على بركة الله نبدا في ايراد الشبهة ونرد عليها بعيدا عن اسلوب التجريح و القدح مع التنبيه اني لا استعمل اسلوب النسخ و اللصق انما انقل الكلام من المصدر :
اخواني الكرام :
التهمة الاولى :
تهمة وحدة الوجود الكفرية والرد عليها:
ما المقصود بعقيدة وحدة الوجود الكفرية:
يقول إبن القيم :قول أهل اللحاد القائلين بوحدة الوجود أنه ما ثم وجود قديم ووجود حادث مخلوق بل وجود هدا العالم هو عين وجود الله و هو حقيقة وجود هذا العالم ،فليس عند القوم رب و عبد و لا ملك و مملوك و لا راحم و لا مرحوم ولا عابد ولامعبود بل الرب هو نفس العبد و حقيقته و الملك هو عين المملوك و الراحم هو عين المرحوم و العابد هو نفس المعبود و إنما التغاير أمر إعتباري بحسب مظاهر الذات و تجلياتها...مدارج السالكين 1-60_61.
فهل يعقل ان يقول سيد قطب بهذه العقيدة الباطلة :
الرد الصريح الذي لا يقبل لا جدال ولا تاويل ولا مماحكة :
يقول سيد قطب :
و هذه صفة أخرى من صفات الله توضح مقام الأولوهية و مقام العبودية فالعبيد جميعا في حضرة الألوهية يقفون موقف العبودية و لا يتعدونه و لا يتجاوزونه في ظل هذه الحقيقة تبدوا سائر التصورات المنحرفة للذين جاؤوا من بعد الرسل فخلطوا بين حقيقة الأولوهية و حقيقة العبودية فزعموا الله خليطا يمازجه أو . يشاركه بالبنوة أو بغيرها في أي شكل و في اي تصور . . و هذه هي النصاعة التي يتميز بها التصور الإسلامي فلا تدع مجالا لتلبيس أو إهتزاز في الرؤية الأولوهية أولوهية و العبودية عبودية و لا مجال لإلتقاء طبيعتيهما أدنى إلتقاء و الرب رب و العبد عبد و لا مجال لمشاركة في طبيعتيهما و لا إلتقاء
1/288 الظلال.
وقال ايضا :
يقوم التصور على الأساس أن هناك ألوهية و عبودية ،ألوهية يتفرد بها الله سبحانه و عبودية يشترك فيها كل ما عداه و كما يتفرد الله سبحانه بالألوهية يتفرد و كذلك يتفرد تبعا لذلك بكل خصائص الألولهية كما يشترك كل حي و كل شئ بعد ذلك في العبودية كذلك يتجرد كل حي و كل شئ من خصائص الألوهية فهناك إذن وجودان متميزان ،وجود الله ووجود كل ما عداه من عبيد الله و العلاقة بين الوجودين هي علاقة الخالق بالمخلوق.
كتابه خصائص التصور الإسلامي الإسلامي155 و أنظر كذلك ص ص215
و قال أيضا . . . الوهية و عبودية . . و لا شئ غير هذه الحقيقة و لا قاعدة إلا هذه القاعدة و لاصلة إلا صلة الألوهية بالعبودية و صلة العبودية بالآلوهية و لا تستقيم تصورات الناس كما لاتستقيم حياتهم إلا بتمحيض هذه الحقيقة من كل غبش و من كل شبهة و من كل ظل أجل لا تستقيم تصورات الناس و لا تستقر مشاعرهم إلا حين يستيقضون حقيقة الصلة بينهم و بين ربهم هو إله وهم عبيده هو خالق و هم مخاليق هو مالك و هم مماليك و هم كلهم سواء في هذه الصلة لا بنوة لأحد و لا إمتزاج بأحد .
في ظلال القرآن 2/818- 819
و يقول أيضا و النظرية الإسلامية أن الخلق غير الخالق و أن الخالق ليس كمثله شئ و من هنا تتنتفي من التصور الإسلامي فكرة وحدة الوجود على ما يفهمه غير المسلم من هذا الإصطلاح أي بمعنى أن الوجود و خالقه وحدة واحدة أو أن الوجود هو إشعاع ذاتي من الخالق أو أن هذا الوجود هو الصورة المرئية لموجده.
1/106 الظلال
الخاتمة:
كلام الصريح في نقض وحدة الوجود من الطبعة المنقحة و ليس من الطبعة الأولى بمعنى بعد تفسيبر سيد لسورة الحديد و الإخلاص التي كثيرا ما فهم منها ان سيد يقول بوحدة الوجود فها نحن اتينا بكلام صريح.
الرد على الشبهة الثانية :
وهي اتهام سيد بالقول بعقيدة خلق القران المنحرفة:
يقول سيد رحمه الله ردا على المعتزلة : فالقران وحي الله وكلامه .
يبين سيد قطب الاسباب التي جعلت المعتزلة يصلون الى تعطيل صفات الله فيقول "انما تابع المعتزلة منطق ارسطو الذهني وتجريدات افلوطين الموهمة ولم يتابعوا المنهج القراني وهو المنهج الاصيل". ا " ثم يعاتب المعتزلة لقولهم بخلق القران قائلا "وكذالك فعلوا فيما عرف في التاريخ الاسلامي بعنوان"فتنة خلق القران"لئلا يكون القران قديما فيتعدد القدماء والبحث على هذا النحو بجملته غريب على الفكر الاسلامي فالقران وحي الله وكلامه . ثم يقرر سيد قطب عقيدة اهل السنة والجماعة قائلا "ان لله-سبحانه-صفاته او اسماءه الحسنى ولكن البشر لا يملكون ادراك "كيفية هذه الصفات" فهو سبحانه سميع يسمع بصير يرى عليم يعلم ..لكن البشر لا يدركون كيفية شىء من ذلك بالقياس اليه سبحانه .فالله ليس كمثله شىء فلا يدرك البشر اذن صفاته ولا كيفيات افعاله .........."
هذا كلام سيد منقول من كتابه مقومات التصور الاسلامي -طبعة دار الشروق الطبعة الخامسة ص278 -279 وانظر كذالك ص46 وما بعدها.
الخلاصة فهل بعد هذا الكلام كلام ايها الاخوة الكرام .
كيف فسر سيد ايات الاستواء :
تفسير سيد للاستواء من الطبعة المنقحة.
اما الاستواء فقد ذهب في الطبعة الاولى من الظلال على انه كناية عن الهيمنة والاستعلاء وليس الاستيلاء لكنه في الطبعة المنقحة رجع سيد قطب الى تقرير مذهب اهل السنة والجماعة .
تامل اخي القارىء تفسير سيد لاول اية تتحدث عن الاستواء وهي الاية الوارد ة في سورة الاعراف يقول رحمه الله بعد ذكر هذه الاية "إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام , ثم استوى على العرش , يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً , والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره . ألا له الخلق والأمر . تبارك الله رب العالمين). .
إن عقيدة التوحيد الإسلامية , لا تدع مجالاً لأي تصور بشري عن ذات الله سبحانه ; ولا عن كيفيات أفعاله . . فالله سبحانه ليس كمثله شيء . . ومن ثم لا مجال للتصور البشري لينشىء صورة عن ذات الله . فكل التصورات البشرية إنما تنشأ في حدود المحيط الذي يستخلصه العقل البشري مما حوله من أشياء . فإذا كان الله - سبحانه - ليس كمثله شيء , توقف التصور البشري إطلاقاً عن إنشاء صورة معينة لذاته تعالى . ومتى توقف عن إنشاء صورة معينة لذاته العلية فإنه يتوقف تبعاً لذلك عن تصور كيفيات أفعاله جميعاً . ولم يبق أمامه إلا مجال تدبر آثار هذه الأفعال في الوجود من حوله . . وهذا هو مجاله . .
ومن ثم تصبح أسئلة كهذه:كيف خلق الله السماوات والأرض ? كيف استوى على العرش ? كيف هذا العرش الذي استوى عليه الله سبحانه ?! . . . تصبح هذه الأسئلة وأمثالها لغوا يخالف توجيهها قاعدة الاعتقاد الإسلامي . أما الإجابة عليها فهي اللغو الأشد الذي لا يزاوله من يدرك تلك القاعدة ابتداء ! ولقد خاضت الطوائف - مع الأسف - في هذه المسائل خوضاً شديداً في تاريخ الفكر الإسلامي , بالعدوى الوافدة على هذا الفكر من الفلسفة الإغريقية "
الظلال 3/1296
الظلال الطبعة المنقحة. هذا كلام سيد والبعض يريد اخفاءه ويذهبون الي الطبعة الاولي ويدلسون على الشباب للاسف .
يقول الشيخ المدخلي ان سيد ينكر نزول عيسى عليه السلام:
الرد :
احاديث نزول عيسى عليه السلام
فتفضل اخي المسلم هذه الاحاديث من الظلال ."يقول سيد قطب "وقد وردت احاديث شتى عن نزول عيسى عليه السلام فبل الساعة ........ثم يذكر رحمه الله بعض تللك الاحاديث منها هذا الحديث "عن ابي هريرة رضي اله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله احد حتى تكون السجدة الواحدة خير من الدنيا وما فيها " اخرجه البخارى ومسلم .ويذكر احاديث اخرى كلها صحيحة تشير كلها الى نزول عيسى عليه السلام .
انظر الصفحة3198-3199 المجلد الخامس.من الظلال.
بدون تعليق اخي ولك الحكم .
تهمة تكفير المسلمين المبنية اصلا على مسالة عدم العذر بالجهل التي هي من عقيدة اهل السنة و الجماعة :
مذهب أهل السنة وسط بين من يقول: لا نكفر من أهل القبلة أحداً، وبين من يكفر المسلم بكل ذنب دون النظر إلى توفر شروط التكفير وانتفاء موانعه، ويتلخص مذهب أهل السنة في أنهم يطلقون التكفير على العموم مثل قولهم: من استحل ما هو معلوم من الدين بالضرورة كفر، او فعل كذا كفر /طبعا من الاعمال الكفرية/ ... ولكن تحقق التكفير على المعين لابد له من توفر شروط، وانتفاء موانع، فلا يكون جاهلاً ولا متأولاً ولا مكرهاً.. الخ.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله -: " فقد يكون الفعل أو المقالة كفراً، ويطلق القول بتكفير من قال تلك المقالة، أو فعل ذلك الفعل، ويقال: من قال كذا، فهو كافر، أو من فعل ذلك، فهو كافر. لكن الشخص المعين الذي قال ذلك القول أو فعل ذلك الفعل لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها. وهذا الأمر مطرد في نصوص الوعيد عند أهل السنة والجماعة، فلا يشهد على معين من أهل القبلة بأنه من أهل النار، لجواز أن لا يلحقه، لفوات شرط أو لثبوت مانع":مجموع الفتاوي 35/165
اقوال ثابتة لسيد قطب في مسالة العذر بالجهل :
فتامل يرحمك الله :
قال تعالى :
«وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ» ..
فكل من بلغه هذا القرآن من الناس، بلغة يفهمها، ويحصل منها محتواه، فقد قامت عليه الحجة به، وبلغه الإنذار، وحق عليه العذاب، إن كذب بعد البلاغ.. (فأما من يحول عدم فهمه للغة القرآن دون فهمه لفحواه، فلا تقوم عليه الحجة به ويبقى إثمه على أهل هذا الدين الذين لم يبلغوه بلغته التي يفهم بها مضمون هذه الشهادة.. هذا إذا كان مضمون القرآن لم يترجم إلى لغته) ..
فالعقل قد يضل تحت ضغط الشهوات- وعلى الرغم مما في كتاب الكون المفتوح من آيات- فقد تتعطل أجهزة الاستقبال كلها في الكيان البشري.
لقد ناط بالرسل والرسالات مهمة استنقاذ الفطرة من الركام، واستنقاذ العقل من الانحراف، واستنقاذ البصائر والحواس من الانطماس. وجعل العذاب مرهونا بالتكذيب والكفر بعد البلاغ والإنذار.
وهذه الحقيقة كما أنها تصور رحمة الله بهذا الإنسان وفضله، كذلك تصور قيمة المدارك البشرية من فطرة وعقل وتقرر أنها- وحدها- لا تعصم من الضلال، ولا تهدي إلى يقين، ولا تصبر على ضغط الشهوات..
ما لم تسا ندها العقيدة وما لم يضبطها الدين .
يراجع بتوسع تفسير قوله تعالى: «رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ» في الجزء السادس من الظلال:ص 806- 812.
وقال ايضا :
فلم يكتب عليه عقاباً إلا بعد الرسالة والبيان.. الظلال2/811
وقال ايضا:
لما علم الله- سبحانه- هذا شاءت حكمته وشاءت رحمته أن يبعث للناس بالرسل، وألا يؤاخذ الناس إلا بعد الرسالة والتبليغ: «وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا» .. وهذه تكاد تكون إحدى البديهيات التي تبرز من هذا النص القرآني.. فإن لم تكن بديهية فهي إحدى المقتضيات الحتمية..
إذن.. ما هي وظيفة هذا العقل البشري وما هو دوره في قضية الإيمان والهدى وفي قضية منهج الحياة ونظامها؟
إن دور هذا العقل أن يتلقى عن الرسالة ووظيفته أن يفهم ما يتلقاه عن الرسول. ومهمة الرسول أن يبلغ، ويبين، ويستنقذ الفطرة الإنسانية مما يرين عليها من الركام. وينبه العقل الإنساني إلى تدبر دلائل الهدى وموحيات الإيمان في الأنفس والآفاق وأن يرسم له منهج التلقي الصحيح: الظلال2/806.
وقال ايضا :
وصاحب الدعوة لا يكون قد بلغ عن الله ولا يكون قد أقام الحجة لله على الناس، إلا إذا أبلغهم حقيقة الدعوة كاملة ووصف لهم ما هم عليه كما هو في حقيقته، بلا مجاملة ولا مداهنة. .الظلال
وقد شاءت رحمة الله ألا يأخذ الإنسان بالآيات الكونية المبثوثة في صفحات الوجود، وألا يأخذه بعهد الفطرة الذي أخذه على بني آدم في ظهور آبائهم «1» ، إنما يرسل إليهم الرسل منذرين ومذكرين: «وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا» وهي رحمة من الله أن يعذر إلى العباد قبل أن يأخذهم بالعذاب. الظلال 2217/4 فإن الله لا يعذب أحدا حتى تبلغه الرسالة ثم يكفر عن بينة ويهلك بلا حجة ولا معذرة! الظلال 2975/5.
اتهم سيد بانه يطعن في الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه :
تامل اخي رد سيد على المفسر الزمخشري ودفاعه عن عثمان رضي الله عنه :
«الَّذِي تَوَلَّى، وَأَعْطى قَلِيلًا وَأَكْدى» .. الذي يعجّب الله من أمره الغريب، تذكر بعض الروايات أنه فرد معين مقصود، أنفق قليلا في سبيل الله، ثم انقطع عن البذل خوفا من الفقر. ويحدد الزمخشري في تفسيره «الكشاف» شخصه، أنه عثمان بن عفان- رضي الله عنه- ويذكر في ذلك قصة، لا يستند فيها إلى شيء، ولا يقبلها من يعرف عثمان- رضي الله عنه- وطبيعته وبذله الكثير الطويل في سبيل الله بلا توقف وبلا حساب كذلك وعقيدته في الله وتصوره لتبعة العمل وفرديته...
.....وهي رواية ظاهرة البطلان فما هكذا يتصور عثمان!
الظلال :3414/6
و تامل :
مدح سيد لعثمان رضي الله عنه :
وكان في مقدمة المنفقين المحتسبين، عثمان بن عفان- رضي الله عنه- فأنفق نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها.. قال ابن هشام: فحدثني من أثق به أن عثمان أنفق في جيش العسرة في غزوة تبوك ألف دينار، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «اللهم ارض عن عثمان فإني عنه راض» .3/1723
وللمزيد ارجع لكتاب معالم في الطريق فصل جيل قراني فريد .
توضيح لراي سيد قطب حول مسالة الجاهلية وبيان ان الاستدلال بكلامه كان مبتورا او في غير محله او تنقصه الامانة العلمية في النقل:
تحدث سيد كثيرا عن الجاهلية حتى انه اتهم بانه يكفر المسلمين قاطبة على مر الدهور والعصور ونشروا ذلك على الناس و من هنا لا يجلسون مجلس الا ويحذرون من كتبه .
ان سيد استعمل كثيرا مصطلح الجاهلية في الظلال ومعالم في الطريق فما معنى الجاهلية / قال الحافظ : والجاهلية كضلال والعصيان والفسوق والظلم استعملت في القران والاحاديث الصحيحة وتعني الخروج عن احكام الدين ذلك الخروج الذي لايبلغ حد الخروج عن الملة واحيانا يبلغ حد الجروج عن والردة عن الاسلام قال عليه الصلاة والسلام لاابي ذر الغفاري رضي الله عنه *انك امرؤ فيك جاهلية * ويعلق البخاري الذي اورد هذا الحديث يقول : المعاصي من امر الجاهلية و لايكفر صاحبها الا بالشرك فتح الباري /3 /73 فالجاهلية اذن حالة ووضع قد تبلغ حد الكفر والردة واحيانا لاتبلغ حد الخروج عن الدين.
في الاخير نحن لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.
وختاما لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله ) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .
نسال الله ان يهدينا الى الحق وان نتقى الله في اعراض المسلمين وليس معنى هذا عدم التنيه عن الاخطاء فهذا يعتبر غش لدين الله .
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
اخوكم في الله محمد اسلام.
ملف خاص عن سيد قطب و رد الشبهات وإفتراءآت أدعياء السلفية وإقرار سيد عقيدة أهل السنة في ظلال القرآن وآراء العـلماء فيه وتحميل مباشر لكل مؤلفات الشهيد ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق