طاولة السفرة
دعا الأخ إخوانه إلى الطعام ، وطار مسرورا وفرحا بتلبية الدعوة ، واجتماع الشمل ، فالحياة متع ، ومن أمتع متعها عند الصالحين اجتماع الأخوة في الله على الطعام ، وكلما زاد السرور والحبور ، وأقبل أهل البيت على إعداد الطعام بشوق ونفس طيبة ، لأنه طعام يقدم للصالحين الأتقياء .
استعدت الأسرة لاستقبال هذه القلوب الخيرة ، لتناول الطعام ، وليسود الوثام ، ويفوز أهل البيت بدعاء الصالحين . فاجتهدت ربة البيت ، وقدمت الطعام البسيط ، في تنسيق بديع ، وطهي متقن . ووضعت ذلك على طاولة نظيفة ، صفت حولها الكراسي بعدد الحضور .
فلما تم الأمر ، واطمأن صاحب الدعوة على التنسيق الطعام ، وحسن توزيعه أمام الضيوف ، وحانت لحظة الانتقال ؛ تقدم فدعا إخوانه إلى الطعام في الحجرة المجاورة .
انتقلوا إلى الحجرة المجاورة ، وما إن تقدم أحدهم ـــ وقد كان شابا متحمسا للإسلام مسموع الكلمة بينهم ـــ حتى رفض الأكل على الطاولة ، معتبرا ذلك مخالفة للسنة ، فإن النبي (ص) (( لم يأكل على خوان قط)).
أحدث الموقف ضجة وربكة ، وأثار امتعاضا وبلبلة ، وتقدمت الأيد فرفعت الطعام عن الطاولة ، فمن حامل للصحون ، إلى حامل للملاعق ، إلى رافع الأكواب ...و...و...
أخرجت الطاولة حتى يتسع المكان ويتمكنوا من فرش الأرض ، وأخرجت الكراسي حيث لا لزوم لها ، وفرشت أوراق الجرائد!!! ووضع الطعام عليها ، وتحلق القوم بين راض وساخط ، مقر ومعترض .
أما صاحب الدعوة فقد آلمه هذا الصنيع ، وأفقده الإحساس بالرضى ، ومما لا شك فيه أن أهله أشد منه امتعاضا ، فما من امرأة في الوجود إلا وتعتبر جودة الطعام ، ودقة إعداده ، وحسن تنسيقه من أهم اختصاصاتها ، يسعدها الثناء عليها في ذلك ، ويسوؤها أن تضيع جهودها عبثا ويؤلمها أن تتفوق امرأة أخرى عليها
أكلوا الطعام بين راض وساخط ، مستريح ومنغص عليه ، وكثرت الاعتراضات والمداخلات والتساؤلات حول الابقاء على منضدة السفرة أم إلغائها واستبدالها بجلسة أرضية
...و...و...
الإسلام دين الذوق الرفيع ، والإحساس المرهف ببدائع صنع الله ، وهو دعوة إلى الترقي في حياة الفرد المسلم ، وفي حياة الجماعة المسملة يوما بعد يوم .
والإسلام مع التطور والتقدم نحو الرقي والكمال بمعناها الحقيقي الذي يجعل الإنسان في سعادة وهناء ، لا التطور الوهمي الواقف عند القشور غير النافذ إلى اللباب . ولقد نعى القرآن الكريم على أولئك الجامدين الواقفين عند القديم ـــ من حيث هو قديم ـــ دون استخدام العقل فيما يفيد الإنسان ، فقال تعالى : ((قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون ، قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون ، أنتم وآباؤكم الأقدمون) [الشعراء:74ـ76]. والإسلام لا يمانع أن نكتسب عادات حسنة من غيرنا ، إن كانت صالحة لنا وللحياة ، وليس لها تأثير سلبي على عقيدتنا ، بل يحصن أتباعه على البحث عن كل نافع في الحياة يعين على أمر الله في يسر وسهولة ، وكلما كان الأمر أيسر على الإنسان ، كان الإسلام إليه أميل ، ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم .
ومن المسلمات أن رسول الله (ص) عندها أرسل ، لم يرسل لنسف قواعد المجتمع القائم من أساسها ، ولكنه بعث لتصحيح الانحراف في العقيدة ، وما تبعه من انحراف وخلل في السلوك . أما ما كان حسنا ، موافقا الفطرة والهدى ؛ فقد أقرهم عليه ولم يلغه . وهذا واضح تماما في موضوع الأنكحة في الجاهلية ، حيث أبطل ما لا يتفوق والفطرة ، وأبقى الأسلوب أو النهج الحسن ، الذي يرضى عنه االله تعالى ، وفيه مصلحة الأطراف جميعها . ففي صحيح البخاري عن عروة بن الزبير أن عائشة (رضي الله عنها) زوج النبي (ص) أخبرته أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء ، منها نكاح الناس اليوم ، يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها ، وهذا الذي أقرهم الاسلام عليه وألغى الثلاثة الأخرى وهي :نكاح الاستبضاع ، والعشرة يدخلون على المرأة الواحدة ، والبغاء (1) . وواضح أيضاً في موضوع حلف الفضول الذي قال عنه الرسول (صلى الله عليه وسلم): (( لو دعيت به في الإسلام لأجبت ))(2).
فهو إذن لا يلغي كل شيء من المجتمع ، بل يلغي السيىء ، ويبقى على الحسن .
ومن المعلوم أيضاً أن السنة : قول أو فعل أو تقرير ، وعندما يقر النبي (صلى الله عليه وسلم) إنساناً على شيء فقد وافقه ، ويلمح في الإقرار جانب طبيعة الناس وعاداتهم المتأصلة فيهم ، فهو إن أقر شيئاً ، أقر عادة أو فهماً أو رأياً أو سلوكاً ، وهذه الأمور لا تنبت من فراغ ، بل من خلفية عند الإنسان ، هي المجتمع وما يسود فيه من قيم فكرية أو سلوكية... الخ.
أما السنة الفعلية ، فهي تصنف تحت العزائم ،فما يفعله الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد لا يستطيع فعله عموم الناس ، فمن يستطيع أن يصوم صومه ؟ أو قيامه؟ أو يذكر الله ذكره ؟... الخ ولذا فهي لأصحاب العزائم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر الحديث في فتح الباري ج9 ص 150.
(2) فقه السيرة للشيخ محمد الغزالي ص 75 ط الرابعة دار الكتب الحديثة .
أما السنة القولية ، فهي تصنف في الرخص ، وهي لعامة الناس وخاصتهم ، ولذا يقول (صلى الله عليه وسلم) : (( ... فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ))(1).
ومن المعلوم أيضاً ، أن سلوك الرسول (صلى الله عليه وسلم) في حياته قسمان : قسم لكونه نبي ، فنحن متأسون به فيه ، ولنا الأجر لقوله تعالى : (بقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) [ الأحزاب:21]. وقس خاص به لكونه بشر ، نقلده ونتبعه إن أردنا ، دون إلزام ، أو لا تتبعه فيه دون أن يكون علينا إثم أو مؤاخذة ، من ذلك: عدم أكله الضب ن فلما قال له خالد بن الوليد (رضي الله عنه) : أحرام الضب يا رسول الله ؟ قال: ((لا ، ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعاقة )) (2) فهذا جانب شخصي بحت .
هذه مقدمة تيسر لنا الدخول في صلب موضوعنا ، وهو تناول الطعام على طاولة السفرة .
أما الحديث الذي استشهد به المعترض على طاولة السفرة فهو لأنس (رضي الله عنه) وله روايتان في صحيح البخاري :
الأول : عن قتادة عن أنس (رضي الله عنه) قال : لم يأكل النبي (ص) على خوان حتى مات ، وما أكل خبزا مرفقا حتى مات ))(3).
(1) متفق عليه . اللؤلؤ والمرجان ص 309 حديث 846 .
(2) متفق عليه . اللؤلؤ والمرجاني ص 507 حديث 1273
(3) فتح الباري ج 11 ص 234
والثانية : عن قتادة عن أنس (رضي الله عنه) قال : ما علمت النبي (ص) أكل على سكرجة قط ، ولا خبز له مرفق قط ، ولا أكل على خوان قط . قيل لقتادة فعلى ما كانوا يأكلون ؟ قال : على الشفرة)) (1) .
ورد في هاتين : الروايتين ثلاث كلمات ، في حاجة لتوضيح وهي : خوان ، سكرجه ، السفر.
أما الخوان : فهو المائدة ما لم يكن عليها الطعام ، وهي ما يؤكل عليه ، أو يوضع عليه الطعام للأكل ، وهو شيء مرتفع عن الأرض ، ويشبهه في زمننا هذا المنضدة (الطاولة) والطبلية ، وكل ما يرتفع عن الأرض . والكلمة (خوان) معربة .
والسكرجة : قصعة مدهون، وقيل قصعة لها قوائم ، وهي أيضا إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الإدم . وهي (فارسية) . ويشبهها في زماننا الصحون العميقة والسلطانيات ... الخ ..
والسفر : جمع سفرة ، والسفرة طعام المسافر ، وما يحمل فيه هذا الطعام من منديل ونحوه ، وسميث سفرة لأنها تبسط إذا أكل عليها .
ويشبهها في زماننا مفارش النايلون ، والخوص ، والورق ، والمشمع ... الخ ما يوضع على الأرض مباشرة (2) .
والسؤال الآن : لماذا لم يأكل النبي (ص) على هذه الأشياء أو فيها أو يستعملها؟
(1) فتح الباري ج 9 ص 438
(2) انظر في هذا الشرح : فتح الباري ، لسان العرب المحيط ، المعجم الوسيط.
والجواب : إما لأنها كانت غير معروفة لهم ، أو معروفة ولكنها غير منتشرة . وإما زهدا من النبي صلى الله عليه وسلم .
ولنناقش هذين الجوابين حتى نصل إلى الحقيقة ، ولنقف عند الجواب الأول : أنها غير منتشرة عندهم وفي زمانهم .
قال العسقلاني في الفتح ( ج 9 ص 438)
: (( قال شيخنا في شرح الترمذي : تركه الأكل في السكرجة إما لكونها لم تكن تصنع عندهم غذ ذاك ، أو استصغارا لها ، لأن عادتهم الاجتماع على الأكل ،
أو لأنها ... كانت لوضع الأشياء التي تعين على الهضم ، ولم يكونوا غالبا يشبعون ، فلم يكن لهم حاجة بالهضم)).
ويؤكد هذا الرأي أن أنسا ( رضي الله عنه) كان من آخر الصحابة وفاة ، فقد عمر حتى بلغ مئة وثلاث سنين ، ومات سنة ثلاث وتسعين من الهجرة (1) في خلافة الوليد بن عبد الملك (3) وقد استعمله أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه) عندما كان واليا على البصرة ، فجعله عاملا له على فارس (3) .
إذن فقد عاش أنس (رضي الله عنه) حتى فتحت البلاد مثل فارس والروم ، واختلطت الشعوب ، ودخلت عادات وكلمات لم يكن للعرب عهد أو علم لها ، أو كان لهم ، ولكنها لم تكن منتشرة في محيطهم مثل خوان وسكرجة . وهذا يؤكد أن كلام أنس (رضي الله عنه)
_______________________
(1) أنس بن مالك لعبد الحميد طهماز ص 174
(2)تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 209
(3) أن بن مالك لعبد الحميد طهماز ص 157
عنه ) حدث بعد انتشار هذه الأشياء في بيوت المسلمين على أثر احتكاكهم بالفرس ، لا سيما وقد عمل أنس (رضي الله عنه) في بلاد فارس ـــكما تقدم ـــ.
ومما يقوى هذا الرأي ، أن المسلمين الأوائل كان فيهم الأغنياء والسادة ، ولم نقرأ أو تسمع أنهم كانوا يملكون شيئا من تلك الأشياء ، مع علمنا أن النبي (ص) كان يأكل في بيوت بعضهم وعلى موائدهم ، ولا يعقل ألا يستخدموها إذا كانت متوفرة في بيئتهم .
أما الجواب الثاني : أنه لم يأكل عليها أو يستخدمها زهدا منه فقد أورد العسقلاني في الفتح (ج11ص234) قول ابن بطال : ((تركه عليه الصلاة والسلام الأكل على الخوان وأكل المرفق إنما هو لدفع طيبات الدنيا اختبارا لطيبات الحياة الدائمة)).
ونحن لا نميل الى هذا الرأي ، لأن النبي (ص) لم يكن في زمانه وفي مجيطه من يأكل على أو في هذه الأشياء ويستخدمها ، رغم أن فيهم الأغنياء والسادة ـــ كما أسلفت ـــ ولم يؤثر عن النبي (ص) أنه امتنع عن الأكل عند بعضهم لأن عنده خوان أو سكرجة أو ما شابه ذلك بدافع الزهد أو الترفع عن نعيم الدنيا. قال ابن القيم تعليقا على موضوع الضب : (( بل كان يأكل ما جرت عادة أهل بلده بأكله)) (1) فقضية العادة واردة ، وكما هو معروف من حياة النبي (ص) أنه كان لا يجد ما يملأ به بطنه ، فإن وجد أكل وتنعم ، فقد
(1) زاد للعاد ج 4 ص 217
أكل الثريد (1) واحتز من كتف الشاة (2) واختص بطعام أو شراب اتحافا له (3) . وهو أعلم خلق الله بقوله تعالى : (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) [الأعراف:32] وهو الملام في قوله تعالى : ( يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك ولله غفور رحيم) [التحريم:1] أتراه بعد ذلك يقف هذا الموقف ؟!
كما أن الأكل في هذه الأشياء أو عليها لا ينافي الزهد ، لأن الزهد ليس في هذه ليس في هذه الأمور ، بل قد يأكل المرء ويلبس ويتنعم في الحياة وهو من أزهد الناس ، قال سفيان الثوري : الزهد في الدنيا قصر الأمل ، وليس بأكل الغليظ ولا لبس العباء ، وقال الحسن البصري : ليس الزهد في الدنيا يتحريم الحلال ولا إضاعة المال ، ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك ، وكان الفضيل بن عياض يقول عمن ترك الطيبات من اللحم والخبيص للزهد : ما للزهد وأكل الخبيص ، ليتك تأكل وتتقى الله ، إن الله لا يكره أن تأكل الحلال إذا اتقيت الحرام (4) ...
يتبين لنا من السود السابق أن النبي (ص) لم يأكل على خوان أو في
(1) رواه البخاري من حديث أنس (رضي الله عنه) . روضة المحبين لابن القيم ص 398
(2) متفق عليه . اللؤلؤ والمرجان ص74 حديث 201
(3) حديث سهل بن سعد في صحيح البخاري . انظر فتح الباري ج9ص205
(4) من كتاب مخطوط للمؤلف بعنوان ((وفقيد آخر))
سكرجة لأنها كانت غير مألوفة ولا متوفرة في زمانهم ولا محيطهم ، وليس للزهد أو التقشف .
ثم إن حديث أنس (رضي الله عنه) بروايتيه ، ليس الإلزام،ولكنه مجرد إخبار ، والإخبار غير ملزم إذا أخذنا بعين الاعتبار موضوع السنة من قول أو فعل أو تقرير .
ويؤكد عد الإلزام أن أنسا نسفه (رضي الله عنه) كان له خوان يأكل عليه ، ويتمتع بالطيبات . أورد العسقلاني في الفتح (ج9ص437) : ((عن قتادة ؛ كنا تأتي أنسا وخبازه قائم ، زاد ابن وماجه : وخوانه موضوع . فيقول : كلوا ، وفي الطبراني من طريق راشد بن أبي راشد قال : كان لأنس غلام يعمل له النقانق ويطبخ له لونين طعاما ويخبز له الحواري ويعجنه بالسمن )).
ولو كان الأمر ملزما ، لكان أنس (رضي الله عنه9 أول وأسرع من يلتزم ، ثم إن الأحاديث التي تخبز عن حياة النبي(ص) يهذه الصيغ كثيرة (( ما شبع رسول الله (ص) في يوم شبعتين)) (( ما شبع رسول الله (ص) من غذاء وعشاء)) ((ما جمع بين غداء وعشاء ثلاثة أيام ولاء)) (( ما رأى رسول الله (ص) منخلا من حين ابتعثه الله تعالى حتى قبضه إليه))(1)
والإخبار هنا لا يخرج عن قول من يقول في زماننا هذا : (( ما علمت أن النبي (ص) ركب في غواصة قط )) أو (( ما علمت أن النبي (ص) رأى الأهرامات قط)) أو (( لم يأكل النبي (ص) الموز حتى
(1) انظر في هذه الأحاديث الترغيب والترهيب ج 4 ص 190ـ200 .
مات)) لا فرق بين هذه العبارات وتلك التي في حديث أنس (رضي الله عنه) .
كما ان النفي في الحديث تضمن عدة أشياء منها : ما أكل مرفقا . ونحن الآن نأكل المرقق بلا حرج ، ونأكل لب القمح ، بل لب القمح هو الغالب على دقيق الناس اليوم ، وأكثره وفرة حتى تكاد تعجز أن تجد دقيقا بنخالته في ظل المطاحن الحديثة والدقيق المستورد ، بينها النبي (ص) ـــ بأبي وأمي ــ كان يأكل مطحون الشعير بلا منخل ، لقلة الطعام وعدم توفره هذه الأشياء كما أسفلنا .
وخلاصة القول :
أن الاسلام يحث على طلب كل ما يسر الحياة للناس من غير إثم ، والطاولة من تيسير الحياة ، لاسيما إذا وجدت ، وربات البيوت أعلم الناس بذلك ، كما أن هناك فئة من الناس لا تحسن التربع أو الجلوس أرضا لأسباب خلقية ( جسدية )
وأن الإسلام مع الرقي والتطور الذي لا يمس عقيدة الناس وسلوكهم بسوء ، وهو دين شامل للناس جميعهم ، وللبيئات كافة في كل زمان .
وأن طاولة السفرة لا ارتباط بينها وبين الزهد أو التواضع من قريب أو بعيد ، فقد يكون الكبر مع الأكل على الأرض ، كما يكون مع الأكل على الطاولة ، والعكس أيضا صحيح .
وأن الاهتمام بمثل هذه القضايا وجعلها محور الحياة ، يصرف الناس والشباب عن أشياء أهم وأنفع لهم والسلام وللدعوة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق