الثلاثاء، 2 مايو 2023

من أمتع القصص ! بين الشيخ عبد العزيز بن باز ونجم الدين أوربكان !

من أمتع القصص ! بين الشيخ عبد العزيز بن باز ونجم الدين أوربكان - رئيس وزراء تركيا 96/ 97، وأستاذ أوردغان.
يقول الشيخ عبد الله بن قعود - عضو هيئة كبار العلماء سابقا - رحمه الله:
ذات مرّة اتصل بي الشيخ عبد العزيز بعد صلاة العصر، فقال: أريد أن تأتي الآن ! فاتجهت إليه وأنا أُفكِّر: ماذا يريد الشيخ في هذا الوقت الذي هو وقت راحته في العادة، ولما وصلت داره، وجدته في انتظاري، يترقب مجيئي إليه وبيده ظرف مغلق، فرحب بي ثم سارَّني قائلاً: يا شيخ عبد الله، تذْكِرتُك إلى باكستان جاهزة !؟ وأريد أن تسلِّم هذا الخطاب لأخينا ضياء الحق بنفسك !
وحكى لي قصة الظرف باختصار؛ فحاولت أن أعتذر لبعض الأشغال الخاصة، فلم يترك لي الشيخ مجالًا، وقال: استعن بالله، وستجد الإخوة في انتظارك هناك !
قال: فجهزت نفسي وسافرت إلى هناك، ولما وصلت مطار إسلام آباد، وجدت جمعًا من الإخوة في استقبالي، وسرنا إلى حيث كان الرئيس ضياء الحق رحمه الله، فوجدنا ضياء الحق عند مدخل المبنى، استقبلنا ورحب بنا ترحيبا قوياً، ثم جلسنا وسلمته الخطاب، فنظر فيه، ثم قال: إن شاء الله .. إن شاء الله !
ولمَّا هممنا بالانصراف، قال: بلّغ سلامنا للشيخ ابن باز، وإن شاء الله يسمع ما يسره (أو كلاماً نحو هذا). قال: وكان الشيخ قد قال لي: هذا الخطاب فيه شفاعة خاصّة في أخينا نجم الدين أربكان، لعلّ الله ييسر له الخروج من السجن .. وكان نجم الدين أربكان – رحمه الله - قد سُجن حينها بأمر من الرئيس التركي الجنرال (كنعان إيفرين) .
قلنا: يا شيخ عبد الله ! وما علاقة ضياء الحق بالموضوع؟ لماذا اختاره الشيخ ووجه له الرسالة؟!
قال: سألت الشيخ – عبد العزيز - فقال: له به علاقة صداقة قديمة! لعلّ الله ينفع به، لعلّ الله ينفع به !
ثم سألنا الشيخ جميعاً بصوت متقارب: هل كان لهذه الشفاعة أثر؟ قال الشيخ: نعم لم نلبث حتى سمعنا خبر إطلاق سراح نجم الدين أربكان، وما إن خرج حتى بدأ في تأسيس حزبه الإسلامي باسم جديد!
منقول من كتاب [العنبر والعود في سيرة العلامة ابن قعود لخالد بن عبدالرحمن بن حمد الشايع].
______________________
من الرسائل التي تستفاد من هذا الموقف العظيم، أن المشايخ الذين كثيرا ما نجد بعض المتصنعين من المتفيقهين أو المحسوبين على الملتزمين أو طلبة العلم ...؛ يجعلونهم مطية لإباحة تجريح الناس وتبدعيهم وهتك الأعراض وتتبع أقذار أهل العلم ...! ما كانت عندهم هذه الأمراض الدخيلة على دين الله جل وعلا وسبيل المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي ربى الصحابة عليه !!
نجم الدين أربكان(أبو أسلمة تركيا).
أسس حزب بهوية إسلامية اسمه (النظام الوطني) فحُظر ثم أسس (حزب السلامة الوطني) فحُظر ثم أسس(حزب الرفاه الإسلامي)فحُظر ثم أسس(حزب الفضيلة) فحُظر ثم توفي أربكان ثم أسس تلميذه رجب طيب أردوغان (حزب العدالة و التنمية) وهذه قصة أربكان مع جدي رحمه الله
اللهم أصلحنا وأصلح شبابنا وإخواننا؛ وأرشدنا لما تحبه وترضاه .

https://www.youtube.com/watch?v=L9d_o0RIt8M

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق