هل الصحابة مبتدعة؟؟؟
هذه أشياء أحدثها الصحابة فى حياة النبى ﷺ .
والنبى ﷺ لم ينكر عليهم بل أقر أفعالهم لحسنها
- وهذا دليل بأن البدع الحسنة من السنن الحسنة..
-من البدع التى ابتدعها الصحابه فى حياة النبى والنبى أقرها.
1_ورد عن ابي هريرة رضي الله عنه ، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لبِلالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ : ( يا بلَالُ ، حَدِّثْنِي بأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ في الإسْلَامِ ، فإنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ ) .
قالَ : ما عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِندِي : أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا ، في سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، إلَّا صَلَّيْتُ بذلكَ الطُّهُورِ ما كُتِبَ لي أَنْ أُصَلِّيَ . صحيح البخاري
لقد عمل بلال رضي الله عنه عملا دون اقتداء او استشارة للنبي محمد ﷺ ويؤكد هذا أن رسول الله ﷺ لم يكن يعلم ما هو العمل الذي كان يعمله بلال بعدما سمع دف نعليه في الجنة .
لم يقل له رسول الله ﷺ انت مبتدع فأنا لم أعمل هذا من قبل ، ولم يقل له انت ضال قد عبدت الله بما لم يأمر ، ولم يقل له لقد أحدثت في أمرنا ما ليس فيه ، بل أقره على صنيعه فأصبح صنيعه سنة تقريرية .
٢- وما روى البخارى:من إحداث (سيدنا خبيب) ركعتين حين قدمته قريش للقتل صبرا ، فأقرها النبى ، وكانت بعده سنة.
أخرجه البخارى ، (٣/١١٠٨) برقم (٢٨٨٠)
٣- ماروى البخارى:أن صحابيا قال:"ربنا ولك الحمد"
عقب قول النبىﷺ :"سمع الله لمن حمده"فبشره النبى.
أخرجه البخارى(١/٢٧٥)رقم(٧٦٦) ومسلم(١/٤١٩) رقم(٦٠٠)
٤- ماروى عن ابن عمر : أن صحابيا جاء والناس فى الصلاة فقال حين وصل إلى الصف : الله أكبر كبيرا،والحمدلله كثيرا،وسبحان الله بكرة وأصيلا،فبشره النبى ﷺ
، بأن أبواب السماء فتحت لهن.
أخرجه مسلم(١/٤٢٠)رقم(٦٠١)
٥- وما رواه مسلم عن جماعة جلسوا يذكرون الله ويحمدونه على ما هداهم للإسلام ، ومن برسول الله عليهم،
فقالﷺ :"أخبرنى جبريل أن الله يباهى بكم الملائكة.
رواه مسلم(٤/٢٠٧٥)رقم(٢٧٠١)
٦- صلاة عمرو بن العاص: بالناس وهو جنب بالتيمم مع وجود الماء خشية على نفسه من الهلكة.
والحديث أن النبى ﷺ قال لعمرِو بنِ العاصٍ وقد تيمَّم عن الجنابةِ من شدَّةِ البرْدِ، يا عمرُو، صلَّيْتَ بأصحابِك وأنت جُنبٌ؟ فقال عمرٌو: إنِّي سمِعت اللهَ يقولَ: وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ الآيةَ، فضحِك النَّبيُّ ﷺ ولم يُنكِرْ عليه
ابن حجر العسقلاني (٨٥٢ هـ)، التلخيص الحبير ١/٢٣٥
٧- حديث الرجلين اللذَين صليا بالتيممِ، فلما وجدا الماءَ أعاد أحدُهما، ولم يعدِ الآخرُ، فذكرا ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال للذي لم يُعدْ: أصبتَ السنةَ، وقال للآخرِ: لك الأجرُ مرتين
الشوكاني (١٢٥٥ هـ)، الفتح الرباني ٥/٢٦١٧
ولا أريد أحدا يخرج ويقول هذه سنن تقريرية
أقول له الإقرار هنا من النبي صلى الله عليه وسلم،
في أمرين :
أحدهما : أنه اقرهم على أصل ابتداعهم ،
والثاني : أقرهم على مافعلوه من المحدثة لما كان موافقا للشرع ، ولو كان الإقرار من النبي صلى الله عليه وسلم،
لنفس الفعل الذي فعلوه،لنهاهم من أصل الابتداع
ولقال لهم : لماذا تفعلون ما لم أمركم به ؟،
ولو كان الصحابة رضي الله عنهم فهمو من النبي صلى الله عليه وسلم، التحريم مالايؤمرون به مافعلوه من أصله
وكذلك ماكانو يحدثون شيئا جديدا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم،
كسيدنا عمر رضي الله عنه، حيث قال،،نعم البدعة هذه
وكذلك سيدنا عثمان رضي الله عنه، زاد الأذان الأول في صلاة الجمعة وغير ذلك من إحداث الصحابة والتابعين
-والأمثلة كثيرة جدا على أفعال ابتدعها الصحابه من السنن الحسنة والنبى لم ينكر عليهم.
والشاهد:
١-أن الأفعال المشروعه لا ترد ، والعبادات التى لم يقيدها الشارع بقيد ليس على المرء حرج فى توقيتها بزمان ومكان ،
٢- إقرار النبى لأدعية فى الصلاة محدثة ، وتخصيص سور لم يكن يخصها على الدوام لصلاته وتهجده ، وزيادة أذكار مأثورة ، يعلمنا أنه ليس من البدعة إحداث أدعية لا تخالف الأدعية الواردة.
٣- يؤخذ من اقرار النبى مما سبق ، مشروعية الإجتماع على الخير والذكر والتلاوة فى المسجد وغيره سرا وجهرا بدون تشويش.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : أأنتم أعلم أم رسول الله ﷺ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق