قول الباني في حديث عائشة رضي الله عنها:
يقولون نحن على "فهم السلف الصالح" (!!)
قلت : ينحتون قواعد وعندما لا تخدم مصالحهم يقذفونها بالحجارة...
تعالوا نقرأ ماذا كتب الالباني في كتابه التوسل لرد أثر عائشة رضي الله عنها " كوة فوق القبر" رواه الدارمي في "سننه" "1/43"....وبعد ان اجهد نفسه بتضعيفه -وهو صحيح عند كثير من علماء اهل السنة- قال:
{ولو صح لم تكن فيه حجة، لأنه يحتمل أن يكون من قبيل الآراء الاجتهادية لبعض الصحابة، مما يخطئون فيه ويصيبون، ولسنا ملزمين بالعمل بها}
قلت الشك (ولو صح!!) من الالباني في صحته!! ثم انظر عبارة : ولسنا ملزمين بالعمل بها!! رغم انه موقوف على عائشة ولم يذكر لنا اعتراض من اي احد من الصحابة على هذا القول فهو من قبيل الاجماع السكوتي الذي يقوي الحديث للاحتجاج به كما يفعل اكثر فقهاء اهل السنة.....
.
______________________________
أثر فتح الكوى فوق قبر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء:
روى الدارمي في "سننه" "1/43": حدثنا أبو النعمان ثنا سعيد ابن زيد ثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحَط أهل المدينة قحطاً شديداً، فشكوا إلى عائشة، فقالت: انظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، قال: ففعلوا، فمطرنا مطراً حتى نبت العشب، وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم، فسمي عام الفتق.
.
السند بالتسلسل:
حدثنا أبو النعمان حدثنا سعيد بن زيد حدثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله
وقد نقلوه وشرحوه كل من :
القاري في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
الشيرازي المظهري في المفاتيح في شرح المصابيح
الكرماني في شرح مصابيح السنة للإمام البغوي
الغماري في الدر الثمين
حسين سليم أسد محقق مسند الدارمي : ((رجاله ثقات وهو موقوف على عائشة)
ابو النعمان ( محمد بن الفضل يعرف بعارم ) لم يحدث بعد اختلاطه اخر عمره ولم يحمل عنه رواية منكرا وحديث عائشة قبل اختلاطه بشهادة الذهبي...:
وهو شيخ البخاري روي له في صحيحه أكثر من مائه حديث..
قال الذهبي في السير : لم يحدث عنه ولم يروى عنه بعد اختلاطه وقال في الكاشف (3/79) بأنه تغير قبل موته فما حدث
قال الدارقطني :تغير بأخرة وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة
دعوى حجة من يعلم على من لم يعلم دعوى ساقطة لان الذهبي يعلم قصة الاختلاط فرواها في السير
دعوى تضعيف ابن حبان له رد عليها الذهبي : ( وقال الدارقطني تغير بآخره وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة قلت فهذا قول حافظ العصر الذي لم يأت بعد النسائي مثله فأين هذا القول من قول ابن حبان الخساف المتهور في عارم فقال اختلط في آخر عمره وتغير حتى كان لا يدري ما يحدث به فوقع في حديثه المناكير الكثيرة فيجب التنكب عن حديثه فيما رواه المتأخرون فإذا لم يعلم هذا من هذا ترك الكل ولا يحتج بشيء منها ...قلت ( الذهبي) ولم يقدر ابن حبان أن يسوق له حديثا منكرا فأين ما زعم بل مفرداته )) [ ميزان الاعتدال ص 298 / 6 ]
أقر الحافظ العراقي في ( التقييد والإيضاح ، ص461 ) الذهبي في دفعه لجرح ابن حبان .
و قال الحافظ ابن الصلاح في مقدمته (ص426 ) : (( عارم محمد ابن الفضل اختلط بأخرةٍ، فما رواه عنه البخاري ، ومحمد بن يحيى الذهلي، وغيرهما من الحفاظ ينبغي أن يكون مأخواً عنه قبل اختلاطه . اهـ .
2. سعيد بن زيد : قال الائمة انه من رجال مسلم واخرج له البخاري تعليقاً في الطهارة..ووثقه كل من :
ابن سعد،
والعجلي،
وسليمان بن حرب
وابن معين
قال عنه البخاري والدرامي: صدوق حافظ ( التاريخ الكبير 3/ 472ت1576 و انظر التهذيب: 4/32-33)
ابن عدي الكامل: 3/377
الامام احمد : ليس به بأس (العلل (3461))
وثقه الذهبي
حسنه ابن حجر قال صدوق له اوهام ورتبته حسن لانه مختلف فيه كما ذكر ابن حجر
حسنه واخرج له البوصيري
صححه الحاكم في المستدرك
3. عمرو بن مالك النكري
وثقه ابن حبان وعده في ثقاته
قال ابن حجر صدوق له أوهام وهذه العبارة عند ابن حجر معروفة من انه من رتبة الحسن
حسنه المنذري
حسنه الهيثمي
قال الذهبي : (( بصري صدوق ))
وثقه ابن معين (ثقة : سؤالات الجنيد ت 710 )
4. أبو الجوزاء أوس بن عبد الله
اختلفوا هل سمع من عائشة والجواب نعم سمع لان مسلم روى له عن عائشة واخرج له أبو نعيم في (الحلية" (3/79) (وكان رسولي يختلف إلى أم المؤمنين غدوةً وعشيةً ...)
وقول البخاري في إسناده نظر، يريد أن أبا الجوزاء لم يسمع من عائشة
فقال ابن حجر في "التهذيب" (1/384) : ((لكن لا مانع من جواز كونه توجه إليها بعد ذلك فشافهها على مذهب مسلم في إمكان اللقاء.
وقد ذكره السمهودي في ( خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى) : ( وذكر أبن النجار أن على الحجرة أي سقفها ثوبا مشمعا مثل الخيمة وفوقه سقف المسجد وفيه أي فيما تحت المشمع المذكور خوخة عليها ممرق أي طابق مقفول وفوق الخوخة في سقف السطح أي سقف المسجد خوخة أخرى فوق تلك الخوخة وعليها ممرق مقفول أيضا وبين سقف المسجد وبين سقف السطح فراغ نحو الذراعين أي بين السقف الثاني لسطح المسجد والأوّل فإنه سقفان كما سيأتي بينهما فراغ نحو الذراعين
وقال أبن رشد في بيانه : ( ولقد أخبرني من أثق به أنه لا سقف للقبر الشريف اليوم تحت سقف المسجد ) اهـ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق