سجود السهو ...!
إذا شك المصلي في عدد الركعات فهو بين ثلاث حالات :
* شاك ليس عنده ترجيح بين الطرفين.
** ترجح عنده أحد الطرفين او الإحتمالين على غالب الظن.
*** تيقن عدد الركعات بعد الشك فحصل عنده حال اليقين.
فالحالة الأولى يبني المصلي على أقل الاحتمالين ويسجد سجدتي السهو قبل السلام .
فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال :
«إذا شك أحَدُكم في صلاته، فلم يَدْرِ كم صلى ثلاثا أم أربعا ؟
فَلْيَطْرَحِ الشك وَلْيَبْنِ على ما اسْتَيْقَنَ،
ثم يسجد سجدتين قبل أن يُسَلِّمَ،
فإن كان صلى خمسا شَفَعْنَ له صَلَاته،
وإن كان صلى إِتْمَاماً لِأْرْبَعٍ ؛ كانتا تَرْغِيمًا للشيطان». مسلم
وفي الحالة الثانية اذا ترجح عنده شيء بعد الشك او غلب على ظنه فيتم صلاته على ماترجح عنده وهو اقوى الإحتمالين ثم يسجد سجدتي السهو بعد التسليم .
ودليل هذا ماجاء في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين "
وفي الحالة الثالثة اذا شك في صلاته ثم زال الشك منه وحصل له يقين بعد الشك إن كان بعدد الركعات او غيرها .فمن العلماء من قال يسجد للسهو لأنه أدى بعض صلاته شاكا
ومنهم من قال لاسجود عليه لأنه قد زال سبب السجود وهو الشك .
والشك بعد الصلاة لايبنى عليه شيء ولايلتفت اليه
ولايرجع الى الصلاة إلا بغلبة ظن او يقين .
واذا اجتمع في الصلاة سببان أحدهما سجود سهو قبل التسليم والآخر بعد التسليم فيسجد قبل التسليم .
ومهما تعدد السهو في صلاته فيكفيه سجدتان فقط .
واذكار سجود السهو هي نفسها أذكار السجود في الصلاة.
والحمد لله رب العالمين
وصل يارب وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
سجود السهو هو سجدتان
وله حالتان سجود واجب
وسجود مستحب
فيستحب سجود السهو إذا ترك المصلي سنة او مستحبا من مستحبات الصلاة خاصة اذا كان مداوما عليها
كمن نسي دعاء الاستفتاح
او نسي فركع قبل قراءة شيء بعد الفاتحة .
أما إذا تعمد ان لايقرا او لا يأتي بالمستحب فصلاته صحيحة وليس عليه سهو .
ويجب سجود السهو في نسيان الأركان والواجبات .
ففي الواجبات كمن نسي التشهد الأول او التسبيحات في الركوع والسجود او اخطأ فيها فغاير بينهما فقال سبحان ربي العظيم في السجود وسبحان ربي الأعلى في الركوع
فهنا عليه سجود سهو قبل السلام
أما إذا قال في الركوع سبحان ربي الأعلى ثم تذكر او انتبه وهو راكع فقال سبحان ربي العظيم
وكذلك في حال السجود ... فلاشيء عليه و استحب له بعض العلماء سجود السهو بعد السلام .
وجمهور العلماء يرون ان التسبيحات في الركوع والسجود سنة لكن الإمام أحمد يراها واجبة .
روى البخاري عبد الله ابن بحينة رضي الله عنه أنه قال :
" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام من اثنتين من الظهر لم يجلس بينهما فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك."
فمن نسي التشهد الأول فلايرجع له إذا استتم قائما أما إذا لم يستتم قائما فليرجع الى التشهد .
واما السهو في الركن فلابد من ان يأتي بالركن إذا نسيه ويكون عليه سجود سهو .
فمن قام الى الركعة الثانية ونسي سجدة من السجدتين
فعليه أن يرجع ويسجدها متى تذكرها مالم يصل إلى السجود في الركعة الأخرى .
فإذا وصل الى السجود في الركعة التي بعدها وتذكر فتكون هذه الركعة مكان التي قبلها
فلو انه كان يصلي الظهر ستكون صلاته خمس ركعات إلا سجدة فيكون فيها زيادة فيسجد للسهو بعد السلام .
ولو أنه سجد ولم يركع فعليه أن يرجع الى الركوع فيركع ثم يتم صلاته .... ثم يسجد سجدتين بعد السلام
واذا نسي فسلم قبل اتمام الصلاة كمن سلم في الثانية أو الثالثة فعليه أن يأتي بباقي الركعات ثم يسلم ثم يسجد سجدتين للسهو بعد السلام .
ففي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ مِنَ اثْنَتَيْنِ ، فَقَالَ لَهُ ذُو اليَدَيْنِ : أَقَصُرَتِ الصَّلاَةُ ، أَمْ نَسِيتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَصَدَقَ ذُو اليَدَيْنِ فَقَالَ النَّاسُ : نَعَمْ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَصَلَّى اثْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ ، ثُمَّ سَلَّمَ ، ثُمَّ كَبَّرَ ، فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ ."
متى ماكانت هناك زيادة في الصلاة بسبب السهو فيكون سجود السهو بعد التسليم .
اللهم علمنا واهدنا وسددنا وتقبل منا
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق