الاثنين، 18 يناير 2021

نماذج من صراع ادعياء السلفية في كوردستان العراق ! وارسال تقارير الى شيخهم المدخلي الأمين العام للحزب للمداخلة !

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل؛ عندنا بعض طلبة العلم المعروفين في بلدنا العراق انتقدوا الشيخ أبا عبدالحق عبد اللطيف بن أحمد الكردي في مسائل علمية منهجية، فحصل خلاف بسبب ذلك، فنود من فضيلتكم شيخنا الكريم أن تطلعوا على هذه المؤاخذات، ونرجو منكم أن تبينوا لنا الموقف الصحيح منها ومن الشيخ أبي عبدالحق والمنتقدين له؟!

 


المسألة الاولى: مسائل في الجرح والتعديل وهي كالتالي:

1-           أن طالب العلم لا يخاطب العوام في مسائل الجرح والتعديل لأنهم لا يسئلون عنها في قبورهم.

فقد سُئل الشيخ أبو عبدالحق عن صحة مقالة الرحيلي: ((مسائل الجرح والتعديل؛ لا تتكلَّم في هذه المسألة لأنَّك لا تسأل عنها في قبرك؟))

فكان جوابه والذي هو منشور في شبكة سحاب بعنوان [سؤال وجوابه "مسائل الجرح والتعديل لا تتكلم فيها لأنك لا تسأل عنها في قبرك" للشيخ أبي عبدالحق عبداللطيف بن أحمد]:

((لا شك أنَّ مسائل الجرح والتعديل لها رجالها؛ هذه المسائل ليست لكل سلفي ولا لكل طالب علم فضلاً عن عامة المسلمين، مَنْ تكلَّم بهذا الكلام للعامة فنقول: قد أصاب!؛ العامة لا نشغلهم بهذا الأمر!، لكلٍّ ميدانه ومجاله، ولكلِّ كلامٍ أهله، وما أنت بمحدِّث قوماً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة، الكلام الذي يَصلح لهؤلاء قد لا يَصلح لأولئك، فليس كل ما هو حق يُقال لكل أحد.

فإنْ قصد صاحب هذا الكلام أنَّ العوام لا يُتكلَّم معهم بمثل هذا الكلام؛ نقول: قد أصاب!!؛ لأنَّ الناس عقولهم لا تدرك بعض الأمور فيقعون في فتنة، وقد يسيئون بك الظن.

أما نقلُ كلام أهل العلم في باب الجرح والتعديل؛ نقلُ كلام أهل العلم، لا أنك تُنشئ كلاماً وتحكم على الناس!، نقلُ كلام أهل العلم لمن ترى أنَّ هذا الكلام ينفعه ويصلحه فلا شك أنَّ هذا واجبٌ؛ لكن ينبغي أن يُنقل هذا الكلام بأمانة ويُنقل إليه كذلك بالحق وبرفق وبلين وبقصد النصح والبيان إن شاء الله تعالى، ليس بقصد الانتقام والتشفي)).

 

2-           ليس من الحكمة والعقل والدين تحذير العوام من أعيان المبتدعة كمحمد حسان وغيره.

ففي جلسة المناصحة مع الشيخ أبي عبدالحق - وهي مسجَّلة بصوته - قال مخاطباً أحد المنتقدين له: ((هل ترى من الحكمة أن أصعد على المنبر في مسجد من المساجد ولا سيما في السليمانية فأقول: محمد حسان الضال المبتدع، وكذا وكذا، هل هذا من الحكمة؟! والله لا أرى هذا من الحكمة!)) فقال له الأخ المنتقد: ((ما فعلها عبدالله بن المبارك رحمه الله لما قال على رؤوس الناس: "دَعُوا حَدِيثَ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ فَإِنَّهُ كَانَ يَسُبُّ السَّلَفَ"؟!، هذا كلام العلماء، هل قرأتَ كلام العلماء هذا؟))، فقال الشيخ أبو عبدالحق: ((أنا أقرأ كلام النبي عليه الصلاة والسلام وأقرأ كلام الصحابة رضوان الله عليهم))، فقال له الناقد: ((والنبي صلى الله عليه وسلم ما قال: "والنصح لكلِّ مسلم"؟))، فقال له الشيخ أبو عبدالحق: ((هذا ليس من النصح بارك الله فيك))، فقال الناقد: ((تعليم الناس وبيان المناهج المنحرفة وبيان أهل البدع؛ أليس من النصح؟))، ثم بعد أخذ ورد، أعاد السؤال الشيخ أبو عبدالحق من جديد فقال: ((هل ترى من السنة خطباء السلفيين يصعدون المنابر ويقولون: محمد حسان مبتدع؟!))، فقال المنتقد له: ((من السنة، نعم، هذا ما ذكره العلماء))، فقال له الشيخ أبو عبدالحق: ((طيب إن شاء الله، الذي تفهمه أنت من كلام أهل العلم أنا أفهمُ غيرَه))، ثم قطع الجلسة وهو يقول: ((بيننا وبينكم يوم القيامة))، فقال له الناقد: ((بيننا وبينكم العلماء)).

3-           ليس من الحكمة والعقل والدين تحذير في مجالس العامة والمبتدئين من كتب المبتدعة كمنهج السلف الصالح وإنما يختص التحذير لطلبة العلم.

 فقد جاء في مقال الشيخ أبي عبدالحق الذي هو بعنوان [علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن! كلمة قالها الشيخ العلامة الفوزان] وهو منشور في بعض مواقع الانترنت قال فيه: ((وكذلك الكتب المؤلَّفة في تجريح وتبديع الرموز والشخصيات وبعض الدعاة؛ فالعوام ليسوا أهلاً لفتح هذه المسائل معهم!؛ لأنَّ الناس عقولهم لا تدرك بعض الأمور فيقعون في فتنة، وإنما الذي ينفع العامي هو الأمر الثاني الذي أشرتُ إليه في الفقرة الثانية من كلامي: وهو نقلُ كلام أهل العلم في التحذير من المنحرفين، وبيان أنهم ليسوا أهلاً للاستماع لهم والرجوع إليهم، وهكذا تنقل هذا الكلام لمن ترى أنَّ هذا الكلام ينفعه ويصلحه، فلا شك أنَّ هذا واجبٌ)).

وجاء في صوتية مسجَّلة ومنشورة في شمال العراق [حول الموقف من الاختلاف والفتن] ذكر الشيخ أبو عبدالحق فيها مسالك الناس عند وقوع الخلاف ثم قال [نهاية الوجه الأول/ وبداية الوجه الثاني من الشريط]:

((وليس من الحكمة ولا من العقل ولا من الدِّين والشرع أن تمسك بيد عامي فتقول له: تعال يا أخي أتعلم كتاب "منهج السلف الصالح" ماذا فيه من الطَّامات؟ يا أخي ليس من الحكمة، والله ليس من الشرع أبداً، لماذا؟ لأنَّ هذا الخلاف نطاقه ضيق يا أخي، ليس على المستوى العام بحيث نقول: يجب علينا أن نبين للناس، لا يا أخي الأمر ليس هكذا، أنت وإخوانك وطلبة العلم ينبغي أن تعلموا هذا الخلاف؛ وأن تعرف الحق، وأن تعرف مَنْ الذي ثبت على الجادة وبقي على ما كان عليه العلماء، ومَنْ الذي غيَّر وبدَّل، مَنْ الذي يُنكر ما كان يعرف، منهم؟ أنت وطلبة العلم يعرفوا هذا، فهذا هو الصواب إن شاء الله)).

4-            وهذه التقريرات من الشيخ أبي عبد الحق هي موافقة لتقريرات المخالفين في هذا الباب كالرحيلي والحلبي وصادق البيضاني مدير قناة الأثر وغيرهم في عدم إثارة مسائل الخلاف مع العوام كما في لوائح قناة الأثر ولهذا تعاون الشيخ أبو عبدالحق مع صادق البيضاني وأصبح مديراً لقناة منبر الأثر باللغة الكردية التابعة لقناة الأثر، وسيأتي تفصيل ذلك في المؤاخذات المتعلقة بقناة الأثر.

 

المسألة الثانية: أن أحكام العلماء في الرجال اجتهادية ولهذا فهو يرى أنها غير ملزمة في أهل البدع المختلف فيهم وأن محل الإلزام في أهل البدع المجمع عليهم وليس ما انفردوا فيه.

قال الشيخ أبو عبدالحق وفقه الله للحق في كتابه [الجواب الصريح لمن بدَّل المنهج الصحيح ص54]: ((نعم تمسكتُ بغرز الشيخ السحيمي في تبديعه لأبي الحسن، وبغرْزه في عدم إلزام الناس تبديع كل مَنْ يُبدِّعهم الشيخ ربيع أو غيره تبديعاً منفرداً!، ونحن في العراق ما ألزمنا الناس بتبديع الحلبي وما هجرناهم لعدم تبديعهم له، وإنما هم هجرونا)).

وهذا فيه أنَّ الشيخ أبا عبدالحق لا يرى الإلزام بتبديع المختلف فيهم، وهذا ما قرره الحلبي في اشتراط الإجماع في التبديع والإلزام به.

وقد نصَّ الشيخ أبو عبدالحق وفقه الله للحق في عدم الإلزام بتبديع المختلف فيهم، وأنهم موضع أخذ ورد، ومثَّل بعلي الحلبي!، فقال في المصدر السابق ص97: ((مَنْ لم يبدِّع الخوارج والرافضة والجهمية: فهو المبتدع، أما مَنْ اختلف أهل العلم من السلفيين في تبديعه؛ وكان تبديعه موضع اجتهاد وأخذ ورد: فلا يُبدَّع مَنْ لم يبدِّعه، بل يُبين أمر المبتدع له، ويُعلَم بحاله، وتُذكر له أسباب تجريحه وتفسَّر؛ إنْ دعت الحاجة لذلك: فهذا كان قولي، وليس القول الذي افتريته عليَّ ونسبته إليَّ يا كذَّاب!، ثم كيف أقول هذا وأنا أعلم أنَّ هناك من أهل العلم مَنْ لم يُبدِّع الحلبي؟!)).

إذن ما دام أنَّ بعض أهل العلم لا يبدِّع الحلبي فلا إلزام بتبديعه ولا إنكار على من لا يبدِّعه، وكذلك غيره ممن اختلف العلماء في تبديعه.

وقال الشيخ أبو عبدالحق وفقه الله للحق [المصدر السابق ص81]: ((فهو - [أي: الشيخ ربيع حفظه الله تعالى] - يرى أنَّ أحكامه على الرجال اجتهادية وليست نصية)).

والمسائل الاجتهادية هي المسائل التي لم يرد فيها دليل ظاهر، ومعلوم أنه لا إلزام في موارد الاجتهاد ولا إنكار كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فالقول أن  كلام علماء الجرح والتعديل هو من مسائل الاجتهاد فهذا يعني أنه لا يلزم الناس بأحكامهم، والذي نصَّ عليه المحققون من علماء الحديث كابن القيم والصنعاني والمعلمي وغيرهم أنَّ كلام علماء الجرح والتعديل في الرجال هو من قبيل الأخبار والسماع والنقل لا من باب الاجتهاد والاستنباط والرأي، فكلامهم من باب أخبار الثقات التي يجب قبولها إلا إذا ورد ما يخالفها أو ثبت وهم قائلها، وهي من الجرح المفسَّر المقدَّم على التعديل المجمل.

ومعلوم أنَّ أحكام علماء الجرح والتعديل مبنية على معرفة بأحوال المتكلَّم فيهم وعلى مصادر معتمدة وموثَّقة ومؤيدة بالأدلة والبراهين، وكلامهم فيهم من جهة انحرافهم عن المنهج السلفي وإحداثهم الأصول الفاسدة والقواعد الباطلة المخالفة لهذا المنهج، فكيف يُقال بأنَّ أحكامهم اجتهادية غير ملزمة؟!

هذا ما صرَّح به الشيخ ربيع في أحكامه على الرجال فقل في "نصيحة لأهل العراق (ص/25) "  ردًّا على من قال: ((تسوغ مخالفة الشيخ ربيع في أحكامه على الرجال؛ لأن مَبْنىَ الحكم على الرجل مرده إلى الاجتهاد....))، فقال الشيخ المدخلي متعقبًا: ((إن أحكام الشيخ ربيع على الرجال ليست مبنية على الاجتهاد، وإنما هي قائمة على دراسة واسعة لأقوال من ينتقدهم من المخالفين للمنهج السلفي وأهله في مسائل أصولية بعضها عقدي، وبعضها منهجي)).اهـ

 

المسألة الثالثة: القول بوجوب حمل مجمل كلام دعاة أهل السنة على أحسن المحامل.

قال الشيخ أبو عبدالحق وفقه الله للحق في مقاله ["علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن!" كلمة قالها الشيخ العلامة الفوزان!]: ((فإنه يجب أن يُحمل كلام أهل العلم ودعاة أهل السنة السلفيين الذي يحتمل أكثر من معنى على أحسن محْمَلاتِهِ، ولا يجوز حمله على أسوأ حالاته؛ وقد قال عمر رضي الله تعالى عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المسلم سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً")).

وفي جلسة المناصحة لما انتُقِدَ الشيخ أبو عبدالحق على بعض الإطلاقات الموهمة في كلامه مثل (لا نشغل العوام بمسائل الجرح والتعديل)، قال: أن أقصد تفاصيل علم الجرح والتعديل!، وأنتم تعرفون أني أُحذِّر من المبتدعة، ثم استدل بكلام ابن القيم رحمه الله قائلاً: ينبغي أن يُفسَّر كلام الرجل على ما عُرِفَ به من معتقده ومن سلوكه ومن منهجه؛ هكذا لا بد أن تفسِّروا كلامي!.

ومعلوم أنَّ إيجاب حمل كلام البشر على ما يوافق الحق والصواب هو من تأصيلات المأربي والحلبي، والبشر يخطئون ويصيبون، وليسوا بمعصومين، وإنما يجب ذلك في كلام الله عزَّ وجلَّ وفي كلام الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقد ردَّ الشيخ ربيع حفظه الله تعالى على مثل هذا الكلام في مقاله [وقفات مع القائلين بأصل حمل المجمل على المفصل]، في الوقفة الثالثة منه، حيث قال حفظه الله: ((الوقفة الثالثة: قال بعض القائلين بحمل المجمل على المفصل: "وإذا وُجد لأحد من أهل السنة كلام مجمل وكلام مفصَّل؛ فالذي ينبغي إحسان الظن به وحمل مجمله على مفصله؛ لقول عمر رضي الله عنه: "ولا تظننَّ بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيراً وأنت تجد لها في الخير محملاً"" أقول: ....)) فذكر حفظه الله عدة وجوه وأدلة وآثار على بطلان هذا القول.

 

المسألة الرابعة: التهوين من ضلالات المخالفين والاعتذار والدفاع عنهم، وإظهار الاحترام والتوقير لهم ومن الأمثلة على ذلك:

المثال الأول: حمدي عبد المجيد المعروف بحمدي السلفي.

حمدي عبد المجيد هذا كان لا يرى تبديع حسن البنا وسيد قطب فضلاً عمن هو دونهم من أهل الضلال؛ وكان يرى ضلالاتهم مجرد أخطاء لا تستحق التبديع، ثم أضاف إلى ذلك بعد فتنة الحلبي الدفاع عن علي الحلبي ورسالة عمان والطعن في الشيخ ربيع والدعاء عليه باللعنة والكلام الباطل فيما يسميه بظاهرة التجريح، ومع كلِّ هذه الطوام كان الشيخ أبو عبدالحق يوقِّره ويحترمه ويلتمس له المعاذير، ويراه شيخه الذي لا يقبل الطعن فيه ولا التفريق بينه وبينه، بل كان يعادي من يتكلَّم فيه ويحذِّر منه، ثم لما تكلَّم حمدي في شخص أبي عبدالحق وبدأ يحذِّر منه ويكشف الأمور التي جرت مع خصومه، ردَّ عليه أبو عبدالحق رداً على طريقة أهل الموازنة بين السيئات والحسنات، والمقال موجود في شبكة سحاب بعنوان ["التوضيح والبيان لما كتبه فضيلة الشيخ حمدي السلفي عن أحوال بعض الدعاة في العراق" 23/شعبان/1432ه] ردَّاً على مقال لحمدي عبدالمجيد بعنوان [بيان بخصوص ظاهرة التجريح في العراق/ نصرة الشيخ حمدي السلفي لشيخنا الحلبي وردّه على الشيخ ربيع] المنشور في منتديات "كل السلفيين" باسم "مشرفو كل السلفيين"!.

ومما قاله الشيخ أبو عبدالحق في هذا المقال: ((والله إني كنتُ مدافعاً عنك في الوقت الذي كان يطعن فيك خصومي بأنك رجل قومي علماني، ولكنك جازيتني جزاءَ سِنِمار مع الأسف!!، وبالرغم من هذا فأنت ما زلتَ شيخي وبمثابة والدي، وأجلُّك وأحترمك وأدعو لك بظهر الغيب!، وأعتذر لك عن كتابة هذا الجواب!، فوالله لولا أنك نشرتَ كلامك لما كنتُ أكتبُ هذا، مع أنني أسمع منذ سنة أنك صِرتَ تطعن بي عند كل مَن يتصل بك وإن لم تعرفه بناء على أخبار خصومي، وبدأت طعوناتك بعدما ظهر أنني لا أوافق الحلبي، ومع هذا أنا صابر محتسبٌ توقيراً لك!، ولكن يا ليتك قصَّرتَ اتهاماتك لي على الجوالات ولم تعممها على الانترنيت؛ لأنَّ الخلاف بيني وبين خصومي خاص بالعراق، والناس في الخارج لا يعرفون الخصوم ، ولكن قدَّر الله وما شاء فعل)).

وقال: ((فأقول رفعاً لتعجبك شيخي الفاضل!: إنَّ الذي دفعني إلى القول بأنك متساهل مع المبتدعين هو عدم تبديعك لرؤوس التكفير والبدعة فضلاً عمن دونهم في هذا العصر!، فإنك لا ترى تبديع سيد قطب الذي هو مصدر الفكر التكفيري الخارجي في هذا العصر!!؛ سيد قطب الذي يكفر المجتمعات المسلمة ويحكم عليها بأنها مجتمعات جاهلية ولا يرى حكومة شرعية إسلامية في هذا العصر لا المملكة ولا غيرها، ويرمي بعض أصحاب رسول الله بالنفاق والكذب، وخالف الأصول السلفية في العقيدة، وما من تكفيري خارجي إرهابي في هذا العصر إلا و مصدر فكره كتب سيد قطب؛ ومع هذا تقول هو مخطئ فقط!، كما أنك تقول في الشيخ ربيع إنه مخطئ أيضاً، فذاك القطبي التكفيري عندك مخطئٌ فقط، كما أنَّ هذا العالم السَّلفيّ عندك مخطئ أيضا!؛ (مالكم كيف تحكمون)؟!. وكذلك لا تعتقد تبديع حسن البنا مؤسس حزب الإخوان!!، الذي هو مصدر التفرق والتحزب، وكان صوفياً حصّافياً، ووضع لأتباعه الأصول العشرين مخالفاً لأصول السنة التي كتبها الإمام أحمد رحمه الله، وهذا الكلام ليس افتراءً عليك وإنما هو موثَّق بالصوت والصورة، ولكن لا أرى حاجة لنشره!!)).

وقال: ((فهل بعد ذلك تدعو يا فضيلة الشيخ على الشيخ ربيع بأن يلعنه الله، في الوقت الذي يثني عليه العلماء الكبار؟! وأنت تعلم أنّ لعن المؤمن كقتله!)).

وقال: ((وأخيراً وليس آخراً أقول لك شيخي: أرجو أن تعيد النظر في طعنك على الشَّيخ ربيع، وكذا في دعائك عليه، فإني أخشى أن يكون وَبال ذلك عليك في الدنيا والآخرة!، وينبغي أن تعتذر مما صدر منك في حقه)).

وقد كتب الشيخ أبو عبدالحق كتاباً في الدفاع عن نفسه بعنوان ["الرد السريع الأليم على الكذاب اللئيم" وتأليفه كان بتاريخ 6/3/1432هـ]، قال فيه عن حمدي عبدالمجيد ص84: ((أنا لا أطعن فيه!، بل أقول: هو عالمنا وشيخنا وكبيرنا))، وقال ص85: ((كنتُ أُدافع عن الشيخ لما كان يبلغني بعضُ أصحابك الذين تدافع عنهم يتهمونه بأنه بارتي [أي: قومي علماني]!!))، وقال ص85-86: ((يا أيها المجرم؛ معاذ الله أن أكون كما وصفتني، بل هو من مشايخ السنة عندي!، والذي سعى إلى ما هو أخطر من تبديعه وإسقاطه وإخراجه من دائرة الإسلام فضلاً عن دائرة السنة هو أصحابك أنت لا أنا، وليس معنى هذا: أنني أقلِّد الشيخ أو لا أخالفه في أي رأي واجتهادأنا لا أوافقه في قوله: "إنَّ رسالة عمان ليس فيها أخطاء عقدية خطيرة"، مع أنَّ ثلاثة من المشايخ الكبار طعنوا في تلك الرسالة؛ وهم المفتي والفوزان والعباد، ولكن عدم التقليد ومخالفة الشيخ في بعض المسائل ليس طعناً في الشيخ كما تفترون عليَّ، وتريدون أن تجعلوا شيخي ضدي!!، والشباب السلفيون يعرفون مكانة الشيخ حمدي العالية عندي!!...، ولكن عدم الجلوس عند الشيخ حمدي ليس طعناً في الشيخ، فهو شيخنا وكبيرنا قدراً وشرفاً وعلماً!، ولا أرضى بالطعن فيه!!، وإذا خالفته في مسألة فهذا لا يُعدُّ طعناً، بل الطعن هو ما كان يقوم به بعض زمرتكم في وصفهم إياه بأنه "بارتي"!!)).

 

المثال الثاني: مشهور حسن سلمان

ومشهور حسن معروف بمواقفه الإخوانية قبل فتنة الحلبي، فكان لا يرى الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ من الفرق الضالة!، بل كان يرى الاختلاف مع الأحزاب المعاصرة من قبيل اختلاف الأبدان لا اختلاف الأفهام كما صرَّح بذلك في جلسة مسجلة!، وكان يثني على رؤوس أهل البدع والضلال كيوسف القرضاوي وغير ذلك من الأخطاء المنهجية، وقد عُرِضت تلك الانحرافات على العلامة الشيخ أحمد النجمي رحمه الله فبدَّعه بسببها وحذَّر منه، فما كان من الشيخ أبي عبدالحق إلا الاعتذار لمشهور حسن وردِّ كلام الشيخ النجمي بلا أدنى حجة!، بل صوَّر العلماء بأنهم ألعوبةً بأيدي الشباب!، فقد جاء في أحد الردود على الشيخ أبي عبدالحق تسجيل صوتي - وهو مفرَّغ في الشبكة العنكبوتية - عندما كان في سوريا مع بعض الشباب، فسُئل أبو عبدالحق عن مشهور حسن؟ فكان جوابه: ((أما ما يتعلَّق بالشيخ مشهور بارك الله فيك؛ الشيخ مشهور حاله كحال غيره ليس بمعصوم، نعم هناك مؤاخذات، هناك ملاحظات، نعم، منها مثلاً: ثناؤه أو شبه ثناء على يوسف القرضاوي يعني لما يذكره يذكره من باب التبجيل، أو سيِّد قطب مثلاً، أو العمليات الانتحارية، هناك بعض الأشياء، لكن مع هذا لماذا نسبق العلماء؟!

ما رأينا الشيخ ربيع مثلاً ولا الشيخ عبيد مثلاً يطعنون فيه، نعم طعن فيه الشيخ أحمد النجمي رحمه الله تعالى؛ لكن بسبب رجل سوء والله؛ وهو شخص اسمه: أبو عبد الرَّحمن [وهو الزندي الكردي]، يعيش في عمَّان الآن، هذا الرجل اقتنص من الشيخ مشهور بعض الأشياء وضخمها وكبرها، واتصل بالشيخ أحمد النجمي؛ أنَّ شخصاً يقول كذا وكذا وكذا، الشيخ أحمد النجمي قال: هذا ضال، هذا مبتدع، وكذا، مع الأسف، يعني سبب رئيسي من أسباب وقوع العلماء في الخطأ: استعجال الشباب، الشباب يصوِّرون الواقع للمشايخ والعلماء أنَّ الأمر كذا وكذا وكذا، والعالم يرى أنَّ هذا الرَّجل لا يكذب، وأنَّ هذا الرَّجل لا يصور له الواقع على غير ما هو عليه، أحياناً يصدر الحكم ويقع الحكم بخلاف ما هو عليه مع الأسف.

حقيقة يعني منه مثلاً قالوا – ولا أعلم هذا  القول صحيح أم لا – قالوا: أنَّ الشيخ ربيع يقول أنَّ الشيخ فتحي حزبي تكفيري!، أنا عن نفسي أشهد: أنَّ الشيخ فتحي ليس بتكفيري!، ليس بتكفيري!، كيف يقال تكفيري؟! نقول: قد يكون مثلاً للشيخ ربيع يعني حجة ودليل بقوله أنَّ الشيخ فتحي حزبي - مع أنَّه إن شاء الله ليس بحزبي!! - لكن بناءً على ماذا اتهمه بالحزبيَّة؟ بناءً على الجمعيات، أما أنَّه تكفيري، لا ليس بتكفيري يا إخوة، لكن ما الذي جعل الشيخ ربيع يقول بهذا الكلام ويصدر هذا الحكم؟ الشباب الشباب يا إخوة!.

فلا بد أن نتقي الله حقيقة، لا نستعجل بارك الله فيكم، لا ننقل الواقع إلا واقعاً دقيقاً، ونصور تصويراً دقيقاً، ثمَّ ننقل الواقع للمشايخ، وكما قال العلماء: الحكم على الشيء فرع عن تصوره، إذا لم يصور الواقع تصويراً دقيقاً مفصَّلاً شاملاً قد يوقع العالم في خطأ، وهذا ظلم!، ووقوعه في خطأ ليس تقصير منه ولا جهل منه، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ماذا يقول: "إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع"، هذا رسول الله يقضي نحو ما يسمع، إذاً فما بال العالم؟! كذلك يقضي على نحو ما يسمع، إذا اجتمع مجموعة من طلبة العلم وقالو أبو عبدالحق قال كذا وكذا  وكذا لا شك أنّ العالم يقول كلاماً، كما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم يقضي بناءً على ما يسمع، فهذا  لا بدَّ أن نفرِّق، هذا ليس تقصيراً من العالم ولا طعن في العالم وإنما هذا تقصير من النقلة الذين ينقلون الواقع على غير ما هو عليه، والله أعلم)).

وقد أرسل الشيخ أبو عبدالحق رسالته للماجستير والتي هي بعنوان [اقتضاء القصر اللغوي والبلاغي للتوحيد في القرآن المجيد] لمشهور حسن ليقرظها له، وقد قام مشهور بتقريظها، وهي منشورة الآن بهذا التقريظ!، وقد أخبرنا بعض الإخوة أنَّ الشيخ أبا عبدالحق مؤخَّراً لا يقبل تبديع مشهور حسن!؛ مع إنَّ مشهوراً هذا قد قدَّم للحلبي كتابه [منهج السلف الصالح] وأثنى على ما فيه وأقره، بل وتعدَّى على الشيخ ربيع حفظه الله ووصفه بأنه "غير مؤصِّل في علمه"، ووصفه بالغلو في تجريح الناس، وغير ذلك، والشيخ أبو عبدالحق لم يعرف عنه حتى الساعة موقف صريح من مشهور حسن يخالف موقفه المتقدِّم، وبخاصة أنَّ تقريظ مشهور لرسالته سبب تغريراً لبعض الشباب هناك.

 

المسألة الخامسة: علاقة الشيخ أبي عبدالحق مع قناة الأثر الفضائية ومديرها المسؤول عنها.

إنَّ المسؤول عن قناة الأثر الفضائية هو صادق البيضاني، وهذا الرجل معروف بمواقفه المتساهلة مع المخالفين وإنكاره لمواقف السلفيين منهم؛ وينتقد مواقف الشيخ ربيع حفظه الله وباقي المشايخ والسلفيين من علي الحلبي، ويعتبر الخلافَ معه من باب الانتصار للنفس والتعصب للشيوخ وتتبع الزلات وضياع الأوقات كما ذكر ذلك في بيانه المسجَّل والمقروء بصوته في موقع القناة؛ ومما جاء فيه: ((كتبتُ: عدم اتخاذ القناة وسيلةً للكلام في الخلافات المنهجيَّة، والكلام في الشخصيَّات بحجة بيان عوار المُخالف، وذكرتُ: أنَّ الواجبَ بيان الحق وإظهار الحُجة بدليلِها، فالحُجة تكفي في بيان خطأ المُخالِف))، وقال فيه: ((لأنها قناة لتبليغ الدَّعوة والمنهج السليم دون ذِكر الأعيان، وهي قناة تصلُ للسُّني والبدعي والعامي والمسلم والكافر؛ ودفعًا لِما يترتب على هذا الكلام من مفاسد))، وقال: ((وإذا علمتُم مَن يُجرِّح أو يَرد على أحدٍ من أهل العلم على القناة فراسلوني؛ فالقناة قناة جامعة - راسلوني بالرسائل - فالقناة هذه للأمة))، وقال في وصف الخلاف مع علي الحلبي: ((إنَّ الخلاف الجاري بين بعض الفضلاء في دائرةِ السُّنة غلب عليه في مواطن كثيرة الانتصار للنفس))، وهذه القناة قد تسلَّط عليها أصحاب جمعية الإمام الألباني رحمه الله كعلي الحلبي ومشهور حسن وفتحي الموصلي وأمثالهم بإلقاء الدروس والمحاضرات العامة والبرامج المتنوعة، وقد خرج فيها الحلبي في أحد محاضراته فطعن في الشيخ ربيع حفظه الله قائلاً: ((لكنَّ الشَّيخ ربيعًا منذ سنواتٍ يسيرة جنح إلى قضيَّة الغُلو في باب الجرحِ والنَّقد والطَّعن بأهل السُّنة، نعم؛ الشَّيخ الألباني قال عنه قبل عشرين سَنة، أو خمس عشرة سَنة: "حامِل لِواء الجرح والتَّعديل"، وهذا وصفٌ في ذلك الوقت صحيح؛ لأن الشَّيخ ربيعًا في ذلك الوقت كان يردُّ على المُبتدِعة، كان ينصر السُّنة في تجريح مَن يستحق التَّجريح، أمَّا اليوم للأسف!: الشَّيخ ربيع يمَّم لواءَه نحو أهل السُّنة؛ فصار يطعنُ بهم، ويُسيءُ النِّية فيهم، ولا يَقبَل رجوعَهم، ولا يتأوَّل لِما قد يخطئون به بالألفاظ؛ فيبني عليها قصورًا وعلالي!!)).

وفي هذه القناة وقت مخصص باللغة الكردية يخرج فيه الشيخ أبو عبدالحق وبعض أصحابه في دروس دورية، ثم خُصِّص لهذه القناة منبر تابع لها اسمه "منبر الأثر"، قال صادق البيضاني في أحد بياناته: ((وأبشِّركم بعد أيَّام قليلة سنفتح قناةً جديدة باللغة الكُردية (قناة الأثر الكُرديَّة)، وسيكون لها اسم: "منبر الأثر" بإذن الله، وستكون برامجها كلها تخدم المنهج السليم بعيدًا عن الخلافات الدَّائرة))!، وقد أصبح الشيخ أبو عبدالحق مديراً على منبر الأثر هذا!!، وقد نوصح الشيخ أبو عبدالحق بترك هذه القناة من قبل العلامة الشيخ ربيع حفظه الله وغيره من مشايخ السنة وطلبة العلم فلم يأخذ بهذه النصائح، ثم تحوَّل هذا المنبر إلى قناة تسمى "قناة النصيحة" باللغة الكردية، ومديرها أبو عبدالحق نفسه، ومن غرائب الصنائع أن يكون رابط عنوان قناة النصيحة هو نفسه رابط قناة منبر الأثر!!، وهذا يعني أنَّ أبا عبد لحق لم يخرج من قناة الأثر إلا اسماً فقط!، والله المستعان.

وقد جاء في "منهج لوائح وأنظمة قناة الأثر": ((6- عدم اتخاذ القناة وسيلة للكلام في الخلافات المنهجية والكلام في الشخصيات العلمية بحجة بيان عوار الطرف المخالف، والواجب بيان الحق وإظهار الحجة بدليلها، فالحجة كافية في بيان عوار المخالف))، وأكَّد ذلك البيضاني في بيانه الذي تكلَّم فيه عن الخلاف بين السلفيين وعلي الحلبي.

وإنَّ من المؤسِف حقاً أن يخرج الشيخ أبو عبدالحق في قناة N.R.T الكردية فيقول له المقدِّم - كما ترجم ذلك أحد الأخوة الأكراد -: أنتم يقال لكم سلفيين, يقال أنكم ضد الشدة، ولكنكم تقولون بها في خطبكم مثلاً: التصوير مسألة خلافية بين العلماء.

فقال الشيخ أبو عبدالحق: بلا شك!

فقال المقدِّم: إذن هناك بعض الخطباء السلفيين في خطب الجمعة يعتبرون صاحب الصورة مجرماً وعدواً لله ومضاهياً لله؟!

فقال الشيخ أبو عبدالحق: ((إذا سألتني فأنا كمعلِّم سلفي كما عرَّفتني به؛ أنا مدير القناة الفضائية "منبر الأثر" القناة الفضائية، هل يوجد فيها صورة؟ نعم فيها صورة, القناة الفضائية تقوم على ماذا؟ تقوم على التصوير, فإذا أخطأ أحدٌ مثلاً، أخطأ أحد في مذهب الشافعي لا نقول: أخطأ الشافعي ومذهب الشافعي خطأ, وإذا أخطأ أحد في حزب لا نقول: ذلك الحزب يخطئ, وإذا أخطأ أحدٌ في فكر وتصور وتوجه لا نقول: والله هذا الفكر كلُّه خطأ, لا شك الشذوذ يوجد في كل طائفة)).

فقال له المقدِّم: إذن هؤلاء الذين يتكلَّمون باسم السلفية؛ ربما هجموا على شخصك؟

فقال الشيخ أبو عبدالحق: بلا شك.

فقال المقدِّم: هل يعتبرون أنهم على خطأ؟

فقال الشيخ أبو عبدالحق: ((بلا شك مخطئ, ليس لأنه هاجمني لأنني لست معصوماً, ولست مقدَّساً لا يجوز أن أُخَطَّأ, أو لا يجوز أن ينتقدني، لكن الفهم الضيق للنصوص والآيات والأحاديث؛ هذا موضع الانتقاد والخطأ)).

فهل يُقال فيمن يرى حرمة التصوير - ومنهم علماء كبار - أنهم شذوذ في طائفة أهل السنة وأنَّ فهمهم للنصوص ضيق؟!

بل كيف يوصف من يصف المصوِّر بما وصفه به النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الثابتة عنه بأنه شاذ من طائفة أهل الحق وبضيق الفهم للنصوص؟!

ألا يخشى الشيخ أبو عبدالحق غفر الله له أن يعود هذا الوصف الشنيع إلى شخص النبي صلى الله عليه وسلم الذي وصف المصوِّر بذلك؟

ثم هل يُقارن خطأ من يرى حرمة التصوير - لو كان خطئاً حقاً! - بانحراف أهل الأحزاب والأفكار الضالة؟!

بل هل يُقارن الخطأ في مذهب فقهي كمذهب الشافعي بالانحراف في الأحزاب المعاصرة؟!

ومعلوم أنَّ الأحزاب المنحرفة والأفكار الضالة انحرافها وضلالها في أصل منهجها وكبار زعمائها، فلو لم يشذ أحدهم عنهم فلا يعني هذا تصحيح طريقتهم وسلامتهم من الشذوذ عن جماعة أهل الحق الطائفة المنصورة.

وإنَّ مما لاحظه السلفيون في العراق أنَّ الشيخ أبا عبدالحق قد توسَّع كثيراً في تجويز التصوير حتى أنَّ له تسجيلات مصوَّرة في نقل الصلاة بالناس أو دعاء القنوات في ليلة القدر وهي منشورة في الانترنت أو التصوير في السفرات السياحية التي تكون أحياناً مختلطة للطلاب والطالبات التي يقوم على تدريسهم، والمناظرات الدينية مع أهل البدع وأهل الفسق أو البرامج الفضائية التي تجمع خليطاً من الناس بين الذكور والإناث في مواضيع شتى؛ فهل هذا هو الفهم الواسع للنصوص الذي يدعو إليه الشيخ أبو عبدالحق؟!

 

المسألة السادسة: طريقته في تجويز الاختلاط في الجامعات والمعاهد، ودعوته الشباب لذلك، وإنكاره على المانعين وانتقاصه لهم

فقد كتب الشيخ أبو عبدالحق - وفقه الله للحق - رسالة بعنوان "حكم دراسة وتدريس أهل السنة في الجامعات المختلطة للحاجة والضرورة لمن اتقى وأصلح من الرجال" وقد انتشرت هذه الرسالة في مواقع الانترنت وبين أتباع أبي عبدالحق، وتشتمل هذه الرسالة على: دعوة الشباب إلى الدخول في الجامعات والمعاهد والمدارس المختلطة للتدريس أو الدراسة إذا كانوا من أهل التقوى والإصلاح؛ وقد تأثر حقاً الكثير من طلبة العلم بهذه الرسالة فتركوا الدراسة والتدريس في المساجد والدورات العلمية ودخلوا في الجامعات والمعاهد المختلطة، علماً أنَّ الاختلاط والسفور والفجور والفساد الموجود في الجامعات والمعاهد العراقية ظاهر الفحش - في القاعات الدراسية وفي ساحات الاستراحة وفي أماكن الإدارة والمكاتب والدخول والخروج والممرات - لا يخفى على من له عينان، هذا بالإضافة إلى العقائد الباطلة والمناهج المستوردة التي يقوم بتدريسها جماعة من الأشاعرة والصوفية والإخوان المسلمين والعلمانيين، ولكنَّ الشيخ أبا عبدالحق حاول مع الأسف إخفاء هذا الأمر على مشايخ السنة حتى أجازه البعض في ذلك بشروط وضوابط لا يُمكن أن تنزَّل على جامعات ومعاهد ومدارس العراق المختلطة، وقام الشيخ أبو عبدالحق يؤصِّل لهذه المسألة تأصيلات غريبة عن طريقة أهل السنة، ويستدل لها في رسالته على طريقة الإخوان المسلمين والمستغربين من دعاة التحرر والاختلاط، وقلَّل من شأن مفاسد الاختلاط والمناهج البدعية في هذه الجامعات والمعاهد، وعدَّ ترك الدراسة في هذه الأماكن كالتولي يوم الزحف!، فقد نقل كلاماً لبكر أبو زيد في رسالته وصف فيه من يتخاذل عن التدريس فيها بقوله: (أخشى أن يكون هذا من التولي يوم الزحف)، وقد رأينا الشيخ أبو عبدالحق وضع خطاً تحت هذه العبارة في رسالته [الجواب الصريح لمن بدَّل المنهج الصحيح ص178]!.

وقال في رسالته المنشورة في سحاب وغيره بعنوان [الأقوال السَّنية في منع الدراسة عند الجمعيات الحزبية ص20] وهو يتكلَّم عن الدراسة عند أهل البدع: ((أما إن كنتَ في دراسة نظامية لا خيار لك فاحذر منهم مع الاستعاذة من شرهم، ولا تتخاذل عن الطلب؛ فأخشى أن يكون هذا من التولي يوم الزحف، فما عليك إلا أن تبيِّن أمرهم وتتقي شرهم وتكشف سترهم، ولا تقاس الجمعيات الاختيارية بالجامعات والمدارس النظامية؛ لأنه معلوم أنه ليس من الضرورة في شيء ذهاب الشباب إلى الجمعيات الحزبية، لأنَّ ما عندهم كلحم جمل غث على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل))، وكأنَّ ما عند المبتدعة في الدراسة المختلطة في الجامعات والمعاهد العراقية ليس كذلك!، وهو بهذا يجوِّز بل يوجب الدراسة عند أهل البدع في الدراسة النظامية!!، ونقل عن الشيخ أبي عبدالحق بعض الأخوة أنه قال في محاضرة له أمام جمع من الشباب: ((إنَّ الذي يترك الدراسة في الجامعات: فكأنما فرَّ من الزحف))، والفرار من الزحف كبيرة من كبائر الذنوب، فهل العلماء الذين أفتوا بتحريم الالتحاق بالجامعات والمعاهد المختلطة يفتون بالفرار من الزحف أو يفتون بمثل هذه الكبيرة؟!.

ومن غرائب الشيخ أبي عبدالحق ومما يبيِّن غلوه وشغفه في مسألة الدراسة المختلطة، أنه يعد الداخل في هذه المدارس المختلطة أفضل من المعتزل لها، وينزِّل عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يُخَالِطُ النَّاسَ وَلاَ يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ)) كما سيأتي كلامه قريباً.

بل تعدَّى الشيخ أبو عبدالحق على المانعين لهذه الدراسة المختلطة بأوصاف قبيحة - مع أنه يعلم أنَّ أهل العلم السلفيين يرون تحريم هذا الجامعات المختلطة - فقال في رسالته [حكم دراسة وتدريس ص12]: ((أقوام ينظرون إلى السيئات فيرجِّحون هذا الجانب وإن تضمَّن ترك حسنات عظيمة!؛ وهذا كصنيع أصحاب الفقه الأعور!، والغلاة!، والمتشددين!، والمتهورين!، السطحيين!، والذين يعملون بقاعدة: "درء المفسدة أولى من جلب المصلحة" بإطلاق!!)).

فهل يوصف العلماء المانعون للدراسة المختلطة بمثل هذه الأوصاف السيئة؟!

وما هي يا ترى الحسنات العظيمة في الدراسة المختلطة؟! والله المستعان.

وفي اللقاء السابق الذي أجرته قناة N.R.T الكردية قال الشيخ أبو عبدالحق: ((أنا ما قلتُ أبداً لا يجوز للفتيات الدراسة, أنا أستاذ في معهد العلوم الإسلامية ويوجد فيه طالبات, ليس هناك مشكلة بالنسبة إليَّ, إذن أنا ما قلت: تتزوَّج وتقعد في بيتها وتترك الدراسة))، ثم ذكر في اللقاء نفسه أنَّ المانعين من هذه الدراسة أكثر علماء السنة، وذكر ممن أجاز الدراسة المختلطة العلامة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله، ثم قال: ((جمهور أهل السنة على المنع، وإذا تسألوني رأيي الشخصي مع أنَّ رأيي لا شيء في مقابل كلام أهل العلم؛ فينظر الى المصلحة والمفسدة من اتقى وأصلح من المدرسين يجوز له إن شاء الله تعالى بنية الدعوة إلى التوحيد لا بنية اكتساب المال، إذا رأى أنه يصلح وأنه يدعو إلى التوحيد وينشر السنة، وأنَّ المصلحة تكون أكثر من المفسدة، وأنه إن شاء الله يحافظ على عدم الاختلاط، لا يتقبل الاختلاط، ولا يذهب لأجل الاختلاط، وإنما يذهب لأجل الدعوة إلى التوحيد والسنة ونشر الخير؛ فيرجى أن ينطبق عليه قول النبي عليه الصلاة والسلام: "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم"، وقلتُ: بأنَّ هذه المسألة المتعلقة بالفقرة الأولى مسألة خلافية، فمن اختار رأي الجمهور علماء أهل السنة فله ذلك، ومن كذلك أخذ بالرأي الثاني، المسألة اجتهادية ليست مسألة منهجية، ولا ينبغي الولاء والبراء على هذه المسألة، ولا التضليل والتبديع على هذه المسألة)).

أما شرط (التقوى والإصلاح ونشر الدعوة)؛ فقد سُئل العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل يجوز للرجل أن يَدرس في جامعة يختلط فيها الرجال والنساء في قاعة واحدة؛ علماً بأنَّ الطالب له دور في الدعوة إلى الله؟

فكان جوابه رحمه الله: ((الذي أراه أنه لا يجوز للإنسان رجلاً كان أو امرأة أن يدرس بمدارس مختلطة؛ وذلك لما فيه من الخطر العظيم على عفته ونزاهته وأخلاقه، فإنَّ الإنسان مهما كان من النزاهة والأخلاق والبراءة إذا كان إلى جانبه في الكرسي الذي هو فيه امرأة ولا سِيما إذا كانت جميلة ومتبرجة لا يكاد يسلم من الفتنة والشر، وكل ما أدَّى إلى الفتنة والشر فإنه حرام ولا يجوز، فنسأل الله سبحانه وتعالى لإخواننا المسلمين أن يعصمهم من مثل هذه الأمور التي لا تعود إلى شبابهم إلا بالشر والفتنة والفساد، حتى وإن لم يجد إلا هذه الجامعة يترك الدراسة إلى بلد آخر ليس فيه هذا الاختلاط، فأنا لا أرى جواز هذا، وربما غيري يرى شيئاً آخر)).

وقد أنكر الشيخ ربيع حفظه الله على أبي الحسن المأربي دعواه أنَّ التصوير والدراسة المختلطة من المسائل الخلافية بين أهل العلم، وأنها تجوز للضرورة، فقال حفظه الله [التنكيل بما في لجاج أبي الحسن من الأباطيل]: ((سَمِّ لنا هؤلاء العلماء؟ واذكر لنا أدلتهم من الكتاب والسنة؟ وإلا فأنت من المقلِّدين العميان المعرضين عن أصل أهل السنة وأدلتهم الكثيرة من الكتاب والسنة، والتي هي في غاية القوة والوضوح، وليس التقليد الأعمى والإعراض عن النصوص بغريب منك، فهذا منك كثير؛ فحيث تتعارض نصوص الكتاب والسنة مع أراء الرجال تقدم أراء الرجال إذا وافقتْ هواك وتعرض عن النصوص؛ كما فعلتَ في قضية "اختلاط الجنسين في المدارس والجامعات"، وكما فعلتَ في "قضية التصوير"، وكما فعلتَ في "قضية حلق اللحى"، تعلَّقتَ في بعض هذه بأقوال بعض الرجال التي رجعوا عنها إلى نصوص الكتاب والسنة، وأبيتَ إلا المضي في باطلك، والحق أنك في الواقع تترسم خطى أهل الباطل من المستغربين؛ وعلى رأسهم الإخوان المسلمون، وكما فعلتَ في كتابك هذا "قطع اللجاج" حيث تلجأ إلى التقليد؛ فتقول: وقد سبقني فلان وفلان!، في عدد من القضايا، وهذا منك جمع بين التقليد الأعمى والتلبيس)).

 

وأخيراً: فهذه جملة من المؤاخذات التي لاحظها جماعة من طلبة العلم في العراق سواء كانوا في بغداد أو صلاح الدين أو الموصل أو في إقليم كردستان، وقد سكتوا عنها طويلاً رجاء أن ينتبه الشيخ أبو عبدالحق لها ويرجع عنها، وخوفاً من أن تثار فتنة أو فرقة بين السلفيين لأجلها، أو خشية أن يشمت بهم أعداؤهم المخالفون، وحاول بعض طلبة العلم مناصحته شفقة عليه ومحبة له وحفاظاً على دعوته فجوبهوا من قبله والمتعصبين له بالعداء والطعن والتنفير وإلصاق التهم الباطلة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فلم يكن بد من عرض الأمر على علمائنا الأكابر لتكون لهم كلمة الفصل في هذه المؤاخذات وهذا الخلاف.

وجزاكم الله خيراً شيخنا الفاضل ونفع بكم الإسلام والمسلمين، والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

--=-=-=-===

مؤاخذات على أخينا الشيخ أبي عبد الحق موثَّقة من كلامه وأشرطته

- وفقه الله تعالى إلى القول بالحق -

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَنْ سار على نهجه إلى يوم الدين؛ أما بعد:

فهذه عشر مؤاخذات على الشيخ أبي عبد الحق عبد اللطيف بن أحمد الكردي نسأل الله تعالى أن يعينه على الرجوع عنها:

المؤاخذة الأولى: عدم التحدُّث مع العوام في مسائل الجرح والتعديل والتحذير من فلان وفلان.

المؤاخذة الثانية: عدم الإلزام بتبديع العالم إذا كان منفرداً.

المؤاخذة الثالثة: عدم المطالبة بتبديع المنحرفين وهجرهم، والاكتفاء بعدم التزكية والدفاع عنهم.

المؤاخذة الرابعة: أحكام الشيخ ربيع حفظه الله على الرجال اجتهادية.

المؤاخذة الخامسة: عدم الإلزام بتبديع (المختلف فيه) بين العلماء السلفيين.

المؤاخذة السادسة: القول بوجوب حمل كلام دعاة أهل السنة المحتمل على أحسن المحامل.

المؤاخذة السابعة: استعمال منهج الموازنة بين الحسنات والسيئات في نقده لحمدي عبد المجيد بعد أن ظهرت ضلالاته.

المؤاخذة الثامنة: موقف الشيخ أبي عبد الحق من مشهور حسن!.

المؤاخذة التاسعة: موقف الشيخ أبي عبد الحق من خروجه في قناة الأثر الفضائية الحزبية!

المؤاخذة العاشرة: التأصيل والاستدلال لدعوة أهل السنة في الدخول بالجامعات المختلطة بدعوى (الضرورة والحاجة)!، وبدعوى الضوابط المعتبرة (لمن اتقى وأصلح من الرجال، وأمن على نفسه من فتنة النساء)!.

أقول:

وقبل البدء في ذكر هذه المؤاخذات موثَّقة من مصادرها ومفصَّلة من كلام الشيخ أبي عبد الحق نفسه؛ لا بد من ذكر موجز عن بدء هذا الخلاف مع الشيخ أبي عبد الحق وحقيقته لمن كان لا يعرف ذلك، لئلا يسيء الظنَّ بنا أحدٌ بسبب جهله بمبدئه وتفاصيله أو تلبيس البعض فيه، وليعرف الجميع مَنْ المخطئ في هذا الخلاف؟ ومَنْ الذي سعى إلى توسيع دائرته بعد إيقافه؟!

فأقول مستعيناً بالله تعالى وراجياً منه التوفيق والسداد:

لقد كنتُ أسمع - منذ عام (1424/ 2004) أي بعد الاحتلال بسنة تقريباً وإلى بداية شهر رجب من العام الحالي (1433/12012) - من بعض طلبة العلم وبعض الشباب السلفي في عدة مناطق من المحافظات الشمالية وغيرها ملاحظات ومؤاخذات على الشيخ أبي عبد الحق وفقه الله في: سلوكياته مع الناس، ومواقفه مع طلبة العلم والشباب السلفي، وفي أحواله وسيرته والأمور الخاصة به، وفي منهجيته في التدريس والدعوة، وفي علاقاته مع الجهة الفلانية والشخص الفلاني، فكنتُ أدافع عنه ولا أقبل من هؤلاء الإخوة مثل هذه الانتقادات من باب إحسان الظن به، ولأنَّ كثيراً منها- في نظري، وفي حال ثبوتها - لا تستحق أن يثار بسببها خلاف وفتنة بين السلفيين في العراق؛ وبخاصة أنَّي أسمع أنَّ للشيخ أبي عبد الحق جهوداً كثيرة في نصرة وخدمة الدعوة السلفية؛ فمثله لا يسلم من أخطاء ولا يسلم من خصوم، مع إنَّ بعض هذه الانتقادات ثابتٌة عنه وموثَّقة، وبعضها مبالغ فيها وكنتُ أراها من قبيل التحامل أو كلام الأقران، وبعضها ثبت عن الشيخ أبي عبد الحق إنكاره لها وتكذيبه لمن نسبها إليه، حتى إنَّ دفاعي عن الشيخ أبي عبد الحق كان يسبب لي أحياناً جفاء وخلافاً مع أقرب الناس إليَّ من طلاب العلم.

وفي فتنة أبي صفوة راكان الموصلي، طلب مني الإخوة في مدينة العلَم في صلاح الدين أن أحضر لأبيِّن أخطاءه، ويقومون بمناصحته، وحضرتُ، وقد ناصح الجميع أبا صفوة بالرجوع إلى الحق وترك هذه الأخطاء؛ ومنهم الشيخان أبو عبد الحق وأبو حمزة موفق الجبوري، فتراجع أبو صفوة، وتمت مصالحته مع إخوانه من طلاب العلم في الموصل، وفي أثناء الكلمات التي ألقاها الإخوة والمشايخ أمام عشرات من طلبة العلم والشباب السلفي في الموصل، بل قد يزيدون عن المئتين، حول فضيلة الصلح والاعتصام بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، في هذا الوقت صدرت من الشيخ أبي عبد الحق كلمات فهم منها كثيرٌ من الجالسين أنَّ الخلاف مع أبي صفوة كان من قبيل تتبع الأخطاء والفرح بالزلات ونشرها بين الناس، وفي الكلمة نفسها أثنى على تراجع أبي صفوة، وحذَّر الشباب السلفي من الانشغال بمسائل الكلام في فلان وفلان، وأنَّ الواجب أن نكون دعاة إلى التوحيد لا دعاة التجريح!، وفي أثناء كلمة الشيخ أبي عبد الحق حضر إليَّ - وأنا جالس بين الشباب أستمع إلى كلمته - بعض الإخوة مستنكرين مثل هذا الكلام ومطالبين بتوضيح له لئلا يفهمه السامعون فهماً سيئاً، فلما قام الشيخ عبد الباسط أبو عمر وفقه الله أصلح هذا الموقف وأحسن في الكلام وأجاد في البيان وتكلَّم عن أقسام الخلاف والموقف منه، فقلتُ: الحمد لله كفاني هذه المؤنة، لكني تفاجئتُ أنَّ المقدِّم يطلب مني كلمة، فتكلَّمتُ بما يزيد الأمر بياناً: عن صور الاختلاف المنهجي، وعن التفريق بين تتبع الأخطاء وبين دراسة وتتبع أحوال الرجال لمعرفة مناهجهم، وذكرتُ أهمية علم الجرح والتعديل في حفظ الدين والدعوة وأنه أخطاء فيه طرفان من الناس: الحدادية الغلاة والمميعة الجفاة، ثم تكلَّم بعدي الشيخ موفق أبو حمزة فنقض ما قلتُه تماماً، وهوَّن من شأن هذا العلم كما فهم ذلك كثير من السامعين، واشتكى لي بعض طلبة العلم، فقلتُ لهم: يكفي ما تقدَّم من كلام الشيخ عبد الباسط ومن كلامي، لكن هذا الموقف لم يؤثِّر - من جهتنا! - في علاقتنا مع الشيخين (أبي عبد الحق وأبي حمزة) لأننا نراه خطأ تمَّ إصلاحه في وقته، ولهذا رجعنا إلى صلاح الدين وفي الطريق لم يكن بين الجميع إلا تبادل المودة والكلام الطيب، وحاولتُ في الطريق مع بعض إخواني إقناع الشيخ عبد الباسط بالتدريس في مدرسة السنة ليتعاون الجميع في التعليم والدعوة، وكان له موقف من ذلك لعدة أسباب، ولم نعلم أنَّ الشيخين (أبي عبد الحق وأبي حمزة) منزعجان من كلماتنا التي أُلقيت إلا بعد مدة، ولم نعلم ما قاله أبو حمزة فينا من كلام لا يليق إلا في جلسة المناصحة مع الشيخ أبي عبد الحق، عندما ذكَّرهم الأخ الشيخ طالب العزاوي وفقه الله - الذي كان معهما في السيارة - ما قالاه فينا!.

وبعد مدة قصيرة؛ رأيتُ في شبكة سحاب مقالاً لأبي أيوب الكردي بعنوان [سؤال وجوابه"مسائل الجرح والتعديل لا تتكلم فيها لأنك لاتسأل عنها في قبرك" للشيخ أبي عبد الحق عبد اللطيف بن أحمد]، وهو عبارة عن تسجيل صوتي للشيخ أبي عبد الحق وفقه الله تعالى، فاستمعتُ له، فاستغربتُ ما في أول الجواب من مقولة: (العامة لا نشغلهم بمسائل الجرح والتعديل)،وعلَّل ذلك بدعوى أنَّ عقولهم لا تدرك هذه الأمور، ثم قام الشيخ أبو عبد الحق وفقه الله بالتفريق بين إنشاء الكلام في الحكم على الناس؛ ولم يذكر المتكلِّم هل يقصد به طلاب العلم أم غيرهم؟، وبين نقل كلام أهل العلم فيهم، مما قد يفهم منه السامع: أنَّ الشيخ أبا عبد الحق لا يجيز الكلام في أهل البدع لغير العلماء!، وإنما الواجب الاكتفاء بالنقل عن العلماء، ثم ما يلاحظه السامع للشريط من اختلاف بين أول الجواب الذي يفهم منه عدم إشغال العامة بالتحذير من أعيان المبتدعة وبيان انحرافاتهم، وبين آخره الذي طالب فيه بالتحذير من خطباء السوء ودعاة الباطل؛ ولا ريب أنَّ العامة أول المخاطبين بذلك!.

فلما استمعتُ لذلك عزمتُ على التعليق عليه وبخاصة بعدما سمعتُ ما ذكره الشيخ أبو عبد الحق وأبو حمزة في الجلسة التي جمعتنا معهم في الموصل؛ وقد تقدَّم ذكرها، لكني ترددتُ قليلاً، لعلَّ أحد إخواني في شبكة سحاب يكفيني هذه المؤنة لئلا يحدث في النفوس شيء من التحريش الشيطاني!، فلم أجد من المعلِّقين على المقال إلا الثناء على الكلام وصاحبه!، وفكرتُ في إرسال نصيحة خاصة للشيخ أبي عبد الحق وفقه الله حول ذلك الأمر، لكني استبعدتُ الجواب عنها في وقت وجيز؛ وبخاصة أنني كنتُ وقتئذ متهيئاً لأداء مناسك العمرة، ومقاله منشور في شبكة سلفية. والمعلوم في نظام الكتابة في منتديات الشبكة العنكبوتية أنَّ لكل أحد الحق في التعليق والنقد والرد على الأخطاء في نفس الوقت؛ من غير اشتراط أن يرسل رسالة خاصة إلى المنصوح أو يرسل الملاحظات له قبل التعليق والنشر، ولو اشترط أحدٌ ذلك لما كتبَ في هذه المنتديات والمواقع أحد.

فكتبتُ تعليقاً على مقال الشيخ أبي عبد الحق وبدَّلتُ أسلوبي فيه أكثر من مرتين لئلا يفهم القارئ منه الانتقاص أو الإساءة أو التجريح في حق أخينا الشيخ أبي عبد الحق ولا في منهجه.

وكان في ظني أنَّ الشيخ أبا عبد الحق لا ينزعج من الرد عليه أو تخطئته أو نصيحته، لأني قد علقتُ على مقالين له منشورين في سحاب قبل ذلك!، الأول بعنوان [الجواب الصريح لمن بدّل المنهج الصحيح منشور في سحاب بتاريخ 13/8/2011]، والثاني بعنوان [التوضيح والبيان لما كتبه فضيلة الشيخ حمدي السلفي عن أحوال بعض الدعاة في العراق،بتاريخ 28/7/2011]، ثم التقيتُ به بعد في (خصومة أبي صفوة راكان مع السلفيين في الموصل) فلم أجده منزعجاً أبداً، وكانت علاقتي معه طيبة.

نعم بلغني انزعاج بعض المقربين له (موفق أبي حمزة) بسبب هذا التعليق على المقال الثالث للشيخ أبي عبد الحق حول (عدم إشغال العامة بمسائل الجرح والتعديل)، فلم أكترث لانزعاجه، وقد طالبني الشيخ أحمد الزهراني وفقه الله بتسوية الأمر مع الشيخين (أبي عبد الحق وأبي حمزة)، فقلتُ: له كيف أعتذر من شيء لا أراه خطئاً، وإنما هو ردٌ وتعليق بعلم وأدب، فلما لم يجد مني موافقة لطلبه، طالبني الشيخ الزهراني بإحضار هذه الملاحظات وعرضها على الشيخ ربيع حفظه الله تعالى، ثم لما قدمتُ إلى بيت الشيخ ربيع حفظه الله، وكان قد سبقني قبل يومين الشيخ طالب العزاوي ببيان هذه المؤاخذة للشيخ عبد الله مهاوش وفقه الله، وطالبه بعرض الأمر على الشيخ ربيع حفظه الله، فلما حضرتُ إلى بيت الشيخ، ألحَّ عليَّ الشيخان عبد الله مهاوش وأحمد الزهراني بمفاتحة الشيخ ربيع في ذكر كل ما عندي من أمور الدعوة في العراق، وبخاصة الخلاف مع الشيخ أبي عبد الحق، فرفضتُ أن أفتتح مثل هذا الأمر بين يدي الشيخ ربيع حفظه الله، فلما قام الشيخ عبد الله مهاوش بفتح الموضوع، وأَذِن لي الشيخ ربيع بالكلام، ذكرتُ ما عندي من ملاحظات.

ولما رجعتُ من العمرة علمتُ أنَّ بعض المتعصبين للشيخ أبي عبد الحق قد أثار الموضوع وأكثر فيه القيل والقال، وكأنَّ نفوسهم لا تتقبَّل أن ينصح أحدهم شيخهم فضلاً عن تخطئته!.

فلما نشر أحدُ إخواننا في الموصل من أهل ربيعة ورقة يناصح فيها الشيخ أبا عبد الحق وفقه الله في مسألة عودته إلى الدراسة في معهد مختلط وفيه صوفية كما أخبرني هذا الأخ، وأرسل إليَّ أكثر من رسالة عبر الجوال حول هذا الأمر، فأردتُ التثبت من ذلك، فراسلتُ الشيخ وفقه الله عبر الجوال، فأخبرني بحال هذا المعهد وأنه لا سفور فيه، وأنَّ الغلبة فيه له وللسلفيين معه!، وأنَّ الاختلاط موجود لكن لكل من الذكور والإناث قاعات خاصة بهم، لكنه زاد في رسالته معاتبتي لعدم النصيحة له قبل أن أردَّ عليه في سحاب مؤخَّراً!، فعلمتُ حينها أنَّ الشيخ قد انزعج من الرد عليه هناك!، وقد طالبته في رسالة عبر الجوال أن يحذر من أهل التحريش وأهل القيل والقال، وذكَّرته أنه ما منا إلا راد ومردود عليه، وأنَّ الرد ليس فيه أدنى إساءة له، بل هو رد بعلم وأدب كما أخبرني مَنْ قرأه من طلبة العلم.

ثم كان لي موعد مع إخواني من طلبة العلم في الموصل، فسافرتُ مع اثنين من إخواني المشايخ في مدينتنا، ثم نزلنا أولاً عند الشيخ أبي عمر عبد الباسط وفقه الله تعالى في محافظة صلاح الدين، فعلمنا منه أنَّ الشيخ أبا حمزة موفق الجبوري وفقه الله يطالبه بجلسة حول موضوع تعليقي على جواب الشيخ أبي عبد الحق.

وبعد أن جلسنا جميعاً مع الشيخ أبي عبد الحق وفقه الله تعالى، وتم طرح الانتقاد الموجود في تعليقي في سحاب، وأخبرتُه أنَّ لي انتقادات أخرى قد كتبتُها في سحاب تعليقاً على مقالين له قديمين لم يجبني عليهما فلعله لم يطَّلع عليهما، وكنتُ حريصاً وعازماً مع إخواني المشايخ الذين جاؤوا معي أن نخرج من هذه الجلسة ببعض التقييدات لما أطلقه الشيخ أبو عبد الحق من عبارات، أو أن يبين لنا مقصده من بعضها الآخر، أو أن يتراجع عنها؛ وهو الأحب إلى قلوبنا، لكن لم نوفَّق - مع الأسف! - في الجلسة معه في أولها، ووصف الذي يحذِّر من محمد حسان على المنبر أنه على مسلك الحدادية فلان وفلان!، وقال: ((هذا الذين أُدينُ الله به شئتم أم أبيتم))!، ثم حاول في الجلسة أن يفسِّر لنا كلامه (بعدم إشغال العامة بالتحذير من أعيان المبتدعة) بعدة تفسيرات متناقضة، وكذلك تناقض في التفريق بين منعه لإنشاء الكلام في المبتدعة وبين الاكتفاء بنقل حكم العلماء فيهم، حيث قال متعجِّلاً الجواب: أنَّ طلبة العلم لا يحكمون على الناس، وإنما والواجب عليهم نقل أحكام العلماء فيهم إلى العامة، فلما قلتُ له: يعني أنا الآن لا أستطيع الحكم على الناس، قال: أنت من طلاب العلم المعروفين، وإنما قصدتُ العامة وصغار طلبة العلم فهؤلاء لا يحكمون، وإنما ينقلون حكم العلماء، ثم صار الكلام كله حول اشتراط النصيحة قبل الرد، ولم نستطع أن نواصل معه حول باقي المؤاخذات لكثرة مقاطعاته لنا!، فأنهى الجلسة بقوله: ((لا أسمع شيئاً منكم، وبيننا وبينكم يوم القيامة))!.

فاتصل بعدها الأخ أبو سيف السامرائي وفقه الله تعالى - صاحب المنزل الذي دارت فيه جلسة المناصحة - وطالبني بمبادرة جديدة لمعالجة الموقف، فأخبرتُه بأنَّ هناك مبادرة أخرى، لكن عن طريق الكتابة لا عن طريق المجالسة!، لأنَّ النفوس قد تتشنج مجدداً أثناء اللقاء على خلاف الكتابة، فوافق الأخ، فأخبرتُه أنَّ هناك جملة من المسائل منتقدة على الشيخ أبي عبد الحق– سواء مني أو من غيري - تحتاج منه إلى جواب مفصَّل ينتهي بها الخلاف معه بإذن الله، فذكرتُ له المسائل عبر الاتصال الذي جرى بيننا، فرحَّب بالأمر، لكن لم يصل إليَّ منه جواب عن هذه المبادرة حتى الساعة!.

لهذا قررتُ أن أكتب هذه المسائل المنتقدة، ثم أرسلها إلى الشيخ أبي عبد الحق وفقه الله عبر البريد الإلكتروني الخاص به، لكنني والله تفاجئتُ أنَّ الشيخ أبا عبد الحق كتب مقالاً في سحاب بعنوان [علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن؛ كلمة قالها الشيخ الفوزان!]؛ ابتدأه في الدفاع عن كلمة قالها الشيخ الفوزان حفظه الله في الجرح والتعديل استغلها أهل الباطل في غلق هذا الباب؛ ليقارن بين اعتذاره للشيخ الفوزان حفظه الله وبين ردي عليه، ولهذا لم يطل الدفاع عن الشيخ الفوزان إلا كتمهيد أو مقدمة للموضوع المقصود أصالة!، ثم بدأ الشيخ أبو عبد الحق يدافع عن صوتيته التي ذكر فيها كلمة (لا نشغل العوام بمسائل الجرح والتعديل) والتي علَّقتُ عليها، والمشكلة أنه لم يكن صريحاً في هذا المقال!، وأتى فيه بأخطاء وإشكالات جديدة!، وتكلَّم في عدة محاور بعيدة عن صلب الموضوع!، حتى أنَّ القارئ يتشتت فكره عند قراءته ولا يدري أين الخلاف؟! وما هي حقيقته؟!.

فلما علَّقتُ عليه مجدداً، وبينتُ ما في هذا المقال الجديد من إشكالات أخرى، لأنه قال في آخره: ((وإنْ أخطأتُ في شيء فانصحوني – ولكم الشكر – لكي أتراجع وأصحح إنْ شاء الله))، فلم أجد منه استجابة لما ذكرتُه له من نصائح وتعليقات، ثم تشنَّج الأمر أكثر لما دخل بعض المتعصبين له فأساء الأدب وتكلَّم بجهل وقام بنشر جهود المشايخ الأكراد في الدعوة في العرق!، ونشر تزكية بعض المشايخ للشيخ أبي عبد الحق!، ونشروا صوتية جديدة للشيخ عبيد الجابري فيها تأييد لتدريس أبي عبد الحق في الدراسة المختلطة!، قمتُ مع بعض إخواني السلفيين بالتعليق على تلك المقالات لأنها بعيدة عن موضوع الانتقاد!، وكلما كنا نريد تضييق الخلاف والسكوت بعد حذف المقال، قام أحدهم من جديد بفتح مقال جديد حول الدفاع عن الشيخ أبي عبد الحق والكلام في مخالفيه، فإذا حُذِف، قام آخر مرة أخرى بفتح مقال جديد، حتى تم حذف المقالات كلها، والغريب أنَّ الشيخ أبا عبد الحق اتصل بي فطلب مني ترك الكلام وعرض الخلاف على الشيخ ربيع حفظه، فاستجبتُ لنصيحته، لكن مع الأسف يظهر أنَّ الأمر فيه مكيدة والله أعلم، فقد كان طلابه يكتبون ويفتحون المقالات الجديدة للخوض في الخلاف، وطالبتُه أن يوقفهم، لكنهم لم يتوقفوا!، حتى نشر الأخ أبو حمزة بياناً بعنوان ["مقال جديد"ارحموا الدعوة السلفية في العراق رحمكم الله]، نسب فيه إليَّ أشياء ليس لها وجود إلا في ذهنه!، منها: أني تكلمتُ في الشيخ أبي عبد الحق عند الشيخين محمد بن هادي وعبد الله البخاري حفظهما الله؛ وهذا كذب صريح، فلم أتحدث معهما بكلمة حول هذا الخلاف ويشهد على ذلك الإخوة الذين حضروا معي سواء من أهل العراق أو من أهل المدينة النبوية، كما نبز أبو حمزة بالشيخ عبد الله مهاوش وجعله من المناوئين لدعوة الشيخ أبي عبد الحق!، وتم حذف بيانه مرة أخرى!، وليعلم الجميع أني إلى الآن لم أتكلَّم في الشيخ أبي عبد الحق ولا في أصحابه بمقال مستقل لا من قبل ولا من بعد، وإنما كان مجرد تعليق على مقال الشيخ أبي عبد الحق، طالبتهُ فيه مراجعة جواب وتدارك الوهم فيه، فقام أصحابه بهذه الفتنة الوهجاء تعصباً له وعصبية!.

وقد سمعنا من عدة إخوة وطلبة علم سلفيين أنَّ أبا حمزة وربعه شنوا على الشيخ أبي عمر عبد الباسط والشيخ طالب العزاوي ورائد آل طاهر وطلبة العلم الذين أنكروا عليهم حرباً من التحذير والطعن، وتشويه سمعتنا والافتراء علينا.

هذا ما جرى من خلاف على حقيقته، وأما ما قاله الشيخ أبو عبد الحق بعد لقائه بالشيخ ربيع حفظه الله، فهي مجرد دعاوى لا برهان عليها، والشيخ ربيع - ولله الحمد – يعرفنا ويعرف كتاباتنا، فلا يضرنا إن شاء الله ما يُقال فينا هنا أو هناك، ولا بد للحق أن يظهر وللباطل أن ينكشف ولو بعد حين، والحمد لله رب العالمين.

 

 

 

 

وأما تفاصيل المؤاخذات على الشيخ أبي عبد الحق؛ فهذا وقت بيانها:

المؤاخذة الأولى: عدم التحدث مع العوام في مسائل الجرح والتعديل والتحذير من فلان وفلان.

1- سُئل الشيخ أبو عبد الحق وفقه الله في الصوتية المنشورة في مقال [سؤال وجوابه "مسائل الجرح والتعديل لا تتكلم فيها لأنك لا تسأل عنها في قبرك" للشيخ أبي عبد الحق عبداللطيف بن أحمد] السؤال الآتي عن صحة مقولة: مسائل الجرح والتعديل؛ لا تتكلَّم في هذه المسألة لأنَّك لا تسأل عنها في قبرك؟.

فكان جوابه: ((لا شك أنَّ مسائل الجرح والتعديل لها رجالها؛ هذه المسائل ليست لكل سلفي ولا لكل طالب علم فضلاً عن عامة المسلمين. مَنْ تكلَّم بهذا الكلام للعامة فنقول: قد أصاب!؛ العامة لا نشغلهم بهذا الأمر!، لكلٍّ ميدانه ومجاله، ولكلِّ كلامٍ أهله، وما أنت بمحدِّث قوماً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة، الكلام الذي يَصلح لهؤلاء قد لا يَصلح لأولئك، فليس كل ما هو حق يُقال لكل أحد. فإنْ قصد صاحب هذا الكلام أنَّ العوام لا يُتكلَّم معهم بمثل هذا الكلام؛ نقول: قد أصاب!!؛ لأنَّ الناس عقولهم لا تدرك بعض الأمور فيقعون في فتنة، وقد يسيئون بك الظن. أما نقلُ كلام أهل العلم في باب الجرح والتعديل؛ نقلُ كلام أهل العلم، لا أنك تُنشئ كلاماً وتحكم على الناس!، نقلُ كلام أهل العلم لمن ترى أنَّ هذا الكلام ينفعه ويصلحه فلا شك أنَّ هذا واجبٌ؛ لكن ينبغي أن يُنقل هذا الكلام بأمانة ويُنقل إليه كذلك بالحق وبرفق وبلين وبقصد النصح والبيان إن شاء الله تعالى، ليس بقصد الانتقام والتشفي.

أما إن قصد أنَّ هذا الباب يُغلق، وأنه لا ينبغي أن يتكلم أحدٌ في هذا الباب؛ نقول: هذا يُخالف أصلاً عظيماً من أصول الدين؛ لأنَّ الردَّ على المخالف أصل يندرج تحت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعلماء قالوا: الرد على المخالف أصل من أصول الدين، فالذي يُنكر هذا، ويقول: لم يبق هذا المجال أو هذا الأمر في عصرنا هذا؛ هذا لا شك أنه إما جاهل ينبغي أن يُعلَّم، وإما معاند حاقد؛ نسأل الله أن يهديه.

فالشاهد - بارك الله فيكم - نحن بحاجة إلى هذا العلم من رجاله في كل عصر، نحتاج في كل عصر وفي كل مدينة مثلاً أن يقوم مَنْ هو أهل لذلك ورعاً وتقوى وعلماً وديانة أن يُحذِّر الناس من الخطيب الفلاني؛ فلان انتبهوا واحذروه، يدعو إلى القبورية ويدعو إلى عبادة الأشخاص، وفلان يدعو إلى البدعة، وفلان يدعو إلى التحزب، أيها المسلمون احذروا هؤلاء...)).

ثم ذكر الشيخ أبو عبد الحق وفقه الله ما عليه بعض الخطباء من انقلاب في المفاهيم، وذكر قصة أحد دكاترة العقيدة في جامعة عراقية – وهو بروفسور يشرف على رسائل دكتوراه وماجستير - في مناقشته رسالة عن "الغلو والتطرف" لإحدى الطالبات السلفية في الجامعة!، وأشار إلى ما يدل على غلوه في النبي صلى الله عليه وسلم.

ثم قال: ((أفلا نحتاج إلى رجال يُحذِّرون من أمثال هذا؛ صاحب المعتقد الفاسد؟ فإذا كان هذا على هذه العقيدة!، فما بالكم بكثير من المدرسين بكثير من الأئمة والخطباء الذين يدعون إلى الشرك المحض؛ والعياذ بالله؟!.

فالجرح والتعديل لا بدَّ منه، وحراسة الدين تكون بهذا: هذا صواب وهذا خطأ، وهذا حق وهذا باطل، هؤلاء من أولياء الرحمن وهؤلاء من أولياء الشيطان، لا بدَّ من هذا، بارك الله فيكم.

ثم نقول: هذا الباب أو الرد على المخالف ليس خاصاً بالكفار والمشركين، وليس خاصاً بالمبتدعة، بل عام لكلِّ مَنْ ينحرف وكلِّ مَنْ يتكلَّم باسم الإسلام كلاماً يخالف الإسلام وإن ادَّعى السنة والسلفية، لماذا يا أخوة؟ لأنَّ الإسلام والسنة عند أهل السنة والجماعة فوق الدعاة والعلماء وفوق أنفسنا جميعاً.

إذا تكلَّم عالمٌ من علمائنا بكلام خطأ نقول: هذا خطأ، لماذا؟ لأنه لا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعند أهل السنة الحفاظ على الدين مقدَّم على الحفاظ على الأشخاص؛ بارك الله فيكم)) انتهى كلام الشيخ أبي عبد الحق وفقه الله.

 

2- وفي صوتية مسجَّلة ومنشورة في شمال العراق [حول الموقف من الاختلاف والفتن] ذكر الشيخ أبو عبد الحق فيه مسالك الناس عند وقوع الخلاف فقال: ((ما من اختلاف يقع بين المسلمين إلا وللشباب وطلبة العلم اتجاهه موقفان في المسائل الخلافية:

بعضهم يقول: ينبغي أن نعرف الخلاف وأن نعرف أسباب الخلاف وأدلة الطرفين ثم نكون مع الصحيح ونتجنب الخطأ والانحراف.

والفريق الثاني يقول: لا يا أخي؛ نريد الورع، نريد السلامة لديننا، نتجنَّب القيل والقال، ما لنا وللخلاف، اتركوا هذه المسائل لا تنشغلوا بها، هذا موقف الفريق الثاني)).

وقال: ((كيف نوفِّق بين هذين القولين من أهل العلم؟قولٌ فيه البدءُ بصغار العلم قبل كباره، وقولٌ مبني على معرفة الخلاف)).

ثم فصَّل ذلك فقال:

((فكيف الجمع والتوفيق يا أخوة بين هذين الموقفين؟ وأظنُّ أنَّ خلاف إخوتنا وأعزَّائنا وأحبابنا في هذه المسألة:

بعضهم يقول: علينا أن نربي بصغار العلم ونكتفي بهذا ونترك كبار العلم.

وبعضهم يقول: علينا أن نعرف الخلاف لننصر الحق ولنتجنَّب الباطل، ولكي لا يلتبس علينا الأمر، ولكي لا يغش الشباب ولا يتبع الشباب أهل الباطل ينبغي أن يعلم، وحدث الخلاف بين الشباب.

فنقول بارك الله فيكم:لنجمع بين القولين، بمعنى أنَّ صغار الشباب والمبتدئين منهم ومن العوام لا نبدأ معهم بكبار العلم، لا نشغلهم بمسائل الخلاف، الذي يأتي ولا يعرف شيئاً من هذه الأمور الكبار، ليس من الحكمة أن نفتتح معه هذه المسائل، حتى لا يصدق علينا هذا القول المبالغ فيه: أنَّ هؤلاء إذا جاءهم مَنْ لا يعرف أن يتوضأ يبدؤون معهم الشيخ فلان قال كذا، وفلان قال كذا، لا يميز بين الشرك والتوحيد فيقولون له: فلان أخطأ، وفلان انحرف، حتى لا يصدق علينا هذا القول يا أخوة، لا ينبغي أن نكون هكذا، إنْ كنتَ هكذا فتب إلى الله واستغفر الله جلَّ وعلا، ابدأ بالأهم فالأهم يا أخوة، وانصح المسلمين، وانصح الشباب.

يا أخوة، إذا نظرنا بارك الله فيكم إلى التحديات حول هذه الدعوة المباركة: يوجد خطر القبورية والشعوذة والشرك، ومن جهة أخرى خطر الحزبية والبدع إلى غير ذلك من التحديات، لنعرف ضرورة اهتمامنا بالدعوة إلى التوحيد، وضرورة اهتمامنا بالتحذير من الشرك، الاهتمام بالسنة والتحذير من البدعة، والدعوة إلى الأهم فالأهم؛ لأنَّ طالب العلم قد ينسى نفسه وينسى ما حوله والبيئة المحيطة به، قد يدخل مع رجل في نزاع وينسى هذا المحيط وهذه البيئة المظلمة التي هما يعيشان فيها، يتركان التحذير من الشرك والتحذير من البدع والتحذير من الخرافة ومن النفاق، يتركان هذا الأمر وينشغلان ببعض المسائل الكبار التي قد لا يحسنان معالجتها، مع إنَّ هذه المسائل الكبار قلنا: لا بد أن نعرف الحق فيها، لكن ليس كل من جاء، ليس لكل مَنْ هبَّ ودبَّ، "ما أنت بمحدِّث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة".

إذا فتحتَ بعض المواضيع مع بعض الناس انفصلوا عنها وأسأت لها ولم تحسن إليها، ولكلِّ مقام مقال، ولكلِّ رجل ينبغي أن تكلِّمه بما يناسبه يا أخوة وبما يصلحه، هدفك الإصلاح والإحسان يا أخي، ليس هدفنا أن نبين لكل الناس ما نعلمه نحن، لا.

هناك مسائل خلافية تدور في نطاق ضيق، وهناك مسائل خلافية تدور في نطاق أوسع قليلاً، وهناك مسائل خلافية تدور في نطاق واسع يسع الجميع:

- الخلاف بين أهل القبورية والشرك والخرافة؛ هل نخفي هذا الخلاف عن العوام؟ أم ينبغي أن نطلعهم على هذا الخلاف ليكونوا مع أهل التوحيد ويتجنبوا أهل الشرك والقبورية، هذا الخلاف يسع الجميع، ينبغي أن يعلم الجميع الحق في هذا الخلاف ما هو، الخلاف بين أهل التوحيد وأهل الشرك ما هو.

 - الخلاف بين أهل السنة وأهل البدعة؛ ينبغي أن يعلم الجميع أنَّ السنة صراط الله المستقيم، وأنَّ السنة هي سفينة النجاة، كسفينة نوح مَنْ تمسَّك بها نجى ومَنْ تخلَّف عنها غرق، هذه المسائل الخلافية بيننا وبين مخالفينا لا مانع بل يجب أن نطلع العامة عليها لكي يعرفوا الحق، أما أن نترك الناس، ونقول يا أخوة: لماذا الخلاف؟ فلان بما أنه يصلي بما أنه يصوم بما أنه يستقبل القبلة، لماذا نقول: يستغيث بغير الله؟، لماذا نقول: يستعين بغير الله؟ نترك هذه الأمور، هذا تمييع يا أخوة، تمييع على نطاق واسع، تميع فاسد ومفسد، لا، لا نريد تقارب الأديان، ولا نريد هذا الحوار الفاسد، ولا نريد مجاملات على حساب التوحيد والسنة، لا والله، نصدع بالحق ونبين التوحيد، ونحذِّر من الشرك، ونحذِّر من القبورية، ونحذِّر من المبتدعة ومن أهل الأهواء والبدع، ولا نجامل، ولا نحابي أحداً، هذا خلاف واسع.

-لكن لما نأتي إلى الخلاف الضيق؛ هذا الخلاف الضيق لا تسعه عقول جميع المسلمين، وليس من الحكمة ولا من العقل ولا من الدين والشرع أن تمسك بيد عامي فتقول له: تعالى يا أخي أتعلم كتاب [منهج السلف الصالح] ماذا فيه من الطَّامات؟ يا أخي ليس من الحكمة، والله ليس من الشرع أبداً، لماذا؟ لأنَّ هذا الخلاف نطاقه ضيق يا أخي، ليس على المستوى العام بحيث نقول: يجب علينا أن نبين للناس، لا يا أخي الأمر ليس هكذا، أنت وإخوانك وطلبة العلم ينبغي أن تعلموا هذا الخلاف وأن تعرف الحق وأن تعرف مَنْ الذي ثبت على الجادة وبقي على ما كان عليه العلماء، ومَنْ الذي غيَّر وبدَّل، مَنْ الذي يُنكر ما كان يعرف، منهم؟ أنت وطلبة العلم يعرفوا هذا، فهذا هو الصواب إن شاء الله...))، ثم ذكر ما هو الواجب على طالب العلم والداعية السلفي من اجتناب أهل البدع ومجالسهم وكتبهم وأشرطتهم؛ لكونه قدوة والناس ينظرون إليه.

ثم قال في [نهاية الوجه الأول/ وبداية الوجه الثاني من الشريط]:

((بعض الكلام لا يُقال لكل الناس، لا نستطيع في مجلس العامة أن نحذِّر العوام من فلان وفلان، ليس من الحكمة!، لماذا يا أخي؟ " قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ"، أحياناً يا أخي إذا نهيتَ الناس عن شيء ولم تأت بدليل الحق؛ الناس يسمونك لاعباً، أنت تلعب علينا؟!، أنت تضحك علينا؟!، هذا الكلام غير مقنع!، بل قد يسيئون الظن بك وينفرون عن دعوتك ومنهجك، وأنت تريد تأليف الناس أم تريد تنفيرهم؟!)).

 

3- وفي مقال الشيخ أبي عبد الحق الذي هو بعنوان [علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن! كلمة قالها الشيخ العلامة الفوزان] قال: ((وكذلك الكتب المؤلَّفة في تجريح وتبديع الرموز والشخصيات وبعض الدعاة فالعوام ليسوا أهلاً لفتح هذه المسائل معهم!؛ لأنَّ الناس عقولهم لا تدرك بعض الأمور فيقعون في فتنة، وإنما الذي ينفع العامي هو الأمر الثاني الذي أشرتُ إليه في الفقرة الثانية من كلامي: وهو نقلُ كلام أهل العلم في التحذير من المنحرفين، وبيان أنهم ليسوا أهلاً للاستماع لهم والرجوع إليهم، وهكذا تنقل هذا الكلام لمن ترى أنَّ هذا الكلام ينفعه ويصلحه، فلا شك أنَّ هذا واجبٌ)).

وقال: ((فلا تتكلَّم مع العامي بكلام لا يبلغه عقله، لأنَّ سامعه يفهمه - في الغالب - على غير وجهه، وهو فتنة تؤدي إلى التكذيب بالحق وإلى العمل بالباطل، وكلامك هذا يوقعه: إما في النفرة والشرود، وإما في التخبط الفكري والدخول في غياهب الفتن)).

ثم قال بعدها: ((وينبغي أن يُعلم أيضاً: أنَّ عدم تحديث العوام بما يثير الفتن؛ ليس معناه أن يغير الدعاة وطلبة العلم، أو يبدِّلوا شيئاً مما قرره الشرع تحت أي دعوى...، فلا يجوز لأحد أن يُثني على مبتدع بحجَّة عدم تحديث العوام بأنه قد بدَّعه العالم السُنِّي في وقت ما أو مكان ما)).

 

المؤاخذة الثانية: عدم الإلزام بتبديع العالم إذا كان منفرداً

قال الشيخ أبو عبد الحق وفقه الله تعالى في كتابه [الجواب الصريح ص54]: ((نعم تمسكتُ بغرز الشيخ السحيمي في تبديعه لأبي الحسن، وبغرزه في عدم إلزام الناس تبديع كل مَنْ يبدعهم الشيخ ربيع أو غيره تبديعاً منفرداً!. ونحن في العراق ما ألزمنا الناس بتبديع الحلبي وما هجرناهم لعدم تبديعهم له، وإنما هم هجرونا)).

وكان هذا جواباً على اعتراض (قاسم عبد الله الغنام) أحد أنصار الحلبي في مقاله ["إذا لم تستح فاصنع ما شئت" الرد على افتراء عبد اللطيف الكردي في هرائه الأخير]، لما قال هذا المفتري المميع للشيخ أبي عبد الحق: ((وهل تمسكتَ بغرزه [أي الشيخ صالح السحيمي] لما قال: أنا أخالف شيخي الشيخ ربيع في إلزامه الناس بتبديع أبي الحسن رغم أني أبدعه؟)).

 

المؤاخذة الثالثة: عدم المطالبة بتبديع المنحرفين وهجرهم، والاكتفاء بعدم التزكية والدفاع عنهم

قال الشيخ أبو عبد الحق وفقه الله تعالى ص65: ((إننا لم نطلب منكم تبديع المنتقدين وهجرهم، وإنما نطلب منكم ما هو أهون من ذلك: وهو عدم تزكية المنحرفين وعدم الدفاع عنهم؛ كي لا يغتر بهم المسلمون وشباب أهل السنة؛ فأبيتم)).

 

المؤاخذة الرابعة: أحكام الشيخ ربيع حفظه الله على الرجال اجتهادية

قال الشيخ أبو عبد الحق وفقه الله تعالى ص81: ((فهو -[أي الشيخ ربيع حفظه الله تعالى] - يرى أنَّ أحكامه على الرجال اجتهادية وليست نصية)).

وقد استغل أنصار الحلبي ذلك، وكتبوا مقالاً بعنوان [عبد اللطيف الكردي يبدو انه لايقرأ مقالات الشيخ ربيع – سدده الله - !!]، بينوا فيه التناقض بين قول الشيخ ربيع حفظه الله في رسالته لأهل العراق وبين قول الشيخ أبي عبد الحق المتقدِّم ذكره.

بينما قال الشيخ أبو عبد الحق في ص80 من كتابه المشار إليه وهو يتكلَّم عن الشيخ ربيع: ((وبنى تلك الأقوال على الحجج والبراهين الواضحة))!.

وقال في ص83: ((ونحن لا ندعوكم إلى تقليد الشيخ ربيع، ولا نقول كما تفترون علينا: أنَّ أحكامه (الشيخ ربيع حفظه الله تعالى) على الرجال نصية وليست اجتهادية، بل هي اجتهادية ومحتملة للخطأ!، ولكن إذا بيَّن الشيخ أو غيره أسباب الجرح وفسَّرها ووجدت فعلاً في المجروح: لزمنا قبوله؛ لا لكون هذا الحكم صادراً من الشيخ ربيع بعينه، وإنما لكون هذا الحكم مندرجاً تحت مفهوم قوله تعالى: "إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا"، ولكون هذا الحكم موافقاً للقاعدة الحديثية التي قررها أهل السنة في مصطلح الحديث)).

 

المؤاخذة الخامسة: عدم الإلزام بتبديع (المختلف فيه) بين العلماء السلفيين

قال الشيخ أبو عبد الحق وفقه الله تعالى ص97: ((مَنْ لم يبدع الخوارج والرافضة والجهمية فهو المبتدع، أما مَنْ اختلف أهل العلم من السلفيين في تبديعه؛ وكان تبديعه موضع اجتهاد وأخذ ورد: فلا يُبدَّع مَنْ لم يبدِّعه، بل يُبين أمر المبتدع له، ويُعلَم بحاله، وتُذكر له أسباب تجريحه وتفسَّر؛ إنْ دعت الحاجة لذلك: فهذا كان قولي، وليس القول الذي افتريته عليَّ ونسبته إليَّ يا كذَّاب!، ثم كيف أقول هذا وأنا أعلم أنَّ هناك من أهل العلم مَنْ لم يُبدِّع الحلبي؟!)).

 

المؤاخذة السادسة: القول بوجوب حمل مجمل كلام دعاة أهل السنة على المفصَّل

قال الشيخ المفضال أبوعبد الحق وفقه الله في مقاله ["علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن!" كلمة قالها الشيخ العلامة الفوزان!]: ((فإنه يجب أن يحمل كلام أهل العلم ودعاة أهل السنة السلفيين الذي يحتمل أكثرمن معنى على أحسن مُحْمَلاتِهِ،ولايجوزحمله على أسوأ حالاته؛وقدقال عمر رضي الله تعالى عنه: "لاتظن بكلمة خرجت من أخيك المسلم سوءاً وأنت تجدلها في الخير محملاً")).

قلتُ:

وهذا الكلام أصلُه مأخوذٌ من كلام العلامة ابن رجب رحمه الله في [النصيحة والتعيير] لكن على غير الوجه الذي ذكره أبو عبد الحق، قال ابن رجب: ((فإنَّ الظن السوءممن لا تظهر منه أمارات السوء مما حرمه الله ورسوله، فقد جمع هذا الظانُّ بين اكتساب الخطيئة والإثم ورمي البريء بها.ويقوي دخوله في هذا الوعيد إذا ظهرت منه-أعني هذا الظان-أمارات السوء مثل: كثرة البغي والعدوان وقلة الورع وإطلاق اللسان وكثرة الغيبة والبهتان والحسد للناس على ما آتاهم الله من فضله والامتنان وشدة الحرص على المزاحمة على الرئاسات قبل الأوان.

فمن عُرفت منه هذه الصفات التي لا يرضى بها أهل العلم والإيمان فإنه إنما يحمل تَزْمنة العلماء [وإذاكان ] ردُّه عليهم على الوجه الثاني فيستحق حينئذٍ مقابلته بالهوان.

ومن لم تظهر منه أماراتٌ بالكلية تدل على شيء: فإنه يجب أن يحمل كلامه على أحسن مُحْمَلاتِهِ، ولايجوز حمله على أسوأ حالاته، وقد قال عمر رضي الله تعالى عنه: "لاتظن بكلمة خرجت من أخيك المسلم سوءا ًوأنت تجد لها في الخير محملاً")).

قلتُ:

وقد ردَّ على مثل كلام أبي عبد الحق أو قريب منه الشيخ ربيع حفظه الله تعالى في مقاله الأخير [وقفات مع القائلين بأصل حمل المجمل على المفصل]، في الوقفة الثالثة منه، حيث قال حفظه الله: ((الوقفة الثالثة: قال بعض القائلين بحمل المجمل على المفصل: "وإذا وُجِدَ لأحد من أهل السنة كلامٌ مجمل وكلامٌ مفصَّل؛ فالذي ينبغي إحسان الظن به وحمل مجمله على مفصله؛ لقول عمر رضي الله عنه: "ولا تظننَّ بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيراً وأنت تجد لها في الخير محملاً"} أقول: ....)).

 

المؤاخذة السابعة: استعمال منهج الموازنة بين الحسنات والسيئات في نقده لحمدي عبدالمجيد بعد أن ظهرت ضلالاته.

فقد كتب الشيخ أبو عبد الحق وفقه الله في شبكة سحاب مقالاً بعنوان ["التوضيح والبيان لما كتبه فضيلة الشيخ حمدي السلفي عن أحوال بعض الدعاة في العراق"23/شعبان/1432ه] ردَّاً على مقال لحمدي عبدالمجيد بعنوان [بيان بخصوص ظاهرة التجريح في العراق/ نصرة الشيخ حمدي السلفي لشيخنا الحلبي وردّه على الشيخ ربيع] المنشور في منتديات "كل السلفيين" باسم "مشرفو كل السلفيين"!، وقد بين الشيخ أبو عبد الحق في هذا المقال أحوال هذا الرجل، لكنه مع ما ذكره من انحرافاته الظاهرة ومواقفه الغريبة أثنى عليه واعتذر له ووقَّره وأظهر دفاعه عنه وعدم رضاه بالطعن فيه فقال: ((والله إني كنتُ مدافعاً عنك في الوقت الذي كان يطعن فيك خصومي بأنك رجل قومي علماني، ولكنك جازيتني جزاء سِنِمار مع الأسف!!. وبالرغم من هذا فأنت ما زلت شيخي وبمثابة والدي، وأجلُّك وأحترمك وأدعو لك بظهر الغيب!، وأعتذر لك عن كتابة هذا الجواب!، فوالله لولا أنك نشرتَ كلامك لما كنتُ أكتبُ هذا، مع أنني أسمع منذ سنة أنك صِرتَ تطعن بي عند كل مَن يتصل بك وإن لم تعرفه بناء على أخبار خصومي، وبدأت طعوناتك بعدما ظهر أنني لا أوافق الحلبي، ومع هذا أنا صابر محتسبٌ توقيراً لك!، ولكن يا ليتك قصَّرتَ اتهاماتك لي على الجوالات ولم تعممها على الانترنيت؛ لأنَّ الخلاف بيني وبين خصومي خاص بالعراق، والناس في الخارج لا يعرفون الخصوم ، ولكن قدَّر الله وما شاء فعل)).

ومما قاله الشيخ أبو عبد الحق وفقه الله من أحوال حمدي عبدالمجيد في مقاله هذا:

قال: ((فأقول رفعاً لتعجبك شيخي الفاضل!: إنَّ الذي دفعني إلى القول بأنك متساهل مع المبتدعين هو عدم تبديعك لرؤوس التكفير والبدعة فضلاً عمن دونهم في هذا العصر!، فإنك لا ترى تبديع سيد قطب الذي هو مصدر الفكر التكفيري الخارجي في هذا العصر!!؛ سيد قطب الذي يكفر المجتمعات المسلمة ويحكم عليها بأنها مجتمعات جاهلية ولا يرى حكومة شرعية إسلامية في هذا العصر لا المملكة ولا غيرها، ويرمي بعض أصحاب رسول الله بالنفاق والكذب، وخالف الأصول السلفية في العقيدة، وما من تكفيري خارجي إرهابي في هذا العصر إلا و مصدر فكره كتب سيد قطب؛ ومع هذا تقول هو مخطئ فقط!، كما أنك تقول في الشيخ ربيع إنه مخطئ أيضاً، فذاك القطبي التكفيري عندك مخطئٌ فقط، كما أنَّ هذا العالم السَّلفيّ عندك مخطئ أيضا!؛ (مالكم كيف تحكمون)؟!. وكذلك لا تعتقد تبديع حسن البنا مؤسس حزب الإخوان!!، الذي هو مصدر التفرق والتحزب، وكان صوفياً حصّافياً، ووضع لأتباعه الأصول العشرين مخالفاً لأصول السنة التي كتبها الإمام أحمد رحمه الله، وهذا الكلام ليس افتراءً عليك وإنما هو موثَّق بالصوت والصورة، ولكن لا أرى حاجة لنشره!!)).

وقال: ((فهل بعد ذلك تدعو يا فضيلة الشيخ على الشيخ ربيع بأن يلعنه الله، في الوقت الذي يثني عليه العلماء الكبار؟! وأنت تعلم أنّ لعن المؤمن كقتله!)).

وقال: ((وأخيراً وليس آخراً أقول لك شيخي: أرجو أن تعيد النظر في طعنك على الشَّيخ ربيع، وكذا في دعائك عليه، فإني أخشى أن يكون وَبال ذلك عليك في الدنيا والآخرة!، وينبغي أن تعتذر مما صدر منك في حقه)).

 

أقول:

وقد أرسل لي الشيخ أبو عبد الحق وفقه الله كتابه ["الرد السريع الأليم على الكذاب اللئيم"وتأليفه كان بتاريخ 6/3/1432هـ]، فقرأتُ فيه قوله عن حمدي عبدالمجيد ص84: ((أنا لا أطعن فيه!، بل أقول: هو عالمنا وشيخنا وكبيرنا))، وقال ص85: ((كنتُ أُدافع عن الشيخ لما كان يبلغني بعض أصحابك الذين تدافع عنهم يتهمونه بأنه بارتي [قومي علماني]!!))، وقال ص85-86: ((يا أيها المجرم؛ معاذ الله أن أكون كما وصفتني، بل هو من مشايخ السنة عندي!، والذي سعى إلى ما هو أخطر من تبديعه وإسقاطه وإخراجه من دائرة الإسلام فضلاً عن دائرة السنة هو أصحابك أنت لا أنا، وليس معنى هذا: أنني أقلِّد الشيخ أو لا أخالفه في أي رأي واجتهاد، أنا لا أوافقه في قوله: "إنَّ رسالة عمان ليس فيها أخطاء عقدية خطيرة"، مع أنَّ ثلاثة من المشايخ الكبار طعنوا في تلك الرسالة؛ وهم المفتي والفوزان والعباد، ولكن عدم التقليد ومخالفة الشيخ في بعض المسائل ليس طعناً في الشيخ كما تفترون عليَّ، وتريدون أن تجعلوا شيخي ضدي!!، والشباب السلفيون يعرفون مكانة الشيخ حمدي العالية عندي!!...، ولكن عدم الجلوس عند الشيخ حمدي ليس طعناً في الشيخ، فهو شيخنا وكبيرنا قدراً وشرفاً وعلماً!، ولا أرضى بالطعن فيه!!!، وإذا خالفته في مسألة فهذا لا يُعدُّ طعناً، بل الطعن هو ما كان يقوم به بعض زمرتكم في وصفهم إياه بأنه "بارتي"!!)).

 

المؤاخذة الثامنة: موقف الشيخ أبي عبد الحق من مشهور حسن!

لقد كان للشيخ أبي عبد الحق وفقه الله دفاع واعتذار لمشهور حسن بعد تبديع الشيخ أحمد النجمي رحمه الله له؛ وقد رأيتُ في أحد الردود عليه تسجيلاً صوتياً مفرَّغاً عندما كان في سوريا مع بعض الشباب، فسُئل عن مشهور حسن؛ فكان جوابه: ((أما ما يتعلَّق بالشيخ مشهور بارك الله فيك؛ الشيخ مشهور حاله كحال غيره ليس بمعصوم، نعم هناك مؤاخذات، هناك ملاحظات، نعم، منها مثلاً: ثناؤه أو شبه ثناء على يوسف القرضاوي يعني لما يذكره يذكره من باب التبجيل، أو سيِّد قطب مثلاً، أو العمليات الإنتحاريَّة، هناك بعض الأشياء، لكن مع هذا لماذا نسبق العلماء؟!

ما رأينا الشيخ ربيع مثلاً ولا الشيخ عبيد مثلاً يطعنون فيه، نعم طعن فيه الشيخ أحمد النجمي رحمه الله تعالى؛ لكن بسبب رجل سوء والله؛ وهو شخص اسمه: أبو عبد الرَّحمن [وهو الزندي الكردي]، يعيش في عمَّان الآن، هذا الرجل اقتنص من الشيخ مشهور بعض الأشياء وضخمها وكبرها، واتصل بالشيخ أحمد النجمي؛ أنَّ شخصاً يقول كذا وكذا وكذا، الشيخ أحمد النجمي قال: هذا ضال، هذا مبتدع، وكذا، مع الأسف، يعني سبب رئيسي من أسباب وقوع العلماء في الخطأ استعجال الشباب، الشباب يصوِّرون الواقع للمشايخ والعلماء أنَّ الأمر كذا وكذا وكذا، والعالم يرى أنَّ هذا الرَّجل لا يكذب، وأنَّ هذا الرَّجل لا يصور له الواقع على غير ما هو عليه، أحياناً يصدر الحكم ويقع الحكم بخلاف ما هو عليه مع الأسف.

حقيقة يعني منه مثلاً قالوا – ولا أعلم هذا  القول صحيح أم لا – قالوا: أنَّ الشيخ ربيع يقول أنَّ الشيخ فتحي حزبي تكفيري!، أنا عن نفسي أشهد: أنَّ الشيخ فتحي ليس بتكفيري!، ليس بتكفيري!، كيف يقال تكفيري؟! نقول: قد يكون مثلاً للشيخ ربيع يعني حجة ودليل بقوله أنَّ الشيخ فتحي حزبي - مع أنَّه إن شاء الله ليس بحزبي!! - لكن بناءً على ماذا اتهمه بالحزبيَّة؟ بناءً على الجمعيات، أما أنَّه تكفيري، لا ليس بتكفيري يا إخوة، لكن ما الذي جعل الشيخ ربيع يقول بهذا الكلام ويصدر هذا الحكم؟ الشباب الشباب يا إخوة!، فلا بد أن نتقي الله حقيقة، لا نستعجل بارك الله فيكم،  لا ننقل الواقع إلا واقعاً دقيقاً، ونصور تصويراً دقيقاً، ثمَّ ننقل الواقع للمشايخ، وكما قال العلماء: الحكم على الشيء فرع عن تصوره، إذا لم يصور الواقع تصويراً دقيقاً مفصَّلاً شاملاً قد يوقع العالم في خطأ، وهذا ظلم!، ووقوعه في خطأ ليس تقصير منه ولا جهل منه، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ماذا يقول: "إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع"، هذا رسول الله يقضي نحو ما يسمع، إذاً فما بال العالم؟! كذلك يقضي على نحو ما يسمع، إذا اجتمع مجموعة من طلبة العلم وقالو أبو عبد الحق قال كذا وكذا  وكذا لا شك أنّ العالم يقول كلاماً، كما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم يقضي بناءً على ما يسمع، فهذا  لا بدَّ أن نفرِّق، هذا ليس تقصيراً من العالم ولا طعن في العالم وإنما هذا تقصير من النقلة الذين ينقلون الواقع على غير ما هو عليه، والله أعلم)).

وقد أرسل الشيخ أبو عبد الحق رسالته للماجستير [اقتضاء القصر اللغوي والبلاغي للتوحيد في القرآن المجيد] لمشهور حسن ليقرظها له، وقد قام مشهور بتقريظها، وهي منشورة الآن بهذا التقريظ!، وقد أخبرني بعض الإخوة أنَّ الشيخ أبا عبد الحق مؤخَّراً لا يقبل تبديع مشهور حسن!؛ مع إنَّ مشهوراً قد قدَّم للحلبي كتابه [منهج السلف الصالح] وأثنى على ما فيه وأقره.

ولهذا فالشيخ أبو عبد الحق بعد أن تبين له حال مشهور الآن: عليه أن يعلن بموقف حازم منه ويقطع به الجدل ويدفع عنه التهمة وسوء الظن، وحتى لا يلتبس الأمر على مَنْ لا يعلم.

 

المؤاخذة التاسعة: موقف الشيخ أبي عبد الحق من خروجه في قناة الأثر الفضائية الحزبية!

لقد ظهر الشيخ أبو عبد الحق وفقه الله في قناة الأثر في أكثر من سلسلة من المحاضرات باللغة الكردية، وهذه القناة يظهر فيها مَنْ هبَّ ودبَّ من الحزبيين والمبتدعة؛ ومنهم الحلبي ومشهور وأنصارهم، وهذه القناة من حيث الشهرة والغالب معروفة أنها خاصة بالحلبي وأنصاره، ولهذا يشيدون بها في منتدياتهم ويرشدون إليها.

وظهور الشيخ أبي عبد الحق فيها سبب إشكالاً كبيراً بين الشباب السلفي، وقد علمنا أنَّ الشيخ ربيعاً حفظه الله لما بلغه ذلك طالب الشيخ أبا عبد الحق بترك هذه القناة، فأخذ الشيخ أبو عبد الحق بنصيحة الشيخ ربيع حفظه الله، ثم بعد مدة من الانقطاع عن القناة يرى الناس ظهوره من جديد فيها، وقد حدث جدلاً بين الشباب السلفي في العراق بسبب ذلك، فمنهم مَنْ يقول: بأنَّ هذه المحاضرات مسجَّلة وهي قديمة والشيخ أبو عبد الحق لم يأذن لهم بذلك، ومنهم مَنْ يؤكِّد بأنها جديدة وأنَّ الشيخ أبا عبد الحق رجع إليها وأنه لا ينبغي له أن يفعل ذلك لأنَّ فيه تغرير للناس.

لهذا فلا بد للشيخ أبي عبد الحق أن يبيِّن موقفه من هذه القناة وظهوره فيها ببيان واضح يقطع الجدل بين الشباب ويدفع التهمة عن نفسه.

 

المؤاخذة العاشرة: التأصيل والاستدلال لدعوة أهل السنة في الدخول بالجامعات المختلطة بدعوى الضرورة والحاجة!، وبدعوى الضوابط المعتبرة (لمن اتقى وأصلح والأمن من فتنة النساء)!.

فقد كتبَ الشيخ أبو عبد الحق وفقه الله رسالة بعنوان [حكم دراسة وتدريس أهل السنة في الجامعات المختلطة للحاجة والضرورة لمن اتقى وأصلح من الرجال]، وقد طار بهذه الرسالة وما فيها من تأصيل واستدلالات أناسٌ كثيرون في العراق وانشغلوا بالدراسة والتدريس في الجامعات عن الدعوة في المساجد وعن طلب العلم وتعليمه للشباب السلفي!، وكذلك طار بها أناسٌ في خارج العراق كما يلاحظه مَنْ يبحث عن الرسالة في الشبكة العنكبوتية!.

 

 

وهذه الرسالة اشتملت على عدة أمور:

1- دعوة أهل السنة من الرجال إلى الدخول في الجامعات المختلطة دراسة أو تدريساً؛ لهذ انلاحظ كثيراً من المتأثرين برأي الشيخ أبي عبد الحق دخل في هذه الجامعات في العراق.

2- التأصيل لهذه المسألة كما هو ظاهر في الرسالة.

3-الاستدلال ببعض النصوص المتشابهة والنقول المقيدة والآراء الشاذة والقواعد العامة والأقيسة العقلية على طريقة دعاة الاختلاط من المستغربين والإخوان المسلمين.

4- تعظيم المصالح المترتبة على التدريس في هذه الجامعات المختلطة في مقابل المفاسد.

5- بالغ الشيخ أبو عبد الحق في بيان أهمية التدريس في الجامعات المختلطة، فنقل كلاماً لبكر أبو زيد في رسالته وصف فيه من يتخاذل عن التدريس فيها بقوله: (أخشى أن يكون هذا من التولي يوم الزحف)،وقد رأيتُ الشيخ أبا عبد الحق وضع خطاً تحت هذه العبارة في رسالته [الجواب الصريح لمن بدَّل المنهج الصحيح ص178]!،ونقل عنه البعض أنه قال في محاضرة له أمام جمع من الشباب: ((إنَّ الذي يترك الدراسة في الجامعات فكأنما فرَّمن الزحف)).

6- في هذه الرسالة لمزٌ للمخالفين بأوصاف لا تليق بقوله [حكم دراسة وتدريس ص12]: ((أقوام ينظرون إلى السيئات فيرجِّحون هذا الجانب وإن تضمَّن ترك حسنات عظيمة!؛ وهذا كصنيع أصحاب الفقه الأعور!،والغلاة!،والمتشددين!،والمتهورين!،السطحيين!،والذين يعملون بقاعدة: "درء المفسدة أولى من جلب المصلحة" بإطلاق)).

7- عدَّ الشيخ أبو عبد الحق هذه المسألة من مسائل الاجتهاد.

8- نقل فتاوى العلماء القائلين بالتحريم مقطوعة الرأس، وتعميم فتوى الشيخين عبد المحسن العباد وعبيد الجابري حفظهما الله.

فينقل الشيخ أبو عبد الحق آخر كلام العلماء الذي يقولون في أول كلامهم بتحريم الدراسة المختلطة؛ لموافقته لما يتبناه.

ويعمم فتاوى الشيخ عبد المحسن والشيخ عبيد الجابري الخاصة به، فيضعها في رسالته من قبيل القائلين بجواز التدريس في الجامعات المختلطة، وليس الأمر كما يصوِّره للقارئ!، والشيخان يقولان بالتحريم كقول العلماء الآخرين، وإنما أفتياه لما ذكره من واقع الجامعات العراقية وجهوده في التغيير فيها، وهذا أمرٌ مبالغ فيه يعرفه كل السلفيين – غير المتعصبين للشيخ - في العراق، وكذلك أفتياه الشيخان استناداً على دعواه في فتاوى العلماء المقطوعة الرأس لما أطلعهما عليها، وظني أنَّ الشيخين لو اطَّلعا على فتاوى  العلماء كاملة لما أفتياه بذلك!، ولو أفتياه بالجواز فيكون ذلك من قبيل (حوادث الأعيان التي لا عموم لها) لأنها خاصة لرجل معين في حالة معينة.

وقد سُئل الشيخ عبيد الجابري حفظه الله السؤال الآتي: بارك الله فيكم؛ وهذاالسؤال العاشر، السائل من ليبيا، يسأل: عن حكم الدراسة في الجامعات المختلطة؛ مع العلم أنَّ ليس لدينا جامعة غير مختلطة؟

فكان جوابه: ((سبقت الفتاوى منا كثيراً، ونحن مع أهل العلم الذين يمنعون الدراسة في المدارس المختلطة، والبلاد الإسلامية إلامن رحم الله مبتلاة بالاختلاط مع السفور وخضوع النساء بالقول!، وهذا من أكبر سبل الإفساد والفساد،فاذهب إلى بلد آخر،هاجر إلى بلد ليس في جامعاته اختلاط حتى تأمن على دينك وعرضك)) [اللقاء الثالث في "موقع ميراث الأنبياء" بتاريخ 1 صفر 1433هـ، السؤال العاشر].

وسُئل الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله السؤال الآتي: يوجد رجل ذو عقيدة ومنهج سليم، وله دعوة طيبة وقبول بين الناس، استطاع أن يحافظ في دراسة اختلاطية، وغيِّر كثيراً من المنكرات، وقرر كتباً في التوحيد ومحاربة الشرك، وضع الله له القبول؛ إلا أنَّ بعض الشباب أنكروا عليه دخوله في الدراسة الاختلاطية، وشهَّروا به،ناظرين إلى حرمة الاختلاط، وهو قد غلَّب جانب المصالح على المفاسد، وهو مؤهَّل لذلك، فما نصيحتكم؟

فكان جوابه: ((ما يصلح ، ما يصلح أنَّ الإنسان يأتي ويبي يدرس مختلطين من رجال ونساء، لأنَّ هذا من الأمور المنكرة، من الأمور الخبيثة والقبيحة جداً، هذا غير سائغ، ولا يجوز، وإنما عليه أن ينصح بدون هذه الطريقة، ويمكن أنه يطبع كتب، هذا الذي يريد أن يلقيه عليهم يطبعه ويوزعه عليهم، ويصل إليهم ويستفيدوا منها، إن استفادوا أو ان شرحوا المادة لهم، أما كونه يذهب ويختلط بهم، يعني يدرس في الرجال والنساء مختلطين فهذه من الأمور المنكرة)) [تاريخ التسجيل: 1432 هـ في شهر ذي الحجة في المسجد النبوي].

ومن التناقض أن يكون الشيخ أبو عبد الحق اليوم– بعد أن أنكر عليه الشيخ ربيع حفظه الله من قبل تدريسه في جامعة تكريت فتركه! - مدرِّساً في معهد الخطابة بالسليمانية الذي كان يصفه في رده على محمد حسن كاكه [الرد السريع الأليم على الكذاب اللئيم ص74] بقوله: ((ولماذا حاولتَ القبول في معهد الخطابة بالسليمانية وذهبتَ الى مكتب الوزير لهذا الغرض؟ وأنت تعلم مَنْ هو الوزير؟ وما حال المعهد؟ ومَن ْالمسيِّطر عليه؟)).

قلتُ: وقد أخبرني أحدُ إخواني في الموصل- ممن يعرف حقيقة هذا المعهد وسأل عنه جماعة من الطلاب ينتمون إليه– أنَّ بناية هذا المعهد تنقسم إلى قسمين: قسم إعداد الأئمة والخطباء، وقسم إعداد المدرسين والمدرسات!، وأنَّ الكادر التدريسي لهذين القسمين واحد!!، وأنَّ المسيِّطر عليه هو الصوفية!، وأخبرني الشيخ أبو عبد الحق نفسه في رسالة عبر الجوال أنَّ المعهد فيه اختلاط؛ لكن قاعات النساء منفصلة عن قاعات الرجال!، مع أنَّ هذا لا يؤثِّر في المسألة من جهة التدريس، لأنَّ المدرِّس سيطلع لا محال على الطالبات!!.

وأخيراً:

فهذه المؤاخذات تحتاج من الشيخ أبي عبد الحق أن يرجع عنها ببيان واضح لئلا يغتر بها الشباب السلفي الذين يحسن الظن به، ولكي ينقطع الجدل به، وقد رأينا فعلاً من بعض الشباب في الموصل وصلاح الدين وأقليم كردستان مَنْ هو متأثر بهذه التأصيلات، والله المستعان.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص والسداد، وأن يوفِّقنا جميعاً إلى ما يحب ويرضى، إنه ولي المؤمنين، وصلى الله وسلِّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

-=-=-=

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ,و الصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى أصحابه والتابعين لهم بإحسان الى يوم الدين

أما بعد :

فهذه رسالة من بعض الدعاة و الخطباء والأساتذة السلفيين فى كردستان العراق الى فضيلة الشيخ (  ربيع بن هادي المدخلي ، عبيد بن عبدالله الجابري، محمد هادي المدخلي، عبدالله البخاري ) حفظهم الله تعالى

 سلام عليكم و رحمة الله وبركاته

فقد قال النبي صلى الله و عليه وسلم "الدين النصيحة" الحديث، وقال صلى الله عليه وسلم "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" انطلاقاً من هذين الحديثين الشريفين وغيرهما من النصوص الدالة على معناهما قمنا بكتابة هذه الرسالة لفضيلتكم والتي فيها بيان للواقع الذي نعيشه الآن والذي تمر بها الدعوة السلفية في بلدنا، وفيها أيضاً بيان لحال دعاة السلفيين هناك، فالأمر لا يزداد يوماً بعد يومٍ إلا سوءً، وذلك بسبب نشأة الخلاف و التفرق بيننا، حتى أدى الى هجر بعضنا بعضا، بل أدى الى الردود و السباب والتقاطع وغير ذلك من البلايا- والله المستعان-.

لذا نطلب من فضيلتك أولاً ان تسدي إلينا من نصائحك ثم تتدخل على الفور و تعالج الأمر -بعد إذن الله تعالى- وإذا بقي الأمر على ذلك ولم تعالج فسوف يحدث ما لا يحمد عقباه- عياذاً بالله -، وليس الخبر كالمعاينة.

وكل ذلك على ما نعتقد بسبب بعض تصرفات أبي عبدالحق (عبداللطيف مصطفى أحمد ) لأنه وقع في أخطاء منهجية وغيرها، ويدعو الناس اليها ويدافع عنها، فنصحناه مراراً وتكراراً وطلبنا منه الرجوع، ولكنه لم يستمع إلينا ولم يتراجع عنها بل أصرَّ على أخطائه، ومع هذا يفتخر هو و أعوانه علينا بأن الشيخ (ربيع بن هادي المدخلي) حفظه الله زكاه وقال في حقه بأن عالم جليل ومن خيرة العلماء، وقالوا لا يحقُ لكم أن تردوا عليه لأنه زكاه أهل العلم، أما أنتم فمن يزكيكم حتى تعترضوا عليه وتنصحوه، فصاروا يصولون ويجولون بتزكية الشيخ ربيع ويفتخرون بها على الدعاة و المشايخ في بلدنا، لذا فقد قررنا أن نطلب من فضيلتك التدخل لمعالجة القضية بحكمتك، فننشدك الله ان تتدخل فتأخذ بيده وتمنعه من الإصرار على أخطائه بأسرع وقت.

وفقكم الله لكل الخير

 

وهذه بيان بعض الأخطاء التي وقع فيها أبو عبدالحق:

1)   تزكيته لحركة الحماس الفلسطيني:

حيث قال في أثناء مناقشته مع أحد الحزبيين في إحدى القنوات الفضائية التابعة لحزب علماني ديمقراطي"القناة رُوودَاو"، عندما انتقده ذلك الشخص الحزبي وقال: (إنكم -أي السلفيون- تقولون عن الحماس إنهم خوارج). فأجاب أبو عبدالحق: (الحماس ليسوا بخوارج، أسألني، الحماس ليسوا بخوارج بل هم مسلمون ويجاهدون ضد اليهود).

وقال هذا أمام الملأ وعلى شاشة هذه القناة الفاسدة التي تبث الفساد ليلاً ونهاراً، دون أن ينتقد هذه الحركة- أي حركة حماس-.

ولكن بعد مرور عدة شهور على هذا الخطأ، سأله أحد أعوانه عن وصفه لهذه الحركة، وانتقاد الناس له على هذا الفتوى، فبدلاً عن أن يتراجع عن هذا الخطأ، وقع في خطأ آخر- كعادته- ألآ وهو الوقوع في منهج الموازنات، فقال: (أنا   قلت هؤلاء -أي الحماس-  يجاهدون ضد اليهود , وهو-أي: الذين ردوا على هذا الفتوى- جاء  يفسر كلامي  أني   أثنيت عليهم  وقلت أنهم طيبون ومن أهل السنة مئة بالمئة , كلا  , الحماس  حزبيون   ، والحزبية  عمل سيء ، ولديهم  كثير من  الأعمال السيئة, ولهم علاقات مشبوهة مع  من يعادون أهل السنة  ، وهذا شيء آخر ، أما قتالهم  ضد اليهود فهذا  لايستطيع أن ينكره  أحد ويقول: هذا ليس بجهاد  أو يقول: هذا عمل سيء).

 

2)  زيارته لرءوس أهل البدع من الحزبيين و التكفيريين و غيرهم مراراً وتكراراًَ مثل: (دلشاد الكلاري) الذي هو رأس من رءوس التكفيريين، ومن أحقد الناس على الدعوة السلفية، فلقد زار هذا الرجلُ أبا عبدالحق مرتين في بيته، ثم بعد فترة قام أبو عبدالحق أيضاً بزيارته([1]).

3)  تزكية المبتدعين والإختلاط بهم

حيث يزكي و يدافع عنهم ويرد على كل من ينتقدهم، ويتهمهم بالشدة والغلطة، والحدادية، وعدم الحكمة، وغير ذلك من الألقاب الشنيعة، وكل ذلك لستر أخطائه ، فعلى سبيل المثال:

        أ‌-        تزكيته لـ(هاوري محمد أمين)

هذا الرجل حزبي تكفيري، وقد جعله أبو عبدالحق رأساً و مناصحاً للسلفيين وغيرهم.

وهذه بعض أحطاء هذا الرجل:

1. يكفر جميع حكام المسلمين

2. و يرى الخروج على الحاكم الظالم.

3. ويؤيد المظاهرات

4. ويطعن في العلماء والمشايخ السلفيين، مثل: (ابن باز ، وابن عثيمين والألباني وغيرهم) ويتهمهم بأنهم علماء سلاطين.

5. ويدافع عن رؤوس أهل البدع مثل : (أسامة بن لادن ، وأبي البصير، والمقدسي، وسيد قطب، وغيرهم)

6. ويؤيد التحزب والجمعيات الحزبية و يراها وسيلة للدعوة ولكنه لا يؤمن ببعض الأحزاب الإسلامية الموجودة في بلدنا،  لأنه لا يرضى ببعض أفعالهم وأقوالهم في كيفية الدعوة، أما أصل التحزب فهو يؤمن به ويؤيده. الشاهد على ذلك: الأستاذ عبدالعزيز إمام و خطيب جامع جوارجرا، و الأستاذ آمانج جعفر داعية و خريج كلية الشريعة.

7. ويتهم السلفيين بأنهم دراويشة.

8.  ويقول إن السلفية حزب إسلامي كباقي الأحزاب الإسلامية الموجودة على الساحة.

10. ولا يزال يصاحب التكفيريين و الحزبيين وغيرهم من أهل البدع.

11. ويقول: إن منهجكم ليس كمنهج أبي عبد الحق فإنكم متشددون!!.

 

فلقد أتى أبو عبدالحق بهذا التكفيري الى قناته الشخصي المسمى بـ(النصيحة)، وألقى فيها محاضرة، مع أن كثير من المشايخ و الدعاة قد حذروه من هذا التكفيري قبل ذلك، فبعضهم قد ذهب إليه وأخبره بحال هذا الرجل وبعضهم اتصل به عبر الهاتف وبعضهم أرسل له رسالة، وطلبوا منه أن لا يأتي بهذا الرجل ، لأنه يفسد عقيدة السلفيين و يكون سبباً لتفرقهم، و يغتر به الشباب و ضعفة القلوب بسبب ظهوره على شاشة القناة، ولكنه لم يبالي بكل مَنْ نصحه وحذره، فدافع عن هذا التكفيري بكل ما أوتيه من قوة، وغضب من الناصحين و ردَّ عليهم واتهمهم بأنواع التهم، وقال: إنني كلمته قبل شهرين تقريباً، فهو الآن متراجع عن منهجه و راضٍ بالمنهج السلفي!! ، فذكرناه بشروط توبة المبتدع مثل: البراءة المعلنة، وأن يرد على نفسه، و أن يحرق ويتلف ما بين يديه من الوسائل مثل: كتبه و أشرطته المنتشرة بين الناس،  وأن يدافع عن السنة وأهلها و يرد على أهل البدع وأهلها ، كما كان يرد على أهل السنة و يدافع عن بدعته، وأن يصاحب أهل السنة، ويهجر أهل البدع ثم نمهله مدة كما كان يفعل ذلك سلفنا الصالح عندما يعلن مبتدع الرجوع عن بدعته، ولكن أبا عبد الحق حتى هذه اللحظة لم يطلب منه أن يعلن توبته كما كان يعلن بدعته من قبل، وهذا الرجل التكفيري حتى الآن ما رأينا ولا سمعنا منه كلمة واحدة تدل على رجوعه عن منهجه الباطل ولا دافع عن المنهج السلفي بل ولا ينتسب نفسه الى السلفية ولا يقول عن نفسه أنه السلفي .

وبعد ظهوره على شاشة قناة المسمى بالنصيحة بأيام قليلة قامت الحركة الإسلامية وهي احدى الأحزاب الإسلامية الموجودة في بلدنا- قامت هذه الحركة بإنشاء ندوةعلمية-بزعمهم- لهذا التكفيري، فيا ترى من نصدق؟!، هل نصدق أبا عبدالحق عندما يقول: أنه قد تاب و رجع إلى السنة، أم نصدق هذا التكفيري نفسه، عندما يشارك مع الأحزاب الإسلامية في الدعوة الى التحزب وتجميع الناس حولهم؟!!.

وكانت النتيجة أن أبا عبدالحق فرق به بين السلفيين واغتر به الشباب فأصبحت كتبه وأشرطته تباع وتشتري من قبل ضعفة القلوب والجهال.

فإنا لله وإنا إليه راجعون.

أسماء المشايخ والدعاة الذين نصحوه:

الأستاذ كامران خالد إمام خطيب جامع الخديجة الكبرى و

الأستاذ بهجت وهاب إمام وخطيب جامع آشتي

الأستاذ صلاح الدين عبدالكريم المدرس في المدرسة الدينية

الأستاذ هوشيار أحمد إمام وخطيب جامع آزادي

الأستاذ أمانج جعفر خريج الكلية الشريعة، وغيرهم.

وقال له الأستاذ كامران : أتستبدل إخوانك الذين لا تشك في سلفيتهم بهؤلاء المشبوهين؟ و بسبب فعلك هذا يبتعد عنك إخوانك السلفيون؟، ولكنه غضب منهم ولم يقبل نصيحتهم و أصرّ على فعله.

وذهب إليه أيضاً الأستاذ آمانج جعفر خريج كلية الشريعة- الى مسجده وأخبره عن حال هذا الرجل وعقيدته ومنهجه لأنه هذا التكفيري كان معهم في كلية الشريعة، فناقشه هو و الأستاذ عبدالعزيز إمام و خطيب جامع جوارجرا عدة مرات، و أخبر عبداللطيف أن هاوري رجل تكفيري مبتدع و لكنه لم يقبل نصيحته.

واتصل به أيضاً الأستاذ هوشيار أحمد إمام وخطيب ونصحه وطلب منه أن لا يأتي بهذا التكفيري وذكَّره بشروط توبة المبتدع وبحال السلف مع توبة المبتدع و لكنه غضب منه وأغلق عليه الهاتف ولم يقبل نصيحته بل اتهمه بأنه حدادي مع أن أبا عبدالحق كان قبل ذلك يثني عليه ويوصي الشباب بإحضار دروسه و محاضراته.

 

     ب‌-     تزكيته لـ(أحمد الشافعي) وهذا أيضاً رجل صوفي أشعري إخواني، بل هو المفتي العام للإخوان المسلمين في بلدنا،  والذي يقول على مرأى ومسمع من الناس :(نحن نعتز بأشعريتنا) ، فالأخ عبداللطيف لايزال يصاحبه وله عدة صورة إلتقطها مع هذا الضال، بحجة أنه رجل عاقل و صاحب جاه عند الحكومة والجماهير وصاحب شخصية عند العوام، وشاوره في مسألة كيفية نشر برامج قناة "النصيحة" وطلب منه أن يسدي إليه ملاحظاته و مقترحاته على كيفية نشر برامج القناة([2]).

وقرَّر أن يأتي بهذا الرجل الصوفي الأشعري الإخواني الى قناة النصيحة الفضائية ليلقي فيها محاضرات وينصح الناس!!!.

أسماء الشهود على ذلك:

الأستاذ بهجت وهاب إمام خطيب

الأستاذ هونر نوري إمام خطيب

الأستاذ هيوا نجم الدين داعية

 

وهذا الصوفي لا يزال يدافع عن منهجه الباطل ويدعو إليه علانية، وأبو عبدالحق أيضاً لا يزال يدافع عنه ويصاحبه، ولكي تتأكدوا من صدق ما نقول، فإن أحداً من الشباب المجهولين قام بترجمة كتاب (عمدة الأحكام) إلى اللغة الكردية، وقام بمراجعته (آكو جليل) وهو أيضاً من المنحرفين الذين يدافعون عن الحلبي، ويقول عن شعيب أرناوؤط إنه سلفي، ويقول عن الشيخ ربيع - حفظه الله- إنه يشك في نفسه هل هو سلفي أم لا، لأنه ما بقي أحد إلا وردَّ عليه-ثم ذهب به إلى أبي عبدالحق ليكتب لهم مقدمة، وقام أبو عبدالحق بكتابة مقدمة للكتاب وقال لهم: اذهبوا به إلى (أحمد الشافعي) ليكتب لكم مقدمة،- هكذا قاله آكو جليل المنحرف عندما سأله أحد الإخوة- ولكن مع الأسف الشديد قد انخدع بعض الشباب بهؤلاء المنحرفين بسبب هذه المقدمة من قبل أبي عبدالحق، فصاروا يدافعون عن هؤلاء المنحرفين ويحضرون دروسهم ويزورونهم ويصاحبونهم بحجة أن أبا عبدالحق قد شارك معهم في كتابة مقدمة لهذا الكتاب- وهو عالم- كما زكاه الشيخ ربيع حفظه الله- ويقولون لو كانوا منحرفين لما قام أبو عبدالحق بكتابة مقدمة لكتابهم هذا، ولقد طلبنا من أبي عبدالحق- مراراً و تكراراً- أن يتراجع عن كتابة هذه المقدمة، ولكنه كعادته أبى وامتنع أن يتراجع وقال : إن هذا الكتاب يتعلق بمسائل الفقه، وكتابة مقدمة لكتاب فقهي ليست فيها أدنى مخالفة منهجية، ولن أتراجع عنها.

 

     ت‌-          تزكيته لــ(د.إسماعيل حسن) وتسجيل محاضرات له حول (التجويد) فهذا الرجل من كبار قُرَّاء الإخوان المسلمين في بلدنا، ولا يزال مع الإخوان([3])، مع العلم أن موظفي قناة النصيحة التابعة لأبي عبدالحق هم الذين طلبوا من هذا الإخواني أن يأتي إلى قناة النصيحة لإلقاء محاضرات فيها حول التجويد (كما هو موجود عندنا بصوت هذا الرجل)، وعندما طلبنا منه أن يبين سبب الإتيان بهذا الإخواني الى القناة، فقال:  إنه يحضر دروسي- أي: الدروس العامة في المسجد(مع العلم أن أبا عبدالحق ليس له دروس خاص ) وأنه يشاورني في كثير من أموره، فقلنا له هل إحضاره دروسك ومشاورته إياك في بعض المسائل يكفي في تسمية هذا الرجل سلفياً وتسجيل المحاضرات له وجعله رأساً على السلفيين وداعية لهم، فأين تراجعه وأين توبته؟! فأجاب قائلاً: بأن هذه القناة لي وحدي وليس لكل السلفيين، فأنا مالكها الوحيد والمتصرف فيها وليس لأحد أن يعارضني، مع العلم أن هذه القناة محسوبة على السلفية، فكل من ألقى فيها محاضرة أوخطبة يحسبه العوام أنه سلفي.

     ث‌-     ومن أخطائه: أنه طلب من أحد موظفي القناة أن يقابل أحد (رؤوس التكفيريين و الحزبيين) بإسم (د.خالد) الحزبي-([4]) ويأخذ رأيه حول سنية العقيقة، وبالفعل قاموا بتسجيل المقابلة له وظهر هذا التكفيري على شاشة قناة (النصيحة)!! فعندما نصحناه كالعادة  وقف في وجهنا، وقال : من لم يرضَ بما أقوم به فلينشىء لنفسه قناة فضائية أخرى غير قناتي هذه، وهذا الرجل لايزال يخرج على شاشة قناة الرسالة(بةيام) التابعة للجماعة الإسلامية، ويفتي بجواز الإنتخابات البرلمانية ويدعو الى التحزب، ولايرى فرقاً بين السلفية والأحزاب الإسلامية، ويقول لايهمنا الأسماء، المهمُّ أننا جميعاً ندعوا الى الله، فالإسلام لا يهتم بالإسم.

      ج‌-      ومن أخطائه: تزكيته لـ (بشتيوان نقشبندي) وهو أحد رؤوس الطريقة النقشبندية الصوفية في بلدنا ، حيث قال أبو عبدالحق في وصف هذا الضال في إحدى مناقشاته: (إنه من نَسْلٍ مبارك) مع أن هذا الصوفي هو وآباءه كانوا من رؤوس الصوفية ومن الداعين الى الطريقة النقشبندية الصوفية الشركية، ولا يزال لهم مدارس ونشاط دعوي في بلدنا.

فأبو عبدالحق زكى هذا الضال على شاشة إحدى القنوات الفضائية التابعة لحزب من الأحزاب العلمانية.

 

4)  ومن أخطائه: أنه يرى جواز المشاركة في برنامج يخلتط فيها الرجال والنساء، كما فعل ذلك عندما شارك في برنامج (دور الخطيب في المجتمع) على شاشة قناة nrt)) ،و اتهم الذين نصحوه أن لا يشارك في مثل هذه البرامج التي يختلط فيها النساء بالرجال وفيها فواصل موسيقية، اتهمهم بأنهم جهال و فَهْمُهم قاصر!!، واستدل على فعله هذا بفتوى الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله تعالى وحرَّف كلام الشيخ ابن باز رحمه الله، فالشيخ يجيز ذلك لمن يذهب للإنكار عليهم وإزالة المنكر، ولمن يذهب إليهم ليدعوهم، فأين قول الشيخ رحمه الله من فعل هذا الرجل، فإن عبداللطيف لم يذهب إليهم لينكر عليهم ولا لينصحهم،  بل ولا تكلم بكلمة واحدة حول تحريم الإختلاط، بل بالعكس أجاز الإختلاط واستدل على ذلك بفعل نفسه كما سيأتي، ولكنه ذهب ليتكلم حول دور الخطيب في المجتمع، فلا ندري ما هي علاقة النساء بمسألة دور الخطيب في المجتمع؟!، وما هي الضرورة التي دفعت أبا عبدالحق للذهاب إلى مثل هذه الأماكن؟!.

وقال راداً على الذين نصحوه بعدم المشاركة في هذه البرامج : (وبعضهم يرى أنه إذا كانت في المجلس امرأة يجب علىَّ أن أغادر الاستوديو وأركض، وهذا من جهله وعدم فهمه وضعفه، ومن ناحية أخرى يقولون يا أستاذ لا يجوز أن تشارك في برامج فيها الموسيقى بين الفواصل- أثناء تقديم البرامج- أخي العزيز يعني أن هناك بعض تفكُُّرٍ ضيقٌ للغاية-مع الأسف- ، أنظروا يخرج مفتي العام و صالح الفوزان على شاشة قناة سعودية رقم 1 مع أن القناة فيها موسيقى وأفلام، و مخالفات شرعية أخرى ، ولكن يخرج- على شاشة هذه القناة- يدعو، ويقول كلمة الخير، وهو لا يقول والله أنا ما أخرج لأن هذه القناة ليست  مئة بالمئة نظيفة).

 

 

5)  ومن أخطائه: تدريسه في المعهد المختلط الذي يختلط فيه نساء(كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسمنة البخت المائلة) بالرجال([5]).

حيث قال أبو عبدالحق مفتخراً بذلك على شاشة قناة (nrt) الفضائية : (نحن لا نقول عن المرأة لا يجوز لها أن تدرس، أنا ما قلت هذا في أي خطب من خطبي، أنا أدرس في المعهد الإسلامي، عندنا طالبات!.

المذيع : ينتقد عليك هذا.

أبو عبدالحق : ليس هناك مشكلة بالنسبة إليَّ!!).

 

فالحزبيون يحتجون علينا ويقولون: (أنتم تَدَّعون بأنكم أهل إنصاف وعدلٍ وأنكم تدافعون عن الإسلام وتَرُدُّونَ على كل من خالف شرع الله بتحليل حرام أو تحريم حلال، فلماذا تردون على شيوخنا بشأن الاختلاط ولاتردون على شيوخكم، مع أن شيوخنا يدرسون النساء وهن لابسات للحجاب، أما أنتم السلفيون تدرسون نساءاً لو أتيت بأتقى واحد على وجه الأرض لن يستطيع أن يتمالك نفسه أمامهنَّ، ولماذا لا تذكرون قول الله تعالى : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) الآية، ولاتفسرونها للناس، ولماذا لا تذكرون آية الحجاب وغيرها من نصوص الكتاب والسنة الدالة على تحريم الاختلاط، فهل هذا من العدل والإنصاف والدفاع عن الكتاب والسنة بزعمكم؟.

فأيها الشيخ الفاضل: فما هو الحل لهذه المشكلة وماذا نفعل؟، فلقد نصحناه وطلبنا منه ألاّ يدرس في هذا المعهد ، ولكنه أصرَّ على ذلك ويقول: إن الشيخ عبيد بن عبدالله الجابري-حفظه الله- أفتى لي بجواز المشاركة في الجامعات المختلطة، إذا أمن الإنسان على نفسه!، فلا ندري هل أمن أبو عبدالحق على نفسه؟، وكل من أراد أن يرد عليه، اتهمه بأنه يحسده وأنه يريد إسقاطه، وأنه يريد أن يفرق جمع السلفيين وإلى غير ذلك من الإتهامات...

6)  ومن أخطائه: أنه يستدل بالإختلاط الموجود  في الحرم على جواز المشاركة في البرامج التي يختلط فيها النساء بالرجال وعلى جواز تدريسه في المعهد المختلط.

حيث قال أبو عبدالحق : (" المؤمن الذي يُخالط الناس، ويصبر على أذاهم، خيرٌ من الذي لا يخالطهم، ولا يصبر على أذاهم" لأن الإختلاط بالناس في الحقيقة أذى، ولكن يخالطهم ليدعوهم الى توحيد الله وإلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويصبر على أذاهم، فهذا خير عند الله من الذي يجلس في زاوية ويقول: أنا لا أدعوهم لأنهم مختلطون- أي النساء بالرجال- والنبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو حول الكعبة والناس مختلطون، النساء بالرجال، واليوم أيضاً تذهب الى الطواف على سبيل المثال، وطوافك سنة لا واجب، ومع هذا ترى أن النساء تلتصقن بالرجال في كثير من الأحوال!!!، مع أن طوافك سنة، وفي الطواف اختلاط وأنت لا تزال تذهب للطواف وطوافك سنة لا واجب كوجوب الدعوة إلى التوحيد وكالدعوة الى السنة والتحذير من الشرك والتحذير من البدع، والحاصل أن المسألة اجتهادية".

 

7)  ومن أخطائه: أنه وصف الذين يقولون بتحريم التصوير بأنهم أهل شذوذ و وأن فهمهم قاصر .

          حيث قال في احدى مقابلاته مع إحدى القنوات العلمانية:

( المذيع : هناك بعض الخطباء السلفيين في خطب الجمعة يعتبرون صاحب الصورة مجرماً وعدواً لله ومظاهياً لله ؟!

أبو عبدالحق : إذا سألتني فأنا كمعلِّم سلفي كما عرّفتني به أنا مدير القناة الفضائية :"منبر الأثر" القناة الفضائية هل يوجد فيها صورة أم لا ؟ نعم فيها صورة , القناة الفضائية تقوم على ماذا؟  تقوم على التصوير,  فإذا أخطأ أحد مثلاً في مذهب الشافعي , لا نقول : أخطأ الشافعي أو مذهب الشافعي خطأ, وإذا أخطأ أحد في حزب , لا نقول ذلك الحزب يخطيء!!!, وإذا أخطأ أحد في فكر وتصوّر , وتوجّه  لا نقول : والله هذا الفكر كلّه خطأ , لا شك الشذوذ يوجد في كل طائفة!! ,أمّا كاعتقاد بأنّ الشيء فيه مصلحة وضرورة وخدمة , وأي شيء تصوره سواء كانت بالصورة الفوتوغرافية أو بالفيديو، ليست عندنا أدنى مشكلة...

المذيع : إذن هؤلاء الذين يتكلمون باسم السلفية ربما هجموا على شخصيتك؟

أبو عبدالحق: بلا شك !!.

 المذيع : هل يعتبرون أنهم على خطأ؟

أبو عبدالحق : بلا شك مخطيء, ليس لأنه هاجمني لأنني لست معصوماً, ولست مقدساً لا يجوز أن أُخطأ , أو لا يجوز أن ينتقدني، ولكن (الفهم الضيق !!) للنصوص والآيات والأحاديث هذا موضع الانتقاد والخطأ ).

 

8)  ومن أخطائه: طعنه لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الواردة بشأن التصوير والمصور، حيث قال في الخطباء الذين نقلوا للناس أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بشأن التصوير، مثل: أن المصور ملعون أو أنه مضاهٍ لله أو أنه مجرم أو أنه عدو لله، فقال أبو عبدالحق:

                                      أ‌-        هذا خطأ

                                   ب‌-     أن هؤلاء الخطباء أهل شذوذ.

                                   ت‌-     هذا فهم ضيق للنصوص والآيات والأحاديث.

                                   ث‌-     إقراره الرجل الإعلامي في وصفه لهذه الأحاديث بأنها شاذة.

وهذا في الحقيقة طعن لهذه الأحاديث والآثار الواردة عن السلف الصالح، وإلا فهولاء الخطباء لم ينقلوا للناس إلا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وآثار السلف الصالح.

9)  ومن أخطائه: ذهابه إلى القنوات الفضائية العلمانية للمناقشات والحوارات بحضور النساء والرجال في القناة، فترى (أبا عبد الحق) وهو جالس أمام النساء العاريات ([6] ) وهو يناقش حول بعض المسائل مثل دور الخطيب في المجتمع-، مع أن هذه المناقشات أوقاتها محدودة، فلايعطونك مجالاً كافياً لرد تلك الشبهات التي تطرح حول الموضوع، بل يعطونك بضع دقائق، وفي ختام كل برامج يعطى لكل واحد من المتناقشين خمس دقائق لإلقاء كلمته الأخيرة، ففي نهاية كل مناقشة يطرح المبتدعُ عدةَ شبهات وتبقى بلا جواب ولا ردّ  لإنتهاء وقت البرامج، وهذه المناقشات موجودة عندنا بالفيديو (الصوت والصورة) وسنرسل إليكم نسخة منها إن شاء الله- ([7]).

وفي كل مناقشة من مناقشاته وقع في أخطاء كثيرة كما ذكرنا بعضاً منها، مثل: تضعيف حديث التوسل الذي في البخاري ، و وصفه للحماس بأنهم يجاهدون وغير ذلك.....

 

10)                ومن أخطائه وصف الذين يقولون بعدم جواز المناقشات في الفضائيات بأنهم متخاذلون

حيث قال: (فعلى سبيل المثال يكون لك مقابلة مع أحد الإخوانيين الذي هو ضد منهج السلف، و مخالف للسنة كالتي رؤي في قناة (رووداو)، فهؤلاء المتخاذلون يقولون: بدلاً عن أن تفرح بها قلوبهم ، يقولون: لا يجوز الجلوس مع المبتدع، مع أن لهم أقوال من قَبْلُ في تأييد المناقشة مع المبتدع!!، فهو لايفرح بها ويريد أن يسقطك، وكل عمل يكون نصراً فهو يريد أن يُشينه).

11)                ومن أخطائه : طلبه من بعض الخطباء والدعاة أن يذهبوا إلى الانتخابات البرلمانية للتصويت بتأريخ (1434هــ)

الشهود

1- بهجب وهاب إمام وخطيب

2- محمد كاني سارد إمام وخطيب

3- عبيد محمد إمام وخطيب

4- محمد بيريادي مؤذن

 

12)                ومن أخطائه: الحكم بدخول جهنم لجميع من يتبع الأحزاب الإسلامية حيث قال في إحدى محاضراته وهو يرد على الحزبيين بزعمه: (هناك أناس باسم الإسلام لايستحون، يقولون: منهجنا هو حكومة ديمقراطية تعددية ، يقولون هذا باسم الإسلام، ويقولون من لم يشهد لنا "أي في الإنتخابات" يدخل الجهنم،-وأنا أقول- :  والله من كان معك يدخل جهنم)، وهذا الكلام منه موجود بصوته وصورته.

13)                ومن أخطائه: اتهامه للمشايخ والدعاة الذين لم يوافقوه على أقواله وأفعاله وآراءه المنحرفة  بأنهم يحسدونه وأنهم يريدون إسقاطه، وأنهم يريدون أن ينفروا الشباب حوله، وأن هؤلاء عقولهم قاصرة وإلى غير ذلك من الاتهامات الباطلة.

 

14)                ومن أخطائه : أنه يوالي ويعادي لنفسه، فعلى سبيل المثال لا الحصر عندما قام بعض الإخوة بإرسال رسالة الى الشيخ ربيع -حفظه الله- التي فيها بيان بعض أخطاء أبي عبدالحق، فطلب من الدعاة والمشايخ في كردستان أن يتبرؤا من الذين ذهبوا الى مكة و المدينة لإخبار العلماء بحاله.

 

15)                ومن أخطائه: تجميع التوقيعات لتبديع مخالفيه كما فعل في تبديع بهمن كلاري، ولكن الحمدلله الذين وافقوه على هذا التوقيع لتبديع بهمن، كثير منهم يعترفون بخطئهم وتراجعوا عن فعلهم هذا( أي : جمع التوقيعات للتبديع)، ومعلوم عند فضيلتكم إذا كان الشخص مبتدعاً فلا يحتاج إلى توقيع أحد من الناس لأن التبديع حكم شرعي لا علاقة له بالتوقيع([8]).

16)                ومن أخطائه : أنه لا يقبل الرجوع إلى العلماء في المسائل التي اختلفنا معه فيها، بل لقد رمى الذين ذهبوا الى الشيخ ربيع وأخبروه بحاله، رماهم بالحدادية والشدة والغلظة وغير ذلك من الألقاب الشنيعة، ويرى الرجوع الى العلماء في هذه المسائل اسقاطاً لشخصيته أمام العلماء.

وهذا نص رسالته التي أرسلها لبعض الدعاة بشأن هذه المسألة : (أخي لقد أرسل بعض الغيورين على المنهج!!! رسالة الى المدينة لإسقاطي بزعمهم!.....)

 

17)                ومن أخطائه : رميه جميع المخالفين له من أهل السنة بالتخاذل والحسد والحقد والكذب وأن قلوبهم مرضى وغير ذلك من الألقاب الشنيعة.

مثلاً بعدما اختلفنا معه وانتقدناه جعل أكثر محاضراته في قناته النصيحة حول الكذب و الحسد والفتنه كأنما نحن الذين نريد الفتنة ونحسده ونكذب عليه.

حتى بلغ به درجة كتب علينا بهذه العبارة على شاشة قناته-أي قناة النصيحة-: ((نحن حملنا راية الدعوة الى الله تعالى ونتقدم الى الامام إن شاء الله-بمنه وفضله- فمن جاء معنا فنحن في خدمته ومن تنكب وتخلف فقد فوت خيراً كثيراً عن نفسه ولا يهمنا شأن المخالفين والمتخاذلين ولا يثني عزمنا عن مواصلة الطريق وبالله التوفيق))

 

18)                ومن أخطائه : تناقضه في مسألة دعم القناة:

 فعندما أخبر بإنشاء قناة فضائية سألناه عن المصدر المالي فقال اتفقت مع صادق البيضاني صاحب قناة الأثر الفضائية, وهو يدعمها، وبعد فترة قصيرة تراجع عن قوله هذا ، وقال بل يدعمها بعض الأغنياء في بلدنا، وعندما طلبنا منه أن يذكر لنا أسمائهم لنطمئن من عدم مشاركة الأحزب و الجمعيات في دعمها فقال لن أخبر بها أحداً، ثم بعد فترة تراجع عن قوله هذا أيضاً ودعى إلى جمع الزكاة والصدقات لها!!.

19)                ومن أخطائه: أنه دائماً يحث الدعاة على الذهاب للقنوات الفضائية لمناقشة أهل البدع لتكثير من يوافقونه على المناقشات.

لذا ذهب بعض طلاب العلم الى القنوات الفضائية للمناقشة مع أهل البدع فوقع منهم أخطاء كبيرة ولم يستطيعوا رد الشبهات والدفاع عن المنهج السلفي فصاروا عاراً على السلفية في بلدنا وكل ذلك بسبب عبداللطيف الذي حثهم على الذهاب للمناقشة مع أهل البدع في القنوات الفضائية.

 

20)                ومن أخطائه: أنه يستدل على تحليل أو تحريم بعض الأشياء بفعل نفسه له كما فعل في إحدى مناقشاته على شاشة قناة nrt)) العلمانية، حيث استدل على تحليل التصوير بفعله فقال: أنا عندي قناة فضائية وهي مبنية على التصوير، وكما استدل أيضاً على جواز اختلاط النساء بالرجال بأنه يدرس في معهد يختلط فيه النساء بالرجال.

(المذيع : هناك بعض الخطباء السلفيين في خطب الجمعة يعتبرون صاحب الصورة مجرماً وعدواً لله ومظاهياً لله ؟!

أبو عبدالحق : إذا سألتني فأنا كمعلّم سلفي كما عرّفتني به أنا مدير القناة الفضائية :"منبر الأثر" القناة الفضائية هل يوجد فيها صورة لا ؟نعم فيها صورة , القناة الفضائية تقوم على ماذا؟ تقوم على التصوير , فإذا أخطأ أحد مثلاً أخطأ أحد في مذهب الشافعي , لا نقول : أخطأ الشافعي ومذهب الشافعي خطأ, وإذا أخطأ أحد في حزب , لا نقول ذلك الحزب يخطيء!!!, وإذا أخطأ أحد في فكر وتصوّر , وتوجّه لا نقول : والله هذا الفكر كلّه خطأ , لا شك الشذوذ يوجد في كل طائفة!! ,أمّا كاعتقاد بأنّ الشيء فيه مصلحة وضرورة وخدمة , وأي شيء تصوره سواء كانت بالصورة الفوتوغرافية أو بالفيديو، ليست عندنا أدنى مشكلة...)

 

21) ومن أخطائه: أن موظفي قناته ذهبوا الى السوق وإلى أماكن اجتماع المغنيين والفنانين ليأخذوا آراءهم حول ما يسمى "بعيد الحب([9])"!! فذهبوا الى مكان يجتمع فيه أفسق الناس في مدينة السليمانية، وهذا المكان يدعى بـ"شايخانة الشعب" فهذا المكان فيه الموسيقى وآلات الطرب وصور للمغنيين والفنانين وفيه أيضا صورة ما يسمى بصورة(الإمام علي)-رضي الله عنه- عند الرافضة وغير ذلك من المنكرات ([10])، مثل شرب الدخان وغير ذلك ، مع العلم أنهم بثوا هذا المقطع على شاشة قناة النصيحة!!.

22)                ومن أخطائه: أنه ظهر على شاشة قناة بيام (الرسالة) التابعة للجماعة الإسلامية التي تدعمها الرافضة الإيرانية، فافتنن به بعض ضعفة القلوب ويرون جواز الظهور على شاشاة القنوات الحزبية.

23)                ومن أخطائه: أنه اتهم جميع مخالفيه من السلفيين بالحدادية، ولكنهم ما فعلوا ذنباً إلا أنهم ردّوا عليه ، فقام في وجوههم ورماهم بأنواع الألقاب الشنيعة مثل الحدادية، وأنهم متخاذلون، ومخالفون وحاسدون وغير ذلك.

وكتب عليهم رسالة باللغة الكردية بعنوان (الفرق بين السلفية و الحدادية)، وقام هو و أعوانه بنشر هذه الرسالة بين الناس واتهموا كل من خالفه بأنه حدادي، مع العلم أن الحدادية حتى الآن ليست لها وجوداً في بلدنا والحمد لله.

 

24)                ومن أخطائه : سكوته أمام غلو أعوانه فيه وإقراره لذلك.

فعلى سبيل المثال لا الحصر قال أحد الخطباء المؤيدين له على المنبر: ( إذا رأيت شخصاً يحب الشيخ ابن باز و الشيخ الألباني و الشيخ ابن عثيمين وباقي المشايخ الموجودين في هذا العصر، إذا أحبهم وأخذ الدين منهم، وأحد هؤلاء المشايخ الموجودين في بلدنا هو الأستاذ الشيخ عبداللطيف حفظه الله، إذا رأيت أحداً أحبه لله فاعلم أنه على السنة، وأنه لم ينحرف عنها، وإذا رأيت أحداً خاصمه ولم يرض به فاعلم أنَّ هذا الشخص قد انحرف عن السنة!!).

فالأخ عبداللطيف لا يزال ساكتاً ومقراً لهذا الغلو ولم ينكره، وهذا يدل على أنه جعل نفسه محك الخلاف من كان معه فهو على السنة وإن كان مخالفاً للسنة ومن لم يكن معه فهو منحرف عن السنة وإن كان على السنة، والله المستعان.

 

25)                ومن أخطائه : تشبيه السلفيين- الذين يردون على أخطائه بالخوارج

حيث يتهم هؤلاء الذين ينتقدونه على قوله في مسألة تزكية حركة الحماس وغيره  بأنهم متعالمون و شبيهه الخوارج حيث يقول: (أما الشخص المتعالم المتطفل يتعلم مثل هذه الأقوال أي بيان أخطاء أبي عبدالحق- .....فكما كان الخوارج جريئون على الصحابة فهؤلاء أيضاً جريئون عليَّ وعلى أمثالي).

 

26)                ومن أخطائه: الغموض في كثير من أقواله وأفعاله

مثل: عدم بيان الدعم المالي لقناة "النصيحة" مع أن هذه القناة تحتاج إلى كمية هائلة من الأموال كل شهر، فطلبنا منه أن يبين لنا مصدر التمويل فأبى وقال لا أحد يعلمه غيري، ولن أخبر به أحداً، فحتى الآن لا ندري لماذا لم يبينه لنا!!!.

 

27)                ومن أخطائه: الاستعجال في أفعاله وأقواله، مثل افتتاح القناة دون مشاورة أحد من إخوانه المخلصين، ومشاركته في بعض البرامج على شاشاة القنوات الفضائية دون مشاورة أحد حيث وقع في أخطاء واضحة خلال مشاركته كما وقع في أخطاء جسيمة في برنامج قناة nrt و rudaw الكوردية.

 

28)                ومن أخطائه: عدم مبالاته بنصائحِ إخوانه من الدعاة، بل أنَّ كلَّ مَنْ أراد أن ينصحه يسعى في إبعاده من مجلسه، وبالمقابل يقرب من مجلسه الشباب الذين لا يعترضون عليه ولا ينتقدونه لجهلهم وعدم علمهم بالمنهج السلفي.

 

29)                ومن أخطائه : فتواه بجواز صرف الزكاة لقنوات الفضائية واتهام هؤلاء الذين يقولون بعدم جوازه بأنهم في قلوبهم شيء، وأنهم متخاذلين:

حيث قال: (سمعت أن أناساً لا أدري أيُّ شيء في قلوبهم، وما الذي دفعهم حتى يقولوا لا يجوز، وهو في قرارة نفسه يعلم أنه يجوز، ولكن حاجة في نفسه، لا شك أنه يجوز وأنه صدقة جارية إن شاء الله، لنشر التوحيد،.... ولأن هذه القناة تحتاج إلى مصاريف وتكاليف بالغة، لذا أن الإنسان عندما يفتي، فعليه أن يتقي الله، وليعلم ماذا يقول، فليقل ما يرضى اللهُ به، لا أن نقول شيئاً يَرْضَى به أنفسُنا، وما يُحبه أنفسُنا).

وفسر كلمة (المتخاذل) الواردة في حديث الطائفة المنصورة، بالذين يقولون بعدم جواز صرف الزكاة للقنوات الفضائية!!

فقال: (هناك قناة فضائية، أي قناة النصيحة، ماذا يُنشر فيها؟، ينشر فيها دعوة التوحيد و السنة يا أخي كل الناس يعرفون هذا الحمد لله-، فاليوم ينشر الإسلام الحقيقي في قناة النصيحة، ولكنه أي: المتخاذل- ليس لديه أيُّ مشكلة، فيطلع علينا على المنبر ويقول: الزكاة لقناة النصيحة لا يجوز([11])، فهذا هو التخاذل!!)

وقام أيضاً أتباعه بالهجوم على الذين أفتوا بعدم جواز صرف الزكاة للقنوات الفضائية، واتهموهم بأنواع التهم الباطلة، وطبقوا عليهم آيات نزلت في الكفار والمنافقين، واتهموا نياتهم، فهذا قول أحد دعاتهم من الخطباء وأحد موظفي قناتهم حيث قال:

(جواز صرف الزكاة لمجالات الدعوة الى الله:  أفتى الشيخ العلامة الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز _رحمه الله_بجواز صرف الزكاة في مجالات الدعوة الى الله رغم أنوف المتخاذلين المتشاكسين مع تقديرنا لإمام الجرح والتعديل وفتواه([12])..

فالشيخ ربيع هو الذي زكى الشيخ عبداللطيف وقال(أنه من خيرة علماء اهل السنة)، وهذا العالم الفاضل الشيخ عبداللطيف أفتى بجواز صرف الزكاة لقناة النصيحة، ولكن المتخاذلين أسائهم هذا.. (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ).

كتبه: محمد عبدالرحمن/ كلار- 25-رمضان : 1435))أ.هـ

 

30)                ومن أخطائه :  تأويله الغريب لكلمة (المتخاذل) الوارد في حديث الطائفة المنصورة و إخراح الذين ينتقدونه و يُبيِّنُون أخطائه، إخراجهم من الطائفة المنصورة!!!:

حيث قال: (ولكن الذي أسفه شديد "من خذلهم"، (لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم) من خذلهم: من هم؟ هو الذي يقول مثلك: هذا هو الحق، أيضاً يقرُّ بالحق، ويقول مثلك: هذا هو التوحيد، وهذه هي السنة، وهذه هي السلفية- أي يدعو الى التوحيد و الى السنة و الى منهج السلف- ولكنه لا يحبك ولا يناصرك، ويريد أن يُخالِفك في كل موقف، ويُكسرَك ويسقطك، وهو في جبهة أخرى، وهو ليس ممن تقول فيه أنه مخالف لك-مع الأسف-، وليس ممن عقيدته مخالف لعقيدتك، وهو أيضاً يدعي السلفية ولكنه حاجة في نفسه، تراه وهو يدخل في قلبه غِلٌ أو حِقدٌ أو حسدٌ، لينتقم لنفسه، وأيضاً لا يفرح بنصرك، فمن هو؟ هذا هو المتخاذل!!!!.)

 

 

31)                ومن أخطائه : قدحه للشيخ ربيع و انتقاده عليه:

حيث قال: (عندما أقول ربيع بن هادي المدخلي عالم من العلماء، -مع ذلك- في عديد من المسائل أنا لا أطيعه!!، كالمثال أنا عندي قناة فضائية -قناة النصيحة-  فهو الشيخ ربيع- الخروجُ من القناة والتصويرُ عنده ليست حلالاً، و أن رأيه غير مقبول عندي أصلاً ولا أُجَوِّزه!!- أي : لا يجوز القول بتحريم التصوير والخروج من القنوات الفضائية-).

 

-  فلهذه الأسباب وغيرها انسحب كثير من المشايخ والدعاة من قناته المسمى بـ(النصيحة)، فهم الآن يردون على (أبي عبد الحق) وعلى قناته، وهو أيضاً لا يزال يدافع عن أخطائه ولايزال مُصِرّاً عليها ولم يتراجع عنها.

-   فهذه أسماء الدعاة والخطباء الذين انسحبوا من القناة.

1. الأستاذ  عبد الكريم إمام وخطيب جامع الإيمان في السليمانية

2. الأستاذ  جمعة، إمام وخطيب جامع آشتي في كركوك

3. الأستاذ عبد السلام إمام وخطيب جامع رابرين في جمجمال

4. الأستاذ  محمد أسعد أمين كاني سارد  إمام و خطيب

5. الأستاذ  يوسف رشيد محمود   إمام وخطيب

6. الأستاذ  بهجت وهاب   إمام و خطيب جامع ئاشتي

7. الأستاذ ريباز إمام وخطيب جامع في جمجمال

8. الأستاذ هوشيار أحمد إمام جامع آزادي

9. الأستاذ كامران خالد  إمام و خطيب جامع خديجة الكبرى

10. الأستاذ  محسن إمام وخطيب الجامع الكبير في زراين

11. الأستاذ  يادكار محمد  إمام و خطيب

12. الأستاذ دلير خالد داعية

13. الأستاذ أيوب شهرزوري  إمام و خطيب

14. الأستاذ عبدالعزيز سليماني إمام و خطيب

15. الأستاذ شيرزاد عبدالقادر طالب دكتوراه في الشريعة

15. كاوة أكرم سنكاوي داعية

16. هيوا نجم الدين  داعية وموظف في القناة

 

فهؤلاء من خيرة دعاة السلفيين في بلدنا ولكن الأخ (الدكتور عبد اللطيف) لما أحسَّ بأن الدعاة والشباب يبتعدون عنه كل يوم، وعلم بأن بعضهم قد قرروا الذهاب إلى بلاد الحرمين حرسها الله من كل سوء- وإخبار المشايخ والعلماء في هذا البلد، صار يطعن فيهم ويتهمهم بأنهم من الفرقة الحدادية- والله المستعان- لينفر الشباب حولهم ولكي لا يستمع إليهم العلماء والمشايخ في هذا البلد، فهم والله بريئون من الحزبية والقطبية والسرورية والحلبية والحدادية كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.

وهم يعتقدون أن هؤلاء الفرق كلها من الفرق الضالة، وهم يحبون المشايخ السلفيين (كابن باز، والألباني، وابن عثيمين، ومحمد أمان الجامي، ومقبل بن هادي الوادعي وأحمد بن يحيى النجمي و زيد بن هادي المدخلي) رحمهم الله، (والشيخ صالح الفوزان ، والشيخ ربيع بن هادي ، والشيخ عبيد بن عبدالله الجابري، والشيخ عبدالله البخاري، والشيخ صالح السحيمي، والشيخ محمد بن هادي المدخلي،) وغيرهم من علمائنا الأفاضل، والله على ما نقول وكيل.

-   وبقي عدد من المشايخ والدعاة  لم يشاركوا في القناة من أول اليوم بسبب تصرفات أبي عبد الحق وسوء معاملته مع الدعاة0

-   فهؤلاء المشايخ والدعاة المذكورين أسماءهم أعلاه هم الذين دعاهم(أبو عبدالحق) للمشاركة في قضية تبديع (بهمن الكلاري) ورضي بهم شهوداً و وصفهم بقوله: ( هم من حملة هذه الدعوة السلفية المباركة في مدن كردستان)، ولماذا يرضى بشاهدتهم على غيره ولا يرضى بشهادتهم عليه؟!!.

ولماذا يتهمهم الآن بأنهم من الفرقة الحدادية مع أنهم يعتقدون أن الحدادية من الفرق الضالة.

فهلا استطاع أن يثبت للناس ما عند كل واحد منهم من صفات الحدادية و يعلنها على شاشة قناته -التي فرق بها السلفيين- وعلى موقعه على شبكة الأنترنيت.

 

تنبيه:

لقد وقع أبو عبدالحق في الأخطاء التي وقع فيها (بهمن الكلاري) بل أكثر من ذلك وخصوصاً في كيفية تعامله مع أهل البدع والتساهل معهم والاختلاط بهم وغير ذلك.

تنبيه آخر:

ونحن بريئون مما وقع فيه (بهمن الكلاري) قديماً.

  تنبيه آخر:

وبقي على أبي عبد الحق ملاحظات أخرى لم نذكرها

وأخيرا: هل تنصحوننا بالرد على أبي عبدالحق بسبب هذه الأخطاء مع العلم حتى الآن ما رددنا عليه واضحاً، لأن بعض إخواننا قالوا ننتظر أقوال العلماء و نشاورهم في ذلك.

-   وفي الختام

        لقد ألحقنا بهذه الرسالة بعض الصور وقرصاً فيه بعض المخالفات لنثبت لكم صدق ما كتبناه في هذه الرسالة.

فنرجوا منكم أن تتدخلوا بأسرع الوقت وتطلبوا منه الرجوع عن أخطائه علناً.

فنسأل الله أن يهدينا و إياه الى الحق و أن يجمع كلمتنا على المنهج السلفي وهو القادر على ذلك.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

محلقات

 

ملحق رقم (1)

أبو عبدالحق مع أحمد الشافعي الصوفي الأشعري الإخواني ومعهما نساءٌ طالبات!!!.

فالحزبيون ينشرون هذه الصورة ويعلقون عليها ويرّدون بها على السلفيين بشأن تحريم الاختلاط و التصوير.

 

 

 

 

 

ملحق رقم ( )

هذه صورة تذكارية آخر لأبي عبدالحق مع أحمد الشافعي الإخواني و الدكتور صلاح نجيب العقلاني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملحق رقم ( )

مشاركة أبي عبدالحق مع أحمد الشافعي الصوفي الإخواني و آكو جليل الحلبي في كتابة مقدمة لكتاب ( عمدة الأحكام) باللغة الكردية.

 

 

ملحق رقم ( )

أبو عبدالحق يشارك في برامج في إحدى قنوات العلمانية(nrt) ويشارك فيها أيضاً النساء العاريات كما هو واضح في صورة :

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملحق رقم ( )

هاوري محمد الإخواني يظهر على قناة الرسالة الحزبية وكذلك يظهر على قناة النصيحة لأبي عبدالحق

 

هاوري محمد الإخواني على قناة بيام الحزبية                             هاوري محمد على قناة النصيحة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملحق رقم (4 )

د.إسماعيل الذي دعاه أبو عبدالحق لتقديم برامج في قناة النصيحة وهو في صفحته على الفيسبوك يدعو الى التصويت لأحد مرشحي الإخوان المسلمين في الإنتخابات البرلمانية.

 

 

 

 

 

ملحق رقم ( 5)

د.خالد الحزبي التكفيري على اليمين يظهر على قناة بيام "الرسالة" الحزبية الإخوانية، وكذلك يظهر على قناة النصيحة.

 

د.خالد الإخواني على قناة بيام الحزبية                                      د.خالد على قناة النصيحة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملحق رقم (6)

ابو عبدالحق يظهر على قناة بيام (الرسالة) الحزبية، التي يدعمها الرافضة الإيرانية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملحق رقم ( 7)

هذه إحدى برامج قناة النصيحة لأبي عبدالحق، ونترك لكم التعليق على هذه الصورة

 

 

 

 

 

 

 

 

ملحق رقم (8)

هذه أحدى لقطات برنامج "عيد الحب" التي بثها قناة النصيحة  في مكان  يسمى بـ: شايخانة الشعب"مقاهي الشعب"

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملحق رقم ()

رسالة أبو عبدالحق باللغة الكردية بعنوان (الفرق بين السلفية و الحدادية)، وقام هو و أعوانه بنشر هذه الرسالة بين الناس واتهمونا بأننا حداديون.

 

 

 

ملحق رقم ()

اتباع أبي عبدالحق اتهمونا بأننا متخاذلين و كذابين عندما نقلنا فتوى الشيخ ربيع حول عدم جواز صرف الزكاة للقنوات الفضائية.

 

 

 

 

 

 

 



[1]) )   ملاحظة: لقد اعترف أبو عبدالحق بهذا و أقرَّه، الشاهد: الأستاذ عبدالكريم قةيتولي.

([2]) والشاهد على ذلك: بورهان جعفر  خريج معهد الأئمة والخطباء.

([3])والدليل على ذلك أنه دعا الناس إلى التصويت لأحد مرشحي (حزب الإتحاد الإسلامي) في الانتخابات البرلمانية ،كما هو موجود في صفحته على الفيسبوك، انظر ملحق رقم (4).

([4]) أنظر ملحق رقم (5) .

[5])) انظر ملحق رقم (1).

([6]) انظر ملحق رقم (2)، وكما يظهر في الفيديو داخل القرص.

([7])  وناقشناه حول ذهابه الى هذه القنوات للمناقشات و الحوارات بحضور النساء وقلنا  له ما دليلك على فعلك هذا؟، فأجاب قائلاً : إني لا أرى به بأساً!!!، والشاهد على قوله هذا الأخ هيوا نجم الدين، أحد موظفي قناة النصيحة.

([8] ) مع أننا لانزال ننكر على بهمن كلاري أخطائه المنهجية ونتبرء منها.

[9]))  وهذه من الأمور العجيبة ،فلا ندري ما هي الفائدة من رأي الناس حول هذه البدعة غير أن رأيهم (لا يسمن ولا يغني من جوع).

وهذه عدة ملاحظات على هذه المقابلة:

الملاحظة الأولى: قال أحدهم :نحن حتى الآن لم نبلغ إلى هذه المرحلة التي نستطيع أن نقيم فيها هذا العيد،أي:وهو يتمنى أن نبلغ إلى هذه المرحلة!!، وهذه دعوة الى الرذيلة والفساد على شاشة قناة أبي عبدالحق، والعياذ بالله.

 الملاحظة الثانية: وقال أحدهم:الأفضل أن يكون لنا (عيد حب الوطن!!!)، وهذه أيضاً دعوة الى البدع، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

الملاحظة الثالثة: ظهور عدة تصاوير للمغنيين والفنانين وصورة ما يسمى بـ(الإمام علي) رضي الله عنه عند الرافضة.

الملاحظة الرابعة: الرجوع الى آراء الناس لا سيما الفساق- في مسائل الحلال والحرام-.

الملاحظة الخامسة: دعوة الناس للذهاب الى مثل هذه الأماكن.

([10]) انظر ملحق رقم (8).

([11])  مع العلم لم يذكر أيُّ واحد من الدعاة قناة النصيحة على المنبر، بل قالوا لايجوز صرف الزكاة للقنوات الفضائية وغيرها من مجالات الدعوة.

([12]) أي : يقصد الشيخ ربيع، لأنه أفتى بعدم جواز صرف الزكاة لقناة النصيحة وغيرها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق