الثلاثاء، 26 مارس 2024

هل يجوز دفع القيمة نقداً في صدقة الفطر ؟

 هل يجوز دفع القيمة نقداً في صدقة الفطر ؟

هناك مذهبان لأهل السنة والجماعة :
1. مذهب #الاول وهو جواز دفع القيمة
وقد قال بهذا القول :
• من الصحابة رضوان الله عليهم عمر بن الخطاب،
وابنه عبد الله بن عمر،
وعبد الله بن مسعود،
وعبد الله بن عبّاس،
ومعاذ بن جبل
وقد قال التابعي أبو إسحاق السبيعي : أدركتهم ـ يعني الصحابة ـ وهم يعطون في صدقة رمضان الدّراهم بقيمة الطّعام.
(مصنف ابن أبي شيبة: 3/174، وعمدة القارئ: 9/8).
• ومن أئمّة التابعين
عمر بن عبد العزيز
والحسن البصري،
وطاووس بن كيسان،
وسفيان الثوري.
(مصنف ابن أبي شيبة: 3/174، وموسوعة فقه سفيان الثوري: 473، وفتح الباري: 4/280).
• من فقهاء المذاهب :
الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان رضي الله عنه
وأبو يوسف
ومحمد بن الحسن
وجميع فقهاء المذهب الحنفي عبر التاريخ
والإمام الأوزاعي رضي الله عنه
وأحمد بن حنبل في رواية عنه والإمام البخاري
ومن الشافعية الإمام شمس الدين الرملي،
ومن المالكية ابن حبيب ،
والإمام أصبغ
وابن أبي حازم ،
وابن وهب،
وبه قال العلامة الصاوي المالكي :
((وهو قول ابن تيمية الحراني لمن يحب ويقتنع أن كلامه معتد به ، وأنه معصوم لا يمكن أن يخرج عن الكتاب والسنة))
2. المذهب الثاني :
عدم جواز دفع القيمة بل لا بد من دفع الشعير والحنطة والتمر والزبيب ، أو مما هو غالب قوت البلد
وبه قال كثير من المالكية
غالبية الشافعية
رواية عن الإمام أحمد بن حنبل
وابن حزم الظاهري
وعدد من العلماء والتابعين
-------
من اين اجتهد الصحابي و التابعي و العالم الذي قال بجواز اخراج زكاة الفطر نقوداً ؟
و هل هو خالف نص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟
الامر ببساطة شديدة بدون دخول في تعقيدات :
بجمع الادلة الواردة في باب زكاة الفطر وجد الفقهاء هذا الحديث :
روي أنه صلى الله عليه وسلم قال :
{ أغنوهم عن الطلب في هذا اليوم }
و في رواية اخرى ( اغنوهم عن السؤال في هذا اليوم )
و في رواية اخرى ( اغنوهم عن الطواف … )
من هنا استنبط العلماء بان العلة من فرض زكاة الفطر هي [ إغناء الفقير في يوم العيد ] حتى لا يتسول او يطوف في هذا اليوم على الناس سائلا اياهم قوت يومه .
من هنا يتبين ان من قال بجواز اخراجها [ مال ] لم يستنبط الحكم من التوراة !! بل استنبطها من كلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.
و هذا حكم مستنبط من [ حديث شريف ] اي عليه امر سيدنا فكلا الحكمين توجيه منه لرفع الحرج عن الناس في اي زمان و مكان ، و هذا من عظمة الشريعة الخاتمة .
لماذا اذن هذا الجهل [ المشلتت ] و القدح في علماء و صحابة و تابعي الامة بانهم احدثوا امراً لم يرشدنا اليه سيدنا صلى الله عليه وسلم.
عقول نسأل الله لها الهداية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق