الاثنين، 5 ديسمبر 2022

لماذا ندرس 20 سنة ؟ّ!

 يا سيدي الفاضل هل في شخص عاقل يخلّي ابنه يدرس ويركز في الكتاب والمذاكرة والإمتحانات ويحصل على شهادته وفقط إلى أن يصل عمره 22 سنة سواء بنت أو ولد!!!؟؟؟ تخيّل للحظة إن ابنك استغل ال 20 سنة في تعلم وفهم وتطبيق والشغل في شيء حابه ويمتلك مهارة فيه، كيف ستكون النتيجة؟؟

إحنا بنُهدر بإيدينا طاقات أولادنا وبندفن مواهبهم وابداعهم وبنسجنهم في طريق واحد فقط.. دورك كمربي وموجه لأولادك إنك تضعهم على الطريق المؤدي لإكتشاف أنفسهم والإستثمار في نقاط قوتهم وتميزهم..طريق بيعبر عنهم، مفيش حاجه اسمها طالب ناجح وطالب فاشل، في حاجه اسمها طالب بياخد نصيحه وتوجيه احترافي وطالب متساب تايه بيتم تعليبه..
أولادنا لازم يركبوا ويبنوا ويفككوا بإيديهم ..أولادنا لازم يتدربوا على عمل مشاريع، ويطبقوا شيء على أرض الواقع ويخسروا ويكسبوا .. يشتغلوا ويشاركوا في الأعمال المنزلية بكل مشتمالتها منذ نعومة أظافرهم وما يتناسب مع أعمارهم.. يتعلموا ازاي يكسبوا فلوس وازاي ينفقوها أو يدخروها ويستخدموها بشكل علمي صحيح، أولادنا محتاجين توجيه وارشاد ليتعلموا فن معيشة الحياة..
يتعلموا الإقناع والحوار والعرض والتسويق والتفاوض وبناء شبكة علاقات.. يتعلموا مهارات كمبيوتر ومهارات برمجية ولغات، يشترك في عمل خدمي تطوعي.. أولادنا عندهم أمية المهارات المطلوبة لسوق العمل وفاقد لأهلية إدارة أمور حياته بشكل صحيح..
نظام التعليم الحالي، المبني على الورقة والقلم عاجز انه يخرج شخص عنده القدرة الحقيقية على التعبير وتقييم نفسه بشكل صحيح أو حتى يستطيع يحافظ على صحته النفسية في ظل ضغوطات وتحديات تقنية وعصرية.. الطالب بيخرج عنده 22 سنة، جاهل بإمور سوق العمل ومتطلباته، جاهل في إدارة حياته بشكل صحيح ولا يمتلك القدرة على التفكير والتخطيط للزواج واقامة اسرة بطريقة صحيحة.. حتى ثوابت الدين وتعاليمه ولغته العربية، محتاج فيهم دروس خصوصية مكثفة.. انقذوا عيالكم من منظومة تعليم عرجاء تخرج شخص كسيح حامل شهادة، عاجز على المنافسة عالمياً. أنا هخرج على قناة اليوتيوب اللي موجودة في التعليقات وهشرح بالتفصيل كيفية انتشال اولادنا وبناتنا بإذن الله..
للناس اللي بتسأل وايه الحل!؟
أولياء الأمور لازم يمتلكوا القدر الكاف من الوعي التربوي لإعداد اولادهم وبناتهم بشكل صحيح.. العيال أحوج ما يحتاجونه هو التوجيه الصحيح المبني على تقيمهم..وهذا أول من يسأل عنه الأباء والأمهات والمربين، ثم في المرتبة الثانية تسأل عنه الدولة والمنظومة التعليمية إنها بتهدر أهم استثماراتها في الأرض..
ثم يلام الشخص نفسه ويتحمل المسؤولية اذا لم يتحرك في البحث عن حلول فهذا واقعه وهذا هو المتاح الذي يجب أن نتعامل معه ونتدرج للخروج منه بشكل صحيح ..
هنا قناة اليوتيوب معموله للتوجيه، كل محتواها مصمم بعناية للإرشاد لكل من أراد إخراج نفسه من منظومته التعليمية العرجاء وهنزل عليها محتوى مخصوص لذلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق