الاثنين، 9 سبتمبر 2024

الرد على طعن الشيخ ابن عثيمين في الامام البوصيري ووصف أبيات البردة بالشرك وأن من اعتقدها فهو كافر!

 الرد على طعن الشيخ ابن عثيمين في الامام البوصيري ووصف أبيات البردة بالشرك وأن من اعتقدها فهو كافر

=====





الرد على طعن الشيخ ابن عثيمين في الامام البوصيري ووصف أبيات البردة بالشرك وأن من اعتقدها فهو كافر

الإمام الشمس السفاريني، والشيخ ابن عثيمين، وأنا:
________
للإمام العلامة المتفنن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي، صاحب المنظومة العقدية الأثرية: (الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية)، وشرحها شرحا مطولا محررا، ملأه بالنقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، حتى كان النقل عنهما أكثر من نصف نقولات الكتاب!
وقد قرر فيها عقيدة السلف وعلى رأسهم الإمام أحمد، وصارت من أهم المراجع في الباب حتى عند النابتة، وشرحوها وكتبوا عليها.
وذكر في شرحه هذا: قسمة التوحيد إلى الألوهية والربوبية والأسماء والصفات.
= رواية للبردة، بسنده.
ومعلوم أن بردة البوصيري من أعظم ما يذمه النابتة ويكفرون به!
كما له كلام شديد جدا عن النابتة إبان ظهورهم، وطعن بالغ فيهم وفي رأسهم.
سبق نشره مرارا.
ويعرف من ذلك وغيره: حقيقة موقف الحنابلة من الأشاعرة والنابتة، وأي الفريقين أقرب إلى الحنابلة، وأهدى سبيلا وأقوم قيلا.
هذا: وللسفاريني أيضا استغاثات عديدة بالنبي ﷺ.
فمن ذلك:
ما في غذاء الألباب:
قال رحمه الله:
[إلَيْك أَشْكُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْ وَجَلِي] *** نَأَى شَبَابِي سُدًى وَاحْتَاطَ بِي أَجَلِي
نَأَى الشَّبَابُ وَجَاءَ الشَّيْبُ يُنْذِرُنِي *** بِأَنَّنِي رَاحِلٌ لِلْقَبْرِ وَاخَجَلِي
واخجلتي مِنْ مَقَامٍ لَسْت أنكره *** إذَا بَدَا لِي عَلَى رُوسِ الْمَلا زَلَلِي
[يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ خُذْ بِيَدِي] *** إنِّي أَتَيْتُ بِلا عِلْمٍ وَلا عَمَلِ
وكررها مع زيادات في كتابه البحور الزاخرة مصرحا بأنه [يستغيث] بالنبي ﷺ.
فقال:
ولقد كنت قلت في هذا المعنى [مستغيثا بالنبي ﷺ من هول ذلك وأشكو له]:
وساق الأبيات وفيها زيادات عما في غذاء الألباب منها:
حسبي افتقاري وذلي ثم مسكنتي *** وطول حزني وحبي سيد الرسل
محمد المصطفى المبعوث من مضر *** المرتضى سيد الآتين والأول
فهذا تكرار للاستغاثة مع سبق الإصرار والترصد،
وفي كتابه (البحور الزاخرة) مواضع فيها قصص من الاستغاثة بالنبي ﷺ نقلها السفاريني ولم ينكرها، فراجعها هناك.
هذا ما قاله الإمام السفاريني.
- - - - -
وأما ما قاله الشيخ ابن عثيمين: فقد سئل عن أبيات السفاريني، فاستنكر ذلك جدا واستغربه واستبعد صدوره منه!
وهذا يدلك على مدى الفجوة بينهم وبين التراث، ومعرفة ما عليه العلماء الذين يشرحون كتبهم، فضلا عن غيرهم!
فلما أكد له السائل أنه للسفاريني، قال الشيخ ابن عثيمين:
"هذا شرك في الربوبية والألوهية".
- - - - -
وأما ما قلته أنا:
لقد هزلت حتى بدا من هزالها *** كلاها وحتى سامها كل مفلس

=====
الدرس في أول تعليق
الشيخ محمد عبد الواحد الحنبلي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق