السبت، 27 فبراير 2021

هل رسلان شيخ المحنة !

الرد بإحسان على سليط اللسان - بعنوان (خدعوك فقالوا )
هل الشيخ رسلان يشبه الإمام أحمد بن حنبل في محنته أم يشبه أحمد بن أبي دؤاد الذي أوقع الإمام أحمد في المحنة ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مازال أتباع الحزب الرسلاني ينشرون مقوله عجيبه وغريبة ألا وهي أن رسلان شيخ المحنة ! تشبيهاً بالإمام الجليل أحمد بن حنبل !.
وحقيقة الأمر أن الإمام أحمد بن حنبل كان يعيش في بغداد وكان من العلماء الذين يجهرون بالحق حتى ولو أجبره الإمام على أن يقول غير ذلك ،

وكان هناك رجل يدلس الحق للخليفة المأمون ويقنعه بضرورة محاربة كل من يخالفه ويعتقله ويضربه ،
هذا الرجل كان يسمة “ابن أبي دؤاد” ،
وكان مما افتراه أن القرآن مخلوق ،
وأخذ يقلب الخليفة على الأئمة والدعاة ويقنعه بضرورة اعتراف الجميع بأن القرآن مخلوق أو يقطع أرزاقهم ويمنعهم من التدريس ويعتقلهم ويعذبهم ،
وكان من هؤلاء الثابتين على الحق غير المداهنين هو الإمام أحمد وصدر الأمر باعتقاله ،
وهو في طريقه إلى الاعتقال بطرطوس جثى الامام أحمد على ركبتيه ورمق بطرفه إلى السماء
وقال: سيدي غر حلمك هذا الفاجر حتى تجرأ على أوليائك بالضرب والقتل،

اللهم فإن يكن القرآن كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤنته” فما مر الفجر حتى جاء خبر وفاة المأمون ففرح أحمد بذلك ،
ثم جاء من بعد المأمون الخليفة المعتصم ثم ناقش أحمد في خلق القرآن وكاد أن يقتنع بكلام الإمام أحمد لولا تدخل ابن أبي دؤاد ليقول للخليفة ” إن أحمد مبتدع ضال ” وأيده في ذلك من حوله ،
فظل أحمد في السجن….
وكم سالت دماؤه الزكية وكم اهين وهو رغم هذا كله
يرفض ان يذعن لغير قول الحق…
ولم يجد المعتصم بد بعد مرور السنين إلا أن يفرج عن الإمام أحمد ،
حتى جاء الخليفة المتوكل ليؤيد كلام الإمام أحمد في أن القرآن كلام الله غير مخلوق .
المصدر :كتاب البداية والنهاية “10_367″ بتصرف.
الأن دعونا نوضح ذلك القياس العجيب ونرى تلك المقارنة
1_ ثبت الإمام أحمد في فتنة خلق القرآن ليبين للناس أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، أما رسلان اليوم فما هي الفتنة التي ثبت عليها , بل كان هو سبب الفتنة , وسلط لسانة على دعاة أهل السنة , في حين سلم من لسانة دعاة الباطل .
2_ الإمام أحمد قد تعرض للموت بسبب التعذيب والضرب وسال دمه وسجن بالسنوات,
أما رسلان فلم يعرف أنه يوماً اعتقل أو تعرض له أحد في أذى إطلاقاً بل هو مكرم لدى الأمن .
3_ الإمام أحمد ثبت على قول الحق ولم يبالي أن يكون المخالف له الخليفة أو غيره ، أما رسلان فلم يعرف له مخالفة الحاكم حتى دبيب النمل ،
أما ترديده لكلام الليبرالين والعلمانيين فحدث ولا حرج من أن سد النهضة مؤامرة إخوانية صهيونية قطرية تركية , وأن إشارة رابعة ماسونية وتعني من أجل إله الإغريق والخ ،
بل إنه يمهد لهؤلاء الحكام الظلمة الأدلة ويؤيدهم ويناصرهم واعتبر أن حماس هي الأرهاب وأباح دماء الإخوان ولم يتطرق لأي مخالفات شرعية وقع فيها أحد من الحكام إلا إذا كان هذا الحاكم إخوانياً ,
بل منع الخروج على الحكام ولو بالكلمة , ووقع هو في ذلك لما تكلم في حاكمي قطر وتركيا وأحل لنفسه ذلك بخسة لا نظير لها .
4_ ورد في قصة الإمام أحمد كما رواها بن كثير أنه دعى على الإمام المأمون بالموت بل وقالها صراحة أن المأمون فاجر ،
فقد فجر في قضية واحدة فقط وهي خلق القرآن وسماه فاجر ودعى عليه وفرح بموته ،
أما رسلان فلا يعرف له تسمية للحكام الذين يبدلون شرع الله كاملاً أو بعضه أو ينشرون الفواحش بأي تسميه بل يتجاهل أفعالهم ويصب أفات لسانه على المسلمين الموحدين والدعاة والعلماء بل إنه مازال حزيناً على رحيل بعض من الحكام الظلمة .
حقيقة لم أجد لرسلان في تلك القصة أحد يشابهه إلا أحمد بن أبي دؤاد حيث التقرب للحاكم والمطالبة بضرب العلماء والدعاة ويعيش في سلامهم ويسكت على ضلالهم ويسمي العلماء بالمبتدعة الضالييين !!!!!!
فغلاة التجريح خوارج مع الدعاة مرجئة مع الحكام .
فلينسى أتباعه هذا التشبيه ,
ونقول لهم خدعوكوا فقالوا رسلان شيخ المحنة , بل هو سبب الفتنة والمحنة ,
هدانا الله وإياهم جميعاً إلى الحق .

هناك تعليقان (2):

  1. أحسنت جزاك الله خيرا وأخذ الله هذا المخلوق وأتباعه واراح منهم العباد والبلاد

    ردحذف
  2. رسلان خبيث عليه من الله ما يستحق

    ردحذف