الثلاثاء، 14 يوليو 2020

كسر الصنم المدخلي

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

طعن العلامة الألباني في ربيع المدخلي

1- قال الشيخ الألباني –رحمه الله- في معرض تقييمه لما صدر من الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في بعض انتقاداته على سيد قطب : (هذا رجلٌ سطحيٌ) .
وذلك في سلسلة الهدى والنور (ش\784) جواباً على أسئلة السَّائل :
"السَّائل: لعل هذا -إن شاء الله- فيه هداية للجميع .
يقول سيد قطب: (إن الاعتقاد بالألوهية الواحدة قاعدة لمنهج حياة متكامل، وليس مجرَّد عقيدةٍ مستكنَّةٍ في الضَّمائر، وحدود العقيدة أبعد كثيراً من مجرَّد الاعتقاد السَّاكن -كأنها لفتة إلى المرجئة دون أن يدري، الذين لا يجاوزون الإيمان حدود القلب- يقول: إنَّ حدود الاعتقاد تتَّسع وتترامى حتى تتناول كل جانب من جوانب الحياة، وقضية الحاكمية كذلك فروعها -أو كلمة خطأ- في الإسلام هي قضية عقيدة، والحاكمية هي قضية عقيدة، كما أن قضية الأخلاق بمجملها هي قضية عقيدة، فمن العقيدة ينبثق منهج الحياة الذي يشمل الأخلاق والقيم، كما يشمل الأوضاع والشرائع سواءٌ بسواءٍ).

الشيخ: صحيح.
السائل: هذا الكلام صحيح؟
الشيخ: نعم.
السائل: يقول أخونا يُعلِّق على هذا الكلام: (هذا كلام حقٌّ وخلطٌ)!
الشيخ: عجيب!
السائل: (أما العقيدة قاعدة لمنهج حياة متكامل فمسلَّم).
الشيخ: الحمد لله.
السائل: وهذا أقرَّه على كلامه كلِّه.
الشيخ: نعم.
السائل: تابع لكلام الأخ الفاضل: (وأما أنَّ حدود العقيدة تتسع وتترامى حتى تتناول كل جانب من جوانب الحياة؛ فهذا لم يدل عليه كتاب ولا سنة ولا قاله علماء الإسلام) .

الشيخ: هذا رجل سطحي.
السائل: هذا الكلام غير صحيح؟
الشيخ: نعم".

------------------------------------------

2- وقال الشيخ الألباني عن كتب الشيخ ربيع (في كلُّ كتبه الشِّدة موجودة) .
وذلك في سلسلة في الهدى والنور (ش\915) : "السائل: يعني هو رجل إن شاء الله نحسبه على خير، فالناس يقولوا خلاص الشيخ ناصر يقول هذا أسلوبه غير صحيح وعنده شدَّة.
فنحن نريد نرى الشِّدة أين هي؟
الشيخ: في كلِّ كتبه الشِّدة موجودة.
السائل: عندكم "أضواء إسلامية"؟
الشيخ -يقرأ من الكتاب-: الآن هنا يقول: "فهذا يبيِّن إصرار سيد قطب على الطَّعن في أصحاب رسول الله، وإصراره على الاشتراكية الغالية التي قرَّرها في هذا الكتاب، وإصراره على رمي المجتمعات الإسلامية كلها بأنها مجتمعات جاهليَّة -أي: كافرة-".
هذا مش شدَّة؟
السائل: وين الشدة! أين هي؟
الشيخ: "أي: كافرة".
السائل: ما قال الجاهلية، ما قال..
الشيخ: يا أخي! لا تكرر الكلام الله يرضى عليك، خلينا في اللفظة التي نحن نتباحث فيها الآن.
أنت تعرف في الحديث الصحيح: "إن فيك جاهلية" هل هذا معناه أن هو كافر؟
السائل: لا.
الشيخ: طيب، فإذا السيد قطب وصف مجتمعه بأنه مجتمعه مجتمع جاهلي، من أين لنا أن نفسِّر وأن ننسب إليه أنه يكفِّر هذا المجتمع؟".

------------------------------------------

3- وقال عن كتاب الشيخ ربيع المدخلي (صدّ عدوان الملحدين) بأنَّه (مصيبة) و (متناقضات المقصود بها تبرير هذا الواقع)، كما في سلسلة الهدى والنور (ش\469) : (أخونا الربيع الله يهدينا و إياه بيروح بيألف رسالة على حكم يقول فيها -إيش- : يجوز الاستعانة بالكفار لمحاربة الملحدين هـذه طبعاً مصيبة أخرى ...متناقضات المقصود بها تبرير هـذا الواقع) .

------------------------------------------

4- ونصح –رحمه الله- الشباب أن لا يكونوا مع الشيخ ربيع في خلافه مع سفر وسلمان –ولا معهما، فقال في الأشرطة المتفرقة (ش\44) : (ارفعوا من قلوبكم العداوة والبغضاء ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً كما أمركم ربكم فلا تكن مع سفر؛ فلا تكن مع سفر ولا مع سلمان ولا مع العمر، ولا تكن عليهم مع الدكتور ربيع ولا مع غيره ممن هم في خصامٍ مبينٍ اليوم في بعض المسائل التي تعتبر مسائل فرعيه).

------------------------------------------

5- ووصف الشيخ الألباني من يُبدِّع الشيخ (عدنان عرعور) ويحذِّر منه ويُشهِّر به –وفي مقدمة هذا الصِّنف الشيخ ربيع المدخلي- ؛ بأنهم ينطبق عليهم كلام الإمام أحمد من أنه (يستشار اليهود والنصارى في الحكم ولا يستشار أهل الأهواء)، وأنهم (خارجون على منهج السلف)، وذلك في معرض إجابته على تساؤلات السائل كما في سلسلة الهدى والنور (ش\752) :
(السائل : الشيخ عدنان عرعور –أبو حازم- أطلق عليه أنه مبتدعٌ، وأنَّه حزبٌّي بغيضٌ، وحُذِّر منه وشُهِّر به على الأشهاد ؛ فبحكم معرفتكم به واتصاله الوثيق بكم وبطلبتكم فهل تعرفون عنه هذا من عدم سيره على منهج السلف فنتبرَّأ منه ونحذِّر منه؟
الشيخ: أحذِّركم من أن تتبرَّؤوا منه، وفيما علمت بأنهُ معنا على الدَّرب منذ كان أو كنَّا في سوريا وهو لا يزال معنا إن شاء الله إلى آخر رمقٍ من حياتنا جميعاً؛ فهو شاب متحمِّس وسلفي وعندهُ نسبة معينة من العلم والفقه بالكتاب والسنة ولا نزكِّي على (الله) أحداً، لكن التبرُّؤ منه تبرُّؤٌ من دعوته الحق وهذا لا يجوز .
الشيخ العبيلان : أحسن الله إليكم، أحبُّ أن أقرأ عليك ألفاظ شيخ الإسلام وأحمد بن حنبل التي على ضوئها قرَّر بعض الناس هذه العبارة .
الشيخ الألباني : تفضَّل .
العبيلان : أحمد بن حنبل أرسل إليه المتوكل رسولاً وقال عندنا رجالٌ من أهل الأهواء؛ أترى أن نستعملهم في الدولة؛ فقال أحمد: يستعمل اليهود والنصارى ولا يستعمل هؤلاء، فلما روجع أحمد قال: اليهود والنصارى مفضوحون وأما هؤلاء فيلبِّسون على الناس دينهم، هذه العبارة للإمام أحمد .
العبارة الثانية لشيخ الإسلام قال: (حصل على المسلمين من الضَّرر من الخوارج ما لم يحصل عليهم من اليهود والنصارى)، وهم خلطوا !.
الشيخ الألباني: الإمام أحمد -رحمه الله- يتكلم عن الخارجين عن نهج السلف الصالح ..
بينما السؤال يتعلق برجلٍ يتَّبع ما كان عليه السلف الصالح .. ومن ناس يخالفون منهج السلف الصالح، ففي الحقيقة كلام الإمام أحمد ينطبق على هؤلاء الذين يحذِّرون الناس من أخينا عدنان !.

------------------------------------------

6- ونصح الشيخ الألباني –بتزكيةٍ خطيةٍ منه للشيخ عدنان- بعدم الالتفات إلى كلام المحذِّرين منه –ومعلومٌ أنَّ على رأسهم الشيخ ربيعًا المدخلي- بالقول: (الأخ عدنان عرعور أحد إخواننا الذين عرفناه قبل ربع قرن أو يزيد بالعقيدة السلفية والمنهاج القويم وطلبه للعلم والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وكان قد فتح بيته لذلك منذ أن عرفناه وما يزال على ما عاهدناه ولا نعيب عليه في خلق ولا دين ولذلك ننصح إخواننا بسماع أشرطته وحضور دروسه وعدم الالتفات إلى مشاغبة المخالفين وافتراء المفترين بما هو اختلاطٌ وكذبٌ إنما قصدهم صدَّ الناس عن (الدعوة الصحيحة) والعلم النافع).
نقول :
وقطعا فإنَّ الشيخ الألباني –رحمه الله- كان على علمٍ بالخلاف الواقع بين الشيخين المدخلي والعرعور، وأنَّ الشيخ الألباني قد بلغه تحذير الشيخ المدخلي من الشيخ عدنان عرعور وتبديعه له، وكتابته في الرَّد عليه-حتى لا يقال:(الألباني لا يعرف! أو: لا يقرأ!!)!- ومع ذلك فقد تكلَّم الشيخ الألباني بما سبق أعلاه في وصف حال المحذِّرين من الشيخ عدنان .

------------------------------------------

وبناءً على ما تقدَّم :
تحصَّل لنا مما سبق من أقوال صادرة من الشيخ الألباني في حقِّ الشيخ ربيع المدخلي أو بعض طروحاته ومواقفه من الشيخ عدنان عرعور؛ أن الشيخ الألباني يرى في الشيخ ربيع المدخلي :
1- أنه رجلٌ سطحيٌّ .
2- كلّ كتبه الشِّدة موجودة فيها .
3- كتابه صدّ عدوان الملحدين مصيبة .
4- كتَبَ متناقضاتٍ لتبرير الواقع .
5- ينطبق عليه كلام الإمام أحمد من أنه (يستشار اليهود والنصارى في الحكم ولا يستشار أهل الأهواء) .
6- هو واقع في خصامٍ مبين في بعض المسائل التي تعتبر مسائل فرعيه.
7- لا تكونوا معه ولا مع غيره من المختلفين .
8- وأنه (خارج على منهج السلف)-في القضية التي انتقدها عليه- .
9- أنَّ تحذيره مشاغبةُ مخالفين .
10- وأنَّ تحذيره افتراءُ مفترين .
11- وأنَّ تحذيره مبناه على اختلاطٍ وكذبٍ .
12- وأنَّ قصده من تحذيره صدَّ الناس عن (الدعوة الصحيحة) والعلم النافع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق