كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب من أهم الكتب التي تعتمد عليها السلفية الوهابية في العقيدة ، فلا تكاد تجد سلفيا واحدا لا يمتلكه ، أو لم يقرأه .
هذا الكتاب ينصح به السلفيون ، و يقيسون به فساد عقائد المخالفين ، و يوزعونه أحيانا بالمجان و تبنته ( داعش ) ، ويرون أن من خالف شيئا مما فيه، فهو مبتدع أو ضال أو كافر
من المعلوم أن السلفية الوهابية تدعي أن منهجها معصوم ، و أن عقائدها هي الحق المبين ، و أن كتاب التوحيد فيه الحق ، و فيه التوحيد الذي هو حق الله على العبيد!!!
فهل كتاب التوحيد هذا نتاج منهج معصوم ؟؟ !!، و فيه الحق المبين ؟؟!!، و فيه (حقا) التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ؟؟!!
هل تعلم السلفية الوهابية أن كتاب التوحيد هذا ( الصغير بحجمه) :
يحتوي على 26 (ست و عشرين) حديثا ضعيفا استشهد بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مسائل عقدية ؟؟!!!!!
و يحتوي على 3 ( ثلاثة) أحاديث ضعيفة جدا ؟؟!!!!
و يحتوي على 4 (اربعة) أحاديث منكرة أو موضوعة؟؟!!
و يحتوي على 10 (عشرة ) أحاديث بين مرسل و منقطع و موقوف و معضل و معل و شاذ... ؟؟!!
و يحتوي على 13 ( ثلاثة عشر) أثرا ، بين ضعيف و ضعيف جدا ؟؟!!!
و يحتوي على 3 (ثلاثة) آثار موقوفة أو منقطعة؟؟!!!! ......( 1)
هذه المعلومات أحصيت و عددتها عدا ، من كتاب التوحيد ( الذي حققه و خرج أحاديثه أحد الوهابية المدعو أبو مالك الرياشي اليمني... و من أراد التأكد من هذه المعلومات فالكتاب أمامه!! يعاودْ يحسبْ !!
و قد مثَّلت هذه الأحاديث و الآثار الضعيفة حوالي ثلث مجموع الأحاديث و الآثار الواردة في كتاب التوحيد!!!!
فهل بهذه الأحاديث و الآثار ، يُبْنى التوحيد ..الذي هو حق الله على العبيد ؟؟؟!!!!!
و هل كتاب صغير يحتوي على هذا الكم من الأحاديث و الآثار الضعيفة ، يصلح ليكون مرجعا ، تتحدى به السلفية الوهابية مخالفيها في العقيدة!! ؟؟
و هل لو كان كتاب آخر في العقيدة عند مخالفيهم و احتوى على هذا الكم من الأحاديث الضعيفة ، هل كان سيلقى القبول!! ؟؟؟ ( و نحن نعلم أنّ كتب المخالفين لن تلقى القبول و لو كانت كل أحاديثها صحيحة ... فماذا لو احتوت على أحاديث ضعيفة ) !!
.........
(1) أنظر كتاب التوحيد في الصورة ...حققه و خرج أحاديثه ابو مالك الرياشي اليمني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق