الثلاثاء، 25 أبريل 2023

صحة حديث تبرك أبي سيدنا أبي أيوب الأنصاري بقبر النبي صلى الله عليه وسلم:

 




أخرج الحاكم في المستدرك وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق عامر عبد الملك بن عمر العقدي قال: ثنا كثير بن زيد، عن داود بن أبي صالح، قال: أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر، فأخذ برقبته وقال: أتدري ما تصنع؟ قال: نعم، فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، فقال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم آت الحجر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله»

وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه»، وصححه الذهبي في التلخيص.
إسناده حسن، وصححه الحاكم والذهبي وحسنه السّبكي والسمهودي والصالحي الدمشقي، والمناوي.

وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق الحاكم ومن طريق سفيان بن حمزة عن كثير ابن زيد عن المطلب ابن عبد الله بن حنطب به.

وأخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا سفيان بن حمزة، عن كثير -يعني ابن زيد- عن المطلب، قال: جاء أبو أيوب الأنصاري يريد أن يسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء مروان وهو كذلك فأخذ برقبته، فقال: هل تدري ما تصنع؟ فقال: قد دريت أني لم آت الخدر ولا الحجر- ولكني جئت رسول الله، سمعت رسول الله عليه السلام يقول: «لا تبكوا على الدين ما وليه أهله، ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله»

وأخرجه أحمد بن حنبل في مسنده قال:حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا كثير بن زيد، عن داود بن أبي صالح، قال: أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعًا وجهه على القبر، فقال: أتدري ما تصنع؟ فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب، فقال: نعم، جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم آت الحجر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله»
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: «رواه أحمد، وداود بن أبي صالح قال الذهبي: "لم يرو عنه غير الوليد بن كثير" وروى عنه كثير بن زيد كما في المسند ولم يضعفه أحد»أهـ

وأخرجه الطبراني في الأوسط  من طريق شيخيه هارون بن سليمان أبي ذر، وأحمد بن رشدين الأثنين معًا قال: سفيان بن بشير الكوفي قال: نا حاتم بن إسماعيل، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب فذكره.

وقال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن أبي أيوب إلا بهذا الإسناد تفرد به حاتم»اهـ وليس كما قال فقد تابعه عبد الملك بن عمرو العقدي الثقة الحافظ، والصدوق سفيان بن حمزة كما تقدّم معك، وتابعهما أيضا عمر بن خالد عن أبي نباتة عن كثير بن يزيد عن المطلب به كما في وفا الوفا بأخبار دار المصطفى للسمهودي، إلا أن حاتم بن إسماعيل وسفيان بن حمزة وأبا نباتة رووه عن كثير بن زيد عن المطلب بن حنطب، وخالفهم عبد الملك بن عمر العقدي، فقال: حدثنا كثير بن زيد، عن داود بن أبي صالح به، ورواية الجماعة هي المحفوظة والأصح، وقد غفل عن  هذا الأمر أحد المعاصرين واعتمد رواية العقدي فتعجل لتضعيف الحديث بسبب ما يزعم من جهالة داود بن صالح، ولم يطلع على طريق ابن أبي خيثمة المحفوظة وليس فيها داود بن أبي صالح. فطرق الحديث مدارها على داود بن أبي صالح الحجازي وكثير بن زيد الأسلمي. أما داود ابن أبي صالح فقد قال عنه المزي: "حجازي يروي عن أبي أيوب الأنصاري ويروي عنه الوليد بن كثير"، وقال عنه الهيثمي في المجمع: "لم يضعفه أحد"، و قال عنه الحافظ في التقريب: "حجازي مقبول، من الثالثة" فرفع عنه الجهالة وهو صالح للمتابعة. وأما كثير بن زيد الأسلمي: فقد ذكره بن حبان في الثقات، وقال يحيى بن معين: ليس به بأس. ومرة: ثقة، وقَال أحمد بن حنبل: مَا أرى بِهِ بأسًا، وقال بن عمار الموصلي: ثقة، وقال ابن عدي: لم أر به بأسًا وأرجو أنه لا بأس به، وقال أبو زرعة: صدوق، فيه لين، وقال أبو حاتم: صالح، ليس بالقوي، يكتب حديثه، وقال يعقوب بن شيبة: ليس بذاك الساقط وإلى الضعف ما هو، وقال النسائي: ضعيف، ورتبته عند ابن حجر:  صدوق يخطىء .
فيتضح أن الحديث لا ينزل عن رتبة الحسن من طريق كثير بن زيد عن المطلب وطريق كثير بن زيد عن داود بن أبي صالح تزيده قوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق