مذاهب أهل السنة في العقيدة (الأشاعرة، الماتريدية ،أهل الحديث)
وقد ذكر الإمام السفاريني أن أهل السنة في العقيدة
1) الأثرية: وإمامهم أحمد بن حنبل....
2) والأشعرية: وإمامهم أبو الحسن الأشعري.
3) والماتريدية: وإمامهم أبو منصور الماتريدي"
[ قيمة وحدة الصف عند العلماء ]
اهل السنة اليوم ينقسمون إلى طوائف عقدية معلومة لدى الجميع .
ويوجد غلاة من كل طائفة من هذه الطوائف الثلاثه، يقولون أنهم على حق ، وغيرهم على الباطل وهم الأولى بتسميتهم اهل السنة ، بل يوجد ممن ينتسبون لطائفة من هؤلاء كفرت الأخرى، وانا قد رأيت بعيني من الغلاة هؤلاء من كفر الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله الملقب بسلطان العلماء وبائع الأمراء.
واليوم أثيرت الفتنة من جديد والأمة مستباحة .
و الامام الاشعري والامام ابو منصور الماتريدي رحمهم الله، هذان العالمان الجليلان كان دفاعهما عن العقيدة الاسلامية ، وقد أقر لهم أهل الحديث من أهل السنة بالفضل والمكانة فنقلوا عنهم وترضوا عليهم ودعوا لهم بالرحمه فهذا المحدث البيهقي ينقل عن الاشعري وابن فورك والحافظ ابن عساكر وغيرهم الكثير.
و يعتبر الأشاعرة بالإضافة إلى الماتريدية، أنهما المكوّنان الرئيسيان لأهل السنة والجماعة إلى جانب فضلاء الحنابلة (أهل الحديث والأثر)، فالحنفية معظمهم ماتريدية، والشافعية والمالكية وبعض الحنابلة وبعض الظاهرية أشاعرة.
وهذه بعض كلمات لعلها تجد آذانًا صاغية وقلوبًا واعية تعي خطورة ما يحدث .
لمتعصبة الأشاعرة والماتريدية نقول لهم:
ها هم الكثير من علماء الأشاعرة والماتريدية من يثني على تقي الدين بن تيمية رحم الله الجميع ، كالحافظ بن حجر والسيوطي وملا على القاري، ولو جلسنا نعدهم لاستغرق معنا مجلدًا، وهم في نفس الوقت يعلمون أنه يخالفهم!
إذن لماذا أثنوا عليه، ولم يقولوا مجسم مبتدع ضال، كما تقولون!!
لأن الحامل لهم على ذلك الدين والانصاف ومقاصد الشريعة العظيمة، والأخوة الإيمانية وليس تملقًا لأحد.
ولمتعصبة السلفيين نقول:
قال ابن تيمية في المجموع الفتاوى (3|228): "والناس يعلمون أنه كان بين الحنبلية والأشعرية وحشة ومنافرة، وأنا كنت من أعظم الناس تأليفا لقلوب المسلمين، وطلبا لاتفاق كلمتهم، وإتباعا لما أمرنا به من الاعتصام بحبل الله، وأزلت عامة ما كان في النفوس من الوحشة ".
سؤالي: كيف يؤلف بين قلوب الحنابلة والمبتدعة الضالين؟!! كما تقولون!!
وفي معركة شقحب: قَدِمت طائفة كبيرة، فيهم كبار الأمراء من أمثال (رُكْن الدين بيبَرس الجاشَنْكير). ثم قَدِمَت بعدهم طائفة أخرى فيهم بَدر الدين أمير السِّلاح وأَيْبَك الخَزِنْدار.
وكان (تقي الدين بن تيمية رحمه الله) يقاتل إلى صفهم ضد التتار ويحرضهم وكان يُحلِف: إنكم في هذه الكَرّة مَنصورون.
وأسماء الأمراء التي تقدم ذكرها، كلهم أشاعرة.
ووالله إن ابن تيمية رحمه الله لم يقل لهم من كان منكم (أشعريًا أو ماتريديًا لا يقاتل معنا). ومن كان حنبلي فهو معي، فهذا تقي الدين بن تيمية رحمه الله الذين تتغنوا به، ونقولات كثيرة لا مجال لذكرها.
وإليك أشد من سابقتها لعلك تدرك معنى تصرفات العلماء.
ذكر صاحب ذيل الطبقات (1/205) في ترجمة الأخ الأكبر للموفق رحمهما الله أنهما كانا يجاهدان مع صلاح الدين.
ولما نزل صلاح الدين على القدس كان هو وأخوه الموفق صاحب المغني والجماعة في خيمة، فجاء العادل إلى زيارته وهو في الصلاة، فما قطعها ولا التفت إليه ولا ترك ورده... وكان يجاهد في سبيل الله، ويحضر الغزوات ، وصلاح الدين الأيوبي لم يقل له انت حنبلي لا تقاتل معنا لأنك لست من اهل السنة !!.
مع ما لابن قدامة من ردود وردود على الأشاعرة لكن الخلاف شيء والأخوة الاسلامية شيء آخر ويعلمون أن وحدة الصف ضرورة شرعية تقضي على كل خلاف خاصة عندما يُستهدف الدين.
و الإمام الفاتح السلطان صلاح الدين الأيوبي فاتح القدس ومحررها من الصليبيين ، قال جلال الدين السيوطي عنه كان السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، شافعي المذهب وأشعري العقيدة وقد كان له اعتناء خاص بنشر عقيدة أهل السنة الاشاعرة وقد أمر صلاح الدين بتدريسها وذكرها وكان صلاح الدين الأيوبي حافظا القرآن وحافظ كتاب "التنبية" في الفقه الشافعي وكان غازيا مجاهدا تقيا ، وقد ألف العلامة النجوي محمد بن هبة كتابا في العقيدة لأهل السنة الأشاعرة وأهداه للسلطان صلاح الدين الأيوبي، فأقبل عليها وأمر بتعلمها حتي للصبيان في الكتاب وصارت تسمي "بالعقيدة الصلاحية" نسبة إلي السلطان صلاح الدين الأيوبي رضي الله عنه..وعندما حرر مصر من الاحتلال الفاطمي وتطهير الازهر منهم، أمر بنشر المذهب السني الاشعري وتعليمه.
وصلاح الدين نفسه وقبله نور الدين الزنكي وبعدهم سيف الدين قطز وبيبرس ومحمد الفاتح وسليمان القانوني و عبد الحميد الثاني و عمر المختار وغيرهم كثير عظماء من أمة الإسلام عبر التاريخ أليسوا مبتدعة (أشاعرة ماتردية) عند غلاة السلفية !؟.. إذن عَلَامَ نتغنى ببطولاتهم
ولولا ضيق الوقت وجدار النشر لنقلت لكم نقولات تحرج الجميع.
أخي المسلم مهما كانت صفتك العلمية ، لا نقول لك اترك معتقدك وما تراه صوابًا، لكن نقول لك، اترك الخلافات جانبًا ودعها لأهل العلم الذين لا يتناقلونها أمام الملأ.
واشغل نفسك بسد ثغر من ثغور الأمة فأعدائها كثر .
أمة تستباح يمنة ويسرة شرقًا وغربًا وابتلينا بأثارة الخلاف بيننا والله المستعان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق