***العمرة بين الطاعة. والاضاعة***
العمرة هي طاعة وعبادة وعمل صالح يتقرب بها الإنسان إلى ربه سبحانه وتعالى.
لكن هناك بعض التصرفات تخرج العمرة عن حقيقتها الروحية والعبادية......وتضيع الأجر والثواب...
والتصرفات المرفوضة كثيرة ولكن ساذكر بعضا منها على أن اكمل في حلقات لاحقةباذن الله تعالى.. ... منها...
*الانشغال عن حقيقة العبادة بالتصوير لكل صغيرة وكبيرة حتى ان البعض من شدة انشغاله بالتصوير يدير ظهره للكعبة ليصور نفسه ومن معه أثناء الطواف وقد فاته ان هذا العمل يبطل الطواف لان الأصل في الطواف ان يكون شق الطائف الأيسر بتجاه الحجر الأسود.. بل ومن خلال تصويره يشغل الطائفين ويربك حركة الطواف وكل هذه الاعمال تتنافى وروح الطواف بل وتخرج العبادة عن روحيتها واخلاصها....
*ومنها ايضا للأسف هناك بعض اصحاب الحملات من يقوم بتصوير حملته في الطواف والسعي وعند الزيارة وأثناء الإحرام وفي السيارة ... ويشمل في تصويره الرجال والنساء وأحيانا يكون التركيز على تصوير النساء وهذا يتنافا مع روح العبادة بل ويتنافا مع القيم الاجتماعية.. فهناك الكثير من النساء من لاترغب ولا ترضى ان تظهر صورتها لعامة الناس.... فكيف يحق للمتعهد او صاحب الحملة او لغيره ان يصور نساء الناس ومن الذي خوله ان ينشر صور النساء
*ومنها أيضا كما شاهدت هناك بعض أصحاب المكاتب يقوم بدور المرشد والمفتي وهو لايفقه في أحكام الحلال والحرام شيء فتراه يتخبط في كلامه وهو على اساس انه يشرح أعمال العمرة لحملته ويجيب على أسئلة المعتمرين الشرعية ويفتي بغير علم ولا دراية ... وقد فاته انه يحرم علي الإنسان أن يتصدر للفتوى وهو ليس من العلماء ولا من اهل الفتوى والاختصاص
من أفتى بغير علم فقد ضل واضل......
ايها الناس العمرة عبادة وطاعة فلا تفرغوها من مضمونها وروحانيتها واخلاصها فكل عبادة بلا إخلاص كجسد بلا روح
بل كل عبادة بلا إخلاص لا اجر فيها ولاثواب (إنما الأعمال بالنيات) والاخلاص شرط لقبول الأعمال الصالحة(ان الله عز وجل لايقبل من العمل الا ما كان خالصا وابتغي به وجهه)
نسأل الله الإخلاص في القول والعمل.....
محمد الكبيسي
عضو لجنة الفتوى
امام وخطيب جامع الخلفاء
الجمعة
2022/5/20
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق