الخميس، 4 أبريل 2024

هل صحيح أن سيد قطب رحمه الله كان لا يصلي الجمعة أو الجماعة ؟!

 المداخلة يكذبون ولا يستحون


اكاذيب تيار المداخلة الأشرار على سيد قطب!!!
سيد قطب لا يصلي الجمعة أو الجماعة
ينقل المداخلة نصًا من كتاب العشماوي الخائن ( التاريخ السري لجماعة الإخوان) يزعم فيه أنه التقى بسيد قطب رحمه الله في السجن فحضرت الصلاة فقال له العشماوي أن دعنا نصلي فقال له سيد قطب بما معناه (أنا أرى أنه تسقط صلاة الجمعة فقهيًا عند سقوط الخلافة)
أولا: نسأل المداخلة من هذا العشماوي وهل هو ثقة عندكم؟ هل طبقتم أمر الله عز وجل حين قال: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا"، وفي قراءة فتثبتوا؟
هل يقبل كلامه رغم أنه خصم لدود للإخوان؟
لماذا لم ينقل هذا الكلام غيره؟
أين نجد هذا الكلام في كتب سيد قطب مع أنه أمر مهم جدًا ولا يخفى على محبيه
فهل سيد قطب الذي يسعى للتكفير بنظركم لا يأمر أتباعه بذلك؟
ثانيًا هل نترك كلام سيد قطب المدون في كتبه لنأخذ بكلام هذا العشماوي؟
إليكم ما قال سيد قطب رحمه الله في كتابه (الظلال) حاكيًا قصة أثرت به منذ 16 سنة حيث كان على ظهر السفينة فقال: «وخطر لنا يوم الجمعة أن‏ نقيم صلاة الجماعة في المحيط على‏ ظهر السفينة !
ثم أكمل فقال وقمت بخطبة الجمعة و إمامة الصلاة، والركاب الأجانب معظمهم متحلقون يرقبون صلاتنا، وبعد الصلاة جاءنا كثيرون منهم يهنئوننا»،
[انتهى مختصرا راجع الظلال 2، 1091]
وهاكم كلامه عن صلاة الجمعة عند تفسيره لسورة الجمعة، قال:" رحمه الله وصلاة الجمعة هي الصلاة الجامعة، التي لا تصح إلا جماعة.. وهي صلاة أسبوعية يتحتم أن يتجمع فيها المسلمون ويلتقوا ويستمعوا إلى خطبة تذكرهم بالله، وهي عبادة تنظيمية على طريقة الإسلام في الإعداد للدنيا والآخرة في التنظيم الواحد وفي العبادة الواحدة؛ وكلاهما عبادة، وهي ذات دلالة خاصة على طبيعة العقيدة الإسلامية الجماعية التي تحدثنا عنها في ظلال سورة الصف، وقد وردت الأحاديث الكثيرة في فضل هذه الصلاة والحث عليها والاستعداد لها بالغسل والثياب والطيب". فهل من المعقول أن يذكر الحث عليها و يرغب بها بنقله للأحاديث وهو يراها لا تصلح هذا الزمان؟
ثالثًا: وأقول هذا تنزلًا إن ثبت واستطاع المداخلة أن يثبتوه مع جزمي بعدم إمكانية ذلك أقول أنها مسألة فقهية فقد قال بعض أهل العلم من من الأحناف أن الجمعة لا تقام إلا بحضرة أمير أو وال نائب عنه (خلافا لجماهير أهل العلم)، انظر الأوسط (4 / 113) لابن المنذر رحمه الله و لست بصدد تصوبة أو تخطئة القول إنما لأنقل أن المسألة فقهية وليست بتلك الصورة التي يتخيلها المداخلة فإن أردت التشنيع فشنعوا على من قال بها من أهل العلم.
-
رد فرية أن سيد قطب لا يصلي الجمعة !!!
تعجبت اشد العجب عندما رايت جمعا من المداخلة ينشر ما لا يقبله عقل ولا منطق عن سيد قطب رحمه الله تعالى، وذلك برميهم اياه بتهمة انه كان لا يصلي الجمعة مطلقا، وهو ما وافقوا فيه الدعاية التي تنشرها كل المنصات الاعلامية العلمانية التي تهدف الى تشويه صورة الرجل، فتساءلت مندهشا: ما السبب يا ترى الذي يجعل الفكر المدخلي يتقارب الى هذا الحد مع خطاب العلمانيين والملاحدة في محاولة تشويه صورة سيد قطب بكل هذه الحدة؟؟؟ أليس هو الولاء التام للانظمة والطاعة المطلقة لاجهزتها!!!
ان مصدر تلك الاشاعة الكاذبة هو: المسمى علي عشماوي وهو شخص لم يستطع الصمود أمام التعذيب الشديد واعترف بالتفصيل على إخوانه بكل ما حدث وما لم يحدث حتى ينجي نفسه، فقد اعترف بأحداث لم تحدث وبأشخاص لم يكن لهم دور فاعل في العمل الإخواني، ومع تلك الاعترافات استفاد عكس غيره من تخفيف الحكم عليه الى المؤبد بينما نفذ حكم الاعدام في سيد قطب ويوسف هواش وعبد الفتاح إسماعيل. وظل علي عشماوي يحاول الخروج من السجن بتقديم الاعترافات ضد إخوانه إلى أن تم الافراج عنه في زمن السادات.
اما كتابه المسمى: "التاريخ السري للاخوان المسلمين" فاي قارئ له يلاحظ التالي:
1- من قام بطباعة الكتاب هو مركز ابن خلدون وهو جهة حكومية، وقد صرح الكاتب في المقدمة بأنهم هم من طلبوا منه أن يكتب المقدمة عن الأخوان، وهم يعرفون بانهم مطرود من الجماعة. وبالتالي فأقواله لن تكون حيادية ابتداء
2. أن 20 صفحة الاولى كلها هجوم حاد بكلام مرسل على جماعة الاخوان ورجالها بدون اى دليل موثق. وهو ما يجعل كلامه غير معتبر للاستدلال به.
فهل يصح ان يستدل بكلام شخص مثل هذا على ان سيد قطب كان لا يصلي الجمعة؟؟؟
- ثم هل يعارض كلام شخص مثل علي عشماوي، شهادة العالم الجليل الشيخ محمد عبد الله الخطيب "صاحب الصورة" الذي ذكر أنه زار الأستاذ سيد قطب في بيته يوم الجمعة في الفترة القصيرة التي خرج فيها من السجن عام 1964م، فوجده عائدًا من صلاة الجمعة مصليًا وراء إمام المسجد، كما حكى له أحد الإخوان أن سيدًا كان يصلى خلف أحد المسجونين الجنائيين في فترة محبسه". اهـ.
- وهل يعارض كلام علي عشماوي المتساقط، كلام سيد قطب في تفسيره لسورة الجمعة عندما قال: (وصلاة الجمعة هي الصلاة الجامعة، التي لا تصح إلا جماعة.. وهي صلاة أسبوعية يتحتم أن يتجمع فيها المسلمون ويلتقوا ويستمعوا إلى خطبة تذكرهم بالله. وهي عبادة تنظيمية على طريقة الإسلام في الإعداد للدنيا والآخرة في التنظيم الواحد وفي العبادة الواحدة؛ وكلاهما عبادة. وهي ذات دلالة خاصة على طبيعة العقيدة الإسلامية الجماعية التي تحدثنا عنها في ظلال سورة الصف. وقد وردت الأحاديث الكثيرة في فضل هذه الصلاة والحث عليها والاستعداد لها بالغسل والثياب والطيب.
جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: «إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل».
وروى أصحاب السنة الأربعة من حديث أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم- يقول: «من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها».
وروى الإمام أحمد من حديث كعب بن مالك عن أبي أيوب الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب أهله إن كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج يأتي المسجد، فيركع إن بدا له، ولم يؤذ أحداً، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى»)
عبد الحميد مسعود بن ولهة
-
صورة من كتاب في ظلال القرآن
فسير سورة الجمعة
في ظلال القرآن الجزء السادس ص 3569
عرض الرؤى والإعلانات
كل التفاعلات:
٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق