضرب النار داخل كل ادوار العماره وبداوا يهددون السكان، حتي ان الاثار موجوده.. ويدقون الابواب بقوه وقاموا بكسر باب احدي الشقق لان صاحبها لم يفتح لهم لانه لم يكن فيها احد من الاساس".
وتابع: "اعتقد ان الشرطه العسكريه ضربت النار علي بعض المتظاهرين الذين كانوا يحتمون بعمارتنا.. ضرب النار من قبل الجيش والشرطه استمر لنحو ساعه كامله وطائره الهليكوبتر كانت تحلق في الجو لكشف ما يحدث".
واكد سليمان ان سيارات الاسعاف لم تكن موجوده طوال الساعه، وجاءت بعدما انتهي ضرب النار لحمل الجثث من الشوارع ومن العمارات".
وحول المعتصمين الذين اختباوا في شقته قال "لم اخرجهم الا الساعه العاشره، واحدا بعد الاخر لان معظم الشقق كان يختبئ فيها معتصمون وبدانا في اخراجهم بالتتابع".
اما محمد ثابت عامل في جراج احدي العمارات المقابله للحرس الجمهوري فقال "الشرطه والجيش فجاه وبدون مقدمات بدات في ضرب النار والغاز اختنق اطفالي الصغار واستيقظوا مرعوبين.. رايت بعض المعتصمين قد دخلوا في الجراج للاحتماء به وبعضهم اختبا تحت بعض السيارات لكن الشرطه العسكريه والشرطه دخلوا وراءهم وبدؤوا في اخراجي ايضا معهم الي ان خرجنا للشارع واعتبروني ضمن المعتصمين وبدؤوا في سبنا واهانتنا وضربنا، الي ان تعرف علي بعض الضباط والمجندين الذين يخدمون في الحرس الجمهوري لانهم يعرفونني واخرجوني من بينهم".
اما احمد همام عامل امن في احدي مكاتب المحاسبه في احدي العمارات المقابله للحرس الجمهوري كنت اصلي الفجر مع المعتصمين امام الحرس الجمهوري والامام انتهي من الصلاه سريعا وبعدها بدا بعض المشايخ ناشد الجيش بان الاعتصام سلميا وانهم اخوتهم بكن فجاه وبدون مقدمات وبدون اي استفزازات لانني كنت معهم وهم امام العماره التي اعمل بها.. بدا الجيش والشرطه في ضرب النار الحي والغاز المسيل للدموع.
واضاف "المعتصمون بداوا في الجري ودخلوا بعض العمارات ومنهم العماره التي اعمل بها، ولكن الشرطه العسكريه والشرطه ومباحث أمن الدولة لاحقوهم.. وادخلت بعض النساء والاطفال والشباب داخل الشقه ووصل عددهم الي 40 شخصا، وكانت منهم عضوه بمجلس الشعب المنحل عن حزب الحريه والعداله..
الشرطه العسكريه هددونا وهددوا السكان بضرب النار الحي ان لخرجوا من عندهم.. البعض استجاب وضربوا النار داخل العماره التي اعمل بها".
واضاف همام "استمر المعتصمون في الاختباء عندي الي الساعه 12 ظهرا وبدات بعدذلك في اخراجهم واحدا تلو الاخر لان الشرطه العسكريه ومباحث امن الدوله يملئون الشوارع المحيطه بالحرس.
اما احد المعتصمين الذين اختباوا لدي احدي الشقق السكنيه احمد الديب فقال "لم نهاجم الحرس الجمهوري كما يقول بعض وسائل الاعلام ولو كنا نريد ذلك كنا هاجمناهم ونحن عددنا كبير بعد صلاه العشاء ولكن نحن لا نريد ان نفعل ذلك من الاساس"
وحول بدايه الاحداث قال "ايقظني احدهم من النوم لصلاه الفجر استيقظت و ذهبت للوضوء ثم ذهبت للصلاه امام الحرس الجمهوري بدا الامام يدعي في الركعه الثانيه وبدون سابق انذار تلعثم وانهي الدعاء وفي نهايه الصلاه بدا الضرب من 3 محاور هي صلاح سالم، ويوسف عباس، ونادي الحرس الجمهوري نفسه".
واضاف الديب "بدات قنابل الغاز.. ولم نكن ندري اين نذهب فنحن محاصرون بضرب الخرطوش والالي والرصاص الحي من كل اتجاه بدون حرمه للنساء ولا الاطفال، وسقط عدد كبير من القتلي من الاطفال والنساء وكبار السن، وسقط عدد ضخم من الاصابات والاغماءات.. اختبات في احد العمارات وهرع عدد من المتظاهرين معي و اختبانا وعدد كبير من النساء دخلوا احد الشقق و اغلقنا عليهم و لم اعلم مصيرهم بعد وهجم الامن والجيش علي العماره و اعتقلوا كل من صعد اليها و لكن حماني الله عندما فتح احد السكان شقته لي وانقطعت علاقتي بالشارع حتي الظهر".
************
توثيق مجزرة الحرس الجمهوري
"مجزرة الحرس الجمهورى 1"
يوم: 5-7-2013
اسم الفيديو: 5-7-2013- مجزرة الحرس الجمهوري-1
الوصف : فيديو توضيحي لحادثه مقتل أول شهيد أمام الحرس الجمهوري يوم 5-7-2013 على يد قوات الجيش
يوم: 5-7-2013
اسم الفيديو: 5-7-2013-مجزرة الحرس الجمهوري-
2
الوصف : جانب من مظاهرات مؤيدي الرئيس مرسي ضد الإنقلاب عند الحرس الجمهوري وسقوط أول شهيد على يد قوات الحرس الجمهوري
http://www.youtube.com/watch?v=PTMJQztg9fg
************
"مجزرة الحرس الجمهورى 2"
يوم: 8-7-2013
اسم الفيديو: 8-7-2013-مجزرة الحرس الجمهوري
الوصف: الجيش والشرطة تفتح النار على المتظاهرين عند الحرس الجمهوري

يوم: 8-7-2013
اسم الفيديو: 8-7-2013-مجزرة الحرس الجمهوري-2
الوصف: قناصة الجيش يستهدف المتظاهريين ثم المصور
اسم الفيديو: 8-7-2013-مجزرة الحرس الجمهوري-3
الوصف: بداية إعتداء قوات الأمن في الفجر على المعتصمين عند الحرس الجمهوري وإطلاق القنابل المسيل للدموع
http://www.youtube.com/watch?v=lYrWldXY3BU
يوم : 8-7-2013
اسم الفيديو: 8-7-2013-مجزرة الحرس الجمهوري-4
الوصف: الجيش يطلق النار على المتظاهريين عند الحرس الجمهوري
https://www.youtube.com/watch?v=mqZbn0RFGj8
يوم : 8-7-2013
اسم الفيديو: 8-7-2013-مجزرة الحرس الجمهوري-5
الوصف: قناصة الجيش أعلى مبنى الحرس الجمهوري ويفتح النار على المتظاهريين السلميين أمام الحرس الجمهوري
http://www.youtube.com/watch?v=UZdV47T2ScQ
يوم : 8-7-2013
اسم الفيديو: 8-7-2013-مجزرة الحرس الجمهوري-6
الوصف: قناصة الجيش تفتح النار على المتظاهرين أمام الحرس الجمهوري ضد الإنقلاب العسكري
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=_HP7_P0TcKg
يوم : 8-7-2013
اسم الفيديو: 8-7-2013-مجزرة الحرس الجمهوري-7
الوصف: عودة الجنود بعد تنفيذهم المجزرة وتفاخرهم بأن الشارع كله دم
https://www.youtube.com/watch?v=KppFz6LOZgw
************
مذبحة الحرس الجمهوري
لحظات الغدر والقتل في مجزرة الحرس الجمهوري
لحظة اسر معتصمي الحرس الجمهوري ومعاملتهم كأسري حرب
http://www.youtube.com/watch?v=76vmIVKUd6I
بداية مجزرة الحرس الجمهوري اثناء صلاة الفجر
عند مطلع الفجر - وثائقي عن مذبحة الحرس الجمهوري - من إنتاج الجزيرة
رابط صور المذبحة:
http://alresalah.ps/ar/index.php?act=gallery&id=126
******************
"وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ" ... إبراهيم (42)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق