السؤال: كيف نجمع بين قول الصحابة: "الله ورسوله أعلم" بالعطف بالواو وإقرارهم على ذلك، وإنكاره صلى الله عليه وسلم على من قال: "ما شاء الله وشئت"؟
الإجابة: قوله: "الله ورسوله أعلم" جائز، وذلك لأن علم الرسول من علم الله، فالله تعالى هو الذي يعلمه مالا يدركه البشر ولهذا أتى بالواو.
وكذلك في المسائل الشرعية يقال: "الله ورسوله أعلم"، لأنه صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بشريعة الله، وعلمه بها من علم الله الذي علمه، كما قال الله تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم}. وليس هذا كقوله: "ما شاء الله وشئت" لأن هذا في باب القدرة والمشيئة،
ولا يمكن أن يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم مشاركاً لله فيها. ففي الأمور الشرعية يقال: "الله ورسوله أعلم" وفي الأمور الكونية لا يقال ذلك. ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب الآن على بعض الأعمال: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله}، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرى العمل بعد موته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - باب المناهي اللفظية. محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تابع 17 068,024
قال الله تعالى :{{ قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين }} [يوسف الآية: 108].
الجمعة، 21 مايو 2021
ماحكم قول : "الله ورسوله أعلم"
رابط المادة: http://iswy.co/e3ohn
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق