الجمعة، 6 مايو 2022

وقفات مع تزكية الشيخ الالباني لربيع المدخلي ؟!

 من المضحكات المبكيات ان حدثاء الاسنان منهم يمشي في الارض مرحا ويتفيهق في مجالسه ان ربيع المدخلي هو إمام الجرح والتعديل في هذا الزمان !!!



وذلك لتزكية العلامة المجدد الالباني رحمه الله تعالى لـه .

ويعلم الرجل الغير متعلم ناهيك عن غيره ان التزكية لاتنفع في حال حياة الشخص .



عن عبد الرحمنِ بنِ أبي بكرة عن أبيهِ قال: «أثنى رجلٌ على رجلٍ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلّم، فقال: وَيلَكَ، قطعتَ عُنُقَ صاحِبكَ مراراً، قطعتَ عنقَ صاحبكَ. ثم قال: من كان منكم مادحاً أخاهُ لا مَحالَةَ فلْيَقُلْ: أحسب فلاناً. واللهُ حَسيبُه. ولا أُزكي على اللهِ أحداً. أحسِبهُ كذا وكذا. إن كان يَعلمُ ذلكَ منه».متفق عليه



فلوكانت تزكية الالباني تنفع لمن كان حيا عندنا , لنفعت الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع الذي كانت تزكية الالباني له أعظم في علم الحديث من تزكيته لربيع المدخلي , ومع ذلك قد وصل الحال في شذوذ عبدالله بن يوسف الجديع بالفتاوى إلى جواز حلق اللحية وجواز إتخاذ الغناء مهنة للرجال والنساء على حد سواء وجواز سماع الرجل لغناء المرأة والعكس وغير ذلك مما اخجل ان اذكره !



لكن الالباني قال في شريط أسمه ( الرد على عبدالرزاق الشايجي) انه نصح ربيع المدخلي ان لا يتشدد في العبارات , لئلا يغتر الناس .
إذن فربيع المدخلي عند امام اهل الحديث مشتدد في جرح وقدحه , وصغار طلبة علم الحديث يعلمون ان المتشدد في الجرح لايؤخذ قوله إذا انفرد وأيضا إذا أبهم الجرح كأن يقول (فلان ضعيف – فلان لاشيء- فلان نسأل الله السلامة – فلان ساقط –الخ) فأنه يرد قوله , وايضا إذا خالف جرحه تعديل من هم من اهل العقيدة الصحيحة والمنهج المعتدل والعلم الزاخر وإن لم يتخصصوا في علم الحديث والجرح والتعديل لكن عدالة الرجال المستقيمين على المنهج لاتخفى عليهم كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين فقد عرفا هذان الشيخان بالاعتدال والوسطية , لذا فأن قولهم في الجرح والتعديل في الرجال اوثق من قول ربيع المدخلي بمراحل عدة وان تخصص هو في ذلك , وقد قدح ربيع المدخلي في رجال قد عدلهم الشيخان .





ومن مايدعو للسخرية .. أنهم يرون ان خمود ذكرهم في المجتمع وبروز ذكر من يرون انهم اعدائهم بالمنهج من اهل الاسلام انهم (جماعة المدخلية) ينطبق عليهم حديث الغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس!!!



وصمت اذانهم وعميت اعينهم عن ازمان الاسلام واهله من سلفنا الصالح إلى اليوم أنه لايستضعف اهل الحق ويخبو ذكرهم ابدا ولو كان عند رجل واحد لصدح به , فهذا موسى عليه السلام واجه فرعون مع قلة بني اسرائيل وضعفهم , وهذا نبينا صلوات ربي وسلامه عليه في زمن استضعاف اصحابه كان يواجه اساطين الكفر ابي جهل وابي لهب وغيرهم مع جمعهم وقوتهم , وهذا امام اهل السنة والجماعة مع استضعاف اهل السنة في زمانه إلا انه لم يخمد ذكرهم فقد صمد امام الخليفة في زمانه وصدح بالحق .



وجماعتهم (المدخلية) لايصدحون بشيء سوى الدعوى إلى تفرقة المسلمين وطعن مشايخهم وسباب وتبديع وهجران



ومع ذلك يدعون انهم في فترة الغرباء!!




و لقلة عددهم في المجتمع يعزون انفسهم بأن من يقابلهم برغم انهم كثرة إلا انهم مجرد حشو !!


أي انهم هم الفرقة الناجية! مع قلتهم برغم قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( إذ رفع لي سواد عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألف يدخلون الجنة بغير حساب ولاعذاب)


فإضافة السبعين الف على السواد العظيم تدل ان هذا السواد اكثر بكثير من السبعين الف ..فلك ان تحسب عددهم..ثم تزدري اختزالهم الطائفة المنصورة فيهم



قال أبو عبد الله الحاكم صاحب المستدرك: وعلى هذا عهدنا في أسفارنا وأوطاننا كل من ينسب إلى نوع من الالحاد والبدع لا ينظر إلى الطائفة المنصورة إلا بعين الحقارة ويسميها الحشوية . مقدمة علوم الحديث



بمعنى ان اهل البدع منذ القدم يعزون انفسهم لقلة عددهم بأن من يقابلهم مجرد حشو !!




ويحب اغلبهم ان يكون حالهم حال ( يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ) سورة الحجرات


فيسمع الكلمة من العالم والشيخ والداعية , ثم تطير بها ركبان صاحب الصفة أعلاه إلى بعض اهل العلم ويسألهم : ( ماقولكم فيمن يقول كذا وكذا ) فيأتي حكم العلماء لأخذهم سياق السؤال بصيغة مارأيكم فيمن يعتنق هذا القول ويدعو له ؟ ثم يرجعون إلى ديارهم وهم يزفون قال الشيخ الفلاني في الداعية الفلاني كذا وكذا , والعالم لم يذكر عنده اسم الداعية ولم يذكر له عذره ان ويسأل الداعية عن عذره او تقام الحجة عليه , لكنه يسمونه بهذا الصفة باقي حياته لاسقاطه عند العامة واهل العلم , فإذا لم يكن احد معصوما , لن يسلم احد.


ختاما


محمد بن عبد اللـه بن أبي بكر الحثيثي النزاري الصرد في الأصل ثم الزبيدي القاضي جمال الدين أبو عبد اللـه الريمي الفقيه الشافعي ولد سنة عشر وسبعمائة وتفقه على جماعة من مشايخ اليمن وسمع الحديث من الفقيه إبراهيم بن عمر العلوي وشرح التنبيه في نحو من عشرين مجلدا ودرس وأفتى وكثرت طلبته ببلاد اليمن واشتهر ذكره وبعد صيته وكانت وفاته سنة 791 بزبيد أخبرني الجمال المصري محمد بن أبي بكر بزبيد أنه شاهده عند وفاته وقد اندلع لسانه وأسود فكانوا يرون أن ذلك بسبب كثرة وقيعته في الشيخ محيي الدين النووي رحمه اللـه تعالىالدرر الكامنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق