أيها المدخلي الأحمق!!!
قبل أن تتوتَّرَ خذ حبَّة دواء للتهدئة!!!
زعيمكم ربيعٌ والدكم الميت_ اعترف بحضور مؤتمرٍ للأديان حضره كل أعداء السُّنَّة ومنهم الشيعة... فما حكمه بحسب منهجه هو على نفسه؟!!
وهل ما يزال سلفيًا بعد الحضور؟!
وما حكم مَن حضر مثل هذا المؤتمر لتقريب الأديان؟!!
وإذا كان حكمه أن يبقى سلفيًا فقد أبطلتم منهجكم بلازم منهجكم؟!!
وإن كان حكمه الابتداع والضلال!!
فمنهجكم باطلٌ _كذلك _ بلازم منهجكم _ولا بدَّ_ إذ لا تزالون تعترفون بزعيمكم _بعد الحضور_ بأنه سلفي؟!!
وذلك عَيْنُ التناقض والتعارض!!!
ورَحِمَ اللهُ أهل التعقُّلِ والحياء.
--------
اعترافات السلفية لمشاركة ربيع المدخلي في مؤتمر لتقريب الأديان؟!!
1- أن (منتدانا) يتّسم بكثير من رحابة الصدر ، وسعة الأفق ، وبُعد النظر = في التعامل مع هكذا مسائل.
2- إضافة إلى إنصاف نادر –والحمد لله- ، لا تكاد تحلم به –ولا أقول: تراه!-في عالم الإنترنت –طولاً وعرضاً-حتى السلفي والإسلامي-منه-وللأسف الشديد-.
وكم كنت أتمنى -من الجميع- التأنيَ أكثرَ وأكثرَ –في طرح آرائهم وأفكارهم-حول هذا الموضوع-، وبخاصة مع تركيزنا الدائم ، وتذكيرنا المستمر = بلزوم وجود حسن الظن بإخواننا السلفييين –على كافة درجاتهم-، إضافة إلى ما نكرّره -دائماً- من تلكم الكلمة –التي صيّرها إخواننا الغُلاة (قاعدة!) نسبونا إليها!ونسبوها إلينا!-فاهمينها –ثم مُفهّمينها!- على غير ما أريد! -، وهي قولي : (لا نجعل اختلافنا في غيرنا سبباً لاختلافنا فيما بيننا)-وقد شرحتها –على الجادة-(عشرات المرات!)-!
فما بالُ بعض أفاضل إخواننا –غفر الله لهم- يعكسون –ولو بحسن نية- مقاصدنا!؟
ولولا أن المقال المشار إليه –وما أثير حوله من نقاش وجدال- كان سبباً في استغلال بعض أهل الأهواء لتصفية حسابات - لن تنتهي بالسهولة التي يتصورونها!- : لَمَا كتبت هذا المقال -أصلاً-..
وإليكم رأيي مفصَّلاً –شيئاً-ما-سائلاً ربي السداد في القول والعمل-بعد أن هدأت نفسي ،وارتاح جسدي-:
1- (الوحدة الوطنية) القائمة على (التميُّز العقدي) ، والمحاذِرة من (تذويب العقيدة): مقصدٌ من مقاصد توحيد الكلمة المبنية على كلمة التوحيد-لا على (التقريب الباطل!)-بالباطل!-بين(الفرق!)و(المذاهب!) ؛ فضلاً عما سُمِّيَ –زوراً وبهتاناً- بـ : (وحدة الأديان!)،أو(أخوّة الأديان!) -و..و..-!!!!
وما لا ؛ فلا ..
2- لا يُلام الشيخ ربيع –وفقه الله- على محض مشاركته في مثل هذا (المؤتمر)-الذي حضره ألوانٌ من (المبتدعة!)- من الروافض والتكفيريين والإخوانيين- ؛ ما دام مقصدُه شرعياً –بغضّ النظر عن نوعية هذا المقصد الذي قد يتنوع باختلاف البلدان ، وقد يتغير بتغير الظروف-.
3- اللوم -كله- واقعٌ على من يدافع عمن يحبّ-فضلاً عمن يتعصب له –متلمّساً له المعاذير!-، في الوقت الذي ينكر فيه أشدَّ النكير على من لا يحبّ -أو يتعصب ضده–مع اشتراكهما (!) في الأمر الواقع-نفسه-!
فتخيّلوا –وقانا الله وإياكم من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا-لو أن غير الشيخ ربيع –وفقه الله- كان هو المشاركَ في هذا (المؤتمر) –أو مثله!-؛ ماذا سيكون موقف (إخواننا) الغلاة منه؟!
اصدقوا مع أنفسكم -بربكم-....
إذا اختلف المقصد الشرعي –الذي جعل هذا الشخص السلفي ، أو ذاك-(يقبل)المشاركة في مثل هذا (المؤتمر)-أو غيره- : هل سيختلف –على ضوء ذا- الحكم الشرعي عليه ، وعلى فعله؟!
4- رحم الله شيخَ الإسلام ابنَ تيميّة -القائلَ -كما في «مجموع الفتاوى» (28/212)-: «فإذا تعذَّرَ إقامةُ الواجبات مِن (العلم)، و(الجهاد) -وغير ذلك- إلَّا بمن (فيه بدعةٌ) مضرَّتُها دونَ مضرَّةِ تركِ ذلك الواجب : كان تحصيلُ مصلحةِ الواجب -مع مفسدةٍ مرجوحةٍ معه- خيراً من العكس».
فكُلُّ مَن الْتَمَسَ المعاونةَ على محبوبٍ لله -تعالى- مُرْضٍ له؛ أُجيبَ إلى ذلك -كائناً مَن كان-؛ ما لم يترتَّب على إعانتِه على ذلك المحبوب مبغوضٌ لله أعظمُ منه.
وهذا مِن أدَقِّ المواضع، أو أصعبِها، وأشقِّها على النُّفوس».
قلتُ:
وهو تأصيلٌ–كما لا يخفى- قد تختلف في وجوه تطبيقه الأنظار ؛ تبعاً لما يغلب على الظن من تحصيل هذه المصالح ، أو درء تلكم المفاسد...
ولا سبيلَ إلى ضبط هذا -كله-كيفما كان- إلا :
1- بحسن الظن بإخوانك السلفيين.
2- التناصح في الدين ، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
3- تخطئة من يُظن أنه أخطا ؛ برحمة وشفقة وحِلم...
وبعد:
لماذا ننكر (!)على غيرنا ما قد نكون متلبِّسين فيه؟!
أليس هذا الصنيع الشنيع أشدَّ وأنكى مما نعاه الله -تعالى-على من قال فيهم –مبكّتاً لهم-: { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ. الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ . وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ . أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ . لِيَوْمٍ عَظِيمٍ . يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}؟!
قال العلامة السعدي –رحمه الله- في "تفسيره":
" دلّت الآيةُ الكريمةُ على أن الإنسان كما يأخذُ من الناس الذي له: يجبُ عليه أن يُعطيَهم كلَّ ما لهم من الأموال والمعاملات.
بل يدخلُ في عموم هذا : الحججُ والمقالاتُ؛ فإنه كما أنّ المتناظرين قد جرت العادةُ أن كل واحد منهما يحرصُ على ما لَهُ من الحجج ، فيجبُ عليه –أيضًا- أن يُبيِّنَ ما لخصمه من الحجج التي لا يعلمُها ، وأن ينظرَ في أدلة خصمِه كما ينظرُ في أدلّته هو.
وفي هذا الموضعِ يُعرف إنصافُ الإنسان مِن تعصّبه واعتسافه، وتواضعُه من كِبره، وعقلُه من سفهِه- نسألُ الله التوفيقَ لكل خير-".
و:
جزى الله خيراً فَضِيلَةَ الشَّيْخ ربيع بن هادي -وَفَّقَهُ الله-؛ إِذْ يَقُول-في بعض(توجيهاته)-:
اللهم اجعلنا من الذين يقولون ما يفعلون ، ويفعلون ما يقولون....
https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showpost.php?p=180449&postcount=1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق